( الفصل الخامس - فى ترتيب نزول سور القرآن )
للعلماء فى عدد سوره خلاف. والذى انعقد عليه إجماع الأئمة واتفق عليه المسلمون كافة، أن عدد سوره مائة وأربعة عشر سورة، التى جمعها عثمان رضى الله عنه، وكتب بها المصاحف، وبعث كل مصحف إلى مدينة من مدن الإسلام.
ولا معرج إلى ما روى عن أبى أن عددها مائة وستة عشرة سورة، ولا على قول من قال: مائة وثلاثة عشرة سورة، بجعل الأنفال وبراءة سورة. وجعل بعضهم سورة الفيل وسورة قريش سورة واحدة. وبعضهم جعل المعوذتين سورة. وكل أقوال شاذة لا التفات إليها.
وأما ترتيب نزول السور فاعتمدنا على ما نقله الماوردى وأبو القاسم النيسابورى فى تفسيرهما، ولنبتدئ بالسور المكية.
اتفقوا على أن أول السور المكية {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، ثم {ن والقلم وما يسطرون}، ثم سورة المزمل، ثم سورة المدثر، ثم سورة تبت، ثم {إذا الشمس كورت}، ثم {سبح اسم ربك الأعلى}، ثم {والليل إذا يغشى}، ثم {والفجر}، ثم {والضحى}، ثم {ألم نشرح} وزعمت الشيعة أنهما واحدة، ثم {والعصر}، ثم {والعاديات}، ثم الكوثر، ثم ألهاكم، ثم أرأيت، (ثم الكافرون) ثم {ألم تر كيف فعل}، ثم الفلق، ثم الناس، ثم قل هو الله أحد، ثم {والنجم}، ثم عبس، ثم القدر، ثم {والشمس وضحاها}، ثم البروج، ثم {والتين}، ثم {لإيلاف}، ثم القارعة، ثم {لا أقسم بيوم القيامة}، ثم {ويل لكل همزة لمزة}، ثم {والمرسلات}، ثم {ق والقرآن المجيد}، ثم {لا أقسم بهذا البلد}، ثم {والسمآء والطارق}، ثم {اقتربت الساعة}، ثم ص، ثم الأعراف، ثم {قل أوحى}، ثم يس، ثم الفرقان، ثم الملائكة، ثم مريم، ثم طه، ثم الواقعة، ثم الشعراء، ثم النمل، ثم القصص، ثم بنى إسرائيل، ثم يونس، ثم هود، ثم يوسف، ثم الحجر، ثم الأنعام، ثم الصافات، ثم لقمان، ثم سبأ، (ثم الزمر)، ثم المؤمن، ثم (حم السجدة)، ثم (حم عسق)، ثم الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم الذاريات، ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم النحل، ثم سورة نوح، ثم سورة إبراهيم، ثم سورة الأنبياء، ثم {قد أفلح المؤمنون}، ثم (الم السجدة)، ثم الطور، ثم (تبارك الملك)، ثم الحاقة، ثم سأل سائل، ثم {عم يتسآءلون}، ثم النازعات، ثم {إذا السمآء انفطرت}، ثم {إذا السمآء انشقت}، ثم الروم، ثم العنكبوت، ثم المطففين.
فهذه خمس وثمانون سورة نزلت بمكة.
(وأول ما نزل بالمدينة سورة البقرة، ثم سورة الأنفال، ثم سورة آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم زلزلت، ثم الحديد، ثم سورة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم الرعد، ثم الرحمن، ثم {هل أتى على الإنسان} ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم إذا جاء نصر الله، ثم النور؛ ثم الحج، ثم المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم المتحرم، ثم الجمعة، ثم التغابن، (ثم الصف) ثم الفتح، (ثم التوبة)، ثم المائدة.
فهذه جملة ما نزل بمكة من القرآن، وما نزل بالمدينة، ولم نذكر الفاتحة لأنه مختلف فيها: أنزلت بمكة، وقيل بالمدينة؛ وقيل بكل مرة.