دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1432هـ/22-05-2011م, 09:47 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 32: قصيدة أبي النشناش النهشلي: وسائلةٍ أين الرحيل وسائلٍ = ومن يسألُ الصُعلوكَ أين مَذاهِبُهْ

وقالَ أبو النَّشْنَاشِ النَّهْشَلِيُّ اللِّصُّ:
وسَائِلَةٍ أينَ الرَّحِيلُ وسَائِلٍ = ومِنْ يَسْأَلُ الصُّعْلُوكَ أينَ مَذاهِبُهْ
وَدَاوِيَةٍ يَهْمَاءَ يُخشَى بهَا الرَّدَى = سَرَتْ بِأَبِي النَّشْنَاشِ فِيها رَكَائِبُهْ
لِيُدْرِكَ ثَأْرًا أَوْ لِيُدْرِكَ مَغْنَمًا = جَزِيلاً وهذَا الدَّهْرُ جَمٌّ عَجَائِبُهْ
إذَا الْمَرْءُ لم يَسْرَحْ سَوَامًا وَلَمْ يُرِحْ = سَوَامًا ولَمْ تَعْطِفْ عَلَيْهِ أَقَارِبُهْ
فلَلْمَوْتُ خَيْرٌ لِلْفَتَى مِن قُعُودِهِ = فَقِيرًا ومِن مَوْلًى تَدِبُّ عَقَارِبُهْ
ولَمْ أَرَ مِثْلَ الْهَمِّ ضَاجَعَهُ الْفَتَى = ولا كَسَوَادِ اللَّيْلِ أَخْفَقَ طَالِبُهْ
فَمُتْ مُعْدِمًا أَوْ عِشْ كَرِيمًا فَإِنَّنِي = أَرَى المَوْتَ لا يَنْجُو مِنَ الْمَوْتِ هَارِبُهْ
وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ نَاجِيًا مِنْ مَنِيَّةٍ = لَكَانَ أَثِيرٌ يَوْمَ جَاءَتْ كَتَائِبُهْ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون


32
وقال أبو النشناش النهشلي اللص *

1 وسائلة أين الرحيل وسائل = ومن يسأل الصعلوك أين مذاهبه
2 وداوية يهماء يخشى بها الردى = سرت بأبي النشناش فيها ركائبه
3 ليدرك ثأرًا أو ليدرك مغنمًا = جزيلاً، وهذا الدهر جم عجائبه
ــــــــــــ
(*) ترجمته: هو أبو النشناش النهشل، من لصوص العرب من بني تميم، كان يعترض القوافل في شذاذ من العرب بني الحجاز والشأم، وكان في عصر مروان بن الحكم. ولم نعرف اسمه. وحكى عن الأصمعي في كنيته قولان آخران: «ابن النشناش» نقله الزبيدي في شرح القاموس، و«أبو النشناش» نقله التبريزي في شرح الحماسة عن أبي العلاء. وما أثبتنا هو الثابت في أصل الأصمعيات، وهو الذي أثبته ابن جني في المبهج 26 قال: «أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد القطان عن أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري قال: كان الأصمعي يقول: هذا أبو النشناش وأنشد البيت الذي له:
سرت بأبي النشناش فيها ركائبه
وانظر باقي المراجع في التخريج».
جو القصيدة: روى أبو الفرج في الأغاني 11: 42 43 من خبر هذا الشعر أن أبا النشناش كان يعترض القوافل في شذاذ من العرب بين طريق الحجاز والشام فيجتاحها، فظفر به بعض عمال مروان فحبسه وقيده مدة، ثم أمكنه الهرب في وقت غرة فهرب، فمر بغراب على بانة ينتف ريشه وينعب، فجزع من ذلك، ثم مر بحي من بني لهب فقال لهم: رجل كان في بلاء وشر وحبس وضيق فنجا من ذلك، ثم نظر عن يمينه فلم ير شيئًا ونظر عن يساره فرأى غرابًا على شجرة بان ينتف ريشه وينعب؟ فقال اللهبي: إن صدقت الطير يعاد إلى حبسه وقيده، ويطول ذلك به ويقتل ويصلب. فقال له: بفيك الحجر! قال: لا، بل بفيك. وأنشأ يقول الشعر.
وقد جرى في شعره على نهج صعاليك العرب في فخرهم بالحصول على المغانم والأسلاب، وأن العيش يطلب من صاحبه الجرأة وألا يبالي بالموت في سبيل الظفر بما يبغيه من مال.
تخريجها: هي برقم 9 في الأوربية. وهي في الحماسة مغيرة الترتيب 1: 301 304 شرح التبريزي. وفي الأغاني بتقديم وتأخير عدا البيت 8 وعنده بيت زائد. والبيت 1 في نظام الغريب 53. والبيت 2 في الجمهرة 1: 100 واللسان 8: 247 وشرح القاموس 4: 356. والأبيات 4، 5، 1، 2، 6 في عيون الأخبار 1: 237. والبيتان 4، 5 في الخزانة 1: 186. والبيت 4 في نظام الغريب 135. وفي ديوان المعاني 1: 88 بيت يشبه أن يكون منها.
(2) الداوية بتشديد الياء وتخفيفها: المفازة البعيدة الأطراف. اليهماء: الفلاة التي لا ماء فيها ولا علم فيها ولا يهتدي لطرقها.


4 إذا المرء لم يسرح سوامًا ولم يرح = سوامًا ولم تعطف عليه أقاربه
5 فللموت خير للفتى من قعوده = فقيرًا ومن مولى تدب عقاربه
6 ولم أر مثل الهم ضاجعه الفتى = ولا كسواد الليل أخفق طالبه
7 فمت معدمًا أو عش كريمًا فإنني = أرى الموت لا ينجو من الموت هاربه
8 ولو كان شيء ناجيًا من منية = لكان أثير يوم جاءت كتائبه
ــــــــــــ
(4) يسرح: ثلاثي يتعدى ولا يتعدى، سرحت الإبل: رعت، وسرحها هو: أرعاها. السوام: الإبل الراعية.
(5) تدب عقاربه: كناية عن الأذى. والعقارب هنا: النمائم. يقال للرجل الذي يقترض أعراض الناس «إنه لتدب عقاربه»، قاله في اللسان.
(6) أخفق طالبه: أخفق الطالب فيه.
(8) أثير، بضم الهمزة: الظاهر أنه «أثير بن عمرو السكوني» الطبيب الذي دعى لعلاج علي بن أبي طالب حين ضربه ابن ملجم، بعد أن جمع الأطباء، وكان أبصرهم بالطب، وإليه ينتسب صحراء أثير بالكوفة، وانظر خبره في معجم البلدان 1: 111.
[شرح الأصمعيات: 118-119]

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
32, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir