دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 11:46 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 56: قصيدة علباء بن أرقم: حلَّت تُماضرُ غَرْبةً فاحتلَّتِ = فلجاً وأهلُكِ باللِوى فالحلَّةِ

وقالَ:
حَلَّتْ تُمَاضِرُ غَرْبَةً فَاحْتَلَّتِ = فَلْجًا وأَهْلُكَ باللِّوَى فالْحِلَّتِ
وكأنَّمَا في العَيْنِ حَبَّ قَرَنْفُلٍ = أوْ سُنبُلاً كُحِلَتْ بهِ فانْهَلَّتِ
زَعَمَتْ تُمَاضِرُ أنَّني إِمَّا أمُتْ = يَسْدُد أُبَيْنُوهَا الأصاغِرُ خَلَّتي
تَرِبَتْ يَدَاكِ وهَلْ رَأَيْتِ لِقَوْمِهِ = مِثْلِي على يُسْرِي وحِينَ تَعِلَّتي
يَوْمًا إذَا مَا النَّائِبَاتُ طَرَقْنَنَا = أَكْفَى بمُعْضِلَةٍ وإنْ هِيَ جَلَّتِ
ومُناخِ نازِلَةٍ كَفَيْتُ وفَارِسٍ = نَهِلَتْ قَنَاتِي مِن مَطَاهُ وَعَلَّتِ
وإذَا الْعَذَارَى بالدُّخَانِ تَقَنَّعَتْ = واسْتَعْجَلَتْ نَصْبَ القُدُورِ فَمَلَّتِ
دَرَّتْ بأَرْزَاقِ العِيَالِ مَغَالِقٌ = بِيَدَيَّ مِنْ قَمَعِ العِشَارِ الجِلَّةِ
ولَقَدْ رَأبْتُ ثَأَى العَشِيرةِ بَينَها = وكَفَيْتُ جانِبَهَا اللَّتَيَّا والَّتي
وصَفَحْتُ عنْ ذي جَهْلِها ورَفَدْتُهُ = نُصْحِي ولم تُصِبِ العَشِيرَةَ زَلَّتِي
وكَفَيْتُ مَوْلايَ الأحَمَّ جَرِيرَتِي = وحَبَسْتُ سائِمَتِي عَلى ذِي الخَلَّةِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 11:16 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


56
وقال *:

1 حلت تماضر غربة فاحتلت = فلجًا وأهلك باللوى فالحلت
2 وكأنما في العين حب قرنفل = أو سنبلاً كحلت به فانهلت
3 زعمت تماضر أنني إما أمت = يسدد أبينوها الأصاغر خلتي
4 تربت يداك وهل رأيت لقومه = مثلي على يسرى وحين تعلتي
ـــــــــــــ
(*) جو القصيدة: قال المرزوقي في شرح الحماسة 546: «تماضر امرأته، وكانت فارقته عاتبة عليه في استهلاكه المال وتعريضه النفس للمعاطب، فلحقت بقومها، فأخذ يتلهف عليها ويتحسر في إثرها وإثر أولاده منها». ثم أخذ يتمدح بكرمه وفروسته، وأنه كان ملجأ العشيرة في زمان الفقر والجدب، وقد كان قيمهم وجامع شملهم، وصاحب الحلم فيهن ولين الجانب.
تخريجها: في الخزانة 3: 407: «قال ابن جني: اعلم أن هذا الشاعر لزم اللام قبل هذه التاء في هذه الأبيات وليست بواجبة، من حيث كان الروى إنما هو التاء. ووجه ذلك فيما ذهب إليه قطرب أن هذه التاء في الفعل نظيرة الهاء في الاسم، فكما يلزم ما قبلها نحو قائمة وسائمة فكذلك ألزم ما قبلها في نحو ضنت وحنت. نعم وقد يلتزم الشاعر المدل ما لا يجب عليه ثقة بنفسه وشجاعة في لفظه. وقد ذكرت من هذا الطرز في كتاب المعرب ما تجاوز قدر الكفاية».
والأبيات في طبعة أوربة برقم 16 ونوادر أبي زيد 120 121 والحماسة 2: 119 125 مع نسبتها لسلمى بن ربيعة. ورويت في الخزانة 3: 402 408 نقلاً عن الحماسة. وهي بتلك النسبة أيضًا في الأمالي 1: 81 رواية عن الأصمعي. و2 في السمط 173 و1، 2، 4، 5 فيه أيضًا 267 268 مع النسبة إلى سلمى. وعجز 2 في اللسان 14: 226 غير منسوب. و2 في الخزانة 3: 377، 378 و3 في الأنباري غير منسوب واللسان 13: 228 مع نسبته لسلمى و7، 8 وفي الحيوان 5: 74 منسوبًا لابن قمئة.
(1) غربة: دار بعيدة. فلج، واللوى، والحلة: مواضع. و«الحلة» رسمناها بالتاء المبسوطة تبعًا لرسم الشنقيطية والنوادر والأمالي والحماسة.
(2) أو سنبلا: هكذا ضبط بالنصب في الأصلين، وقد يوجه بأن «حب قرنفل» اسم «كأنما» على إعمالها، وهو قليل. وجوز تأخير الاسم كون الخبر جارًا ومجرورًا، وهو «في العين». وارواية في سائر المصادر «وكأن في العينين». والسنبل: نبات طيب الرائحة.
(3) أبينوها: تصغير أبناء على غير قياس، وانظر المفضلية 92: 12. خلتي، بفتح الخاء، وهي الثلمة، يريد مكانته الحالية بعد موته.
(4) تعلى: قال التبريزي: «التعلة من عللت، كأنه أراد حين أفتقر وأحتاج إلى العلل أي الحجج، أو إلى أن أعلل نفسي كما يعلل العليل».


5 يوما إذا ما النائبات طرقنا = أكفى بمعضلة وإن هي جلت
6 ومناخ نازلة كفيت وفارس = نهلت قناتي من مطاه وعلت
7 وإذا العذارى بالدخان تقنعت = واستعجلت نصب القدور فملت
8 درت بأرزاق العيال مغالق = بيدي من قمع العشار الجلة
9 ولقد رأبت ثأي العشيرة بينها = وكفيت جانبها اللتيا والتي
10 وصفحت عن ذي جهلها ورفدته = نصحي ولم تصب العشيرة زلتي
11 وكفيت مولاي الأحم جريرتي = وحبست سائمتي على ذي الخلة
ـــــــــــــ
(5) قال المرزوقي: «كأنه قال: هل رأيت لقومه رجلا أكفى للشدائد وإن عظمت عند طروق النوائب وغثيان الحوادث مني، فحذف مني لأن المراد مفهوم. والمعضلة: الداهية الشديدة».
(6) المطا: الظهر. قال التبريزي: «يجوز أن يعين بمناخ نازلة مناخ رفقة نزلت به، ولا يمتنع أن يكون عني نازلة من نوازل الدهر، واستعار الإناخة».
(7) ملت: شوت الخبز أو اللحم في الملة، بفتح الميم، وهي الرماد الحار. قال المرزوقي: «يقول: وإذا أبكار النساء صبرت على دخان النار حتى صار كالقناع لوجهها لتأثير البرد فيها، ولم تصبر لإدراك القدور بعد تهيئتها ونصبها، فشوت في الملة قدر ما تعلل به نفسها من اللحم، لتمكن الحاجة والضر منها، ولإجداب الزمان واشتداد السنة على أهلها، أحسنت. وجواب «إذا» في البيت بعده. وخص العذارى بالذكر لفرط حيائهن».
(8) العيال: جمع عيل، وهو الفقير. المغالق: جمع مغلق، وهي قداح الميسر. القمع، بفتحتين: جمع قمعة، وهي أعلى السنام من الإبل. العشار: جمع عشراء، وهي التي أتى عليها من حملها عشرة أشهر. الجلة: العظام الكبار.
(9) رأبت: أصلحت. الثأى: الفساد. اللتيا: تصغير التي، جعلهما اسمين للكبيرة والصغيرة من الدواهي، ولهذا استغنيا عن الصلة، قاله التبريزي.
(10) الجهل: ضد الحلم. رفدته: أعطيته، عداه لمفعولين، والذي في المعاجم تعديته لمفعول واحد. ولم تصب إلخ: يريد أنه إن زل كفى نفسه ولم يحمل عشيرته زلته.
(11) الأحم: قال الأسود الغندجاني «الأحم، بالمهملة: هو الأخص، من الحميم، وهو تفسير لقوله ولم تصب العشيرة زلتي وتأكيد للإكمال، يقول: إن جررت جريرة أغنيت فيها نفسي عن ابن عمي الأدنى فضلاً عن الأبعد. وحبست سائمتي: يريد السوام، وهو المال الراعي، وقد سامت الماشية: دخل بعضها في بعض في الرعى. وهذا إغراق بعد التأكيد، أي حبستها عن المرعى على ذي الخلة، بالفتح، أي الفقر، ليختار منها على عينه».
[شرح الأصمعيات: 161-162]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
56, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir