18- المبالَغةُ: هيَ ادِّعاءُ بلوغِ وصْفٍ، في الشدَّةِ أو الضعْفِ، حَدًّا يَبْعُدُ أوْ يَستحيلُ.
وتَنقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
تَبليغٌ، إنْ كانَ ذلكَ مُمْكِنًا عَقْلًا وعادةً، كقولِه في وَصْفِ فَرَسٍ:
إذا ما سابَقَتْهَا الريحُ فَرَّتْ * وأَلْقَتْ في يدِ الريحِ التُّرَابَا
وإغراقٌ، إنْ كانَ مُمْكِنًا عَقْلًا لا عادةً، كقولِه:
ونُكْرِمُ جارَنا ما دامَ فينا * ونُتْبِعُهُ الكَرامةَ حيثُ مَالاَ
وغلُوٌّ، إن استحالَ عَقْلًا وعادةً، كقولِه:
تَكادُ قِسِيُّهُ منْ غَيْرِ رامٍ * تُمَكِّنُ في قلوبِهم النِّبَالاَ
19- المغايَرَةُ: هيَ مَدْحُ الشيءِ بعدَ ذمِّهِ، أوْ عكسُهُ، كقولِه في مدْحِ الدينارِ:
أكْرِمْ بهِ أصْفَرَ رَاقَتْ صُفْرَتُهُ
بعْدَ ذمِّه في قولِه: (تبًّا لهُ منْ خادِعٍ مُمَاذِقِ).