دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 19 ربيع الأول 1441هـ/16-11-2019م, 01:34 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

قال تعالى :( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22
مقاصد الآية :
-إخلاص العبادة لله وحده لاشريك له
-إقرار توحيد الألوهية لله وحده.
دلالة المنطوق بالمطابقة : إسلام الشيء بالتوجه بالوجه وهو محسن فهذا حسن الإستسلام والإخلاص ، ووعد الله لهم بالعاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة.
دلالة المنطوق بالإقتضاء : هو توحيد الله سبحانه وإخلاص العبادة له ..
دلالة مفهوم التقسيم :أن من أسلم وجهه وهو مؤمن خالص فله أجره ، ومن ضل وكفر فعاقبته عند الله هو أعلم به.
دلالة مفهوم المخالفة بالعلة : المحسن من يكون بالقول والعمل عكس المسيء قولاً وعملاً بغير ماأقره الله ورسوله ، وأن شرط العمل بالقول والفعل هو الإحسان المقتضي لذلك.
دلالة الالتزام : في أن من لم يسلم وجهه لله خالصاً فليس من المحسنين المقصودين بهذه الآية.
دلالة المنطوق بالاستعارة : استعير بالوجه لأنه القاصد المتوجه المستقبل فهذا من استعارة المعاني .
قال ابن عطية : ومعناه يخلص ويوجه ويستسلم به، و"الوجه" هنا الجارحة، استعير للقصد; لأن القاصد للشيء فهو مستقبله بوجهه، فاستعير ذلك للمعاني، و"المحسن" الذي جمع القول والعمل، وهو الذي شرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام.
واستعير بالعروة الوثقى : لأن العروة بمعنى استحكام التمسك فشبه بها لتعلق القلب بالله وأمر الله دون إخلال ..
قال ابن عطية : و"العروة الوثقى" هي استعارة للأمر المنجي الذي لا يخاف عليه استحالة ولا إخلال، والعرى موضع التعليق، فكأن المؤمن متعلق بأمر الله تبارك وتعالى، فشبه ذلك بالعروة.
دلالة المنطوق بالجمع : في قوله الأمور أنه جميع كل أمر وليس نهياً .
قال ابن عطية : و"الأمور" جمع أمر وليس بالمضاد للنهي).

قال تعالى : (وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) .
مقاصد الآية : أن من صد وأعرض عن الله وكفر ، أمره إلى الله وإليه المرجع ، فهو مطّلع عليهم عليم بأخبارهم وأحوالهم.
-مواساة وتسلية للنبي الكريم بأن لايحزن على من كفر عليه تبليغهم ودعوتهم ، ويرجع بعد ذلك إلى الله فهو عالم بمعتقداتهم وآرائهم.
دلالة المنطوق بالمطابقة : في مجال الدعوة إلى الله يكلف الداعي بالتبليغ والدعوة إلى الله ،والأخذ بالأسباب والهداية تكون من الله وحده لمن له حظ فيها، فقال الله تعالى لنبيه ( إنما عليك البلاغ ..
قال ابن كثير : لا تحزن يا محمّد عليهم في كفرهم باللّه وبما جئت به؛ فإنّ قدر اللّه نافذٌ فيهم، وإلى اللّه مرجعهم فينبئهم بما عملوا، أي: فيجزيهم عليه .
مفهوم المخالفة بالعلة : الداعي عليه التبليغ والدعوة إلى الله وقلة الاستجابة من الله لا يؤاخذ عليها ولايحزن لها.
دلالة الإشارة : أن من اهتدى فلنفسه ومن ضل إلى الله مرجعه يعلم مايخفي ومايعلن.
دلالة مفهوم التقسيم : أنه من اهتدى فالله عالم به ومطلع عليه ،ومن كفر إلى الله مرجعه فيخبره بما عمل ..
دلالة الإيماء : فضل الدعوة إلى الله.
دلالة المنطوق بالإقتضاء : قدرة الله سبحانه وعلمه وحلمه.

قوله تعالى: {نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) }
مقاصد الآية : أن الله حليم بعبادة صبور عليهم لكن غضبه وعقابه أشد وأغلظ عند الإصرار على عصيانه.
دلالة الإشارة : قوله سبحانه (نمتعهم قليلاً) ، دليل قصر وفناء هذه الدنيا بالتعبير عنها بقليلاً.
دلالة المنطوق : بمفهوم الآية أن التمتع بالدنيا مع المعصية هي سوء العاقبة في الآخرة.
دلالة الإيماء : حلم الله وفضله.
دلالة الإيماء الخفي : يمتعهم في الدنيا ويحلم بهم ثم يضطرهم إلى النار وبئس المصير.
دلالة مفهوم المخالفة : أن التسويف والإصرار على المعاصي والكبائر في هذه الدنيا مع حلم الله عليه ، هي الطريق المؤدي إلى سوء العاقبة والمآل.
دلالة مفهوم التعبير بالمتاع بقوله (نمتعهم ) ، لأن التمتع هو الحمل الثقيل ، المنتقل من حال إلى حال ، فيكون إما لخير أو لشر والعياذ بالله.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir