دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 8 جمادى الآخرة 1441هـ/2-02-2020م, 02:15 AM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج
(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).


قبل البدأ في تخريج هذا الأثر يحسن الإشارة إلى الأقوال الواردة عن السلف الصالح في تفسير الباقيات الصالحات وهي:
==القول الأول:

هي ذكر الله بالتسبيح والتحميد ونحو ذلك مثل قول لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله
-القائلين به:
قال بهذا القول جماعة منهم عثمان بن عفان، أبو هريرة، ابن عباس في رواية عنه
وقد روى هذا القول عن ثلاثتهم الطبري وذكرهم صاحب النكت والعيون تفسيره، وصاحب زاد المسير في تفسيره وذكر أنه مروي عن مجاهد، وعطاء، وعكرمة، والضّحّاك.
وهذا القول هو قول الجمهور كما ذكر ابن عطية وابن كثير
-توجيه هذا القول:
هذا القول مبني على ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكر هذه الكلمات وتسميتها بالباقيات الصالحات.

==القول الثاني:
أنها الصلوات الخمس.
-القائلين به:
قاله ابن عباس في أحد أقواله، وسعيد بن جبير
وقد رواهما الطبري وذكرهما صاحب النكت والعيون وصاحب زاد المسير في تفسيريهما.
وذكره ابن عطية في تفسيره عنهم وزاد عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل ولم يسنده

==القول الثالث:
أنها الأعمال الصالحة
-القائلين به:
قاله ابن زيد
ذكره صاحب النكت والعيون.

==القول الرابع:
هي الكلام الطيب.
-القائلين به:
هذا مروي عن ابن عباس أيضاً في أحد أقواله، وقاله عطية العوفي ورواه عن ابن عباس.

==القول الخامس:
كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة.
-القائلين به:
روي هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما
رواه الطبري عن علي ابن أبي طلحة عنه، ويروى عن ابن زيد.
وهذا القول رجحه الطبري لأنه قول عام يدخل فيه كل الأقوال السابقة.
وقال القرطبي بعد ذكره: (وَرَجَّحَهُ الطَّبَرِيُّ. وَهُوَ الصَّحِيحُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، لِأَنَّ كُلَّ مَا بَقِيَ ثَوَابُهُ جاز أن يقال له هذا) ا.ه

==والآن بعد ذكر الأقوال نأتي إلى تخريجها وسنكتفي بتخريج القول الأول من طريق عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأما باقي الأقوال فقد اكتفينا بالعزو إلى المصدر فقط ما أمكن، لأنه ليس مطلوب منا إلا تخريج قول عثمان رضي الله عنه
فأما تخريج قول عثمان بن عفان رضي الله عنه:
=فقد رواه أحمد:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَة، عن أبي عقيل، أنه سمع الحرث مولى عثمان بن عفان، يقول:
قيل لعثمان: ما الباقيات الصالحات؟ قال: هنّ لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
=ورواه الطبري:
من طرق مختلفة عن عبد الله بن يزيد، وأبو زرعة كلاهما عن حيوة
ومن طريق نافع بن يزيد ورشدين بن سعد
كلهم عن أبي عقيل زهرة بن معبد القرشي من بني تيم من رهط أبي بكر الصديق، أنه سمع الحرث مولى عثمان بن عفان، يقول:
قيل لعثمان: ما الباقيات الصالحات؟ قال: هنّ لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
وفي رواية أبو زرعة زيادة "سبحان الله وبحمده" فزاد "وبحمده"
=ورواه ابن المنذر عنه أيضا كما في الدر المنثور
وذكر هذا القول جماعة من المفسرين في كتبهم كابن عطية والقرطبي وابن كثير وابن الجوزي وغيرهم.
====================================================================================================
(6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
ذكر الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {مثل نوره}

==القول الأول:
مثل نور المؤمن الذي في قلبه من الإيمان والقرآن
-القائلين به:
هذا القول يروى عن أُبيّ بن كعب، وابن عباس في أحد الروايات عنه، وسعيد بن جبير، والضحاك، والأعمش.
-تخريج هذا القول عن أبي بن كعب:
-هذا القول رواه الطبري وابن أبي حاتم في تفسيريهما كلاهما
عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أُبيّ بن كعب، في قول الله: (مَثَلُ نُورِهِ) قال: ذكر نور المؤمن فقال: مثل نوره، يقول مثل نور المؤمن. قال: وكان أُبيّ يقرؤها: كذلك مثل المؤمن، قال: هو المؤمن قد جعل الإيمان والقرآن في صدره.
-توجيه هذا القول:
هذا القول مبناه على ما جاء عن الصحابي الجليل أبي ين كعب في تفسيرها حيث ذكر أن الله سبحانه وتعالى ذكر نوره فقال "الله نور السماوات والأرض" ثم تكلم بعد ذلك على ما من الله به على عبد المؤمن من النور فقال "مثل نوره" وساق المثل .

==القول الثاني:
أن المراد بالنور هو محمد صلى الله عليه وسلم وأن الهاء في قوله "مثل نوره" عائدة على اسم الله.
-القائلين به
يروى هذا القول الطبري وابن أبي حاتم كلاهما عن كعب الأحبار، وسعيد بن جبير.

==القول الثالث:
أن المراد بالنور هو نور القرآن الذي أنزل على رسوله وعباده.
-القائلين به:
ذكره ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيره عن ابن عباس في أحد الروايات عنه، وزيد بن أسلم، وعن الحسن، وعن ابن زيد.

==القول الرابع:
أن المراد بالنور هو نور الله، وقالوا: يعني بالنور: الطاعة.
-القائلين به:
يروى هذا القول عن ابن عباس في رواية عنه.


====================================================================================================
(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
ذكر الأقوال الواردة في معنى "الأمة"، و"القانت".

==القول الأول:
أن الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله
=القائلين به:
يروى هذا القول عن ابن مسعود
=تخريج هذا القول:
-هذا القول يرويه الطبري عن مسلم البطين وعن يحيى بن الجزار، كلاهما عن أبي العُبَيدين، أنه جاء إلى عبد الله فقال:
من نسأل إذا لم نسألك؟ فكأنّ ابن مسعود رقّ له، فقال: أخبرني عن الأمَّة، قال: الذي يُعلَّم الناس الخير.
-وراه من طرق عدة عن الشعبي عن مسروق وفروة بن نوفل الأشجعي كلاهما عن ابن مسعود:
إن معاذا كان أُمَّة قانتا لله حنيفا، فقلت في نفسي: غلط أبو عبد الرحمن، إنما قال الله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ) فقال: تدري ما الأمَّة، وما القانت؟ قلت: الله أعلم، قال: الأمَّة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله، وكذلك كان مُعاذ بن جبل يعلم الخير، وكان مطيعًا لله ولرسوله.
-وأخرجه الحاكم في المستدرك أيضا عن الشعبي بنفس الإسناد، ورواه بنحوه من طريق مسروق وقال صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
-وذكره عن الشعبي بنفس الإسناد الثعلبي في تفسيره.
=توجيه هذا القول:
هذا القول مبني على ما جاء من تفسير الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه، حيث فسر الأمة: بأنه معلم الخير، فالذي يظهر أن معلم الخير هو الوسيلة التي عليها تنشأ الأمة التي يريدها الله سبحانه وتعالى عندما يرسل معلم الخير من الأنبياء أو الصالحين لقوم ما فتثمر دعوتهم وتنشأ أمة تنصر الله فينصرها الله وتكون أمة، وأما القانت فهو الطائع.

==القول الثاني:
قيل في معنى الأمة أنها الحين، والقانت: الطائع.
-توجيه هذا القول:
هذا القول مبناه على معنى الكلمة في موضع آخر من كتاب الله وهو قوله: (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ) يعني: بعد حين.
وقد قال الطبري عند ذكر هذا القول إنه من الأشياء المختلف فيها.

==القول الثالث:
قيل في معنى الأمة أنه كان وحده، والقانت: الطائع.
-القائلين به:
روى الطبري هذا القول عن مجاهد، وذكره الثعلبي عنه.
-توجيه هذا القول:
هذا القول مبني على الحال التي كان عليها إبراهيم عليه السلام لما بدأ دعوته إلى عبادة الله وترك عبادة الأوثان.
قال الطبري عند ذكر هذا القول إنه من الأشياء المختلف فيها.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir