57: قصيدة لبعضهم: كيفَ قرَيتَ ضيفكَ الأزَبَّا

[محمد أبو زيد]

(الزياداتُ منَ الكِتابين)
كيفَ قَرَيْتَ ضَيْفَكَ الأزَبَّا
لمَّا أتَاكَ بائِسًا قِرْشَبَّا
يَنْشُدُكَ الزَّادَ وكُنت الزَّبَّا
قُمْتَ إليهِ بالقَفِيلِ ضَرْبَا
ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إذْ أَحَبَّا
كأنَّما تَلْحَكُ فَاهُ الرُّبَّا

[محمد أبو زيد]

57

(الزيادات من الكتابين *)

1 كيف قريت ضيفك الأزبا
2 لما أتاك بائسًا قرشبا
3 ينشدك الزاد وكنت الزبا
4 قمت إليه بالقفيل ضربا
5 ضرب بعير السوء إذا أحبا
6 كأنما تلحك فاه الربا
ــــــــــــــ
(*) (الزيادات من الكتابين) هذا العنوان في المخطوطة فقط. وبدلها في المطبوعة «قال بعضهم». ونسب بعض أشطار هذه المقطوعة إلى أبي محمد الفقعسي، وهو عبد الله بن ربعي بن خالد الفقعسي الحذلي، وهو راجز إسلامي. انظر اللآلي 148.
جو القصيدة: هجاء لذلك الذي اعتراه الضيف وهو في حال من البؤس والجوع، فكان هو على ضيفه كالداهية الشديدة، ولم يزل يقريه ضربًا متواصلاً عنيفًا.
تخريجها: هي في الأوربية برقم 4. والأبيات 1، 2، 4 في اللسان 2: 163 وشرح القاموس 1: 426 مسبوقة بقال الراجز. و2، 4، 5 في اللسان 14: 79 منسوبة إلى أبي محمد الفعقسي. و4، 5 في اللسان 1: 284 منسوبان إليه أيضًا.
(1) الأزب: من «الزبب»، وهو كثرة شعر الذارعين والحاجبين والعينين.
(2) القرشب: المسن، أو سيء الحال.
(3) ينشدك: يسألك. الزباء: الداهية الشديدة.
(4) القفيل: السوط، قال ابن سيده: «أراه لأنه يصنع من الجلد اليابس». وفي الشنقيطية «عصا يابسة».
(5) أحب: الإحباب البروك، وقيل: هو في الإبل كالحران في الخيل، وهو أن يبرك فلا يثور. وفي الشنقيطية: «أحب: برك لا يبرح».
(6) تلحك: توجره الدواء. وفي الشنقيطية «ألحكته: ألعقته». وهذا الرباعي لم يذكر في المعاجم. الرب، بضم الراء: الطلاء الخاثر، وقيل: هو دبس كل ثمرة.

[شرح الأصمعيات: 163]