دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:00 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب اللام - أبواب الثلاثة

(كتاب اللام)
وهو سبعة أبواب:
[أبواب الثلاثة]
259 - باب اللباس
اللباس: اسم لما يحصل به الاستتار من ثوب أو غيره ومما يكون على بدن الإنسان. يقال: لبست الثوب ألبسه. وكل ملبوس من الثياب أو درع فهو: لبوس، فأما اللبس - بفتح اللام - فهو: اختلاط الأمر.
يقال: لبست عليه الأمر - بفتح الباء - ألبسه - بكسرها -، ومنه قوله تعالى: {وللبسنا عليهم ما يلبسون}، ويقال: في الأمر لبس، إذا لم يكن واضحا.
وذكر أهل التفسير أن اللباس في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: اللباس المعروف. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {لباسا يواري سوءاتكم}، وفي الحج: {ولباسهم فيها حرير}، وفي الدخان: {يلبسون من سندس}.
والثاني: السكن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}، وفي عم يتساءلون: {وجعلنا الليل لباسا}.
والثالث: العمل الصالح. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ولباس التقوى ذلك خير}.
260 - باب لعل
قال أبو بكر بن الأنباري: وللعل أربعة معاني:
أحدها: بمعنى " كي ". تقول العرب للرجل: أتينا لعلنا نكرمك.
وأنشدوا من ذلك:
وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا = نكف ووثقتم لنا كل موثق
فلما كففنا الحرب كانت عهودكم = كلمع سراب في الملا متألق
والثاني: بمعنى الظن. كقول القائل: لعلي سأحج العام، معناه أظنني سأحج.
والثالث: بمعنى عسى. كقولهم: لعل عبد الله أن يقوم.
والرابع: بمعنى الاستفهام. كقول الرجل للرجل: لعلك تشتمني فأعاقبك.
وذكر بعض المفسرين أن لعل في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: بمعنى " كي ". ومنه قوله تعالى في البقرة: {الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
والثاني: بمعنى الترجي. ومنه قوله تعالى في طه: {لعله يتذكر أو يخشى}، أي: على رجائكما. وفي الطلاق: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا}.
والثالث: بمعنى كأن. ومنه قوله تعالى [في سورة الشعراء]: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون}، [أي: كأنهم يخلدون].
261 - باب اللغو
اللغو: في الأصل الكلام الذي لا فائدة فيه.
قال ابن فارس: ويقال: لما لا يعد من أولاد الإبل في الدية، أو غيرها: لغو. (ويقال من اللغو: لغا يلغو لغوا). ويقال: لغي بالأمر يلغى، إذا لهج به. وقال قوم: إن اشتقاق اللغة من هذا. واللغا هو اللغو بعينه. وأنشدوا:
عن اللغا ورفث التكلم
وذكر بعض المفسرين أن اللغو في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: اليمين التي لا يعقد عليها القلب. ومنه قوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}.
والثاني: القول الباطل، كالشتم والأذى ونحو ذلك. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {والذين هم عن اللغو معرضون}، وفي الفرقان: {وإذا مروا باللغو مروا كراما}، وفي القصص: {وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه}، وفي حم السجدة: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}.
والثالث: ما يجري من الرفث والكلام المرذول عند شرب الخمر ومنه قوله تعالى في الطور: {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم}، وفي الواقعة: {لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما}.
262 - باب " لولا "
" لولا " (في الأصل): حرف وضع لامتناع الشيء لوجود غيره، تقول: لولا عصيانك لأحسنت إليك. قال ابن قتيبة إذا رأيت "لولا".
بلا جواب فهي بمعنى: هلا، تقول: لولا فعلت كذا، وإذا رأيت لها جوابا فليست بهذا المعنى.
وذكر أهل التفسير أن لولا في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: بمعنى " هلا " ومنه قوله تعالى في الأنعام: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} وفي الواقعة: {فلولا إن كنتم غير مدينين}
والثاني: بمعنى لم يكن. ومنه قوله تعالى في يونس: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها}، وفي هود: {فلولا كان من القرون من قبلكم [أولو بقية]}. وبعض العلماء جعلوا هذا القسم من الذي قبله.
والثالث: وقوعها على أصلها وهو وضعها لامتناع الشيء لوجود غيره. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين}. وفي الصافات: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الماء, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir