دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:34 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 29: قصيدة دُرَيْد بن الصِمّة: يا راكباً إمَّا عرَضْتَ فبلِّغنْ = أبا غالبٍ أن قَد ثأرنا بغالِبِ

وقالَ:


يَا رَاكبًا إِمَّا عَرَضْتَ فبَلِّغَنْ = أَبَا غَالِبٍ أنْ قَدْ ثأَرْنَا بِغَالِبِ
وأبلِغْ نُمَيْرًا إنْ مَرَرْتَ بِدَارِهَا = على نَأْيِهَا فَأَيُّ مَوْلًى وطَالِبِ
قَتَلْتُ بِعْبدِ اللهِ خَيْرَ لِدَاتِهِ = ذُؤَابَ بْنَ أَسْمَاءَ بْنِ زَيدِ بنِ قارِبِ
فَلِلْيَوْمِ سُمِّيتُمْ فَزَارَةَ فَاصْبِرُوا = لِوَقْعِ القَنَا تَنْزُونَ نَزْوَ الجَنَادِبِ
تَكُرُّ عَليهِمْ رَجْلَتِي وفَوَارِسِي = وَأُكْرِهُ فِيهِمْ صَعْدَتِي غَيْرَ ناكِبِ
فإنْ تُدْبِرُوا يأْخُذْنَكُمْ في ظُهُورِكُم = وإنْ تُقْبِلُوا يأُخُذْنَكُمْ في التَّرَائِبِ
وإنْ تُسْهِلُوا للخيلِ تُسهِلْ عليكُمُ = بِطَعْنٍ كإيزَاغِ المَخاضِ الضوارِبِ
إذا أحزَنُوا تَغشَى الجِبالَ رجالُنَا = كمَا اسْتَوْفَزَتْ فُدرُ الوُعُولِ القَرَاهِبِ
ومُرَّةَ قَدْ أخرَجْنَهُمْ فتَرَكْنَهُمْ = يَرُوغُونَ بالصَّلْعَاءِ رَوْغَ الثَّعَالِبِ
وأشجَعَ قَدْ أدْرَكْنَهُمْ فتَرَكْنَهُمْ = يَخَافُونَ خَطْفَ الطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جانِبِ
وثَعْلَبَةَ الخُنْثَى تَرَكْنَا شَرِيدَهُمْ = تَعِلَّةَ لاهٍ في البِلادِ ولاعِبِ
ولولا جَنَانُ اللَّيلِ أَدْرَكَ رَكْضُنَا = بِذِي الرِّمْثِ والأَرْطَى عِيَاضَ بْنَ نَاشِبِ
فلَيْتَ قُبُورًا بالمَخَاضَةِ أَخْبَرَتْ = فتُخْبِرَ عَنَّا الْخُضْرَ خُضْرَ مُحَارِبِ
رَدَسْنَاهُمُ بِالْخَيْلِ حتَّى تَمَلَّأَتْ = عَوَافِي الضِّبَاعِ والذِّئَابِ السَّوَاغِبِ
ذَرِيني أُطَوِّفْ في البِلادِ لَعَلَّنِي = أُلاقِي بإِثْرٍ ثُلَّةً مِنْ مُحارِبِ
وأنتَ امْرُؤٌ جَعْدُ القَفَا مُتَعَكِّسٌ = مِنَ الأَقِطِ الْحَوْلِي شَبْعَانُ كانِبُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:52 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

29


وقال *


1: يا راكبًا إما عرضت فبلغن = أبا غالب أن قد ثأرنا بغالب
2: وأبلغ نميرا إن مررت بدارها = على نأيها فأي وطالب
3: قتلت بعبد الله خير لداته = ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب
4: فلليوم سميتم فزارة فاصبروا = لوقع القنا تنزون نزو الجنادب
5: تكر عليهم رجلتي وفوارمي = وأكره فيهم صعدتي غير ناكب
6: فإن تدبروا يأخذنكم في ظهوركم = وإن تقبلوا يأخذنكم في الترائب
7: وإن تسهلوا للخيل تسهل عليكم = بطعن كإيزاغ المخاض الضوارب
8: إذا أحزنوا تغشى الجبال رجالنا = كما استوفزت فدر الوعول القراهب
9: ومُرَّةَ قَدْ أخرَجْنَهُمْ فتَرَكْنَهُمْ = يَرُوغُونَ بالصَّلْعَاءِ رَوْغَ الثَّعَالِبِ
10: وأشجع قد أدركنهم فتركنهم = يخافون خطف الطير من كل جانب
11: وثعلبة الخنثى تركنا شريدهم = تعلة لاه في البلاد ولاعب
12: ولولا جنان الليل أدرك ركضنا = بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب
13: فليت قبورًا بالمخاضة أخبرت = فتخبر عنا الخضر خضر محارب
14: ردسناهم بالخيل حتى تملأت = عوافي الضباع والذئاب السواغب
15: ذريني أطوف في البلاد لعلني = ألاقي بإثر ثلة من محارب
16: وأنت امرؤ جعد القفا متعكس = من الأقط الحولي شبعان كانب


(*) جو القصيدة: قال أبو محمد الأعرابي: «سبب هذا الشعر أن دريد بن الصمة هجا زيد بن سهل المحاربي في قصيدة قالها دريد حين غزا غطفان غزوة ثانية، فأغار على بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان فهرب عياض بن ناشب التغلبي، ثم غزاهم فأغار على أشجع فلم يصبهم، فقال دريد في ذلك...» وأنشد القصيدة.
وفيها يفخر بتشفيه من قاتلي أخيه، وظفره بثأره، ويتوعد فزارة ويصف ما أصابهم في القتال مقبلين ومدبرين، مسهلين ومحزنين، ويصف أيضًا ما لقيته مرة في الحرب وما كان من هرب أشجع، وفرار عياض بن ناشب. ثم يذكر ما منيت به خضر محارب من التقتيل حتى شبعت منهم الضباع، ويتهددهم بإعادة الكرة عليهم لو ظفر بهم. أما البيت 16 فيبدو أنه منفصل من القصيدة. وقد روى قبله في الخزانة 3: 166:
تمنيتي زيد بن سهل سفاهة.......وأنت امرؤ لا تحتويك مقانب
وفي الحيوان 6: 99: «تمنيتي قيس بن سعد».
تخريجها: هي برقم 8 في الأوربية. وصدر البيت 1 يشبه صدر 3 من المفضلية 30 ويشبه صدر بيت المالك بن الريب أيضًا. وقد نص صاحب الخزانة على أنها 18 بيتًا وعلى أن آخرها هو البيت 13 ولكنه لم يسقها كلها. والأبيات 3، 11، 12، 19، 10، 6 في حماسة ابن الشجري وفيها بيتان زائدان. والبيتان 3، 9 في ياقوت 5: 381 وفيه بيتان زائدان. والبيتان 3، 13 في الخزانة 3: 166 وفيها بيتان زائدان والبيت 3 في الشعراء 472 والاشتقاق 178 والسمط 690 ولم ينسبه. وهذا البيت جعله ابن دريد نفسه صدرين لبيتين آخرين من قصيدة عينية في الأغاني 9: 6. والبيتان 12، 3 وقبلهما بيت في الأغاني 9: 6 وهما في اللسان 16: 244 – 245. والبيت 12 في الجمهرة 1: 56 وياقوت 4: 285 وحواشي الأنباري 647 نقلاً عن المرزوق. والبيت 16 في اللسان 2: 223 منسوبًا و8: 22 غير منسوب.
(1) عرضت: أتيت العروض، بفتح العين، وهي مكة والمدينة وما حولهما، وقيل واليمن أيضًا. ثأرنا بغالب: قتلنا قالته.
(3) اللدة، بكسر اللام: تربك الذي ولد معك. وفي الأغاني «قال أبو عبيدة: أنشد عبد الملك بن مروان شعر دريد هذا فقال: كاد دريد أن ينسب ذؤاب بن أسماء إلى آدم».
(4) النزو: الوثبان. الجنادب: ضرب صغار من الجراد.
(5) الرجلة، بفتح الراء وكسرها: جمع راجل وهو الذي ليس له ظهر يركبه في سفره. الصعدة: القناة المستوية، يعني الرمح. وإكراهها فيهم: إدخالها بقوة. غير ناكب: غير عادل عنهم.
(6) يأخذنكم، يعني الرجلة والفوارس. الترائب: عظام الصدر.
(7) تسهلوا: تنزلوا السهل من الأرض. الإيزاغ: إخراج البول دفعة دفعة. وفي صلب الشنقيطية: «الإيزاغ أن ترمى الناقة ببولها وتضربه بذنبها. شبه رشيش الطعنة من الدم بذلك. والضوارب: اللواقح. المخاض: الحوامل من النوق.
(8) أحزنوا: صاروا في الحزن، وهو ما غلظ من الأرض. استوفز: استقل على رجليه ولم يستو قائمًا وقد تهيأ للأفز والوثوب والمضي. قاله الليث، و«الأفز» في كلامه بفتح الهمزة وسكون الفاء هو الوثبة بالعجلة. وفي أصل الشنقيطية «الغدر والقراهب: المسان من الوعول». و«القراهب» ضبطت في الشنقيطية بالضم والكسر معًا، وفي الضم الإقواء.
(9) يروغون: يذهبون ههنا وههنا كما يروغ الثعلب. الصلعاء، بالصاد والعين المهملتين: وضع بين حاجر والنقرة أغار فيه دريد على أشجع. وفي الشنقيطية «الضلعاء» بمعجمتين ولم نجد له وجهًا.
(11) وصفهم بالخنثى كما وصف بشر بن أبي خازم أشجع بذلك في المفضلية 98: 39. تعلة: ما يتعلل به ويتلهى.
(12) جنان الليل وجنه وجنونه: شدة ظلمته وأدلهمامه. ذو الرمث: واد لبني أسد. ذو الأرطي: كان لم يذكره ياقوت وأشار إليه الهمداني في صفة جزيرة العرب بإنشاد بيت لطرفة 173 وذكره صاحب البيان. وفي الأغاني أن عبد الملك بن مروان لما بلغ منشده هذا البيت قال: «ليت الشمس كانت بقيت قليلا حتى يدركه». انظر ما سيأتي 42: 28.
(13) المخاضة: موضع في ديار ذبيان، ذكره الهمداني 182 ولم يذكره ياقوت. خضر محارب: قبيلة. وانظر المفضلية 12: 21.
(14) في صلب الشنقيطية: «الردس: الرمي بالشيء الثقيل». تملأت: امتلأت. العوافي: طلاب الرزق من الإنس والدواب والطير. السواغب: جمع ساغب وهو الجائع.
(15) الثلة: الجماعة من الناس.
(16) الجعد: القصير، المتعكس، بالسين المهملة: المتثنى غضون القفا، كما في اللسان. وفي صلب الشنقيطية: «المتعكس: المجتمع» والمعنى قريب، ولكن المتن فيها «متعكش» بالشين المعجمة، ويمكن توجيهها بأنها من التعكش، وهو التجمع، قال في اللسان: «وكل شيء لزم بعضه بعضًا فقد تعكش». الأقط: لبن مجفف يابس مستحجر. الكانب: الغليظ. وفي البيت إقواء. وفي صلب الشنقيطية: «أي أنت سمين وأنت صاحب غنم».
[شرح الأصمعيات: 111-113]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
29, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir