دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ربيع الأول 1432هـ/21-02-2011م, 03:14 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب ما جاء في إسماع الرب عز وجل بعض ملائكته كلامه

باب ما جاء في إسماع الرب عز وجل بعض ملائكته كلامه الذي لم يزل به موصوفا ولا يزال به موصوفا، وتنزيل الملك به إلى من أرسله إليه، وما يكون في أهل السماوات من الفزع عند ذلك، قال الله تعالى: {حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير}
431- أخبرنا أبو محمّدٍ عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابيّ، حدّثنا سعدان بن نصرٍ، حدّثنا سفيان بن عيينة، عن عمرٍو، عن عكرمة (ح) وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدّثنا بشر بن موسى، حدّثنا الحميديّ، حدّثنا سفيان، حدّثنا عمرو بن دينارٍ، قال: سمعت عكرمة، يقول: سمعت أبا هريرة رضي اللّه عنه، يقول: إنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إذا قضى اللّه الأمر في السّماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنّه سلسلةٌ على صفوان، فإذا فزّع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربّكم؟ قالوا للّذي قال: الحقّ وهو العليّ الكبير، فيسمعها مسترق السّمع.
[الأسماء والصفات: 1/504]
ومسترقو السّمع هكذا بعضهم فوق بعضٍ، وصفّ سفيان أصابعه بعضها فوق بعضٍ، قال: فيسمع الكلمة، فيلقيها إلى من تحته، ثمّ يلقيها الآخر إلى من تحته، حتّى يلقيها على لسان السّاحر أو الكاهن، فربّما أدركه الشّهاب قبل أن يلقيها، وربّما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبةٍ، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ للكلمة الّتي سمعت من السّماء، فيصدّق بتلك الكلمة الّتي سمعت من
[الأسماء والصفات: 1/505]
السّماء لفظ حديث الحميديّ، وقصّر سعدان بإسناده أو سقط عليه.
ورواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن الحميديّ، وعليّ بن المدينيّ قال البخاريّ في التّرجمة، عن مسروقٍ، عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه: إذا تكلّم اللّه بالوحي فذكر ما
432- أخبرنا أبو عليٍّ الرّوذباريّ، وأبو الحسين بن بشران، قالا: أنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، حدّثنا سعدان بن نصرٍ، حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن مسلم بن صبيحٍ.
[الأسماء والصفات: 1/506]
عن مسروقٍ، عن عبد الله رضي اللّه عنه، قال: إنّ اللّه عزّ وجلّ إذا تكلّم بالوحي سمع أهل السّماء للسّماء صلصلةً كجرّ السّلسلة على الصّفا، فيصعقون، فلا يزالون كذلك حتّى يأتيهم جبريل عليه السّلام، فإذا جاءهم جبريل فزّع عن قلوبهم، قال: فيقولون: يا جبريل ماذا قال ربّك؟ قال: فيقول الحقّ، قال: فينادون الحقّ الحقّ
[الأسماء والصفات: 1/507]
433- وأخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفرٍ الحفّار، ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عيّاشٍ القطّان، حدّثنا عليّ بن إشكاب، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيحٍ، عن مسروقٍ، عن عبد الله رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ اللّه عزّ وجلّ إذا تكلّم بالوحي فذكره بمثله مرفوعًا إلاّ أنّه قال: فإذا تكلّم ربّكم وكذلك رواه أبو داود السّجستانيّ في كتاب السّنن، عن جماعةٍ، عن أبي معاوية مرفوعًا
434- أخبرنا أبو عليٍّ الرّوذباريّ، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدّثنا أبو داود، حدّثنا أحمد بن أبي سريحٍ الرّازيّ، وعليّ بن الحسين بن إبراهيم، وعليّ بن مسلمٍ، قالوا: أخبرنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، عن عبد الله رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إذا تكلّم اللّه بالوحي فذكر بمثله إلاّ أنّه قال: فيقولون: يا جبريل
[الأسماء والصفات: 1/510]
ماذا قال ربّك؟ فيقول: الحقّ، قال: فيقولون: الحقّ الحقّ ورواه شعبة، عن الأعمش موقوفًا، وقيل عنه أيضًا مرفوعًا، وروي من وجهين آخرين مرفوعًا
435- أخبرنا أبو عليٍّ الحسين بن محمّدٍ الرّوذباريّ، أخبرنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، حدّثنا نعيم بن حمّادٍ المروزيّ، حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابرٍ، عن ابن أبي زكريّا، عن رجاء بن حيوة، عن النّوّاس بن سمعان رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إذا أراد اللّه عزّ وجلّ أن
[الأسماء والصفات: 1/511]
يوحي بأمره تكلّم بالوحي، فإذا تكلّم أخذت السّموات رجفةً، أو قال رعدةً، شديدةً، خوفًا من الله عزّ وجلّ، فإذا سمع بذلك أهل السّماوات صعقوا، وخرّوا للّه سجّدًا، فيكون أوّل من يرفع رأسه جبريل عليه الصّلاة والسّلام، فيكلّمه اللّه تعالى من وحيّه ما أراد، فيمضي جبريل عليه السّلام على الملائكة كلّما مرّ بسماءٍ يسأله ملائكتها: ماذا قال ربّنا يا جبريل؟ فيقول جبريل: قال الحقّ وهو العليّ الكبير، قال: فيقولون كلّهم مثل ما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي حيث أمره اللّه عزّ وجلّ من السّماء والأرض
436- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسيّ، قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، أخبرنا العبّاس بن الوليد بن
[الأسماء والصفات: 1/512]
مزيدٍ، أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعيّ، قال: حدّثني ابن شهابٍ، عن عليّ بن حسينٍ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: حدّثني رجلٌ من الأنصار، أنّهم بينا هم جلوسٌ (ح) وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله إسحاق، قالا: حدّثنا أبو العبّاس حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا أبو المغيرة، حدّثنا الأوزاعيّ، عن الزّهريّ، قال: أخبرني عليّ بن الحسين أراه، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهم، قال: أخبرني رجلٌ من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم من الأنصار، قال: بينا هم جلوسٌ مع رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: رمي بنجمٍ فاستنار، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما كنتم تقولون في الجاهليّة إذا رمي بمثل هذا؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم، كنّا نقول: ولد اللّيلة رجلٌ عظيمٌ، مات اللّيلة رجلٌ عظيمٌ، فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: فإنّها لا ترمى لموت أحدٍ، ولا لحياته، ولكنّ ربّنا تبارك وتعالى إذا قضى أمرًا سبّحه حملة العرش، ثمّ سبّحه أهل السّماء الّذين يلونهم، حتّى يبلغ التّسبيح أهل السّماء الدّنيا، ثمّ يقول الّذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربّكم؟ فيخبرونهم، فيستخبر أهل السّماء بعضهم بعضًا، حتّى يبلغ الخبر هذه السّماء، فتخطف الجنّ السّمع، فيلقونه إلى أوليائهم، فما جاؤوا به على وجهه فهو الحقّ، ولكنّهم يقرفون فيه ويزيدون فيه.
أخرجه مسلمٌ في "الصّحيح" من حديث صالح بن كيسان والأوزاعيّ، ويونس بن يزيد، ومعقل بن عبيد الله الجزريّ، عن ابن شهابٍ الزّهريّ، وزاد يونس في روايته، قال: وقال اللّه عزّ وجلّ: حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحقّ، وقال: ولكنّهم يرقون فيه يعني يزيدون
[الأسماء والصفات: 1/513]
437- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوسٍ العنزيّ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدّارميّ، حدّثنا القعنبيّ، فيما قرأ على مالكٍ، قال: وحدّثنا يحيى بن بكيرٍ، حدّثنا مالكٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها، قالت: إنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: يأتيني أحيانًا مثل صلصلة الجرس وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت ما قال الملك، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلا فيعلّمني، وقال القعنبيّ: فيكلّمني فأعي ما يقول قالت عائشة رضي اللّه عنها: ولقد رأيته صلّى اللّه عليه وسلّم ينزل عليه الوحي في اليوم الشّديد البرد فيفصم، وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن عبد الله بن يوسف، عن مالكٍ.
وأخرجه مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن هشام بن عروة، والصّلصلة: صوت الحديد إذا حرّك.
قال أبو سليمان الخطّابيّ رحمه اللّه: يريد، واللّه أعلم، أنّه صوتٌ متداركٌ يسمعه ولا يتبيّنه عند أوّل ما يقرع سمعه، حتّى يتفهّم ويستثبت فيتلقّنه حينئذٍ ويعيه، ولذلك قال: وهو أشدّه عليّ وقوله: فيفصم عنّي: معناه يقلع عنّي وينجلي ما يتغشّاني منه، وقوله: فزّع عن قلوبهم، أي ذهب الفزع عن قلوبهم
[الأسماء والصفات: 1/514]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir