النوع الثاني: ما جاء على وجهين
وهو: (إذا)، فتارة يقال فيها: ظرف مستقبل، خافض لشرطه، منصوب بجوابه. وهذا أنفع، وأرشق، وأوجز من قول المعربين: ظرف لما يستقبل من الزمان، فيه معنى الشرط غالبا.
وتختص (إذا) هذه بالجملة الفعلية، نحو: {فإذا انشقت السماء} وأما نحو: {إذا السماء انشقت} فمحمول على إضمار الفعل، مثل: {وإن امرأة خافت}. وقد تستعمل للماضي، نحو: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}.
وتارة يقال فيها: حرف مفاجأة، وتختص بالجملة الاسمية، نحو: {ونزع يده فإذا هي بيضاء}. وهل هي حرف، أو ظرف مكان، أو زمان؟ أقوال.
وقد اجتمعا في قوله تعالى: {ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون}.