دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > الأسماء والصفات > الأسماء والصفات للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 ربيع الأول 1432هـ/23-02-2011م, 08:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب ما جاء في العرش والكرسي

باب ما جاء في العرش والكرسي

قال الله عز وجل: {وكان عرشه على الماء}.
وقال تعالى: {وهو رب العرش العظيم}.
وقال جلّ وعلا: {ذو العرش المجيد}.
وقال جلت عظمته: {وترى الملائكة حافين من حول العرش}.
وقال تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم} الآية. وقال تبارك وتعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية} وأقاويل أهل التفسير على أن العرش هو السرير، وأنه جسم مجسم، خلقه الله تعالى وأمر ملائكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به، كما خلق في الأرض بيتا وأمر بني آدم بالطواف به واستقباله في الصلاة. وفي أكثر هذه الآيات دلالة على صحة ما ذهبوا إليه، وفي الأخبار والآثار الواردة في معناه دليل على صحة ذلك. وقال تبارك وتعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض}. وروينا عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: علمه. وسائر الروايات عن ابن عباس وغيره تدل على أن المراد به الكرسي المشهور المذكور مع العرش
835- أخبرنا أبو زكريّا يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى، أخبرنا أبو بكرٍ
[الأسماء والصفات: 2/272]
أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدّثنا جعفر بن أبي عثمان، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا هشام بن أبي عبد الله ح وحدّثنا جعفر بن أبي عثمان، حدّثنا عفّان، حدّثنا أبان، قالا: حدّثنا قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: إنّ نبيّ الله صلّى اللّه عليه وسلّم، كان يدعو عند الكرب لا إله إلاّ اللّه العظيم الحليم، لا إله إلاّ اللّه ربّ العرش الكريم، لا إله إلاّ اللّه ربّ السّماوات وربّ العرش العظيم.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن مسلم بن إبراهيم.
وأخرجه مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن هشامٍ
836- حدّثنا أبو محمّدٍ عبد الله بن يوسف الأصبهانيّ، إملاءً، أخبرنا أبو بكرٍ أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بشر بن موسى، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمّدٍ عبد الله بن يوسف وأبو زكريّا بن أبي إسحاق وأبو محمّدٍ الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراسٍ المكّيّ، قالوا: أخبرنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن أحمد الجمحيّ، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز، قالا: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم التّيميّ، عن أبيه، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: كنّا مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، في المسجد عند غروب الشّمس، فقال: يا أبا ذرٍّ، أتدري أين تغرب الشّمس؟ قال: قلت: اللّه ورسوله أعلم قال: فإنّها تذهب حتّى تسجد تحت العرش عند ربّها، فتستأذن في الرّجوع فيؤذن لها، فيوشك أن تستأذن فلا
[الأسماء والصفات: 2/273]
يؤذن لها، حتّى تستشفع وتطلب، فإذا طال عليها قيل لها: اطلعي من مكانك فذلك قوله تعالى: والشّمس تجري لمستقرٍّ لها ذلك تقدير العزيز العليم.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن أبي نعيمٍ.
وأخرجه مسلمٌ من وجهٍ آخر
837- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمّدٍ الكعبيّ، أخبرنا محمّد بن أيّوب، أخبرنا عيّاشٌ الرّقّام، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا الأعمش، عن إبراهيم التّيميّ، عن أبيه، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: سألت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، عن قول الله عزّ وجلّ: والشّمس تجري لمستقرٍّ لها، قال: مستقرّها تحت العرش.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن عيّاشٍ الرّقّام، وغيره.
ورواه مسلمٌ، وغيره، عن وكيعٍ، وذكر أبو سليمان الخطّابيّ رحمه اللّه في قوله: والشّمس تجري لمستقرٍّ لها، أنّ وأصحاب المعاني أهل التّفسير قالوا فيه قولين قال بعضهم: معناه أنّ الشّمس تجري لمستقرٍّ لها، أي: لأجلٍ لها، وقدرٍ قدّر لها، يعني انقطاع مدّة بقاء العالم، وقال بعضهم: مستقرّها غايةٌ إليه في صعودها وارتفاعها لأطول يومٍ في أيّام الصّيف، ثمّ تأخذ في النّزول حتّى تنتهي إلى أقصى مشارق الشّتاء لأقصر يومٍ في السّنة وأمّا قوله قوله مستقرّها تحت العرش من حيث لا ندركه ولا نشاهده، وإنّما أخبر عن غيبٍ فلا نكذّب به ولا نكيّفه، لأنّ علمنا لا يحيط به، ويحتمل أن يكون المعنى: أنّ علم ما سألت عنه من مستقرّها تحت العرش في كتابٍ، كتب فيه مبادئ أمور العالم ونهاياتها، والوقت الّذي
[الأسماء والصفات: 2/274]
تنتهي إليه مدّتها، فينقطع دوران الشّمس، وتستقرّ عند ذلك فيبطل فعلها، وهو اللّوح المحفوظ، الّذي بيّن فيه أحوال الخلق والخليقة وآجالهم ومآل أمورهم واللّه أعلم بذلك قال الشّيخ أبو سليمان: وفي هذا يعني الحديث الأوّل إخبارٌ عن سجود الشّمس تحت العرش فلا ينكر أن يكون ذلك عند محاذاتها العرش في مسيرها، والخبر عن سجود الشّمس والقمر للّه عزّ وجلّ قد جاء في الكتاب، وليس في سجودها لربّها تحت العرش ما يعوقها عن الدّأب في سيرها والتّصرّف لما سخّرت له قال: فأمّا قول الله عزّ وجلّ: حتّى إذا بلغ مغرب الشّمس وجدها تغرب في عينٍ حمئةٍ، فإنّه ليس بمخالفٍ لمّا جاء في هذا الخبر من أنّ الشّمس تذهب حتّى تسجد تحت العرش، لأنّ المذكور في الآية إنّما هو نهاية مدرك البصر إيّاها حال الغروب، ومصيرها تحت العرش للسّجود إنّما هو بعد غروبها، فيما دلّ عليه لفظ الخبر، فليس بينهما تعارضٌ وليس معنى قوله تغرب في عينٍ حمئةٍ، أنّها تسقط في تلك العين فتغمرها، وإنّما هو خبرٌ عن الغاية الّتي بلغها ذو القرنين في مسيره حتّى لم يجد وراءها مسلكًا، فوجد الشّمس تتدلّى عند غروبها فوق هذه العين، أو على سمت هذه العين، وكذلك يتراءى غروب الشّمس لمن كان في البحر وهو لا يرى السّاحل، يرى الشّمس كأنّها تغيب في البحر، وإن كانت في الحقيقة تغيب وراء البحر، وفي ههنا بمعنى فوق، أو بمعنى على، وحروف الصّفات تبدّل بعضها مكان بعضٍ
838- أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان، أخبرنا القاسم سليمان بن أحمد اللّخميّ، حدّثنا حفص بن عمر، حدّثنا قبيصة ح وحدّثنا ابن أبي مريم، حدّثنا الفريابيّ، قالا:
[الأسماء والصفات: 2/275]
ثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيدٍ، قال: جاء رجلٌ من اليهود إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قد لطم وجهه، فقال: يا محمّد، رجلٌ من أصحابك لطم وجهي فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ادعوه فدعوه، فقال: لم لطمت وجهه؟ فقال: يا رسول الله إنّي مررت بالسّوق وهو يقول: والّذي اصطفى موسى على البشر فقلت: يا خبيث وعلى محمّدٍ؟ فأخذتني غضبةٌ فلطمته فقال رسول الله: لا تخيّروا بين الأنبياء، فإنّ النّاس يصعقون يوم القيامة فأكون أوّل من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمةٍ من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أو جوزي بصعقته.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن الفريابيّ.
ورواه مسلمٌ من أوجهٍ أخر، عن سفيان
839- أخبرنا أبو زكريّا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان، حدّثنا أبو قلابة الرّقاشيّ، حدّثنا الوليد، وحبّان قالا: حدّثنا شعبة، أخبرنا المغيرة بن النّعمان، قال: سمعت سعيد بن جبيرٍ، قال: سمعت ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، يقول: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّكم محشورون حفاةً عراةً، وأوّل من يكسى من الجنّة يوم القيامة إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، يكسى حلّةً من الجنّة، ويؤتى بكرسيٍّ فيطرح له عن يمين العرش، ثمّ يؤتى بي فأكسى حلّةً من الجنّة لا يقوم لها البشر، ثمّ أوتى بكرسيٍّ فيطرح لي على ساق العرش
[الأسماء والصفات: 2/276]
[الأسماء والصفات: 2/277]
840- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العباس هو الأصم، حدّثنا العباس الدوري، حدّثنا أبو عاصم النبيل، عن سفيان، عن عمرو بن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم قبطيتين}، والنبي حلة حبرة} وهو عن يمين العرش
841- أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربيّ، ببغداد، حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان الفقيه، حدّثنا إسماعيل بن إسحاق، حدّثنا ابن أبي أويسٍ، حدّثنا مالكٌ، عن
[الأسماء والصفات: 2/278]
أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: لمّا قضى اللّه الخلق كتب كتابًا، فهو عنده فوق العرش: إنّ رحمتي غلبت غضبي.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن إسماعيل بن أبي أويسٍ.
وقال أبو سليمان الخطّابيّ رحمه اللّه في معنى هذا الحديث: القول فيه، واللّه أعلم أنّه أراد بالكتاب أحد شيئين إمّا: القضاء الّذي قضاه وأوجبه، كقوله: كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي، أي: قضى اللّه وأوجب، ويكون معنى قوله: فهو عنده فوق العرش أي: فعلم ذلك عند الله تعالى فوق العرش، لا ينساه ولا ينسخه ولا يبدّله، كقوله جلّ وعلا: قال علمها عند ربّي في كتابٍ لا يضلّ ربّي ولا ينسى وإمّا أن يكون أراد بالكتاب: اللّوح المحفوظ الّذي فيه ذكر أصناف الخلق والخليقة، وبيان أمورهم وذكر آجالهم وأرزاقهم، والأقضية النّافذة فيهم، ومآل عواقب أمورهم، ويكون معنى قوله: فهو عنده فوق العرش أي: فذكره عنده فوق العرش، ويضمر فيه الذّكر أو العلم، وكلّ ذلك جائزٌ في الكلام، سهلٌ في التّخريج، على أنّ العرش خلق اللّه عزّ وجلّ، مخلوقٌ لا يستحيل أن يمسّه كتاب مخلوقٌ، فإنّ الملائكة الّذين هم حملة العرش قد روي أنّ العرش على كواهلهم، وليس يستحيل أن يماسّوا العرش إذا حملوه، وإن كان حامل العرش وحامل حملته في
[الأسماء والصفات: 2/279]
الحقيقة هو اللّه تعالى وليس معنى قول المسلمين: إنّ اللّه استوى على العرش، هو أنّه مماسٌّ له، أو متمكّنٌ فيه، أو متحيّزٌ في جهةٍ من جهاته، لكنّه بائنٌ من جميع خلقه، وإنّما هو خبرٌ جاء به التّوقيف فقلنا به، ونفينا عنه التّكييف، إذ ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير
842- أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفرٍ الرّزّاز، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: لقد اهتزّ عرش الرّحمن لموت سعد بن معاذٍ رضي اللّه عنه
843- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الله المؤذّن، حدّثنا محمّد بن إسحاق هو ابن خزيمة، حدّثنا أبو موسى، حدّثنا أبو المساور الفضل بن المساور، حدّثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ، رضي اللّه عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذٍ رضي اللّه عنه
[الأسماء والصفات: 2/280]
وعن الأعمش، حدّثنا أبو صالحٍ، عن جابر بن عبد الله، رضي اللّه عنهما، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مثله قال: فقال رجلٌ لجابرٍ، رضي اللّه عنه: فإنّ البراء، رضي اللّه عنه، يقول: اهتزّ السّرير فقال: إنّه كان بين هذين الحيّين، الأوس والخزرج، ضغائن، سمعت نبيّ الله صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: اهتزّ عرش الرّحمن لموت سعد بن معاذٍ رضي اللّه عنه.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن أبي موسى.
وأخرجه مسلمٌ من وجهٍ آخر، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابرٍ رضي اللّه عنه، ومن حديث أبي الزّبير، عن جابرٍ، ومن حديث قتادة، عن أنسٍ رضي اللّه عنهم
844- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدّثنا محمّد بن عبد الله الرّزّيّ، حدّثنا عبد الوهّاب بن عطاءٍ، أخبرنا سعيدٌ، عن قتادة، حدّثنا أنس بن مالكٍ، رضي اللّه عنه، قال: إنّ نبيّ الله صلّى اللّه عليه وسلّم، قال وجنازة سعدٍ رضي اللّه عنه موضوعةٌ: اهتزّ لها عرش الرّحمن تبارك وتعالى.
رواه مسلمٌ، عن محمّد بن عبد الله الرّزّيّ
قال أبو الحسن عليّ بن محمّد بن مهديٍّ الطّبريّ رحمه اللّه: الصّحيح من التّأويل في هذا أن يقال: الاهتزاز هو الاستبشار والسّرور، يقال: إنّ فلانًا يهتزّ للمعروف، أي يستبشر ويسرّ به، وذكر ما يدلّ عليه من الكلام والشّعر، قال: وأمّا العرش فعرش الرّحمن على ما جاء في الحديث، ومعنى ذلك أنّ حملة العرش الّذين يحملونه ويحفّون حوله فرحوا بقدوم سعدٍ عليهم، فأقام العرش مقام من يحمله ويحفّ به من الملائكة، كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم هذا جبلٌ يحبّنا ونحبّه يريد: أهله كما قال عزّ وجلّ: فما بكت عليهم السّماء والأرض، يريد: أهلها وقد جاء في الحديث إنّ الملائكة تستبشر بروح المؤمن، وإنّ لكلّ مؤمنٍ بابًا في السّماء يصعد فيه عمله، وينزل منه رزقه، ويعرج فيه روحه إذا مات وكأنّ حملة العرش من الملائكة فرحوا واستبشروا بقدوم روح سعدٍ عليهم، لكرامته وطيب رائحته، وحسن عمل صاحبه، فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: اهتزّ له عرش الرّحمن تبارك وتعالى واللّه أعلم
845- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم الفقيه الطّوسيّ، حدّثنا أبو الحسن
[الأسماء والصفات: 2/281]
محمّد بن محمّد بن الحسن الكارزيّ، حدّثنا محمّد بن عليٍّ الصّائغ، حدّثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدّثني محمّد بن فليحٍ، عن أبيه، عن هلال بن عليٍّ، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: من آمن باللّه ورسله، وأقام الصّلاة، وصام رمضان، كان حقًّا على الله تعالى أن يدخله الجنّة، هاجر في سبيل الله أو جلس في أرضه الّتي قد ولد فيها قالوا: يا رسول الله، أفلا نبشّر النّاس بذلك؟ قال صلّى اللّه عليه وسلّم: إنّ للجنّة مائة درجةٍ أعدّها اللّه للمهاجرين أو قال للمجاهدين في سبيل الله تعالى كلّ
[الأسماء والصفات: 2/282]
درجتين ما بينهما كما بين السّماء والأرض، فإذا سألتم اللّه تعالى فسلوه الفردوس، فإنّه أوسط الجنّة، وأعلى الجنّة، وفوقه عرش الرّحمن، ومنه تفجّر أنهار الجنّة.
رواه البخاريّ في "الصّحيح"، عن إبراهيم بن المنذر، وقال للمجاهدين
846حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين العلويّ، أخبرنا أبو حامدٍ أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلالٍ، وعبد الله بن محمّدٍ النّصراباذيّ، قالا: حدّثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدّثني أبي، حدّثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاريّ، رضي اللّه عنهما، أنّه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: أذن لي أن أحدّث عن ملكٍ من ملائكة الله تعالى من حملة العرش، ما بين
[الأسماء والصفات: 2/283]
شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عامٍ
847- أخبرنا أبو عليٍّ الرّوذباريّ، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدّثنا أبو داود، حدّثنا محمّد بن الصّبّاح البزّاز، حدّثنا الوليد بن أبي ثورٍ، عن سماكٍ، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيسٍ، عن العبّاس بن عبد المطّلب، رضي اللّه عنه، قال: كنت في البطحاء في عصابةٍ فيهم رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، فمرّت سحابةٌ فنظر إليها، فقال: ما تسمّون هذه؟ قالوا: السّحاب، قال: والمزن؟ قالوا: والمزن قال: والعنان؟ قالوا: والعنان قال: هل تدرون بعد ما بين السّماء والأرض؟ قالوا: لا ندري قال: إنّ بعد ما بينهما إمّا واحدةٌ أو اثنتان أو ثلاثٌ وسبعون سنةً، ثمّ السّماء فوقها كذلك، حتّى عدّ سبع سماواتٍ، ثمّ من فوق السّابعة بحرٌ بين أسفله وأعلاه كما بين سماءٍ وسماءٍ، ثمّ فوق ذلك ثمانية أوعالٍ بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماءٍ وسماءٍ، ثمّ على ظهورهم العرش ما
[الأسماء والصفات: 2/284]
بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماءٍ وسماءٍ، ثمّ اللّه تبارك وتعالى جلّ ثناؤه فوق ذلك قال أبو داود: وحدّثنا أحمد بن حفصٍ، قال: حدّثني أبي، عن إبراهيم بن طهمان، عن سماكٍ بإسناده ومعناه
[الأسماء والصفات: 2/285]
848- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدّثنا أبو العباس هو الأصم، حدّثنا محمد بن إسحاق، حدّثنا كثير بن هشام، حدّثنا جعفر بن برقان، حدّثنا يزيد بن الأصم، عن ابن عباس، رضي الله عنهما قال: حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدمه مسيرة خمسمائة عام. وذكر أن خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب. وروى هشام بن عروة عن أبيه قال: حملة العرش منهم من صورته صورة الإنسان، ومنهم من صورته صورة النسر، ومنهم من صورته صورة الثور، ومنهم من صورته صورة الأسد
[الأسماء والصفات: 2/286]
849- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، حدّثنا إبراهيم بن الحسين، حدّثنا آدم بن أبي إياس، حدّثنا شيبان، حدّثنا قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: هل تدرون ما هذه الّتي فوقكم؟ فقالوا: اللّه
[الأسماء والصفات: 2/287]
ورسوله أعلم قال: فإنّها الرّفيع: سقفٌ محفوظٌ، وموجٌ مكفوفٌ هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فإنّ بينكم وبينها مسيرة خمسمائة عامٍ، وبينها وبين السّماء الأخرى مثل ذلك حتّى عدّ سبع سماواتٍ، وغلظ كلّ سماءٍ مسيرة خمسمائة عامٍ، ثمّ قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فإنّ فوق ذلك العرش وبينه وبين السّماء السّابعة مسيرة خمسمائة عامٍ ثمّ قال: هل تدرون ما هذه الّتي تحتكم؟ قالوا: اللّه ورسوله أعلم قال: فإنّها الأرض وبينها وبين الأرض الّتي تحتها مسيرة خمسمائة عامٍ حتّى عدّ سبع أرضين وغلظ كلّ أرضٍ مسيرة خمسمائة عامٍ ثمّ قال صلّى اللّه عليه وسلّم: والّذي نفس محمّدٍ بيده، لو أنّكم دلّيتم أحدكم بحبلٍ إلى الأرض السّابعة لهبط على الله تبارك وتعالى ثمّ قرأ رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: هو الأوّل والآخر والظّاهر والباطن، قلت: هذه الرّواية في مسيرة خمسمائة عامٍ اشتهرت فيما بين النّاس، وروّينا عن ابن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، من قوله مثلها، ويحتمل أن يختلف ذلك باختلاف قوّة السّير
[الأسماء والصفات: 2/288]
وضعفه، وخفّته وثقله، فيكون بسير القويّ أقلّ، وبسير الضّعيف أكثر، واللّه أعلم والّذي روي في آخر هذا الحديث إشارةٌ إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأنّ العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله تعالى سواءٌ، وأنّه الظّاهر، فيصحّ إدراكه بالأدلّة الباطن، فلا يصحّ إدراكه بالكون في مكانٍ واستدلّ بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أنت الظّاهر فليس فوقك شيءٌ وإذا لم يكن فوقه شيءٌ ولا دونه شيءٌ لم يكن في مكانٍ وفي رواية الحسن، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه انقطاعٌ، ولا ثبت سماعه من أبي هريرة، وروي من وجهٍ آخر منقطعًا، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه مرفوعًا
850- أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرٍو، قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي نصرٍ، عن أبي ذرٍّ، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما بين الأرض إلى السّماء مسيرة خمسمائة سنةٍ، وغلظ السّماء الدّنيا مسيرة خمسمائة سنةٍ، وما بين كلّ سماءٍ إلى السّماء الّتي تليها مسيرة خمسمائة سنةٍ، والأرضين مثل ذلك، وما بين السّماء السّابعة إلى العرش مثل جميع ذلك، ولو حفرتم لصاحبكم ثمّ دلّيتموه، لوجدتم اللّه عزّ وجلّ ثمّ تابعه أبو حمزة السّكّريّ، وغيره، عن الأعمش في المقدار
[الأسماء والصفات: 2/289]
851- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرٍو، قالا: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن حمّاد بن سلمة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد الله يعني ابن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، قال: بين السّماء الدّنيا والّتي تليها خمسمائة عامٍ، وبين كلّ سماءٍ خمسمائة عامٍ، وبين السّماء السّابعة والكرسيّ خمسمائة عامٍ، وبين الكرسيّ وبين الماء خمسمائة عامٍ، والكرسيّ فوق الماء، واللّه عزّ وجلّ فوق الكرسيّ، ويعلم ما أنتم عليه، أظنّه أراد، وبين السّماء السّابعة وبين الماء خمسمائة عامٍ، واللّه أعلم
[الأسماء والصفات: 2/290]
ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة عن عاصم ابن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ثم ما بين كل سماءين مسيرة خمسمائة
[الأسماء والصفات: 2/291]
عام، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، ثم ما بين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وما بين الكرسي وبين الماء خمسمائة عام، والكرسي فوق الماء، والله تعالى فوق العرش، ولا يخفى عليه من أعمالكم شيء.
852- أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار، حدّثنا يونس بن بكير، عن عبد الرحمن، فذكره
853- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، أخبرنا روح بن عبادة، حدّثنا السائب بن عمر المخزومي، أخبرنا مسلم بن يناق، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما يقول ـ وهو ينظر إلى السماء ـ فقال: تبارك الله ما أشد بياضها، والثانية أشد بياضا منها، ثم كذلك حتى بلغ سبع سماوات، ثم قال: خلق الله سبع سماوات وخلق فوق السابعة الماء، وجعل فوق الماء العرش، وجعل في السماء الدنيا الشمس والقمر والنجوم والرجوم
854- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن إسحاق، أخبرنا مكّيّ بن إبراهيم، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ، رضي اللّه عنه، قالا: قال
[الأسماء والصفات: 2/292]
رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: دون الله تعالى سبعون ألف حجابٍ من نورٍ وظلمةٍ، ما تسمع نفسٌ حسّ شيءٍ من تلك الحجب إلاّ زهقت نفسها تفرّد به موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو عند أهل العلم بالحديث ضعيفٌ، والحجاب المذكور في الأخبار يرجع إلى الخلق لا إلى الخالق
[الأسماء والصفات: 2/293]
855- وأخبرنا أبو عبد الله، حدّثنا أبو العباس، حدّثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا روح، حدّثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، قال: أراه عن مجاهد {وقربناه نجيا} قال: بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب، حجاب نور، وحجاب ظلمة، وحجاب نور، وحجاب ظلمة، فما زال يقرب موسى حتى كان بينه وبينه حجاب واحد، فلما رأى مكانه وسمع صرير القلم قال: رب أرني أنظر إليك. يعني والله أعلم: يقربه من العرش حتى كان بين موسى وبين العرش حجاب واحد
856- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العباس، حدّثنا محمد، أخبرنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حدّثنا هشيم، عن أبي بشر، عن مجاهد، قال: بين الملائكة وبين العرش سبعون حجابا، حجاب من نور، وحجاب من ظلمة، وحجاب من نور، وحجاب من ظلمة. قال ابن شقيق: بلغني في حديث أن جبريل عليه الصلاة والسلام قال: بيننا وبين العرش سبعون حجابا، لو دنوت إلى أحدهن لاحترقت.
[الأسماء والصفات: 2/294]
قلت: وهذا الذي ذكره ابن شقيق يروى عن زرارة بن أوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، إلا أنه لم يذكر العرش، وفي هذا الأثر عن مجاهد بن جبر وهو أحد أركان أهل التفسير، إشارة إلى أن الحجاب المذكور في الأخبار إنما هو بين الخلق من الملائكة وغيرهم وبين العرش، وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما ما يدل عليه، والله أعلم
857- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العباس هو الأصم، حدّثنا الصاغاني، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك، في قوله: {وسع كرسيه السماوات والأرض} قال: إن الصخرة التي في الأرض السابعة ومنتهى الخلق على أرجائها، عليها أربعة من الملائكة لكل واحد منهم أربعة وجوه، وجه إنسان، ووجه أسد، ووجه ثور، ووجه نسر، فهم قيام عليها قد أحاطوا بالأرضين
[الأسماء والصفات: 2/295]
والسماوات، ورؤوسهم تحت الكرسي، والكرسي تحت العرش، والله تعالى واضع كرسيه على العرش. في هذه إشارة إلى كرسيين، أحدهما: تحت العرش والآخر موضوع على العرش
وقد مضت رواية أسباط، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، رضي اللّه عنه، وعن ناسٍ من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم، في قوله: وسع كرسيّه السّماوات والأرض، فإنّ السّماوات والأرض في جوف الكرسيّ، والكرسيّ بين يدي العرش.
858- وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الصّفّار، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصرٍ، حدّثنا عمرو بن طلحة، حدّثنا أسباط بن نصرٍ، فذكره
859- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدّثنا أبو العباس هو الأصم، حدّثنا محمد بن إسحاق، حدثنا هارون بن عبد الله، حدّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: سمعت أبي قال: حدّثنا ابن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن عمارة بن عمير، عن أبي موسى، رضي الله عنه
[الأسماء والصفات: 2/296]
قال: الكرسي موضع القدمين وله أطيط} كأطيط الرحل. قد روينا في هذا أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما، وذكرنا أن معناه فيما نرى أنه موضوع من العرش موضع القدمين من السرير، وليس فيه إثبات المكان لله سبحانه
860- أخبرنا أبو الحسين بن بشران، ببغداد، أخبرنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد
[الأسماء والصفات: 2/297]
السّمّاك، حدّثنا عبد الله بن أبي سعدٍ، حدّثنا سعيد بن سليمان، عن منصور بن أبي الأسود، حدّثنا عطاء بن السّائب، عن محارب بن دثارٍ، عن ابن بريدة، عن أبيه، رضي اللّه عنه، قال: لمّا قدم جعفرٌ رضي اللّه عنه من الحبشة، قال له رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: ما أعجب شيءٍ رأيته ثمّ؟ قال: رأيت امرأةً على رأسها مكتلٌ من طعامٍ، فمرّ فارسٌ فأذراه، فقعدت تجمع
[الأسماء والصفات: 2/298]
طعامها، ثمّ التفتت إليه، فقالت له: ويلٌ لك يوم يضع الملك كرسيّه فيأخذ للمظلوم من الظّالم فقال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم تصديقًا لقولها: لا قدّست أمّةٌ، أو كيف تقدّس أمّةٌ، لا يأخذ ضعيفها حقّه من شديدها وهو غير متعتعٍ
861- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الفضل السّامريّ، ببغداد، حدّثنا الحسن بن عرفة العبديّ، حدّثنا يحيى بن سعيدٍ السّعديّ البصريّ، حدّثنا عبد الملك بن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن عبيد بن عميرٍ اللّيثيّ، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: دخلت على رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فذكر الحديث قال فيه: قلت: فأيّ آيةٍ أنزل اللّه عليك أعظم؟ قال: آية الكرسيّ ثمّ قال صلّى اللّه عليه وسلّم يا أبا ذرٍّ، ما السّماوات
[الأسماء والصفات: 2/299]
السّبع في الكرسيّ إلاّ كحلقةٍ ملقاةٍ في أرض فلاةٍ، وفضل العرش على الكرسيّ كفضل الفلاة على تلك الحلقة تفرّد به يحيى بن سعيدٍ السّعديّ وله شاهدٌ بإسنادٍ أصحّ
862- أنبأني أبو عبد الله الحافظ، إجازةً، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن سفيان بن عامرٍ، حدّثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّانيّ، حدّثنا أبي، عن جدّي، عن أبي إدريس الخولانيّ، عن أبي ذرٍّ، رضي اللّه عنه، قال: قلت: يا رسول الله، أيّما أنزل عليك أعظم؟ قال صلّى اللّه عليه وسلّم: آية الكرسيّ ثمّ قال: يا أبا ذرٍّ، ما السّماوات
[الأسماء والصفات: 2/300]
السّبع مع الكرسيّ إلاّ كحلقةٍ ملقاةٍ بأرض فلاةٍ، وفضل العرش على الكرسيّ كفضل الفلاة على الحلقة
863- أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، أخبرنا أحمد بن نجدة، ثنا
[الأسماء والصفات: 2/301]
سعيد بن منصور، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: ما السماوات والأرض في الكرسي إلا بمنزلة حلقة ملقاة في الأرض الفلاة
[الأسماء والصفات: 2/302]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ما, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir