دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 شوال 1434هـ/25-08-2013م, 12:19 AM
محبة للقرآن والسنة محبة للقرآن والسنة غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 2
افتراضي صفحة الطالبة: محبة للقرآن والسنة

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول
التطبيق الأول
(الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله

المقاصد : ظهر في هذه الرسالة مقصد عظيم يتضح من عنوانها وهو الحصول على الحياة الطيبة وذلك بالوصول الى راحة القلب وطمأنينته وسروره وزوال همومه وغمومه وهذا مقصد عام في الرسالة وهومطلب أعلى يسعى إليه كل أحد .

ثم ذكر رحمه الله الأسباب التي تحقق هذا المطلب وهى :
1- وأعظم الأسباب لذلك وأصلها وأسها هو الإيمان والعمل الصالح،
وسناده : قوله تعالى" عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " (سورة النحل: آية 97.(
2- الإحسانإلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف، وكلها خير وإحسان، وبها يدفعالله عن البر والفاجر الهموم والغموم بحسبها، ولكن للمؤمن منها أكمل الحظوالنصيب، ويتميز بأن إحسانه صادر عن إخلاص واحتساب لثوابــه .
وسناد ذلك : قوله تعالى " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " النساء" 114"

3- ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات: الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة. فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه.
4- ومما يدفع به الهم والقلق اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي، ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن، (في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ( .
5- ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته (الإكثار من ذكر الله) فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه .
وسناده قوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (سورة الرعد: آية 28( .
6- وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم .
وسناد ذلك تعليله أن العبد إذا قابل بين نعم الله عليه التي لا تحصى وبين ما أصابه من مكروه لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة ولذلك في الحديث " نظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكمرواه البخاري)
7- ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها ، وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره .
وسناد ذلك الحديث " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر " رواه مسلم .
8- ومن أنفع الأسباب لزوال القلق والهموم إذا حصل على العبد شئ من النكبات، أن يسعى في تخفيفها بأن يقّدِر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه .
9- ومن أعظم العلاجات : قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
وسناده قوله تعالى " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " .
فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام، ولا تزعجه الحوادث لعلمه أن ذلك من ضعف النفس، ومن الخور والخوف الذي لا حقيقة له .
10 - قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم)، فائدتان عظيمتان:
إحداهما: الإرشاد إلى معاملة الزوجة والقريب والصاحب والمعامل، وكل من بينك وبينه علاقة واتصال، وأنه ينبغي أن توطن نفسك على أنه لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه
الفائدة الثانية: وهي زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة: وحصول الراحة بين الطرفين .
11- العاقل يعلم أن حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرة جداً، فلا ينبغي له أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار فإن ذلك ضد الحياة الصحيحة، فيشح بحياته أن يذهب كثير منها نهباً للهموم والأكدار .
12- ومن الأمور النافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضرك بل تضرهم، إلا إن أشغلت نفسك في الاهتمام بها .
13- العلم أن الحياة تبع للأفكار، فإن كانت الأفكارفيما يعود بالنفع في الدين أو الدنيا فالحياة طيبة سعيدة . وإلا فالأمر بالعكس.
14- ومن أنفع الأمور لطرد الهم توطين النفس على أن لا تطلب الشكر إلا من الله فلا تبال بشكر من أنعمت عليه .
وسناده قوله تعالى في حق خواص خلقه " إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً " . (سورة الإنسان: آية 9) .
15- جعل الأمور النافعة نصب العين والعمل على تحقيقها .
16- ومن الأمور النافعة حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها .
17وينبغي تخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir