دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 13 رجب 1443هـ/14-02-2022م, 04:54 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ التطبيق الثاني ⚪


خرّج جميع الأقوال التالية ثمّ حرر المسائل التفسيرية المتعلقة بها:


▪1: قول عائشة رضي الله عنها في لغو اليمين: (هو لا والله، وبلى والله، ما يتراجع به الناس)


🔷التخريج
🔹رواه البخاري في صحيحه و مالك في الموطأ وابن أبي حاتم في تفسيره والشافعي والطبري في تفسيره والبغوي في تفسيره ،كلهم من طريق هشام عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
🔹وراوه ابن أبي حاتم عن أبيه عن صالح كاتب الليث عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عنها رضي الله عنها
🔹وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره والطبري ، كلاهما من طريق الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
*🔹وأخرجه الطبري في تفسيره من طريق الزهري عن القاسم عن عائشة ، ومن طريق مالك عن عطاء عنها ، وعن عبد الملك عن عطاء عنها ، وعن ابن أبي ليلى والأشعت عن عطاء عنها ، وعن عبد الملك عن عطاء عنها
ومن طريق أبي نجيح عن عطاء عنها وعن عطاء عن عبيد بن عُمير عنها .
🔹🔹 الحديث مرفوعاً
رواه ابن جرير في تفسيره وأبو دَاوُدَ في السنن ، من طريق إبراهيم الصائغ عن عطاء عن عائشة قالت :
في قوله : { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قال : قالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وهو قول الرجل في بيته كلا والله وبلى والله "


🔷 تحرير القول في المسألة :
🔸اللغو : مصدر لغا إذا قال كلاما خطأ ويطلق أيضا على الكلام الساقط الذي لا يعتد به وهو الخطأ ، وماهو في حكم المذموم من القول ،منه قوله تعالى : {وإذا مروا باللغو مروا كراما }
في المراد باللغو أقوال عديدة لأهل العلم
🔸 المراد بالمؤاخذة في الآية
المؤاخذة كفاعلة بمعنى العدّ والمحاسبة ، يقال أخذه بكذا ، اي عدّه عليه ليحاسبه أو يعاقبه ، قاله ابن عاشور
وهنا المراد : وترك العقوبة في الدنيا بالكفارة ، وترك العقوبة عليها في الآخرة أ، كما يعاقب المذنب الآثم ويحاسب .
🔸 تعريف اليمين
اليمين والقسم. والحلف. كلها بمعنى واحد ، وهو توكيد الحكم أو الأمر بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته على وجه مخصوص .
🔸في المراد باليمين الاغية( لغو اليمين ) أقوال عديدة لأهل العلم
🔹القول الأول : هو قول الرجل ، لا والله وبلى والله ( روي عن عائشة مرفوعا وموقوفا)
يريد به وصلاً للقول وهو مما يتراجع به الناس ، كما قالت السيدة عائشة في هذا الأثر وفي أثار أخرى عنها :
- كما روى الطبري بسنده عن عائشة رضي الله عنها ، قال :
🔸حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة : { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قالت : لا والله , وبلى الله , يصل بها كلامه .
🔸حدثنا ابن حميد , قال : ثنا حكام بن سلم , عن عبد الملك , عن عطاء قال : دخلت مع عبيد بن عمير على عائشة فقال لها : يا أم المؤمنين قوله : { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قالت : هو لا والله , وبلى والله , ليس مما عقدتم الأيمان
🔸حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن الزهري , عن عروة , عن عائشة في قوله : { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } قالت : هم القوم يتدارءون في الأمر , فيقول هذا : لا والله , وبلى والله , وكلا والله , يتدارءون في الأمر لا تعقد عليه قلوبهم.
وممن قال بهذا القول ، الشافعي و والشعبي و وابن وكيع و وأبو قلابة وعكرمة ، وغيرهم
🔹القول الثاني
هي التى يحلف بها الحالف وهو يرى أنالأمر كما يرى والأمر على خلاف ما حلف عليه
كما جاء عن .ابن عباس قوله : { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } واللغو : أن يحلف الرجل على الشيء يراه . حقا وليس بحق. قاله وسلمان بن يسار والحسن ومجاهد وقتادة وهو أيضا قول ثان لعائشة رضي الله عنها كما روى عنها عروة :
كَانَتْ تَتَأَوَّلُ هَذِهِ الْآيَةَ -يَعْنِي قوله: ﴿لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ﴾ وَتَقُولُ: هُوَ الشَّيْءُ يَحْلِفُ عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ، لَا يُرِيدُ مِنْهُ إِلَّا الصِّدْقَ، فَيَكُونُ عَلَى غَيْرِ مَا حَلَفَ عَلَيْهِ
🔹القول الثالث
الأيمان التى يحلف بها صاحبها في حال الغضب على غير عقد قلب ولا عزم ولكن وصلة للكلام
هذا القول مروي عن ابن عباس : ان تحلف وأنت غضبان ، قال به طاووس وحجة من قال به الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. : " لا يمين في غضب "
🔹القول الرابع
هو الحلف على فعل مانهى الله عنه وترك ما أمر بفعله
قال سعيد بن جبير :هو الذي يحلف على المعصية فلا يؤخذه الله بإلغائها ( زاد ويكفر عن يمينه )
قال سعيد بن المسيب وعروة ومسروق ، لايمين في معصية ولا كفارة عليها
قال الشعبي : كفارته أن يتوب منها ، وحجة من قال بهذا القول ، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من نذر فيما لا يملك فلا نذر له , ومن حلف على معصية لله فلا يمين له , ومن حلف على قطيعة رحم فلا يمين لا " .
🔹القول الخامس
ما كان في الهزل والمراء والخصومة والحديث الذي لا يعتمد عليه القلب
وهذا قول ثان للسيدة عائشة في معنى - يمين اللغو - رواه الطبري في تفسيره بسنده من طريق ابن شهاب عن عروة عن عائشة , قالت : أيمان اللغو ما كان في الهزل والمراء والخصومة والحديث الذي لا يعتمد عليه القلب .
🔹القول السادس
ما كان من يمين بمعنى دعاء الحالف على نفسه إن لم يفعل كذا فعليه كذا أو بمعنى الكفر والشرك
قال زيد بن أسلم : مثل قول الرجل اعمى الله بصري ، أو أخرجني من مالي ، أو هو كافر او مشرك إن لم آتيك غدا .
🔹القول السابع
هو قول من قال ان اللغو في اليمين ما كان فيه كفارة - وهذا قول يخالف الأقوال السابقة كما ترى إلا قول سعيد بن جبير فيمن. ترك المعصية بعد الحلف. على أتيانها
روي هذا القول عن ابن عباس والضحاك ، قال ابن عباس : هو حلف الرجل على المضرة أن يأتيها ، فلا يأتيها ويكفر عنها
🔹القول الثامن
هو ما حنث فيه الحالف ناسيا
قال به إبراهيم النخعي ، قال : هو الرجل يحلف على الشيء ثم ينساه


🔷 التوجيه والترجيح
حرّر ابن جرير الطبري في تفسيره بعد سرده للأقوال في المراد بلغو اليمين ، أن كل الأقوال السالفة الذكر داخلة في معنى هجر القول وذميمه وماهو في معنى سبق الكلام من غير تعمد قلب وقصده وأن أيمانهم لا تستلزم كفارة في الدنيا ، ولا معاقبة في الأخرى لأن لفظ * المؤاخذة * ونفيها إلا مع مع اكتسبت القلوب من قصد وعمد ، واضح ، صريح في عدم الحرج والتأثم ، وهذا يرد قول سعيد بن جبير الذي يوجب الكفارة مع عده أن تلك الحالة من لغو اليمين ثم هو يرى الكفارة ، لان هذا يجعل الحالف مؤاخذ بما حلف ، مع عدم العمد والقصد ، والآيةجعلت المؤاخذة للقاصد بقلبه في يمنيه ( اليمين المنعقدة ) ، بأداء الكفارة في الدنيا فهي حسبه من العقوبة والمؤخذاة أو بعقوبة الآخرة إن هو لم يٌكفر عن حنثه
قال ابن عطية ، جاء اللفظ مطلقا في اللغو ، فرفع المؤاخذة بنوعيها في الدنيا والآخرة وهذا معناه ، أنه الأمر لا إثم فيه ولا كفارة
إذن كل الأقوال السابقة داخلة في *معنى *لغو اليمين * ولا تضاد بينها. ، فيكون قول ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من القول. بالنوع او بالمثال .




▪ 2: قول ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: {ومهيمنا عليه} قال: (مؤتمناً عليه).


🔷 التخريج
🔸القول الأول : ( القرآن مؤتمن )
مؤتمنا عليه - امين عليه - القرآن أمين على كل كتاب قبله - يحكم على ما كان قبله من الكتب
وأخرجه ابن حاتم في تفسيره وَعَبَد بن حميد وسعيد بن منصور في تفسيره وسفيان الثوري في تفسيره والبيهقي في الأسماء والصفات والطبري في تفسيره. بأسانيد عديدة كلها : من طريق أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس
وأخرجه الطبري في تفسيره والبيهقي في الأسماء والصفات وابن أبي حاتم : من طريق ، معاوية بن صالح عن على بن أبي طلحة عنه
وأخرجه الطبري : ومن طريق ، سفيان وإسرائيل عن أبي إسحاق عنه
ورواه ابن وهب في الجامع : من طريق محمد بن طلحة عن التميمي عنه


روى عبد بن حميد من طريق أربدة. التميمي عن ابن عباس. بمثله ، ذكره في فتح الباري
وأخرج الفريابي وابن المنذر وابن مردويه وأبو الشيخ ، عن ابن عباس : مهيمنا عليه ، قال : مؤتمنا عليه ، ذكره عنهم السيوطي في الدر المنثور


🔶 تحرير المسألة والتوجيه


القول الأول :
في سبيل الخلاء والبول ، عبرة لكم من أنفسكم ، دالة على بارئكم وخالقكم ( سبحانه ) وهذا قول عبد الله بن الزبير محل ال تخريج والدراسة ، وقال به أيضا والبخاري في صحيحه وذكره السيوطي في الدر المنثور عن على رضي الله عنه والسدي
القول الثاني :
هذه التسوية في أحسن تقويم ، لتقوم كل جارحة منكم بعبادة ربها خضوعا وشكرا ، قاله قتادة
،القول الثالث
خلقكم من تراب وجعل لكم ربكم من أسماع وأبصارهم وأفئدة { ثم أنتم بشر تنتشرون} قاله ابن زيد
القول الرابع
. قول شامل : في أنفسكم ، في نشأتكم من تراب ومن نطفة و وما رُكب فيكم من حواس وجوارح وأكلكم. ومشربكم وما يتمخض عنه من بول وخلاء من مخارج فيكم ، وما يتغشاكم من هرم وشيخوخة بعد فتوة وريعان شباب ، ثم موت فقبور. ونشور ، كما قال مقاتل : اعتبروا بخلقه لكم على بعثه لكم بعد الممات فهو القادر الخالق .
🔸فاعتبروا بكل آيات الله فيكم الظاهرة والباطنة وتقلبكم طورا بعد طور . فاعبدوا هذا الرب الذي خلق فسوى وقدّر فهدى فلا يخلق غيره ولا رب سواه ، فوحدوه مخلصين له الدين .
🔸فيكون قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ، من التفسير بالمثال ، وهذا التفسير موجود ومعهود في كلام السلف الكرام .


4: قول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في المراد بالصراط المستقيم قال: (الإسلام).


🔷 التخريج
رواه الحاكم في مستدركه وصححه والمروزي في السنة من طريق : عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر .
وأخرج وكيع وَعَبَد بن حميد وابن المنذر والمحاملي في أماليه عن جابر بن عبد الله في قوله
{ اهدنا الصراط المستقيم } قال : هو الإسلام وهو أوسع مما بين السموات والأرض - ذكره السيوطي في الدر المنثور .
🔷التوجيه
قيل في المراد بالصراط المستقيم. ، أقوال منها :
🔹ألأسلام : وهو قول جابر بن عبد الله كما في هذا الأثر وابن عباس وابن مسعود وَعَبَد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وابن الحنفية الذي زاد فيه بقوله ، الذي لا يقبل الله من العباد غيره
🔹القرآن : روي عن على بن أبي طالب رضي الله عنه مرفوعا وموقوفا عليه وعن عبد الله بن مسعود
🔹 الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبوبكر وعمر رضي الله عنهما ، عن الحسن وأبو العالية
🔹 الحق : وهو قول مجاهد وهو أشمل ،كما عبر ابن كثير ، لأن الإسلام حق والقرآن حق والنبي عليه الصلاة والسلام حق وهدي أبو بكر وعمر حق
القول الأول : الإسلام وهو قول عبد الله بن جابر ، الذي عبر عنه بأنه أوسع ما بين السموات والأرض ، لأنه انتظم الدين كله وأحكام الشريعة والآداب. والعقائد والمعاملات ،. والخاتمة عليه إما إلى نعيم أو جحيم
ولهذا القول شاهد من السنة من حديث النواس بن سمعان :
، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا وَعَلَى جَنْبَتَيْ الصِّرَاطِ سُورَانِ فِيهِمَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ وَعَلَى الْأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ وَعَلَى بَابِ الصِّرَاطِ دَاعٍ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ ادْخُلُوا الصِّرَاطَ جَمِيعًا وَلَا تَتَفَرَّجُوا وَدَاعٍ يَدْعُو مِنْ جَوْفِ الصِّرَاطِ فَإِذَا أَرَادَ يَفْتَحُ شَيْئًا مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ قَالَ وَيْحَكَ لَا تَفْتَحْهُ فَإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ وَالصِّرَاطُ الْإِسْلَامُ وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللَّهِ تَعَالَى وَالْأَبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللَّهِ تَعَالَى وَذَلِكَ الدَّاعِي عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّرَاطِ وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ‏.‏ راوه أحمد والنسائي والترمذي
لو عدنا إلى معنى الصراط المستقيم لوجدنا أنه الطريق الواضح الذي لا أعوجاج فيه ولا انحراف ، ولوتتبعنا هذا المعنى سنجد أن الأقوال كلها في مقصوده وغايته ، وهي متلازمة ، فمن كان على هدى القرآن ، أطاع النبي صلى الله عليه وسلم وسار على هدى الصحابة ونهجهم ، فاتبع الإسلام فكان على الحق الذي يسع الدنيا والآخرة .




▪5: قول أنس بن مالك رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {كشجرة خبيثة} قال: (الحنظل).


🔷 التخريج
رواية الحديث مرفوعاً
أخرج الترمذي في سَنَنه وآدم بن إياس في تفسيره وأبو يعلى في مسنده وابن حبان في سننه وابن جرير الطبري في تفسيره ووابن المقريء في معجمه والحاكم في مستدركه والنسائي في السنن الكبرى - كلهم من طريق حمّاد بن سلمة عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقِنَاعِ جَزْءٍ فقَالَ: {مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا} فقَالَ: هِيَ النَّخْلَةُ {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ} [ابراهيم:26] قال هي الحنظلة"
🔹إلا أن الحاكم والنسائي لم يرويا إلا الشق الأول من الحديث :
، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِنَاعٍ مِنْ بُسْرٍ، «فَقَرَأَ» مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ " قَالَ: «هِيَ النَّخْلَةُ»


رواية الحديث موقوفاً
-رواه الطبري في تفسيره والترمذي في سَنَنه والرامهرمزي في أمثال الحديث ، من طريق حمّاد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك
- وأخرجه الطبري في تفسيره بزيادة : حدّثني المثنّى قال: حدّثنا الحجّاج قال: حدّثنا مهديّ بن ميمونٍ، عن شعيبٍ قال: قال أنسٌ: {ومثل كلمةٍ خبيثةٍ كشجرةٍ خبيثةٍ} الآية، قال: " تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرّياح كيف تصفّقها يمينًا وشمالاً؟ "


- وراوه الترمذي من طريق أبوبكر بن بن شعيب عن أبيه عن أنس
- والبزّار في مسنده وفي مسند ابي الجعد والطبري بأسانيده ، كلهم من طريق : شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس بن مالك .
- وأخرجه ابن مردويه من طريق حيّان بن شعبة عن أنس - ذكره السيوطي في الدر المنثور .


🔶 تحرير القول في المسألة
معنى خبيث : رديء - مكروه - كل شيء فاسد وباطل
- المراد بالشجرة الخبيثة :
🔸القول الأول
الحنظل وهو قول أكثرهم : قاله أنس بن مالك مرفوعا وموقوفا. ، ومجاهد وأبو العالية ورواه عن أنس عدد من الرواة
🔸القول الثاني
مثال ضربه الله لشجرة لا وجود لها على الأرض ، وهو قول ابن عباس
🔸القول الثالث
الكافر : قول الربيع بن أنس ،قال: هو الكافر لا عمل له فى الأرض ولا ذكر له في السماء ،
قاله أيضا عطية العوفي وهو قول ثان يُروى عن ابن عباس والضحاك
وقيل هي كلمة الكفر - ذكره القرطبي
🔸القول الرابع
شجرة الثوم يُروى هذا عن ابن عباس
🔸القول الخامس
قيل هي الكمأة أو الطحلبة أو الكشوت - ذكره القرطبي في تفسيره
🔸القول السادس
كل شجر لا يطيب له ثمر - ذكره الزّجّاج


🔶 التوجيه والترجيح
قول أنس رضي الله عنه ، أن الشجرة هي الحنظل ، يناسب وصفها بأنها شجرة خبيثة ، فالحاصل أن الحنضل
ليس فيه ثمر وليس له بركة ولا منفعة ثم هو مر حتى يضرب المثل بطعمه ، وهو زاحف لا جذور له ولا ساق ، كما وصفه أنس بن مالك في رواية أخرى بزيادة : ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالا ، لدلالة أنها لا ثبات لها ، مجتثة ، لا فروع لها ولا ساق ولا أوراق. ترفرف عالية ، بل هي منحطة لاصقة بالأرض ، لا جمال ولا ثمار ، كما كفر الكافر ، مقطوع. منبوذ خلاف الفطرة السوية ، مغطى بكفره مندسة به نفسه ، بلا ارتقاء وسمو يليق بأهل الإيمان ، فالمؤمن ضارب الجدور ، أصيل عريق بتوحيده ، تثبته كلمة التوحيد. ، قوة في الجدر وعلو نحو السماء. ،موصول بها ، كالنخلة المعطاءة تؤتى ثمارها. لا تظلم منه شيئا ، خضراء دائمة ، بهية. ، سامقة نافعة ينتفع بكل عضو فيها. ، فهي زاد وغداء. وبهاء ، كما جاء في الحديث الذي رواه أنس بن مالك والنسائي والحاكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم * أنها النخلة * كمثل للمؤمن
لهذا جاء التشبيه بأنها شجرة الثوم وشجرة الكشوت ، وأنها شجرة للتمثيل والتشبيه ، ليذهب الخيال في تصور قبحها و خبثها وانقطاعها عن كل مذهب ، فالكافر صفر اليدين لا عمل له في الأرض يشهد له. ولا ذكر يرقى في السماء ، يبقى له
هل هذا مثال للتشبيه لا يخص شجرة بعينها ؟
ابن عطية يرى هذا ، ويقول ان كل شجرة حملت هذه الأوصاف هي مثال لهذه الشجرة الخبيثة ، في حين أن ابن جرير الطبري يرى أن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث أنها الحنضل ، لو صحّ فلا يجوز أن يقال غيره
وإلا ، فالمثال. يقع ويتحقق على كل شجرة تحمل وصفها ونعتها ، فيكون قول أنس رضي الله عنه. ، هو من اختلاف التنوع في التفسير ولا تضاد بين الأقوال كلها . وهو من التفسير بالمثال .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir