دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 11:00 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 47: قصيدة صَخْر بن عَمْرو بن الشريد: أرى أُم صخر ما تجِف دموعُها = ومَلّتْ سُليمى مضجَعي ومكَاني

وقال الأَصْمَعِيُّ
لِصَخْرِ بنِ عَمْرِو الشَّرِيدِ:
أرَى أُمَّ صَخْرٍ ما تَجِفُّ دُموعُها = ومَلَّتْ سُلَيْمَى مَضْجَعِي ومَكَاني
ومَا كُنْتُ أخْشَى أنْ أكُونَ جِنَازَةً = عليكِ، ومَنْ يَغْتَرُّ بِالحَدَثانِ
فأيُّ امرِئٍ ساوَى بأُمٍّ حَلِيلَةً = فَلا عاشَ إلا في شَقًا وَهَوَانِ
أَهُمُّ بأَمْرِ الحَزْمِ لوْ أَسْتَطِيعُهُ = وقَدْ حِيلَ بينَ العَيْرِ والنَّزَوَانِ
لعَمْرِي لقَدْ أَيْقَظْتُ مَنْ كانَ نَائِمًا = وأَسْمَعْتُ مَنْ كانَتْ لَهُ أُذُنَانِ
وحيٍّ حَرِيدٍ قدْ صَبَحْتُ بِغَارَةٍ = كرِجْلِ جَرَادٍ أوْ دَبًا كُتُفانِ
فلوْ أنَّ حَيًّا فائِتُ المَوْتِ فاتَهُ = أخُو الحَرْبِ فوقَ القارِحِ العَدَوَانِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:09 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


47
وقال الأصمعي:

لصخر بن عمرو بن الشريد *
1 أرى أم صخر ما تجف دموعها = وملت سليمى مضجعي ومكاني
2 وما كنت أخشى أن أكون جنازة = عليك، ومن يغتر بالحدثان
3 فأي امرئ ساوى بأم حليلة = فلا عاش إلا في شقًا وهوان
4 أهم بأمر الحزم لو أستطيعه = وقد حيل بين العير والنزوان
5 لعمري لقد أيقظت من كان نائمًا = وأسمعت من كانت له أذنان
ــــــــــ
(*) ترجمته: صخر بن عمرو بن الشريد أخو الخنساء، وهو الذي ظلت ترثيه دهرًا طويلاً حتى ضرب بها المثل. وقتله زيد بن ثور الأسدي يوم ذي الأثل، وكان صخر شريفًا في بني سليم، وخرج في غزاة فقاتل فيها قتالاً شديدًا وأصابه جرح رغيب، فمرض وطال مرضه وعاده قومه، فكانوا إذا سألوا امرأته سلمى عنه قالت: لا هو حي فيرجى، ولا ميت فينسى! وصخر يسمع كلامها فيشق ذلك عليه. ويسألون أمه: كيف صخر اليوم؟ فتقول: أصبح سالمًا بنعمة الله! فلما أفاق من علته بعض الإفاقة عمد إلى امرأته سلمى فعلقها بعود الفسطاط حتى ماتت. وقد مدحه بعضهم بقوله:
وصخر بن عمرو بن الشريد فإنه = أخو الحرب فوق السابح العدوان
أنشده في اللسان 19: 257. وانظر الشعراء 199 والخزانة 1: 209 والأغاني 13: 130 134.
جو القصيدة: مضى في الترجمة سبب الشعر. وهو في هذه الأبيات يسجل ما كان من ذلك، ويستعلن غضبه على زوجه سلمى التي لمس فيها الغدر، وأما الأم فهي الحنان والوفاء الصادق. وهو لا ينسى أن يتمدح بما كان يصبح به الأعداء من الغارات الشداد التي لا يبالي فيها الموت، فإنه غاية الأحياء جميعًا.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 75. والأبيات 1 5 وآخر في الشعراء 1990. و1، 2، 4، وذلك البيت الآخر، 3 في الأغاني 13: 131 والخزانة 1: 209. و1، 5، 4، 3، 6، 7 عند العبني 4: 459. و1، 3، 4، 2 وبيت آخر، 5 في الأمثال 2: 37. و2 في اللسان 7: 189. و4 فيه 20: 191. و6 فيه 11: 204. و7 فيه 19: 257 غير منسوب.
(2) جنازة: إذا ثقل على القوم أمر أو اغتموا به فهو جنازة عليهم، وهي بكسر الجيم.
(4) العير: حمار الوحش. النزوان: وثوبه على أنثاه. وعجز البيت مثل معروف، أول من قاله صخر هذا.


6 وحي حريد قد صبحت بغارة = كرجل جراد أو دبا كتفان
7 فلو أن حيا فائت الموت فاته = أخو الحرب فوق القارح العدوان
ـــــــــــــ
(6) حريد: في اللسان: «حي حريد: منفرد منعزل من جماعة القبيلة، ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله، إما من عزتهم، وإما من ذلتهم وقلتهم». صبحت: أتيتهم صباحًا، وخير أوقات الغارة الصبح. رجل الجراد: الجماعة العظيمة منه، أراد كثرة عدد الجيش. الدبا: الجراد قبل أن يطير. الكتفان، بضم الكاف وكسرها مع سكون التاء: هو من الجراد ما ظهرت أجنحتها ولما تطر بعد، فهي تنقز في الأرض نقزانًا، مثل المكتوف الذي لا يستعين بيديه إذا مشى. وقد جاءت هنا في الشعر بضمتين للوزن.
(7) القارح: من الخيل: ما تمت أسنانه، وذلك في الخامسة من عمره. العدوان: الشديد العدو كالعداء.
[شرح الأصمعيات: 146-147]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
47, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir