دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 11:54 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 120: قصيدة علقمة بن عبدة: هل ما علمتَ وما استودعتَ مكتُومُ = أَم حبْلها إِذْ نَأتْكَ اليومَ مصرومُ

قال علقمة بن عبدة أيضاً:

هل ما عَلِمْتَ وما اسْتَودِعْتَ مَكْتُومُ = أَم حَبْلُها إِذْ نَأَتْكَ اليومَ مَصْرُومُ
أَمْ هل كَبِيرٌ بَكَى لم يَقْضِ عَبْرَتَهُ = إِثْرَ الأَحِبَّةِ يومَ البَيْنِ مَشْكُومُ
لم أَدْرِ بالبيْنِ حتَّى أَزْمَعُوا ظَعَناً = كُلُّ الجِمَالِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ مَزْمُومُ
رَدَّ الإِماءُ جِمَالَ الحَيِّ فاحْتَمَلُوا = فَكُلُّها بالتَّزِيدِيَّاتِ مَعْكُومُ
عَقْلاً ورَقْماً تَظَلُّ الطَّيْرُ تَخْطَفُه = كأَنَّهُ من دَمِ الأَجْوافِ مَدْمومُ
يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْجُ العَبيرِ بها = كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ
كأَنَّ فَأَرَةَ مِسْكٍ في مَفَارِقِها = لِلْباسِطِ المُتَعَاطِي وهْوَ مَزْكُومُ
فالعَيْنُ مِنِّي كأَنْ غَرْبٌ تَحُطُّ بهِ = دَهْمَاءُ حَارِكُها بالقِتْبِ مَحْزُومُ
قد عُرِّيَتْ زَمناً حتَّى اسْتَطَفَّ لها = كِتْرٌ كَحَافَةِ كِيرِ القَيْنِ مَلْمُومُ
قد أَدْبرَ العَرُّ عنها وهْيَ شَامِلُها = من ناصِع القَطِرانِ الصِّرْفِ تَدْسِيمُ
تَسْقِي مَذَانِبَ قد زَالَتْ عَصِيفَتُها = حَدُورُها مِنْ أَتِيِّ الماءِ مَطْمُومُ
من ذِكْرِ سَلْمَى وما ذِكْرِى الأَوَانَ بها = إِلاَّ السَّفَاهُ، وظَنُّ الغَيْبِ تَرْجِيمُ
صِفْرُ الوِشَاحَيْنِ مِلْءُ الدِّرْعِ خَرْعبَةٌ = كأَنَّها رَشَأُ في البَيْتِ مَلْزُومُ
هل تُلْحِقَنِّي بأُخْرَى الحَيّ إِذْ شَحِطُوا = جُلْذِيَّةٌ كأَتَان الضَّحْل عُلْكُومُ
كأَنَّ غِسْلَةً خَطْمِيٍّ بِمِشْفَرِها = في الخَدِّ منها وفي اللَّحْيَينِ تَلْغِيمُ
بِمِثْلِها تُقْطَعُ المُوْماةُ عنْ عُرُضٍ = إِذَا تَبَغَّمَ في ظَلْمَائِهِ البُومُ
تُلاحِظُ السَّوْط شَزْراً وهْيَ ضَامِرَةٌ = كما تَوَجَّسَ طَاوِي الكَشْحِ مَوْشُومُ
كأَنَّها خاصِبٌ زُعْرٌ قَوَادِمُهُ = أَجْنَى لهُ بِاللِّوَى شَرْيٌ وتَنُّومُ
يَظَلُّ في الحَنْظَلِ الخُطْبَانِ يَنْفُقُهُ = وما اسْتَطَفَّ منَ التَّنُّومِ مَخْذُومُ
فُوهُ كَشَقِّ العَصَا لأَياً تَبَيَّنُهُ = أَسَكُّ ما يَسْمَعُ الأَصْوَاتَ مَصْلُومُ
حتَّى تَذَكَّرَ بَيْضَاتٍ وهَيَّجَهُ = يَوْمُ رَذَاذٍ عليهِ الرِّيحُ مَغْيُومُ
فَلا تَزَيُّدُهُ في مَشْيِهِ نَفِقٌ = وَلا الزَّفِيفُ دُوَيْنَ الشَّدِّ مَسْؤُومُ
يَكَادُ مَنْسِمُهُ يَخْتَلُّ مَقْتَلَهُ = كأَنَّهُ حاذِرٌ لِلنَّخْسِ مَشْهُومُ
وَضَّاعةٌ كَعِصِيِّ الِّشْرِع جُؤْجُؤُهُ = كأَنَّهُ بِتَنَاهِي الرَّوْضِ عُلْجُومُ
يَأْوِي إِلى حِسْكِلٍ زُعْرٍ حَوَاصِلُهُ = كأَنَّهُنَّ إِذَا بَرَّكْنَ جُرْثُومُ
فَطَافَ طَوْفَيْنِ بالأُدْحِىِّ يَقْفُرُهُ = كأَنَّهُ حاذِرٌ لِلنَّخْسِ مَشْهُومُ
حتَّى تَلافى وقَرْنُ الشمسِ مُرْتَفِعٌ = أُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فِيهِ البيْضُ مُرْكُومُ
يُوحِي إِليها بِإِنْقَاضٍ ونَقْنَقَةٍ = كما تَرَاطَنُ في أَفْدَانِها الرُّومُ
صَعْلٌ كأَنَّ جنَاحَيْهِ وجُؤْجُؤَهُ = بْيٌت أَطافَتْ به خَرْقاءُ، مَهْجُومُ
تَحُفُّهُ هِقْلَةٌ سَطْعَاءُ خاضِعَةٌ = تُجيبُهُ بِزِمَارٍ فيه تَرْنِيمُ
بَلْ كلُّ قَوْمٍ وإِنْ عزُّوا وإِنْ كثُرُوا = عَرِيفُهُمْ بأَثَافِي الشَّرِّ مَرْجُومُ
والحمْدُ لا يُشْتَرَى إِلاَّ لهُ ثَمَنٌ = ممَّا يَضِنُّ به الأَقوامُ مَعْلُومُ
والجودُ نافِيةٌ لِلْمَالِ مَهْلِكَةٌ = والبُخْلُ باقٍ لأَِهْلِيهِ ومذْمومُ
والمالُ صُوفُ قَرارٍ يَلْعَبُونَ بهِ = عل نِقَادَتِه وَافٍ ومَجْلُومُ
ومُطْعَمُ الغُنْمِ يومَ الغُنْم مُطْعَمُهُ = أَنَّى تَوَجَّهَ، والمحْرومُ مَحْرُومُ
والجهلُ ذُو عَرَضٍ لا يُسْتَرادُ له = والْحِلْمُ آوِنَةً في الناسِ مَعْدُومُ
ومَنْ تَعَرَّضَ لِلْغِرْبانِ يَزْجُرُها = على سلاَمَتهِ لا بُدَّ مَشْؤُومُ
وكل حصن وإن طالت سلامته = على دائمه لابد مهدوم
قد أَشْهَدُ الشَّرْبَ فيهمْ مِزْهَرٌ رَنِمٌ = والقومُ تَصْرَعُهُمْ صَهْباءُ خُرْطُومُ
كأْسُ عزيز من الأعناب عتقها = لبعض أحيانها حانية حوم
تشفي الصُّدَاعَ ولا يُؤْذِيكَ صالبُها = ولا يُخالِطُها في الرأَسِ تَدْويمُ
عَانِيَّهٌ قَرْقَفٌ لم تُطَّلَعْ سَنَةً = يُجُنُّها مُدْمَجٌ بالطِّينِ مَخْتُومُ
ظَلَّتْ تَرَقْرَقُ في النَّاجُودِ يَصْفِقُها = وَليدُ أَعْجَمَ بالكَتَّانِ مَفْدُومُ
كأَنَّ إِبْريقَهُمْ ظَبْيٌ علَى شَرَفٍ = مُفَدَّمٌ بِسَبَا الكَتَّانِ مَرْثُومُ
أَبْيَضُ أَبْرَزَهُ لِلضِّحِّ رَاقِبُهُ = مُقَلَّدٌ قُضُبَ الرَّيْحَانِ مَفْغُومُ
وقد غَدوْتُ على قِرْنِي يُشيِّعُنِي = ماضٍ أَخُو ثِقَةٍ بِالخَيْرِ مَوْسُومُ
وقد يَسَرْتُ إِذَا ما الْجُوعُ كَلَّفَهُ = مُعَقَّبٌ مِنْ قِدَاحِ النَّبْعِ مَقْرُومُ
لو يَيْسِرُونَ بِخَيْلٍ قد يَسَرْتُ بها = وكلُّ ما يَسَرَ الأَقْوَامُ مَغْرُومُ
وقد أُصاحِبُ فِتْيَاناً طعامُهُمُ = خُضْرُ المَزَادِ ولَحْمٌ فِيهِ تَنْشِيمُ
وقد عَلَوْتُ قُتُودُ الرَّحْلِ يَسْفَعُنِي = يومٌ تَجِيءُ به الجَوْزَاءُ مَسْمُومُ
حَامٍ كأَنَّ أُوَار النَّارِ شَامِلُهُ = دُونَ الثِّيابِ ورَأْسُ المَرْءِ مَعْمُومُ
وقد أَقُودُ أَمامَ الحَيِّ سَلْهَبَةً = يَهْدِي بها نَسَبٌ في الحَيِّ مَعْلُومُ
لا فِي شَظَاها ولا أَرْساغِها عَتَبٌ = ولا السَّنابِكُ أَفْنَاهُنَّ تَقْلِيمُ
سُلاَّءَةٌ كَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لها = ذُو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرَّانَ مَعْجُومُ
تَتْبَعُ جُوناً إِذَا ما هُيِّجَتْ زَجِلَتْ = كأَنَّ دُفًّا على العَلْيَاءِ مَهْزُومُ
إِذَا تَزَغَّمَ مِنْ حَافاتِها رُبَعٌ = حَنَّتْ شَغَامِيمُ في حَافَاتِها كُومُ
يَهْدِي بها أَكْلَفُ الخَدَّيْنِ مُخْتَبَرٌ = مِنَ الجِمَالِ كَثيرُ اللَّحْم عَيْثُومُ


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
120, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir