دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م, 03:35 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

التطبيق الثالث
تلخيص درس من دروس التفسير



اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:

الدرس الأول:

تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

الدرس الثالث:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]



تعليمات:
- لايطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد إرسال تطبيقه.
- سيوضع تعقيب على أهم الملاحظات على التطبيقات المقدّمة، وبيان بأفضل المشاركات.
- درجة هذا المقرر 100 درجة.

التطبيق الأول: 25 درجة.
التطبيق الثاني: 25 درجة.
التطبيق الثالث: 50 درجة.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 12:36 AM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

قائمة المسائل
سبب نزول الآية س ش

قوله تعالى [ يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا ]
- المخاطب ك س ش
- معنى المزمل ك س
- تضمنت الثناء على رسول الله في قيامه بما أوجب الله ك
- المقدار المأمور به من القيام ك.
- معنى الآية إجمالا س ش

قوله تعالى [ نصفه أو انقص منه قليلا ]
- مرجع الضمير في [ نصفه] ك
- معنى الآية اجمالا ك ش
- المراد بقليلا س ش
- حكم قيام الليل سابقا ش

قوله تعالى [ أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ]
- معنى [ و رثل القران ترتيلا] ك ش
- معنى الترتيل ش
- الحكمة من الترتيل ك س
- مرجع الضمير في قوله [ عليه ] س

قوله تعالى [ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ]
- معنى ثقيلا ك س ش
- الواجب تجاه القران س
- وصف القلب الذي يحمل القران ش

قوله تعالى [ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا ]
- معنى ناشئة ك ش
- المراد بناشئة الليل ك س ش
- معنى [ أشد وطئا و أقوم قيلا ] ك ش
- معنى [ و أقوم قيلا ] ش
- الحكمة في الأمر بقيام الليل ك س ش
- القراءة الثاني في [ أقوم ] ك


قوله تعالى [ إن لك في النهار سبحا طويلا ]
- معنى [ سبحا طويلا ] ك س ش

قوله تعالى [ و اذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا ]
- معنى [ و تبتل إليه تبتيلا] ك س ش
- المراد باسم ربك س
- معنى الانقطاع إلى الله س

قوله تعالى [ رب المشرق و المغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ]
- معنى الآية ك
- المراد بالمشرق و المغرب ك س
- معنى [ لا إله إلا هو ] س
- معنى [ وكيلا] س ش

قوله تعالى [ و اصبر على ما يقولون و اهجرهم هجرا جميلا ]
- معنى الهجر الجميل ك ش
- أثر الصلاة و الذكرعلى العبد س
- متعلق الصبر ك س ش
- معنى الآية إجمالا س

.............................................................................................................

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

• نزول السورة
ورد في نزول السورة أن النبي صلى الله عليه وسلم حين رأى جبريل على صورته رأى شيئا لم يستطع الصبر عليه فأتى أهله و هي ترتعد فرائصه و هو يقول زملوني زملوني .... ذكره الأشقر و السعدي .
المسائل التفسيرية

قوله تعالى [ يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا ]
- المخاطب
المخاطب بقوله تعالى [ يا أيها المزمل ] هو النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق . و قد ورد في الحديث أنه قال لخديجة زملزني زملوني.

- معنى المزمل
ورد في معنى المزمل أقوال :
• القول الأول : التغطي في الليل و المزمل في ثيابه و النائم و هو حاصل قول ابن عباس و الضحاك و السدي و قتادة و إبراهيم النخعي ذكر ذلك ابن كثير و هو حاصل قول السعدي .
• القول الثاني : زملت القرآن قاله ابن عباس ذكر ذلك ابن كثير

- تضمنت الثناء على رسول الله في قيامه بما أوجب الله.
قال ابن كثير و كذلك كان رسول الله ممتثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل و كان واجبا عليه وحده كما قال تعالى [ و من الليل فتهجد به نافلة عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ]

- المقدار المأمور به من القيام
من رحمة الله أنه لم يأمره بقيام الليل كله بل جعل له جزأ من الليل ينام فيه و جزأ للقيام فيقوم أكثر الليل و ينام قليلا و المراد بالقليل الثلث و نحوه فيكون القيام إما ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه وهو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر

- معنى الآية إجمالا
أَمَرَه هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ، فأَمَرَه هنا بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ ... قاله السعدي
قوله تعالى [ نصفه أو انقص منه قليلا ]

- مرجع الضمير في [ نصفه]
الليل ذكره ابن كثير

- المراد بقليلا
الثلث و نحوه و هو حاصل قول السعدي و الأشقر

- معنى الآية اجمالا
أي أمرناك أن تقوم نصف الليل او تزيد على النصف قليلا فيكون ثلثي الليل أو تنقص عن النصف قليلا فيكون ثلث الليل و لا حرج عليك في ذلك

- حكم قيام الليل سابقا
كان قيام الليل سابقا واجب ثم أصبح تطوعا لحديث سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه. ذكر ذلك الأشقر

قوله تعالى [ أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ]
- معنى [ و رتل القران ترتيلا]
أي اقرأه على مهل مع تدبره حرفا حرفا و هذا قول ابن كثير و الأشقر
و ذكر ابن كثير جملة من الأحاديث تدل على أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم كان ترتيلا منها :
• حديث عائشة في البخاري أنه كان يقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها .
• و حديث أنس حين سأل عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم فقال : كانت مدا ثم قرأ [ بسم الله الرحمن الرحيم ] يمد بسم الله و يمد الرحمن و يمد الرحيم
• و حديث أم سلمة أنه كان يقطع قراءته آية آية

- معنى الترتيل
هو أن يبين جميع الحروف و يوفي حقها من الإشباع دون تنطع و تقعر في النطق .. ذكر ذلك الأشقر .

- الحكمة من الترتيل
أنه يكون عونا على فهم القرآن و تدبره و التفكر فيه و به تحرك القلوب و تعبد بآياته و التهيؤ و الاستعداد التام له . ذكر ذلك ابن كثير و السعدي .

- مرجع الضمير في قوله [ عليه ]
مرجع الضمير هو النصف قاله السعدي .

قوله تعالى [ إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ]
- معنى ثقيلا
ورد في معنى ثقيلا أقوال :
• القول الأول : العمل به و هوقول الحسن و قتاده ذكر ذلك ابن كثير .و هو حاصل قول الأشقر
• القول الثاني : ثقيل وقت نزوله من عظمته و الدليل حديث زيد بن ثابت : أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم و فخذه على فخذي فكادت ترض فخذي .
و حديث ابن عمرو حين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تحس بالوحي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسمع صلاصيل ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحي إلي إلا ظننت أن نفسير تفيض . تفرد به أحمد .
و حديث عائشة في البخاري : أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول.
و قالت عائشة : و لقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه.
و عند أحمد من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها.
و اختار ابن جرير أنه ثقيل من الوجهين معا – العمل به ، و ثقيل و قت نزوله - و استل بقول عبدالرحمن بن زيد بن أسلم : كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين .
• القول الثالث : العظيمة معانيه الجليلة أوصافه . قاله السعدي

- الواجب تجاه القران
أن يتهيأ له و يرتل و يتفكر فيما يشتمل عليه .. قاله السعدي .

- وصف القلب الذي يحمل القران
لا يحمله إلا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد .

قوله تعالى [ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا ]
- معنى ناشئة
بمعنى قام بالحبشة قاله ابن عباس ذكر ذلك ابن كثير .

- المراد بناشئة الليل.
ورد في المراد في ناشئة الليل قولان :
• القول الأول : الليل كله إذا قام منه و يشمل بعد العشاء و هو حاصل قول عمر و ابن عباس و ابن الزبير و مجاه و أبو مجلز و قتادة و سالم و أبو حازم و محم بن المنكر .
• القول الثاني : هو الصلاة بعد النوم و به قال السعدي و الأشقر .

- معنى [ أشد وطئا و أقوم قيلا ]
ورد في معناها قولان :
• القول الأول : أنه أجمع للخاطر في أداء القراءة و تفهمها من قيام النهار لأنه وقت انتشار الناس ولغط الأصوات و أوقات المعاش . قاله ابن كثير
• القول الثاني : أثقل على المصلي من صلاة ا لنهار لأن الليل للنوم .

- معنى [ و أقوم قيلا ]
أي و أسد مقالا و أثبت قراءة .. قاله الأشقر

- الحكمة في الأمر بقيام الليل .
لأن قيام الليل أشد مواطأة بين القلب و اللسان و أجمع على التلاوة و أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن لأن الشواغل قليلة و الأصوات هادئة و الدنيا ساكنة .. و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر .

- القراءة الثاني في [ أقوم ]
قرأت وأصوب و الدليل أن أنس بن مالك قرأها [ إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أصوب قيلا ] فقال له رجل : إنما نقرأها و أقوم قيلا . فقالله : إن أصوب و أقوم و أهيا و أشباه هذا واحد . ذكر ذلك ابن كثير .

قوله تعالى [ إن لك في النهار سبحا طويلا ]
- معنى [ سبحا طويلا ]
ورد فيها قولان:
• القول الأول : فراغا طويلا لحوائجك و بغية و منقلبا و نوما و هو حاصل قول ابن عباس وعكرمة و عطاء و أبو العالية و مجاهد و ابن مالك و الضحاك و الحسن و قتادة و الربيع بن أنس و سفيان و عبدالرحمن بن زيد ذكر ذلك ابن كثير و به قال السعدي و الأشقر.
• القول الثاني : تطوعا كثيرا قاله السدي . ذكر ذلك ابن كثير.

قوله تعالى [ و اذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا ]
- معنى [ و تبتل إليه تبتيلا]
بمعنى انقطع إليه و تفرغ لعبادته و هو قول ابن كثر و السعدي و الأشقر

- المراد باسم ربك
شامل لأنواع الذكر كلها . قاله السعدي

- معنى الانقطاع إلى الله
هو الانفصال بالقلب عن الخلائق و الاتصاف بمحبة الله وكل ما يقرب إليه . قاله السعدي

قوله تعالى [ رب المشرق و المغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا ]
- معنى الآية إجمالا
أي هو المالك المتصرف في المشارق و المغارب لا إله إلا هو فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل كما في قوله [ فاعبده و توكل عليه ] و قوله [ إياك نعب و إياك نستعين ] . قاله ابن كثير

- المراد بالمشرق و المغرب
هو اسم جنس يشمل المشارق و المغارب كلها هو حاصل قول ابك كثيرو السعدي .

- معنى [ لا إله إلا هو ]
لا معبود إلا وجهه الأعلى الذي يستحق أن يخص بالمحبة و التعظيم و الإجلال و التكريم . قاله السعدي.

- معنى [ وكيلا]
أي حافظا و مدبرا و قائما بأمورك كلها . قاله السعدي و الأشقر.

قوله تعالى [ و اصبر على ما يقولون و اهجرهم هجرا جميلا ]
- معنى الهجر الجميل
قيل هو :الذي لا عتاب معه و لا جزع فيه قاله ابن كثير و الأشقر و السعدي
و قيل الهجر حيث اقتضت المصلحة . قاله السعدي
و قيل لا تتعرض لهم و لا تشتغل بمكافأتهم . قاله الأشقر

- أثر الصلاة و الذكر على العبد
يحصل له بها ملكة قوية في تحمل الأثقال و فعل الثقيل من الأعمال .. قاله السعدي .

- متعلق الصبر
ما يقوله من كذبه من سفهاء قومه و الأذى و السب و الاستهزاء . هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر

- معنى الآية إجمالا
أمره بالصبر على ما يقولون و المضي لما أمر الله سبحانه و لا يصده عن ذلك صاد و أن يهجر حيث اقتضت المصلحة بلا أذية فيعرض عنهم و عن أقوالهم و يجادلهم بالتي هي أحسن

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 04:07 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

تلخيص تفسير سورة المرسلات من آية(1) إلى آية(15)
تفسير قولهتعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِنَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًاأَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَاالرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}

قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِنَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًاأَوْ نُذْرًا (6)
· المقسم به.ك س ش
· الأقوال التي وردت في المراد "بالمرسلات".ك س ش
· المراد بعرفا.كسش
قوله تعالى:{ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} (2)
· المراد بالعاصفات.ك س ش
· معنى عصفا.ك س ش
· دلالة وصفها بعصفا.س
قوله تعالى:{ وَالنَّاشِرَاتِنَشْرًا} (3)
· المراد بالناشرات.ك س ش
· المراد بنشرا.ك س ش
قوله تعالى:{ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا} (4)
· المراد بالفارقات.ك ش
· المراد بفرقا. ك س ش
قوله تعالى:{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات.ك س ش
· المراد بذكرا.ك س ش
· دلالة وصفه بالذكر.س
· نوع الذكر الملقى.
قوله تعالى:{ عُذْرًاأَوْ نُذْرًا (6)
· علاقة الآية بما سبقها من السياق.ك
· متعلق عذرا ونذرا.ك س ش
· المعني بالإعذار والإنذار. كس ش
قوله تعالى:{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· دلالة الآية ك س ش
· المقسم عليه.ك س ش
· متعلق توعدون.ك س ش
· معنى واقع.ك س ش
قوله تعالى:{ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· علاقة الآية بما سبقها.س
· المراد بطمست.ك س ش
· معنى طمست.س
قوله تعالى:{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· المراد بفرجت.ك
· معنى فرجت.ش
قوله تعالى:{ وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· المراد بنسفت.ك س ش
· معنى نسفت.ش
قوله تعالى:{ وَإِذَاالرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· المراد بأقتت.ك
· معنى أقتت. س ش
قوله تعالى:{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· نوع الاستفهام والغرض منه.س
· معنى أجلت.
· الحكمة من تأجيله س ش.
قوله تعالى:{ لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· المراد بالفصل.ك س ش
· دلالة وصفه بالفصل.س ش
قوله تعالى:{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· نوع الاستفهام والغرض منه.ك
· معنى "وما أدراك".ش
قوله تعالى:{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
· علاقة الآية بما قبلها.س
· المراد بويل.ش
· معنى ويل.ش
· المقصود بيومئذ.س ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:
· المقسم به.
أقسم الله سبحانه وتعالى بهذه المخلوقات العظيمة بقوله : {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِنَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· الأقوال التي وردت في المراد "بالمرسلات".
الأقوال التي أوردها ابن كثير في المراد بالمرسلات:
القول الأول: أنها الملائكة ، وهو قول لأبي هريرة رواه ابن أبي حاتم ، ورُوي عن مسروق، وأبي الضحى ، ومجاهد-في أحدي الروايات- والسدّي والرّبيع بن أنس ، ورواية عن أبي صالح،.وذكر السعدي والأشقر مثل هذا القول.
القول الثاني: أنها الرّيح ، وهو قول لابن مسعود نقله الثوري ، وابن عباس ، ومجاهد، وقتادة ورواية عن أبي صالح، وتوقف ابن جرير فيها، هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف ، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا، أو هي الرّياح إذا هبت شيئا فشيئا. والأظهر عند ابن كثير انّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًابين يدي رحمته} [الأعراف: 57]
القول الثالث: الرّسل ، وهي رواية عن أبي صالح.

· المراد بعرفا.
هو حال من المرسلات ؛أي هي الملائكة التي أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة وبالوحي وبشوؤنه القدرية وتدبير العالم ، وبشؤونه الشرعية، ووحيه وأمره ونهيه إلى رسله، فأرسلت متتابعة كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا. وإذا كان أريد "بالمرسلات" الرياح ، فهو وصف للريح إذا هبت شيئا فشيئا .وهذا حاصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى:{ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} (2)
· المراد بالعاصفات.
ورد في المراد بالعاصفات قولين:
القول الأول: أنها الرّياح ، قاله علي بن أبي طالب ، و ابن مسعود نقله عنه الثوري ، و ابن عباس ، ومجاهد، وقتادة ،والسدي، ورواية عن أبي صالح ، وقطع بهذا القول ابن جرير. ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
القول الثاني: أنها الملائكة التي يرسلها الله تعالى الموكلون بالرياح يعصفون بها، أو يعصفون بروح الكافر. ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
· المراد بعصفا ودلالة وصفها بهذا الوصف.
على القول الأول هي وصف للرياح الشديدة التي أسرعت في هبوبها وهبت بتصويب بأمر من الله ، وعلى القول الثاني هي وصف للملائكة المبادرة لأمره ، وسرعة تنفيذ أواامره كالريح العاصف، وقيل: هي التي تعصف بروح الكافر. ذكر هذا المعنى كل من ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى:{ وَالنَّاشِرَاتِنَشْرًا} (3)
· المراد بالناشرات.
الأقوال التي وردت في المراد ب"الناشرات":
القول الأول: أنها الريح ، وهو قول لابن مسعود نقله الثوري ،وابن عباس، ومجاهد ، وقتادة ،وأبي صالح ، وتوقف ابن جرير هل هي الملائكة أو الريح ، ورجح هذا القول ابن كثير.
القول الثاني: أنها الملائكة ، وهو قول لأبي صالح ذكره ابن كثير في تفسيره ، وذكر مثله السعدي والأشقر.
القول الثالث: المطر ، قاله أبو صالح ، وذكره ابن كثير في تفسيره.
· المراد بنشرا .
على القول الأول ، يقصد بها الرياح التي تنشر السحاب في آفاق السماء بأمر الله فتحيي الأرض بعد موتها ، وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي، وإذا كان على القول الثاني ، فيقصد بها الملائكة تنشر بأجنحتها في الجو عند النزول بالوحي ، أو الملائكة الموكلون بنشر السحاب. وهذا قول آخر للسعدي وذكر مثله الأشقر.

قوله تعالى:{ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا} (4)
· المراد بالفارقات.
هي الملائكة ، قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق، ومجاهد، وقتادة ، والرّبيع بن أنس، والسدي، والثوري، وأبو صالح ذكره ابن كثير في تفسيره وقال لا خلاف فيه، وذكره نفسه السعدي والأشقر.
· المراد بفرقا.
الملائكة تفرق بأمر الله بين الحق والباطل والهدي والضلال والحلال والحرام. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
قوله تعالى:{ فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات.
هي الملائكة ، قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، ومسروق، ومجاهد، وقتادة ، والرّبيع بن أنس، والسدي،والثوري، وأبو صالح ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المراد بذكرا.
هو الوحي تلقيه إلى الرسل .حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· دلالة وصفه بالذكر.
لأن الوحي أشرف الأوامر. ذكره السعدي.
· نوع الذكر الملقي.
هو الذكر الذي يرحم الله به عباده ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم. ذكره السعدي.

قوله تعالى:{ عُذْرًاأَوْ نُذْرًا (6)
· علاقة الآية بما سبقها من السياق.
الوحي التي تلقيه الملائكة على الرسل فيه إعذار وإنذار. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق عذرا ونذرا.
تقطع معذرة الخلق فلا يكون لهم حجة على الله ، وتنذرهم من عقاب الله إن خالفوا أمره.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· المعني بالإعذار والإنذار.
عذرا للمحقين ، ونذرا للمبطلين. ذكره ابن كثير والسعدي و الأشقر.
قوله تعالى:{ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· المقسم عليه.
تحقق وقوع يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· دلالة الآية.
إن قيام الساعة متحتم وقوعه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· متعلق توعدون.
قيام الساعة والبعث والجزاء على الأعمال. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى واقع.
كائن لا محالة من غير شك ولا ريب. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى:{ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· علاقة الآية بما سبقها.
فإذا وقع البعث فإنه حاصل من التغير للعالم والأهوال الشديدة ما يزعج القلوب وتشتد له الكروب ، من إزالة الكواكب ونسف الجبال وتشقق السماء واستواء الأرض. ذكره السعدي والأشقر.
· المراد بطمست.
ذهب ضوؤها ومحي نورها ، وهو كقوله تعالى:{وإذا النجوم انكدرت} التكوير (2)وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت}(2) الانفطار. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى طمست.
أي تتناثر وتزول عن أماكنها. ذكره السعدي.
قوله تعالى:{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· معنى بفرجت.
أي فتحت و انفطرت وانشقت ، وتدلت أرجاؤها ،ووهت أطرافها. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
قوله تعالى:{ وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· معنى بنسفت.ك س ش
أي ذهب بها فلا يبقى لها عين ولا أثر. كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًاولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةًوحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف:47) وذكر مثله السعدي والأشقر.
قوله تعالى:{ وَإِذَاالرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· المراد بأقتت.
الأقوال التي ذكرها ابن كثير في المراد ب"أقتت":
القول الأول: جمعت ، وهو قول ابن عباس، قال ابن زيد وهو كقوله تعالى:{يوم يجمع الله الرسل} المائدة(109).
القول الثاني: أجلت ،وهو قول لمجاهد. وذكره السعدي والأشقر.
القول الثالث: أوعدت ، وهو قول أبراهيم نقله الثوري ، وكأنه يجعلها كقوله:{وأشرقت الأرض بنور بها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون} الزمر (69).
وهذه الأقوال كلها متقاربة، فيجعل للرسل يوم مؤقت يجمعون فيه.
· معنى أقتت. س ش
أي جعل لها وقت للفصل والقضاء بينهم وبين الأمم.حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى:{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· نوع الاستفهام والغرض منه.
استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل، لبيان عظمة ذلك اليوم وشدة أهواله.ذكره السعدي.
· معنى أجلت.
أي أرجى أمرها.ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر.
· الحكمة من تأجيله.
ضرب الأجل للرسل لجمعهم ، والحكم بينهم وبين الأمم والشهادة عليهم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قوله تعالى:{ لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· المراد بالفصل.
هو يوم القيامة.واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:{فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّاللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحدالقهّار} [إبراهيم: 47، 48] ذكره ابن كثير وذكر مثله السعدي والأشقر.
· دلالة وصفه بالفصل.
أي يفصل فيه بين الناس بأعمالهم فيفرقون إلى الجنة والنار.حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.
قوله تعالى:{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· نوع الاستفهام والغرض منه.
استفهام للتعجيب والتهويل لتعظيم ذلك اليوم.ذكرمعناه ابن كثير والأشقر.
· معنى "وما أدراك".
أي ما أعلمك بيوم الفصل.ذكره الأشقر.
قوله تعالى:{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
· علاقة الآية بما قبلها.
بعد أن ذكر يوم القيامة بأهواهه وتحقق وقوعه ، توعد المكذبين بهذا اليوم.ذكره السعدي.
· المراد بويل.
تهديد بالهلاك من عذاب الله في ذلك اليوم. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى ويل. ذكره السعدي والأشقر.
الحسرة وشدة العذاب
· المقصود بيومئذ.
يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 11:09 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

الأربعاء ١٤

تطبيق على تلخيص الدرس الاول

تفسير سورة المزمل من ١-١٠

قائمة المسائل:

نزول السورة ك.س

مقصد السورة ش

المسائل التفسيرية:

قولة تعالى " يا أيها المزمل "

المخاطب في الآية . ك، س ،ش

المراد بالمزمل"ك،س،ش

قوله تعالى " قم الليل الا قليلا "

مقدار القيام من الليل ،ك،س

المراد بالقيام ،ش

حكم قيام الليل .ك

قوله تعالى " نصفه او انقص من قليلا "

مقدار القيام من الليل ، ك ، س ،ش

قوله تعالى " او زِد عليه ورتل القران ترتيلا "

والمراد بالترتيل .ك ، ش

مقصد الآية . ك،س

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم .ك

حكم الترتيل

قوله تعالى " انا سنلقي عليك قولا ثقيلا "

المراد بثقيل ، ك،س،ش

انواع نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم .ك.

مقصد الآية :س

والمخاطب بالآية :ش

تعليل ثقل القران .ش

قوله تعالى " ان ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا "

معنى ناشئة : ك.س.ش

مقصد الآية ؛ك

المراد ب "أشد وطأ وأقوم قيلا .ك.س

قوله تعالى " ان لك في النهار سبحا طويلا "

المراد بسبحا طويلا .ك.س.ش

حكم قيام الليل .ك.ش

قوله تعالى " واذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا "

المراد ب"اذكر اسم ربك .ك.س.ش

المراد ب"وتبتل اليه تبتيلا .ك.س.ش

قوله تعالى "رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا "

المراد برب المشرق والمغرب .ك.س

إفراد الله بالتوكل .ك.

دلاله اسم الجنس.س

المراد ب لا اله الا هو ،س،ش

المراد ب وكيلا :س.ش

قوله تعالى " واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا "

المخاطب ب واصبر "،ك.س

مقصد الآية : ك.س.ش

المراد بالهجر الجميل .ك.س.ش

صلة الآية بما قبلها .س.

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

نزول السورة :

السورة مكية ، ذكره ابن كثير والسعدي واستدل ابن كثير بحديث رواه البزار عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فبلغ ذلك رسول الله ، فتزمل في ثيابة وتدثر بها ، فأتاه جِبْرِيل فقال " يا أيها المزمل

مقصد السورة : أن الله امر رسوله بالعبادات التي تعين على الصبر على أذية أعدائه ثم إعلان الدعوه تثبيتا للرسول في مواجهة مصاعب الحياة . ذكره السعدي والأشقر

المسائل التفسيرية :

قوله تعالى " يا أيها المزمل "

المخاطب في الآية : هو النبي صلى الله عليه وسلم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالمزمل : ذكر ابن كثير انه المتغطي في الليل ، وذكر ابن سعدي انه المتغطي بثيابة ، وذكر الأشقر انه المتلفف بثيابة .وهي متقاربة

تفسير قوله تعالى " قم الليل الا قليلا "

حكم قيام الليل : ذكر ابن كثير انه كان واجبا على الرسول عليه السلام وحده واستدل بقوله تعالى " ومن الليل فتهجد به نافلة لك .

المراد بالقيام : القيام لله سبحانه ذكره ابن كثير وذكره السعدي انه الصلاة وكذلك الاشقر

قوله تعالى " نصفه او أنقص منه قليلا "

مقدار القيام من الليل : كل الليل الا قليلا منه او نصف الليل بزيادة قليلة او نقصا ن قليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله " او زِد عليه ورتل القران ترتيلا "

المراد بالترتيل : اي اقرأ القران

١- على تمهل ، ذكر أبن كثير والأشقر .

٢- ذكر الاشقر : اي إعطاء الحروف حقها ومستحقها وبمراعاة الوقوف

مقصد الآية : ان الترتيل يكون عونا على فهم القران وتدبره وذكر ه ابن كثير والسعدي

صفة قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم

واستدل ابن كثير بحديث البخاري عن أنس انه سئل عن قراءة الرسول فقال كانت مدّا ثم قرا " بِسْم الله الرحمن الرحيم " يمد بِسْم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم

حكم الترتيل : الاستحباب وذكره ابن كثير واستدل بحديث " زينوا القران بأصواتكم

قوله تعالى " انا سنلقي عليك قولا ثقيلا "

المراد بثقيلا : ورد عدة أقوال

١- اي العمل به وذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة .

٢- اي ثقيل وقت نزوله من عظمته واستدل بحديث زيد بن ثابت انزل على رسول الله وفخذه على فخذي فكانت ترض فخذي . وذكره ابن كثير

٣- العظيمه معانيه ، الجليلة ذكره السعدي ونحوه الاشقر

وكل الاقوال واردة ، واختار ابن جرير انه ثقيل من وجهين في الدنيا والاخره

انواع نزول القران على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ذكر بن كثير حديث الحارث بن هشام

١- مثل صلصلة الجرس

٢- رجل يعلم الرسول .

مقصد الاية : التهيؤ والتفكر فيما يشتمله وتدبر معانية ، ذكره السعدي

والمخاطب بالآية : النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكره الاشقر

تعليل ثقل القران : لما فيه من الفرائض والحدود والاحكام والآداب ذكره الاشقر

قوله تعالى " ان ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا "

معنى ناشئة : ذكر ابن كثير عن ابن عباس ان معناها : نشا : قام بالحبشية

وعن عمر وابن عباس : الليل كله ناشئة

وعن مجاهد : بعد العشاء ، ذكرها ابن كثير

مقصد الاية :

ذكر ابن كثير الغرض ان ناشئة هي ساعات الليل أوقاته والمقصود

المراد بأشد وطأ وأقوم قيلا :

ان قيام الليل أشد مواطاه بين القلب واللسان وأجمع للخاطر لفهم الآيات ونحوه ذكر السعدي والأشقر

وذكر السعدي : ناشئة هي الصلاة بالليل بعد النوم ونحوه ذكر ه الاشقر

قوله " ان لك في النهار سبحا طويلا "

المراد ب" سبحا طويلا " لحوائجك ، فأفرغ بالليل ذكره ابن كثير ونحوه السعدي والأشقر

حكم قيام الليل : كانت صلاة الليل فريضة ثم خفضها الله سبحانه عن عبادة ووضعها ذكره ابن كثير واستدل بحديث عائشة " ان الله افترض قيام الليل في بداية سورة المزمل وبعد حول نزل التخفيف فصار تطوعا .

قوله تعالى " واذكر اسم وبك وتبتل اليه تبتيلا "

‏المراد ب " واذكر اسم ربك " اي اكثر من ذكره وانقطع اليه ولعبادته وذكره ابن كثير ونحوه السعدي والأشقر

قوله " وتبتل اليه تبتيلا " ورد عدة أقوال في ذلك ذكرها ابن كثير :-

١- اخلص له العبادة

٢- اجتهد عن الحسن

٣- يقال للعابد متبتل عن ابن جرير واستدل بحديث " نهى عن التبتل " يعني الانقطاع للعبادة وترك الزواج ونحوه ذكر ه السعدي والأشقر

قوله تعالى رب المشرق والمغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا

المراد ب " رب المشرق والمغرب " ذكر ابن كثير اي ان الله هو المالك المتصرف في المشارق والمغارب ونحوه ذكر السعدي

أفراد الله بالتوكل كما أفردته بالعبادة افردة بالتوكل ذكره ابن كثير

دلاله اسم الجنس : يشمل كل المشارق والمغارب ذكره السعدي

المراد بلا اله الا هو: لا معبود يستحق العبادة الا الله ذكره السعدي والأشقر

المراد بوكيلا : حافظا ومدبرا لامورك ذكره السعدي والأشقر

قوله تعالى " واصبر على مايقولون واهجرهم هجرا جميلا "

المخاطب بالآية : هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي

مقصد الاية : الصبر على اذى قريش للرسول ،بالاستعانة بالله سبحانه ثم بأنواع القربات اليه كالصلاة .....

ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالهجر الجميل : لاعتاب معه ولا أذية فيه الأعراض عنهم ومجادلتهم بالتي هي احسن ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر نحوه

صلة الاية بما قلها : لما ذكر امر الله رسوله بالصلاة خصوصا وبالذكر عموما فان ذلك يحصل للإنسان ملكه قويه في التحمل والصبر على الاذى والسب .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 01:19 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي تطبيق على تلخيص درس من دروس التفسير

اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:

الدرس الأول:
تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}
قائمة المسائل الواردة فى السورة:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" 1
· المنادى ك س ش
· المأمور به 1 ك
· معنى التزمل ك س
· المراد ب"يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" ك
· سبب مخاطبته بهذا الوصف س ش
· متى حصل له هذا الوصف س ش
قوله تعالى: "قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" 2
· المأمور به 2 ك س ش
· المراد بالقيام س ش
· مقدار القيام ك ش
· لماذا خص الصلاة من العبادات س
· لما خص الليل بالقيام س
· لماذا لم يأمره بقيام الليل كله س
· استجابته للأمر ك
· حكم قيام الليل فى حقه ك
قوله تعالى: " نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا" 3
· اعراب "نصفه" ك
· تفصيل القدر المطلوب قيامه ك س ش
· عود الضمير فى "منه" س
· الحكمة من التخيير ك
· حكم قيام الليل ش
قوله تعالى: "أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" 4
· القدر المطلوب قيامه ك س س
· عود الضمير فى "عليه" س
· المراد بالترتيل ك ش
· فائدة الترتيل ك س ش
· صفة قراءته –صلى الله عليه وسلم- ك
· أدلة ثواب الترتيل ك
قوله تعالى: "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا" 5
· علاقة الآية بما قبلها س ش
· معنى "نُلقى" س ش
· المراد ب"القول" س ش
· وصفه بالثقيل س ش
· المراد ب"قَوْلًا ثَقِيلًا" ك
قوله تعالى: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا" 6
· المراد ب "ناشئة" ك س ش
· الحكمة من تخصيص الليل بالقيام ك س ش
· سبب شدتها ش
قوله تعالى: "إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا" 7
· علاقة الآية بما بعدها ك س
· المراد ب"سَبْحًا طَوِيلًا" ك س ش
· علة عدم تخصيص النهار بالقيام س ش
قوله تعالى: "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا" 8
  • المراد ب"وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ" ك س ش
· المراد ب"التبتل" ك س ش
· وقت التبتل ك
· مرجع الضمير فى "إليه" س
قوله تعالى: "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا" 9
· معنى "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ "ك س
· نوع "ال" فى "المشرق والمغرب"ك س
· معنى "لا إله إلا هو" س
· علاقة توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية ك س
· علاقة الخبر"رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" بالأمر "فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا" ك س ش
· معنى "وكيلا" س ش
قوله تعالى: "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا" 10
· المخاطب ك
· علاقة الآية بما قبلها س
· فائدة الصلاة خصوصا والذكر عموما س
· معمول الصبر1 ك س ش
· معمول الصبر 2 س
· الفاعل فى "يقولون" ك س
· المراد بالهجر س
· المراد بالهجر الجميل ك س ش
· متى كان هذا الأمر ش
المسائل الإستطرادية:
· حكم قيام الليل ودليله ك
· صفة قيام النبى –صلى الله عليه وسلم- ك
· أدلة ثواب الترتيل ك
· صفة قراءة النبى –صلى الله عليه وسلم- ك
خلاصة أقوال المفسرين فى كل مسألة:
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" 1
  • المنادى
المنادى هو الرسول –صلى الله عليه وسلم-، ذكره ابن كثير والسعدى والأشفر.
· معنى التزمل
التزمل هو التغطى بالثياب فى الليل، حاصل قول ابن كثير والسعدى.
· المراد ب ""يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ"
ورد فى المراد ب "يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ" قولان:
القول الأول: يا أيّها النّائم المزمل فى ثيابه أو قطيفة، وهو حاصل أقوال ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ، وقتادة، وإبراهيم النخعى، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثانى: يا محمد، زمّلت القرآن، وهو مروى عن ابن عبّاسٍ، كما ذكر ابن كثير.
· سبب مخاطبته بهذا الوصف
تذكيرا له بما أَلْقَى اللَّهُ عليه من الثَّبَاتَ والأنس يجبريل حال متابعة الوَحْيُ عليه، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ، فسُبحانَ اللَّهِ! ما أَعْظَمَ التفاوُتَ بينَ ابتداءِ نُبُوَّتِه ونِهَايَتِها، حاصل كلام السعدى والأشقر .
  • متى حصل له هذا الوصف
حينما اعتراه من انزعاج ورعدة أول أمره لما جاءه جبريل بالوحى، فأتى أهله وهو تُرعد فرائصه، فقالَ: "زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي " ذكر ذلك السعدى والأشقر.
قوله تعالى: "قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا" 2
  • المأمور به 2
أن يترك التّزمّل وينهض للعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به و منها القيام لربّه عزّ وجلّ بالصلاة فى الليل، حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر.
  • المراد بالقيام
الصلاة بالليل، حاصل قول السعدى والأشقر.
  • مقدار القيام
الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه، حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
· لماذا لم يأمره بقيام الليل كله
مِن رَحْمَتِه تعالى، ذكره السعدى.
  • لماذا خص الصلاة من العبادات
لكونها أشرف العبادات، ذكره السعدى.
  • لما خص الليل بالقيام
لكونه آكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها، ذكره السعدى.
  • استجابته للأمر
كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل، ذكره ابن كثير.
  • حكم قيام الليل فى حقه (الأمر للوجوب أو الندب)
كان واجبًا عليه وحده، ثم صار تطوعا، كما قال تعالى: "ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا" الإسراء: 79، ذكر ذلك ابن كثير.
قوله تعالى: " نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا" 3
  • اعراب "نصفه"
بدل من الليل، ذكره ابن كثير.
  • تفصيل القدر المطلوب قيامه
أن يقوم نصف اللّيل أو بنقصانٍ قليلٍ، بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه، حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر.
  • عود الضمير فى "منه"
على النصف، أى: أو انقص من النصف قليلا، ذكره السعدى.
  • الحكمة من التخيير
لرفع الحرج عليه، ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: "أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا" 4
  • القدر المطلوب قيامه
نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها، كأنه قالَ: قُمْ ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ، حاصل أقوال ابن كثير والسعدى والأشقر.
· عود الضمير فى "عليه"
على النصف، أى: أو زد على النصف، ذكره السعدى.
  • المراد بالترتيل
والترتيلُ هو قراءته على تمهّلٍ، بحيث يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ، حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
· فائدة الترتيل
يكون عونًا على فهم القرآن، ويَحْصُلُ به التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، حاصل قول ابن كثير والسعدى والأشقر.
قوله تعالى: "إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا" 5
  • علاقة الآية بما قبلها
ما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أن يُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه، والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له، حاصل قول السعدى والأشقر.
  • معنى "نُلقى"
نُوحِي إليكَ، ذكره السعدى والأشقر.
  • المراد ب"القول"
القرآن، ذكره السعدى والأشقر.
  • سبب وصفه بالثقيل
العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه، ثَقيلٌة فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ، ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيد، حاصل قول السعدى والأشقر.
  • المراد ب"قَوْلًا ثَقِيلًا"
ورد فى المراد ب" قَوْلًا ثَقِيلًا" أقوالا:
القول الأول: العمل به، قول الحسن وقتادة، ذكره ابن كثير
القول الثانى: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته، قول زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"رواه أحمد.
عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. رواه البخارى.
عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. رواه أحمد.
عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرّك حتّى يسرّى عنه. رواه ابن جرير مرسلا ،الجران: هو باطن العنق.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا، واستدل بقول عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: "كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين". ذكر ذلك ابن كثير.
قوله تعالى: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا" 6
  • المراد ب "ناشئة"
الأقوال فى المراد ب" ناشئة":
القول الأول: نشأ: قام بالحبشة، قول ابن عباس
القول الثانى: نشأ: إذا قام من النوم للصلاة من اللّيل بعد العشاء ، فاللّيل كلّه ناشئةٌ ، قول عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير ومجاهد، وأبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر، وغير واحد، ذكره ابن كثير، وكذلك ذكر السعدى والأشقر.
· الحكمة من تخصيص الليل بالقيام
لأن الشواغل تقل، والأصواتَ فيها هادئةٌ، والدنيا ساكنةٌ، فيكون أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها لتواطأ القلْبُ واللسانُ على القرآن، فيحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، حاصل أقوال ابن كثير والسعدى والأشقر.
واستدل ابن كثير بما رواه أبو أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ.
  • سبب شدتها
لأنها أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ، ذكره الأشقر.
قوله تعالى: "إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا" 7
· علاقة الآية بما قبلها
لما خص الله تعالى الليل بالقيام دون النهار، بين فى هذه الآية علة ذلك، ذكره ابن كثير والسعدى.
· علة عدم تخصيص النهار بالقيام
علل ذلك بأن النهار وقت المعاش ولغط الأصوات، وانتشار النّاس وانشغالهم، وإقبالهم وإدبارهم، وذهابهم ومجيئهم، مما يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ، حاصل قول ابن كثير والسعدى، والأشقر.
  • المراد ب"سَبْحًا طَوِيلًا"
ورد فى المراد ب"سَبْحًا طَوِيلًا" قولان:
القول الأول: الفراغ للحوائج والنّوم، قاله ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ، وأبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير، وكذلك ذكر السعدى والأشقر.
القول الثانى : تطوّعًا كثيرًا، قاله السدىّ، ذكره ابن كثير.
قوله تعالى: "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا" 8
  • المراد ب"وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ"
أكثر من ذكره بأنواع الذكر كلها، ليلا و نهارا، حاصل أقوال ابن كثير والسعدى والأشقر.
  • المراد ب"التبتل"
حاصل الأقوال فى المراد ب" وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا"
انقطع إليه، وتفرّغ له مُنشغلا بعبادته والتماس ما عنده، مجتهدا مخلصا له، وذلك بالانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ، حاصل قول ابن زيد، و ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ، وابن جرير مستشهدا بالحديث المروى: " أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج"، ذكر ذلك ابن كثير، وكذلك ذكر السعدى والأشقر.
· وقت التبتل
إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه، ذكره ابن كثير.
· مرجع الضمير فى "إليه"
إلى الله تعالى، أى: تبتل إلى الله تعالى، ذكره السعدى.
قوله تعالى: "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا" 9
  • معنى "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ "
المالك المتصرّف في المشارق والمغارب وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه، حاصل كلام ابن كثير والسعدى.
  • نوع "ال" فى "المشرق والمغرب"
للجِنسٍ فتشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها، ذكره ابن كثير، والسعدى.
  • معنى "لا إله إلا هو"
لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ، ذكره السعدى.
  • علاقة توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية
لكونه المالك المتصرف الخالق المدبر فهو المستحق للعبادة وحده، حاصل كلام ابن كثير والسعدى.
  • علاقة الخبر "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ" بالأمر "فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا"
أى: إذا عَرفتَ أنه المخْتَصُّ بالرُّبوبيَّةِ الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ فأفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل، كما قال في الآية الأخرى: "فاعبده وتوكّل عليه" وكقوله: "إيّاك نعبد وإيّاك نستعين"وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه، حاصل أقوال ابن كثير والسعدى والأشقر.
· معنى "وكيلا"
حافِظاً قائما ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها وعَوِّلْ عليه في جميعِها، حاصل قول السعدى والأشقر.
قوله تعالى: "وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا" 10
  • المخاطب
رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم، ذكره ابن كثير.
  • علاقة الآية بما قبلها
لَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ، أمَرَه بالصَّبْرِ، ذكره السعدى.
· فائدة الصلاة خصوصا والذكر عموما
بهما يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ، ذكره السعدى.
  • معمول الصبر1
الصّبر على الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ الذى يناله ممن كذّبه من المعاندون له من سفهاء قومه، ولا يجزع من ذلك، حاصل قول ابن كثير والسعدى والأشقر.
· معمول الصبر 2
الصبر على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ، ذكره السعدى.
  • الفاعل فى " يقولون"
من كذبه من المعانِدونَ له من سفهاء قومه، حاصل قول ابن كثير والسعدى.
· المراد بالهجر
الإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، ذكره السعدى.
  • المراد بالهجر الجميل
الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ، وهو الّذي لا جَزَعَ فيه ولا عتاب معه، ولا أَذِيَّةَ فيه، فلا تَشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم، وجِدَالِهم بالتي هي أحسَنُ، حاصل أقوال ابن كثير والسعدى والأشقر.
· متى كان هذا الأمر.
كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ، ذكره الأشقر.
المسائل الإستطرادية:
  • حكم قيام الليل ودليله
-قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] وهذا الّذي قاله كما قاله، ذكره ابن كثير.
-عن عائشة قالت: كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل. رواه ابن جرير وابن أبى حاتم، وضعفه ابن كثير
عن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنةٍ. رواه ابن أبى حاتم، وابن جرير، وذكره ابن كثير.
عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس. رواه ابن جرير وكذا قال الحسن البصريّ.
وقال ابن أبي حاتمٍ عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل. رواه ابن أبى حاتم،
وقال معمر، عن قتادة: {قم اللّيل إلا قليلا} قاموا حولًا أو حولين، حتّى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل اللّه تخفيفها بعد في آخر السّورة.
عن سعيد بن جبيرٍ قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين. رواه ابن جرير وابن أبى حاتم. ذكره ابن كثير.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق، ذكره ابن كثير،

-كان فرضا فى أول الأمر ثم نُسخ الحكم فى حق الصحابة فقط، ذكره الأشقر، واستدل بما رواه أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه.
  • صفة قيام النبى –صلى الله عليه وسلم-
والدّليل عليه ما رواه الإمام أحمد عن سعيد بن هشامٍ: أنّه طلّق امرأته ثمّ ارتحل إلى المدينة ليبيع عقارًا له بها ويجعله في الكراع والسّلاح، ثمّ يجاهد الرّوم حتّى يموت. فلقي رهطًا من قومه فحدّثوه أنّ رهطًا من قومه ستّةً أرادوا ذلك على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "أليس لكم فيّ أسوة ؟ " فنهاهم عن ذلك، فأشهدهم على رجعتها، ثمّ رجع إلينا فأخبرنا أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. قال: فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها، فقال: ما أنا بقاربها؛ إنّي نهيتها أن تقول في هاتين الشّيعتين شيئًا، فأبت فيهما إلّا مضيًا. فأقسمت عليه، فجاء معي، فدخلنا عليها فقالت: حكيمٌ؟ وعرفته، قال: نعم. قالت: من هذا معك؟ قال: سعيد بن هشامٍ. قالت: من هشامٌ؟ قال: ابن عامرٍ. قال: فترحّمت عليه وقالت: نعم المرء كان عامرٌ. قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا، ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان. فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً. رواه أحمد ومسلم، وذكره ابن كثير.

  • صفة قراءته –صلى الله عليه وسلم-
-قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها، ذكره ابن كثير.
-عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. رواه البخارى، ذكره ابن كثير.
-عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} (الدليل 3)رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ. ذكره ابن كثير.
  • أدلة ثواب الترتيل
1- عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها، رواه أحمد، أبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ، ذكره ابن كثير.
2- جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا. ذكرها ابن كثير.
3- عن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. ( أدلة ثواب الترتيل 5) رواه البغويّ، ذكره ابن كثير.
4- حدّثنا عمرو بن مرّة: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. رواه البخارى، ذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 02:35 AM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ ‏انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ ‏قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)
إِنَّ لَكَ فِي ‏اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ ‏الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ‏وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10 ‏)‎

-------------------------------------------
قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)‏
المسائل التفسيرية:‏‎ ‎
‏1.المخاطب في هذه الآية. ك س ش
‏2.معنى التزمل. ك
‏3.معنى المزمل في الآية. ك س
‏4.علة مخاطبة النبي بوصف المزمل. س ش
‏5.اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر دون المؤمنين. ك‏
‏6. منزلة الصلاة، وأفضل أوقاتها. س
---------------------------------------------
قول الله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2):‏
علوم الآية : ( الناسخ والمنسوخ)
المسائل التفسيرية:‏
‏1.العلة في الأمر بترك التزمل.ك
‏2.متعلق القيام. ش‏
‏3.بيان مقدار القيام. ك س ش
---------------------------------------------
قول الله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)‏
المسائل التفسيرية:
‏1.مناسبة الآية لما قبلها. ك‏
‏2.إعراب( نصفه). ك (لغوية/ تفسيرية).
‏3.مرجع الضمير في( انقص منه). س
‏4.معنى الآية. ك س ش‏
-------------------------------------------
قول الله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4‏‎(‎
المسائل التفسيرية:‏
‏1.مرجع الضمير في قوله ( أو زد عليه).ك س
‏2.معنى رتل. ك ش
‏3. معنى الترتيل. ش
4.الحكمة في الأمر بترتيل القرآن. ك س ‏
‏5.تأول النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، (وصفة قرائته صلى الله عليه وسلم). ك
‏6.فضل ترتيل القرآن. ك
-----------------------------------------------
قول الله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
المسائل التفسيرية:
‏1.مناسبة الآية لما قبلها. س‏
‏2.المراد بقوله: ( قولا ثقيلا). ك س ش‏
‏3. علة وصف القرآن ب( الثقيل).ك
-----------------------------------------------
قول الله تعالى:‏‎ ‎‏(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6‏‎(‎
المسائل التفسيرية:
‏1.معنى نشأ. ك‏
‏2.المراد ب(ناشئة الليل).ك س ش
‏3.معنى (أشد وطئا).ش‏
‏4. العلة من أن صلاة الليل أثقل على المصلي. ش
‏5.معنى (أقوم قيلا) ك، ش
‏6. الحكمة في الأمر بقيام الليل. ك، س‏، ش
-----------------------------------------------
قول الله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)‏
المسائل التفسيرية:‏
‏1.المراد ب ( سبحا طويلا).ك س ش
-----------------------------------------------
قول الله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)‏
المسائل التفسيرية:‏
‏1.المراد ب( واذكر اسم ربك). ك ش
‏2.متعلق الذكر. س ش
‏3.معنى تبتل. ك س ش
‏4.حقيقة الانقطاع إلى الله. س
-----------------------------------------------
قول الله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)‏
المسائل التفسيرية:
1.معنى الرب. ك س‏
‏2.المراد بالمشارق والمغارب. س
‏3.معنى لا إله إلا هو. س
‏4. معنى وكيلا.‏ س ش
5.مناسبة ختام الآية بقوله تعالى: ( فاتخذه وكيلا). ش
6.معنى الآية. ك س ش
----------------------------------------------------
‎قول الله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10‏‎(‎
علوم الآية: ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وهو ما أشار إليه الأشقر ‏بقوله: ( وهذا كان قبل الأمر بالقتال). ‏
المسائل التفسيرية:‏
‏1.معنى اصبر. ش
‏2.متعلق القول. ك س ش
‏3.فضل الصلاة والذكر والصبر في الاستعانة على تحمل الأعباء). س
‎4‎‏.المقصود بالهجر الجميل. ك س ش
‏5.الهجر لا ينافي الدعوة. س‏
‏6.معنى الآية. ك س ش
----------------------------------------------------
خلاصة أقوال المفسرين:
قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)‏
خلاصة أقوال المفسرين:
‏1.المخاطب في قوله تعالى: ( يا أيها المزمل): النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
‏2.معنى التزمل: التغطي في الليل، ذكره ابن كثير.‏
‏3.معنى المزمل في الآية: وقد اختلفت الأقوال في المعنى الذي عُني هنا، ( متعلق التزمل)‏:
‏1. يا أيها النائم : رواية عن ابن عباس، وقاله الضحاك والسدي، ذكره ابن كثير.
‏(ولعل هذا القول يُراد به المزمل في ثيابه، لكون النائم يلتف بالثياب والأغطية والله أعلم).
‏2. المزمل في ثيابه، قاله قتادة، ذكره ابن كثير، وقال السعدي: المتغطي بثيابه كالمدثر، وكلاهما ‏واحد.
3.نزلت(هو متزمل بقطيفة)، قاله إبراهيم النخعي،ذكره ابن كثير.
‏4. المزمل بالقرآن مفهوم من: ( يا محمد زملت القرآن) :رواية عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
فإما أن المعنى أنه: 1. المزمل بالثياب. 2. المزمل بالقرآن.

‏4.علة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم بوصف المزمل: لأن أول ما جاءه جبريل عليه السلام بالوحي خاف منه، ‏وارتعد وهرع إلى أهله قائلا: ( زملوني، زملوني)، فخوطب بهذا الوصف،
وكان ذلك في مبتدأ النبوة، ‏ثم خوطب بالنبي وبالرسول بعد ذلك.حاصل قول السعدي والأشقر
5.اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر دون المؤمنين: وهى هنا اختصاصه وحده بقيام الليل، ذكره ابن كثير، ‏واستدل بقوله تعالى: " ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا". كما ذكر ذلك السعدي.‏
‏6. منزلة الصلاة، وأفضلها: الصلاة هى أشرف العبادات،وأفضل الصلوات بعد المكتوبة صلاة ‏قيام الليل. حاصل كلام السعدي.‏
----------------------------------------------------
قول الله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2):‏
علوم الآية : ( الناسخ والمنسوخ)
فهذه الآية نُسخت حكما لا لفظا، وبقيت التلاوة بيانا على رحمة الله بعباده، ومزيد ثواب في ‏القراءة.
فإن الله سبحانه وتعالى قد افترض قيام الليل في بادئ الأمر، ثم خفف الله على العباد فنسخ هذه ‏الآية حكما، والأدلة على ذلك:

‏1. عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ‏قالتْ‎: ‎ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ‎:{‎يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ‎}‎؟‎ ‎قلتُ: بلى. قالتْ‎: ‎فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في ‏أوَّلِ هذه السورةِ
فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، ‏وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ،
فصارَ قِيامُ ‏الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه‎.‎أخرجه مسلم وأحمد، ذكره الأشقر.‏‎

‏2.قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: : كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ‏ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية،
ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي ‏اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع ‏الفريضة عنه وعن أمّته]
فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا ‏محمودًا} [الإسراء: 49] ‏ذكره ابن كثير.

وهنا مسألة( مدة العمل بهذا الحكم قبل النسخ):
وردت آثار ختلفت الأقوال فيها فقيل: أنه عُمل بهذ الحكم: عشر سنين، وقيل ‏ثمانية أشهر، وقيل ستة عشرة أشهر، ‏وقيل حولين، والصحيح أنه عمل به حولا واحد لما تقدم من حديث عائشة.مفهوم من الأدلة التي ذكرها ابن كثير.

خلاصة أقوال المفسرين:
‏1. العلة في الأمر بترك التزمل: القيام لله عز وجل، ذكره ابن كثير، وأتى بنظير ذلك من القرآن
‏فذكر قول الله تعالى: " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون".‏
‏2.متعلق القيام: الصلاة، ذكره الأشقر، ومفهوم من كلام ابن كثير.فقد أُمر صلى الله عليه وسلم أن يقوم للصلاة ‏وذكر ربه.‏
‏3.بيان مقدار القيام: الليل كله إلا يسيرا منه، وهذا من رحمة الله أنه لم يأمره بقيام الليل كله، حاصل ‏كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.‏

----------------------------------------------------
قول الله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)‏
خلاصة أقوال المفسرين:
‏1.مناسبة الآية لما قبلها: تفصيل بعد إجمال ففيها بيان زمن القيام، وبيان سعة ذلك، فقيام نصف ‏الليل يحصل به القيام، وكذلك ثلثه،
مفهوم من كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.‏
‏2.إعراب نصفه: بدل من الليل، والمراد نصف الليل، ذكره ابن كثير.
3.مرجع الضمير في ( انقص منه): أي من النصف ( نصف الليل)، ذكره السعدي.‏
‏4.معنى الآية: أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه بقيام الليل إلا يسيرا منه، فله أن يقوم نصفه أو ثلثه، حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.‏
----------------------------------------------------
قول الله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4‏‎(‎
خلاصة أقوال المفسرين:‏
‏1.مرجع الضمير في قوله ( أو زد عليه): على النصف- أي: نصف الليل-، ويكون المراد الوصول ‏إلى ثلثي الليل ونحوها.حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.‏
فبالجمع بين الآيتين الثالثة والرابعة: يكونالقيام إما نصف الليل أو ثلثه أو ثلثيه، وقد ذكر المفسرون ذلك كل بعبارته.
‏2.معنى رتل: اقرأه على تمهل، متدبرا له، مبينا حروفه، حاصل كلام ابن كثير، والأشقر،
3. معنى الترتيل: ‏هو تبيين جميع الحروف وتوفيتها حقها من الإشباع دون تنطع وتقعر النطق، انفرد بذكره الأشقر.

‏4.الحكمة في الأمر بترتيل القرآن: ‏
أن ترتيل القرآن أعون على فهمه وتدبره، وحصول التفكر في معانيه، وتحريك القلوب به، فيتم ‏التعبد لله تعالى به على الوجه الذي يرضيه بقراءة آياته والتهيؤ لتلقي أوامره للعمل بها،
ومعرفة ‏نواهيه واجتنبها. حاصل كلام ابن كثير، والسعدي.‏

5. تأول النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، (وصفة قرائته صلى الله عليه وسلم):‏
‏ لما كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن، فكان يتأوله ويعمل بما فيه، ولما أُمر بترتيل القرآن، فقد امتثل وقد كانت ‏قراءته بالترتيل،
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان يقرأ السورة فيرتلها حتّى تكون أطول من ‏أطول منها. المفهوم من كلام ابن كثير.‏
‏ وقد استدل ابن كثير بأدلة مبينة لصفة قراءته صلى الله عليه وسلم، نذكر منها:‏
‏ -فعن أنس: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم ‏اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم‎.‎رواه البخاري في صحيحه.‏
‏-وعن عمرو بن مرّة أنه قال: سمعت أبا وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل ‏اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر.
لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ‏يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ.رواه البخاري.‏
‏- وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته ‏آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه ‏أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ‎. ‎

‏6.فضل ترتيل القرآن: ‏
فلما جاء الأمر في الآية بترتيل القرآن، والاستعداد للقيام به،كان لذلك أدلة من السنة:
فعن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ‏ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها".
رواه أحمد، وأبو داود، ‏والترمذي، والنسائي، ذكره ابن كثير.
وقد أشار ابن كثير إلى الأحاديث الدالة على استحباب الترتيل وتحسين الصوت بالقرآن التي ذكرها ‏في تفسيره مثل: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"،
و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و"لقد أوتي هذا مزمار ‏من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي ‏لحبّرته لك تحبيرًا‎.‎
-------------------------------------------
قول الله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5)
خلاصة أقوال المفسرين: ‏
‏1.مناسبة الآية لما قبلها: لما كانت معاني القرآن عظيمه وأوصافه جليلة، فحُق أن يُستقبل بالتهيؤ له، ‏والترتيل لكلامه، والتفكر في ألفاظه، حاصل كلام السعدي.‏
‏2.المراد بقوله: ( قولا ثقيلا): القرآن، مفهوم من كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.‏

‏3.علة وصف القرآن ب(الثقيل):
ذكر في وصف القرآن بأنه ( ثقيل)، وقد تنوعت الأقوال التي ذكرت المراد بهذا الوصف، فنذكرها ‏مع إسنادها لقائليها، ومن ذكرها في تفسيره:‏

‏1.القول الأول: ثقيل (العمل به)، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير.‏

‏2. القول الثاني: (ثقيل وقت نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، من عظمته)، قاله زيد بن ثابت،
كما قال: (أنزل ‏على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي، ذكره ابن كثير.
وقد ذكر ابن كثير أدلة على ذلك نذكر منها ما رواه البخاري:
‏- فعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ ‏فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال،
‏وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي ‏صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقً.رواه البخاري في ‏صحيحه وهذا لفظه.‏

3.القول الثالث:(كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين)، قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكره ابن ‏جرير نقل ذلك ابن كثير.‏

4.القول الرابع: ثقيل أي: عظيمة معانيه جليلة أوصافه، فنزوله حقيق أن يكون ثقيلا ويتهيأ لهبالترتيل والتفكر، ‏حاصل كلام السعدي.‏
‏5.القول الخامس: هو قول (ثقيل فرائضه وحدوده وحلاله وحرامه) ثقيلة صعب القيام بها إلا على من أخلص لله ‏إيمانه، ووفقه الله للقيام بما أمر، حاصل كلام الأشقر.‏

فالقول الأول مجمل، والقول الخامس يحسن أن يكون تفصيلا له:
فالقرآن ثقيل العمل به، من حيث القيام بفرائضه وحدوده، وحلاله وحرامه، وهذا حاصل ما ذكره ‏ابن كثير، والأشقر.
والقول الثاني ربما ناسب تفسيره بالقول الرابع:
فالقرآن حال نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم كان ثقيلا لما يأتيه الوحي، وذلك لأن معانيه عظيمة، وأوصافه ‏جليلة فحُق له أن يكون ثقيلا في النزول ذو قدر، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي.

أما القول الثالث: فكونه (ثقيل في الدنيا وثقيل يوم القيامة في الموازين)، وهذا الذي اختاره ابن ‏جرير رحمه الله، ونقل عنه ذلك ابن كثير، ويمكن أن يكون شاملا لما ذكر قبله على النحو التالي:‏
أما ثقله في الدنيا فيمكن أن يشمل حال نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم لعظمة معانيه، بالإضافة إلى ثقل ‏العمل به والقيام بتكاليفه.
أما ثقله يوم القيامة في الموازين فهذا نتيجة العمل به، وتحمل ثقل أعبائه، فكان في الميزان ‏عظيما، لما وجد من مشقة في القيام به في الدنيا، فرجح به الميزان في الآخرة، لمن أتى بحقه.‏
-------------------------------------------
قول الله تعالى:‏‎ ‎‏(إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6‏‎(‎
خلاصة أقوال المفسرين:‏
‏1.معنى نشأ: ‏قام (بلغة أهل الحبشة)، رواية عن ابن عباس، ويقال: (نشأ : إذا قام من الليل). ذكره ابن كثير.‏

‏2.المراد ب(ناشئة الليل) :‏
‏1.الليل كله.قاله عمر ،ورواية عن ابن عباس، وقاله ابن الزبير ومجاهد، وغير واحد، ذكره ابن كثير.‏
‏2.بعد العشاء. رواية عن مجاهد، وقاله أبو مجلز وقتادة وآخرون، ذكره ابن كثير.( ولعل في هذا ‏القول إشارة إلى بداية وقت القيام ).‏
‏3.ساعات الليل وأوقاته، فكل ساعة في الليل تسمى ناشئة. قاله ابن كثير.
‏4.الصلاة في الليل بعد النوم، ذكره السعدي.
‏5.قيام الليل، إذا كان بعد نوم من أول الليل، ذكره الأشقر.
وخلاصة القول في ذلك:
أن ناشئة الليل: هى ساعات الليل، ومعلوم أن القيام لا يكون إلا فيها، وسواء كان القيام بعد ‏العشاء أي في ساعات الليل الأولى،
أو سبقه نوم فكان في وسط الليل أو آخره، فكل ذلك يكون ‏من ناشئة الليل، مفهوم من أقوال المفسرين.‏

‏3.معنى (أشد وطئا): أثقل على المصلي من صلاة النهار، ‏ذكره الأشقر.
‏4.العلة من كون صلاة الليل أثقل: لأن الليل يكون فيه النوم وطلب البدن للراحة. حاصل ما ذكره ‏الأشقر.‏
‏5.معنى (أقوم قيلا): أصوب وأهيأ، ذكره أنس بن مالك، ذكره ابن كثير،وقال الأشقر:أسد مقالا وأثبت قراءة.‏
مسألة: قراءة أنس بن مالك: ( وأصوب قيلا):
‏1. ليست بقراءة واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.‏
‏2.الظاهر من الأثر أن القراءة للآية لم تكن على سبيل التفسير، فلا تكون مما يطلق عليه مجازا ‏(قراءة تفسيرية).
‏3.إن كانت القراءة للآية بتغيير اللفظ، فهذا مما لا يجوز، فلا تصح قراءة القرآن بالمعنى.
‏4. الذي يؤخذ من الأثر المروي، أن ما ورد في معنى ( أقوم) أصوب، وأهيأ، وهذا لغة صحيح.‏

‏6.الحكمة في الأمر بقيام الليل( وهذا مستخرج من معنى أشد وطئا وأقوم قيلا): ‏
لأن في الليل تسكن الدنيا، ويفرغ البال مما انشغل به في النهار من السعي، وتشتت القلب، ‏فيكون ذلك أدعى أن يوافق القلب ما ينطق به اللسان من كلام الله، وتخشع الجوارح، فتُتَفهم معاني ‏القرآن،
ويحصل بذلك التدبر الذي هو مقصود القرآن، وقد قال الله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك ‏مبارك ليدبروا آياته)، حاصل كلام ابن كثير والسعدي، والأشقر.‏
-------------------------------------------
قول الله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7)‏
خلاصة أقوال المفسرين:‏
‏1.المراد ب( سبحا طويلا):
‏1.الفراغ والنوم، قاله ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم، ذكره ابن كثير.
‏2. فراغًا طويلًا: قاله أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن ‏أنسٍ، وسفيان الثّوريّ، ذكره ابن كثير.
‏3.فراغا وبغية ومنقلبا، رواية عن قتادة، ذكره ابن كثير.‏‎
‏4.تطوعا كثيرا، قاله السدي، ذكره ابن كثير.‏
‏5.ترددا على حوائجك ومعاشك يوجب اشتغال القلب وعدم تفرغه التام، ذكره السعدي.
‏6. تصرفا في حوائجك وإقبالا وإدبارا وذهابا ومجيئا، فصل بالليل، ذكره الأشقر.
‏7.سبحا طويلا لحوائجك، فأفرغ لدينك الليل، قاله عبد الرحمن بنزيد بن أسلم، ذكره ابن كثير.
وما ذكره عبد الرحمن بن زيد هو متعلق ( سبحا طويلا)، وفهم من كلامه أنه قريب مما سبقه من ‏الأقوال.
وعلة عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، أن صلاة الليل كانت في البداية فرضا إلى أن خففها الله على العباد وصارت ‏تطوعا.‏‎
والدّليل عليه ما رواه سعيد بن هشام، ونذكر الشاهد منه:
عن سعيد بن هشامٍ: قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن خلق رسول صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قالت: ‏ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى قالت: فإنّ خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان القرآن.
‏فهممت أن أقوم، ثمّ بدا لي قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن ‏قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألست تقرأ هذه السّورة: {يا أيّها المزّمّل}؟
قلت: بلى. قالت: فإنّ اللّه افترض ‏قيام اللّيل في أوّل هذه السّورة، فقام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه حولًا حتّى انتفخت ‏أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها في السّماء اثني عشر شهرًا،
ثمّ أنزل اللّه التّخفيف في آخر هذه ‏السّورة، فصار قيام اللّيل تطوّعًا من بعد فريضةٍ. ‏‎
هكذا رواه الإمام أحمد بتمامه. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه‎. ‎
(حاصل الأقوال ) معنى الآية:أن لك في النهار متسع للقيام بالأشغال وقضاء الحوائج، وتفرغ لعبادة ربك ‏وللقيام بالليل.‏‎
-------------------------------------------
قول الله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8)‏
خلاصة أقوال المفسرين:‏
‏1.المراد ب( واذكر اسم ربك ): الإكثار من ذكره، ذكره ابن كثير، والأشقر.
2.متعلق الذكر: جميع أنواع الذكر، على أن يكون ليلا ونهارا، حاصل كلام السعدي، والأشقر.
‏3.معنى تبتل:
‏1.انقطع إليه، وتفرغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، كما قال تعالى: ( فإذا فرغت فانصب)،قال ‏ابن زيد بمعناه، ذكره ابن كثير، كذلك قاله السعدي، والأشقر.
‏2.أخلص له العبادة، قاله ابن عباس، ومجاهد، وأبو صالح، وعطية والضحاك، والسدي، ذكره ابن ‏كثير.
‏3. اجتهد وبتل إليه نفسك، قاله الحسن، ذكره ابن كثير.‏
‏4.انقطع للعبادة، مفهوم من كلام ابن جرير، الذي نقله ابن كثير. ‏
وحاصل الأقوال: أن التبتل هو الانقطاع لعبادة الله مخلصا له، مجتهدا في ذلك، حاصل كلام ابن ‏كثير، والسعدي، والأشقر.

‏4.حقيقة الانقطاع إلى الله:الانفصال بالقلب عن الخلائق، والاتصاف بمحبة الله وكل ما يقرب إليه ‏ويدني من رضاه، نصا كما ذكره السعدي.
مسألة: وليس الانقطاع لله يعني ترك التزوج، فهذا من التبتل المنهي عنه، وليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حاصل ما قاله ابن جرير، ونقله عنه ابن كثير.
-------------------------------------------
قول الله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)‏
خلاصة أقوال المفسرين:
‏1.معنى الرب: الخالق لكل شيء، المالك له، المتصرف فيه، والمدبر لأمره، حاصل كلام ابن كثير ‏والسعدي.‏
‏2.المراد بالمشارق والمغارب: اسم جنس يشمل المشارق والمغارب كلها، ذكره السعدي.‏
‏3.معنى لا إله إلا هو: أي لا معبود إلا إياه مستحق للمحبة والتعظيم والإجلال والتكريم، حاصل ‏كلام السعدي.
‏4. معنى وكيلا: حافظا، قائما بأمورك، مدبرا لها كلها، فعول عليه في جميعها، حاصل كلام السعدي، ‏والأشقر.
‏5. مناسبة ختام الآية بقوله تعالى: (فاتخذه وكيلا): لما ذكر سبحانه دلائل ربوبيته، لزم من ذلك توحيده ‏بالألوهية وإفراده بها، مفهوم من كلام الأشقر.

‏6.معنى الآية: من كان خالقا مالكا، مصرفا لأمور المشارق والمغارب كما يشاء، ‏فحقيق أن يفرد بالعبادات التي فيها المحبة والتعظيم والذل له،
ومنها التوكل، فتوكل عليه في كل ‏شأنك، وفوض له أمرك،كما قال تعالى: ( فاعبده وتوكل عليه).‏
مفهوم من كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
-------------------------------------------
قول الله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10‏‎(‎
علوم الآية: الناسخ والمنسوخ.‏
ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وهو ما أشار إليه الأشقر بقوله: وهذا كان قبل الأمر بالقتال). ‏
خلاصة أقوال المفسرين:
‏1.معنى اصبر: لا تجزع، مستخرج من كلام الأشقر.
‏2.متعلق القول: تكذيب سفهاء القوم المعاندين له، وسبهم له واستهزاءهم به وبما جاء ، حاصل ‏كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.‏
3.فضل الصلاة والذكر والصبر في الاستعانة على تحمل الأعباء:لما ذكر الصلاة والذكر أمر بالصبر على أذى الأعداء، وأن يمضي في سبيل دعوته، فلا ينشغل بهم. حاصل كلام السعدي.
‏4.المقصود بالهجر الجميل: هو الهجر الذي تقتضيه المصلحة،فتُقابل الإساءة بالإعراض عن قائلها، ‏والنأي بالنفس عن الرد أو التعرض له،
فلا أذية في ذلك الهجر، ولا عتاب معه، حاصل كلام ابن ‏كثير، والسعدي، والأشقر.
‏5.الهجر لا ينافي الدعوة: وإلا فالنبي مأمور بدعوة المخالفين، وجدالهم بالتي هى أحسن، ذكره ‏السعدي.‏
‏6. معنى الآية: يأمر تعالى نبيه صلى الله علي وسلم بالاستعانة بالصلاة والصبر على أذى المعاندين ‏لرسالته، أمرا إياه أن يعرض عنهم وعن إسائتهم له،
فلا يلتفت لهم ولا يرد عليهم، ولا يمنع هذا ‏الهجر من الجدال بالتي هى أحسن لدعوتهم للحق، وتلين قلوبهم، حاصل كلام ابن كثير والسعدي، ‏والأشقر.‏

---------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 03:41 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)
الغرض من نداء النبي ك
معنى التزمل. ك
معنى المزمل ك س ش
المراد بالمزمل. ك س ش
متى كان وصف النبي بالمزمل؟ س ش
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا)
حكم قيام الليل. ك
معنى قم الليل. ك ش
متعلق الأمر بالقيام ك س ش
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا)
مقدار القيام المأمور به النبي. س ش ك
أدلة مشروعية القيام على الرسول وأصحابه في بداية الوحي. ك ش
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا)
معنى رتل القرآن. ك ش
صفة قراءة الرسول للقرآن. ك
أدلة مشروعية ترتيل القرآن. ك
الحكمة من الأمر بالترتيل. ك س
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)
معنى قولا ثقيلا. ك س ش
معنى سنلقي عليك. ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)
معنى نشأ بالحبشية. ك
معنى ناشئة الليل. ك ش
الحكمة من قيام الليل ك س
معنى أشد وطئا. ش
معنى وأقوم قيلا. ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا)
معنى سبحا طويلا. ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا)
معنى اذكر اسم ربك. ك
معنى التبتل. ك س ش
المراد باذكر اسم ربك. س
وقت الذكر. ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
معنى رب المشرق والمغرب. ك س
معنى لاإله إلاهو. ك س
معنى وكيلا. ك س ش
تعليل اتخذه وكيلا ش
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)
متعلق الأمر بالصبر. ك س ش
معنى الهجر الجميل. ك س ش
الحكمة من الأمر بالصلاة والذكر قبل الصبر. س
خلاصة أقوال المفسرين:
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ)
الغرض من نداء النبي
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ ، قول ابن كثير.
واستدل بقوله تعالى" {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} [السّجدة: 16]
معنى التزمل.
التّغطّي في اللّيل ، قول ابن كثير
معنى المزمل
النائم الْمُتَغَطِّي بثِيابِه كالْمُدَّثِّر حاصل جمع أقوال أوردها ابن كثير وقول السعدي والأشقر.
المراد بالمزمل.
الرسول ، وهذا قول المفسرين جميعهم. ومنهم ابن كثير والسعدي والأشقر.
متى كان وصف النبي بالمزمل؟
حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه فأتى أهْلَه وقالَ: ((زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي)). ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريلَ. وهذا سبب نزول السورة كما ذكر المفسرون. وهو قول السعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا).
حكم قيام الليل.
كان واجبًا عليه وحده، وهذا قول ابن كثير
واستدل عليه بقول الله تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا}
معنى قم الليل.
قُمْ للصلاةِ في الليلِ مفهوم من قول ابن كثير والسعدي وهو قول الأشقر.
متعلق الأمر بالقيام
لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه بل صَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه. حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا)
مقدار القيام المأمور به النبي.
نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ ثُلُثَيِ الليلِ أو نقصانٍ قليلٍ ثُلُثَهُ ، لا حرج عليك في ذلك، حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
أدلة مشروعية القيام على الرسول وأصحابه في بداية الوحي.
عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه) ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا)
معنى رتل القرآن.
اقْرَأْهُ على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً مع تبيين الحروفِ وإعطاء كل حرف حَقَّه مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ. قول ابن كثير والأشقر.
الحكمة من الأمر بالترتيل.
يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، ما يكون عونًا على فهم القرآن والتعَبُّدُ بآياتِه. قول ابن كثير والسعدي.
صفة قراءة الرسول للقرآن.
كانت مدًّا يقرأ على تمهّلٍ، قول ابن كثير
واستدل بأحاديث منها :
عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم. رواه البخاري.
وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذي.
مشروعية ترتيل القرآن.
يستحب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة، قول ابن كثير واستدل بأحاديث عدة منها:
عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها" ورواه أبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)
معنى قولا ثقيلا. في ذلك قولان:
أي العمل به ثقيل في فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه، عظيمةَ مَعانِيهِ جليلةَ أَوصافُه. ذكر هذا القول ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر.
وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. أورد هذا القول ابن كثير.
وذكر في صفة نزوله وثقلة أحاديث عدة منها: حديث زيد بن ثابت وحديث عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا " رواه البخاري.
معنى سنلقي عليك.
أيْ: سنُوحِي إليكَ القرآنَ، قول الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)
معنى نشأ بالحبشية.
قام. قول ابن عباس، ذكره ابن كثير.
معنى ناشئة الليل.
الصلاة من الليل بعد النوم. حاصل مجموع الأقوال التي ذكرها ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر.
الحكمة من قيام الليل
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها، لتواطأالقلْبُ واللسانُ على القرآنِ فيَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه. قول ابن كثير والسعدي.
معنى أشد وطئا.
أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ. قول الأشقر.
معنى وأقوم قيلا .
أَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، فالأصوات هادئة والدنيا سكنة. قول الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا)
معنى سبحا طويلا.
الفراغ والنّوم قول ابن عباس وعكرمة وعطاء وأبي العالية وغيرهم، ذكره ابن كثير
تطوّعًا كثيرًا، قول السدي وذكره ابن كثير
تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ فأفرغ لدينك اللّيل، قول عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا)
معنى اذكر اسم ربك.
أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، ذكره ابن كثير من قول ابن زيد بمعناه أو قريب منه.
معنى التبتل.
انقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه والإخلاص له والتقرب إليه بما يحبه ويرضيه. قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد باذكر اسم ربك.
شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها، قول السعدي.
وقت الذكر.
لَيلاً ونَهاراً واستَكْثِرْ مِن ذلك، قول الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
معنى رب المشرق والمغرب.
المالك المتصرّف في المشارق والمغارب وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. قول ابن كثير والسعدي
معنى لاإله إلاهو.
إفراده بالعبادة فلا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ. قول ابن كثير والسعدي
معنى وكيلا.
حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها. قول السعدي والأشقر.
تعليل اتخذه وكيلا
لمعَرفتَك أنه المخْتَصُّ بالرُّبوبيَّةِ، قول الأشقر.
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا)
متعلق الأمر بالصبر.
الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ من سفهاء قومه. قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى الهجر الجميل.
الّذي لا عتاب معه ولا أَذِيَّةَ فيه ولا جَزَعَ . قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
الحكمة من الأمر بالصلاة والذكر قبل الصبر.
لَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ أمَرَه بالصَّبْرِ. قول السعدي.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 05:59 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

&- المسائل التفسيرية :


{ فإذا برِق البصر }

• مقصد الآية « ك » .
• معنى برِق « ك س ش » .

{ وخسف القمر }
• معنى خسف « ك س ش » .

{ وجُمع الشمس والقمر }
• معنى جُمِع « ك ش » .
• بيان سبب جمع الشمس والقمر « س » .

{ يقول الإنسان يومئذ أين المفرّ }
• مقصد الآية. « ك س ش »
• المراد بالمفرّ « ك س » .
• معنى الاستفهام في « أين المفرّ؟ » « ك » .


{ كلا لاوَزَر }
• معنى « وَزَر » « ك س ش » .

{ إلى ربّك يومئذ المستقر }
• المراد بالمستقر « ك ش » .
• بيان [ لِمن المستقرّ ] مع ذكر السبب « س » .


{ يُنَبّأ الإنسان بما قدّم وأخّر }
• معنى [ يُنَبّأ ] « ك » .
• المراد ب[ ماقدّم وأخّر ] « ك س » .

{ بل الإنسان على نفسه بصيرة }
• معنى [ بصيرة ] « ك س ش »
• المقصود من [ نفسه ] « ك ش » .

{ ولو ألقى معاذيره }
• المراد بالآية « ك س ش » .
• معنى الآية إجمالاً « ك س ش ».

{ لا تحرّك به لسانك لتعجل به }
• بيان سبب نزول الآية « ك س ش » .
• معنى « لتعجل » وذكر السبب « ش » .

{ إنّ علينا جَمعه وقرءانه }
• متعلّق الجَمع « ك س ش » .
• المراد ب[ قرآنه ] « ك ش » .

{ فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه }
• معنى [ قرأناه ] « ك ش » .
• معنى [ فاتّبع قرآنه ] « ك ش » .

{ ثم إنّ علينا بيانه }
• المراد ب[ بيانه ] « ك س ش »
• ذكر أدب من آداب الأخذ بالعلم « س »
&- خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة :

{ فإذا برِق البصر }
• مقصد الآية ك .
- ذكر حال من أحوال يوم القيامة، وهو أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتذل من شدّة الرعب والأهوال العظيمة، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• معنى « برِق » .
- أي حارَ وشَخَصَ وانبهرَ، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

• مناسبة الآية مع قوله تعالى: { إنّما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار • مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتّد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء }، فإذا كانت القيامة برِقت الأبصار وشخصت من الفزع والهول العظيم، فلا يستقر لهم بصر على شيء من شدّة الرعب، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .

{ وخسف القمر }
• معنى « خسف » .
- أي ذهب نوره وضوءُه وسلطانه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

{ وجُمع الشمس والقمر }
• معنى « جُمِع » .
- أي كوّرا، قاله مجاهد، وقرأ ابن زيد عند تفسيرها: { إذا الشمس كوّرت • وإذا النجوم انكدرت } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .
- وقيل: لم يجتمعا منذ خلقِهما، فيجمع اللّه بينهما يوم القيامة، فيُخسف القمر وتُكوَّر الشمس ثم يُقذفان في النار، ذكر ذلك السعدي في تفسيره .
- وقيل: أي تًجمع الشمس والقمر، فيذهب ضوءهما جميعاً، فلا يكون هناك تعاقب ليل ونهار، ذكر ذلك الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أن الأقوال متفقة أنّ الشمس والقمر يُجمعا ويُكوّرا، ولايكون هناك تعاقب ليل ونهار، وهو مفاد وحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

• بيان سبب جمع الشمس والقمر.
- لِيرى العباد أنّ الشمس والقمر عبدان مًسخّران، ولِيرى مَن عَبَدهما أنّهم كانوا كاذبين، ذكر ذلك السعدي في تفسيره .

{ يقول الإنسان يومئذ أين المفرّ }
• المراد بِ«المفرّ » .
- أي الخلاص والفرار، ذكره السعدي في تفسيره .

• معنى الاستفهام « أين المفرّ؟»
- أي [ هل من ملجأ أو موئل؟ ]، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• مقصد الآية .
- أنّ مردّنا إلى اللّه ولا فرار من الحساب، أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .


{ كلا لاوَزَر }
• معنى « وَزَر » .
- أي نجاة أو ملجأ ومكان يُعصَم فيه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

{ إلى ربّك يومئذ المستقر }
• المراد بالمستقر ك ش .

- أي المرجع والمصير والمنتهى، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

• بيان « لِمَن المستقرّ؟ » مع ذكر السبب .
- المستقرّ لسائر العباد، فليس بإمكان أحد أن يهرب ويستتر عن ذلك المَوضع، بل لابد من إيقافه ليُجزى بعمله، ذكره السعدي في تفسيره .


{ يُنَبّأ الإنسان بما قدّم وأخّر }
• معنى « يُنَبّأ » .
- أي يُخبَر، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• المراد ب« ماقدّم وأخّر » .

- أي بجميع أعماله الحسنة والسيئة، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، وهذا خبر لا يُنكَر، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .

• مناسبة الآية مع قوله تعالى: { ووجدوا ماعملوا حاضراً ولايظلم ربّك أحداً }، ذكره ابن كثير في تفسيره .

{ بل الإنسان على نفسه بصيرة }
• معنى « بصيرة » .

- أي شاهداً ومحاسباً عالماً، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- قال قتادة: [ إذا شئت-والله- رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم غافلاً عن ذنوبه] ويقال أيضأ: [إنّ في الإنجيل مكتوباً: ياابن آدم تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجدل عينك لاتبصره]، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• المقصود من « نفسه » .
- أي سَمْعَه وبصره ويداه ورِجلاه وجوارحه، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
- وقول آخر: أي حقيقة ماهو عليه من إيمان أو كُفر، وطاعة أو معصية، واستقامة أو اعوجاج، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ ولو ألقى معاذيره }
• المراد بالآية ك س ش

- أي ألقى حُجّته، قاله السّدّي وابن زيد والحسن البصري، واختاره ابن جرير،،ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
- وقيل: أي ألقى ثيابه، قاله قتادة، عن زرارة، عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره
- وقيل: أي أرخى ستوره، فالستر هو المعذار؛ كما يسمّونه أهل اليمن، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وقال العوفيّ، عن ابن عباس: هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: { يوم لاينفع الظالمين معذرتهم }، وقال: { وألقوا إلى اللّه يومئذ السّلم }، وقال: { فألقوا السلم ماكنّا نعمل من سوء }، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- الصحيح قول مجاهد وأصحابه، كقوله تعالى: { ثم لم تكن فتنتهم إلّا أن قالوا والله ربنا ماكنّا مشركين }، وكقوله تعالى: { يوم يبعثهم اللّه جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون }، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .

• معنى الآية إجمالاً .
- أي لو جادل عنها فهو بصير عليها، قاله مجاهد، ذكر عنه ابن كثير في تفسيره .
- أي لو اعتذر يومئذ بباطل لايُقبل منه، قاله قتادة، ذكر عنه ابن كثير في تفسيره .
- أي أنّها معاذير لاتُقبل، ولاتُقابل مايُقرّر به العبد فيُقرّ به؛ كقوله تعالى: { اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً }، ذكره السعدي في تفسيره .
- أي ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفعه ذلك، ذكره الأشقر في تفسيره .
• مقصد الآية

{ لا تحرّك به لسانك لتعجل به }
• بيان سبب نزول هذه الآية .
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرّك شفتيه ولسانه بالقرآن إذا أُنزِل عليه قبل فراغ جبريل من قراءة الوحي حرصاً على أن يحفظه صلى الله عليه وسلم، فنهاه اللّه عن هذا، فنزلت الآية، ذكره الأشقر في تفسيره، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي في تفسيرهما مع مناسبة الآية كقوله تعالى: { ولاتعجل بالقرآن من قبل أن يُقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علماً } .

• معنى « لتعجل » وبيان السبب.
- أي لتأخذه على عجل مخافة التفلّت، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ إنّ علينا جَمعه وقرءانه }
• متعلّق الجَمع .
- في صدر النبي صلى الله عليه وسلم، أي تكفّل اللّه وضمن أن يحفظه ويقرأه ويجمعه في صدره، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

• المراد ب« قرآنه » .
- أي أن تقرأه، ذكره ابن كثير في تفسيره
- وقول آخر: إثبات قراءته في لسانك على الوجه القويم، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه }
• معنى « قرأناه » .
- أي أتممنا قراءته وتُلِيَ بلسان المَلَك جبريل عليه السلام، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

• معنى « فاتّبع قرآنه » .
- أي فاستمع له وأنصت إلى قراءته، ثم اقرأه كما أقرأكَ، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

{ ثم إنّ علينا بيانه } .
• المراد ب« بيانه »
- أي تبيين وتفسير مافيه من الحلال والحرام، وبيان معانيه وماأشكل منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

&- المسائل الاستطرادية :

- ألّا يبادر المتعلّمُ المعلمَ قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عمّا أشكل عليه، حتى لو كان في الكلام مايُوجب الردّ أو الاستحسان؛ فينتظر حتى يفرغ من الكلام ليفهمه فهماً يتمكّن من الكلام عليه، ويتبيّن مافيه من حق أو باطل .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 07:17 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيالرحمن

الإجابة عن التطبيق الثالث

المجموعة الأولى :

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

تلخيص سورة المزمل ، من الآية ( ١ – ١١ )

قائمة
المسائل :
- فضل القرآن ( س )
- فضل ترتيل القرآن ( ك )
- سبب النزول ( ك )
- فضل السورة ( ك )
- حالة نزول الوحي ( س )

المسألة التفسيرية :
قوله تعالى : { يا أيها المزمل }
• المراد بـ " المزمل " ك س ش
• معنى " التزميل " ك
• المخاطب فى قوله تعالى : { يا أيها المزمل } ك
• معنى " المزمل " ك س
• سبب التزميل ش

المسألة الفقهية :
• حكم قيام الليل ك
• مقدار قيام الليل ك
• فضل الصلاة ومكانة قيام الليل س

المسألة الاستطرادية :
• صيغ خطاب الله بنبيه ش

قوله تعالى : { قم الليل إلا قليلا }
• المأمور بـ " القيام " س
• المقام له ك
• معنى قوله تعالى : { قم الليل إلا قليلا } ش

المسألة الفقهية :
• نوع الأمر من قوله تعالى : { قم الليل ... } ك
• بيان مقدار القيام ك س

قوله تعالى : { نصفه أو انقص منه قليلا }
• مرجع ضمير " نصفه " ك
• المأمور بـ " الزيادة أو النقص " ك
• معنى قوله تعالى : { نصفه أو انقص منه قليلا } ك

المسألة الفقهية :
• بيان مقدار القيام ك س
• تحديد المقدار س ش

المسألة النحوية :
موضع " نصفه " من الإعراب ، بدل من " الليل " ك

قوله تعالى : { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا }
• بيان مقدار القيام ك
• مرجع ضمير " عليه " ك س
• بيان المزيد عليه أو النقص منه ك
• معنى الآية إجمالا ك
• معنى " الترتيل " ك ش
• فائدة ترتيل القرآن ك س
• فضل ترتيل القرآن ك
• حكم ترتيل القرآن ك
• تحديد مقدار القيام س
• المراد بـ " الترتيل " ش

قوله تعالى : { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا }
• المراد بـ " القاء القول الثقيل " ك ش
• المراد بـ " الإيحاء " س
• معنى " ثقل القول " س
• المراد بـ " القول الثقيل " ش
• متعلق الثقل ش

قوله تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا }
• وجه قراءة قوله تعالى : { ... وأقوم قيلا } ك
• معنى " نشأ " فى لغة حبشة ك
• معنى " ناشئة " ك س ش
• المراد بـ " ناشئة الليل " ك
• معنى الآية إجمالا ك
• سبب تخصيص القيام بالليل دون النهار ك س ش
• الحكمة من قيام الليل س
• معنى " أشد وطئا " ش
• متعلق الشدة والوطأة ش
• معنى " أقوم قيلا " ش

قوله تعالى : { إن لك فى النهار سبحا طويلا }
• معنى " سبحا طويلا " ك س ش
• خاصية النهار ك
• المأمور بقيام الليل ك
• معنى الآية إجمالا س ش

قوله تعالى : { واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا }
• معنى الآية إجمالا ك
• معنى " التبتل " ك س
• معنى " وتبتل إليه تبتيلا " ك ش
• معنى " ذكر اسم الرب " س ش
• متعلق التبتيل س
• مرجع ضمير " إليه " س ش

قوله تعالى : { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا }
• معنى الآية إجمالا ك
• المراد بـ " المشرق والمغرب " س
• معنى " لا إله إلا هو " س
• متعلق الألوهية س
• معنى " وكيلا " س ش

المسألة العقدية :
• إفراد الله بالتوكل ك
• تعويل جميع الأمور على الله ش

قوله تعالى : { واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }
• المأمور بالصبر فى قوله تعالى : { واصبر } ك
• من أُمِر بالصبر منهم ك س
• معنى " الهجر الجميل " ك س ش
• معنى الآية إجمالا ك س
• فائدة الصلاة والذكر س
• معنى " ما يقولون " س ش
• متعلق الهجران س






خلاصة أقوال المفسرين فى كل مسألة :

- فضل القرآن
إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}؛ أي: نُوحِي إليكَ هذا القرآنَ الثقيلَ؛ أي: العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، وما كانَ بهذا الوصْفِ حَقيقٌ أنْ يُتَهَيَّأَ له ويُرَتَّلَ ويُتَفَكَّرَ فيما يَشْتَمِلُ عليه ، أفاده السعدي

- فضل ترتيل القرآن
روى الإمام أحمد بسند عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها" . أورده ابن كثير فى تفسيره

- حكم ترتيل القرآن
قال ابن كثير : " وقد قدّمنا في أوّل التّفسير الأحاديث الدّالّة على استحباب التّرتيل وتحسين الصّوت بالقراءة، كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم"، و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن"، و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا .
أخرج البغوي بسند عن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. تفسير ابن كثير

- سبب النزول
روى ابن جريرٍ بسند عن عائشة قالت: كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل . أورده ابن كثير فى تفسيره
روى ابن جريرٍ بسند عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس.
وكذا قال الحسن البصريّ . أورده ابن كثير فى تفسيره

وقال معمر، عن قتادة: {قم اللّيل إلا قليلا} قاموا حولًا أو حولين، حتّى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل اللّه تخفيفها بعد في آخر السّورة . أورده ابن كثير فى تفسيره

- فضل السورة
روى ابن أبي حاتمٍ بسند عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه ، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل. أورده ابن كثير فى تفسيره

- حالة نزول الوحي
الْمُزَّمِّلُ: الْمُتَغَطِّي بثِيابِه كالْمُدَّثِّرِ، وهذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه ، ذكره االسعدي فى تفسيره

المسألة التفسيرية :
قوله تعالى : { يا أيها المزمل }
• المراد بـ " المزمل "
المراد بـ " المزمل " فى قوله تعالى : { يا أيها المزمل } رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو مفاد قول ابن كثير فى تفسير الآية والسعدي والأشقر

• معنى " التزميل "
معنى التزميل ، أي هو التغطى فى الليل ؛ ذلك مفاد قول ابن كثير فى تفسير الآية .

• المخاطب فى قوله تعالى : { يا أيها المزمل }
المخاطب فى قوله تعالى : { يا أيها المزمل } محمد صلى الله عليه وسلم ، رواه شبيب بن بشير عن عكرمة ، عن ابن عباس ، ذكر ذلك ابن كثير فى تفسير الآية ، والأشقر .

• معنى " المزمل "
ورد فى معنى " المزمل " قولان ، هما :
- أي : يا أيها النائم ، قاله ابن عباس والضحاك والسدي ، وذكره ابن كثير فى تفسيره .
- أي : المزمل والمتغطى فى ثيابه ، قاله قتادة ، وذكره ابن كثير والسعدي فى تفسيريهما .

• المزمَّلُ به
قال إبراهيم النخعي : نزلت وهو متزمل بقطيفة ، ذكره ابن كثير فى تفسيره .

• المراد بـ " المزمل "
المراد بـ " المزمل " محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله ابن عباس ، ورواه عنه عكرمة ، وروى عن عكرمة شبيب بن بشير فى قوله تعالى : {يا أيّها المزّمّل} قال: يا محمد ، زمّلت القرآن). وذكره ابن كثير فى تفسيره ، وأفاده السعدي والأشقر .

• سبب التزميل
كان يتزمل بثيابه أول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه ، ذكره الأشقر فى تفسيره .

المسألة الاستطرادية :
• صيغ خطاب الله بنبيه
خوطب بالنبوة والرسالة ، أفاده الأشقر فى تفسيره

قوله تعالى : { قم الليل إلا قليلا }

• المأمور بـ " قيام الليل "
المأمور بقيام الليل من قوله تعالى : { قم الليل ... } رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أفاده ابن كثير والسعدي فى تفسيريهما .

• المأمور بـ " القيام له "
والمأمور بالقيام له الرب عز وجل ، أفاده ابن كثير فى تفسيره ، ثم استشهد بقوله تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون } . تفسير ابن كثير

• معنى قوله تعالى : { قم الليل إلا قليلا }
أيْ: قُمْ للصلاةِ في الليلِ، وصَلِّ الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه ، قاله الأشقر فى تفسيره .

المسألة الفقهية :
• نوع الأمر من قوله تعالى : { قم الليل ... }
نوع الأمر فى قوله تعالى : { قم الليل ... } للوجوب ، أفاده ابن كثير فى تفسيره .

• حكم قيام الليل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلا ما أمره الله به من قيام الليل ، وقد كان واجبا عليه وحده ، أفاده ابن كثير فى تفسيره ، ثم استشهد بقوله تعالى : { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } .

• بيان مقدار القيام
وهاهنا بين له مقدار ما يقوم فقال تعالى : {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا}. قاله ابن كثير ، وأفاده السعدي بقوله : " ومِن رَحْمَتِه تعالى أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً }.

قوله تعالى : { نصفه أو انقص منه قليلا }
• مرجع ضمير " نصفه "
وقوله نصفه بدل من الليل ، قاله ابن كثير رحمه الله .

• المأمور بـ " الزيادة أو النقص "
المأمور بـ " الزيادة أو النقص " فى قيام الليل ، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويفيد ذلك قول ابن كثير والأشقر .

• معنى قوله تعالى : { نصفه أو انقص منه قليلا }
أي: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج عليك في ذلك ، قاله ابن كثير فى تفسيره .

المسألة الفقهية :
• بيان مقدار القيام
أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ ، قاله ابن كثير ، وأفاده السعدي بقوله : ثم قَدَّرَ ذلكَ فقالَ: {نِصْفَهُ أَوِ انُقْصْ مِنْهُ}؛ أي: مِن النصْفِ {قَلِيلاً}.

• تحديد المقدار
وتحديده بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه ، قاله السعد ، والأشقر من قوله : كأنه قالَ: قُمْ ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ .

المسألة النحوية :
• موضع " نصفه " من الإعراب
نصفه بدل من " الليل " أي : أمرناك أن تقوم نصف الليل ، أفاده ابن كثير فى تفسيره للآية .

قوله تعالى : { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا }
• بيان مقدار القيام
مقدار قيام الليل أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ لا حرج عليك في ذلك ، قاله ابن كثير .

• مرجع ضمير " عليه "
مرجعه إلى النصف ، أفاده السعدي بقوله : { أو زد عليه ... } أي على النصف .

• بيان المزيد عليه أو النقص منه
المزيد عليه الليل ، أي: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل ، أفاده ابن كثير فى تفسيره .

• معنى الآية إجمالا
أي: أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ لا حرج عليك في ذلك ، قاله ابن كثير رحمه الله .

• معنى " الترتيل "
ورد فى معنى " الترتيل " فى قوله تعالى : { ورتل القرآن ترتيلا } قول واحد ، هو :
أي : القراءة على التمهل مع التدبر حرفا حرفا ، قاله ابن كثير والأشقر

• فائدة ترتيل القرآن
فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره ، فإن ترتيل القرآن به يحصل التدبر، وتحريك القلوب به ، والتعبد بآياته والتهيؤ والاستعداد التام ، أفاده ابن كثير ، والسعدي
قالت عائشة: " كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها ".
وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: " كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمد الرحيم " وذكر ابن كثير كل هذا فى تفسيره .

• تحديد مقدار القيام
الثُّلُثَيْنِ ونحوَها ، أفاده السعدي رحمه الله فى تفسيره .

• المراد بـ " الترتيل "
والترتيلُ هو أنْ يُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ ، قاله الأشقر فى تفسيره .

قوله تعالى : { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا }
• المراد بـ " القاء القول الثقيل "
ورد فى المراد بـ " القاء القول الثقيل " فى قوله تعالى : { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا } أقوال متقاربة ، تصنف فى قول واحد وهو :
• المراد بـ " القاء القول الثقيل " أي : سنوحى إليك القرآن وهو ثقيل وقت نزوله ؛ لتعمل بما فيه بتحليل حلاله وتحريم حرامه ، والتآمر بأوامره والانتهاء عن نواهيه ، فتثقل ميزانك يوم الحساب ، وهو حاصل قول الحسن وقتادة ، وهو اختيار ابن جرير ، وأورده ابن كثير ، وقاله السعدي والأشقر
قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: " كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين " ذكره ابن كثير فى تفسيره .
روى البخاريّ بسند عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". أورده ابن كثير .
قال زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي. أورده ابن كثير .
روى الإمام أحمد: بسند عن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. أورده ابن كثير فى تفسيره .

• معنى " ثقل القول "
ورد فى معنى " ثقل القول " فى قوله تعالى : { إنا سنلقى عليك قولا ثقيلا } قولان :
• أي: العظيمةَ مَعانِيهِ ، الجليلةَ أَوصافُه ، قاله السعدي فى تفسيره .

• وهو قولٌ ثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه وحَلالُه وحَرامُه، قاله الأشقر فى تفسيره

• المراد بـ " القول الثقيل "
ورد فى المراد بـ " القول الثقيل " قولا واحدا
هو القرآن ، قاله الأشقر رحمه الله فى تفسيره .

• متعلق الثقل
ومتعلق هذا القول الثقيل أنه لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ ، قاله الأشقر رحمه الله فى تفسيره .

قوله تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا }
• وجه قراءة قوله تعالى : { ... وأقوم قيلا }
روى الحافظ أبو يعلى الموصلي بسند أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ. أورده ابن كثير

• معنى " نشأ " فى لغة حبشة
أي : قام بالحبشة ، قاله ابن عباس ، وقال ابن كثير : " يقال : نشأ : إذا قام بالليل ".

• معنى " ناشئة "
ورد فى معنى " ناشئة " أقوال تجمع كلها فى قولين :
• ساعات الليل كلها وأوقاته ناشئة ، ابتداء من بعد العشاء ، ذلك حاصل قول عمر وابن عباس وابن الزبير ، وقولى مجاهد ، وقول أبو مجلز وقتادة وسالم ، وأبو حازم ومحمد بن المنكدر ، وغير واحد ، وأورد ابن كثير هذه الأقوال كلها ، فقال : وهي الآنات .
• قيام الليل والصلاة فيه بعد النوم ، ذلك حاصل قول السعدي والأشقر

• معنى الآية إجمالا
ومعنى الآية كما قال ابن كثير رحمه الله : " والمقصود أنّ قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان، وأجمع على التّلاوة؛ ولهذا قال: {هي أشدّ وطئًا وأقوم قيلا} أي: أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار " تفسير ابن كثير .

• سبب تخصيص القيام بالليل دون النهار
وسبب ذلك لأن الليل أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار ، وأنها أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه ؛ لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنة ، وهذا بخِلافِ النهارِ؛ فإِنَّه لا يَحْصُلُ به هذا المقصودُ ، هذا حال قول ابن كثير والسعدي والأشقر .

• الحكمة من قيام الليل
ثم ذكَرَ الحِكْمَةَ في أَمْرِه بقيامِ الليلِ فقالَ: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}؛ أي: الصلاةَ فيه بعدَ النوْمِ {هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلاً}؛ أي: أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه ، وهذا بخِلافِ النهارِ؛ فإِنَّه لا يَحْصُلُ به هذا المقصودُ؛ ولهذا قالَ: {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً}. قاله السعدي

• معنى " أشد وطئا "
أي :أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ ، قاله الأشقر .

• متعلق الشدة والثقل
لأن النوم لليل ، قاله الأشقر .

• معنى " أقوم قيلا "
أيْ: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً ، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً ، قاله الأشقر

قوله تعالى : { إن لك فى النهار سبحا طويلا }
• معنى " سبحا طويلا "
ورد فى معنى " سبحا طويلا " أقوالا ، يمكن تصنيفها إلى قول واحد :
• الفراغ الطويل الذى يحصل المرء فيه مبتغاه بالتقلب والسعي ، وبالتصرف ذهابا ومجيئا ، وكذلك تطوعا كثيرا بالاشتغال والتردد على الحوائج والمعاش ، ومن ثم القيلولة ، ذلك حاصل أقوال السلف : ( ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ ، وأبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وروايتى قتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ: فراغًا طويلًا ، والسدي ، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم )، وأورده ابن كثير وقاله السعدي والأشقر

• المأمور بقيام الليل
عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق ، ذكره ابن كثير رحمه الله

• معنى الآية إجمالا
أي: تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ ، قاله السعدي
تَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، فَصَلِّ بالليلِ ، قاله الأشقر .

قوله تعالى : { واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا }

• معنى الآية إجمالا
{واذكر اسم ربّك وتبتّل إليه تبتيلا} أي: أكثر من ذكره، وانقطع إليه، وتفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب}... قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منه ، وذكره ابن كثير

• معنى " التبتل إليه تبتيلا "
ورد فى معنى " التبتل إليه تبتيلا " قولان يجمع بينهما فى قزل واحد ، وهو :
• أي : انقطع إلى الله انقطاعا خالصا بالاشتغال بعبادة الله وابتغاء ما عنده سبحانه وتعالى بالجد والاجتهاد ، ذلك حاصل قول ابن عباس ومجاهد ، وأبو صالح وعطية ، والضحاك والسدي والحسن ، وذكره ابن كثير والأشقر
قال ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج)

• معنى " ذكر اسم الرب " س
ومعنى ذكر اسم الرب عز وجل ، أنه شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها ، قاله السعدي .

• أوقات ذكر اسم الرب
أي : ليلا ونهارا بالاستكثار ، قاله الأشقر

• متعلق التبتيل
فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ ، قاله السعدي

• مرجع ضمير " إليه تبتيلا "
أي: انقَطِعْ إلى اللَّهِ ، قاله السعدي والأشقر فى تفسيريهما .

قوله تعالى : { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا }
• معنى الآية إجمالا
أي: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب لا إله إلّا هو، وكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل ، قاله ابن كثير

• المراد بـ " المشرق والمغرب "
ورد فى المراد بـ " المشرق والمغرب " فى قوله تعالى : { رب المشرق والمغرب ... } قول واحد وهو :
• أنه اسم جنس بشمل المشارق والمغارب كلها ، ذلك حاصل قول ابن كثير والسعدي

• معنى " لا إله إلا هو "
أي: لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى ، قاله السعدي

• متعلق الألوهية
الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ.
ولهذا قالَ: {فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} ، قاله السعدي

• معنى " وكيلا "
ورد فى معنى " وكيلا " فى قوله تعالى : { ... فاتخذه وكيلا } قول واحد
• أي : قائما لأمورك كلها ، ومدبرا حافظا ، ذلك حاصل قول السعدي والأشقر

المسألة العقدية :
• إفراد الله بالتوكل ، وتعويل جميع الأمور عليه ، أفاده ابن كثير والأشقر

قوله تعالى : { واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }

• المأمور بالصبر فى قوله تعالى : { واصبر }
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر ، قاله ابن كثير

• من أُمِر بالصبر منهم
هم من كذّبه - صلى الله عليه وسلم - من سفهاء قومه والمعاندون ، أفاده ابن كثير والسعدي

• معنى " الهجر الجميل "
ورد فى معنى الهجر الجميل فى قوله تعالى : { واهجرهم هجرا جميلا } أقوالا تجمع كلها فى قول واحد ، وهو :
• هو الهجر الجميل الّذي لا جزع فيه، ولا عتاب معه ولا التعرض لهم بما يؤذيهم ، ذلك حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر

• معنى الآية إجمالا
(يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، وأن يهجرهم هجرًا جميلًا وهو الّذي لا عتاب معه . قاله ابن كثير

• فائدة الصلاة والذكر
فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ، أفاده السعدي .

• معنى " ما يقولون "
ورد فى المراد بـ " ما يقولون " فى قوله تعالى : { واصبر على ما يقولون ... } قولا وحدا ، هو :
الإيذاء والسب والاستهزاء وكل صنوف الاستهتار والتعيير ، أفاده السعدي والأشقر

• متعلق الهجران
وهو الْهَجْرُ حيثُ اقْتَضَتِ الْمَصلَحَةُ ، أفاده السعدي .


والله الموفق

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 07:54 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

الدرس الثاني :
تفسير قوله تعالى: { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ • وَخَسَفَ الْقَمَرُ • وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ • يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ • كَلَّا لَا وَزَرَ • إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ • يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ • بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ • وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ • لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ • إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ • فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ • ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } .

&- المسائل الواردة في السورة .
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••• .
&- المسائل التفسيرية :

{ فإذا برِق البصر } .
• مقصد الآية « ك » .
• معنى برِق « ك س ش » .

{ وخسف القمر } .
• معنى خسف « ك س ش » .

{ وجُمع الشمس والقمر } .
• معنى جُمِع « ك ش » .
• بيان سبب جمع الشمس والقمر « س » .

{ يقول الإنسان يومئذ أين المفرّ } .
• مقصد الآية. « ك س ش »
• المراد بالمفرّ « ك س » .
• المقصود بالاستفهام في « أين المفرّ؟ » « ك » .

{ كلا لاوَزَر }
• معنى « وَزَر » « ك س ش » .

{ إلى ربّك يومئذ المستقر } .
• المراد بالمستقر « ك ش » .
• بيان [ لِمن المستقرّ ] مع ذكر السبب « س » .

{ يُنَبّأ الإنسان بما قدّم وأخّر } .
• معنى [ يُنَبّأ ] « ك » .
• المراد ب[ ماقدّم وأخّر ] « ك س » .

{ بل الإنسان على نفسه بصيرة } .
• معنى [ بصيرة ] « ك س ش »
• المقصود من [ نفسه ] « ك ش » .

{ ولو ألقى معاذيره } .
• معنى [ معاذيره ] « ك س ش » .
• المراد بالآية « ك » .
• معنى الآية إجمالاً « ك س ش » .

{ لا تحرّك به لسانك لتعجل به } .
• بيان سبب نزول الآية « ك س ش » .
• معنى « لتعجل » وذكر السبب « ش » .

{ إنّ علينا جَمعه وقرءانه } .
• متعلّق الجَمع « ك س ش » .
• المراد ب[ قرآنه ] « ك ش » .

{ فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه } .
• معنى [ قرأناه ] « ك ش » .
• معنى [ فاتّبع قرآنه ] « ك ش » .

{ ثم إنّ علينا بيانه } .
• المراد ب[ بيانه ] « ك س ش »

&- المسائل الاستطرادية :
• ذكر أدب من آداب الأخذ بالعلم « س » .


&- خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة :

{ فإذا برِق البصر } .
• مقصد الآية .
- ذكر حال من أحوال يوم القيامة، وهو أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتذل من شدّة الرعب والأهوال العظيمة، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• معنى « برِق » .
- أي حارَ وشَخَصَ وانبهرَ، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

• مناسبة الآية مع قوله تعالى: { إنّما يؤخّرهم ليوم تشخص فيه الأبصار • مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتّد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء }، فإذا كانت القيامة برِقت الأبصار وشخصت من الفزع والهول العظيم، فلا يستقر لهم بصر على شيء من شدّة الرعب، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .

{ وخسف القمر } .
• معنى « خسف » .
- أي ذهب نوره وضوءُه وسلطانه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

{ وجُمع الشمس والقمر } .
• معنى « جُمِع » .
- أي كوّرا، قاله مجاهد، وقرأ ابن زيد عند تفسيرها: { إذا الشمس كوّرت • وإذا النجوم انكدرت } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .
- وقيل: لم يجتمعا منذ خلقِهما، فيجمع اللّه بينهما يوم القيامة، فيُخسف القمر وتُكوَّر الشمس ثم يُقذفان في النار، ذكر ذلك السعدي في تفسيره .
- وقيل: أي تًجمع الشمس والقمر، فيذهب ضوءهما جميعاً، فلا يكون هناك تعاقب ليل ونهار، ذكر ذلك الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أن الأقوال متفقة أنّ الشمس والقمر يُجمعا ويُكوّرا، ولايكون هناك تعاقب ليل ونهار، وهو مفاد وحاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

• بيان سبب جمع الشمس والقمر .
- لِيرى العباد أنّ الشمس والقمر عبدان مًسخّران، ولِيرى مَن عَبَدهما أنّهم كانوا كاذبين، ذكر ذلك السعدي في تفسيره .

{ يقول الإنسان يومئذ أين المفرّ } .
• المراد بِ«المفرّ » .
- أي الخلاص والفرار، ذكره السعدي في تفسيره .

• المقصود بالاستفهام « أين المفرّ؟» .
- أي [ هل من ملجأ أو موئل؟ ]، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• مقصد الآية .
- أنّ مردّنا إلى اللّه ولا فرار من الحساب، أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

{ كلا لاوَزَر } .
• معنى « وَزَر » .
- أي نجاة أو ملجأ ومكان يُعصَم فيه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

{ إلى ربّك يومئذ المستقر } .
• المراد بالمستقر .
- أي المرجع والمصير والمنتهى، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

• بيان « لِمَن المستقرّ؟ » مع ذكر السبب .
- المستقرّ لسائر العباد، فليس بإمكان أحد أن يهرب ويستتر عن ذلك المَوضع، بل لابد من إيقافه ليُجزى بعمله، ذكره السعدي في تفسيره .

{ يُنَبّأ الإنسان بما قدّم وأخّر } .
• معنى « يُنَبّأ » .
- أي يُخبَر، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• المراد ب« ماقدّم وأخّر » .
- أي بجميع أعماله الحسنة والسيئة، قديمها وحديثها، صغيرها وكبيرها، أولها وآخرها، وهذا خبر لا يُنكَر، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .

• مناسبة الآية مع قوله تعالى: { ووجدوا ماعملوا حاضراً ولايظلم ربّك أحداً }، ذكره ابن كثير في تفسيره .

{ بل الإنسان على نفسه بصيرة } .
• معنى « بصيرة » .
- أي شاهداً ومحاسباً عالماً، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- قال قتادة: [ إذا شئت-والله- رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم غافلاً عن ذنوبه] ويقال أيضأ: [إنّ في الإنجيل مكتوباً: ياابن آدم تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجدل عينك لاتبصره]، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• المقصود من « نفسه » .
- أي سَمْعَه وبصره ويداه ورِجلاه وجوارحه، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
- وقول آخر: أي حقيقة ماهو عليه من إيمان أو كُفر، وطاعة أو معصية، واستقامة أو اعوجاج، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ ولو ألقى معاذيره } .
• معنى معاذيره .
- أي حُجّته، قاله السّدّي وابن زيد والحسن البصري، واختاره ابن جرير،،ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
- وقيل: أي ثيابه، قاله قتادة، عن زرارة، عن ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره
- وقيل: أي ستوره، فالستر هو المعذار؛ كما يسمّونه أهل اليمن، قاله الضحاك، ذكره ابن كثير في تفسيره .

• المراد بالآية .
- وقال العوفيّ، عن ابن عباس: هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: { يوم لاينفع الظالمين معذرتهم }، وقال: { وألقوا إلى اللّه يومئذ السّلم }، وقال: { فألقوا السلم ماكنّا نعمل من سوء }، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- الصحيح قول مجاهد وأصحابه، كقوله تعالى: { ثم لم تكن فتنتهم إلّا أن قالوا والله ربنا ماكنّا مشركين }، وكقوله تعالى: { يوم يبعثهم اللّه جميعاً فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون }، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .

• معنى الآية إجمالاً .
- أي لو جادل عنها فهو بصير عليها، قاله مجاهد، ذكر عنه ابن كثير في تفسيره .
- أي لو اعتذر يومئذ بباطل لايُقبل منه، قاله قتادة، ذكر عنه ابن كثير في تفسيره .
- أي أنّها معاذير لاتُقبل، ولاتُقابل مايُقرّر به العبد فيُقرّ به؛ كقوله تعالى: { اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً }، ذكره السعدي في تفسيره .
- أي ولو اعتذر وجادل عن نفسه لم ينفعه ذلك، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ لا تحرّك به لسانك لتعجل به } .
• بيان سبب نزول هذه الآية .
- كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرّك شفتيه ولسانه بالقرآن إذا أُنزِل عليه قبل فراغ جبريل من قراءة الوحي حرصاً على أن يحفظه صلى الله عليه وسلم، فنهاه اللّه عن هذا، فنزلت الآية، ذكره الأشقر في تفسيره، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي في تفسيرهما مع مناسبة الآية كقوله تعالى: { ولاتعجل بالقرآن من قبل أن يُقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علماً } .

• معنى « لتعجل » وبيان السبب .
- أي لتأخذه على عجل مخافة التفلّت، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ إنّ علينا جَمعه وقرءانه } .
• متعلّق الجَمع .
- في صدر النبي صلى الله عليه وسلم، أي تكفّل اللّه وضمن أن يحفظه ويقرأه ويجمعه في صدره، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

• معنى « قرآنه » .
- أي أن تقرأه، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- وقول آخر: إثبات قراءته في لسانك على الوجه القويم، ذكره الأشقر في تفسيره .

{ فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه }
• معنى « قرأناه » .
- أي أتممنا قراءته وتُلِيَ بلسان المَلَك جبريل عليه السلام، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

• معنى « فاتّبع قرآنه » .
- أي فاستمع له وأنصت إلى قراءته، ثم اقرأه كما أقرأكَ، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .

{ ثم إنّ علينا بيانه } .
• المراد ب« بيانه » .
- أي تبيين وتفسير مافيه من الحلال والحرام، وبيان معانيه وماأشكل منه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

&- المسائل الاستطرادية :

• ذكر أدب من آداب الأخذ بالعلم .
- ألّا يبادر المتعلّمُ المعلمَ قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عمّا أشكل عليه، حتى لو كان في الكلام مايُوجب الردّ أو الاستحسان؛ فينتظر حتى يفرغ من الكلام ليفهمه فهماً يتمكّن من الكلام عليه، ويتبيّن مافيه من حق أو باطل .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 05:51 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


التطبيق الثالث
تلخيص درس من دروس التفسير
علوم السورة
المسائل التفسيرية

قائمة المسائل
قوله تعالى: { وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا }
· المقسم به ك س ش
· المراد بـ {المرسلات} ك س ش
· متعلق الإرسال س ش
· معنى {عرفا} س

قوله تعالى: { فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا }
· المراد بـ {العاصفات} ك س ش
· علة تسمية الريح بالعاصفات: ك ش
· علة تسمية الملائكة بالعاصفات: س ش

قوله تعالى: { وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا }
· المراد بـ {الناشرات} ك س ش
· متعلق النشر ك س ش

قوله تعالى: { فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا }
· المراد بـ {الفارقات} ك ش
· متعلق التفريق: ك ش

قوله تعالى: { فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا }
· المراد بـ {الملقيات} ك س ش
· المراد ب{ذكرا} ك س ش.
· علة تسمية الوحي {ذكرا} س

قوله تعالى: { عُذْرًا أَوْ نُذْرًا }
· متعلق الإعذار: ك س ش
· متعلق الإنذار: ك س ش

قوله تعالى: { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }
· المقسم عليه ك س ش
· متعلق الوعد ك س ش
· معنى {لواقع} ك س ش

قوله تعالى: { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ }
· مناسبة الآية للتي قبلها: ش
· معنى {طمست} ك س ش

قوله تعالى: { ) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ }
· معنى {فرجت} ك ش

قوله تعالى: { وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ }
· معنى {نسفت} ك س ش

قوله تعالى: { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ }
· معنى {أقتت} ك س ش

قوله تعالى: { لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ }
· الغرض من الاستفهام في الآية ك س ش
· مرجع الضمير في {أجلت} ك س ش

قوله تعالى: { لِيَوْمِ الْفَصْلِ }
· مناسبة الآية للتي قبلها ك س ش
· المراد ب{يوم الفصل} ك س ش
· علة تسميته ب(الفصل) ك س ش

قوله تعالى: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ }
· معنى {أدراك} ش
· الغرض من الاستفهام في الآية ك ش

قوله تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
· المراد ب {يومئذٍ} ك ش
· معنى {ويل} ك س ش
· سبب توعد الله المكذبين ب {ويل} س

المسائل الاستطرادية
الأعمال سبب دخول الجنة أو النار. ش

خلاصة أقوال المفسرين
علوم السورة

المسائل التفسيرية
قوله تعالى: { وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا }
· المقسم به
قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً}. قاله المفسرون الثلاثة.
· المراد بـ {المرسلات}
ورد فيها أقوال:
1- أنها الملائكة: روي عن أبي هريرة، وكذا عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالح في رواية. ذكره ابن كثير ، وقاله السعدي ورجحه الأشقر.
2- الرسل: روي عن أبي صالح في رواية عنه، ذكره ابن كثير.
3- الريح: روي عن ابن مسعود، وكذا قاله ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ في رواية، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-. ذكره ابن كثير واختاره، وذكره الأشقر.
قال ابن كثير: وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ... والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57].
· متعلق الإرسال
هي الشُؤُونِ القَدَرِيَّةِ وتَدْابيرِ الله في العالَمِ، والشُؤونِ الشرعيَّةِ والوحي إلى رُسُلِ الله كما ذكره السعدي، وبنحوه قال الأشقر على اعتبار أن المرسلات هي الملائكة.
· معنى {عرفا }
حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ.قاله السعدي.

قوله تعالى: { فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا }
· المراد بـ {العاصفات }
ورد فيها أقوال:
1- الملائكة: روي عن أبي صالح ذكره ابن كثير، وقاله السعدي، وقاله الأشقر.
2- الريح: روي عن ابن مسعود، وعن عليّ بن أبي طالبٍ، وقاله السّدّيّ واختاره ابن جرير ، ذكره عنهم ابن كثير واختاره، وذكره الأشقر.
· علة تسمية الريح بالعاصفات
# من قولهم عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ. قاله ابن كثير.
# لكونها تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ. قاله الأشقر.
· علة تسمية الملائكة بالعاصفات
# وَصَفَها بالْمُبَادَرَةِ لأَمْرِه، وسُرْعَةِ تَنفيذِ أوامِرِه كالرِّيحِ العاصِفِ. قاله السعدي.
# الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. ذكره الأشقر.
# يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ. ذكره الأشقر.

قوله تعالى: { وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا }
· المراد بـ {الناشرات}
ورد فيها أقوال:
1- الملائكة: روي عن أبي صالح في رواية عنه، ذكره ابن كثير ، والسعدي ورجحه الأشقر.
2- الريح: روي عن ابن مسعود، ذكره ابن كثير ورجحه، وذكره الأشقر.
3- المطر: قاله أبو صالح في رواية عنه. ذكره ابن كثير.
4- السحاب: ذكره السعدي.
· متعلق النشر
# إن كان المقصود بالناشرات الرياح: فهي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ. قاله ابن كثير.
# إن كان المقصود بالناشرات الملائكة: فهي تنشر ما دُبِّرَتْ على نشره -عموما- قاله السعدي، -وخصوصا- تنشر السحاب فتفرقها، أو تنشر أجنحتها في الجو عند نزولها بالوحي كما ذكره الأشقر.
# وإن كان المقصود بالناشرات السحاب فالله جلَّ جلاله ينشر بها الأرض، فيحييها بعد موتها. قاله السعدي.

قوله تعالى: {
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا }
· المراد بـ{الفارقات}
الملائكة، قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. روي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير وقال لا خلاف هاهنا، وقاله الأشقر.
· متعلق التفريق
تفرق بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، وبين الحلال والحرام. خلاصة كلام ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: {
فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا }
· المراد بـ{الملقيات}
الملائكة، ، قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. روي عن أبي صالح، ذكره ابن كثير وقال لا خلاف هاهنا، وقاله السعدي والأشقر.
· المراد ب{ذكرا}
الوحي ، قاله المفسرون الثلاثة.
· علة تسمية الوحي {ذكرا}
لأنه الذِّكْرُ الذي يَرْحَمُ اللَّهُ به عِبَادَه ويُذَكِّرُهم فيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم. قاله السعدي.

قوله تعالى: {
عُذْرًا أَوْ نُذْرًا }
· متعلق الإعذار
تَقْطع (الملائكة) معذرة الخلق فلا يكون لهم حجة على اللَّه . قاله السعدي وبنحوه ابن كثير والأشقر.
وقيل: إعذارا للمحقين. ذكره الأشقر.
· متعلق الإنذار
تنذر (الملائكة) الناس ما أمامهم مِن المخاوف . قاله السعدي وبنحوه ابن كثير والأشقر.
وقيل: إنذارا للمبطلين. ذكره الأشقر.

قوله تعالى: {
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }
· المقسم عليه
قوله تعالى: { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ} ذكره المفسرون الثلاثة.
· متعلق الوعد
هو موعود الله من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرّ. قاله ابن كثير، وبنحوه قال السعدي والأشقر.
· معنى {لواقع}
متحتم الوقوع لامحالة كائن بدون أدنى شك أو ريب، حاصل كلام الثلاثة المفسرين.

قوله تعالى: { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ }
· مناسبة الآية للتي قبلها
قال الأشقر: ثم بَيَّنَ سُبحانَه مَتَى يَقعُ ذلك ، فقالَ: {إِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ}...
· معنى {طمست}
قيل فيها:
1- ذهاب ضوؤها: قاله ابن كثير و الأشقر.
قال ابن كثير: كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2].
2- زوالها عن أماكنها: وتناثرها قاله السعدي
والقولان متقاربان فمتى زالت عن أماكنها وتناثرت فقد ذهب ضوؤها.

قوله تعالى: { ) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ }
· معنى {فرجت }
صارت ذات فروج وفطور وتشققات. حاصل كلام ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: { وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ }
· معنى {نسفت}
قُلِعَتْ -أي الجبال- مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ هَباءً فاسْتَوَى مَكانُها بالأرْضِ. قاله الأشقر وبنحوه قال ابن كثير والسعدي.
قال ابن كثير: كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47] ).

قوله تعالى: { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ }
· معنى {أقتت}
اختلف فيه لأقوال:
1- جمعت: قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير.
قال ابن زيد: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109]. ذكره بن كثير.
2- أجّلت: قاله مجاهد. ذكره ابن كثير، وقاله السعدي.
3- أوعدت: قاله إبراهيم. ذكره ابن كثير.
قال ابن كثير: وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}.
وقد جمع كل هذه المعاني الأشقر فقال: ضُرِبَ الأَجَلُ للرسُلِ لِجَمْعِهم، يَحْضُرُونَ فيه للشَّهادةِ على أُمَمِهم.

قوله تعالى: { لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ }
· الغرض من الاستفهام في الآية
الغرض هو التهويل والتعظيم لذاك اليوم وما سيجري فيه من أهوال عظيمة تشيب لها شعور الولدان عافانا الله بمنه. هذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
· مرجع الضمير في {أجلت}
هم الرسل . قاله الثلاثة المفسرين.

قوله تعالى: { لِيَوْمِ الْفَصْلِ }
· مناسبة الآية للتي قبلها
هذه الآية جواب للسؤال في الآية التي قبلها، حاصل كلام الثلاثة المفسرين.
· المراد ب{يوم الفصل}
هو يوم تقوم السّاعة. قاله ابن كثير وبنحوه الأشقر والسعدي.
قال ابن كثير: كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}.
· علة تسميته ب(الفصل)
لان الله يفصل فيه بين الرسل وأممهم، ويفصل بين الخلائق بعضهم من بعض، ، ويفصل بينهم في دار القرار فالمحسنين يؤمر بهم للجنة -جعلنا الله من أهلها- والمسيئين يؤمر بهم للنار -وبئس القرار-. حاصل كلام الثلاثة المفسرين.

قوله تعالى: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ }
· معنى {أدراك}
أعلمك. قاله الأشقر.
· الغرض من الاستفهام في الآية
الغرض من الاستفهام هو التعظيم والتهويل؛ أيْ: وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه. قاله الأشقر، وبنحوه ابن كثير.

قوله تعالى: { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }
· المراد ب {يومئذٍ}
هو يوم القيامة، وعبر عنه ابن كثير ب (غدا) وعبر عنه الأشقر ب (ذلك اليوم الهائل).
· معنى {ويل}
ورد فيها قولان:
1- كلمة تهديد ووعيد بالهلاك والثبور وعظائم الأمور ، ذكره ابن كثير واختاره وقاله الأشقر والسعدي.
2- وادي في جهنم. ذكره ابن كثير ورده.
قال ابن كثير: وقد قدّمنا في الحديث أنّ "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ.
· سبب توعد الله المكذبين ب {ويل}
قال السعدي: أي: يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم، أخْبَرَهم اللَّهُ وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ.

المسائل الاستطرادية
الأعمال سبب دخول الجنة أو النار
قال الأشقر: {لِيَوْمِ الْفَصْل}يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ.

ملاحظة: النت مقطوع من الأمس فأرجو قبول عذري وشاكرة تعاونكم لا حرمكم الأجر.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 جمادى الأولى 1439هـ/5-02-2018م, 07:10 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]


تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال تعالى ها هنا: {فإذا برق البصر} قال أبو عمرو بن العلاء: {برق} بكسر الرّاء، أي: حار.( معنى برق ) وهذا الّذي قاله شبيهٌ بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم} [إبراهيم: 43]، بل ينظرون من الفزع هكذا وهكذا، لا يستقرّ لهم بصرٌ على شيءٍ؛ من شدّة الرّعب.
وقرأ آخرون: "برق" بالفتح، وهو قريبٌ في المعنى من الأوّل. والمقصود أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال ( المراد ببرق ) ، ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور)( سبب الحيرة ) . [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ أحوالَ القيامةِ فقالَ:
(7 -15) {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ *}؛ أي: إذا كانَتِ القيامةُ بَرِقَتِ الأبصارُ مِن الْهَوْلِ العظيمِ،( سبب البروق للابصار ) وشَخَصَتْ فلا تَطْرِفُ؛ ( معنى برق ) كما قالَ تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}( دليل معنى برق ). [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (7-{فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ} فزِعَ وبَهُتَ وتَحَيَّرَ ( معنى برق ) مِن شِدَّةِ شُخوصِه للموتِ، أو للبَعْثِ)( سبب برق البصر ) . [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وخسف القمر} أي: ذهب ضوءه).( معنى خسف ) [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَخَسَفَ الْقَمَرُ}؛ أي: ذَهَبَ نُورُه وسُلطانُه).( معنى خسف ) [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (8-{وَخَسَفَ الْقَمَرُ} ذهَبَ ضَوْءُه كلُّه ولا يَعودُ كما يَعودُ إذا خَسَفَ في الدنيا). ( معنى خسف ) [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وجمع الشّمس والقمر} قال مجاهدٌ: كوّرا. ( المقصود بجمع الشمس والقمر ) وقرأ ابن زيدٍ عند تفسير هذه الآية: {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 1، 2] وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر").( قراءة توضح المعنى ) [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} وهما لم يَجْتَمِعَا منذُ خَلَقَهما اللَّهُ تعالى، فيَجْمَعُ اللَّهُ بينَهما يومَ القيامةِ، ( معنى جمع الشمس والقمر ) ويَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ ثم يُقذفانِ في النارِ؛ ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ). ( سبب جمعهما ) [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (9-{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} أيْ: ذَهَبَ ضَوْءُهما جَميعاً، ( معنى جمع الشمس والقمر ) فتُجمَعُ الشمْسُ والقمَرُ، فلا يكونُ هناك تَعاقُبُ ليلٍ ونَهارٍ( المراد من جمعهما ). [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {يقول الإنسان يومئذٍ أين المفرّ} أي: إذا عاين ابن آدم هذه الأهوال يوم القيامة، ( سبب طلب المفر ) حينئذٍ يريد أن يفرّ ويقول: أين المفرّ؟ أي: هل من ملجأٍ أو موئلٍ؟( معنى مفر ). [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({يَقُولُ الإِنْسَانُ} حِينَ يَرَى تلكَ القَلاقِلَ الْمُزْعِجاتِ: ( سبب القول ) {أَيْنَ الْمَفَرُّ}؛ أي: أينَ الخلاصُ والفِرارُ مِمَّا طَرَقَنا وأَصَابَنا؟( معنى المفر ). [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (10-{يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} أَيْنَ الْمَفَرُّ مِن اللهِ سُبحانَه ومِن حسابِه وعذابِه).( الفرار من ماذا ؟ ) [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ (11) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {كلا لا وزر (11) إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ} قال ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبير، وغير واحدٍ من السّلف: أي لا نجاة.( معنى لا وزر )
وهذه كقوله: {ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ} ( دليل استطراد)[الشّورى: 47] أي: ليس لكم مكانٌ تتنكّرون فيه، وكذا قال هاهنا {لا وزر} أي: ليس لكم مكانٌ تعتصمون فيه؛( المراد بلا وزر ) ولهذا قال: {إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ}). [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({كَلاَّ لاَ وَزَرَ}؛ أي: لاَ مَلْجَأَ لأَحَدٍ دُونَ اللَّهِ).( معنى لا وزر ) [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (11-{كَلاَّ لاَ وَزَرَ} أيْ: لا جَبلَ ولا حِصْنَ ولا مَلجأَ مِن اللهِ يَعْصِمُكم يومئذٍ). ( معنى لا وزر ) [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إلى ربّك يومئذٍ المستقرّ} أي: المرجع والمصير).( معنى المستقر ) [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ} لسائرِ العبادِ، فليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ، بل لا بُدَّ مِن إيقافِه لِيُجْزَى بعملِه.( المراد بالمستقر )
ولهذا قالَ: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}). [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (12-{إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ} أيْ: الْمَرْجِعُ والْمُنْتَهَى والْمَصيرُ).( معنى المستقر ) [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {ينبّأ الإنسان يومئذٍ بما قدّم وأخّر} أي: يخبر ( معنى ينبأ ) بجميع أعماله قديمها وحديثها، أوّلها وآخرها، صغيرها وكبيرها، ( المراد بما قدم وأخر ) كما قال تعالى: {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}( استطراد دليل ) [الكهف: 49] وهكذا قال هاهنا: {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره}). [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}؛ أي: بجَميعِ عمَلِه الحسَنِ والسيِّئِ، في أوَّلِ وقتِه وآخِرِه،( المراد بما قدم وأخر ) ويُنَبَّأُ بخَبَرٍ لا يُنْكِرُه)( متعلق بما ) . [تيسير الكريم الرحمن: 899]

تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ (14) ولو ألقى معاذيره} أي: هو شهيدٌ على نفسه،( معنى بصيره ) عالمٌ بما فعله ولو اعتذر وأنكر( معنى معاذيره ) ، كما قال تعالى: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} [الإسراء: 14].( دليل استطراد )
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ} يقول: سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه.( المراد بعلى نفسه بصيره )
وقال قتادة: شاهدٌ على نفسه.( معنى بصيره ) وفي روايةٍ قال: إذا شئت -واللّه-رأيته بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه،( المقصود ) وكان يقال: إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره). [تفسير القرآن العظيم: 8/277]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ}؛ أي: شاهداً ومُحَاسِباً). ( معنى بصيره ) [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (14-{بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ.( المراد ببصيره ) وقيلَ: المعنى: بل جَوارِحُ الإنسانِ عليه شاهِدةٌ). ( المراد بعلى نفسه ) [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقال مجاهدٌ: {ولو ألقى معاذيره} ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها. ( معنى معاذيره ) وقال قتادة: {ولو ألقى معاذيره} ولو اعتذر يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه.( المراد بالمعاذير ) وقال السّدّيّ: {ولو ألقى معاذيره} حجّته. ( معنى معاذيره ) وكذا قال ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ.
وقال قتادة، عن زرارة، عن ابن عبّاسٍ: {ولو ألقى معاذيره} يقول: لو ألقى ثيابه.( المراد بمعاذيره )
وقال الضّحّاك: ولو أرخى ستوره،( المراد بمعاذيره ) وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار.
والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، ( ترجيح القول ) كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] ( دليل استطراد ) وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18].
وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {ولو ألقى معاذيره} هي الاعتذار ألم تسمع أنّه قال: {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} ( المراد بمعاذيره مع الدليل ) [غافرٍ: 52] وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} [النّحل: 87] {فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} [النّحل: 28] وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/278]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}؛ فإِنَّها مَعاذيرُ لا تُقْبَلُ، ( المراد بالمعاذير ) ولا تُقابِلُ ما يُقَرَّرُ به العبْدُ فيُقِرُّ به؛ كما قالَ تعالى: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.( دليل استطراد )
فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، ( زمن العذر انتهى سبب عدم قبول الاعذار ) أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛ لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}). [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (15-{وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} أيْ: ولو اعْتَذَرَ وجَادَلَ عن نَفْسِه، لم يَنفعْه ذلك، فعليه مَن يُكَذِّبُ عُذْرَه). ( سبب عدم قبول الاعذار ) [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({لا تحرّك به لسانك لتعجل به (16) إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19)}
هذا تعليمٌ من اللّه عزّ وجلّ لرسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في كيفيّة تلقّيه الوحي من الملك ( المقصود من الآية )، فإنّه كان يبادر إلى أخذه، ويسابق الملك في قراءته، فأمره اللّه عزّ وجلّ إذا جاءه الملك بالوحي أن يستمع له، وتكفّل له أن يجمعه في صدره، وأن ييسّره لأدائه على الوجه الّذي ألقاه إليه، وأن يبيّنه له ويفسّره ويوضّحه. ( سبب النزول ) فالحالة الأولى جمعه في صدره، والثّانية تلاوته، والثّالثة تفسيره وإيضاح معناه؛ ولهذا قال: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} أي: بالقرآن،( الضمير به يعود على ؟) كما قال: {ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا} ( دليل تأكيد) [طه: 114] ). [تفسير القرآن العظيم: 8/278]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (16 -19) {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ *}.
كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا جاءَهُ جِبْريلُ بالوحيِ، وشَرَعَ في تِلاوتِه عليه بادَرَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مِن الحِرْصِ قبلَ أنْ يَفْرُغَ، وتَلاَهُ معَ تِلاوةِ جِبْريلَ إيَّاهُ، فنَهاهُ اللَّهُ عن هذا، ( سبب النزول ) وقالَ: {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}. ( دليل آية ) وقالَ هنا: {لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}). [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (16-{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ ولِسانَه بالقرآنِ إذا أُنْزِلَ عليه قبلَ فَراغِ جِبريلَ مِن قِراءةِ الوحْيِ، حِرْصاً على أنْ يَحفظَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فنَزلتْ هذه الآيةُ،( سبب النزول ) أيْ: لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك)( المقصود من الآية ) ( الضمير به يعود ) ( معنى لتعجل ) ( سبب التعجل ) . [زبدة التفسير: 577]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {إنّ علينا جمعه} أي: في صدرك،( متعلق الجمع ) {وقرآنه} أي: أن تقرأه).( المراد بقرآنه ) [تفسير القرآن العظيم: 8/278]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ضَمِنَ له تعالى أنَّه لا بُدَّ أنْ يَحْفَظَه ويَقْرَأَهُ ويَجْمَعَه اللَّهُ في صَدْرِه، ( المقصود من الآية ) فقالَ: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}. فالحِرْصُ الذي في خاطِرِكَ، إِنَّما الداعي له حَذَرُ الفَواتِ والنِّسيانِ،( سبب التعجل ) فإذا ضَمِنَه اللَّهُ لكَ، فلا مُوجِبَ لذلك) ( الطريقة التي علم بها الله نبيه في تلقي القرآن والوعد بضمان حفظه وقراءته وفهمه ) [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (17-{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ} في صَدْرِكَ حتى لا يَذهبَ عليك منه شيءٌ، ( متعلق الجمع ) {وَقُرْآنَهُ} أيْ: إثباتَ قِراءتِه في لسانِكَ على الوجهِ القويمِ). ( المراد بقرآنه ) [زبدة التفسير: 577-578]

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فإذا قرأناه} أي: إذا تلاه عليك الملك عن اللّه عزّ وجلّ، ( معنى قرأناه ) {فاتّبع قرآنه} أي: فاستمع له، ثمّ اقرأه كما أقرأك). ( المراد بالاتباع ) [تفسير القرآن العظيم: 8/278]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}؛ أي: إذا كَمَّلَ جِبْريلُ قِراءَةَ ما أَوْحَى اللَّهُ إليك، فحِينَئذٍ اتَّبِعْ ما قَرَأَهُ واقْرَأْهُ). (المراد بقرأناه ) ( المراد بالإتباع ) [تيسير الكريم الرحمن: 899]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (18-{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} أيْ: أَتْمَمْنا قِراءتَه عليك بلسانِ جِبريلَ، ( المراد بقرأناه ) {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} فاستَمِعْ له وأَنْصِتْ إلى قِراءتِه). ( المراد بالإتباع ) [زبدة التفسير: 578]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ثمّ إنّ علينا بيانه} أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه( معنى بيانه ) ، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا.( المراد ببيانه )
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّحمن، عن أبي عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. ( دليل حديث سبب النزول )
وقد رواه البخاريّ ومسلمٌ، من غير وجهٍ، عن موسى بن أبي عائشة، به ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو يحيى التّيميّ، حدّثنا موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به}
وهكذا قال الشّعبيّ، والحسن البصريّ، وقتادة، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وغير واحدٍ: إنّ هذه الآية نزلت في ذلك.
وقد روى ابن جريرٍ من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى.
وقال ابن عبّاسٍ وعطيّة العوفيّ: {ثمّ إنّ علينا بيانه} تبيين حلاله وحرامه. وكذا قال قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/278-279]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}؛ أي: بيانَ مَعانِيهِ، ( متعلق البيان ) فوَعَدَه بحِفْظِ لفْظِه وحفْظِ مَعانِيهِ، وهذا أَعْلَى ما يكونُ، فامْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه.
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.( ما يفهم لطالب العلم )
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه. ( ما يستخرج من الاية )
وفيها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ). [تيسير الكريم الرحمن: 899] ( ما يستفاد ايضا )
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (19- {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} أيْ: تفسيرَ ما فيه مِن الحلالِ والحرامِ وبيانَ ما أشْكَلَ منه ( متعلق البيان ) ، فكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلك إذا أَتاهُ جِبريلُ أَنصَتَ، فإذا ذَهَبَ عنه قَرَأَ كما وَعَدَه اللهُ). ( تطبيق الاية و امتثال النبي صلى الله عليه وسلم ) [زبدة التفسير: 578]

ابن كثير
7
( معنى برق )
( المراد ببرق ) ،
( سبب الحيرة )
8
( معنى خسف )
9
( المقصود بجمع الشمس والقمر )
( قراءة توضح المعنى )
10
( سبب طلب المفر )
( معنى المفر ).
11
( معنى لا وزر )
( دليل استطراد)
( المراد بلا وزر )
12
( معنى المستقر )
13
( معنى ينبأ )
( المراد بما قدم وأخر )
( استطراد دليل )
14
( معنى بصيره )
( معنى معاذيره )
( دليل استطراد )
( المراد بمعاذيره مع الدليل )
15
( معنى معاذيره )
المراد بالمعاذير )
( ترجيح القول )
( دليل استطراد )
16
( المقصود من الآية )،
( سبب النزول )
( الضمير به يعود على ؟)
( دليل تأكيد)
17
( متعلق الجمع )
المراد بقرآنه )
18
(المراد بقرأناه )
( المراد بالإتباع )
19
( معنى بيانه )
( المراد ببيانه )
( دليل حديث سبب النزول )


السعدي

7
( سبب البروق للابصار )
( معنى برق )
( دليل معنى برق )
8
( معنى خسف )
9
( معنى جمع الشمس والقمر )
( سبب جمعهما )
10
( سبب القول )
( معنى المفر ).
11
( معنى لا وزر )
12
( المراد بالمستقر )
13
( المراد بما قدم وأخر )
متعلق بما )
14
( معنى بصيره )
15
( المراد بالمعاذير )
( دليل استطراد )
( زمن العذر انتهى سبب عدم قبول الاعذار )
16
( سبب النزول )
( دليل آية )
17
( المقصود من الآية )
( سبب التعجل )
( الطريقة التي علم بها الله نبيه في تلقي القرآن والوعد بضمان حفظه وقراءته وفهمه )
18
(المراد بقرأناه )
( المراد بالإتباع )
19
( متعلق البيان )
( ما يفهم لطالب العلم )
( ما يستخرج من الاية )
( ما يستفاد ايضا )

الأشقر
7
( معنى برق )
( سبب برق البصر )
8
( معنى خسف )
9
معنى جمع الشمس والقمر )
المراد من جمعهما
10
( الفرار من ماذا ؟
11
( معنى لا وزر )
12
معنى المستقر )
14
( المراد ببصيره )
( المراد بعلى نفسه )
15
سبب عدم قبول الاعذار
16
( سبب النزول )
( المقصود من الآية )
( الضمير به يعود )
( معنى لتعجل )
( سبب التعجل )
17
( متعلق الجمع )
( المراد بقرآنه
18
( المراد بقرأناه )
المراد بالإتباع
19
( متعلق البيان )
( تطبيق الاية و امتثال النبي صلى الله عليه وسلم )


جمع المسائل التفسيرية لكل آية من التفاسير


الآية 7
( معنى برق )
( المراد ببرق ) ،
( سبب الحيرة )

( سبب البروق للابصار )
( معنى برق )
( دليل معنى برق )

( معنى برق )
( سبب برق البصر )

الآية 8
( معنى خسف )
( معنى خسف )
( معنى خسف )

الآية 9
( المقصود بجمع الشمس والقمر )
( قراءة توضح المعنى )

( معنى جمع الشمس والقمر )
( سبب جمعهما )

معنى جمع الشمس والقمر )
المراد من جمعهما

الآية 10

( سبب طلب المفر )
( معنى المفر ).

( سبب القول )
( معنى المفر ).

( الفرار من ماذا ؟

الآية 11
( معنى لا وزر )
( دليل استطراد)
( المراد بلا وزر )

( معنى لا وزر )

( معنى لا وزر )

الآية 12

( معنى المستقر )
( المراد بالمستقر )
(معنى المستقر )

الآية 13
( معنى ينبأ )
( المراد بما قدم وأخر )
( استطراد دليل )

( المراد بما قدم وأخر )
متعلق بما )

الآية 14
( معنى بصيره )
( معنى معاذيره )
( دليل استطراد )
( المراد بمعاذيره مع الدليل )

( معنى بصيره )

( المراد ببصيره )
( المراد بعلى نفسه )

الآية 15

( معنى معاذيره )
المراد بالمعاذير )
( ترجيح القول )
( دليل استطراد )

( المراد بالمعاذير )
( دليل استطراد )
( زمن العذر انتهى سبب عدم قبول الاعذار )

سبب عدم قبول الاعذار

الآية 16

( المقصود من الآية )،
( سبب النزول )
( الضمير به يعود على ؟)
( دليل تأكيد)

( سبب النزول )
( دليل آية )

( سبب النزول )
( المقصود من الآية )
( الضمير به يعود )
( معنى لتعجل )
( سبب التعجل )

الآية 17

( متعلق الجمع )
المراد بقرآنه )

( المقصود من الآية )
( سبب التعجل )
( الطريقة التي علم بها الله نبيه في تلقي القرآن والوعد بضمان حفظه وقراءته وفهمه )

( متعلق الجمع )
( المراد بقرآنه

الآية 18

(المراد بقرأناه )
( المراد بالإتباع )

(المراد بقرأناه )
( المراد بالإتباع )

( المراد بقرأناه )
المراد بالإتباع

الآية 19

( معنى بيانه )
( المراد ببيانه )
( دليل حديث سبب النزول )

( متعلق البيان )
( ما يفهم لطالب العلم )
( ما يستخرج من الاية )
( ما يستفاد ايضا )


( متعلق البيان )
( تطبيق الاية و امتثال النبي صلى الله عليه وسلم )

المسائل التفسيرية بعد الجمع والتعديل
الآية 7
( معنى برق )
( دليل معنى برق )
( سبب البروق للأبصار )
( المقصود من الآية )


الآية 8
( معنى خسف )

الآية 9
( معنى جمع الشمس والقمر )
( المقصود بجمع الشمس والقمر )
( قراءة توضح المعنى )
( سبب جمعهما )
المراد من جمعهما

الآية 10

( سبب طلب المفر )
( معنى المفر ).
( الفرار من ماذا ؟

الآية 11
( معنى لا وزر )
( دليل استطراد)
( المراد بلا وزر )

الآية 12
( معنى المستقر )
( المراد بالمستقر )

الآية 13
( معنى ينبأ )
( المراد بما قدم وأخر )
( استطراد دليل )
متعلق بما )

الآية 14

( المراد بعلى نفسه )
( معنى بصيره )
( المراد ببصيره )



الآية 15
( معنى معاذيره )
( دليل استطراد )
( المراد بمعاذيره مع الدليل )
( ترجيح القول )
( دليل استطراد )
( سبب عدم قبول الاعذار )

الآية 16

( المقصود من الآية )،
( سبب النزول )
( الضمير به يعود على ؟)
( دليل آية )
( معنى لتعجل )
( سبب التعجل )

الآية 17

( متعلق الجمع )
المراد بقرآنه )
( المقصود من الآية )
( الطريقة التي علم بها الله نبيه في تلقي القرآن والوعد بضمان حفظه وقراءته وفهمه )


الآية 18

(المراد بقرأناه )
( المراد بالإتباع )

الآية 19

( معنى بيانه )
( المراد ببيانه )
( دليل حديث سبب النزول )

( متعلق البيان )
( ما يستخرج من الاية )

مسائل استطرادية :

( تطبيق الاية و امتثال النبي صلى الله عليه وسلم )

خلاصة الاقوال في تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)



فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)
معنى برق حار وفزع وشخص وبهت ك س ش
لقوله تعالىى ( لا يرتد إليهم طرفهم ) ك س
السبب لعظمة أهوال يوم القيامة والبعث ك س ش
وعند لحظة الموت س
والمقصود من الآية أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال ك

وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)
معنى خسف القمر أي ذهب ضوءه ك س ش

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)
معنى جمع أي كورا وجمعا ك س
لقوله تعالى ( إذا الشمس كورت ) ك
وفي قراءة لابن مسعود ( وجمع بين الشمس والقمر )
ولا يحصل ذلك إلا يوم القيامة س
وذهب ضوءهما ش
وألقيا في النار س
ليظهر لمن عبدهما أنهما ليسا بشيء س
والمراد بذلك لا يتعاقب الليل ولا النهار ش

يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)
والمعنى إذا عاين ابن آدم الأهوال يوم القيامة والقلاقل والمزعجات ك س ش
وأيقن بالحساب والعذاب ش
طلب الملجأ والخلاص والفرار ك س ش

كَلَّا لَا وَزَرَ (11)

لا ملجأ ولا نجاة ولا مكان لكم يعصمكم من الله ك س ش
قال تعالى ( ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير ) ك

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)
معنى المستقر المرجع والمصير ك س
في ذلك اليوم المرجع والمصير إلى الله عزوجل ك ش
فلا يمكن لأحد أن يهرب أو يستتر من الحساب والجزاء بعمله س

يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)

معنى ينبأ يخبر الإنسان ك
بما لا ينكره س
بما قدم وأخر من الاعمال
صغيرها وكبيرها قديمها وحديثها أولها وآخرها ك
سيئها وخيرها في أول وقته وآخره س
لقوله تعالى ( ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا ) ك

بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)

الإنسان شاهد على نفسه وعلى أعماله ك س
ومحاسبا س
لقوله تعالى ( إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ك
يعلم ما هو عليه من الكفر والايمان الاستقامة والفسوق ش
وقيل تشهد عليه جوارحه يوم القيامة سمعه وبصره ك س

وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)

ولو اعتذر وجادل عن نفسه ولو بالباطل ك س ش
لقوله تعالى ( يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18].
فإن إعتذاره لا ينفعه ولا يجدي لإنقضاء زمن العذر س
ولأن جوارحه تشهد عليه س ش

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)
سبب نزول الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه عند إلقاء الوحي إليه مخافة أن ينسيه ك س ش
فجاء التنبيه الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم لتعليمه عدم التعجل فإن الله تكفل بجمعه وبيانه ك س ش
لقوله تعالى : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا ) ك س

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )

تكفل الله عزوجل لنبيه جمع القرآن في صدره وتثبيتها على لسانه على الوجه الصحيح في القراءة ك س ش

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)

فإذا تلاه عليك جبريل عليه السلام فاستمع له ك ش
ثم عندما ينتهي إقرأ كما قرأه جبريل عليه السلام ك س

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

كما تكفل الله بحفظ القرآن في صدره وجمعه له وقراءته على الوجه الصحيح تكفل له ايضا ببيان معانيه ك س
وتفسير الحلال والحرام ش
فحفظه لفظا ومعنى س

مسائل استطرادية :
ما يستفاد :
1- امتثال النبي صلى الله عليه وسلم فكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعدَ ذلك إذا أَتاهُ جِبريلُ أَنصَتَ، فإذا ذَهَبَ عنه قَرَأَ كما وَعَدَه اللهُ ش
2- أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ. س
3- إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه س

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 جمادى الأولى 1439هـ/7-02-2018م, 03:42 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير


بارك الله فيكم طلبة وطالبات المستوى الثاني وزادكم علمًا وعملا اللهم آمين.
تصحيح التطبيقات قائم على قياس مدى تحقيق خطوات التلخيص العلمي السليم لدروس التفسير وهي:

1- استخلاص أهم المسائل الواردة في الآيات.
2- ترتيب هذه المسائل ترتيبا موضوعيا.
3- تحرير أقوال المفسرين في هذه المسائل تحريرا علميا جيدا.
4- حسن الصياغة.
5- حسن العرض.

فمن لديه نقص في الدرجات فهو بسبب التقصير في احدى تلك الخطوات، ونأمل منكم مراعاة ذلك في أداء البحث فتح الله عليكم.
* وننبه إلى أنه من المهم جدًا لكل طالب مراجعة تصحيح زملائه وعدم الاقتصار على مراجعة تصحيحه فقط فبه تتحقق الاستفادة الكاملة.



المجموعة الأولى:

عبد الكريم محمد ب+

أحسنت نفع الله بك.
- (
تضمنت ؟ الثناء على رسول الله في قيامه بما أوجب الله ) اسم المسألة غير واضح.
- يفوتك ترتيب بعض المسائل حسب موضعها في الآيات مثل :مرجع الضمير في قوله [ عليه ] والمراد باسم الله ومتعلق الصبر.
- فاتك بعض المسائل وخاصة الآية الخامسة مثل: مرجع الضمير - معنى " سنلقي "- المراد ب ( قولًا ثقيلا ).
-
مسألة ( المعنى الإجمالي للآية الأولى) غير متناسب مع تحريرها.
- حكم قيام الليل ذكره ابن كثير أيضًا فيجب الاشارة لذلك.

- مسألة " معنى ثقيلا " الأقرب أن نقول " المراد بثقل القرآن " وهكذا يتناسب الاسم مع تحريرك لها.
- مسألة " الواجب تجاه القرآن " تحريرك لها غير واضح عن من تتحدث، وتلك المسألة من مقاصد الآية فيقدم ذكرها.

- (
معنى الانقطاع إلى الله ) هذا اللفظ لم يرد في الآية كمسألة وإنما هو في ( معنى تبتل ).

عبد الكريم الشملان ب+

أحسنت نفع الله بك.
- فاتك بعض المسائل مثل مرجع الضمائر، ولم يتبين لي مرادك بمسألة "
دلاله اسم الجنس".
- مسألة " المراد بالترتيل " الأقوال كما تلاحظ متفقة فلا حاجة لتكرارها وإنما تضع قولًا واحدًا جامعًا وننسبه إلى من قال به من المفسرين.

- مسألة " المراد بثقيلا " الأقرب أن نقول " المراد بثقل القرآن " ويجمع تحريرها مع مسألة " تعليل ثقل القران ".
- مسألة ( المراد بأشد وطأ وأقوم قيلا ) تحريرها في الحكمة من الأمر بقيام الليل، وكان عليك بيان معاني الكلمات أولًا.
- كان عليك بيان معاني تلك الكلمات أولًا : ( سبحاً طويلا ، تبتل ) ولا خلاف في كيفية التبتل فيجمع بين كلام المفسرين بعبارة واحدة.
- أحسنت في اجتهادك في مقاصد الآيات ويراعى ترتيب تلك المسألة فتقدم في أول المسائل الخاصة بالآية، وبعض المقاصد صياغتها غير واضحة.


هويدا فؤاد أ

أحسنتِ وقد استخرجت معظم المسائل بارك الله فيكِ.
- أبهمتِ اسم بعض المسائل مثل ( استجابته للأمر -
حكم قيام الليل فى حقه - وصفه بالثقيل) ، وكذلك في التحرير لا يصح استخدام الضمائر.
- مسألة (
عود الضمير فى "منه" ) الأصح : مرجع الضمير " وفاتك بيان مرجع الضمير في " نصفه " أولًا.
- مسألة " اعراب نصفه " كان عليكِ بيان المعنى وأثره في تفسير الآية.
- كررت مسألة " القدر المطلوب قيامه "
كما كررت اسم مسألة " المراد بالقول " والأقرب للثانية " المراد بثقل القرآن ".
- ذلك التحرير يفصل على قولين ( نشأ: إذا قام من النوم للصلاة من اللّيل بعد العشاء ، فاللّيل كلّه ناشئةٌ ).
- عليكِ التفريق بين معنى الكلمة والمراد بها مثل " التبتل" والهجر.

- فاتك بيان معاني كلمات ( أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا" ).
- لاحظت تكرار ذكرك لبعض المسائل الاستطرادية وقد سبق ذكرها في التفسيرية وهو الأصح، وكان عليك ذكر الأدلة في موضعها في المسائل التفسيرية،

مع التنبيه على حاجتك لمراجعة جزء كيفية إيراد الأدلة على المسائل من دروس دورة المهارات.

إنشاد راجح أ
أحسنتِ وقد استخرجت معظم المسائل بارك الله فيكِ.
- مسألة ( منزلة الصلاة، وأفضل أوقاتها ) و( اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بأوامر ) ليس من مسائل تلك الآية وإن كان المفسر ذكرها ولكنها تخص الآية الثانية.
- مسألة "معنى تزمل لغة " تغطى ، وأما مسألة " معنى المزمل في الآية" فالأقرب " السبب الذي وصف لأجله النبي بالمزمل".
- يعتنى بحسن صياغة بعض المسائل مثل: ( العلة في الأمر بترك التزمل ) الأقرب ( الحكمة من ترك النوم ) وتضم مع مسألة (متعلق القيام)،
وكذلك ( العلة في وصف القرآن ب" الثقيل" ) الأقرب ( المراد بثقل القرآن ).
- مسألة "مقدار القيام" الأقرب أن تكون من مسائل الآية الثالثة ولا داع لمسألة " معنى الآية " لأن مقدار القيام حتى قوله تعالى { أو زد عليه }.
- كررت مسألة ( معنى رتل ومعنى الترتيل ).
- أسرفتِ في تعداد الأقوال في كثير من المسائل وإن كنتِ جمعتيها في النهاية فالواجب جمع الأقوال المتفقة مباشرة وذلك مثل:مسألة " المراد بثقل القرآن "
وكذلك مسألة المراد ب" ناشئة الليل " وفيها أقوال معتبرة والجمع له ضوابطه، وكذلك مسألة " سبحًا طويلا " ومعنى " تبتل".
-
( مسألة: قراءة أنس بن مالك ) لا يصح اتهام أحد من الصحابة بقراءة القرآن بالمعنى، وإذا صحت القراءة عنهم عُلم أن لها أصل،
والكلام في تبديل الألفاظ المترادفة له موضع آخر.

- " حقيقة الانقطاع لله" لم يرد هذا اللفظ في الآية فلا يصح كمسألة منفصلة بل هي في معنى التبتل.

حليمة السلمي ب+
أحسنتِ نفع الله بك.
- فاتك بعض المسائل،
مثلًا : مرجع الضمائر وخاصة في الآية الثالثة، وأجملتِ بعض المسائل مثل: معنى قولًا ثقيلا ،
فهي مسألتين: المراد بالقول الثقيل ثم المراد بثقل القرآن.
-
( متى كان وصف النبي بالمزمل؟ ) تلك المسألة تقدم قبل الشروع في بيان مسائل الآية وتسمى باسمها ( سبب النزول ).
- يفوتك ترتيب المسائل، مثل: حكم قيام الليل لا يقدم،
وقدمتِ معنى قولًا ثقيلا على معنى سنلقي.
- ذكرتِ قولاً ثالثاً في معنى ( سبحًا طويلًا ) وهو ليس في معناها بل في الحكمة من تخصيص الليل بالقيام.
- كررت بعض المسائل مثل: ( متعلق الأمر بالقيام ومقدار القيام ) ، ( معنى اذكر اسم ربك والمراد به ).
- التحرير ضعيف في بعض المسائل مثل: معنى ناشئة الليل - متعلق الصبر .

عنتر علي أ
أحسنت وقد استخرجت معظم المسائل بارك الله فيك.
- علوم السورة وما تشمله من أسباب النزول وفضل السورة هو فقط ما تقدمه مما ذكرت قبل المسائل التفسيرية.
- مسألة ( حالة نزول الوحي ) ضمن سبب النزول.
- يوجد تكرار لبعض المسائل مثل: المراد بالمزمل والمخاطب، والمأمور بالقيام والمأمور بالزيادة والنقص، ومقدار القيام، والمراد بالترتيل.
- وتوجد مسائل يحسن دمجها وخاصة ما ذكرت من مسائل استطرادية وفقهية وهي من صلب تفسير الآيات وهذا يكون مع تكرار التدريب إن شاء الله.
- خصم نصف درجة للتأخير.


يتبع إن شاء الله...

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 جمادى الأولى 1439هـ/7-02-2018م, 11:33 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

الدرس الثالث:

تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

المسائل التفسيرية .

* قوله تعالى : {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا فالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا }
- المقسم به ك س ش
* قوله تعالى :{ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}
- المراد بـ ( المرسلات ) ك س ش
- معنى عرفا س
* قوله تعالى:{ فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا}
- المراد بـ ( العاصفات ) ك س ش
- العلة من وصف الملائكة بالريح العاصف س .
- متعلق العصف بالملائكة ش.
* قوله تعالى :{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا}
- المراد بـ ( الناشرات ) ك س ش
متعلق النشر بالرياح ك
متعلق النشر بالملائكة س ش
متعلق النشر بالسحاب س
* قوله تعالى :{ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}
- المراد بـ ( الفارقات) ك ش
- متعلق التفريق ك ش
*قوله تعالى : {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا}
- المراد بـ ( فالملقيات ) ك س ش
- متعلق الالقاء ك س ش
* قوله تعالى :{ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا }.
- معنى الآية ك س ش
- متعلق الإعذار ك س ش
- متعلق الإنذار ك س ش
* قوله تعالى : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}
- المقسم عليه ك س ش
- معنى لواقع ك س ش
- متعلق الوعد ك س ش
- ما يفيده القسم على ما توعد الله به ك س ش

*قوله تعالى :{ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ }
- معنى طمست ك س ش
- موعد وقوع وعد الله س ش
* قوله تعالى :{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ}
- معنى فرجت ك ش
* {وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ}
- معنى نسفت ك ش
- وصف الجبال حال نسفها س ش
* قوله تعالى : {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ}
- معنى أقتت ك س
- معنى الآية س ش
* قوله تعالى :{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ}
- غرض الاستفهام س
- تعيين اليوم الذي أجلت له الرسل ك
- السبب من عجب العباد لذلك اليوم ش
- الحكمة من تخصيص ضرب الأجل بالرسل ش
* قوله تعالى : {لِيَوْمِ الْفَصْلِ}.
- متعلق الفصل ش
- مناسبة الآية لما قبلها ك س ش.

* قوله تعالى : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ}.
- دلالة الاستفهام عن العلم بيوم الفصل ك ش
* قوله تعالى :{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}.
- معنى الويل ك س ش
- المراد بـ ( الويل ) ك
- من المتوعد بالعذاب؟ ك س ش
- سبب استحقاقهم للعذاب ؟ س
- متى ينزل عليهم ذلك الويل ؟ ك س ش

خلاصة أقوال المفسرين:
قوله تعالى : {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا فالْفَارِقَاتِ فَرْقًا فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا }
* المقسم به .
أقسم تعالى على البعث والجزاء على الأعمال بـ المرسلات والعاصفات والفارقات والملقيات , حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
قوله تعالى : {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}
* المراد بـ ( المرسلات )
ذكر ابن كثير أقوالا :
- الملائكة , قاله ابن أبي النجيح , و مسروق , أبو الضحى , مجاهد , والسدي , وربيع بن أنس ,وأبو صالح , وذكره السعدي والأشقر.
- الرسل , قاله أبو صالح .
- الريح , قاله , ابن مسعود , ابن عباس , وقتادة , ومجاهد, وذكره الأشقر .
واستدل ابن كثير بقوله تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح} .
وقد توقف ابن جرير في { المرسلات عرفا} أهي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضا؟ أو: هي الرياح إذا هبت شيئا فشيئا؟
وقد ذكر ابن كثير أن الأظهر بالمراد بـ ( المرسلات ) هو الرياح , واستدل بقوله تعالى :{ {وأرسلنا الرّياح لواقح}.
* معنى عرفا :
حال من المرسلات؛ أي: أُرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة، لا بالنكر والعبث . ذكره السعدي .

قوله تعالى: (فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا}.
* المراد بـ ( العاصفات )
- الملائكة التي يرسلها الله تعالى , وقاله أبو صالح , كما ذكره ابن كثير في تفسيره , وذكره السعدي والأشقر .
- الريح , وقاله ابن مسعود , وعلي بن أبي طالب , والسدي , وقطع بذلك ابن جرير, كما ذكره ابن كثير وذكره السعدي , والأشقر .
وقد ذكر ابن كثير أن الأظهر بالمراد بـ ( العاصفات) هو الرياح , يقال: عصفت الريح إذا هبت بتصويت.

* العلة من وصف الملائكة بالريح العاصف .
ذكر السعدي أن ذلك بسبب المبادرة السريعة من الملائكة لأوامر الله تعالى , وتنفيذها .
* متعلق العصف بالملائكة .
ذكر الأشقر أن الملائكة الموكلون بالريح يعصفون بها , وقيل : يعصفون بروح الكافر .

قوله تعالى :{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا}
* المراد بـ ( الناشرات )
ذكر ابن كثير أقوالا :
- الملائكة , قاله أبو صالح , وذكره السعدي , الأشقر .
- الريح , وقاله ابن عباس ومجاهد وقتادة , وأبو صالح
وتوقف ابن جرير في المراد بـ ( الناشرات ) هل هو الملائكة أم الريح؟
- المطر , قاله أبو صالح.
- السحاب , وقد ذكره السعدي فقط في تفسيره .
قال ابن كثير أن الأظهر في المراد بـ ( الناشرات ) هي الرياح الّتي تنشر السحاب في آفاق السماء، كما يشاء الرب عز وجل .
* متعلق النشر بالرياح
- تقوم الرياح بنشر السحاب في آفاق السماء , ذكره ابن كثير .
* متعلق النشر بالملائكة
- تنشر ما دبرت على نشره , كما ذكره السعدي.
- الملائكة الموكلون بالسحاب ينشرونها أو ينشرون أجنحتهم في الجو عند النزول بالوحي , حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
* متعلق النشر بالسحاب.
- ينشرها الله في الأرض , فيحييها بعد موتها , كما ذكره السعدي.

قوله تعالى :{ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}.
* المراد بـ ( الفارقات)

- الملائكة , قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، والثّوري أبو صالح , كما ذكره ابن كثير في تفسيره, وذكره الأشقر .
* متعلق التفريق.
التفريق بين الحق والباطل , والهدى والغي , والحلال والحرام , ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى : {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا}
* المراد بـ ( فالملقيات)
الملائكة , قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، ومجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، والثّوري كما ذكره ابن كثير في تفسيره , وذكره السعدي والأشقر.
* متعلق الالقاء.
- تلقي الملائكة إلى الرسل الوحي وهو أشرف الأوامر, و رحمة بالعباد, حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى :{ عُذْرًا أَوْ نُذْرًا }.
* معنى الآية :

أن الملائكة تلقي الوحي إلى الرسل , وفيه إعذار من الله تعالى للخلق, وفيه إنذار لما سيواجههم من المخاوف والعذاب ,فلا تكون لهم حجة على الله , وقيل: عذرا للمحقين, ونذرا للمبطلين , حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
* متعلق الإعذار .
- قطع معذرة الخلق , فلا يكون لهم حجة على الله ,.حاصل ما ذكره والسعدي والأشقر , وقيل : عذرا للمحقين , ذكره الأشقر.
* متعلق الإنذار .
- إنذار الخلق على ما أمامهم من المخاوف والعذاب , حاصل ما ذكره ابن كثير , والسعدي والأشقر. وقيل : إنذار للمبطلين ذكره الأشقر.

قوله تعالى : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ}
* المقسم عليه

وهو تحقيق قيام الساعة , والنفخ في الصور , وبعث الأجساد وجمع الأولين والآخرين ومجازاتهم حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* معنى واقع
أنه متحتم وكائن وقوعه ولا محالة , كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* متعلق الوعد
البعث, وقيام الساعة والجزاء على الأعمال , كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* ما يفيده القسم على ما توعد الله به
في القسم على ما توعد الله به من قيام الساعة والبعث والجزاء بيان الجزم أن وقوعها لا محال., حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى :{ فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ }
* معنى طمست.

- محي نورها ذهب ضوؤها , كما ذكره ابن كثير , والأشقر.
- تتناثر وتزول عن أماكنها ذكره السعدي .
* موعد وقوع وعد الله .
عندما تقوم الساعة فينمحي نور النجوم ويذهب ضوؤها , فهو اليوم الذي جعله تعالى وقت للرسل , فيحكم به تعالى بين الرسل وأممها. حاصل ما ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى :{ وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ}
* معنى فرجت :

انفطرت وانشقت وفتحت ، وتدلت أرجاؤها، ووهت أطرافها , حاصل ما قاله ابن كثير والأشقر.

{وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ}
* معنى نسفت :

ذهب بها , وقلعت من مكانها , حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
* وصف الجبال حال نسفها
تستوي الجبال في مكانها مع الأرض , فتصبحا قاعا صفصفا. حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .

قوله تعالى : {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ}
* معنى أقتت

ذكر ابن كثير عدة معان :
- جمعت , قاله ابن عباس , وابن يزيد .
- أجلت , قاله مجاهد , ذكره والسعدي.
- أوعدت , قاله الثوري .
* معنى الآية:
جعِل لها وقت للحكم والقضاء بين الرسل وبين الأُمم, حاصل ما ذكره السعدي و الأشقر.

قوله تعالى :{ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ}
* غرض الاستفهام

استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل. ذكره السعدي .
* تعيين اليوم الذي أجلت له الرسل
هو يوم القيامة كما ذكره ابن كثير
* السبب من عجب العباد لذلك اليوم
لشدته ومزيد أهواله ذكره الأشقر.
* الحكمة من تخصيص ضرب الأجل بالرسل.
لجمع الرسل في ذلك اليوم وشهادتهم على أممهم , ذكره الأشقر.

قوله تعالى : {لِيَوْمِ الْفَصْلِ}.
*متعلق الفصل

فيكون الفصل بين العباد كل حسب عمله , فيفرقون إما للجنة وإما للنار . ذكره الأشقر.
* مناسبة الآية لما قبلها .
ذكر تعالى هذه الآية بعد الاستفهام عن ذلك اليوم لبيان جوابه أنه هو يوم الفصل , حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر..

قوله تعالى : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ}.
دلالة الاستفهام عن العلم بيوم الفصل

للدلالة على تعظيم هذا اليوم و أنه أمر هائل لا يقادر قدره حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى :{ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}
معنى الويل :

تهديد بالهلاك ذكره الأشقر.
* المراد بـ ( الويل )
- العذاب , ذكره ابن كثير والسعدي.
- جهنم وذكر ابن كثير أنه لا يصح.
* من المتوعد بالعذاب ؟
المكذبون, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*سبب استحقاقهم للعذاب ؟
أخبرهم الله وأقسم لهم فلم يصدقوه فاستحقوا العقوبة البليغة, ذكره السعدي.
*متى ينزل عليهم ذلك الويل ؟
يوم الفصل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م, 10:47 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع: تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير



المجموعة الثانية:

عصام عطار أ

أحسنت جدًا وقد استخرجت معظم المسائل نفع الله بك.
- عند ذكر مناسبة الآية تلحق بتحرير المسألة المتعلقة بها للدلالة على المعنى فتزيده وضوحًا ولا تكون مسألة مستقلة.
- يعتنى بحسن صياغة المسائل مثل : مسألة " معنى جمع " الأقرب " المراد بجمع الشمس والقمر " أو كيفية جمعهما ليتناسب الاسم مع التحرير،
وفي الآية الخامسة عشر ذكرت " المراد بالآية " والأقرب للتحرير المراد ب " ألقى معاذيره ".
- وقد اختلط عليك في بعض المسائل التفرقة بين المعنى والمراد مثل: " المراد بالمفر " الأصح " معنى المفر " لأن ما ذكره المفسرون في المعنى اللغوي لها.
- ما ذكرته من قول قتادة في "معنى بصيرة " لا يختص ببيان معناها بل هو من الفوائد.
- في الآية الرابعة عشر فاتك ترتيب مسائلها، وفاتك بعض المسائل اليسيرة وخاصة في الآيات الأخيرة.
- ليس هناك فرق في الأقوال في المعنى الإجمالي للآية 15 وفي المراد بقرآنه.

نور اليافعي ه
- قد أحسنتِ جدًا في استخراج المسائل ثم عند تحريرك لها لم تذكريها، وكان الواجب أن تكتبي كل مسألة وأسفلها التحرير الخاص بها.
- الآيات المستشهد بها ليست من المسائل الاستطرادية بل تذكر ضمن تحرير المسائل التابعة لها.
- رموز المفسرين تكتب بجانب المسائل، أما عند التحرير فنذكر اسم المفسر صريح.
- عند تحرير المسائل المتفقة الأقوال لا نذكر كلام كل مفسر على حده ، بل نجمع كلامهم بعبارة جامعة ثم نقول " خلاصة قول فلان وفلان ".
- أريد منك الصورة النهائية فقط لقائمة المسائل ثم تحرير أقوال المفسرين في تلك المسائل.
- أنتظر إعادتك فتح الله عليك.

يتبع إن شاء الله....

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م, 11:30 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية
قوله تعالى { يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا ، او زد عليه ورتل القران ترتيلا }
المراد ب يا أيها ( ك ، س، ش)
معنى المزمل ( ك ، س، ش)
حكم قيام الليل على الأمة و على الرسول صلى الله عليه وسلم( ك ، س، ش)
قصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم( س، ش)
معنى قم الليل الا قليلا ( ك ، س، ش)
تقدير مقدار قيامه صلى الله عليه وسلم من الليل ( ك ، س، ش)
قوله تعالى ( ورتل القران )
معنى ورتل القران ( ك ، ش)
الحكمة من ترتيل القران ( ك ، س)
قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا }
معنى ( انا سنلقي عليك) ( ك، س، ش)
المراد ب ثقيلا ( ك، س، ش)
معنى كلمة ناشئة ( ك، س، ش)
الحكمة من قيام الليل بالقران ( ك، س، ش)
معنى ( ان لك في النهار سبحا طويلا ) ( ك، س، ش)
قوله تعالى{ واذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا ، رب المشرق و المغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ، واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }
نوع و وقت ذكر الله ( ( س، ش)
معنى و تبتل ( ك، س، ش)
متعلق فعل و تبتل ( ك، س، ش)
المراد برب المشرق و المغرب ( ك، س، ش)
‌معنى المشرق و المغرب ( س، ش)
‌معنى لا اله الا هو (، س، ش)
‌معنى وكيلا ( ك، س، ش)
‌المراد بقوله واصبر ( ك، س، ش)
‌ما هو الصبر الجميل (س، ش)
‌متعلق الصبر ( ك، س، ش)
‌المراد بالهجر الجميل ( ك، س، ش)
‌خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
‌المراد( بيا ايها ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير و السعدي وزاد الاشقر حين أكرمه الله برسالته و ابتداه بانزال وحيه بارسال جبريل عليه السلام
‌ورد في معنى المزمل عدد اقول
‌القول الاول التغطي في الليل و ينهض الى قيام لربه
‌قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا } قال به ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني قال ابن عباس و الضحاك و السدي { يا أيها المزمل } يعني يا ايها النائم ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث : قال قتادة المزمل في ثيابه ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : قول ابراهيم النخعي : نزلت وهو متزمل بقطيفة ( معنى المزمل ) قاله ابن كثير في تفسيره
‌القول الخامس : قال شبيب بن بشر عن ابن عباس ( { يا ايها المزمل } قال : يا محمد ( المراد بيا ايها ) زملت القران ( معنى مزمل ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول السادس : المزمل المتغطي بثيابه ( معنى المزمل ) كالمدثر و هذا وصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي في تفسيره واورد حديث اعترى النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء نزول جبريل عليه السلام بالوحي انزعاج فاتى صلى الله عليه وسلم إلى أهله و قال ( زملوني زملوني) وهو ترعد فرائصه ذكر ذلك السعدي في تفسيره
‌القول السابع : المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال متقاربة في معنى التزمل وهو التغطية بالثياب اول بقطيفة و مختلفة في سبب التغطية فهناك اقوال تدل سبب التغطية هو النوم بالليل فتامره الآية بالنهوض من النوم و القيام لربه كما قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقنا هم ينفقون }
‌و اقول تدل على أن سبب التزمل هو المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك السعدي و الاشقر في تفسيرهما
‌و قيل انها تعني زملت القران قول شبيب بن بشر عن ابن عباس
‌حكم قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم و على أمته و مقداره
‌كان صلى الله عليه وسلم متمثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل و قد كان واجبا عليه وحده كما قال تعالى { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي وزاد السعدي ومن رحمته تعالى أنه لم يأمره بقيام الليل كله بل قال { قم الليل الا قليلا }
‌اما مقدار ما أمره الله تعالى من القيام في الليل فقد قال ابن كثير امرناك أن تقوم نصف الليل بزيادة قليلة أو نقصان قليل لا حرج عليك في ذلك وزاد السعدي و الاشقر بأن يكون الثلث و نحوه قم ثلثي الليل أو نصفه او ثلثه واورد حديث أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه
‌و كان قيام الليل واجبا عليه صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن كثير و زاد الاشقر بأنه كان فرضا على الأمة ثم انزل الله التخفيف في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد الفريضة
‌و قوله {و رتل القران ترتيلا }
‌ورد في معنى ورتل القران ترتيلا عدد أقوال
‌القول الاول : اقراه على تمهل فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره و كذلك كان يقرأ ( معنى ورتل القران ترتيلا ) صلوات الله وسلامه عليه قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.،ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث " زينوا القران باصواتكم ) و حديث ليس منا من لم يتغنى بالقران "
‌ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: قول ابن مسعود ( لا تنثروه نثر الرمل و لا تهذوه هذَ الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة ) رواه البغوي و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : أي اقرأه على مهل مع تدبر حرفا حرفا و الترتيل هو أن يبين جميع الحروف و يوفي حقها من الاشباع دون تنطع و تقعر في النطق ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال الأربعة متوافقة فمعنى و رتل القران أي اقراه على تمهل مع تدبر حروفه و يبينها و يوافي حقها من الاشباع دون تنطع و لا تقعر في النطق و عند ذالك يتحسن الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث( زينوا القران باصواتكم ) و في حديث يبين كيفية تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقران ما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
‌و الحكمة في تلاوة القرآن بتمهل و ترتيل يحصل التدبر و التفكر و تحريك القلوب به و التعبد باياته و التهيؤ و الاستعداد التام له و يكون عونا لفهم القران ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي
‌قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا } ورد في معنى انا ستلقي عليك قولا ثقيلا عدد أقوال
‌القول الاول : العمل به قاله الحسن و قتاده و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : ثقيل و قت نزوله من عظمته كما قال زيد بن ثابت : انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم و فخذه على فخذي فكادت ترض فخذي ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: اختار جرير أنه ثقيل من وجهين معا كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع نوحي اليك هذا القران الثقيل أي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه ذكره السعدي في تفسيره
‌القول الخامس : أي سنوحي اليك القران وهو قول ثقيل في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الاقوال بينها تقارب و يمكن الجمع بين الاقوال السابقة في انه سنوحي إليك قولا ثقيلا في الدنيا - من ناحية معانيه الجليلة وأوصافه او العمل به في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد - وفِي الآخرة ثقيل في الموازين. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه
و قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
فيها عدد أقوال
القول الاول : عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: نشأ: قام بالحبشة ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : قال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ وكذا قال مجاهد و غير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : نشأ: اذا قام من الليل ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: ناشئة الليل بعد العشاء رواية عن مجاهد و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: ناشئة الليل هي ساعاته و أوقاته و كل ساعة منه تسمى ناشئة ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس : ناشئة الليل الأنات ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السابع : ناشئة الليل اي الصلاة فيه بعد النوم ذكره السعدي في تفسيره
القول الثامن : -{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكره الاشقر في تفسيره
القول الاول مفرد غريب وهو ان نشأ بمعنى قام بالحبشة ذكره ابن كثير في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
و الاقول الاخرى جميعها متوافقة
- [ ] فناشئة الليل هي الصلاة في الليل بعد نوم سواء كان او الليل او اوسطه او اخره او ساعة من ساعات الليل فهي كلها يطلق عليها ناشئة و المقصود ان قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب و اللسان و أجمع على التلاوة و أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه و الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} أيْ: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ وهذه الحكمة من قيام الليل بالقران ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر الاشقر في تفسيرهم
اما قوله تعالى { إن لك في النهار سبحا طويلا }
ورد في معنى الآية عدد أقوال
القول الاول:(إن لك في النهار سبحا طويلا ) الفراغ و النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة و عطاء بن ابي مسلم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : (إن لك في النهار سبحا طويلا )فراغا طويلا قاله ابو العالية و مجاهد وابن مالك و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) فراغا و بغية و منقلبا قاله قتادة و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : (إن لك في النهار سبحا طويلا ) تطوعا كثيرا قاله السدي و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) لحوائجك فأفرغ لدينك الليل ثم قال وهذا حين كانت صلاة الليل فريضة قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) ترددا على حوائجك و معاشك يوجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ذكره السعدي في تفسيره
القول السابع: تصرفا في حوائجك و اقبالا و إدبارا و ذهابا و مجيئا ، فصل بالليل ذكره الاشقر في تفسيره
الاقوال مترادفة و المعنى ان لك في النهار فراغا طويلا لقضاء و تصريف حوائجك من نوم و تطوع و اقبال و إدبارا و ذهاب و مجيء فهذه أمور توجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ،
ثم حث الله سبحانه وتعالى بكثرة ذكره و الانقطاع اليه شاملا لأنواع الذكر كلها و في جميع الأوقات ليلا ونهارا ذكره كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
و معنى قوله { و تبتل اليه تبتيلا}
ورد فيه عدد اقول
القول الاول ؛ انقطع و تفرغ لعبادته ، اذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك كما قال في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منهو ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : أي أخلص له العبادة قاله ابن عباس و مجاهد و ابو صالح و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: اجتهد و بتل اليه نفسك قاله الحسن و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع؛ يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : أي: انقَطِعْ إلى اللَّهِ تعالى؛ فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاه ذكره السعدي في تفسيره
القول السادس : اي انقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال كلها متوافقة في معنى { و تبتل اليه تبتيلا}
و يعني فإذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك فانقطع و تفرغ لعبادته و اجتهد في انفصال قلبك عن الخلائق و الاتصاف بمحبة الله و كل ما يقرب اليه و يدني من رضاه سبحانه و تعالى فهو كما قال تعالى في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب }
اما قوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }
المراد (برب المشرق و المغرب ) هو المالك المتصرف في المشارق و المغارب و ما فيهما من الأنوار وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه لا اله الا هو ذكره كلا من ابن كثير و السعدي
و معنى ( رب المشرق و المغرب لا اله الا هو) قال ابن كثير رب المشارق و المغارب لا اله الا هو و قال السعدي اسم جنس يشمل المشارق و المغارب كلها
فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه و لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي في تفسيره
و قوله ( فاتخذه وكيلا)
القول الاول :
قال ابن كثير فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل كما في الآية الاخرى { فأعبده و توكل عليه } و قوله { إياك نعبد و إياك نستعين } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: فاتَّخِذْه {وَكيلاً}. أيْ: قائماً بأُمُورِكَ، وعَوِّلْ عليه في جميعِها ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متوافقة اي أفرده سبحانه و تعالى بالعبادة و التوكل كما قال تعالى{ إياك نعبد وإياك نستعين } و تو كلك هذا اجعله حافظا و مدبرا لامورك كلها
المراد بقوله في الضمير ( واصبر ) و ( واهجرهم) هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
معنى { واصبر على ما يقولون }
القول الاول: على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك. ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها مترادفة يدل بعضها على بعض فالله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله سفهاء قومه من تكذيبه و سبه و سب ما جاء به و و الاستهزاء به هذا وقد أمره بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمال كما أمره هنا بالصبر،
قال الحافظ ابن كثير- و كذلك- أمره عز وجل بهجرهم الهجر الجميل الذي العتاب معه و هو الهجر حيث اقتضت المصلحة فيقابلهم بالأعراض عنهم و أمره بجدالهم بالتي هي أحسن و كذا قال السعدي وزاد الاشقر هذا كان قبل الامر بالقتال
تم بحمد الله تفسير العشر الآيات الاولى من سورة المزمل

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 جمادى الأولى 1439هـ/14-02-2018م, 01:51 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع: تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير


المجموعة الثالثة:

بارك الله فيكم ونفع بكم
في " المراد بالعاصفات" ووجه تسميتها بذلك أربعة أقوال :
الأول: العاصفاتِ الرياحُ الشديدةُ التي يُسْرِعُ هُبُوبُها. قاله ابن مسعود وابن عبّاسٍ وعلي بن أبي طالب، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- والسدي،
واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير ورجحه أيضًا وذكره السعدي والأشقر
.
الثاني :الملائكة الموكلة بتنفيذ أوامر الله. قاله أبو صالح ذكره ابن كثير وكذا قال السعدي وعلل وصفها بذلك لسرعة تنفيذها للأوامر كالريح العاصف.
الثالث: الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. ذكره الأشقر.
الرابع: الملائكة يَعْصِفون برُوحِ الكافرِ.ذكره الأشقر.

التقويم:

صالحة الفلاسي أ
أحسنتِ
وقد استخرجتِ معظم المسائل نفع الله بكِ.
- "معنى عرفا " يختلف تبعًا للمراد بالمرسلات، فليست قولًا واحدا، وقول ابن جرير يصنف تبعًا لتلك الأقوال ولا ينسخ بنصه، والترجيح يكون في خاتمة الأقوال أو مقدمتها.
- في صياغة المسائل: المراد ب " عصفا ، نشرا، فرقا " الأقرب " وجه التسمية بذلك ".

- ينظر لتحرير مسألة المراد بالعاصفات.
- لو ذكرتِ وجه تسمية الوحي بالذكر
: أنه يُذَكِّرُهم وفيهِ منافِعَهم ومَصالِحَهم ، و ( معنى عذراً ، معنى نذرا ) لكان أتم وأوضح.
- ينتبه لصياغة تحرير الآية الرابعة: الملائكة
تنزل بأمر اللّه على الرّسل، تفرّق بين الحقّ والباطل .
- دلالة الآية والمقسم عليه واحد، ومعنى طمست: ذهب ضوؤها وأما تناثرها فهو من جملة الأهوال المتلازمة.
- أحسنتِ في المراد ب " أقتت " ولم يُذكر معنى لغوي لها حتى تفرد كمسألة ، وكذلك تحريرك في " المراد ب "ويل" ومعناها واحد.


وحدة المقطري أ
أحسنتِ
وقد استخرجتِ معظم المسائل نفع الله بكِ.
- ما ذكرتِ من " متعلق الإرسال ومعنى عرفا " يختلف تبعًا للمراد بالمرسلات، فليست قولًا واحدا، وقول ابن جرير يصنف تبعًا لتلك الأقوال ولا ينسخ بنصه.

- ينظر لتحرير مسألة المراد بالعاصفات.
- فاتك "وجه تسمية الملائكة بالفارقات" وكذلك في " الملقيات "،
وينتبه أنه ليست الملائكة هي التي تفرق بين الحق والباطل،
بل كما قال الأشقر
" الملائكةَ تَأْتِي بما يَفْرِقُ بينَ الحقِّ والباطلِ "، وليست الملائكة هي التي تنذر بل الرسل بالوحي المنزل فانتبهي للتحرير.
- فاتك
( معنى عذراً - معنى نذرا )، وفي " معنى أقتت " الأشقر قال " جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ " وهو الأقرب.
- ما ذكرتِ من الشق الأول لقول السعدي في سبب توعد الله للمكذبين هو في معنى " ويل ".
- ما ذكرت من مسألة استطرادية هي من المسائل التفسيرية في معنى الفصل.

- يقبل عذرك في التأخير وفقكِ الله.


ناديا عبده أ
أحسنتِ وقد استخرجتِ معظم المسائل نفع الله بكِ.
- "معنى عرفا " يختلف تبعًا للمراد بالمرسلات، فليست قولًا واحدا، وقول ابن جرير يصنف تبعًا لتلك الأقوال ولا ينسخ بنصه.
- ينظر لتحرير مسألة المراد بالعاصفات.
- ما ذكرتِ من مسائل متعلق كذا وكذا، الأقرب " وجه التسمية بذلك " وفي التحرير تصنف الأقوال الوارده في وجه التسمية ولا يفرد كل قول كمسألة مستقلة.
- تحرير مسائل قوله تعالى
{ فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا} غير واضح من الذي يفرق بين الحق والباطل.
- فاتك بعض المسائل مثل: وجه تسمية الوحي بالذكر، ولو ذكرتِ " معنى عذرا - معنى نذرا " لكان أوضح.

- يقبل عذرك في التأخير وفقكِ الله.



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 جمادى الآخرة 1439هـ/19-02-2018م, 05:45 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
*قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية:
معنى برق ك س ش
معنى خسف ك س ش
معنى جمع الشمس والقمر ك س ش
معنى المفر ك س ش
معنى لا وزر ك س ش
معنى المستقر ك س ش
معنى بما قدم وأخر ك س
المراد على نفسه بصيرة ك س ش
معنى معاذيره ك س ش
المراد بتحريك اللسان ك س ش
معنى جمعه ك ش
معنى قرآنه ك س ش
معنى إذا قرأناه ك س ش
معنى فاتبع قرأنه ك س ش
معنى بيانه ك س ش
فائدة أدب أخذ العلم س

*خلاصة أقوال المفسرين:
(فإذا برق البصر)
معنى برق: أنه يوم القيامة تبرق الأبصار وتنبهر وتخشع من شدة الأهوال.
(وخسف القمر)
معنى خسف: ذهب نوره وضوءه كله ولا يعود كما كان يعود إذا خسف في الدنيا.
(وجمع الشمس والقمر)
معنى جمع: يجمع بين الشمس والقمر فيكوران ثم يقذفان في النار.
(يقول الإنسان يومئذ أين المفر)
معنى المفر: يقول الإنسان من هول ما يرى مم تلك القلاقل المزعجات أين الملجأ والخلاص والفرار من الله وعذابه.
(كلا لا وزر)
معنى لا وزر:
القول الأول: أي لا نجاة، قاله بن مسعود وبن عباس وسعيد بن جبير، (ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير).
ااقول الثاني: ليس لكم مكان تعتصمون فيه، ذكره بن كثير والأشقر.
القول الثالث: لا ملجأ لأحد دون الله، ذكره السعدي.
(إلى ربك يومئذ المستقر)
معنى المستقر: أي سائر العباد إلى الله لهم المرجع والمنتهى والمصير.
(ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر)
معنى قدم وأخر: أي يخبر الله بجميع عمله قديمه وحديثه سيئه وحسنه أوله وآخره.
(بل الإنسان على نفسه بصيرة)
المراد ببصيرة: أورد ابن كثير قولين:
القول الأول: سمعه وبصره ويده ورجلاه وجوارحه، قاله عليّ بن أبي طلحة وابن عباس ووافقه الأشقر.
القول الثاني: شاهد على نفسه، قاله قتادة ووافقه السعدي.
(ولو ألقى معاذيره)
معنى معاذيره: القول الأول: لو جادل عنها فهو يصير عليها، قالع مجاهد.
القول الثاني: ولو اعتذر يومئذ بباطل لا يقبل منه قاله قتادة.
القول الثالث: حجته، قاله السدي وابن زيد والبصري واختاره الطبري.
القول الرابع: لو ألقى ثيابه، قاله قتادة عن زرارة.
القول الخامس: لو أرخى ستوره، قاله الضحاك.
القول السادس: الاعتذار، قاله العوفي، (لا ينفع الظالمين معذرتهم). ووافقه السعدي والأشقر.
* ورجح ابن كثير بأن الصحيح هو القول الأول.
(لا تحرك به لسانك لتعجل به)
المراد بتحريك اللسان: أي لا تسابق جبريل في قراءته بب استمع له والله تكفّل بجمعه في صدرك.
المراد لتعجل به: أي القرآن.
(إن علينا جمعه وقرآنه)
معنى جمعه: ضمن الله أن يحفظه ويجمعه في صدرك حتى لا يذهب عليك من شيء.
(فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)
معنى إذا قرآنه فاتبع قرآنه: إذا تلاه عليك جبريل فاستمع له وانصت ثم ٱقرأه كما أقرأك.
(ثم إن علينا بيانه)
معنى بيانه: أي بيان معانيه وحلاله وحرامه وبيان ما أشكل منه.
فائدة أدب أخذ العلم: أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 جمادى الآخرة 1439هـ/20-02-2018م, 12:22 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة التيجاني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية
قوله تعالى { يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا ، او زد عليه ورتل القران ترتيلا }
المراد ب يا أيها ( ك ، س، ش) ( المخاطب في الآية )
معنى المزمل ( ك ، س، ش)
حكم قيام الليل على الأمة و على الرسول صلى الله عليه وسلم( ك ، س، ش)
قصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم( س، ش
)
معنى قم الليل الا قليلا ( ك ، س، ش)
تقدير مقدار قيامه صلى الله عليه وسلم من الليل ( ك ، س، ش)
قوله تعالى ( ورتل القران )
معنى ورتل القران ( ك ، ش)
الحكمة من ترتيل القران ( ك ، س)
قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا }
معنى ( انا سنلقي عليك) ( ك، س، ش)
المراد ب ثقيلا ( ك، س، ش)
معنى كلمة ناشئة ( ك، س، ش)
الحكمة من قيام الليل بالقران ( ك، س، ش)
معنى ( ان لك في النهار سبحا طويلا ) ( ك، س، ش)
قوله تعالى{ واذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا ، رب المشرق و المغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ، واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }
نوع و وقت ذكر الله ( ( س، ش)
معنى و تبتل ( ك، س، ش)
متعلق فعل و تبتل ( ك، س، ش)
المراد برب المشرق و المغرب ( ك، س، ش)
‌معنى المشرق و المغرب ( س، ش)

‌معنى لا اله الا هو (، س، ش)
‌معنى وكيلا ( ك، س، ش)
‌المراد بقوله واصبر ( ك، س، ش)
‌ما هو الصبر الجميل (س، ش)
‌متعلق الصبر ( ك، س، ش)
‌المراد بالهجر الجميل ( ك، س، ش)
‌خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
‌المراد( بيا ايها ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير و السعدي وزاد الاشقر حين أكرمه الله برسالته و ابتداه بانزال وحيه بارسال جبريل عليه السلام
‌ورد في معنى المزمل عدد اقول ( أسرفتِ في تلك الأقوال والأقرب في الاسم للتحرير " السبب الذي وصف لأجله النبي بالمزمل"
‌القول الاول التغطي في الليل و ينهض الى قيام لربه
‌قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا } قال به ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني قال ابن عباس و الضحاك و السدي { يا أيها المزمل } يعني يا ايها النائم ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث : قال قتادة المزمل في ثيابه ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : قول ابراهيم النخعي : نزلت وهو متزمل بقطيفة ( معنى المزمل ) قاله ابن كثير في تفسيره
‌القول الخامس : قال شبيب بن بشر عن ابن عباس ( { يا ايها المزمل } قال : يا محمد ( المراد بيا ايها ) زملت القران ( معنى مزمل ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول السادس : المزمل المتغطي بثيابه ( معنى المزمل ) كالمدثر و هذا وصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي في تفسيره واورد حديث اعترى النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء نزول جبريل عليه السلام بالوحي انزعاج فاتى صلى الله عليه وسلم إلى أهله و قال ( زملوني زملوني) وهو ترعد فرائصه ذكر ذلك السعدي في تفسيره
‌القول السابع : المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال متقاربة في معنى التزمل وهو التغطية بالثياب اول بقطيفة و مختلفة في سبب التغطية فهناك اقوال تدل سبب التغطية هو النوم بالليل فتامره الآية بالنهوض من النوم و القيام لربه كما قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقنا هم ينفقون }
‌و اقول تدل على أن سبب التزمل هو المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك السعدي و الاشقر في تفسيرهما
‌و قيل انها تعني زملت القران قول شبيب بن بشر عن ابن عباس
‌حكم قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم و على أمته و مقداره
‌كان صلى الله عليه وسلم متمثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل و قد كان واجبا عليه وحده كما قال تعالى { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي وزاد السعدي ومن رحمته تعالى أنه لم يأمره بقيام الليل كله بل قال { قم الليل الا قليلا }
‌اما مقدار ما أمره الله تعالى من القيام في الليل فقد قال ابن كثير امرناك أن تقوم نصف الليل بزيادة قليلة أو نقصان قليل لا حرج عليك في ذلك وزاد السعدي و الاشقر بأن يكون الثلث و نحوه قم ثلثي الليل أو نصفه او ثلثه واورد حديث أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه
‌و كان قيام الليل واجبا عليه صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن كثير و زاد الاشقر بأنه كان فرضا على الأمة ثم انزل الله التخفيف في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد الفريضة
‌و قوله {و رتل القران ترتيلا }
‌ورد في معنى ورتل القران ترتيلا عدد أقوال
‌القول الاول : اقراه على تمهل فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره و كذلك كان يقرأ ( معنى ورتل القران ترتيلا ) صلوات الله وسلامه عليه قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.،ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث " زينوا القران باصواتكم ) و حديث ليس منا من لم يتغنى بالقران "
‌ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: قول ابن مسعود ( لا تنثروه نثر الرمل و لا تهذوه هذَ الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة ) رواه البغوي و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : أي اقرأه على مهل مع تدبر حرفا حرفا و الترتيل هو أن يبين جميع الحروف و يوفي حقها من الاشباع دون تنطع و تقعر في النطق ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال الأربعة متوافقة فمعنى و رتل القران أي اقراه على تمهل مع تدبر حروفه و يبينها و يوافي حقها من الاشباع دون تنطع و لا تقعر في النطق و عند ذالك يتحسن الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث( زينوا القران باصواتكم ) و في حديث يبين كيفية تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقران ما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
‌و الحكمة في تلاوة القرآن بتمهل و ترتيل يحصل التدبر و التفكر و تحريك القلوب به و التعبد باياته و التهيؤ و الاستعداد التام له و يكون عونا لفهم القران ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي
‌قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا } ورد في معنى انا ستلقي عليك قولا ثقيلا عدد أقوال ( الأقرب في الاسم لتحرير المسألة " المراد بثقل القرآن " )
‌القول الاول : العمل به قاله الحسن و قتاده و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : ثقيل و قت نزوله من عظمته كما قال زيد بن ثابت : انزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم و فخذه على فخذي فكادت ترض فخذي ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: اختار جرير أنه ثقيل من وجهين معا كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع نوحي اليك هذا القران الثقيل أي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه ذكره السعدي في تفسيره ( هذا القول هو نفسه الثاني )
‌القول الخامس : أي سنوحي اليك القران وهو قول ثقيل في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد ذكره الاشقر في تفسيره ( هذا القول مقارب للأول )
‌و الاقوال بينها تقارب و يمكن الجمع بين الاقوال السابقة في انه سنوحي إليك قولا ثقيلا في الدنيا - من ناحية معانيه الجليلة وأوصافه او العمل به في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد - وفِي الآخرة ثقيل في الموازين. وفي أوّل صحيح البخاريّ عن عبد اللّه بن يوسف، عن مالكٍ، عن هشامٍ، عن أبيه، عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه
و قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
فيها عدد أقوال
القول الاول : عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: نشأ: قام بالحبشة ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : قال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ وكذا قال مجاهد و غير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : نشأ: اذا قام من الليل ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: ناشئة الليل بعد العشاء رواية عن مجاهد و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: ناشئة الليل هي ساعاته و أوقاته و كل ساعة منه تسمى ناشئة ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس : ناشئة الليل الأنات ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السابع : ناشئة الليل اي الصلاة فيه بعد النوم ذكره السعدي في تفسيره
القول الثامن : -{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكره الاشقر في تفسيره
القول الاول مفرد غريب وهو ان نشأ بمعنى قام بالحبشة ذكره ابن كثير في تفسيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
و الاقول الاخرى جميعها متوافقة ( الأقوال المتوافقة تجمع من البداية بعبارة جامعة وننسب القول لكل من قال بها )
- [ ] فناشئة الليل هي الصلاة في الليل بعد نوم سواء كان او الليل او اوسطه او اخره او ساعة من ساعات الليل فهي كلها يطلق عليها ناشئة و المقصود ان قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب و اللسان و أجمع على التلاوة و أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه و الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ. ( تلك مسألة أخرى في اختصاص الليل للقيام )
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} أيْ: وأَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ وهذه الحكمة من قيام الليل بالقران ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر الاشقر في تفسيرهم
اما قوله تعالى { إن لك في النهار سبحا طويلا }
ورد في معنى الآية عدد أقوال ( تحريرك في معنى سبحًا طويلا، ولا يصح كتابة الآية كلها في اسم المسألة ولا في كل قول )
القول الاول:(إن لك في النهار سبحا طويلا ) الفراغ و النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة و عطاء بن ابي مسلم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : (إن لك في النهار سبحا طويلا )فراغا طويلا قاله ابو العالية و مجاهد وابن مالك و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) فراغا و بغية و منقلبا قاله قتادة و ذكره ابن كثير في تفسيره ( ما الفرق بين هذا القول وما سبقه )
القول الرابع : (إن لك في النهار سبحا طويلا ) تطوعا كثيرا قاله السدي و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) لحوائجك فأفرغ لدينك الليل ثم قال وهذا حين كانت صلاة الليل فريضة قاله عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) ترددا على حوائجك و معاشك يوجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ذكره السعدي في تفسيره
القول السابع: تصرفا في حوائجك و اقبالا و إدبارا و ذهابا و مجيئا ، فصل بالليل ذكره الاشقر في تفسيره ( ما الفرق بين هذا القول وسابقه )
الاقوال مترادفة و المعنى ان لك في النهار فراغا طويلا لقضاء و تصريف حوائجك من نوم و تطوع و اقبال و إدبارا و ذهاب و مجيء فهذه أمور توجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ،
ثم حث الله سبحانه وتعالى بكثرة ذكره و الانقطاع اليه شاملا لأنواع الذكر كلها و في جميع الأوقات ليلا ونهارا ذكره كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
و معنى قوله { و تبتل اليه تبتيلا}
ورد فيه عدد اقول
القول الاول ؛ انقطع و تفرغ لعبادته ، اذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك كما قال في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منهو ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : أي أخلص له العبادة قاله ابن عباس و مجاهد و ابو صالح و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: اجتهد و بتل اليه نفسك قاله الحسن و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع؛ يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : أي: انقَطِعْ إلى اللَّهِ تعالى؛ فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاه ذكره السعدي في تفسيره
القول السادس : اي انقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال كلها متوافقة في معنى { و تبتل اليه تبتيلا}
و يعني فإذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك فانقطع و تفرغ لعبادته و اجتهد في انفصال قلبك عن الخلائق و الاتصاف بمحبة الله و كل ما يقرب اليه و يدني من رضاه سبحانه و تعالى فهو كما قال تعالى في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب }
اما قوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }
المراد (برب المشرق و المغرب ) هو المالك المتصرف في المشارق و المغارب و ما فيهما من الأنوار وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه لا اله الا هو ذكره كلا من ابن كثير و السعدي
و معنى ( رب المشرق و المغرب لا اله الا هو) قال ابن كثير رب المشارق و المغارب لا اله الا هو و قال السعدي اسم جنس يشمل المشارق و المغارب كلها
فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه و لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي في تفسيره ( ما الفرق بين المعنى والمراد ؟ )
و قوله ( فاتخذه وكيلا)
القول الاول :
قال ابن كثير فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل كما في الآية الاخرى { فأعبده و توكل عليه } و قوله { إياك نعبد و إياك نستعين } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: فاتَّخِذْه {وَكيلاً}. أيْ: قائماً بأُمُورِكَ، وعَوِّلْ عليه في جميعِها ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متوافقة اي أفرده سبحانه و تعالى بالعبادة و التوكل كما قال تعالى{ إياك نعبد وإياك نستعين } و تو كلك هذا اجعله حافظا و مدبرا لامورك كلها ( لماذا تعددين الأقوال في مسائل ليست خلافية )
المراد بقوله في الضمير ( واصبر ) و ( واهجرهم) هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
معنى { واصبر على ما يقولون } ( في الآية عدة مسائل ولا يعبر عنها بصيغة واحدة )
القول الاول: على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك. ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها مترادفة يدل بعضها على بعض فالله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله سفهاء قومه من تكذيبه و سبه و سب ما جاء به و و الاستهزاء به هذا وقد أمره بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمال كما أمره هنا بالصبر، ( تلك مسألة أخرى )
قال الحافظ ابن كثير- و كذلك- أمره عز وجل بهجرهم الهجر الجميل الذي العتاب معه و هو الهجر حيث اقتضت المصلحة فيقابلهم بالأعراض عنهم و أمره بجدالهم بالتي هي أحسن و كذا قال السعدي وزاد الاشقر هذا كان قبل الامر بالقتال
تم بحمد الله تفسير العشر الآيات الاولى من سورة المزمل
بارك الله فيكِ أختي، عليكِ إعادة التلخيص ومراعاة الملاحظات السابقة والعناية بتنظيم الملخص وحسن تنسيقه.
ويرجى مراجعة نماذج تلخيص سورة العصر والتين والكوثر والاجتهاد في محاكاتهم وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 جمادى الآخرة 1439هـ/20-02-2018م, 05:43 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

قائمة المسائل
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
معني المزمل ك س
إلي من يتوجه الخطاب ك س ش
سبب نزول الآية ك س ش
مسألة لغوية
تعريف التزمل ك
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
مقدار قيام الليل ك س ش
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
تحديد مدة القيام ك س ش
علي أي شيء يعود الضمير في قوله ( نصفه) ك
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
علي أي شيء يعود الضمير في قوله ( عليه) ك
جواز الزيادة علي نصف الليل في القيام ك س ش
معني رتل ك ش
فائدة ترتيل القرآن ك س
معني الترتيل ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
المراد بالقول ك س ش
معني الإلقاء س ش
معني الثقل في القول ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
معني ناشئة الليل ك ش
سبب تخصيص الليل بالقراءة ك
معني أشدّ وطئًا وأقوم قيلا ك س ش
الحكمة في الأمر بقيام الليل ك س
مسألة لغوية
معني نشأ ك
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
معني سبحا طويلا ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
الأمر بذكر الله ك س ش
معني تبتل ك س ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
معني رب المشارق والمغارب ك س
الامر بإفراد الله بالتوكل ك
معني وكيلا س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
الأمر بالصبر علي الأذي ك س ش
معني الهجر الجميل ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
معني المزمل أي المتغطي بثيابه كالمدثر نقله ابن كثير وهو قول السعدي والاشقر
وذكر ابن كثير اقوال أخري في المزمل منها النائم وهو قول ابن عباس والسدي والضحاك وعن ابن عباس قول اخر يا محمد زملت القرآن ولم يرجح ابن كثير بين هذه الأقوال ويحتمل انها متقاربة والله اعلم
إلي من يتوجه الخطاب
يوجه الله عز وجل الخطاب لنبيه محمد صلي الله عليه وسلم وهو نقل ابن كثير وقول السعدي والاشقر
سبب نزول الآية
سبب نزول الآية هو نزول الوحي علي النبي صلي الله عليه وسلم وفزعه الشديد لما شاهد الملك اول مرة فرجع إلي أهله فزعا وطلب منهم أن يزملوه لكي يطمئن فؤاده
مسألة لغوية
تعريف التزمل : التّغطّي في اللّيل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
مقدار قيام الليل أمر الله عز وجل نبيه أن يقوم الليل اكثر الليل نقله ابن كثير وهو قول السعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) )
تحديد مدة القيام أمر النبي صلي الله عليه وسلم أن يقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ عن النصف أو نقصانٍ قليلٍ، لا حرج في ذلك نقله ابن كثير وذكره السعدي والاشقر
علي أي شيء يعود الضمير في قوله ( نصفه) ذكر ابن كثير ان النصف بدل من الليل
تفسير قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) )
علي أي شيء يعود الضمير في قوله ( عليه)
ذكر ابن كثير أن الضمير يعود علي النصف ففيه جواز الزيادة علي قيام نصف الليل
جواز الزيادة علي نصف الليل في القيام
ذكر ابن كثير و السعدي والاشقر جواز الزيادة علي نصف الليل في القيام بزيادة يسيرة أو النقصان منه نقصان يسير
معني رتل
الترتيل هو اقرأه على تمهّلٍ ذكره ابن كثير والاشقر وذكر ابن كثير عدة أحاديث في صفة قراءة النبي صلي الله عليه وسلم للقرآن منها
ما ورد في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
وقال ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.
فائدة ترتيل القرآن
لأن القراءة بتمهل تكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره. وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له ذكره ابن كثير والسعدي
معني الترتيل
ذكر الأشقر معني الترتيل بأنه تبيين جميعَ الحروفِ مع إيفائهاَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ أوَ تَقَعُّرٍ في النُّطْقِ)

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
المراد بالقول
نقل ابن كثير أنه القرآن وهو قول السعدي والاشقر
وذكر ابن كثير أقوال أخري فعن الحسن وقتادة أنه العمل به
وقيل انه ثقيل وقت نزوله لعظمته كما روي عن زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
وذكر ابن كثير اختيار ابن جرير بانه ثقيل من الوجهين جهة نزوله وجهة العمل به
معني الإلقاء
قال السعدي والاشقر أن معني الإلقاء هو الإيحاء أي المراد سنوحي إليك
معني الثقل في القول
المعني ان هذا القرآن ثقيل في نزوله ثقيل في فرائضه وحدوده لعظمته وجلالة أوصافه نقل ذلك ابن كثير ع ابن جرير وهو قول السعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
معني ناشئة الليل
يقال لساعات الليل ناشئة ذكره ابن كثير والاشقر
سبب تخصيص الليل بالقراءة
أنّ قيام اللّيل هو أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان، وأجمع على التّلاوة ذكره ابن كثير
معني أشدّ وطئًا وأقوم قيلا
أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من صلاة النّهار كما انها تكون أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، حيث يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه. ذكره ابن كثير والسعدي
وذكر الأشقر انها تكون أشد علي المصلي من صلاة النهار لأن الليل للنوم والراحة وأيضا يحضر فيها القلب ويكون أشد استقامة واثبت قراءة

الحكمة في الأمر بقيام الليل
لأنها أقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، يَتَوَاطَأُ على القرآنِ القلْبُ واللسانُ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه ذكره ابن كثير والسعدي.
مسألة لغوية
معني نشأ نقل ابن كثير عن ابن عباس ان معني نشأ بالحبشية قام
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
معني سبحا طويلا
نقل ابن كثير أقوال عدة في معني سبحاً طويلا فذكر عن ابن عباس أنه قال الفراغ والنوم
وقال قتادة فراغا وبغية ومنقلبا
وقال السدي تطوعاً كثيراً
وقال عبدالرحمن بن زيد بن اسلم لحوائجك وافرغ ليلك لربك
و مما يدل عليه ما قال ابن أبي حاتمٍ: [حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريريّ، حدّثنا معاذ بن هشامٍ، حدّثنا أبي] عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشامٍ قال: فقلت -يعني لعائشة-: أخبرينا عن قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: ألست تقرأ: {يا أيّها المزّمّل}؟ قلت: بلى. قالت: فإنّها كانت قيام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، حتّى انتفخت أقدامهم، وحبس آخرها في السّماء ستّة عشر شهرًا، ثمّ نزل
والراجح من هذه الأقوال القول الأخير للحديث ولأنه المقتضي أن النهار لكسب المعاش وقضاء الحوائج والليل للراحة والسكون والعبادة
وقال السعدي والاشقر لقضاء حوائجك وشغلك

تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
الأمر بذكر الله
امر الله عز وجل نبيه صلي الله عليه وسلم أن يذكره في كل أحواله وأن يذكره كثيرا وأن يتفرغ للعبادة إذا انتهي من شغله ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر
معني تبتل
التبتل هو الانقَطِاعْ إلى اللَّهِ تعالى مع إخلاص العبادة لله وقال بان جرير يقال للعابد متبتل ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج نقل ذلك ابن كثير وذكره السعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
معني رب المشارق والمغارب
أي انه المالك المتصرف في كل المشارق والمغارب وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكره ابن كثير والسعدي
الامر بإفراد الله بالتوكل
أمر الرب عز وجل نبيه أن يفرده بالتوكل عليه كما أمره بإفراده بالعبادة ذكر ذلك ابن كثير
معني وكيلا
أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها وعَوِّلْ عليه في جميعِها ذكره السعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
الأمر بالصبر علي الأذي
يأمر الله عز وجل بالصبر علي الأذي القولي من كفار قريش وغيرهم ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
معني الهجر الجميل
الذي لا أذيه فيه ولا معاتبة ولا جزع فيه

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 01:22 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي إعادة العمل

المسائل التفسيرية بعد الجمع والتعديل

الآية 7

( معنى برق ) ك س ش
( دليل معنى برق ) ك س
( سبب البروق للأبصار ) ك س ش
( المقصود من الآية ) ك


الآية 8

( معنى خسف ) ك س ش

الآية 9

( معنى جمع الشمس والقمر ) ك س
( المقصود بجمع الشمس والقمر ) س ش
( قراءة توضح المعنى ) ك
( سبب جمعهما ) س
المراد من جمعهما ش

الآية 10

( سبب طلب المفر ) ك س ش
( معنى المفر ). ك س ش
( الفرار من ماذا ؟ ش

الآية 11

( معنى لا وزر ) ك س ش
( دليل ) ك
( المراد بلا وزر ) ك

الآية 12

( معنى المستقر ) ك س
( المراد بالمستقر ) س ش

الآية 13

( معنى ينبأ ) ك س
( المراد بما قدم وأخر ) ك س
( دليل ) ك
متعلق بما ) ك س


الآية 14


( المراد بعلى نفسه ) ك س
( معنى بصيره ) ك س
( المراد ببصيره ) ك س ش


الآية 15

( معنى معاذيره ) ك س ش
( دليل ) ك
( المراد بمعاذيره مع الدليل ) س
( ترجيح القول ) ك
( دليل ) ك
( سبب عدم قبول الاعذار ) س

الآية 16

( المقصود من الآية )، ك ش
( سبب النزول ) ك س ش
( الضمير به يعود على ؟) ك ش
( دليل آية ) ك س
( معنى لتعجل ) ك ش
( سبب التعجل ) ك ش

الآية 17

( متعلق الجمع ) ك ش
المراد بقرآنه ) ك ش
( المقصود من الآية ) ك س ش
( الطريقة التي علم بها الله نبيه في تلقي القرآن والوعد بضمان حفظه وقراءته وفهمه ) ك


الآية 18

(المراد بقرأناه ) ك ش
( المراد بالإتباع ) ك س

الآية 19

( معنى بيانه ) ك س
( المراد ببيانه ) ك
( دليل حديث سبب النزول ) ك
( متعلق البيان ) س ش
( ما يستخرج من الاية ) س ش


خلاصة الاقوال في تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]


فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)
بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)



فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)

معنى برق حار وفزع وشخص وبهت محصلة ما جاء في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
وأستدل لذلك المعنى ابن كثير والسعدي بقوله تعالىى ( لا يرتد إليهم طرفهم )
وقالوا رحمهم الله أن السبب لعظمة أهوال يوم القيامة والبعث
وأضاف السعدي أنه أيضا عند لحظة الموت
والمقصود من الآية أنّ الأبصار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحار وتذلّ من شدّة الأهوال وهو ملخص ما جاء في تفسير ابن كثير رحمه الله

وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)

معنى خسف القمر أي ذهب ضوءه ملخص القول كما جاء في تفسير ابن كثير والسعدى والاشقر

وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)

معنى جمع أي كورا وجمعا وهو ما حكاه ابن كثير والسعدي
واستدل لذلك ابن كثير بقوله تعالى ( إذا الشمس كورت )
وأورد ابن كثير قراءة لابن مسعود ( وجمع بين الشمس والقمر ) تؤكد المعنى الذي ذهب إليه
ويقول السعدي أنه لا يحصل ذلك إلا يوم القيامة
وأضاف الأشقر أنه يذهب ضوءهما والمراد بذلك لا يتعاقب الليل ولا النهار
ثم بعد ذلك ألقيا في النار كما جاء عن السعدي ويقول أن الحكمة من ذلك ليظهر لمن عبدهما أنهما ليسا بشيء


يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)

والمعنى إذا عاين ابن آدم الأهوال يوم القيامة والقلاقل والمزعجات
عندها أيقن الكافر بالحساب والعذاب فطلب الملجأ والخلاص والفرار وهو ملخص ما جاء عن ابن كثير والسعدي والأشقر

كَلَّا لَا وَزَرَ (11)

لا ملجأ ولا نجاة ولا مكان لكم يعصمكم من الله وهو ملخص ما جاء في معنى لا وزر ؟ كما جاء في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بقوله تعالى ( ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير ) أي ليس لكم مكانٌ تعتصمون فيه

إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)

معنى المستقر المرجع والمصير ملخص قول ابن كثير والسعدي
في ذلك اليوم المرجع والمصير إلى الله عزوجل وهو ملخص قول ابن كثير والأشقر في تفسير الآية
فلا يمكن لأحد أن يهرب أو يستتر من الحساب والجزاء بعمله كما جاء في تفسير السعدي

يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)

جاء في تفسير ابن كثير معنى ينبأ يخبر الإنسان بما لا ينكره كما جاء في تفسير السعدي
بما قدم وأخر من الاعمال
صغيرها وكبيرها قديمها وحديثها أولها وآخرها كما جاء في تفسير ابن كثير
ويقول السعدي سيئها وخيرها في أول وقته وآخره
واستدل لذلك ابن كثير بقوله تعالى ( ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا )

بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)

يقول ابن كثير والسعدي معنى على نفسه أن الإنسان شاهد على نفسه وعلى أعماله ومحاسبا
واستدل لذلك ابن كثير بقوله تعالى ( إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
ويقول الأشقر أن الإنسان يعلم ما هو عليه من الكفر والايمان الاستقامة والفسوق
وأضاف ابن كثير والسعدي أن المراد من الآية أنه تشهد عليه جوارحه يوم القيامة سمعه وبصره

وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)

ولو اعتذر وجادل عن نفسه ولو بالباطل وهو ملخص القول في معنى الآية كما جاء في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل لذلك ابن كثير بقوله تعالى ( يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} [المجادلة: 18].
وأضاف السعدي سبب عدم قبول إعتذاره لإن إعتذاره لا ينفعه ولا يجدي لإنقضاء زمن العذر
ولأن جوارحه تشهد عليه وكذا قال الأشقر لا يجدي إعتذاره لأن جوارحه تشهد عليه

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)

سبب نزول الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه عند إلقاء الوحي إليه مخافة أن ينسيه فجاء التنبيه الرباني للنبي صلى الله عليه وسلم لتعليمه عدم التعجل فإن الله تكفل بجمعه وبيانه
وهذا ملخص ما جاء في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل لذلك ابن كثير والسعدي بقوله تعالى : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل ربّ زدني علمًا )

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) )

تكفل الله عزوجل لنبيه جمع القرآن في صدره وتثبيتها على لسانه على الوجه الصحيح في القراءة وهذا ملخص ما جاء في تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)

فإذا تلاه عليك جبريل عليه السلام فاستمع له هذا ملخص قول ابن كثير والسعدي في معنى فإذا قرأناه
ثم عندما ينتهي إقرأ كما قرأه جبريل عليه السلام وهذا ملخص قول ابن كثير والأشقر في معنى فاتبع قرآنه

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)

كما تكفل الله بحفظ القرآن في صدره وجمعه له وقراءته على الوجه الصحيح تكفل له ايضا ببيان معانيه وهو ملخص ما جاء في تفسير ابن كثير والسعدي
وأضاف الأشقر في معنى بيانه أي تفسير الحلال والحرام
وأضاف السعدي ملخص الآية الكريمة أن الله حفظه له لفظا ومعنى

مسائل استطرادية :

ما يستفاد :
كما جاء في تفسير السعدي استنباط لمسائل تخص المتعلم
1- أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
2- إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 05:55 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة التطبيق الثالث
المسائل التفسيرية
قوله تعالى { يا أيها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا ، او زد عليه ورتل القران ترتيلا }
المراد ب يا أيها ( ك ، س، ش)
معنى المزمل ( ك ، س، ش)
حكم قيام الليل على الأمة و على الرسول صلى الله عليه وسلم( ك ، س، ش)
قصة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم( س، ش)
معنى قم الليل الا قليلا ( ك ، س، ش)
تقدير مقدار قيامه صلى الله عليه وسلم من الليل ( ك ، س، ش)
قوله تعالى ( ورتل القران )
معنى ورتل القران ( ك ، ش)
الحكمة من ترتيل القران ( ك ، س)
قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا }
معنى ( انا سنلقي عليك) ( ك، س، ش)
المراد ب ثقيلا ( ك، س، ش)
معنى كلمة ناشئة ( ك، س، ش)
الحكمة من قيام الليل بالقران ( ك، س، ش)
معنى ( ان لك في النهار سبحا طويلا ) ( ك، س، ش)
قوله تعالى{ واذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا ، رب المشرق و المغرب لا اله الا هو فاتخذه وكيلا ، واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا }
نوع و وقت ذكر الله ( ( س، ش)
معنى و تبتل ( ك، س، ش)
متعلق فعل و تبتل ( ك، س، ش)
المراد برب المشرق و المغرب ( ك، س، ش)
‌معنى المشرق و المغرب ( س، ش)
‌معنى لا اله الا هو (، س، ش)
‌معنى وكيلا ( ك، س، ش)
‌المراد بقوله واصبر ( ك، س، ش)
‌ما هو الصبر الجميل (س، ش)
‌متعلق الصبر ( ك، س، ش)
‌المراد بالهجر الجميل ( ك، س، ش)
‌خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
‌المراد( بيا ايها ) هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ابن كثير و السعدي وزاد الاشقر حين أكرمه الله برسالته و ابتداه بانزال وحيه بارسال جبريل عليه السلام
‌ورد في معنى المزمل عدد اقول
‌القول الاول التغطي في الليل و ينهض الى قيام لربه
‌قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا } قال به ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني قال ابن عباس و الضحاك و السدي { يا أيها المزمل } يعني يا ايها النائم ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث : قال قتادة المزمل في ثيابه ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : قول ابراهيم النخعي : نزلت وهو متزمل بقطيفة ( معنى المزمل ) قاله ابن كثير في تفسيره
‌القول الخامس : قال شبيب بن بشر عن ابن عباس ( { يا ايها المزمل } قال : يا محمد ( المراد بيا ايها ) زملت القران ( معنى مزمل ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول السادس : المزمل المتغطي بثيابه ( معنى المزمل ) كالمدثر و هذا وصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره السعدي في تفسيره واورد حديث اعترى النبي صلى الله عليه وسلم في ابتداء نزول جبريل عليه السلام بالوحي انزعاج فاتى صلى الله عليه وسلم إلى أهله و قال ( زملوني زملوني) وهو ترعد فرائصه ذكر ذلك السعدي في تفسيره
‌القول السابع : المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال متقاربة في معنى التزمل وهو التغطية بالثياب اول بقطيفة و مختلفة في سبب التغطية فهناك اقوال تدل سبب التغطية هو النوم بالليل فتامره الآية بالنهوض من النوم و القيام لربه كما قال تعالى { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا و طمعا و مما رزقنا هم ينفقون }
‌و اقول تدل على أن سبب التزمل هو المتزمل بثيابه و ذكر اول ما جاءه جبريل بالوحي خوفا منه فإنه سمع صوت الملك و نظر إليه أخذته الرعدة فاتى أهله وقال : ( زملوني دثروني ) ذكر ذلك السعدي و الاشقر في تفسيرهما
‌و قيل انها تعني زملت القران قول شبيب بن بشر عن ابن عباس
‌حكم قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم و على أمته و مقداره
‌كان صلى الله عليه وسلم متمثلا ما أمره الله تعالى به من قيام الليل و قد كان واجبا عليه وحده كما قال تعالى { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي وزاد السعدي ومن رحمته تعالى أنه لم يأمره بقيام الليل كله بل قال { قم الليل الا قليلا }
‌اما مقدار ما أمره الله تعالى من القيام في الليل فقد قال ابن كثير امرناك أن تقوم نصف الليل بزيادة قليلة أو نقصان قليل لا حرج عليك في ذلك وزاد السعدي و الاشقر بأن يكون الثلث و نحوه قم ثلثي الليل أو نصفه او ثلثه واورد حديث أَخْرَجَ أحمدُ, ومسلِمٌ, عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه
‌و كان قيام الليل واجبا عليه صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن كثير و زاد الاشقر بأنه كان فرضا على الأمة ثم انزل الله التخفيف في اخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا من بعد الفريضة
‌و قوله {و رتل القران ترتيلا }
‌ورد في معنى ورتل القران ترتيلا عدد أقوال
‌القول الاول : اقراه على تمهل فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره و كذلك كان يقرأ ( معنى ورتل القران ترتيلا ) صلوات الله وسلامه عليه قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.،ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : استحباب الترتيل و تحسين الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث " زينوا القران باصواتكم ) و حديث ليس منا من لم يتغنى بالقران "
‌ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: قول ابن مسعود ( لا تنثروه نثر الرمل و لا تهذوه هذَ الشعر قفوا عند عجائبه و حركوا به القلوب و لا يكن هم أحدكم آخر السورة ) رواه البغوي و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع : أي اقرأه على مهل مع تدبر حرفا حرفا و الترتيل هو أن يبين جميع الحروف و يوفي حقها من الاشباع دون تنطع و تقعر في النطق ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الأقوال الأربعة متوافقة فمعنى و رتل القران أي اقراه على تمهل مع تدبر حروفه و يبينها و يوافي حقها من الاشباع دون تنطع و لا تقعر في النطق و عند ذالك يتحسن الصوت بالقراءة كما جاء في الحديث( زينوا القران باصواتكم ) و في حديث يبين كيفية تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقران ما جاء في صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
‌و الحكمة في تلاوة القرآن بتمهل و ترتيل يحصل التدبر و التفكر و تحريك القلوب به و التعبد باياته و التهيؤ و الاستعداد التام له و يكون عونا لفهم القران ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي
‌قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إن ناشئة الليل هي أشد وطئآ و أقوم قيلا ، أن لك في النهار سبحا طويلا } ورد في معنى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا عدد أقوال
‌القول الاول : العمل به قاله الحسن و قتاده و ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثاني : ثقيل و قت نزوله من عظمته عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه رواه البخاري و عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: سألت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقلت: يا رسول اللّه، هل تحسّ بالوحي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أسمع صلاصيل، ثمّ أسكت عند ذلك، فما من مرّةٍ يوحى إليّ إلّا ظننت أنّ نفسي تفيض"، تفرّد به أحمد. ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الثالث: اختار جرير أنه ثقيل من وجهين معا كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين ) ذكره ابن كثير في تفسيره
‌القول الرابع نوحي اليك هذا القران الثقيل أي العظيمة معانيه الجليلة اوصافه ذكره السعدي في تفسيره
‌القول الخامس : أي سنوحي اليك القران وهو قول ثقيل في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يحمله الا قلب مؤيد بالتوفيق و نفس مزينة بالتوحيد ذكره الاشقر في تفسيره
‌و الاقوال السابقة تؤول الى معنيين المعنى الاول قولا ثقيلا العمل به في فرائضه و حدوده و حلاله و حرامه لا يستطيع العمل به و القيام بما امر الله فيه الا قلب مؤيد بالتوفيق من الله عز وجل وقد قال الله عز وجل فيه عن الصلاة { و انها لكبيرة الا على الخاشعين }
و المعنى الاخر لقولاً ثقيلا عظيمة معانيه و جلالة أوصافه فهو كلام الله عز وجل العظيم الحكيم ،وقد كان ثقيلا من عظمته وقت نزوله على الرسول صلى الله عليه وسلم فعن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه رواه البخاري و لعظمته في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ( كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين )
و قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
فيها عدد أقوال
القول الاول : عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: نشأ: قام بالحبشة ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : قال عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير: اللّيل كلّه ناشئةٌ وكذا قال مجاهد و غير واحد ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : نشأ: اذا قام من الليل ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: ناشئة الليل بعد العشاء رواية عن مجاهد و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: ناشئة الليل هي ساعاته و أوقاته و كل ساعة منه تسمى ناشئة ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس : ناشئة الليل الأنات ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السابع : ناشئة الليل اي الصلاة فيه بعد النوم ذكره السعدي في تفسيره
القول الثامن : -{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} يُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكره الاشقر في تفسيره
من خلال الأقوال السابقة نجد أن معنى ناشئة الليل في الآية هي الصلاة في الليل بعد نوم سواء كان او الليل او اوسطه او اخره او ساعة من ساعات الليل فهي كلها يطلق عليها ناشئة و المقصود ان قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب و اللسان و أجمع على التلاوة و أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ، وتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه و الليل أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ.
{وَأَقْوَمُ قِيلاً} أيْ: وأَشد مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، وأشَدُّ استقامةً؛ لأنَّ الأصواتَ فيها هادئةٌ والدنيا ساكنةٌ وهذه الحكمة من قيام الليل بالقران ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر الاشقر في تفسيرهم
وقال سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ ان معنى نشأ: قام بالحبشة و الله تعالى أعلم
اما قوله تعالى { إن لك في النهار سبحا طويلا }
ورد في معنى الآية عدد أقوال
القول الاول:(إن لك في النهار سبحا طويلا ) الفراغ و النوم ، قاله ابن عباس و عكرمة و عطاء بن ابي مسلم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : (إن لك في النهار سبحا طويلا )فراغا طويلا قاله ابو العالية و مجاهد وابن مالك و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) فراغا و بغية و منقلبا قاله قتادة و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : (إن لك في النهار سبحا طويلا ) تطوعا كثيرا قاله السدي و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) أي سبحا في قضاء حوائجك بالنهار و أمور دنياك وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل. قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وروي عن جرير عن عائشة قالت: كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه". ونزل القرآن: {يا أيّها المزّمّل (1) قم اللّيل إلا قليلا (2) نصفه أو انقص منه قليلا (3) أو زد عليه} حتّى كان الرّجل يربط الحبل ويتعلّق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهرٍ، فرأى اللّه ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردّهم إلى الفريضة، وترك قيام اللّيل ، و عن جرير أيضاً عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس.وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق) ذكره ابن كثير في تفسيره
القول السادس: (إن لك في النهار سبحا طويلا ) ترددا على حوائجك و معاشك يوجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام ذكره السعدي في تفسيره
القول السابع: تصرفا في حوائجك و اقبالا و إدبارا و ذهابا و مجيئا ، فصل بالليل ذكره الاشقر في تفسيره
الاقوال مترادفة و المعنى ان لك في النهار فراغا طويلا لقضاء و تصريف حوائجك من نوم و تطوع و اقبال و إدبارا و ذهاب و مجيء فهذه أمور توجب اشتغال القلب و عدم تفرغه التفرغ التام و يحتاج الانسان الى جهد و طاقة لقضاءها لذلك خفف الله عنهم قيام الليل وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل. قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} و عن جرير أيضاً عن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس.وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا [أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا] فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق)،
ثم حث الله سبحانه وتعالى بكثرة ذكره و الانقطاع اليه شاملا لأنواع الذكر كلها و في جميع الأوقات ليلا ونهارا ذكره كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
و معنى قوله { و تبتل اليه تبتيلا}
ورد فيه عدد اقول
القول الاول ؛ انقطع و تفرغ لعبادته ، اذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك كما قال في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن زيدٍ بمعناه أو قريبٍ منهو ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : أي أخلص له العبادة قاله ابن عباس و مجاهد و ابو صالح و غيرهم و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: اجتهد و تبتل اليه نفسك قاله الحسن و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع؛الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج قاله ابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : أي: انقَطِعْ إلى اللَّهِ تعالى؛ فإنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه هو الانفصالُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، والاتِّصافُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاه ذكره السعدي في تفسيره
القول السادس : اي انقَطِعْ إلى اللهِ انْقِطَاعاً بالاشتغالِ بعِبادتِه، والتماسِ ما عندَه ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال كلها متوافقة في معنى { و تبتل اليه تبتيلا}
و يعني فإذا فرغت من اشغالك و ما تحتاج اليه من أمور دنياك فانقطع و تفرغ لعبادته و اجتهد في انفصال قلبك عن الخلائق و الاتصاف بمحبة الله و كل ما يقرب اليه و يدني من رضاه سبحانه و تعالى فهو كما قال تعالى في سورة الشرح { فإذا فرغبت فانصب } و التبتل هو الانقطاع عن الدنيا الى عبادة الله تعالى روي و روي في الحديث : أنّه صلى الله عليه وسلم نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج
اما قوله تعالى {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا }
المراد (برب المشرق و المغرب ) هو المالك المتصرف في المشارق و المغارب و ما فيهما من الأنوار وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه لا اله الا هو ذكره كلا من ابن كثير و السعدي
و معنى ( رب المشرق و المغرب لا اله الا هو) قال ابن كثير رب المشارق و المغارب لا اله الا هو و قال السعدي اسم جنس يشمل المشارق و المغارب كلها
فهو تعالى رَبُّ الْمَشارِقِ والْمَغارِبِ، وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه و لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ. ذكره السعدي في تفسيره
و قوله ( فاتخذه وكيلا)
القول الاول :
قال ابن كثير فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتوكل كما في الآية الاخرى { فأعبده و توكل عليه } و قوله { إياك نعبد و إياك نستعين } ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثاني :أي: حافِظاً ومُدَبِّراً لأمورِك كلِّها ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: فاتَّخِذْه {وَكيلاً}. أيْ: قائماً بأُمُورِكَ، وعَوِّلْ عليه في جميعِها ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متوافقة اي أفرده سبحانه و تعالى بالعبادة و التوكل كما قال تعالى{ إياك نعبد وإياك نستعين } و تو كلك هذا اجعله حافظا و مدبرا لامورك كلها
المراد بقوله في الضمير ( واصبر ) و ( واهجرهم) هو النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك كلا من ابن كثير و السعدي و الاشقر
معنى { واصبر على ما يقولون }
القول الاول: على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له ويَسُبُّونَه ويَسُبُّونَ ما جاءَ به، وأنْ يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ ذكره السعدي في تفسيره
القول الثالث: مِن الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ، ولا تَجْزَعْ مِن ذلك. ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها مترادفة يدل بعضها على بعض فالله عز وجل يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقوله سفهاء قومه من تكذيبه و سبه و سب ما جاء به و و الاستهزاء به هذا وقد أمره بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمال كما أمره هنا بالصبر،و كما قال عز وجل في موضع اخر من القران {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل : 127]
قال الحافظ ابن كثير- و كذلك- أمره عز وجل بهجرهم الهجر الجميل الذي العتاب معه و هو الهجر حيث اقتضت المصلحة فيقابلهم بالأعراض عنهم و أمره بجدالهم بالتي هي أحسن و كذا قال السعدي وزاد الاشقر هذا كان قبل الامر بالقتال
تم بحمد الله تفسير العشر الآيات الاولى من سورة

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 01:53 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10) كَلَّا لَا وَزَرَ (11) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}.

قال تعالى: (فإذا برق البصر(7)).

- القراءات في الآية.
ذكر ابن كثير قراءتين أوردهما في قوله تعالى: ( فإذا برق البصر):
الأولى: (برِق) بكسر الراء، قرأ بها أبو عمرو بن العلاء.
الثانية: (برَق) بفتح الراء، قرأ بها آخرون، كما ذكر ذلك ابن كثير.

* المسائل التفسيرية:

- معنى برق البصر.
ورد في معنى (برق البصر) أقوال لأهل العلم ومنها:
الأول: حار وفزع ، فلا يستقر لهم بصر على شيء؛ من شدة الرعب، وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.
الثاني: شخصت فلا تطرف، وقال به السعدي، واستدل بقوله تعالى: ( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم).
والقولان متلازمان ومعناهما واحد، فيوم القيامة تحار الأبصار وتذل وتخشع، وتشخص فلا يرتد إليها طرفها؛ من شدة أهوال يوم القيامة وما عاينوه منها، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر، وزاد الأشقر وجها آخر بأن برق البصر وشخوصه قد يكون المراد منه عند حضور الموت.

- سبب برق البصر.
ورد في سبب برق البصر قولان لأهل العلم:
الأول: بسبب رؤيتهم لأهوال يوم القيامة والبعث، وقال به ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل ابن كثير والسعدي بقوله تعالى: ( إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء).
الثاني: بسبب حضور الموت وأحواله الشديدة، وهو حاصل قول الأشقر.
نخلص إلى أن سبب برق البصر وحيرته وخوفه؛ قد يكون بسبب معاينته لأهوال يوم القيامة، وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر، ويدل عليه سياق الآيات بعدها وقوله تعالى: ( وخسف القمر ) وهو الراجح، أو بسبب حضور الموت كما ذكر ذلك الأشقر.

قال تعالى: (وخسف القمر).

* المسائل التفسيرية:

- معنى خسف القمر.
ذهب نوره وضوءه كله وسلطانه ، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

المسائل الاستطرادية:

الفرق بين خسف القمر في الدنيا والآخرة.
أن ضوء القمر يعود في الدنيا بعد انتهاء الخسوف، وأما خسف القمر في الآخرة فلا يعود بعده نور القمر أبدا، وهو قول الأشقر.

قال تعالى: (وجمع الشمس والقمر).

* القراءات في الآية.
أورد ابن كثير قراءتين في هذه الآية الكريمة:
الأول: قوله تعالى: ( وجمع الشمس القمر).
الثاني: قوله تعالى: ( وجمع بين الشمس و القمر )، وذكر أنها قراءة مروية عن ابن مسعود.

* المسائل التفسيرية.

- معنى قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر).
ورد في معنى قوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر) أقوال لأهل العلم ومنها:
الأول: كورا، وقال به مجاهد ، وقرأ ابن زيد عند تفسيرها قوله تعالى: ( إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت )، وما دلت عليه قراءة ابن مسعود ( وجمع بين الشمس والقمر)، ووذكر ذلك عنهم ابن كثير.
الثاني: يجمعان ويكوران ثم يقذفان في النار، وقال به السعدي.
الثالث: ذهب ضوءهما، وقال به الأشقر.
نخلص إلى أن معنى قوله تعالى: ( وجمع الشمس والقمر)، أن الشمس والقمر في يوم القيامة يجمعان ويكوران فيذهب ضوءهما، ثم يلقيان في النار بعد ذلك، وهو قول السعدي وهو حاصل قول مجاهد وابن زيد، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وحاصل قول الأشقر.

- علة جمع الشمس والقمر يوم القيامة.
ليرى العباد في يوم القيامة أن الشمس والقمر عبدان مسخران، وليرى من عبدهما أنهم كانوا كاذبين، وذكر ذلك السعدي.

* المسائل الاستطرادية:

- دلالة الآية ضمنيا على انعدام الليل والنهار يوم القيامة.
أن في جمع الشمس والقمر وتكويرهما وذهاب ضوءهما؛ دلالة على أنه لا يكون هناك تعاقب ليل ونهار، وذكر ذلك الأشقر.

- دلالة الآية ضمنيا على أن اجتماع الشمس والقمر من أهوال يوم القيامة.
الشمس والقمر لم يجتمعا منذ خلقهما الله تعالى، فيجمع الله بينهما يوم القيامة، وذكر ذلك السعدي.

قال تعالى: (يقول الإنسان يومئذ أين المفر).

* المسائل التفسيرية:

- معنى الآية.
أن الإنسان حين يرى ويعاين أهوال وقلاقل يوم القيامة؛ يقول أين المفر والخلاص والملجأ من الله وحسابه وعذابه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المراد بالإنسان.
ابن آدم، وذكر ذلك ابن كثير، وهو مفهوم من كلام السعدي والأشقر.

- المراد بقوله تعالى: (يومئذ).
يوم القيامة، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى المفر.

الملجأ والموئل والخلاص، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي.

- دلالة الآية على شدة أهوال يوم القيامة.
أن من شدة أهوال يوم القيامة وقلاقلها، يريد الإنسان أن يفر منها، ويقول الإنسان حينها أين المفر والملجأ مما أصابه وحل به، ومن حساب الله وعذابه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال تعالى: ( كلا لا وزر).

* المسائل التفسيرية:

- معنى الآية.
يوم القيامة ليس لأحد مكان أوملجأ يعتصم به من الله وأمره، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى وزر.
ورد في معنى وزر أقوال لأهل العلم:
الأول: نجاة، وقال به ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير، وذكر ذلك عنهم ابن كثير.
الثاني: الملجأ والمكان الذي يعتصم به، كالجبل والحصن، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر، واستدل ابن كثير بأن المعنى نظير قوله تعالى: ( ما لكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكير)، واستدل بقوله تعالى بعدها: (إلى ربك يومئذ المستقر ).
والقولان متلازمان في معنى وزر، فالنجاة تكون باتخاذ الملجأ والمكان الذي يعتصم به، ولانجاة يومئذ ولا ملجأ يعتصم به من أمر الله، وهو حاصل قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير، وذكر ذلك عنهم ابن كثير وقال به، وهو حاصل قول السعدي والأشقر.

قال تعالى: ( إلى ربك يومئذ المستقر).

*المسائل التفسيرية:

- معنى المستقر.
المرجع والمنتهى والمصير، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية ضمنيا على جزاء العباد.
تدل الآية على أنه لا يمكن لأحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع، وأنه لا بد من إيقاف كل عبد ليجزى بعمله، ولهذا قال تعالى: ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر )، وهو حاصل قول السعدي.

قال تعالى: ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر).

* المسائل التفسيرية:

- معنى الآية.
يخبر الإنسان بحميع أعماله يوم القيامة، قديمها وحديثها، وأولها وآخرها، وصغيرها وكبيرها، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي.

- المراد بقوله تعالى: (بما قدم و أخر).
أعماله في أول وقته وفي آخره، وقال به ابن كثير والسعدي.

قال تعالى: ( بل الإنسان على نفسه بصيرة).

* المسائل التفسيرية:

- معنى الآية.
ورد في معنى الآية أقوال لأهل العلم:
الأول: أن الإنسان سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوراحه يشهدون عليه يوم القيامة، وقال به ابن عباس وذكر ذلك عنه ابن كثير، وذكره الأشقر.
الثاني: أن الإنسان هو شاهد على نفسه يوم القيامة، وهو عالم بحالها وبعملها وماهي عليه من إيمان وكفر، وهو حاصل قول قتادة، وذكر ذلك عنه ابن كثير، وحاصل قول الأشقر، واستدل ابن كثير بأنه نظير قوله تعالى: (إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )، ويدل على هذا القول سياق الآية التي بعدها: ( ولو ألقى معاذيره ).
والقولان صحيحان ولا تعارض بينهما، وجمع بينهما السعدي، فالإنسان يكون شاهدا على نفسه يوم القيامة، عالما بحالها وبما قدمته، ويجعل الله سمعه وبصره وجوارحه شاهدة عليه وبما قدمه، فيكون على بصيرة من أمره، شاهدا ومحاسبا، وهذا الجمع مفهوم مما ذكره السعدي، وهو حاصل قول ابن عباس وقتادة وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وحاصل قول الأشقر.

- دلالة الآية على معرفة العبد بحقيقة نفسه يوم القيامة.
يعرف العبد يوم القيامة حقيقة نفسه وحالها وما هي عليه من إيمان وكفر، واستقامة واعوجاج، فهو شهيد على نفسه، بصير بها، وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.

قال تعالى: ( ولو ألقى معاذيره).

* المسائل التفسيرية:

- معنى ( ولو ألقى معاذيره).
ورد في معنى قوله تعالى: ( ولو ألقى معاذيره ) أقوال لأهل العلم:
الأول: ولو اعتذر وأنكر وجادل عن نفسه، وهو حاصل قول ابن عباس في رواية عنه، ومجاهد وقتادة والسدي وابن زيد والحسن البصري، واختاره ابن جرير، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وهو حاصل قول السعدي والأشقر، واستدل ابن عباس بقوله تعالى: ( لا ينفع الظالمين معذرتهم ) وبقوله تعالى: ( فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء )، وذكر ذلك عنه ابن كثير، وقال ابن كثير هو كقوله تعالى: ( ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ).
الثاني: ولو ألقى ثيابه، وقال به ابن عباس في رواية عنه، وذكره عنه ابن كثير.
الثالث: ولو أرخى ستوره، قال به الضحاك، وقال: أهل اليمن يسمون الستر: المعذار، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
ورجح ابن كثير القول الأول أي: ولو اعتذر وجادل وأنكر، وقال هو الصحيح، ، وهو حاصل قول ابن عباس في رواية عنه، ومجاهد وقتادة والسدي وابن زيد والحسن البصري، واختيار ابن جرير، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وهو حاصل قول السعدي والأشقر.

- دلالة الآية على عدم قبول المعاذير.
في الآية دلالة على عدم قبول المعاذير، وأن الاعتذار والاعتراف والإنكار والحجج لا تغني شيئا عن العبد في يوم القيامة، وهو حاصل قول السعدي والأشقر.

- سبب عدم قبول المعاذير.
من أسباب عدم قبول المعاذير التي وردت في الآية:
- لأن الله جعل سمع العبد وبصره وجوارحه شاهدة عليه، فعليه من يكذب عذره، وهو قول السعدي والأشقر.
- لأن استعتابه قد ذهب وقته وزال نفعه، كقوله تعالى: ( فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون )، وذكر ذلك السعدي.

قال تعالى: ( لاتحرك به لسانك لتعجل به . إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه ).

- سبب نزول الآيات.
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة، فكان يحرك شفتيه، قال: فقال لي ابن عباس: أنا أحرك شفتي كما كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يحرك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرك شفتي كما رأيت ابن عباس يحرك شفتيه-فأنزل اللّه عز وجل ( لا تحرّك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه)، قال: جمعه في صدرك، ثم تقرأه، (فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) فاستمع له وأنصت، (ثم إن علينا بيانه)، فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه.
رواه أحمد، ولفظ البخاري: ((فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عز وجل))، وذكر ذلك ابن كثير، وقال: وهكذا قال الشعبي، والحسن البصري، وقتادة، ومجاهد، والضحاك.

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه جبريل بالقرآن، وشرع في تلاوة القرآن عليه، بادره النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة قبل أن يفرغ، وتلى القرآن مع تلاوة جبريل؛ حرصا منه صلى الله عليه وسلم على حفظ القرآن، وخشية لتفلته منه، فأنزل الله تعالى هذه الآيات، وأمره بالاستماع ونهاه عن التعجل بالقراءة، وتكفل بجمعه للقرآن في صدره، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- مقصد الآيات.
تعليم من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في كيفية تلقيه الوحي من الملك، وذكر ذلك ابن كثير.

قال تعالى: ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ).

* المسائل التفسيرية:

- مرجع الضمير في قوله تعالى:( به).
للقرآن، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المنهي عنه في الآية.
نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التعجل بتلاوة القرآن وأخذه من جبريل قبل أن يفرغ من تلاوته، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- سبب تعجل النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة.
حرصا منه صلى الله عليه وسلم على حفظ القرآن، وخوفا من تفلته منه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

* مسائل استطرادية:

- الحالات التي تكفل الله بها لنبيه صلى الله عليه وسلم مع القرآن.
تكفل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية والآيات التي تليها بثلاث حالات، ذكرها ابن كثير:
الحالة الأولى: جمع القرآن في صدره.
الحالة الثانية: تعليمه تلاوة القرآن.
الحالة الثالثة: تفسير القرآن وإيضاح معانيه.

قال تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه).

- مقصد الآية.
ضمان من الله وتكفل بحفظ القرآن في صدر النبي صلى الله عليه وسلم وقراءته، فلا موجب للحرص والتعجل بالقرآن، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي.

* المسائل التفسيرية:

- مرجع الضمير في قوله تعالى: (جمعه).
للقرآن، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق الجمع.
صدر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى (قرآنه).
قراءته، وفي سياق الآية أن تقرأه لقوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه)، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق القراءة.
باللسان وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية على حفظ القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
في الآية دلالة على أن الله سيحفظ القرآن لنبيه صلى الله عليه وسلم في صدره، فلن ينسى منه شيئا مما أراد الله حفظه، وقال به ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة سليمة.
في الآية دلالة على أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن قراءة سليمة قويمة، فقد تكفل الله بها، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية على زوال سبب التعجل بالقرآن.
الآية تدل على زوال سبب التعجل بالقرآن، لأن الله تعهد بحفظه في صدر النبي صلى الله عليه وسلم، وتعهد بتعليم النبي صلى الله عليه وسلم قرءته قراءة سليمة بلسانه.

قال تعالى: ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه).

* المسائل التفسيرية:

- مرجع الضمير (نا) في قوله تعالى: (قرأناه).
جبريل عليه السلام، فهو يتلو عليك ما أوحى الله إليك، وذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- مرجع الضمير الهاء في قوله تعالى : (قرآنه).
للقرآن، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المأمور به في الآية.
الاستماع لقراءة جبريل للقرآن، فإذا أكمل القراءة وأتمها، فحينئذ اتبع ما أقرأك واقرأه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

* مسائل استطرادية:
- إضافة قراءة جبريل للقرآن إلى قراءة الله.
أن قراءة جبريل للقرآن والتي علمها النبي صلى الله عليه وسلم هي قراءة لوحي الله وكلامه لنبيه صلى الله عليه وسلم من القرآن، وقد بلغه جبريل له كما أراد الله وتكلم به، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قال تعالى: ( ثم إن علينا بيانه ).

* المسائل التفسيرية:

- معنى الآية.
تعهد الله وتكفل وضمن بتبيين القرآن لنبيه صلى الله عليه وسلم، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

- متعلق التبيين.
ورد في متعلق تبيين القرآن قولان لأهل العلم:
الأول: تبيين حلاله وحرامه، وهو قول ابن عباس وعطية العوفي وقتادة، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقال به الأشقر.
الثاني: تبيين معانيه وتوضيحه لك، وقاله ابن كثير والسعدي والأشقر.
نخلص إلى أن متعلق التبيين يشمل القولين، فقد تعهد الله ببيان معاني القرآن لنبيه صلى الله عليه وسلم وتوضيحها، وبيان هديه وحلاله وحرامه، وهو حاصل قول ابن عباس وعطية العوفي وقتادة، وذكر ذلك عنهم ابن كثير وقال به، والسعدي والأشقر.

- دلالة الآية على علم النبي صلى الله عليه وسلم ببيان القرآن وهديه.
في الآية دلالة أن الله بين للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله، فقد تعهد الله وتكفل وضمن لنبيه صلى الله عليه وسلم بتبيين القرآن له، وتبيين هديه وحلاله وحرامه، وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

* مسائل استطرادية:

- من آداب أخذ العلم.

في هذه الآية أدب لأخذ العلم، أن لا يبادر المتعلم المعلم قبل أن يفرغ من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها سأله عما أشكل عليه، وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد والاستحسان، أن لا يبادر برده أو قبوله، حتى يفرغ من ذلك الكلام؛ ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهما يتمكن به من الكلام عليه، وقد ذكر ذلك السعدي.

- دلالة الآية ضمنيا على أن النبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن.
في الآية دلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم كما بين للأمة ألفاظ القرآن، فإنه قد بين لهم معانيه، وذكر ذلك السعدي.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 08:41 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع: تقويم التطبيق الثالث على مهارات التفسير


المجموعة الأولى:

مؤمن عجلان ب
أحسنت نفع الله بك.
- فاتك ذكر بعض المسائل فنوصيك بتكرار تأمل كلام المفسرين وانظر تلخيص من أجاد من زملائك.
- يفوتك ترتيب بعض المسائل مثل : سبب النزول والمخاطب بالآيات، معنى الإلقاء ، مرجع الضمير في " نصفه ".
- المعنى اللغوي للكلمات من المسائل التفسيرية فلا داع لفصلها.

- مسألة " معنى المزمل" الأقرب " السبب الذي وصف لأجله النبي بالمزمل".
- تحرير معنى رتل هو أيضًا في معنى الترتيل فيجمع بينهم.
- خلطت في التحرير بين مسألتين ( المراد بالقول- المراد بثقل القرآن ).
- جمعت بين مسألتين " معنى أشد وطئا وأقوم قيلا " والواجب فصلهم.
- لم يتضح لي مناسبة ذكر حديث عائشة في تحرير المراد بسبحا طويلا، والحديث في التخفيف بعد فرض القيام.
- خصم نصف درجة للتأخير.

ميمونة التيجاني د
بارك الله فيكِ.
- الأصح في استخلاص المسائل التركيز على كل آية على حده وليس كما فعلتِ جمع الثلاث آيات فيفوتك كثير من المسائل.
- يعتنى بحسن تنسيق الملخص ووضوح المسائل وذكر التحرير أسفلها ، ولا يكتب الملخص جملة هكذا بدون تمييز بين المسائل والتحرير.
- يعتنى بحسن صياغة بعض المسائل مثل: المخاطب بدلًا من المراد- ومسألة نزول الوحي هي سبب النزول من علوم الآية وتقدم على المسائل.
- تحريرك غير واضح في عدة مواضع مثل تحريرك في معنى المزمل قلتِ : ‌( القول الخامس : قال شبيب بن بشر عن ابن عباس ( { يا ايها المزمل } قال : يا محمد
( المراد بيا ايها ) زملت القران ( معنى مزمل ) ذكره ابن كثير في تفسيره
) لقد خلطتِ عدة مسائل والصحيح أن تذكري المراد بالمزمل مباشرة.
- تكررين أقوال متفقة في التحرير مثل: تحريرك في معنى المزمل: القول الثالث هو الرابع هو السادس هو السابع، فلا يصح فصلهم بل تجمع بقول واحد مباشرة.
- مسألة
" حكم قيام الليل على النبي صلى الله عليه وسلم و على أمته و مقداره " تلك مسألتين فيجب فصلهم وعدم الخلط في التحرير،
كما أن مقدار القيام يفصل تبعًا لمسائل تفسير الآيات ولا يكتب مجملًا هكذا.
- ما ذكرتيه في ( معنى رتل ) تحريرك كله يدور حول المراد فلا يصح تعداده كأقوال بل عبري عنه بعبارة جامعة.
- تجملين عدة مسائل والواجب تأمل الآية وتأمل كلام المفسرين مثل:
قولك ( ورد في معنى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا عدد أقوال ) وهنا أكثر من مسألة ومنها: مرجع الضمائر ومعنى سنلقي والمراد ب قولا ) وما ذكرت في التحرير هو أقرب لاسم ( المراد بثقل القرآن ).
- ينتبه لتلك الملاحظات الأولية وهي مكررة في بقية الملخص، كما ينتبه لملاحظات التصحيح الأول لأنك كررتيها بدون تعديل.
- يمكنك إعادة التلخيص لتحسين الدرجة وفقكِ الله.



المجموعة الثانية:

إسراء عبد الواحد ج
بارك الله فيكِ.
- فاتك الكثير من المسائل وخاصة في الآيات الأخيرة فانظري هذا الملخص
#23
- يعتنى بدقة تحرير المسائل مثلًا ذكرتِ في
معنى برق: ( أنه يوم القيامة تبرق الأبصار وتنبهر وتخشع من شدة الأهوال ) وهذا تفسير للآية،
والصحيح أن تقتصري على ذكر المعنى فقط هكذا: ( معنى برق :
فزِعَ وبَهُتَ وتَحَيَّرَ ) وهكذا في باقي المسائل.
- يعتنى بدقة نسبة الأقوال مثلًا ذكرتِ في المراد ببصيرة:
القول الأول: سمعه وبصره ويده ورجلاه وجوارحه، قاله عليّ بن أبي طلحة وابن عباس ووافقه الأشقر.
علي بن أبي طلحة قاله عن ابن عباس ، والأشقر ذكر هذا القول بصيغة
( وقيلَ: المعنى: ) فلا يفهم من هذا أنه أقر به وخاصة أن قدم تفسيره للآية بالقول الآخر.
كما ذكرتِ (
القول الثاني: شاهد على نفسه، قاله قتادة ووافقه السعدي ) الأصح في نسبة القول: قاله قتادة ذكره ابن كثير وكذا قال السعدي والأشقر.
- وقد فاتك في بعض الأقوال نسبة القول لابن كثير في نقله لأقوال السلف مثل مسألة: ( معنى معاذيره ) وتحريرك فيها غير دقيق.
- يعتنى بحسن صياغة المسائل ومناسبتها للتحرير مثل:
(المراد لتعجل به: أي القرآن ) الأقرب مرجع الضمير وهذا خلاف المعنى.
- خصم نصف درجة للتأخير.


نور اليافعي ج
بارك الله فيكِ.
- أحسنتِ في استخلاص المسائل ولكنك عند تحرير الأقوال لا تكتبيها والتحرير يكون كفقرة كاملة وهذا لا يصح،
فعليكِ ذكر كل مسألة مستقلة وأسفلها التحرير الخاص بها، كما أنك لم تحرري القول في كثير من المسائل التي ذكرتيها بالقائمة.
- مسائل القراءات تقدم قبل المسائل التفسيرية للآية.
- لا نطلق اسم مبهم على المسائل مثل قولك : دليل ، فينبغي لمن يطالع قائمة المسائل فهم محتواها بوضوح.
- يعتنى بحسن ترتيب المسائل فلا نقدم سبب طلب المفر على معنى المفر وهكذا.
- فاتك الكثير من الأقوال في تحرير بعض المسائل مثل ( المراد بألقى معاذيره ).
-
انظري هذا الملخص لإدراك جوانب القصور #23 وفقك الله.

سعود الجهوري أ
أحسنت وتميزت نفع الله بك.
- ما ذكرت في تحرير مسألة
( مرجع الضمير (نا) في قوله تعالى: (قرأناه) ) الأقرب للتحرير الكيفية أو المقصود وليس مرجع الضمير ، وما ذكرت من مسألة
( إضافة قراءة جبريل للقرآن إلى قراءة الله ) تجمع معها في التحرير.
- ما ذكرت من مسائل استطرادية (
الحالات التي تكفل الله بها لنبيه ) هي من المسائل التفسيرية معان لجمعه وقرآنه وبيانه فتلحق بها في مواضعها.
- خصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 11 جمادى الآخرة 1439هـ/26-02-2018م, 08:48 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10)}

قائمة المسائل :
سبب نزول السورة ك س ش
فضل قرآة القرآن وترتيله ك
فضل السورة ك

قال الله تعالى :{ ياأيها المزمل }
المخاطب في الآية ك س ش
معنى المزمل ك س
معنى التزمل ك س ش
أقوال في معنى " يا أيها المزمل ك س

قال الله تعالى :{ قم الليل إلا قليلاً } :
المخاطب في قوله :" قم الليل " ك س ش
المراد بالقيام ك س ش
معنى " قم الليل إلا قليلاً " ش
المسائل الفقهيه :
حكم قيام الليل ش
مقدار القيام في الليل ك س

قوله تعالى : :{ نصفه أو أنقص منه قليلاً }
مرجع الضمير في " نصفه أو انقص " ك
المراد قليلاً ك
معنى الإجمالي للآية ك س ش


قال الله تعالى :{ أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً }

مرجع الضمير في قوله : " عليه " ك س ش
المراد بـ " ورتل " ك ش
معنى الترتيل ش
الحكمة من الترتيل ك س
الأدلة على فضل الترتيل

قال الله تعالى :{ إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً }

المراد بقوله { قولاً ثقيلاً } ك س ش
معنى " ثقيلاً " ك س ش


قال تعالى :{ إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً }

معنى ناشئة ك
المراد ب ( ناشئة الليل ) ك س ش
معنى " أشد وطئاً" ش
معنى { أقوم قيلاً } ك س ش
وجه آخر في قراءة قوله تعالى :{ وأقوم قيلاً } ك
الحكمة من القيام للصلاة بالليل بدل النهار ك س ش


قوله تعالى :{ إن لك في النهار سبحاً طويلاً }

المراد ب " سبحاً طويلاً " ك س ش


قال تعالى :{ واذكر اسم ربك وتبتل إليه تيتيلاً }

معنى قوله { واذكر اسم ربك ) ك ش
متعلق الذكر س ش
معنى قوله " وتبتل إليه تبتيلاً " ك س ش
المراد بالانقطاع والتفرغ للعبادة ك

قال الله تعالى :{ رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً }
المراد بالرب ك س
المراد بالمشرق والمغرب س
معنى لا إله إلا الله س
معنى " فاتخذه وكيلاً " س ش
إفراد عبادة التوكل لله وحده لا شريك له ك

قال الله تعالى :{ واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً }
المخاطب في الآية ك
معنى " اصبر على ما يقولون " ك س ش
المراد بالهجر الجميل ك س ش
متى يكون الهجر ش
متعلق الصلاة والذكر س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :
سبب نزول السورة :
نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما نزل عليه الوحي ، ورآه الرسول صلى الله عليه وسلم على صورته ، فأصابه الخوف وارتعدت فرائصه فأتى أهله وقال :" زملوني زملونى " وكان يتزمل ويتغطى بثيابه من الخوف . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
روى ابن جرير بسند عن عائشة قالت : كنت أجعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصيراً يصلي عليه من الليل، فتسامع الناس به فاجتمعوا، فخرج كالغضب وكان بهم رحيماً، فخشي أن يكتب عليهم قيام الليل ، فقال : يا أيها الناس ، أكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل تى تملوا من العمل، وخير الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل من الثواب حتى تملوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه) ، ونزل القرآن :{ ياأيها المزمل ، قم الليل إلا قليلاً ، نصفه أو أنقص منه قليلاً ، أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً ، ..} كان الرجل يربط الحبل ويتعلق، فمكثوا بذلك ثمانية أشهر، فرأى الله ما يبتغون من رضوانه، فرحمهم فردهم إلى الفريضة ، وترك قيام الله ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
روي ابن جرير بسند عن أبي عبدالرحمن قال : لما نزلت : { ياأيها المزمل } قاموا حولا حتى ورمت أقدامهم وسوقهم ، حتى نزلت : { فاقرءوا ما تيسر منه } قال : فاستراح الناس ، ذكره ابن كثير في تفسيره .

فضل قراءة القرآن وترتيله :
في الحديث عن عبدالله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يقال لصاحب القرآن إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عن آخر آية تقرأها ) ذكره ابن كثير في تفسيره .
قال رسول الله صلى الله عيه وسلم :{ زينوا بأصواتكم }وقال: ( ليس منا من لم يتغنى بالقرآن ) .
روى الإمام أحمد بسند عن عبدالله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عن آخر آية تقرأها ) . ذكره ابن كثير في تفسيره .
فضل السورة :
روى ابن أبي حاتم بسند عن سعد بن هشام قال : فقلت ـ يعني عائشة ـ : أخبرين عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ألست تقرأ : { يا أيها المزمل } ؟ قلت : بلى ، قالت: فإنها كانت قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابه، حتى انتفخت أقدامهم، وبس أخرها في السماء ستة عشر شهراً ، ثم نزل . ذكره ابن كثير في تفسيره .

قوله تعالى :{ يا أيها المزمل }
المخاطب في الآية : النبي صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير السعدي والأشقر في تفسيرهم .
معنى التزمل : التغطي في الليل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى " يا أيها المزمل " :
القول الأول : يا أيها النائم ، قال به ابن عباس ،والضحاك والسدي ، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
القول الثاني : المتغطي في ثيابه كالمدثر، قال به قتادة وإبراهيم النخعي ، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيره ،
القول الثالث : قال : يامحمد زملت القرآن ، قال شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير في تفسيره .

قال الله تعالى : {قم الليل إلا قليلاً }
المخاطب في الآية : الرسول صلى الله عليه وسلم . ذكره ابن كثير في تفسيره
المراد بالقيام : الصلاة بالليل . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
معنى " قم الليل إلا قليلاً " : قم للصلاة في الليل ، وصل الليل كله إلا يسيراً منه ، قال به الأشقر في تفسيره .

المسائل الفقهية :
حكم قيام الليل : كان واجباً عليه وحده، كما قال تعالى :{ ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك الله مقاماً محموداً } .
قال عبدالرحمن بن زيد بن أسلم: كانت صلاة الليل فريضة، ثم إن الله من على العباد فخففها ووضعها، وقرأ : { قم الليل إلا قليلاً } إلى آخر الآية، ثم قال : { إن ربك يعلم أنك تقول أدنى من ثلثي الليل } حتى بلغ: { فاقرءوا ما تيسر منه } [ الليل نصفه أو ثلثه، ثم جاء أمر أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمته ] .
فقال : قال : { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } ذكره ابن كثير .
و لحديث سعد بن هشام قال : قلت لعائشة : أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالك ألست تقرأ هذه السورة : { يأيها المزمل } ؟ قلت : بلى ، قلت : فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولاً، حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها في السماء اثني عشر شهراً، ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعاً من بعد فرضه . ذكره الأشقر في تفسيره .
بيان مقدار القيام : الليل كله إلا يسيراً منه، وهذا من رحمة الله إنه لم يأمره بقيام الليل كله، من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .


قال تعالى :{ نصفه أو انقص منه قليلاً }
مرجع الضمير في قوله " نصفه " : أي الليل، ذكره ابن كثير في تفسيره .
المراد ب " قليلاً " : أي ثلث الليل ونحوه ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
المعنى الإجمالى للآية : أن الله سبحانه وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل ، وبين له المقدار في الآية ، بحيث يكون له الخيار في قيام الليل بالصلاة ، بمقدار النصف أو الزيادة قليلاً ، أو النقص عت النصف قليلاً ، ولا حرج في ذلك ، خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .


قال الله تعالى : { أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً } .
مرجع الضمير في " عليه " : أي عن النصف ، بمعنى الوصول إلى ثلثي الليل ، قال به ابن كثير والسعدي والآشقر
المراد بـ " ورتل " : أي إقرأه على تمهل و تدبره حرفاً حرفاً وهذا قول ابن كثير والأشقر .
معنى الترتيل : هو تبيين جميع الحروف وتوفيتها حقها من الإشباع دون تنطع وتقعر النطق، " ذكره الأشقر .
الحكمة من الترتيل : أن ترتيل القرآن يعين على فهمه وتدبره، وحصول التفكر في معانيه، وتحريك القلوب به، فيتم التعبد لله تعالى به على الوجه الذي يرضيه بقراءة آياته والتهؤ لتلقي آوامره للعمل به . ومعرفة نواهيه واجتنابها . " خلاصة قول ابن كثير والسعدي " .
الأدلة على فضل الترتيل :
وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان يقرآ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها ، " ذكره ابن كثير في تفسيره .
عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كانت مداً، ثم قرآ " بسم الله الرحمن الرحيم " يمد بسم الله، ويمد الرحيم، وراه البخارى في صحيحه .
وعن أم سلمة : أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : كان يقطع قراءته آية آية " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين } رواه أحمد، وأبوا داوود ، والترمذي .
فعن عبدالله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آيه تقرؤها .
رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي ، والنسائي، ذكره ابن كثير في تفسيره .
وابن كثير كان يرغب على استحباب الترتيل وتحسين الصوت بالقرآن، وذكر أدلة كثيرة لذلك منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( زينوا القرآن بأصواتكم ) وقوله : ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

قال تعالى : { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً } :
المراد بقوله : " قولاً ثقيلاً " : أي القرآن : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
معنى ثقيل : ورد فيها عدة أقوال :
القول الأول : أي العمل به ، قال به الحسن وقتاده ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثاني : ثقيل وقت نزوله من عظمته " ، قال به زيد بن ثابت، كما قال : " أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذه، فكادت ترض فخذي، ذكره ابن كثير في تفسيره .
وقال الإمام أحمدعن ابن عمر قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله، هل تحس بالوحي ؟ فقال رسول الله صلى اله عليه وسلم : أسمع صلاصيل ، ثم أسكت عند ذلك، فما من مرة يوحي إلى إلا ظننت أن نفسي تفيض " ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
فعن عائشة : أن الحارث بن هشام سأل رسول الله صلى اله عليه وسلم: كيف يأتيك الوحي ؟ فقال : " أحياناً يأتيني في مثل صلصلة الجرس ، وهو أشد علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحياناً يتمثل لي الملك رجلاً فيكلمني فأعي ما يقول "، قالت عائشة : ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه وإن جبينه ليتصفد عرق ، و،اه البخاوي في صحيحه .وهذا لفظه .
القوال الثالث : " كما ثقل في الدنيا ثقل يوم القيامة في الموازين "، قال به عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وابن جرير ،ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : ثقيل فرائضه وحدوده، وحلاله وحرامه ، ذكره السعدي في تفسيره .

قال تعالى : { إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأقوم قيلاً }
معنى ناشئة : قام " بلغة أهل الحبشة " ، قال به ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره .
المراد ب " ناشئة الليل " : ورد فيها قولان :
١- أي الليل كله ، قال به عمر، ورواية عن ابن عباس، وقال به ابن الزبير ومجاهد، وغير واحد، ذكره ابن كثير في تفسيره .
٢- القيام بعد النوم ، ذكره السعدي والأشقر في تفسيره، وبعد العشاء وقال به وقتادة ومجاهد وآخرون، ذكره ابن كثير في تفسيره .
معنى " أشد وطئاً " : أثقل على المصلي من صلاة النهار، ذكره الأشقر .
معنى " وأقوم قيلاً " : أي أثبت قراءة وأكثر تأثيراً ، وذلك لحضور القلب مع التلاوة باللسان ، وأشد كذلك استقامة . ذكره الأشقر في تفسيره .
وجه آخر في قراءة قوله تعالى :{ وأقوم قيلا } : عن الحافظ أبو يعلي الموصلي بسند عن أنس بن مالك قرأ هذه الآية :{ إن ناشئة الليل هي أشد وطئاً وأصوب قيلا } فقال له رجل : إنما نقرأها وأقوم قيلاً ، فقال : إن أصوب وأقوم وأهيا وأشباه هذا واحد . ذكره ابن كثير في تفسيره .

الحكمة من القيام للصلاة في الليل بدل النهار :
قيام الليل هو أشد مؤاطأة بين القلب واللسان ، وأجمع على تلاوة القرآن ، حيث أن الليل فيه سكن ، وفراغ للنفس والسكن ، بعيداً عن الحركة والسعي ، ومنها تسكن النفس ويهدأ القلب فيكون أقرب إلى تلقي كلام الله تعالى بتلاوة كتابه ، وأفرغ للصلاة والوقوف بين يدي الله تعالى. فيحصل المقصود منه ، خلاف النهار الذي ه، وقت لسعي العبد لكسب رزقه ، وكثرة الحركة وإنتشار الناس ولغط الأصوات ، فلا يحصل المقصود ولذلك قال الله تعالى :{ إن لك في النهار سبحاً طويلاً } . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

قوله تعالى :{ إن لك في النهار سبحاً طويلاً}
المراد ب " سبحاً طويلا ً " : ورد فيها عدة أقوال يمكن آن نجملها في قولين :
القول الأول : الفراغ والنوم الطويل، وبغية ومنقلباً ، وهو حاصل قول ابن عباس وعكرمة وعطاء بن أبي مسلم وأبو العالية والضحاك ومجاهد وابن مالك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : أي تصرفاً لحوائجك ومعاشك ذهاباً ومجيئاً ، وهذا يوجب اشتغال القلب فافرغ لدينك في الليل، فراغاً طويلاً للتطوع ، قال به عبدابرحمن بن زيد بن أسلم والسدي ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

قوله الله تعالى :{ واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلاً }
معنى " واذكر اسم ربك " : أي الإكثار من ذكره، والانقطاع إليه والتفرغ لعبادته ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما .
متعلق الذكر : جميع أنواع الذكر، على أن يكون ليلاً ونهاراً، من كلام السعدي والأشقر .
معنى " وتبتل إليه تبتيلاً " : ورد فيها عدة أقوال :
١- التفرغ لعبادة الله تعالى والانقطاع إليه ، ذكره ابن كثير السعدي والأشقر في تفسيرهم .
٢- أخلص له العبادة، واجتهد وبتل إليه نفسك ، قال به ابن عباس ومجاهد وأبو صالح وعطية ولاضحاك والسدي،والحسن، ذكره ابن كثير في تفسيره .
٣- يقال للعابد متبتل ، وهوالانقطاع إلى العبادة وترك التزوج قال به ابن جرير، وذكره ابن كثير في تفسيره .
المراد بالانقطاع والتفرغ للعبادة : أي إذا فرغت من أشغالك وما تحتاج إليه من أمور دنياك ، كما قال تعالى :{ فإذا فرغت فانصب } أي : إذ فرغت من مهامك فانصب في طاعته وعبادته ، لتكون فارغ البال ، قال به ابن زيد بمعناه أو قريب منه ، وذكره ابن كثير في تفسيره .

قوله تعالى : { رب المشرق والمغرب لاإله إلا هو فاتخذه وكيلاً } .
المراد بالرب : هو الله المالك المتصرف في المشارق والمغارب ، رب كل شيء ومليكه وخالقه ومدبره ، ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
المراد بالمشرق والمغرب : اسم جنس يشمل المشارق والمغارب كلها ، ذكره ابن السعدي .
معنى لا إله إلا الله : لا معبود بحق إلا إياه مستحق للمحبة والتعظيم والإجلال والتكريم، ذكره السعدي في تفسيره .
معنى فاتخذه وكيلا : حافظاً مدبراً لأمورك كلها ، فإذا عرفت أنه مختص بالربوبية فعول عليه في جميع أمورك ، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما .
إفراد الله تعالى بالتوكل عليه : فكما أفردنا الله سبحانه بالعبادة وحده لا شريك له ، كذلك نفرده بالتوكل ، قال تعالى :{ فاعبده وتوكل عليه } ، وكقوله تعالى :{ إياك نعبد وإياك نستعين } ، فيها أمر بإفراد العبادة والطاعة لله وحده ، وتخصيصه بالتوكل عليه . ذكره ابن كثير في تفسيره .

قال تعالى :{ واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً } .
المخاطب في الآية : الرسول صلى الله عليه وسلم أمره الله بالصبر، ذكره ابن كثير في تفسيره .
معنى" اصبر على ما يقولون ": أمر الله تعالى رسوله الكريم أن يصبر ْعلى أذى المشركين ، وعنادهم وسبهم له ، وأن يمضي في أمره دون الالتفات لهم والتعرض لهم . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
المراد بالهجر الجميل : هو الذي لا عتاب معه ولا أذية ، ويكون بالإعراض عنهم وعن أقوالهم التي تؤذيه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
متى يكون الهجر : يكون الهجرإذا اقتضت المصلحة لذلك ، ذكره السعدي في تفسيره ، وكان أمر الله تعالى للرسول صلى الله عليه بالهجر قبل الأمر بالقتال . ذكره الأشقر في تفسيره .
متعلق الصلاة والذكر : ما يحصل للعبد ملكة قوية في تحمل الأثقال وفعل الثقيل من الأعمال ، ذكره السعدي في تفسيره .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir