دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 15 رجب 1430هـ/7-07-2009م, 05:17 PM
أبو صهيب أبو صهيب غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 858
افتراضي صفحة الطالب: أبو صهيب

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد :
فهذا ما اعان الله به من تلخيص للكتاب الموسوم بالرسالة التبوكية لمؤلفه محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى.

يمكن تقسيم الكتاب الى سبعة اقسام وتحت كل قسم مسائل :
1- المقدمة
2- تمهيد
3- الهجرة الى الله
4- الدافع الى الهجرة
5- الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
6- حال الاتباع وانواعهم
7- شد الرحال

1- موضوع الكتاب :
المقصد من هذا المؤَلف هو بيان الهجرة الى موطن الانسان الاصلي وبيان ما يعين على ذالك لسلوك الطريق والوصول بامان والتحذير من العقبات التي تحول دون ذالك

2- المقدمة :

أ‌- ابتدا المؤلف رحمه الله تعالى بمقدمة بديعة كعادته في استحضار المعاني البعيدة وربطها باصل الموضوع والذي شدني واستوقفني كثيرا هو وجه ربط هذه المقدمة بموضوع الكتاب وهو الهجرة وبعد تامل لاحظت انه اثناء تناوله للمقدمة بعد استدلاله بقوله تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب } ركز على جانب منها اكثر من غيره وهو قوله تعالى{ وتعاونوا على البر والتقوى } والسر في ذالك والله اعلم انه لما كان المهاجر الى الله قد يستوحش الطريق كان لابد له من ركب يستأنس بهم ولما كان الطريق الى الله لا الى غيره كان لابد للركب من صفات تليق بالذي هم سائرون اليه يتعاونون عليها الا وهي البر والتقوي ومن لازمها عدم التعاون على الاثم والعدوان

ب‌- بعد هذا نذكر المقدمة في نقاط :
v ذكر قوله تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب }
v قسّم فيها الواجبات الي ما يكون بين العباد بعضهم بعضا وبين ما يكون بينه وبين الله
v عرف البر والتقوى وبين معناهما عند الاجتماع والافتراق في السياق
v عرف الاثم والعدوان والفرق بينهما
v بين معنى الحدود ووجه الفرق بين عدم القرب وعدم التعدي
v بعد ذالك تطرق الى حق الله تعالى بايجاز
v ثم انتقل بعد ذالك الي موضوع الكتاب الا وهو الهجرة
3- تمهيد :
أ‌- الهجرة لابد لمن ارادها ان يتزود بما يعينه وكذالك الهجرة الى الله ورسوله وزادها التقوى الا انه اذا لم يسترشد بمن يدله فانه سيظل الطريق لذا بدأ المؤلف رحمه الله تعالى بلفت الانتباه الى ان الارشاد يأتي من الذي بيده الارشاد وان هذه الهجرة هي مقصد الشارع لذا اوجبها على العباد ، وان الهجرة هجرتان والمقصود هنا الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله والثانية تابعة لها
4- الهجرة الى الله :
أ‌- قال تعالى { ففروا إلى الله } :
ب‌- حقيقة الهجرة هو الفرار الى الله من تعلق القلب بكل ما سوى الله
ت‌- الفرار الى الله هو افراده بالطلب والعبودية ولوازمها
ث‌- الفرار منه إليه سبحانه وتعالى متضمن لتوحيد الربوبية وإثبات القدر
ج‌- معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " وأعوذ بك منك " وقوله : " لا ملجأ ولا منجى منك ألا إليك "ح‌- ثمرات هذين الأمرين انه يوجب للعبد انقطاع تعلق قلبه عن غيرالله سبحانه وتعالى بالكلية
5- الدافع الى الهجرة :
أ‌- اصل الهجرة ومحركها الحب والبغض
ب‌- مخالفة النفس والشيطان والهوي والاستجابة لداعي الايمان الى الهجرة الى الله في كل حين
ت‌- قوة وضعف الهجرة بحسب قوة داعي المحبة وضعفه
6- الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ‌- طريق سالك الهجرة شديد وعلى غير المشتاق وعِر وبعيد
ب‌- حد الهجرة وتعريفها
ت‌- الهجرة إلى الرسول هي مقتضى " شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
ث‌- اهمية الهجرة

ج‌- قال تعالى { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسملوا تسليما } لتقرر هذه الاية في نفوس العباد اعتنى بها الشارع واكدها بخمس مؤكدات::
v افتتاح القسم بأداة النفي وهذا يقتضي تقوية المقسم عليه وتأكيده وشدة انتفائه
v تأكيده بنفس القسم .
v تأكيده بالمقسم به ، وهو إقسامه بنفسه لا بشيء من مخلوقاته
v تأكيده بانتفاء الحرج وهو وجود التسليم .
v تأكيد الفعل بالمصدر ، وما هذا التأكيد إلا لشدة الحاجة إلى هذا الأمر العظيم
ح‌- قال تعالى {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} فيه دليل على أن من لم يكن الرسول أولى به من نفسه فليس من المؤمنين وهذه الأولوية تتضمن أموراً :
v أن يكون احب إلى العبد من نفسه لان الأولوية أصلها الحب فيلزم من ذالك سائر لوازم المحبة
v أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلاً بل الحكم على نفسه للرسول صلى الله عليه وسلم ومن نواقض هذا الاصل :
ü تحكيم العقل على احكامه صلى الله عليه وسلم
ü الاشتغال باقوال غيره وتقريرها ، والغضب والمحبة لها والرضا بها والتحاكم إليها .
خ‌- قال تعالى : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } وفيها مسائل :
v الهداية في طاعة الرسول لا في غيرها ، فإنها معلقة بشرط فتنتفي بانتفائه
v الرسول صلى الله عليه وسلم حمل أداء الرسالة وتبليغها وحملتم طاعته والانقياد له والتسليم
v الهداية والتوفيق من الله عز وجل
د‌- قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا } وفيها مسائل :
v النداء باسم الإيمان إشارة إلى أنكم إن كنتم مؤمنين فالإيمان يقتضي منكم ما سيذكر
v طاعة الرسول استقلالا طاعة لله وغيره تبع
v رد النزاع إلى القرآن رد إلى الله والرسول
v وجوب رد كل موارد النزاع إلى الله ورسوله لا إلى غيرهما
v الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه والرد إلى الرسول هو الرد إليه في حياته والرد إلى سنته بعد وفاته
v من حَكّمَ غير الله ورسوله في موارد النزاع كان خارجاً من مقتضى الإيمان بالله واليوم الآخر
v طاعة الله ورسوله وتحكيم الله ورسوله هو سبب السعادة عاجلا وآجلاً
v كمال السعادة تحصل بارعة امور: العلم والعمل ودعوة الخلق إليه وصبره واجتهاده على تلك الدعوة
ذ‌- قال تعالى : { المص * كتاب انزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتندر به وذكرى للمؤمنين ، اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون } :
v الأمر باتباع ما أنزل على رسوله والنهي عن اتباع غيره
v طريق الاتباع اما للحق او للباطل ولا ثالث بينهما
7- حال الاتباع وانواعهم :
أ‌- حال الاتباع وحال من اتبعوهم المشتركين في الضلالة:
v قال تعالى : { ويوم يعض الظالم على يديه ، يقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم أتخد فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني . وكان الشيطان للإنسان خذولا }:
ü كل من اتخذ خليلا غير الرسول له نصيب هذه المقالة لا محالة
ü حال الخليلين المتخالين على خلاف طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومآل تلك الخلة
v قال تعالى : { يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا } :
ü التمني والاعتذار لا ينفع يوم القيامة حتى لو كان تمنى طاعة الله ورسوله
v قال تعالى : {....قال : ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار ، كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم : ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفاً من النار . قال : لكل ضعف ولكن لا تعلمون . وقالت : أولاهم لأخراهم : فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون }
ب‌- حال الأتباع المخالفون لمتبوعيهم : :
v قال تعالى { إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب . وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا . كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار } :
ü الاتباع هو الذي ينفع لا دعوى الاتباع
ü انقطاع الاسباب وبطلان الاعمال حال كل من اتخد من دون الله ورسوله وأولياء
ت‌- حال الأتباع السعداء وهم نوعان :
v اتباع لهم حكم الاستقلال :
ü قال الله عز وجل فيهم : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه }:
· هؤلاء هم السعداء الذين ثبت لهم الرضا من الله وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل من تبعهم بإحسان إلى يوم القيامة
ü وقال تعالى { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم }
v النوع الثاني من الإتباع هم اتباع المؤمنين من ذريتهم الذين لم يثبت لهم حكم التكليف في دار الدنيا ، وإنما هم مع آبائهم تبع لهم:
ü قال الله تعالى فيهم : { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء }:
· الإلحاق في الفضل والثواب لا في العدل والعقاب
8- شد الرحال :
أ‌- زاد السفر وطريقه ومركبه :
v زاده العلم الموروث من خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم
v طريقه بذل الجهد واستفراغ الوسع ، فلا يُنال بالمني ، ولا سبيل إلى ركوب هذا الظهر إلا بأمرين :
ü أحدهما : أن لا يصبو في الحق إلى لوم لائم فان اللوم يصيب الفارس فيصرعه عن فرسه ويجعله صريعا في الأرض
ü والثاني : أن تهون عليه نفسه في الله ، فيقدم حينئذ ولا يخاف الأهوال
ü والصبر هو مفتاح الامرين
v واما مركبه فصدق اللجأ إلى الله والانقطاع إليه بكليته وتحقيق الافتقار إليه بكل وجه
ب‌- تدبر آيات الله ودوام التفكر فيها:
v رأس الأمر وعموده في ذلك إنما هو دوام التفكر وتدبر آيات الله حيث تستولي على الفكر وتشغل القلب
v دوام التفكر إشرة إلى مقام عظيم بينه رحمه الله بالتنبيه والتمثيل على تفاوت الأفهام في معرفة القرآن واستنباط أسراره وآثار
ت‌- حال من شد الرحال وتوجه الى السفر:
v المقصود أن القلب لما تحول لهذا السفر طلب رفيقاً يأنس به في السفر فلا يجد إلا معارضاً مناقضاً ، أو لائماً بالتأنيب مصرحاً ، أو فارغاً من هذه الحركة معرضاً ، وليت كل ما ترى هكذا فلقد أحسن إليك من خلاَّل وطريقك ولم يطرح شره عليك فإذا كان هذا المعروف من الناس فالمطلوب في هذا الزمان المعاونة على هذا السفر بالإعراض وترك اللائمة والإعتراض إلا ما عسى أن يقع نادراً فيكون غنيمة باردة لا قيمة لها. ولا ينبغي أن يتوقف العبد في سيره على هذه الغنيمة بل يسير و لو وحيداً غريباً فانفراد العبد في طريق طلبه دليل على صدق المحبة
ث‌- الرسالة تطبيق عملي للتعاون على البر والتقوى :
v من نظر في هذه الكلمات التي تضمنتها هذه الورقات علم أنها من أهم ما يحصل به التعاون على البر والتقوى وسفر الهجرة إلى الله ورسوله ، وهذا الذي قصد مسطرها بكتابتها وجعلها هديته المعجلة السابقة إلى أصحابه ورفقائه في طلب العلم
ج‌- طلب الصحبة :
v من أراد هذا السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء ، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده ، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات ، فإنهم يقطعون عليه طريقه ، فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة ، وأوفق له من هذه المفارقة ، فقد قال بعض السلف : شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم ، وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم
ح‌- حال المسافر بين الناس :
v فمتى صرف همته عن صحبتهم إلى صحبة من أشباحهم مفقودة ، ومحاسنهم وآثارهم الجميلة في العالم موجودة ، استحدث بذلك همة أخرى وعملا آخر ، وصار بين الناس غريباً وإن كان فيهم مشهوراً ونسيباً ، ولكنه غريب محبوب يرى ما الناس فيه و لا يرون ما هو فيه ، يقيم لهم المعاذير ما استطاع ، ويحضهم بجهده و طاقته سائراً فيهم بعينين : عين ناظرة إلى الأمر والنهى ، بها يأمرهم وينهاهم ويواليهم ويعاديهم ، ويؤدي لهم الحقوق و يستوفيها عليهم . وعين ناظرة إلى القضاء والقدر بها يرحمهم ويدعو لهم و يستغفر لهم ، ويلتمس وجوه المعاذير فيما لا يخل بأمر و لا يعود بنقض شرع ، وقد وسعهم بسطته ورحمته ولينه ومعذرته ، وقفاً عند قوله تعالى : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } متدبراً لما تضمنته هذه الآية من حسن المعاشرة مع الخلق وأداء حق الله فيهم والسلامة من شرهم
خ‌- ثم ختم رحمه الله بهذه العبارة التي تجمع ما سبق :
v وقد كان يغني من كثير من هذا التطويل ثلاث كلمات كان يكتب بها بعض السلف الى بعض فلو نقشها العبد في لوح قلبه يقرؤها على عدد الانفاس لكان ذالك بعض ما يستحقه وهي " من اصلح سريرته اصلح الله علانيته ومن اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس ومن عمل لاخرته كفاه الله مؤنة دنياه"


هذا ما تيسر ايراده وما كان من تقصير او خروج عن الموضوع فبتنبيهاتكم شيخنا تستدرك في الرسائل القادمة
لاول مرة استصعب العلم اسال الله ان تكون البداية صحيحة

احسن الله اليكم ووفقكم لكل خير

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir