دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الاعتقاد للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الآخرة 1431هـ/1-06-2010م, 04:35 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي باب القول في الهداية والإضلال

باب القول في الهداية والإضلال قال الله عز وجل (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) وقال: (من يشإ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم) وقال: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) وقال معناه في غير آية من كتابه كتبناها في كتاب القدر
99 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو عمرو بن السماك قال، نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال، ثنا يحيى بن سعيد قال، نا يزيد بن كيسان قال: ثني أبو حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: «قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة، فقال لولا أن تعيرني نساء قريش لأقررت بها عينك، فأنزل الله عز وجل (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)» ورواه أيضا سعيد بن المسيب بن حزن القرشي، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
100 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وأبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين قالا، أنا أبو العباس هو الأصم قال: نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال، نا بشر بن أبي بكر، عن ابن جابر، قال: سمعت بسر بن عبيد الله، قال: سمعت أبا إدريس الخولاني، يقول: سمعت النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أقامه، وإن شاء أزاغه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:» اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، والميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويخفض آخرين إلى يوم القيامة «قال الشيخ رحمه الله: وقوله» بين أصبعين من أصابع الرحمن «أراد به كون القلب تحت قدرة الرحمن وقد أثنى الله عز وجل ربنا على الراسخين في العلم الذين يقولون (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا) وفيه وفي السنة دلالة على أن الله تعالى إن شاء هداهم وثبتهم وإن شاء أزاغ قلوبهم وأضلهم نعوذ بالله من زيغ القلوب
101 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال، أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب، قال، نا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال، نا خلاد بن يحيى، قال: أنا عبد الواحد بن أيمن المكي، عن عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه، قال: «لما كان يوم أحد انكفأ المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استووا حتى أثني على ربي فصاروا خلفه صفوفا فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا مانع لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لما هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا مقرب لما باعدت، ولا مباعد لما قاربت، اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهم إني أسألك النعيم يوم القيامة والأمن يوم الخوف، اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا ومن شر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك إله الحق»
102 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عبدوس قال، نا عثمان بن سعيد الدارمي قال، نا عبد الله بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله (أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه) قال: قد دعا الله إلى توبته ولكن لا يقدر العبد أن يتوب حتى يتوب الله عليه، قوله (ثم تاب عليهم ليتوبوا) فبدء التوبة من الله عز وجل
103 - وبإسناده إلى ابن عباس في قوله (يحول بين المرء وقلبه) يقول يحول بين المؤمن وبين الكفر، يحول بين الكافر وبين الإيمان، وقوله (ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة) قال: لو ردوا إلى الدنيا لحيل بينهم وبين الهدى كما حيل بينهم أول مرة في الدنيا، وقوله (ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم) فاستجاب الله لموسى عليه السلام وحال بين فرعون وبين الإيمان حتى أدركه الغرق فلن ينفعه الإيمان، وقوله (رب بما أغويتني) يقول: أضللتني، وقوله (فإنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم) يقول: لا تضلون أنتم ولا أضل منكم إلا من قضيت له أنه صال الجحيم، وقوله (كذلك زينا لكل أمة عملهم) قال: زين لكل أمة عملهم الذي يعملون حتى يموتوا، وقوله عز وجل (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا) خلقنا (من الجن والإنس) وقوله (كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة) وقال: إن الله عز وجل بدأ خلق ابن آدم مؤمنا وكافرا كما قال: (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن) ثم يعيدهم يوم القيامة كما بدأ خلقهم مؤمنا وكافرا، وقال في قوله (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) يقول: بينا لهم، وقوله (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه) يقول: أمر، وقوله (قل كل من عند الله) يقول: الحسنة والسيئة من عند الله، أما الحسنة فأنعم الله بها عليك، وأما السيئة فابتلاك الله بها. قوله (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك) قال: الحسنة ما فتح الله عليه يوم بدر وما أصاب من الغنيمة والفتح، والسيئة ما أصاب يوم أحد أن شج في وجهه وكسرت رباعيته، هذا كله عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس وروينا عن سعيد بن المسيب أنه قال في قوله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي: ما خلقت من يعبدني إلا ليعبدني، وفي قوله (وإن من شيء إلا يسبح بحمده) قال: وإن من شيء يسبح إلا يسبح بحمده، وقيل: قوله (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أي: إلا لآمر أهل التكليف منهم بعبادتي وقيل: إلا لتكونوا لي عبادا، كقوله (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا)


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القول, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir