5
باب ما جاء في سورة آل عمران
3125 - حدّثنا محمّد بن إسماعيل أخبرنا هشام بن إسماعيل أبو عبد الملك العطّار حدّثنا محمّد بن شعيبٍ حدّثنا إبراهيم بن سليمان عن الوليد بن عبد الرّحمن أنّه حدّثهم عن جبير بن نفيرٍ عن نوّاس بن سمعان عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: «يأتي القرآن وأهله الّذين يعملون به في الدّنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران». قال نوّاسٌ وضرب لهما رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثالٍ ما نسيتهنّ بعد قال: «تأتيان كأنّهما غيايتان وبينهما شرقٌ أو كأنّهما غمامتان سوداوان أو كأنّهما ظلّةٌ من طيرٍ صوافّ تجادلان عن صاحبهما».
وفي الباب عن بريدة وأبي أمامة.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه.
ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم أنّه يجيء ثواب قراءته كذا فسّر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبه هذا من الأحاديث أنّه يجيء
[سنن الترمذي: 5/160]
ثواب قراءة القرآن. وفي حديث النّوّاس عن النّبي صلى الله عليه وسلم ما يدلّ على ما فسّروا إذ قال النّبي صلى الله عليه وسلم «وأهله الّذين يعملون به في الدّنيا». ففي هذا دلالةٌ أنّه يجيء ثواب العمل.
3122 - حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال حدّثنا الحميدي حدّثنا سفيان بن عيينة في تفسير حديث عبد اللّه بن مسعودٍ قال ما خلق اللّه من سماءٍ ولا أرضٍ أعظم من آية الكرسي. قال سفيان لأنّ آية الكرسي هو كلام اللّه وكلام اللّه أعظم من خلق اللّه من السّماء والأرض). [سنن الترمذي: 5/161]