دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #3  
قديم 19 شوال 1441هـ/10-06-2020م, 10:16 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:

(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).

تخريج القول:
رواه الطبري عن ابن بشّارٍ، عن عبد الرّحمن، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعدٍ، عن أبي بكرٍ.
ورواه كذلك في موضعين آخرين من طريق سعيد بن نمران، عن أبي بكرٍ.
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن خزيمة، وابن المنذر وأبو الشيخ والدارقطني، وابن منده في الرد على الجهمية، وابن مردويه واللالكائي والآجري والبيهقي ذلك القول عن أبي بكر, كما ذكر السيوطي. [أكثر هذه المصادر متوفر ومطبوع فلا يصح النقل من الدر المنثور للسيوطي، لأن لديه بعض الأخطاء ولا حرج في ذلك فكلنا نخطئ، لكن الحرج أن ننقل نحن عنه الخطأ وننشره وبإمكاننا التحقق من النسبة.
الدر المنثور للسيوطي لا ينقل عنه أي تخريج إلا ما كان من نسبته لمصادر مفقودة ليست بأيدينا الآن.

ولعلكِ إن تتبعتِ الطرق من مصادرها واطلعتِ على الأسانيد تبين لك الانقطاع في بعضها والاتصال في البعض الآخر]

وقد ورد ذلك في حديثٍ مرفوعٍ أخرجه مسلمٌ والتّرمذيّ وغيرهما من طريق حمّاد بن سلمة عن ثابتٍ عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن صهيبٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا دخل أهل الجنّة الجنّة نودوا إنّ لكم عند اللّه وعدًا فيقولون ألم يبيّض وجوهنا ويزحزحنا عن النّار ويدخلنا الجنّة قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فواللّه ما أعطاهم شيئًا هو أحبّ إليهم منه ثمّ قرأ للّذين أحسنوا الحسنى وزيادة. قال التّرمذيّ إنّما أسنده حمّاد بن سلمة ورواه سليمان بن المغيّرة عن ثابتٍ عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى. قال ابن حجر: وكذا قال معمرٌ أخرجه عبد الرّزّاق عنه وحمّاد بن زيدٍ عن ثابتٍ. أخرجه الطّبريّ وأخرجه أيضًا من طريق أبي موسى الأشعريّ نحوه موقوفًا عليه ومن طريق كعب بن عجرة مرفوعًا قال: الزّيادة النّظر إلى وجه الرّبّ. ولكن في إسناده ضعف ومن حديث حذيفة موقوفًا مثله ومن طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعدٍ عن أبي بكرٍ الصّدّيق مثله وصله قيس بن الرّبيع وإسرائيل عنه ووقفه سفيان وشعبة وشريكٌ على عامر بن سعدٍ. وجاء في تفسير الزّيادة أقوالٌ أخر منها قول علقمة والحسن إنّ الزّيادة التّضعيف ومنها قول عليٍّ إنّ الزّيادة غرفةٌ من لؤلؤةٍ واحدةٍ لها أربعة أبوابٍ أخرج جميع ذلك الطّبريّ وأخرج عبد بن حميدٍ رواية حذيفة ورواية أبي بكرٍ من طريق إسرائيل أيضًا, كما ذكر ذلك ابن حجر.
وقد روي هذا القول عن حذيفة بن اليمان وابن عبّاسٍ وعبد الرّحمن بن أبي ليلى وعبد الرّحمن بن سابطٍ وعكرمة وعامر بن سعيدٍ والحسن ومجاهدٍ وقتادة وأبي إسحاق والضّحّاك وأبي سنانٍ والسّدّيّ. كما ذكره ابن أبي حاتم.
وهو قول الجمهور كما ذكر الزجاج وابن عطية, ورجح الطبري الجمع بين الأقوال المذكورة في معنى الزيادة لعدم تعارضها.
توجيه القول:
يعود اختيار أبي بكر لهذا القول -والله أعلم- في المقام الأول للمرويات المرفوعة عن رسول الله والموقوف منها كذلك, فما كان مرفوعا يوجب الاتباع, وما كان موقوفا فقد علم أن الصحابة لا يحدثون في الغيبيات إلا بما سمعوه من النبي, مما يقوي هذا القول, ويجعلنا نعي سبب تفوه أبي بكر به, ونميل إلى سماعه من رسول الله أو أحد صحبه.
ثم إنه من حيث الاجتهاد في إنزال المعنى على آيات الجنة والأحاديث الواردة فيها يبين منشأه, فقد لوحظ في كثير من الأحاديث ذكر رؤية وجه الله بعد تنعم أهل الجنة بالجنة, فكأنهم بعد التنعم بالحسنى تفضل الله عليهم بتلك الزيادة, وهي رؤية وجه الله.
كذلك من حيث التوجيه اللغوي فالزيادة تعني الإضافة, ومن المعلوم أن نعمة رؤية وجه الرب تبارك وتعالى هي مما أضيف لنعيم أهل الجنة زيادة في التنعم, ومنة من الكريم.
هذا ومع وضع الاعتبار أن مجيء مفردة "زيادة" نكرة تفتح المجال لكل زيادة نعيم ممكن, ولذا نجد الطبري رجح بأخذ الأقوال جميعا, ولولا كثرة الأحاديث المرفوعة والموقوفة عن النبي في معنى الزيادة لملنا لرأي الطبري, لكن في جلاء النصوص ووضوحها ما يغني عن بقية الأقوال, وقد يسمح لها بالدخول في المقام الثاني.

(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
تخريج القول:
أخرجه الطبري في ستة مواضع, والحاكم, والبوصيري [أين؟] , من طريق سماكٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، عن عمر.
وأخرجه عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة وهناد، وابن منيع، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب, كما ذكر السيوطي. [نفس الملحوظة]
ويقويه ما أخرجه أحمد، وابن مردويه والبيهقي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التوبة من الذنب لا تعود إليه أبدا. وضعفه ابن كثير وقال: الموقوف أصح.
وأخرج ابن أبي حاتم، وابن مردويه, والبيهقي في شعب الإيمان بسند ضعيف عن أبي بن كعب قال: سألت النّبيّ صلى الله عليه وسلم عن التوبة النصوح فقال: هو الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله بندامتك عند الحافر ثم لا تعود إليه أبدا.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال معاذ بن جبل يا رسول الله: ما التوبة النصوح قال: أن يندم العبد على الذنب الذي أصاب فيعتذر إلى الله ثم لا يعود إليه كما لا يعود اللبن إلى الضرع. ذكره السيوطي.
توجيه القول:
نجد لاختلاف المرويات وتنوع أسانيدها ورواتها عن رسول الله وإن تفاوتت في صحتها وجها قويا يدفع عمر -رضي الله عنه- إلى هذا القول, لاسيما وأنه قول عدد لا بأس به من الصحابة, مما يدلك على أن مستنده كان إما حديثا مرويا بشكل صريح عن رسول الله, أو مفهوم من أحاديثه عليه الصلاة والسلام, فهم كانوا الأقرب إليه, والأفقه بحديثه, فلذا لا يستبعد أن يكون هذا هو هو وجه تفسير عمر للتوبة بذلك.
كما أن "النصوح" بناء مبالغة من النصح إلى توبة نصحت صاحبها وأرشدته, كما ذكر ذلك الزجاج وابن عطية, وقال ابن قتيبة: أي: تنصحون فيها للّه، ولا تدهنون. وقال غلام ثعلب: أي: خالصة. فكل التفاسير اللغوية تفيد المبالغة في التوبة والإخلاص الذي يلزم منه الإرشاد للهداية, وهذا في ظني لا يتحقق إلا بالمعايير الذي ذكرها عمر وغيره من السلف, فهل تكون توبة نصوحا دون ندم أو عزم على عدم العودة؟ كلا, بلا شك.
[راجعي الملحوظات على الأخت عقيلة أعلاهم.
ومستند الصحابة رضوان الله عليهم في التفسير - كما علمتِ من دورة طرق التفسير -
ما تعلموه من النبي صلى الله عليه وسلم وما شهدوه من مواقع النزول، وما عرفوه كذلك من اللغة، وهم أعلم الناس بها رضوان الله عليهم]
(5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
تخريج القول:
رواه ابن أبي حاتم أبي، ثنا سريح بن النّعمان، ثنا ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، ثنا حميد بن أبي الخزامى, عن معاذ به.
وأخرجه ابن المنذر عنه, كما ذكر السيوطي.
توجيه القول:
ذكر الزجاج في معنى الفصم: يقال فصمت الشيء أفصمه فصما أي قطعته. وقال القاسم بن سلام: وأما الفصم –بالفاء- فهو أن ينصدع الشيء من غير أن يبين. قال ابن عطية: وإذا نفي ذلك فلا بينونة بوجه. فإذا تبين لك المعنى اللغوي اتضح وجاهة هذا القول واتساقه مع سياق الآية التي تندب إلى التمسك بعروة الإسلام, تلك العروة التي صفتها عدم الانكسار والقطع بأي وجه.

التقويم: ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir