دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > فتاوى العقيدة > فتاوى ابن عثيمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الآخرة 1431هـ/4-06-2010م, 08:19 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ماهي أنواع الإستواء في لغة العرب؟ وكيف نثبت لله تعالى صفة الإستواء؟

السؤال: بارك الله فيكم هذه الرسالة من المستمع محمد طيب منظور أحمد من الباكستان السؤال الأول في رسالته يقول ما هي أنواع الاستواء في لغة العرب وكيف نثبت لله سبحانه وتعالى صفة الاستواء؟
الجواب

الشيخ: الاستواء في اللغة العربية يأتي لازماً ويأتي متعديا إلى المعمول بحرف الجر ويأتي مقروناً بواو المعية فهذه ثلاثة وجوه للاستواء أما الأول وهو أن يأتي مطلقا غير مقيد بالمعمول ولا واو المعية فإنه يكون بمعنى الكمال ومن قوله تعالى (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى) أي كمل ومنه قول الناس في لغتهم العامية استوى الطعام أي كمل نضجه والقسم الثاني أو الوجه الثاني أن يأتي مقرونا بواو المعية فيكون بمعنى التساوي كقولهم استوى الماء والخشبة أي تساويا والثالث يأتي معدا بحرف الجر فإن عدي بعلى صار معناه العلو والاستقرار وإن عدي فإلى فقد اختلف المفسرون فيه فمنهم من يقول إنه بمعنى الارتفاع والعلو ومنهم من يقول إنه بمعنى القصد والإرادة مثال معدى بعلى قوله تعالى (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) وقوله (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وقوله بعد ذلك في سبعة مواضع في القرآن الكريم ومثال المعدى بإلى قوله تعالى) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) وقوله (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) ولذلك اختلف المفسرون في الاستواء استوى هنا فبعضهما قال معناها على إلى السماء ومنهم من قال بمعني معناها قصد وأراد وعلى كل فاستواء الله على العرش من الصفات الثابتة التي يجب على المؤمن أن يؤمن بها وهو أن الله تعالى استوى على عرشه أي علا عليه علوا خاصا ليس كعلوه على سائر المخلوقات بل هو علو خاص بالعرش كما قال تعالى (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ) ولكن هذا الاستواء ليس معلوما لنا في كيفيته لأنه كيفيته لا يمكن الاحاطة بها ولم يخبرنا الله عنها ولا رسوله ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قوله تعالى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) كيف استوى فأطرق برأسه حتى علاه العرق ثم قال (الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة) ونحن نعلم معنى الاستواء ونؤمن به ونقره وهو أنه سبحانه وتعالى علا عرشه واستوى عليه علوا واستقرارا يليق به سبحانه وتعالى ولكننا لا نعلم كيفية هذا الاستواء فالواجب علينا أن نمسك عن الكيفية وأن نؤمن بالمعنى وأما قول من قال أن معنى استوى على العرش أي استولى عليه فهذا قول لا يصح وهو مخالف لما كان عليه السف ولما تدل عليه هذه الكلمة في اللغة العربية فلا يعوض عليه بل هو باطل ولو كان معنى استوى استولى للزم أن يكون الله تعالى مستولي على شئ لأنه سبحانه وتعالى مستولي على كل شئ وللزم أن يكون العرش قبل هذا ليس ملكا لله بل ملكا لغيره ثم استولى عليه من غيره وهذه معان باطلة لا تليق بالله سبحانه وتعالى.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماهي, أنواع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir