دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 رجب 1430هـ/7-07-2009م, 02:04 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي صفحة الطالبة: أم مجاهد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
أما بعد

فهذا تلخيص لرسالة الوسائل المفيدة للحياة السعيدة التي كتبها الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - بيّن فيها أسباب عديدة تجلب الفرح والسعادة لحياة المؤمن دون غيره، فبدأ الشيخ رسالته بمقدمة وضّح من خلالها أن كل إنسان يسعى لجلب السعادة سواء كان مؤمن أو غير مؤمن، وذكر عدة أسباب للحصول عليها منها:
1- أسباب دينية.
2- أسباب طبيعية.
3- أسباب عملية.
ولا تجتمع هذه الأسباب لتحقق السعادة إلا لمؤمن..

ثم بدأ الشيخ – رحمه الله - بذكر الأسباب الجالبة للسعادة بالتفصيل وهنا نكتفي بذكر النقاط الأساسية:

أسباب السعادة:

1- الإيمان والعمل الصالح.
قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97..
2- الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف.
3- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة.
4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي.
5- الإكثار من ذكر الله.
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
7- النظر لمن هم أسفل منا في أمور الدنيا وعدم النظر لمن هم فوقنا تطبيقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (رواه البخاري) .
8- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور.
9-استعمال أدعية واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق أمور مستقبلية، مثل:
أ‌.(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.).
ب‌.وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) (رواه أبو داود بإسناد صحيح).
10-أن وقع العبد في مصيبة أو ابتلاء فعليه أن يقّدِر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، حتى يوطن نفسه على مواجهتها وتحملها..
11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
12- اعتماد القلب على الله، والتوكل عليه، وعدم الاستسلام للأوهام ولا الخيالات السيئة.
13-في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم)، فائدتان عظيمتان ألخصهما:
أ‌.معاملة أي قريب معاملة طيبة والتغاضي عن أخطاء الغير والنظر لايجابياتهم وغض الطرف عن سلبياتهم.
ب‌.زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة.
14- العلم بأن حياتنا حياة قصيرة فمن كمال العقل أن لا نضيعها بالتفكير بالهموم والأكدار.
15-ينبغي أن يقارن "المؤمن المريد للسعادة" بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من مكروه، فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، ويضمحل ما أصابه من المكاره.
16-أن يعرف المؤمن أن أذية الناس له وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضره بل تضرهم، إلا إن أشغل نفسه في الاهتمام بها، وسوّغ لها أن تملك مشاعره، فعند ذلك تضره كما ضرتهم.
17- العلم بأن حياتنا تبعا لأفكارنا، فإن كانت أفكارنا نافعة دين ودنيا فهي سبب سعادة وطمأنينة وإن كانت عكس ذلك فهي سبب تعاسة وشقاوة.
18-لابد أن يوطن المؤمن نفسه على أن لا يطلب الشكر إلا من الله، فإذا أحسن إلى من له حق عليه أو من ليس له حق، فلابد أن يعلم أن هذا معاملة منه مع الله. فلا يبال بشكر من أنعم عليه، كما قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9).
19-أن يجعل المؤمن الأمور النافعة نصب عينيه وأن يعمل على تحقيقها، ولا يلتفت إلى الأمور الضارة.
20- حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل، لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع على صاحبها بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسم العبد كل شيء بوقته أتى الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
21- ينبغي أن يتخير المؤمن من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وأن يميز بين ما تميل نفسه إليه وتشتد رغبته فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر، وأن يستعين على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة، فما ندم من استشار، وأن يدرس ما يريد فعله درساً دقيقاً، ثم يعزم ويتوكل على الله.

وخلاصة هذا كله:

* أن السعادة في طاعة الله والشقاوة في معصية الله، فمن أراد السعادة فليسلك طريق العبادة وإلا لن يجد إلا غير ما أراد..

* وأن ما يميز المؤمن عن غيره في أمر "السعادة "هو أن له سلاحان بهما تتحقق السعادة سواء كان في حال يسير أو حال عسر وهما: الشكر والصبر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 رجب 1430هـ/7-07-2009م, 02:06 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي

شيخنا الفاضل - أحسن الله إليكم

لم أفهم هذه الفقرة من الرسالة فأرجو توضيحها - بارك الله فيكم

ومن دواعي الراحة أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلقك، وتعود على أدراجك خائباً من حصول الفضيلة، حيث سلكت الطريق الملتوي، وهذا من الحكمة، وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 رجب 1430هـ/13-07-2009م, 07:17 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

أحسنتم جميعاً بارك الله فيكم ونفع بكم

والمشاركات متقاربة وإن تنوعت الأساليب وأقربها إلى الكمال مشاركة الأختين أم بدر ، وأم مجاهد وباغية الخير
والمشاركات متقاربة كما تقدم
والأخت الخنساء لو قرنت سناد كل مقصد به لكان أنفع وأدعى لحسن الاستذكار



ملاحظة عامة:
التلخيص بهذه الطريقة مفيد جيداً ، ولكن ربما يجد المرء في أول الطريق شدة وصعوبة وهذا عارض يزول بالاعتياد
ولذلك أوصي بأمرين:
الأمر الأول: الاقتصار على ذكر المقاصد بعبارات وافية بالمراد
الأمر الثاني: الاكتفاء في ذكر السناد بما يشير إليه ويعين على الاستذكار دون التفصيل إلا لحاجة.
كأن تكون المسألة مهمة جداً أو يكتنفها بعض الغموض والإشكالات ونحو ذلك
وسبب هذه الوصية أن التلخيص بهذه الطريقة يخف على النفس كثيراً واعتياده نافع جداً لطالب العلم فيكون كالعادة له في كل كتاب يقرؤه للتعلم.
وأما الاستقصاء في التلخيص فغالباً ما تستثقله النفس فأخشى أن تضعف العزيمة عنه فيترك طالب العلم التلخيص كله وربما هجر القراءة المنظمة لذلك
فينبغي أن يجاهد طالب العلم نفسه على حسن التحصيل ويسأل الله الإعانة والتوفيق.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 رجب 1430هـ/15-07-2009م, 06:22 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة طلب العلم والصلاة والسلام على خير معلم..

أما بعد فهذا تلخيص "للوصية الجامعة" وهي عبارة عن إجابة أجابها شيخ الإسلام على سؤال أبي القاسم المغربي – رحمهما الله رحمة واسعة – وقد تضمنت عدة وصايا ، وكان عماد السؤال:

1- الوصية بما فيه صلاح الدين والدنيا.
2- الإرشاد إلى كتاب يكون عليه الاعتماد في علم الحديث.
3- التنبيه على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات.
4- بيان أرجح المكاسب.

فتضمنت الإجابة التالي:
عماد الوصية الأول:
أنفع الوصايا وصية الله ورسوله (تقوى الله)
سنادها:
{ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ }
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه لما بعثه إلى اليمن.
استطراد هذه الجزئية:
1. مناقب معاذ بن جبل رضي الله عنه.
2. بيان أن هذه الوصية جامعة وذلك بتوضيح أن العبد عليه حقان: حق لله عز وجل وحق لعباده، وأن العبد قد يقصر إما بترك مأمور به أو بفعل منهي عنه.
3. شرح الحديث بالتفصيل وبيان حاجة الإنسان للتقوى في السر والعلانية.
4. بيان أن الحسنات يذهبن السيئات.
(لطيفة: وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْحَسَنَاتُ مِنْ جِنْسِ السَّيِّئَاتِ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ فِي الْمَحْوِ)
5. بيان أن الذنوب تزول بعدة أمور:
أحدها: التوبة.
الثاني: الاستغفار من غير توبة.
(لطيفة: قَدْ يَغْفِرُ الله سبحانه وتعالى للعبد إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ)
الثالث: الأعمال الصالحة المكفرة.
(استطرد الشيخ في هذه النقطة ثم عاد إلى عماد الحديث وهو أن يعلم العامة والخاصة كيف يخلِّصوا أنفسهم من الورطات وذلك بإتباع السيئات الحسنات) ==> حق الله
ثم أكمل شيخ الإسلام - رحمه الله - استطراده بتوضيح ما يعمل على إزالة الذنوب ومنه: المصائب المكفرة من هم وحزن أو أذى في مال أو عرض أو جسد أو غير ذلك.
ثم أكمل شرح الحديث (وخالق الناس بخلق حسن) ==> حق الناس

كيف أخالق الناس بخلق حسن؟

بين الشيخ ذلك بقوله: وَجِمَاعُ الْخُلُقِ الْحَسَنِ مَعَ النَّاسِ : أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَك بِالسَّلَامِ وَالْإِكْرَامِ وَالدُّعَاءِ لَهُ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَالزِّيَارَةِ لَهُ وَتُعْطِي مَنْ حَرَمَك مِنْ التَّعْلِيمِ وَالْمَنْفَعَةِ وَالْمَالِ وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَك فِي دَمٍ أَوْ مَالٍ أَوْ عِرْضٍ)
ختم الشيخ وصيته الأول: (تقوى الله) ببَيَانُ أَنَّ هَذَا كُلَّهُ فِي وَصِيَّةِ اللَّهِ فَهُوَ أَنَّ اسْمَ تَقْوَى اللَّهِ يَجْمَعُ فِعْلَ كُلِّ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ إيجَابًا وَاسْتِحْبَابًا وَمَا نَهَى عَنْهُ تَحْرِيمًا وَتَنْزِيهًا وَهَذَا يَجْمَعُ حُقُوقَ اللَّهِ وَحُقُوقَ الْعِبَادِ.
سناده: حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ : { قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ . قِيلَ : وَمَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ ؟ قَالَ : الْأَجْوَفَانِ : الْفَمُ وَالْفَرْجُ } .
وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا }
وبيان أن العبد لن يحقق التقوى إلا بالإخلاص لله والاستعانة به وذلك بملازمة الدعاء في كل مطلوب.

عماد الوصية الثاني:
بيان أفضل الأعمال بعد الفرائض.
سناده:
· ذكر - رحمه الله - أن الأفضلية في الأعمال تختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم .
استند إلى إجماع العلماء في أن ذكر اللَّهِ دَائِمًا هُوَ أَفْضَلُ مَا شَغَلَ الْعَبْدَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْجُمْلَةِ.
الدليل: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ : { سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ } وَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : { أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ }
ثم استطرد شيخ الإسلام في هذه الجزئية بذكر أفضل أوقات الذكر وأفضل ما يقال من الذكر وفصّل في ذلك.
وختم وصيته الثانية بالحث على الاستخارة ودعاء الله.

عماد الوصية الثالث:
أنه ينبغي على العبد أن يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ.
سناده:
{ مَنْ أَصْبَحَ وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إلَّا مَا كُتِبَ لَهُ . وَمَنْ أَصْبَحَ وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَمَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ؟ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ }
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ } { مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ } { إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
وختم وصيته هذه أيضا بالحث على الاستخارة وهو أن الإنسان إذا أقدم على عمل دنيوي فيه رزقه فليستخير ربه في ذلك.

عماد الوصية الرابع:

ذكر الكتب التي يعتمد عليها العبد في العلوم، فلم يحصرها شيخ الإسلام – رحمه الله – بل وضّح أن هذا باب واسع يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ نَشْءِ الْإِنْسَانِ فِي الْبِلَادِ فَقَدْ يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَعْضِ الْبِلَادِ مِنْ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ طَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ فِيهِ مَا لَا يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَلَدٍ آخَرَ، ولَكِنَّ جِمَاعَ الْخَيْرِ أَنْ يَسْتَعِينَ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي تَلَقِّي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى عِلْمًا.
سناده:
أ‌. فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه وسائر كلامه.
ب‌. الاعتصام في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ت‌. إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ مِمَّا قَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ النَّاسُ يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

عماد الوصية الخامس:
وَصْفُ الْكُتُبِ وَالْمُصَنِّفِينَ.
سناده:
" فَقَدْ سُمِعَ مِنَّا فِي أَثْنَاءِ الْمُذَاكَرَةِ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ . وَمَا فِي الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ الْمُبَوَّبَةِ كِتَابٌ أَنْفَع مِنْ " صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ " لَكِنْ هُوَ وَحْدَهُ لَا يَقُومُ بِأُصُولِ الْعِلْمِ . وَلَا يَقُومُ بِتَمَامِ الْمَقْصُودِ لِلْمُتَبَحِّرِ فِي أَبْوَابِ الْعِلْمِ إذْ لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلَامُ أَهْلِ الْفِقْهِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْأُمُورِ الَّتِي يَخْتَصُّ بِعِلْمِهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ .


والحمدلله الذي تتم بنعمته الصالحات

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 شعبان 1430هـ/30-07-2009م, 03:06 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله الذي أنعم علينا بنعمة التوحيد والصلاة والسلام على نبيه الرشيد

أما بعد فهذا تلخيص لــ " قاعدة جليلة في توحيد الله لشيخ الإسلام بن تيمية "

مقصدها: بيان قاعدة جليلة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له، عبادة واستعانة.

سنادها: أدلة كثيرة منها:

قال تعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ الله إِنْ أَرَادَنِيَ الله بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ}

وقال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

عمادها:

* كل مخلوق فقير محتاج إلى جلب ما ينفعه ودفع ما يضره.

* الإنسان الذي يسعى لجلب ما ينفعه ودفع ما يضره لابد له من أمرين:
أحدهما: هو المطلوب المقصود المحبوب الذي ينتفع ويتلذ به.
الثاني: المعين الموصل المحصل لذلك المقصود والمانع من دفع المكروه.

* كل حي لا يقوم وجوده وصلاحه إلا بأربعة أمور:
1- أمر محبوب مطلوب الوجود (مرغوب)
2- أمر مكروه مبغض مطلوب العدم. (غير مرغوب)
3- الوسيلة للحصول على الأمر المطلوب.
4- الوسيلة لدفع الأمر المكروه.

وتم بيان هذه الأمور الأربعة من عدة وجوه:

الوجه الأول: أن الله تعالى هو الذي يحب أن يكون هو المقصود المدعو المطلوب، وهو المعين على المطلوب وما سواه هو المكروه، وهو المعين على دفع المكروه؛ فهو سبحانه الجامع للأمور الأربعة دون ما سواه.
سناده: قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

الوجه الثاني: أن الله خلق الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته والإنابة إليه، ومحبته والإخلاص له، فبذكره تطمئن قلوبهم، وبرؤيته في الآخرة تَقَرُّ عُيونهم ولا شيء يعطيهم في الآخرة أحب إليهم من النظر إليه؛ ولا شيء يعطيهم في الدنيا أعظم من الإيمان به.
وينبني هذا الوجه على أصلين:
الأول: أن نفس الإيمان بالله وعبادته ومحبته وإجلاله هو غذاء الإنسان وقوته وصلاحه وقوامه لا كما يقول "أهل الكلام" إن عبادته تكليف ومشقة وخلاف مقصود القلب.
سناده:
{لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} ، {لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ} ، {لَا يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا}
الثاني: النعيم في الدار الآخرة.
سناده:
الدعاء المأثور: (اللهم إني أسألك لذة النَّظرِ إلى وجهك، والشَّوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مُضلة)
وأيضا حديث النبي - عليه الصلاة والسلام - قال: (إذا دخل أهل الجنة نادى مناد: يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه. فيقولون: ما هو؟ ألم يُبَيِّضْ وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويُجِرنْا من النار؟ قال فيكشف الحجاب؛ فينظرون إليه سبحانه فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه)

الوجه الثالث: أن المخلوق ليس عنده للعبد نفع ولا ضرر، ولا عطاء ولا منع، ولا هدى ولا ضلال، ولا نصر ولا خذلان، ولا خفض ولا رفع، ولا عز ولا ذل، بل ربه هو الذي خلقه ورزقه، وبصره وهداه وأسبغ عليه نعمه، فإذا مسه الله بضر فلا يكشفه عنه غيره، وإذا أصابه بنعمة لم يرفعها عنه سواه، وأما العبد فلا ينفعه ولا يضره إلا بإذن الله.

الوجه الرابع: أن تعلق العبد بما سوى الله مضرة عليه، إذا أخذ منه القدر الزائد على حاجته في عبادة الله، فإنه إن نال من الطعام والشراب فوق حاجته، ضره وأهلكه، وكذلك من النكاح واللباس، وإن أحب شيئا حبًا تامًا فلا بد أن يسأمه، أو يفارقه.
سناده:
في الأثر المأثور: (أحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، وكن كما شئت فكما تدين تدان)

الوجه الخامس: أن اعتماده على المخلوق وتوكله عليه يوجب الضرر من جهته، فإنه يخذل من تلك الجهة، وهو أيضا معلوم بالاعتبار والاستقراء، ما علق العبد رجاءه وتوكله بغير الله إلا خاب من تلك الجهة، ولا استنصر بغير الله إلا خذل.
سناده:
قال الله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ الله آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا. كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا}

الوجه السادس: أن الله سبحانه غني، حميد، كريم، واجد، رحيم، فهو سبحانه محسن إلى عبده مع غناه عنه؛ يريد به الخير ويكشف عنه الضر، لا لجلب منفعة إليه من العبد، ولا لدفع مضرة، بل رحمة وإحسانا والعباد لا يتصور أن يعملوا إلا لحظوظهم.
* معرفة حقيقة هذا الوجه لا يمنعنا من أن نقدم العون للناس ابتغاء وجه الله في ذلك.
سناده:
قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى}،{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا}

الوجه السابع: أن غالب الخلق يطلبون إدراك حاجاتهم بك، وإن كان ذلك ضررًا عليك، فإن صاحب الحاجة أعمى لا يعرف إلا قضاءها.

الوجه الثامن: أنه إذا أصاب العبد مضرة كالخوف والجوع والمرض، فإن الخلق لا يقدرون على دفعها إلا بإذن الله، ولا يقصدون دفعها إلا لِغَرَضٍ لهم في ذلك.

الوجه التاسع: أن الخلق لو اجتهدوا أن ينفعوا العبد لم ينفعوه إلا بأمر قد كتبه الله له، ولو اجتهدوا أن يضروه لم يضروه إلا بأمر قد كتبه الله عليه، فهم لا ينفعونه إلا بإذن الله، ولا يضرونه إلا بإذن الله.
سناده:
قال الله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ}
وقال عز وجل: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ }

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1431هـ/13-03-2010م, 10:21 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكم جميعًا وبارك بكم لهذا الحرص على التعلم .

المشارَكات التي وَفَتْ بمقاصدها واستكملت أَسْنِدَتها هي مشارَكات الفضلاء : أبو إبراهيم المسلم وأبو صهيب وأبو البراء ، ومشارَكات الفاضلات : طابة وباغية الخير وأم عائشة ومسلمة ولله الحمد ، أسأل الله للجميع التوفيق والسداد .

وهناك ملحظ عام وجدتُه في كل من مشارَكات الأخوات : سماء العلا وطيبة ومسلمة ولله الحمد ، حيث وقع أثناء تناولهن المقصد الثالث ( أرجح المكاسب ) ؛ فذكرن منزلة المال وأنه بمنزلة الخلاء ... إلخ ، وهذا تمثيل من شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته ، إلا أنه ينبغي للمختصِر حال اختصاره لكتاب ما أو لرسالة ما أن يُعْرِض كليا عن ذكر التمثيلات والتشبيهات المقربة للمعاني الأصلية المراد إثباتها وهذا من آكد خصائص الاختصار ، فليُتَنَبَّه له .

- وليد بن عبدالله : جعلتَ للرسالة مقصدا رئيسا واحدا ، بينما هي إجابات أربع لأسئلة أربعة ، ولعل للعنوان أثر في انتحائك هذا الفهم ؛ وهو "الوصية الجامعة" .
وعناوين الرسائل العلمية أحيانا تكون كاشفة لمحتواها كاملا ، وأحيانا تُوسَم الرسائل بما يغلب على هذا المحتوى لأهميته واستغراقه غالب الرسالة ، ورسالة شيخ الإسلام غالبها في المقصد الأول فكان العنوان بها ، وإلا فالرسالة لها أربعة مقاصد ليتك تستخرجها مستفيدا من سؤال السائل وفقك الله .

- أبو إبراهيم المسلم :

اقتباس:
ولما كان لايوجد أحد معصوم من الخطأ ، فقد يخل العبد بترك مأمور أوفعل منهى، لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم { اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت }. وقدم المفعول به وهى السيئة لأن القصد هو محو السيئة لافعل الحسنة
يبدو أنك عَنَيْتَ في قولك : المفعول من قوله صلى الله عليه وسلم "وأَتْبِع السيئةَ الحسنةَ تمحُها" ، وعليه فينبغي أن تأتي بالجملة التي أردتَها .

- أم مجاهد :
اقتباس:
استطراد هذه الجزئية:
1. مناقب معاذ بن جبل رضي الله عنه.
2. بيان أن هذه الوصية جامعة وذلك بتوضيح أن العبد عليه حقان: حق لله عز وجل وحق لعباده، وأن العبد قد يقصر إما بترك مأمور به أو بفعل منهي عنه.
أحسنتِ في (1) فمناقب معاذ نعم جاءت استطرادا له ما يُسَوِّغُهُ ، أما (2) فداخل في مقتضى ما طلبه أبو القاسم المغربي من شيخ الإسلام وليس استطرادا .
اقتباس:
استند إلى إجماع العلماء في أن ذكر اللَّهِ دَائِمًا هُوَ أَفْضَلُ مَا شَغَلَ الْعَبْدَ بِهِ نَفْسَهُ فِي الْجُمْلَةِ.
هذا عِماد بارك الله فيكِ ، ودليله الذي أتيتِ به بعده هو السناد حفظكِ الله .
اقتباس:
عماد الوصية الثالث:
أنه ينبغي على العبد أن يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ.
عماد الوصية الثالثة ذكره شيخ الإسلام وهو حسن الظن بالله تعالى وحده والثقة بكفايته والإلحاح في دعائه لطلب الرزق ، وأتى رحمه الله بجملة من الأدلة كَسِناد ، ثم بعد ذلك نَوَّهَ بضرورة أخذ المال الذي رزقه الله بسخاوة نفس ، وقد أَوْضَحْتِ الأخير دون ما قبله وهو الأهم ، فتأمَّلِيه حفظكِ الله .
اقتباس:
عماد الوصية الرابع:
ذكر الكتب التي يعتمد عليها العبد في العلوم، فلم يحصرها شيخ الإسلام – رحمه الله – بل وضّح أن هذا باب واسع يَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ نَشْءِ الْإِنْسَانِ فِي الْبِلَادِ فَقَدْ يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَعْضِ الْبِلَادِ مِنْ الْعِلْمِ أَوْ مِنْ طَرِيقِهِ وَمَذْهَبِهِ فِيهِ مَا لَا يَتَيَسَّرُ لَهُ فِي بَلَدٍ آخَرَ، ولَكِنَّ جِمَاعَ الْخَيْرِ أَنْ يَسْتَعِينَ بِاَللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي تَلَقِّي الْعِلْمِ الْمَوْرُوثِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُسَمَّى عِلْمًا.
سناده:
أ‌. فهم مقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه وسائر كلامه.
ب‌. الاعتصام في كل باب من أبواب العلم بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ت‌. إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِ مِمَّا قَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ النَّاسُ يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
عماد الوصية الخامس:
وَصْفُ الْكُتُبِ وَالْمُصَنِّفِينَ.
سناده:
" فَقَدْ سُمِعَ مِنَّا فِي أَثْنَاءِ الْمُذَاكَرَةِ مَا يَسَّرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ . وَمَا فِي الْكُتُبِ الْمُصَنَّفَةِ الْمُبَوَّبَةِ كِتَابٌ أَنْفَع مِنْ " صَحِيحِ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ " لَكِنْ هُوَ وَحْدَهُ لَا يَقُومُ بِأُصُولِ الْعِلْمِ . وَلَا يَقُومُ بِتَمَامِ الْمَقْصُودِ لِلْمُتَبَحِّرِ فِي أَبْوَابِ الْعِلْمِ إذْ لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ أَحَادِيثَ أُخَرَ وَكَلَامُ أَهْلِ الْفِقْهِ وَأَهْلِ الْعِلْمِ فِي الْأُمُورِ الَّتِي يَخْتَصُّ بِعِلْمِهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ .
ليتكِ اختصرتِ هنا بجُمَلٍ سَتَفِي بالغرض كأنْ تقولي : ( العماد : الاستعانة بالله في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم وفهم مقاصده والاجتهاد في الاعتصام بأصل مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل باب من أبواب العلم ، ومن أنفع الكتب في ذلك صحيح البخاري ، سِنادُهُ : محتوى صحيح البخاري ) .

- الخنساء :
اقتباس:
6- وَالذُّنُوبُ يَزُولُ مُوجِبُهَا بِأَشْيَاءَ : ( أَحَدُهَا ) التَّوْبَةُ . وَ ( الثَّانِي ) الِاسْتِغْفَارُ مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ . فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ يَغْفِرُ لَهُ إجَابَةً لِدُعَائِهِ وَإِنْ لَمْ يَتُبْ فَإِذَا اجْتَمَعَتْ التَّوْبَةُ وَالِاسْتِغْفَارُ فَهُوَ الْكَمَالُ . ( الثَّالِثُ ) الْأَعْمَالُ الصَّالِحَةُ الْمُكَفِّرَةُ: أَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُقَدَّرَةُ " وَهِيَ " أَرْبَعَةُ أَجْنَاسٍ " هَدْيٍ وَعِتْقٍ وَصَدَقَةٍ وَصِيَامٍ . وَأَمَّا " الْكَفَّارَاتُ الْمُطْلَقَةُ "؛ يُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ . (الرابع ) " الْمَصَائِبُ الْمُكَفِّرَةُ "
7- حسن الخلق (وخالق الناس بخلق حسن) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا }وهذا من التقوى
هذا استطرادٌ مُقْتَضٍ وليس مستشَف من الوصية رحمكِ الله .
اقتباس:
جـ-أن أَرْجَحُ الْمَكَاسِبِ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ وَالثِّقَةُ بِكِفَايَتِهِ وَحُسْنُ الظَّنِّ بِهِ . وَذَلِكَ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْمُهْتَمِّ بِأَمْرِ الرِّزْقِ أَنْ يَلْجَأَ فِيهِ إلَى اللَّهِ وَيَدْعُوَهُ .
هذا مقصد رئيس بارك الله فيكِ وليس جزءًا مندرجا ضمن المقصد الذي قبله .
اقتباس:
د- يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَأْخُذَ الْمَالَ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ لِيُبَارَكَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذُهُ بِإِشْرَافِ وَهَلَعٍ ؛
هذا جزء مندرج في المقصد الرئيس الذي أدرجتيه خطأ تحت المقصد السابق له .

- المتقية : لو أنكِ ذكرتِ إجابة شيخ الإسلام على السائل عن أفضل كتاب في الحديث وهو صحيح البخاري لَوَفَتْ إجابتكِ وتمت مقاصدكِ جميعها وفقكِ الله وزادكِ علما وفهما .

- سماء العلا : الرسالة لها أربعة مقاصد بارك الله فيكِ ، ويبدو أن العنوان التبس عليكِ كما التبس على الطالب وليد بن عبدالله ، وقد أوضحتُ ذلك أعلاه فراجعيه .
ولو وضعتِ عند كل مقصد رقمَهُ واختصرتِ قليلا لَتَمَّ تلخيصكِ وَوَفَى بالمطلوب وفقكِ الله .

- الهاجرية : جعلتِ الأسئلة عِمادًا والأجوبة سِنادًا رحمكِ الله ، ولو أعدتِ كتابة المقاصد الأربع مرتبة مع ذكر سِناد كل مقصد بعده مباشرة لَوَفَى واجبكِ وتمت استفادتكِ بارك الله فيكِ .

- طيبة : لو اختصرتِ أكثر عند المقصد الأول ، ونَبَّهْتِ عند المقصد الرابع ولو إشارةً إلى صحيح البخاري لَتَمَّتْ جُمَلُكِ وحَسُنَ تلخيصكِ وفقكِ الله .

- أحمد حسن : لِنَتَسَلْسَلْ مع بنودك وفقك الله :
رقم (1) مقصد أول أصيل في الرسالة ، أحسنت بالإتيان به .
رقم (2) بيان وتوضيح للمقصد الأول ، فهو تابع لا مقصد رئيس .
رقم (3) استطراد مهم داخل في المقصد الأول ، ولا ينبغي ذكره عند التلخيص .
رقم (4) سناد للمقصد الأول وليس مقصد .
رقم (5) هنا أتيتَ بالمقصد الثاني من الرسالة مع سناده وفقك الله .
رقم (6) أصل في كل شيء وهو داخل في المقصد الثاني .
رقم (7) وهذا المقصد الثالث من الرسالة ، وقد أَثْبَتَّهُ إلا أنك أغفلتَ السناد .
رقم (8) ورقم (9) معًا : بيان منك للمقصد الرابع والأخير من الرسالة وفقك الله .

- رشيد : لَمْ تَنُصّْ على مقاصد الرسالة ، وبالتالي فلَمْ تأتِ بأي سناد حفظك الله ، وجوابك متضمن لمقاصد ثلاث من مقاصد الرسالة الأربع ، فلو أعدتَ ما كتبتَ بالتنصيص على كل عماد مع سناده لوفيتَ بالمطلوب بارك الله فيك .

- محمد حساني : لِنَتَسَلْسَلْ مع بنودك وفقك الله :
رقم (1) مقصد أول رئيس ، وقد أتيتَ به مع سناده وفقك الله .
رقم (2) تابع للمقصد الأول .
رقم (3) مقصد ثانٍ أَثْبَتَّهُ وفقك الله .
رقم (4) مقصد ثالث إلا أنه فَقَدَ أهم جُمَلِهِ وهي ( الثقة بكفاية الله وحسن الظن به في طلب الرزق ) .
رقم (5) تابع للمقصد الثالث .
رقم (6) مقصد رابع صحيح ، إلا أنك لَمْ تُشِر إلى صحيح البخاري حفظك الله .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 30 ربيع الأول 1431هـ/15-03-2010م, 09:13 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أحسن الله إليكم جميعا وبارك بكم ورزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح ابتغاء وجهه الكريم إنه سميع مجيب .

المشارَكات وفت بالمقصود الأول منها وهو الاستفادة من المقروء ، وقد حُزتُموه جميعًا وفقكم الله ، أما المقصود الثاني وهو مدى استيفاء المشارَكة للمطلوب فقد حازَهُ الفاضلان : أبو صهيب وطابة بارك الله فيهما ونفع بهما وزادهما علما وفهما .

- وليد بن عبدالله : أحسنتَ في ذكر المقصد الرئيس من هذه الرسالة وهو تقرير توحيد الله عز وجل عبادةً واستعانةً ، وقد قرر شيخ الإسلام هذا المقصد الرئيس بوجوه تسع ظَنَنْتَها حفظك الله مقاصد ، وهي ليست كذلك ، وإنما هي استدلالات موجِبَة لتقرير المقصد الرئيس ، فَتَأَمَّلْها وفقك الله .
لاحِظْ أيضا بارك الله فيك أن الوجوه التي جعلتَها مقاصد وذكرْتَ لكل منها سنادًا أن مقصودك وسنادك هما هما واحد ، إلا أن المقصد بلفظك والسناد بلفظ شيخ الإسلام ، ومعلوم أن السناد ليس هو المقصد ، وإنما هو دليل عليه أو استدلال أو تعليل له ، فلو أعدتَ صياغة التلخيص بناءً على هذا الإيضاح لَأَجَدْتَ وانتفعتَ .

- طيبة : بارك الله فيكِ ذكرتِ مقدمة لمقصدٍ رئيسٍ لم تَنُصِّي عليه ، ثم تَسَلْسَلْتِ في ذكر وجوه تقرير هذا المقصد الرئيس ولَمْ تَنُصِّي عليه أيضًا ، ولو أنكِ ذكرتِ المقصد الرئيس وأوجزتِ أكثر في وجوه تقريره مع ذكر شيء من أسندة هذه الوجوه والاستغناء عن بعض التفريعات الأخيرة لَحَسُنَ تلخيصكِ وَوَفَى .

- أم مجاهد : أسهبتِ في ذكر تفريعات المقدمة حفظكِ الله ، ولو اختصرتِ الوجوه بجُمل مفيدة وافية من إنشائكِ واقتصرتِ في السناد على دليل واحد لَكانَ تلخيصكِ أتم وتطبيقكِ أمثل وفقكِ الله .

- أم عائشة : بارك الله فيكِ ، لو تركتِ بعض التفريعات الأخيرة لَتَمَّتْ جُمَلكِ واستكملتِ المطلوب .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir