دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 11:44 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 55: قصيدة علباء بن أرقم: ألا تلكُمَا عِرسِي تصُدُّ بوجهها = وتزعَمُ في جاراتِها أن من ظلَمْ

وقالَ عِلْباءُ بنُ أَرْقَمَ بنِ عَوْفِ
[بنِ سَعْدِ بنِ عِجْل بن عَتِيكِ بنِ كَعْبِ بنِ يَشْكُرَ بنِ بَكْرِ وائلٍ، في كبش النعمانِ]:
أَلَا تِلْكُمَا عِرْسِي تَصُدُّ بِوَجْهِهَا = وتَزْعُمُ في جَارَاتِها أنَّ مَن ظَلَمْ
أبُونَا ولمْ أَظْلِمْ بشيءٍ عَمِلْتُهُ = سِوَى ما تَرَيْنَ في القَذَالِ مِنَ الْقِدَمْ
فيَوْمًا تُوَافِينَا بِوَجْهِ مُقَسَّمٍ = كَأنْ ظَبْيَةًٍ تَعْطُو إلى نَاضِرِ السَّلَمْ
وَيَوْمًا تُرِيدُ مَالَنَا مع مالِهَا = فإنْ لَمْ نُنِلْهَا لمْ تُنِمْنَا وَلمْ تَنَمْ
نَبِيتُ كأنَّا في خُصُومٍ عَرَامَةً = وتَسْمَعُ جارَاتِي التَّأَلِّيَ وَالْقَسَمْ
فقُلْتُ لَهَا إِنْ لا تَنَاهَيْ فَإنَّني = أخُو النُّكْرِ حتَّى تَقْرَعِي السِّنَّ مِنْ نَدَمْ
لَتَجتَنِبَنْكِ الْعِيسُ خُنْسًا عُكُومُها = وَذُو مِرَّةٍ في العُسْرِ واليُسْرِ والعَدَمْ
وأيُّ مَلِيكٍ مِن مَعَدٍّ عَلِمْتُمُ = يُعَذِّبُ عَبْدًا، ذِي جَلالٍ وذِي كَرَمْ
أمِنْ أَجْلِ كَبْشٍ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ قَرْيَةٍ = ولا عِنْدَ أَذْوَادٍ رِتَاعٍ وَلا غَنَمْ
يُمَشى كَأَنْ لا حَيَّ بالجِزْعِ غَيْرُهُ = ويَعْلُو جَرَاثِيمَ المَخَارِمِ والأَكَمْ
فوَاللهِ مَا أَدْرِي وإِنِّي لَصادِقٌ = أمِنْ خَمَرٍ يَأْتِي الطِّلالَ أم أَتَّخَمْ
بَصُرْتُ بهِ يَوْمًا وقَدْ كادَ صُحْبَتِي = مِنَ الجُوعِ أنْ لا يَبْلُغُوا الرَّجْمَ مِ الْوَحَمْ
بِذِي حَطَبٍ جَزْلٍ وسَهْلٍ لِفَائِدٍ = وَمِبْرَاةِ غَزَّاءٍ يُقَالُ لَهَا هُذَمْ
وزَنْدَي عَفَارٍ في السِّلاحِ وقادِحٍ = إذَا شِئْتُ أورَى قبلَ أنْ يَبْلُغَ السَّأَمْ
وقالَ صِحَابي إِنَّكَ اليومَ كائِنٌ = عَلَيْنَا كَمَا عَفَّى قُدَارٌ عَلَى إِرَمْ
وقِدْرٍ يُهَاهِي بالكلابِ قُتَارُها = إذَا خَفَّ أيسارُ المَسَامِيحِ واللُّحُمْ
أخذْتُ لِدَينٍ مُطْمَئِنٍّ صَحِيفةً = وخَالَفْتُ فيهَا كُلَّ مَنْ جارَ أوْ ظَلَمْ
أُخَوَّفُ بالنُّعمانِ حتَّى كأنَّمَا = قَتَلْتُ لهُ خالاً كَرِيمًا أوِ ابْنَ عَمّْ
وإنَّ يَدَ النُّعمانِ لَيْسَتْ بِكَزَّةٍ = ولكِنْ سماءٌ تُمْطِرُ الوَبْلَ والدِّيَمْ
لبِسْتُ ثِيَابَ المَقْتِ إنْ آبَ سَالِمًا = ولَمَّا أُفِتْهُ أوْ أُجَرَّ إلى الرَّجَمْ
يُثِيرُ عَلَيَّ التُّرْبَ فَحْصًا بِرِجْلِهِ = وقدْ بَلَغَ الذَّلْقُ الشَّوَارِبَ أو نَجَمْ
لَهُ أَلْيَةٌ كأنَّهَا شَطُّ ناقَةٍ = أبَحُّ إذَا مَا مُسَّ أَبْهَرُهُ نَحَمْ
وقَطَّعْتُهُ باللَّوْمِ حتَّى أطاعَني = وأُلْقِي علَى ظَهْرِ الحَقيبَةِ أوْ وَجَمْ
ورُحْنا علَى العِبْءِ المُعَلَّقِ شِلْوُهُ = وأكْرُعُهُ والرأسُ للذِّئْبِ والرَّخَمْ
مَوَارِيثُ آبَائِي وكانَتْ تريكَةً = لآلِ قُدَارٍ صاحبِ الفِطْرِ في الْحُطَمْ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:15 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


55
وقال علباء بن أرقم بن عوف *

[بن سعد بن عجل بن عتيك بن كعب بن يشكر بن بكر وائل، في كبش النعمان]:
1 ألا تلكما عرسي تصد بوجهها = وتزعم في جاراتها أن من ظلم
2 أبونا، ولم أظلم بشيء عملته = سوى ما ترين في القذال من القدم
3 فيومًا توافينا بوجه مقسم = كأن ظبية تعطو إلى ناضر السلم
ـــــــــــــ
(*) ترجمته: علباء بن أرقم: شاعر جاهلي كان معاصرًا للنعمان بن المنذر. وانظر الخزانة 4: 364 367 ومعجم المرزباني 304.
جو القصيدة: تناولت القصيدة غرضين رئيسي: أولهما شكواه من زوجته وما كان يحيا معها من حياة مضطربة، فهي ترضى حينًا غاية الرضا، وتشرس أحيانًا حتى تظهر شراستها بين جيرانها لا تخفى من ذلك شيئًا. وثانيهما: ما كان بينه وبين النعمان بن المنذر، وكان النعمان قد أحمى كبشًا، أي جعله حمى، فوثب عليه علباء فذبحه، فأغضب ذلك النعمان فحمل إليه، فلما وقف بين يديه أنشد القصيدة معتذرًا. وقد صور فيها كيف عثر على ذلك الكبش القوي السمين وحدثته نفسه فذبحه، ولكن أصحابه حذروه غضب النعمان، بيد أنه استشعر في نفسه سماحة النعمان وجوده وسخاء يده، فأقدم على ما أقدم عليه.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 64. والأبيات 1 3 في الخزانة 4: 366. و1 6 بتقديم وتأخير في الخزانة 4: 364 367. و3 في اللآلي 829 والكامل 49 أوربة بدون نسبة وسيبويه 1: 281 مع نسبة الأعلم له إلى ابن صريم اليشكري. و3 6 في اللسان 15: 382. و4 6 في الخزانة 4: 365 رواية عن ابن بري. وفي الخزانة تعليقًا على البيت الثالث «وهو لراشد بن شهاب اليشكري، ولم يرو المفضل هذا البيت في قصيدته». وسبب هذا اللبس هو تشابه مجرى القصيدتين ورويهما. انظر المفضلية 76. والبيتان 18، 19 في معجم المرزباني 304.
(2) القذال: جماع مؤخر الرأس من الإنسان والفرس فوق فأس القفا.
(3) مقسم: من القسام، وهو الجمال والحسن، وجه مقسم: جميل كله، كأن كل موضع منه أخذ قسمًا من الجمال. ظبية: رويت بالحركات الثلاث، الرفع على تقدير ضمير الشأن، والنصب على إعمال «كأن» مخففة عملها مثقلة، والجر على زيادة «أن» بين الكاف ومجرورها. تعطو: تتناول، يعدي بنفسه وبالحرف. السلم: ضرب من شجر البادية يعظم وله شوك، واحدته سلمة. وفي هامش الشنقيطية: «مقسم: محسن».


4 ويومًا تريد مالنا مع مالها = فإن لم ننلها لم تتمنا ولم تنم
5 نبيت كأنا في خصوم عرامة = وتسمع جاراتي التألي والقسم
6 فقلت لها إن لا تناهى فإنني = أخو النكر حتى تقرعن السن من ندم
7 لتجتنبنك العيس خنسا عكومها = وذو مرة في العسر واليسر والعدم
8 وأي مليك من معد علمتم = يعذب عبدًا، ذي جلال وذي كرم
9 أمن أجل كبش لم يكن عند قرية = ولا عند أذواد رتاع ولا غنم
10 يمشى كأن لا حي بالجزع غيره = ويعلو جراثيم المخارم والأكم
11 فوالله ما أدرين، وإني لصادق = أمن خمر يأتي الطلال أم أتخم
12 بصرت به يوما وقد كاد صحبتي = من الجوع أن لا يبلغوا الرجم م الوحم
13 بذي حطب جزل وسهل لفائد = ومبراة غزاة يقال لها هذم
ــــــــــــ
(5) خصوم: جمع خصم، أي في جماعة يختصمون. العرامة، بالعين المهملة: الشراسة والأذى، وهذه رواية الخزانة، وفي الأصلين بالغين المعجمة، ولم نجد لها توجيهًا. التألي: الحلف والقسم.
(6) النكر: الدهاء والفطنة.
(7) العيس: الإبل البيض يخالط بياضها شيء من الشقرة. العكوم: الأحمال والأعدال التي فيها الأوعية من صنوف الأطعمة والمتاع. الخنس: جمع أخنس وخنساء، وصف به العكوم لامتلائها، تشبيهًا بالأنوف الخنس في اكتنازها وانحنائها. ذو مرة: ذو عقل وأصالة وإحكام، وهو على المثل، والمرة: القوة. وعني بذلك نفسه.
(9) الأذواد: جمع ذود، وهو الجماعة من الإبل، نحو العشرة: رتاع: ترعى في الخصب والسعة، واحدها راتع.
(10) الجزع، بكسر الجيم: منعطف الوادي وجانبه. الجراثيم: الأماكن المرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو طين. المخارم: الطرق في الجبال وأفواه الفجاج.
(11) الخمر، بفتح الميم: ما خالط من السكر. الطلال: جمع طل، وهو المطر الصغار القطر الدائم.
(12) م الوحم: من الوحم، والوحم أصله شدة شهوة الحبل لشيء تأكله، ثم قيل لكل من أفرطت شهوته في شيء.
(13) الجزل: الغليظ القوي. الفائد: من قولهم فأد اللحم أو الخبز في النار: شواه. المبراة: السكين يبرى بها. وفي صلب الشنقيطية: «الفائد: الطابخ. وغزاه: صاحب غزو. والهذم: القطع». و«هذم» في البيت بضم ففتح: وصف من الهذم لم يذكر في المعاجم، وإنما فيها «هذام» في البيت بضم ففتح: وصف من الهذم لم يذكر في المعاجم، وإنما فيها «هذام وهذامة وهذمة وهذوم».


14 وزندى عفار في السلاح وقادح = إذا شئت أورى قبل أن يبلغ السأم
15 وقال صحابي: إنك اليوم كائن = علينا كما عفى قدار على إرم
16 وقدر بهاهي بالكلاب قتارها = إذا خف أيسار المساميح واللحم
17 أخذت لدين مطمئن صحيفة = وخالفت فيها كل من جار أو ظلم
18 أخوف بالنعمان حتى كأنما = قتلت له خالاً كريمًا أو ابن عم
19 وإن يد النعمان ليست بكزة = ولكن سماء تمطر الوبل والديم
20 لبست ثياب المقت إن آب سالمًا = ولما أفته، أو أجر إلى الرجم
21 يثير على الترب فحصًا برجله = وقد بلغ الذلق الشوارب أو نجم
ـــــــــــــــ
(14) الزند والزندة: خشبتان يستقدح بهما، فالسفلى زندة والأعلى زند، وإذا اجتمعا قيل زندان ولم يقل زندتان. العفار: شجر يتخذ منه الزناد، وهو والمرخ من أكثر الشجر نارًا، وزنادهما أسرع الزناد وريا. وفي صلب الشنقيطية: «العفار: شجر، وخصه لأنه سريع خروج النار».
(15) في هامش الشنقيطية بحوار كلمة «إرم»: «قوم عاد». وقدار هو ابن سالف الذي يقال له أحمر ثمود، وهو الذي عقر الناقة، فأهلك الله قومه بجريرته، فكان شؤمًا عليهم، وإرم: قوم عاد، وأخطأ الشاعر كما أخطأ زهير أيضًا في معلقته إذ قال «كأحمر عاد». ونقل التبريزي عن الأصمعي تخطئه زهير. ثم نقل عن المبرد أنه قال: «ليس هذا بغلط لأن ثمود يقال لها عاد الأخيرة ويقال لقوم هود عاد الأولى». وانظر التبريزي 113 والشعراء 41 وشرح ديوان زهير طبع دار الكتب 20 والخزانة 1: 162.
(16) يهاهي: يدعو، والهأهأة: زجر الكلب وإشلاؤه. القتار: ريح القدر والشواء ونحوهما. خف: نشط. الأيسار: جمع يسر، وهو صاحب الميسر. اللحم: بجوارها في الشنقيطية: «أصحاب اللحم، واحدهم لاحم». وفي اللسان: «يقال رجل لحم وملحم ولاحم ولحيم، فاللحم: الذي يكثر أكله، والملحم: الذي يكثر عنده اللحم أو يطعمه، واللاحم: الذي يكون عنده لحم، واللحيم: الكثير لحم الجسد».
(19) كزة: منقبضة، ورجل كز اليدين أي بخيل.
(20) المقت: البغض عن أمر قبيح ركبه، وثياب المقت: مجاز عما يلقي من الازدراء إذا لم يمض ما اعتزم. وفي الشنقيطية: «أفته: أهلكه. والرجم: القبر». و«أفته» بهذا المعنى ليست في المعاجم، وكأنه أراد لم أفته حياته.
(21) في الشنقيطية: «الذلق: الحد، الشوارب: مجارى النفس». نجم: طلع وظهر.


22 له ألية كأنها شط ناقة = أبح إذا ما مس أبهره نحم
23 وقطعته باللوم حتى أطاعني = وألقى على ظهر الحقيبة أو وجم
24 ورحنا، على العبء المعلق شلوه = وأكرعه، والرأس للذئب والرخم
25 مواريث آبائي وكانت تريكة = لآل قدار صاحب الفطر في الحطم
ــــــــــــ
(22) الشط: شطر السنام، ولكل سنام شطان. الأبهر: عرق إذا انقطع مات صاحبه. نحم: النحيم، وهو صوت يخرج من الجوف.
(23) ألقى: بالبناء للمجهول، وسكنت الياء للشعر. وجم: سكت.
(24) العبء: العدل الذي يوضع على الدابة، وهما عبآن، أي عدلان. الشلو: الجسد من كل شيء. يريد أن شلوه وضع على العبء المعلق.
(25) التريكة: أراد بها التركة بمعنى الميراث، ولم تذكر بهذا المعنى في المعاجم. وفي الشنقيطية: الحطم: الأمر العظيم، ورجل حطمة وحطم: إذا كان يركب الأمور ولا يبالي.
[شرح الأصمعيات: 157-160]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
55, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:58 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir