دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 02:39 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الظاء

(كتاب الظاء)
وهو أربعة أبواب:
200 - باب الظلمات
الظلمات: جمع ظلمة.
قال شيخنا علي بن عبيد الله: والأصل في الظلمة: اسوداد الليل. فإنه إذا عدم نور النهار وغيره من الأنوار اسود الأفق بتكاثف الهواء الراكد، ولهذا إذا اشتدت الحجب على الهواء الراكد، كان الظلام أكثر وأشد، والظلمة: ذات يخلقها الله تعالى.
وذكر أهل التفسير أن الظلمات في القرآن على ثلاثة أوجه:
أحدها: الشرك. ومنه قوله تعالى في البقرة: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور}، وفي إبراهيم: {أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور}.
والثاني: الأهوال. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر}، وفي النمل: {أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر}.
والثالث: الظلمات المعروفة التي هي ضد الأنوار. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وجعل الظلمات والنور}، وفي الأنبياء: {فنادى في الظلمات} يعني ظلمة الليل، وظلمة الماء، وظلمة بطن الحوت وقد قيل في قوله: {وجعل الظلمات والنور} إنما أراد به الليل فجعلوه وجها رابعا، وهو وان أريد به الليل لم يخرج عما ذكرناه.
201 - باب الظن
الظن في الأصل: قوة أحد الشيئين على نقيضه في النفس.
والفرق بينه وبين الشك. أن الشك: التردد في أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر. والتظني: إعمال الظن. والأصل: التظنن. والظنون: القليل الخير. ومظنة الشيء: موضعه ومألفه. والظنة: التهمة. [والظنين: المتهم].
وذكر أهل التفسير أن الظن في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: الشك. ومنه قوله تعالى في البقرة: {إن هم إلا يظنون} وفي الجاثية: {إن نظن إلا ظنا}.
والثاني: اليقين. ومنه قوله تعالى في البقرة: {الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم}، وفيها: {قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله}، وفيها: {إن ظنا أن يقيما حدود الله}، وفي ص: {وظن داود أنما فتناه}، وفي سورة الحاقة: {إني ظننت أني ملاق حسابيه}.
والثالث: التهمة. ومنه قوله تعالى: [في التكوير]: (وما هو على الغيب بظنين)، أي بمتهم.
والرابع: الحسبان. ومنه قوله تعالى في حم السجدة: {ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم}، وفي الانشقاق: {إنه ظن أن لن يحور}، أي: حسب.
والخامس: الكذب. ومنه قوله تعالى [في النجم]: {إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا}، قاله الفراء.
202 - باب الظلم
الظلم: التصرف فيما لا يملك (المتصرف والتصرف) فيه وقيل: هو وضع الشيء في غير موضعه يقال: من أشبه أباه فما ظلم أي: ما وقع الشبه في غير موضعه. والأرض المظلومة: التي لم تحفر قط ثم حفرت، وذلك التراب ظليم. وظلمت فلانا: نسبته إلى الظلم. والظلامة: ما تطلبه من مظلمتك عند الظالم. ورجل ظليم: شديد الظلم. والظلم: بفتح الظاء، ماء الأسنان. وقيل: هو بريقها وصفاؤها. ويقال: الزم [الطريق] ولا تظلمه، أي: لا تعدل عنه.
وذكر أهل التفسير أن الظلم في القرآن على ستة أوجه:
أحدها: الظلم بعينه. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فتكونا من الظالمين}، وفي آل عمران: {والله لا يحب الظالمين}، وفي سورة النساء: {الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما}. وفيها: {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما}، في الأنبياء: {سبحانك إني كنت من الظالمين}، وفي حم السجدة: {وما ربك بظلام للعبيد}، وفي عسق: {إنما السبيل على الذين يظلمون الناس}.
والثاني: الشرك. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}، وفي الأعراف: {أن لعنة الله على الظالمين}.
والثالث: النقص. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا يظلمون فتيلا}، وفي الكهف: {آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا} [وفي الأنبياء: {فلا تظلم نفس شيئا}].
والرابع: الجحد. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {بما كانوا بآياتنا يظلمون}، وفيها: {ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فلموا بها}، وفي بني إسرائيل: {وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها}.
والخامس: السرقة. ومنه قوله تعالى في المائدة: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما} إلى قوله: {فمن تاب من بعد ظلمه}، أي: بعد سرقته. وفي يوسف: {من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين}، يعني السارقين.
والسادس: الأضرار بالنفس. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}، وفي الأعراف: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}، وفي هود: {وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم}.
203 - باب الظهور
الظهور: ضد الخفاء. والظهر: الغلبة. وتقول العرب: أظهرنا: إذا جاء وقت الظهر. وظهرت على الشيء: اطلعت عليه. والظهري: كل شيء تجعله يظهر. أي: تنساه. ومنه قوله تعالى: {واتخذتموه وراءكم ظهريا}، وقال الفرزدق:
تميم بن قيس لا تكونن حاجتي = بظهر ولا يعيا علي جوابها
وذكر بعض المفسرين أن الظهور في القرآن على سبعة أوجه:
أحدها: الإبداء. ومنه قوله تعالى في النور: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}، وفي المؤمن: {أو أن يظهر في الأرض الفساد}، وفي الروم: {ظهر الفساد في البر والبحر}.
والثاني: الاطلاع. ومنه قوله تعالى (في الكهف): {إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم}، وفي التحريم: {وأظهره الله عليه}، وفي سورة الجن: {فلا يظهر على غيبه أحدا}.
والثالث: الارتقاء. ومنه قوله تعالى في الكهف: {فما اسطاعوا أن يظهروه}، وفي الزخرف: {ومعارج عليها يظهرون}.
والرابع: العلو والقهر. ومنه قوله تعلى في براءة: {ليظهره على الدين كله}، وفي المؤمن: {لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض}، وفي الصف: {فأصبحوا ظاهرين}.
والخامس: البطلان. ومنه قوله تعالى في الرعد: {أم بظاهر من القول}.
والسادس: الظهور التي يقابلها الصدود. ومنه قله تعالى في آل عمران: {فنبذوه وراء ظهورهم}، وفي هود: {واتخذتموه وراءكم ظهريا}، وهذا مثل ضربه الله [تعالى] لهم إذ لم يعملوا به. وفي الانشراح: {الذي أنقض ظهرك}.
والسابع: الدخول في وقت الظهر. ومنه قوله تعالى في النور: {وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة}، وفي الروم: {وعشيا وحين تظهرون}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العام, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir