دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 03:45 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 29: قصيدة ذي الإصبع العدواني : إِنّكمَا صاحِبي لَن تدَعَا = لَومي، ومهمَا أُضِع فَلَن تَسعا

قال ذو الإصبع العدواني واسمه حرثان:

إِنَّكُمَا صَاحِبيَّ لَنْ تَدَعَا = لَوْمِي، ومَهمَا أُضِعْ فَلَنْ تَسَعا
إِنَّكُمَا مِن سَفَاهِ رَأْيِكُمَا = لا تَجْنُبَانِي السَّفَاهَ والقَذَعَا
إِلاَّ بأَنْ تَكْذِبا عليَّ ولَمْ = أَمْلِكْ بأَنْ تَكْذِبا وأَنْ تَلَعَا
لَنْ تَعْقِلاَ جَفْرَةً عليَّ ولَمْ = أُوذِ نَدِيماً ولَمْ أَنَلْ طَبَعَا
إِنْ تَزْعُمَا أَنَّنِي كَبِرْتُ فلَمْ = أُلْفَ بَخِيلاً نِكْساً ولا وَرَعَا
أَجْعَلُ مَالِي دُونَ الدَّنَا غَرَضاً = وما وَهَى مِلأُْمُورِ فَانْصَدَعَا
إِمَّا تَرَيْ شِكَّتِي رُمَيْحَ أَبي = سَعْدٍ فَقَدْ أَحْمِلُ السِّلاَحَ مَعَا
السَّيْفَ والرُّمْحَ والكِنَانَةَ وال = نَّبْلُ جِياداً مَحْشُورَةً صُنُعَا
قَوَّمَ أَفْوَاقَها وتَرَّصَهَا = أَنْبَلُ عَدْوَانَ كُلِّهَا صَنَعَا
ثمَّ كَسَاهَا أَحَمَّ أَسْوَدَ فَيْ = نَاناً وكانَ الثَّلاثَ والتَّبَعَا


  #2  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 06:27 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

29


وقال ذو الإصبع العدواني


واسمه حرثان


1: إِنَّكُمَا صَاحِبيَّ لَنْ تَدَعَا = لَوْمِي، ومَهمَا أُضِعْ فَلَنْ تَسَعا
2: إِنَّكُمَا مِن سَفَاهِ رَأْيِكُمَا = لا تَجْنُبَانِي السَّفَاهَ والقَذَعَا
3: إِلاَّ بأَنْ تَكْذِبا عليَّ ولَمْ = أَمْلِكْ بأَنْ تَكْذِبا وأَنْ تَلَعَا
4: لَنْ تَعْقِلاَ جَفْرَةً عليَّ ولَمْ = أُوذِ نَدِيماً ولَمْ أَنَلْ طَبَعَا
5: إِنْ تَزْعُمَا أَنَّنِي كَبِرْتُ فلَمْ = أُلْفَ بَخِيلاً نِكْساً ولا وَرَعَا
6: أَجْعَلُ مَالِي دُونَ الدَّنَا غَرَضاً = وما وَهَى مِلأُْمُورِ فَانْصَدَعَا
7: إِمَّا تَرَيْ شِكَّتِي رُمَيْحَ أَبي = سَعْدٍ فَقَدْ أَحْمِلُ السِّلاَحَ مَعَا
8: السَّيْفَ والرُّمْحَ والكِنَانَةَ والـ = ـنَّبْلُ جِياداً مَحْشُورَةً صُنُعَا
9: قَوَّمَ أَفْوَاقَها وتَرَّصَهَا = أَنْبَلُ عَدْوَانَ كُلِّهَا صَنَعَا
10: ثمَّ كَسَاهَا أَحَمَّ أَسْوَدَ فَيْـ = ـنَاناً وكانَ الثَّلاثَ والتَّبَعَا


ترجمته: اسمه حرثان، بضم فسكون، وسمي ذا الإصبع لأن حية نهشت إبهام قدمه فقطعها، وقيل لأنه كان له في رجله إصبع زائدة. وهو ابن الحرث بن محرث بن شباث بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان، بفتح فسكون، وهو الحرث بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. شاعر فارس قديم جاهلي، له غارات كثيرة في العرب ووقائع مشهورة. وهو أحد الحكماء، عمر دهرا طويلا، يقال إنه عاش 170 سنة، وقيل أكثر. ولما احتضر دعا ابنه أسيدا فقال له: (يا بني! إن أباك قد فني وهو حي، وعاش حتى سئم العيش، وإني موصيك بما إن حفظته بلغت في قومك ما بلغته، فاحفظ عني) ثم ذكر وصتة نبيلة جيدة. نثرا وشعرا، اقرأها في الأغاني 3: 6-7.
جو القصيدة: في الأغاني عن أبي عمرو الشبياني: أن ذا الإصبع عمر عمرا طويلا حتى خرف وأهتر، وكان يفرق ماله، فعذله أصهاره ولاموه، وأخذوا على يده، فقال في ذلك. ثم ذكر أبياتا من هذه القصيدة. وقد فخر فيها على صاحبيه بسعة نفسه وحلمه، وبأن أحدهما لن يؤدي عنه عقلا في جناية يجنيها، وبأنه يكرم النديم، ولا يقرب السوء. وبأنه وإن علت به السن ما هو بالبخيل ولا الجبان، وإنما يكرم نفسه ببذل ماله وأنه كان في شبابه يحمل السلاح كله، ونعت منه السهام وريشها.
تخريجها: منتهى الطلب 1: 194 وزاد في آخرها 5 أبيات. وزاد 17 بيتا في أولها من رواية أخرى. وهي في شعراء الجاهلية 629-632 مطولة، في 29 بيتا. والأبيات 1، 3، 2، 5، 7، 8 في الأغاني 3: 5-6 وفيه 14 بيتا زائدا. والبيت 7 في معاني الشعر 109، والبيان 3: 81. والبيت 9 في اللسان 8: 186 ومعه آخر زائد على ما هنا. وانظر الشرح 311-315.
(1) يقول: لا يكون عند كما وسع لما أضيع إذا ضعفت عنه. أي: لن تبلغا مبلغي ولن تقوما مقامي.
(2) السفاه والسفه: الجهل، لا تجنباني: يقال جنبته الشيء، ثلاثي، وجنبته، بالتشديد وأجنبته، بالهمزة، بمعنى. القذع: الكلام القبيح.
(3) تلعا: تكذبا، يقال ولع من باب (وضع) إذا كذب.
(4) لن تعقلا علي: لن تؤديا علي شيئا من العقل، وهو الدية، إذا جنيت جناية. الجفرة: من أولاد الغنم العظيمة الجوف، وأراد بالجفرة هنا التحقير، لأن الدية إنما تكون بالإبل. فيقول: إنكما لن تحملا عني شيئا ولو أنه جفرة. الطبع، بالتحريك: الدنس، أو اتساخ العرض.
(5) النكس: الرديء. الورع، بفتح الراء: الجبان، أو الضعيف لا غناء عنده.
(6) الدنا، مقصور مفتوح الدال: العيب والدنس. الغرض: هدف الرمي. يريد أنه يجعل ماله وقاية عرضه. ملأمور: من الأمور، وكثيرا ما يحذفون النون من (من) عند الألف واللام لالتقاء الساكنين، وهذا يدل على أن ما ينطق به العوام في بلادنا في مثل ذلك له أصل صحيح في لغة العرب. انصدع: انشق.
(7) الشكة: السلاح، أبو سعد: لقيم بن لقمان الحكيم، كبر حتى مشى على عصا. فيقول: إن كنت كبرت حتى مشيت على عصا فصار رميح أبي سعد شكتي فقد كنت أحمل السلاح كله.
(8) الكنانة: جعبة السهام. النبل الجياد: السهام الجيدة. المحشورة: المسواة المحددة. الصنع، بضمتين: المحكمة العمل.
(9) الأفواق: جمع فوق، بضم الفاء، وهو موضع الوتر من السهم. ترصها: أحكمها. الأنبل: الأحذق، والنابل: الحاذق. عدوان: قبيلة ذي الإصبع. الصنع، بفتحتين: الحاذق بكل ما عمل.
(10) كساها: يعني النبل. أحم: يعني ريشا أسود. الفينان من الريش: ما كثر لباس قصبه، عنى به ريش الفرخ، لأنه ألين مسا وأكثر لباسا. الثلاث: أي كان الريش الذي كساها به ثلاث ريشات من مقدم الريش. التبع: ما تبع ذاك مما يليه.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 07:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال ذو الإصبع العدواني واسمه حرثان

1: إنكما صاحبي لن تدعا.......لومي ومهما أضع فلن تسعا
يقول لا يكون عندكما وسع لما أضيع إذا أنا ضعفت عنه. أي لن تبلغا مبلغي ولن تقوما مقامي.
وقال الطوسي: يعني الذي أضيع ليس في ملككما مثله أي كسعته ولستما مستطيعين لرده ولم يرفع أبو عكرمة ذا الإصبع في نسبه ونسبه أحمد بن عبيد وغيره فقالوا: هو حرثان بن الحارث (والأصمعي يقول ابن السموءل) بن محرث بن شباث بن ربيعة بن هبيرة بن ثعلبة بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان بن الحارث بن عمرو بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار وإنما سمي ذا الأصبع لأن أفعى نهشت إبهام رجله فقطعها ويقال إنه كانت له إصبع زائدة.
2: إنكما من سفاه رأيكما.......لا تجنباني السفاه والقذعا
(تجنباني) تجنباني و(القذع): الكلام القبيح، يقال جنبته الشيء أجنبه قال الله تعالى: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} و(السفاه) الجهل ويقال السفاء أيضًا، يقال سفه يسفه سفهًا.
3: إلا بأن تكذبا علي ولم.......أملك بأن تكذبا وأن تلعا
ويروى:
إلا بأن تكذبا علي ولن.......أملك أن تكذبا وأن تلعا
يقال ولع يلع ولعًا وولعانًا إذا كذب وهو ولاع.
4: لن تعقلا جفرة علي ولم.......أوذ نديمًا ولم أنل طبعًا
(الجفرة) من أولاد الغنم إذا أكلت البقل وشربت االماء وانتفخ جنباها الأنثى جفرة والذكر جفر. و(الطبع) الدنس، قال الأصمعي: (الجفرة) لا تعقل وإنما أراد بكرة فقال جفرة ليحقرها أي إنكما لا تحملان عني شيئًا ولو أنه جفرة والمعنى إنكما لا تؤديان عني جفرة إن جنيت جناية وإنما هذا مثل وتصغير بهما والجفرة لا تعقل وأنشد:
أعادي إذا عاديت من ذي عداوة.......وأحبس مالي إن جنيت فأعقل
قال: والطبع اتساخ العرض.
5: إن تزعما أنني كبرت فلم.......ألف بخيلاً نكسًا ولا ورعا
ويروى: (فلم ألف) ثقيلاً، (النكس): من كل شيء الرديء وأصله في السهم يفسد فيقلب نصله إلى موضع فوقه وذلك عيب لضعف السهم وقصره إذا فعل به ذلك ومنه قول الحطيئة:
قد ناضلوك فسلوا من كنانتهم.......مجدًا تليدًا ونبلاً غير أنكاس
ويروى قد ناضلوه أي لما رموا فلجوا عليه وجاؤوا بما لم يجئ بمثله يقول فاخروك فرجحوا عليك بآبائهم وأجدادهم وتليد قديم ونرى أنه من ولد عندهم ثم قلبوا الواو تاء مثل التكلان وقال أبو عبيدة: أبدوا من كنانتهم مجدًا أي سلوا النواصي نواصي الرجال الذين أسروا وقتلوا و(النكس) أصله من السهم ينكسر فيجعل أسفله أعلاه، قال أحمد: القول قول أبي عبيدة أي أبدوا فخرًا ليس لك مثله.
6: أجعل مالي دون الدنا غرضًا.......وما هي ملأمور فانصدعا
(الدنا): العيب والدنس ومنه الدني من الرجال وهو المسف الدنيء الأخلاق يريد أنه يجعل ماله وقاية عرضه كما قال الحويدرة:
ونقي بآمن مالنا أحسابنا.......ونجر في الهيجا الرماح وندعي
آمن المال عندهم أنفسه وأوثقه في قلوبهم ويقال أجررت فلانًا الرمح فيه لتعنته، قال الشاعر:
وآخر منهم أجررت رمحي.......وفي البجلي معلبة وقيع
ومثله:
مهلاً فداء لك يا فضاله.......أجره الرمح ولا تهاله
قوله: (وما هي ملأمور فانصدعا)، يريد أنه يصلح برأيه ما وهى من أمور عشيرته كما قال الآخر:
ولقــــــــــــــــد رأبت ثأى العشيرة بينها.......وكفيت جانيها اللتيا واللتي
وصفحت عن ذي جهلها ورفدتها.......نصحي ولم تصب العشيرة زلتي
اللتيا: تصغير التي يقول كفيت جانيها الصغير والكبير.
7: إما تري شكتي رميح أبي.......سعد فقد أحمل السلاح معا
(الشكة): السلاح وأبو سعد: لقيم بن لقمان كبر حتى مشى على عصًا فيقول إن كنت كبرت حتى مشيت على عصا فصار (رميح أبي سعد شكتي فقد كنت أحمل السلاح )كله وروى أحمد بن عبيد: رميح أبي زيد يعني الدهر وقال: رجل شاك السلاح وشاكي السلاح وشاك السلاح.
8: السيف والرمح والكنانة.......والنبل جيادًا محشورةً صنعًا
(المحشورة): المسواة المقذذة التي قد حشرت قذذها أي سويت وقذذت ولطفت ومنه قولهم أذن حشر و(الصنع): المحكمة العمل ويقال المحشورة اللطيفة القذذ وقال غيره: القرن والوفضة والكنانة للأعراب فالوفضة والقرن مما يلقى بهما للحرب والكنانة للأغراض والصنع الحديثة العمل يقال رجل صنع وامرأة صناع، ويروى:
السيف والقوس والكنانة قد.......أكملت فيها معابلاً صنعًا
المعابل: أبدان السهام وهي النصول العراض واحدتها معبلة.
9: قوم أفواقها وترصها.......أنبل عدوان كلها صنعا
ويروى كلهم و(الأفواق) جمع فوق وأنبل عدوان أحذقهم والصنع الحاذق بكل ما عمل وترصها أحكمها ومنه بناء مترص إذا كان محكمًا ويقال درع مترصة إذا كانت محكمة الحلق والمسامير.
و(أنبل) أحذق والنابل الحاذق وأنشد:
تدلى عليها بالحبال موثق.......شديد الوصاة نابل وابن نابل
10: ثم كساها أحم أسود فينانًا.......وكان الثلث والتبعا
يريد (كسا) النبل ريشًا أحم القذذ و(الفينان) من الريش ما كثر لباس قصبه يريد من ريش فرخ لأن الريش ينحص ما على قصبه وريش الفرخ ألين مسًا وأكثف لباسًا كما قال امرؤ القيس:
راشه من ريش ناهضة.......ثم أمهاه على حجره
أمهاه: أحده وأرقه والناهضة: الفرخ وقوله الثلث يريد ثلاث ريشات من مقدم الريش والتبعا أي ما تبع ذاك بعد مما يليه، ويروى:
ثم كساها أحم أسحم.......وباصًا وكل الظاهر أتبعا
الوباص: البراق والظواهر الظهران من الريش وقال ريش المقاديم أجود وريش الفراخ أحمد من ريش المسان.
وأنشد لرؤبة:
ركبت من جناحك الغداف.......من القدامى لا من الخوافي
[شرح المفضليات: 311-315]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
29, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir