دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 12:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 85: قصيدة عبد الله بن عَنَمَةَ الضَّبِّيُّ: أَشَتَّ بلَيلى هَجْرُها وبِعادُها = بما قد تُوَاتِينا ويَنْفعُ زادُها

وقالَ عبدُ اللهِ بنُ عَنَمَةَ الضَّبِّيُّ:
يَمْدَحُ الحَوْفَزَانَ، وهو الحارِثُ بنُ شَرِيكٍ:
أَشَتَّ بلَيلى هَجْرُها وبِعادُها = بما قد تُوَاتِينَا ويَنْفَعُ زَادُهَا
سَنَلْهُو بلَيلى والنَّوَى غيرُ غَرْبَةٍ = تضمَّنها من رَامَتَيْنِ جِمَادُها
لَيَالِيَ ليلى إذْ هِيَ الهمُّ والهَوَى = يُريدُ الفؤادُ هَجْرَهَا فيُصادُها
فلمَّا رأيتُ الدارَ قَفْرًا سَأَلْتُها = فعَيَّ علينا نُؤْيُها ورَمَادُها
فلم يَبْقَ إلاَّ دِمْنَةٌ ومَنازلٌ = كما رُدَّ في خطِّ الدَّواةِ مِدادُها
إذا الحارِثُ الحرَّابُ عادَى قَبيلةً = نَكَاها ولم تَبْعُدْ عليه بلادُها
سَمَوْتَ بجُردٍ في الأَعِنَّةِ كالقَنَا = وهُنَّ مَطَايَا لا يَحِلُّ فِصَادُها
تُعَلِّقُ أضغاثَ الحَشيشِ غُواتُها = وتُسْقَى لِخِمْسٍ بعدَ عِشْرٍ مُرَادُها
يُطَرِّحْنَ سَخْلَ الخيلِ في كلِّ منزلٍ = تَبَيَّنُ منه شُقْرُها ووِرَادُها
لهُنَّ رَذِيَّاتٌ تَفُوقُ وحاقِنٌ = مِنَ الجُهْدِ والمِعْزَى أبانَ كُبَادُهَا
كفاكَ الإلهُ إذ عَصَاكَ مَعَاشِرٌ = ضِعَافٌ قليلٌ للعدوِّ عِتادُها
صُدورُهُم تَغلي عليك شَنَاءَةً = فلا حُلَّ من تلك الصدورِ قِيَادُها
بأيديهم قَرْحٌ عن العَكْمِ جالِبٌ = كما بان في أيدي الأُسَارَى صِفَادُهَا
قد اصفَرَّ مِن سَفْعِ الدُّخَانِ لِحَاهُمُ = كما لاحَ في هُدْبِ المُلاءِ جِسَادُهَا
لِئَامٌ مُبِينٌ للعَشيرةِ غشُّهم = وقد طالَ مِن أَكْلِ الغِثَاثِ افْتِئَادُهَا
فآبَ إلى عُجْرُوفَةِ باهِلِيَّةٍ = يُخَلُّ عليها بالعَشِيِّ بِجَادُهَا
حُذُنَّةُ لمَّا ثابَتِ الخيلُ تَدَّعِي = بمُرَّة لم تُمْنَعْ وطارَ رُقَادُها
تقولُ له لمَّا رَأَتْ خَمْعَ رِجْلِهِ: = أهذا رئيسُ القومِ؟ رادَ وِسَادُهَا
رَأَتْ رَجُلاً قد لاحَهُ الغَزْوُ مُعْلِمًا = له أُسرةٌ في المَجْدِ راسٍ عِمَادُها
فبَاتَتْ تُعَشِّيهِ الفَصِيدَ وأَصْبَحَتْ = يُفَزَّعُ مِن هَوْلِ الجَنَانِ فُؤَادُها
وإني على ما خَيَّلَتْ لأَظُنُّها = سيأتي عُبَيْدًا بَدؤُها وعِيادُها
سَيَأْتِي عُبَيْدًا راكِبٌ فيَقُودُهُ = فيَهْبِطُ أرضًا ليسَ يُرْعَى عَرَادُها
فلولا وَجَاها والنِّهابُ الذي حَوَتْ = لَكَانَ على أبناءِ سَعْدٍ مَعادُها


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 12:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


85
وقال عبد الله بن عنمة الضبي *

يمدح الحوافزان، وهو الحارث بن شريك
1 أشت بليلى هجرها وبعادها = بما قد تواتينا وينفع زادها
2 سنلهو بليلى والنوى غير غربة = تضمنها من رامتين جمادها
3 ليالي ليل إذ هي الهم والهوى = يريد الفؤاد هجرها فيصادها
4 فلما رأيت الدار قفرًا سألتها = فعي علينا نؤيها ورمادها
5 فلم يبق إلا دمنة ومنازل = كما رد في خط الدواة مدادها
6 إذا الحارث الحراب عادي قبيلة = نكاها ولم تبعد عليه بلادها
7 سموت بجرد في الأعنة كالقنا = وهن مطايا لا يحل فصادها
8 تعلق أضغاث الحشيش غواتها = وتسقى لخمس بعد عشر مرادها
9 يطرحن سخل الخيل في كل منزل = تبين منه شقرها وورادها
10 لهن رذيات تفوق وحاقن = من الجهد والمعزى أبان كبادها
ـــــــــــــ
(*) هي المفضلية 112.
(1) في صلب ش «بما قد تواتينا، أي هذا بذاك. أي هجرها بمؤاتاتها».
(2) في هامش ش مع إشارة إلى الأصل «جماد: أرض صلبة».
(7) في هامش ش مع الإشارة إلى الأصل «سموت: ارتفعت إلى عدوك بهذه الخيل». في المفضليات «ما يحل».
(8) في صلب ش «يروى: رعاتها. والأضغاث الحزم [من] الحشيش اليابس، فإن رش عليه ماء فهو رطب، بفتح الراء. وما كان رطبًا من أصله فهو بضم الراء». في المفضليات: «يعلق». «بخمس» و«مرادها» بفتح الميم.
(10) في صلب ش «الكباد: داء يأخذ المعزى فيهلكها. رذيات: معيبات ساقطات».


11 كفاك الإله إذ عصاك معاشر = ضعاف قليل للعدو عتادها
12 صدورهم تغلي عليك شناءة = فلا حل من تلك الصدور قيتادها
13 بأيديهم قرح عن العكم جالب = كما بان في أيدي الأسارى صفادها
14 قد اصفر من سفع الدخان لحاهم = كما لاح في هدب الملاء جسادها
15 لئام مبين للعشيرة غشهم = وقد طال من أكل الغثاث افتئادها
16 فآب إلى عجروفة باهلية = يخل عليها بالعشي بجادها
17 خذنة لما ثابت الخيل تدعى = بمرة لم تمنع وطار رقادها
18 تقول له لما رأت خمع رجله: أهذا رئيس القوم؟ راد وسادها
19 رأت رجلا قد لاحه الغزو معلمًا = له أسرة في المجد راس عمادها
20 فباتت تعشيه الفصيد وأصبحت = يفزع من هول الجنان فؤادها
21 وإني على ما خيلت لأظنها = سيأتي عبيدًا بدؤها وعيادها
22 سيأتي عبيدا راكب فيقوده = فيهبط أرضًا ليس يرعى عرادها
23 فلولا وجاها والنهاب الذي حوت = لكان على أبناء سعد معادها
ــــــــــــــ
(12) المفضليات: «صدورهم شناءة فنفاسة» و«قتادها» كتبت في الأصل هنا لتقرأ بالتاء والياء. وفي المفضليات: «قتادها» بالتاء فقط.
(13) في صلب ش: «الجلبة: قشرة رقيقة تعلو الجرح. أي ليس أعداؤك فرسانًا ولا ملوكًا في النسخة فرسان وملوك أي هم لا يضرونك. العكم: شد الأحمال، أي أعداؤك من هذا الجنس».
(14) في صلب ش «أي هم أبرام يتبعون نيران الناس. الجساد: الزعفران، شبه لحاهم به».
(15) في صلب ش «الغثات: المهازيل، يقال لحم غث. الافتئاد: الاشتواء».
(16) في هامش ش مع إشارة إلى الأصل «أي يرجع إلى عجوز. بجادها: كساؤها».
(17) في هامش ش مع إشارة إلى الأصل «حذنة: اسم قبيلة».
(18) في هامش ش مع إشارة إلى الأصل «راد وسادها: خلي وسادها».
(19) في هامش ش مع إشارة إلى الأصل «لاحه: غيره. راس: ثابت».
(23) في هامش ش مع إشارة إلى الأصل «الوجى: وجع في الحافز».
[شرح الأصمعيات: 226-227]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
85, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir