دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 رجب 1441هـ/3-03-2020م, 01:42 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

قوله تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
وردت هذه الآيات في سورة الشمس وفيها يقسم الله تعالى بالنفس في قوله: {ونفس وما سواها}:
والنفس هي اسم جنس ومعناها ذات الإنسان، وقد جاءت نكرة للتكثير ولتعم كل نفس.
ما: قيل أن معناها (مَن) لإرادة معنى الوصفية ومعناها والشئ القادر على تسويتها وهذا يدل على تعالى كمال قدرته، وقيل أن (ما) مصدرية فيكون المعنى والنفس وتسويتها، ولكن الراجح هو الأول لأن ما المصدرية تجرد الفعل عن الفاعل وبذلك يخل المعنى فيما بعدها {فألهمها فجورها وتقواها}.
سواها: أي إكمال عقلها ونظرها.
وقوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}:
قال الراغب: الإِلهام إيقاع الشيء في الرُوع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وَجهة الملأ الأعلى ويطلق الإِلهام إطلاقاً خاصاً على حدوث علم في النفس بدون تعليم ولا تجربة ولا تفكير فهو علم يحصل من غير دليل سواء ما كان منه وجدانياً كالانسياق إلى المعلومات الضرورية والوجدانية، وما كان منه عن دليل كالتجريبيات والأمور الفكرية والنظرية. وإيثار هذا الفعل هنا ليشمل جميع علوم الإِنسان، ولذلك فهذا اللفظ إن لم يكن من مبتكرات القرآن يكن مما أحياه القرآن لأنه اسم دقيق الدلالة على المعاني النفسية وقليل رواجُ أمثال ذلك في اللغة قبل الإِسلام لقلة خطور مثل تلك المعاني في مخاطبات عامة العرب.
ومعنى الآية أي فهمها أعمال البر وأعمال الفجور، حتى عرف ذلك الجاهل والعاقل.
وقدم الفجور على التقوى لأن إلهامه بهذا المعنى من مبادىء تجنبه وهو تخلية والتخلية مقدمة على التحلية، وقيل قدمها لمراعاة الفواصل.
قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}
زكى نفسه: أي أعلاها وأنماها بالطاعة والبر والصدقة واصطناع المعروف.
وأصل التزكية: الزيادة، ومنه يقال زكا الزرع إذا كثر ريعه، وزكت النفقة إذا بورك فيها، ومنه زكاة الرجل عن ماله لأنها تُثمر ماله وتنميه.
قوله تعالى: {وقد خاب من دساها}
دساها: أصلها دسست والتدسية معناها النقص والاخفاء.
قال الشاعر:
ودسست عمراً في التراب فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا

ومعنى الآية خاب وخسر من دسى نفسه أي نقصها وأخفاها بترك عمل البر وبركوب المعاصي، وقيل المعنى دساها أي أخفاها في أهل الخير بالرياء.
والله تعالى وأعلم

المصادر:
مشكل القرآن
تفسير التحرير والتنوير
روح المعاني للألوسي
الكشاف للزمخشري
البحر المحيط لابن حيان

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 رجب 1441هـ/22-03-2020م, 10:42 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي مشاهدة المشاركة
قوله تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}
وردت هذه الآيات في سورة الشمس وفيها يقسم الله تعالى بالنفس في قوله: {ونفس وما سواها}:
والنفس هي اسم جنس ومعناها ذات الإنسان، وقد جاءت نكرة للتكثير ولتعم كل نفس.
ما: قيل أن معناها (مَن) لإرادة معنى الوصفية ومعناها والشئ القادر على تسويتها وهذا يدل على تعالى كمال قدرته، وقيل أن (ما) مصدرية فيكون المعنى والنفس وتسويتها، ولكن الراجح هو الأول لأن ما المصدرية تجرد الفعل عن الفاعل وبذلك يخل المعنى فيما بعدها {فألهمها فجورها وتقواها}.
سواها: أي إكمال عقلها ونظرها.
وقوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}:
قال الراغب: الإِلهام إيقاع الشيء في الرُوع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وَجهة الملأ الأعلى ويطلق الإِلهام إطلاقاً خاصاً على حدوث علم في النفس بدون تعليم ولا تجربة ولا تفكير فهو علم يحصل من غير دليل سواء ما كان منه وجدانياً كالانسياق إلى المعلومات الضرورية والوجدانية، وما كان منه عن دليل كالتجريبيات والأمور الفكرية والنظرية. وإيثار هذا الفعل هنا ليشمل جميع علوم الإِنسان، ولذلك فهذا اللفظ إن لم يكن من مبتكرات القرآن يكن مما أحياه القرآن لأنه اسم دقيق الدلالة على المعاني النفسية وقليل رواجُ أمثال ذلك في اللغة قبل الإِسلام لقلة خطور مثل تلك المعاني في مخاطبات عامة العرب.
ومعنى الآية أي فهمها أعمال البر وأعمال الفجور، حتى عرف ذلك الجاهل والعاقل.
وقدم الفجور على التقوى لأن إلهامه بهذا المعنى من مبادىء تجنبه وهو تخلية والتخلية مقدمة على التحلية، وقيل قدمها لمراعاة الفواصل.
قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}
زكى نفسه: أي أعلاها وأنماها بالطاعة والبر والصدقة واصطناع المعروف.
وأصل التزكية: الزيادة، ومنه يقال زكا الزرع إذا كثر ريعه، وزكت النفقة إذا بورك فيها، ومنه زكاة الرجل عن ماله لأنها تُثمر ماله وتنميه.
قوله تعالى: {وقد خاب من دساها}
دساها: أصلها دسست والتدسية معناها النقص والاخفاء.
قال الشاعر:
ودسست عمراً في التراب فأصبحت حلائله منه أرامل ضيعا

ومعنى الآية خاب وخسر من دسى نفسه أي نقصها وأخفاها بترك عمل البر وبركوب المعاصي، وقيل المعنى دساها أي أخفاها في أهل الخير بالرياء.
والله تعالى وأعلم

المصادر:
مشكل القرآن
تفسير التحرير والتنوير
روح المعاني للألوسي
الكشاف للزمخشري
البحر المحيط لابن حيان
أحسنتِ بارك الله فيكِ، لم تبيني لفظة ( قد) في الآيات وأثرها على المعنى وسبب تكرارها، وأن قوله تعالى:( قد أفلح من زكاها) هي جواب القسم.
وفي تفسير الشنقيطي مزيد بيان.
الدرجة:ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir