دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م, 02:30 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
2: المراد بالتين والزيتون.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ب: فضل العلم.
ج: فضل الصلاة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
2: المراد بأسفل سافلين.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
ب: وقوع البعث.
ج: فضل القرآن.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 جمادى الآخرة 1438هـ/3-03-2017م, 03:00 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثانية.

أولا الفوائد السلوكية لسورة الزلزلة :

(بسم الله الرحمان الرحيم. إذا زلزلت الأرض زلزالها . و أخرجت الأرض أثقالها . و قال الإنسان ما لها)
- الإيمان بيوم البعث و ما سيقع فيه من أهوال عظام، و العمل لذلك اليوم.
- معرفة الله تعالى بأسمائه و صفاته الدالة على قدرته كالقهار القدير القوي، و أنه سبحانه لا يعجزه شيء، و التعبد لله تعالى بها.
([color="rgb(255, 140, 0)"]يومئذ تحدث أخبارها . بأن ربك أوحى لها[/color])
- الإيمان الجازم بتصرف الله تعالى المطلق في مُلكه و مِلكه، و انصياع جميع المخلوقات لأوامره سبحانه .

[color="rgb(255, 140, 0)"](يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره[/color]):
- الإستعداد للوقوف بين يدي الواحد القهار، و الحياء منه سبحانه أن يقره بمعاصيه .
-امتناع الظلم في حق الله تعالى، و محاسبته لعباده عن كل صغيرة و كبيرة.. فلا يستهن أحد بطاعة و لو صغرت و لا يحقرن أحد صغائر الذنوب.

1- فسر قوله تعالى :
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة
.

([color="rgb(255, 140, 0)"]و ما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة[/color]) : أي أن أهل الكتب المنزلة على الأمم من قبلنا لم يتفرقوا بسبب عدم وجود حجج بيّنة توضح لهم طريق الهداية، بل اختلفوا لمّا جاءهم من الله الهدى، و أقام عليهم الحجج، فتحزبوا أحزابا و تفرقوا، و زاد اختلافهم عند بعثة رسول الله صلى الله عليه و سلم، فمنهم من آمن به و منهم من كفر، رغم أن الكتب السماوية كلها كانت تدعو لأصل واحد.
[color="rgb(255, 140, 0)"](و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة[/color] ) :
أي أن الله تعالى أمرهم في كتابه أن يوحدوه تعالى في عبادتهم و يُفردوه بها، و أن لا يجعلوا له أندادا، و أمرهم أن يكونوا على الحنيفية السمحة، التي هي دين الإسلام، و أن يؤدوا الصلوات في أوقاتها و بشروطها و أركانها، و يؤتوا حق الفقراء، و هذه هي الملة المعتدلة المستقيمة.

المعنى الإجمالي للآيات : يخبرنا الله عز و جل في كتابه أن أهل الكتاب اختاروا الشقاق و الفرقة و الاختلاف برغم الآيات البينات التي أرسلها سبحانه لهم، و التي تحثهم على التوحد و الاجتماع و الاتفاق، كيف لا و هي كلها من مشكاة واحدة و تدعو لأصل واحد ، ثم إنه سبحانه أمرهم بإفراد العبادة له سبحانه، و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة، و هما عبادتان جليلتان خصهما تعالى لعظم شأنهما، و ذلك الذي دعاهم إليه و أمرهم به هي الملة المعتدلة المستقيمة، التي ارتضاها الله لعباده و جعلها طريقا لجنته و رضوانه.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة
؟

أورد ابن كثير قولين للسلف في كون ليلة القدر متعينة أم متنقلة :

- القول الأول : أنها متعينة لا تنتقل، و هو قول الإمام الشافعي.
و استدل لهذا القول بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، الذي رواه البخاري عن عبادة بن الصّامت، قال: (خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
قال ابن كثير : وجه الدلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنة مستمرة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كل سنة، إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلا ذلك العام فقط، اللّهم إلا أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.

[color="rgb(0, 100, 0)"]-القول الثاني[/color] : أنها متنقلة ، تنتقل في العشر الأواخر، و هذا القول مروي عن أبي قلابة، و ذهب إليه مالك و الثوري و أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه، و أبو ثور و المزني و أبو بكر بن خزيمة و غيرهم.
و استدل بما ثبت في الصحيحين ، عن عبد الله بن عمر، أن رجالا من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر".
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" ولفظه للبخاريّ.

قال ابن كثير عن هذا القول : و هو الأشبه و الله أعلم.

2: المراد بأسفل سافلين.

أورد ابك كثير في تفسيره قولين للسلف في المراد بأسفل سافلين :

-[color="rgb(0, 100, 0)"]القول الأول[/color] : أي إلى النار، قاله مجاهد و أبو العالية و الحسن و ابن زيد و غيرهم.
و اختاره السعدي و نقله الأشقر في أحد قوليه.

[color="rgb(0, 100, 0)"]-القول الثاني[/color] : أي إلى أرذل العمر، و ذهب إلى هذا القول ابن عباس و عكرمة، و اختاره ابن جرير، و ذكره الأشقر.
و رجح ابن كثير القول الأول بقوله : ولو كان هذا (أي القول الثاني) هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد : ثم بعد هذا الحسن والنّضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتّبع الرسل.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى
.

قال الله تعالى في سورة العلق :( ألم يعلم بأن الله يرى)
ووجه الدلالة عن ذلك أن الله تعالى يرى و يسمع ما يفعل هذا الناهي المكذِّب و أنه سبحانه سيجازيه في الآخرة على أفعاله أتمّ الجزاء.

ب: وقوع البعث.

يقول الله تعالى في سورة الزلزلة : ( و أخرجت الأرض أثقالها) و قال تعالى (يوم يصدر الناس أشتاتا ليُروا أعمالهم) .
ووجه الدلالة أن ربنا تعالى يخبرنا بما سيقع يوم المعاد من أهوال يذهل منها الانسان و أنه سيرجع إليه تعالى فيُريه أعماله و يحاسبه عليها.

ج: فضل القرآن.

قال الله تعالى في سورة البينة : ( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. فيها كتب قيمة)
ووجه الدلالة أن هذا القرآن العظيم مكتتب في الملإ الأعلى في صحف مطهرة من الشرك و الشبهات بل داعية الى الحق و الهدى.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 جمادى الآخرة 1438هـ/3-03-2017م, 07:48 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال العام:
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها؟
1)عند معرفة أن الأرض ستشهد علينا بما نفعله يدعوا إلى التحرز أكثر والحرص على اجتناب المعاصي إذ أن الأرض ملاصقة لنا في كل مكان في زممنا الحالي ، وهذا من قوله تعالى ((يؤمئذ تحدث أخبارها))
2)أن في يوم القيامة سنرى إعمالنا بمفردنا لذا يدعوا ذلك للحرص أكثر على إفراد الأعمال في الدنيا ولا يمنع مشاركة الناس فيه إلا إنه إذا افرد عمل بينه وبين ربه كان أفضل ،من قوله تعالى ((يؤمئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ))
3) عدم أستصغار عمل الخير ولو كان ضائيلاً وكذا عدم التهاون في الشر ولو كان صغيراً لأنه مع الوقت ينموا ،من قوله تعالى {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}.

الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
اي:أن الكفار من أهل الكتاب وهم (اليهود والنصارى ) والكفار من المشركين وهم عبدة الأوثان وغيرهم ممن أشرك بالله ،لن ينتهوا عما هم فيه من الكفر والشرك حتى يأتي الله بكل ما يبين الحق .



رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
وقد بين الله تعالى بالمراد بالبينة هنا وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من القرآن الكريم وهذا القرآن محفوظ عن قربان الشياطين ولا يمسه إلا المطهرون لأنه أعلى مايكون من الكلام وهو كلام الله .


فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
أن في القرآن من أخبار صادقة وأوامر عادلة من الله تعالى تهدي من تأملها إلى الطريق المستقيم القويم المستوي .


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
أختلف أهل العلم على قولين :
1)أنها مخصصة لهذه الأمة
والدليل:
عن مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.

قال مالكٌ: يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر

2)أنها كانت في الإمم السابقة
الدليل :
عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)).
دل الحديث على أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمتنا.

2: المراد بالتين والزيتون.
1)المراد بالتين:
1)قال مجاهدٌ: هو تينكم هذا اي شجرة التين
2) وقيل: الجبل الذي عندها
3)وقال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف
4)وروى العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.
5)وقيل: المراد بالتين مسجد دمشق.
والراجح هو القول الأول

2)المراد الزيتون:
1)قال مجاهدٌ وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون
2)قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
والراجح الأول
والتين والزيتون شجرتان أقسم الله بهما لكثرة منافع شجرهما وثمرهما، ولأنَّ سلطانهما في أرض الشام، محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى
قوله تعالى (( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7))
وجه الدلالة:أن الأنسان إذا كان لديه مال طغى لظنه أنه يملك كل شيء

ب: فضل العلم.
قوله تعالى(( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ))
وجه الدلالة:أن أول ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
وأن من أراد أن يقرأ من كتاب الله لابد له من التعلم وأقل العلم تعلم الحروف لكي يستطيع أن يقرأ.


ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى (( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5))
وجه الدلالة:خص الصلاة مع أنها داخلة في عموم ليعبدوا الله





هذا والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 جمادى الآخرة 1438هـ/3-03-2017م, 09:22 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1) الحرص على عمل الخير (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)
2) الاستكثار من الصحبة الصالحة والأعمال الصالحة (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6)
3) عدم استحقار المعروف أو استصغار المعصية(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) )

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
لم يكن اللذين كفروا من اليهود والنصرى والمشركين سواء مشركي قريش أو غيرهم ممن أشرك بالله سبحانه وتعالى، مفارقين ومنتهين عن فعل الشرك والكفر بالله حتى يأتيهم القران على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وهو الحجة والواضحة والدليل القاطع.
(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
فسر سبحانه أن البينية هي محمد صلى الله عليه وسلم حيث أرسله سبحانه بالقران الذي رفع وطهر من أن تمسه نجاسة حسية أو معنويه أو يقربةشيطان، بل تحتوي هذه الصفح على الحقيقة
(فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)
وما أورد الله سبحانه في هذه البينة من آيات وشرائع ودلائل هي عدلة مستقيمة لا خطأ فيها لأنها من عند الله عز وجل

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف المفسرون في ذلك على قولين:
القول الأول : أنها من خصائص هذه الأمة وقال المقدسي هذا قول الجمهور ونقل الخطابي الإجماع عليه.
القول الثاني: أنها مع كل نبي وروى ما يؤيد هذا القول الإمام أحمد والنسائي.

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسّرون ههنا على أقوالٍ كثيرةٍ؛
( التين)
قيل: المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل: دمشق. وقيل: الجبل الذي عندها.
قال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف.
قال ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.
قال مجاهدٌ: هو تينكم هذا.
قال السعدي والأشقر: هو التين المعروف وكذلك الزيتون

{والزّيتون}
قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
وقال مجاهدٌ وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون
والراجح والله أعلم قول مجاهد وعكرمة والسعدي والأشقر


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)
بين سبحانه أن المرء إذا أحس بالغنى تكبر وتطغى.

ب: فضل العلم.
قوله تعالى{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ}
تكمن أهمية العلم ببداء الله أمر الدعوة مقرون بالأمر بالكتابة وتقييد العلم.

ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)
دلت هذه الايه على فضيلة الصلاة حيث خصت بالذكر بعد العموم في قوله تعالى ( مخلصين له الدين).
والله أعلم وأحكم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 12:42 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
. (عامّ لجميع الطلاب)1-
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها .
المجموعة الأولى:

: 1-فسّر قول الله تعالى
{{لم يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
: 2-حرّر القول في المسائل التالية
. 1-هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
. 2- المراد بالتين والزيتون
3-استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ب: فضل العلم
ج: فضل الصلاة

الإجابة :
1- استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة ،وبيّن وجه دلالة السورة عليها .

1- دوام تذكر الموت والبعث والحذر من الغفلة عن هذا اليوم شديد الأهوال ؛فهو الحقيقة التي غفل عنها كثير من الناس إلا من رحم ربي ،دلالة ذلك قوله تعالى {إذا زلزلت الأرض زلزالها} .
2- تدريب النفس على مراقبة الخطوات والأنفاس فليس هناك من مخرج فالجوارح ستشهد وحتى الأرض التي نمشي عليها ستشهد نسأل الله السلامة ، دلالة ذلك قوله تعالى {يومئذ تحدث أخبارها }.
3- الاستكثار من الحسنات والمسارعة في الطاعات فالخطب جلل، و مهما صغرت الحسنات في عين فاعلها فالله يجزي بها من فضله الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعين ضعف إلى أضعاف ٍ كثيرة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ،دلالة ذلك قوله تعالى{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }.
4- عدم استصغار الذنوب فكلها مسجلة في صحائف الأعمال ،والمؤمن من يرى ذنبه فوق رأسه كالجبل ،قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إيّاكم ومحقّرات الذّنوب؛ فإنّهنّ يجتمعن على الرّجل حتّى يهلكنه)،ومداومة الاستغفار والتوبة ،دلالة ذلك قوله تعالى {ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
5- نمتليء فرحًا حين نرى نتائج مشرفة لامتحناتنا الدنيوية والأولى الاعداد لنتيجة أهم امتحان خلقنا لأجله ،دلالة ذلك قوله تعالى {يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم }.
....................................................................
المجموعة الأولى :
1- فسر قول الله تعالى :
{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ()رسول من الله يتلو صحفا مطهرة ()فيها كتب قيمة }البينة .
{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة}
يخبر الله تعالى عن حال أهل الكتاب من اليهود والنصارى والكافرين الذين أصروا على كفرهم وما هم عليه من ضلال، أنهم لا يزالون في غيهم حتى يأتيهم الحق والبرهان الواضح الذي يفرق بين الحق والباطل وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن العظيم الذي أرسله الله به .
{رسول من الله يتلو صحفا مطهرة }
وهذه البينة والحق الواضح هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتلوه من القرآن العظيم ؛المحفوظ من أن يقربه الشيطان ولا يمسه إلا المطهرون فهو كلام الله عز وجل يتلوه رسوله صلى الله عليه وسلم ليزكي الناس ويعلمهم الحكمة ويخرجهم من الظلمات إلى النور وهذا الكتاب مكتتب في الملأ الأعلى في صحف مطهرة .
{فيها كتب قيمة }
وفي هذه الصحف المطهرة آيات بينات وأخبار صادقة وأحكام وأوامر عادلة مستقيمة فكل مافيها حق لأنها من عند الله ،وحين مجيء هذا الكتاب الحق يتبين طالب الحق ممن ليس له مقصد في طلبه فيهلك من هلك عن بيّنة ويحيا من حيّ عن بينة .
..................................................
2- حرر القول في المسائل التالية:

1- هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة ؟
- اختلف العلماء في هذه المسألةعلى قولين :
القول الأول : أنها ليست خاصة بالأمة الإسلامية وكانت موجودة في زمن الأنبياء السبقين (ذكره بن كثير في تفسيره).
القول الثاني :أنها خاصة بالأمة الإسلامية (ذكره بن كثير في تفسيره).
أدلة من قال بالقول الأول :أدلة من قال بالقول الأول :
أ-حديث مالك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر .
ب-وقد نقل هذا الرأي صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء، وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.
أدلة القول الثاني :حديث أبي ذر والشاهد هنا "قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ولعل الراجح والله أعلم :أنها كانت في الأمم السابقة و قد أشار بن كثير إلى صحته، ولكن فضل أن العمل فيها خير من ألف شهر خاص بالأمة المحمدية أو اختصت الأمة المحمدبة بمعرفة فضلها دون غيرها ولم يعرفه غيرها من الأمم.

2- المراد بالتين والزيتون .
ورد في هذا المعنى عدة أقوال يمكن جمعهم على قولين :
القول الأول: المقصود به مكان محدد. (ذكره بن كثير والسعدي والأشقر فب تفاسيرهم ).
- وورد ذكر عدة أمكنة وهي :[(مسجد دمشق /دمشق نفسها /جبل في دمشق وذكر هذه الأقوال بن كثير في تفسيره) /مسجد أصحاب الكهف(رواه القرظي وذكره بن كثير في تفسيره ) /مسجد نوح الذي على الجودي (رواه العوفي عن بن عباس وذكره بن كثير في تفسيره )/مسجد بيت المقدس (رواه كعب الأحبار وقتادة وبن زيد وذكره بن كثير في تفسيره )]
القول الثاني :التين الذي يأكله الناس والزيتون الذي يعصرون منه الزيت (رواه مجاهد وعكرمة وذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم ).
الترجيح:الراجح الجمع بين القولين وهو اختيار السعدي والأشقر فذكرا أنه:التين المعروف الذي يأكله الناس والزيتون الذي يعصرون منه الزيت وأقسم الله بهاتين الشجرتين لكثرة منافع شجرهما وثمرهما،وهما كناية عن البلاد المقدسة التي اشتهرت بإنبات التين والزيتون ،في أرض الشام محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام .
...................................................................
3- استدل لمّا يلي مع بيان وجه الدلالة :
أ- خطر الغنى .
قال تعالى {كلا إن الإنسان ليطغى .أن رءاه استغنى }سورة العلق
ووجه الدلالة أنه من الناس من إذا رأى نفسه غنيا طغى وبغى وظن أنه مستغنيا بماله وقوته بل ربما وصلت به الحال أنه يترك الهدى بنفسه ،ويدعو إلى تركه ،فينهى عن الصلاة التي هي أفضل أعمال الإيمان .
ب- فضل العلم .
قوله تعالى {اقرأباسم ربك الذي خلق }،وقوله تعالى {اقرأوربك الأكرم .الذي علم بالقلم }سورة العلق.
ووجه الدلالة أن هذه الآيات هي أول آيات نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي تدل على فضل العلم وشرفه ،كما ذكر الله فضله ومنته على بني آدم فالكتابة بالقلم نعمة عظيمة قام بها الدين ودونت كتب الله المنزلة بالكتابةوحفظت الحقوق و قيدت العلوم وقامت الحضارات ،ولولا القلم والكتابة لما انتقلت الكتب والحضارات ولعاش العالم في غيابات الجهل ولحدث التغيير والتحريف ،فبالعلم انتقلت جزيرة العرب من الأمية والجاهلية إلى العلم والصدارة وسادت كل الأمم .
ج-فضل الصلاة .
قوله تعالى {واسجد واقترب }
ووجه ذلك أن الصلاة صلة بين العبد وربه وبها تنكشف الكروب ويقترب العبد من ربه فتهدأ نفسه وتطمئن ،وقد قال صلى الله عليه وسلم (وجعلت قرة عيني في الصلاة)،كما أن سجود العبد بين يديّ ربه هي أعلى درجات قرب العبد من ربه ،قال صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء).
..............................................
تم بحمد الله وتوفيقه .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 09:33 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول:استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الفوائد السلوكية من سورة الزلزلة:
1-فى هذه السورة دلائل قدرة الله تعالى على البعث والنشور وإحياء الموتى وهذا فى قوله تعالى :{إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها}فالأرض تخرج كل ما فيها من أموات وكنوز وفى هذا دليل إنقيادها وطاعتها لله تعالى.
2-أن الأرض تخبر يوم القيامة بما فعل الناس عليها ،قال تعالى :{يومئذ تحدث أخبارها}فإذا علم العبد أن كل ما يفعله على ظهر هذه الأرض سوف تخبر به يوم القيامة ،إجتهد فى طاعة الله والإكثار من الأعمال الصالحة .
3-الناس يوم القيامة يصدرون أشتاتا{يومئذ يصدر الناس أشتاتا} فى جماعات متفرقة ،منهم من يذهب إلى الجنة ومنهم من يذهب إلى النار فعلى العبد المؤمن مصاحبة الأخيار الذين يعينوه على الطاعة ويكون معهم فى الآخرة فى زمرة الصالحين.
4-يجب أن يحرص المؤمن على محاسبة نفسه والتوبة من الذنوب فالله تعالى قال :{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
5-الحرص على الأعمال الصالحة وإن كانت قليلة ،والبعد عن المعاصى وإن كانت صغيرة ،قال صلى الله عليه وسلم :(لا تحقرن من المعروف شيئا ،ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)وقال صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة:(إياك ومحقرات الذنوب}فالله تعالى قال :{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------
إجابة المجموعة الأولى
:1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
تفسير قوله تعالى :{لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة}الله سبحانه وتعالى يخبر عن حال أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى ،وحال المشركين وهم عبدة الأوثان من العرب والعجم،وأنهم لن ينتهوا عن شركهم وكفرهم بالله،حتى تأتيهم البينة أى القرآن الذى أرسل الله به نبيه صلى الله عليه وسلم ليبن لهم الحق من الباطل ويدعوهم إلى الإيمان بالله وتوحيده،وقوله تعالى :{رسول من الله يتلو صحفا مطهرة}وهذه الآية تفسير للبينة فسرها بأنه محمد صلى الله عليه وسلم وما يتلوه من القرآن الذى هو مكتوب فى صحف مطهرة محفوظة من أن تقربها الشياطين،محفوظة من التحريف والكذب والشبهات،لا يمسها إلا المطهرون لأنها كما قال تعالى :{فى صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدى سفرة كرام بررة}،وقوله تعالى :{فيها كتب قيمة}أى فى هذه الصحف المطهرة كتب قيمة أى مستقيمة معتدلة أخبارها صادقة ،وأوامرها عادلة تهدى إلى الحق،وكل ما فيها صلاح وحكمة كقوله تعالى :{الحمدلله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما}مستقيما لا خلل فيه.
----------------------------------------------------------------------------------------------
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء فى هذا على قولين:
القول الأول:حدثنا مالك:أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى أعمار الناس قبله،أو ما شاء الله من ذلك ،فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذى بلغ غيرهم فى طول العمر،فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر.قاله مالك وهذا يقتضى تخصيص هذه الأمة بليلة القدر ونقله صاحب العدة من الشافعية عن جمهور العلماء،ذكره ابن كثير،وقال الذى دل عليه الحديث أنها كانت فى الأمم الماضية .
القول الثانى:قال مرثد :سألت أبا ذر،قلت كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟قال:أنا كنت أسأل الناس عنها:قلت يا رسول الله أخبرنى عن ليلة القدر أفى رمضان أم فى غيرها؟قال :بل هى فى رمضان ،قلت تكون مع الأنبياء فإذا قبضوا رفعت أم هى إلى يوم القيامة؟قال:بل هى إلى يوم القيامة .قلت فى أى رمضان هى؟قال التمسوها فى العشر الأول والعشر الأواخر.
ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث،فاهتبلت غفلته فقلت فى أى العشرين هى:قال التمسوها فى العشر الأواخر ،لا تسألنى عن شىء بعدها.
ثم حدث رسول الله فاهتبلت غفلته فقلت :يا رسول الله أقسمت عليك بحقى عليك أن تخبرنى فى أى العشر هى؟فغضب على غضب لم يغضب مثله منذ صحبته،قال:التمسوها فى السبع الأواخر،لا تسالنى عن شىء بعدها.
ذكره ابن كثير وقال هذا فيه دلالة أنها كانت فى الأمم السابقة وأنها باقية إلى يوم القيامة،فى كل سنة بعد النبى صلى الله عليه وسلم.
----------------------------------------------------------------------------------------------

2: المراد بالتين والزيتون:اختلف المفسرون فى التين والزيتون على أقوال كثيرة منها:
القول الأول:المراد بالتين هو مسجد دمشق أو هى نفسهاوقيل الجبل الذى عندها ،ذكره ابن كثير.
القول الثانى:المراد بالتين مسجد أصحاب الكهف ،قاله القرظى وذكره ابن كثير.
القول الثالث:المراد بالتين مسجد نوح الذى على الجودى ،قاله ابن عباس وذكره ابن كثير.
القول الرابع :التين هو التين الذى يأكله الناس ،قاله مجاهد ،وذكره ابن كثير، والسعدى ،والأشقر.
المراد بالزيتون:القول الأول :هو مسجد بيت المقدس ،قاله: كعب الأحبار ،وقتادة ،وابن زيد ،وغيرهم، وذكره ابن كثير.
القول الثانى:هو الزيتون الذى تعصرون منه الزيت قاله :مجاهد،وعكرمة،وذكره ابن كثير، والسعدى،والأشقر.
----------------------------------------------------------------------------------------------
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى:الدليل على خطر الغنى ورد فى قوله تعالى :{كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى}ففى هذه الآية دلالة أن الإنسان بسبب ظلمه وجهله إذا رآى نفسه غنيا صاحب مال وقوة تكبر وتجبر وطغى ونسى أنه راجع إلى ربه وأن الله تعالى سيجازيه على عمله.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
ب: فضل العلم:الدليل على فضل العلم ورد فى قوله تعالى:{الذى علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم}وهذه الآيات تبين لنا كيف خلق الله تعالى الإنسان لا يعلم شيئا ثم يسر له سبحانه أسباب العلم ،ومن نعم الله العظيمة انه خلق القلم وعلم الإنسان الكتابة وهذا له دور فى حفظ العلم وبقائه ،ولولا هذه النعمة العظيمة ما بقى الدين ولا العلوم التى يحصل بها النفع للناس ،ولكان الناس جهالا يضرب بعضهم بعضا،فبالعلم تنموا الحضارات والأمم.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
ج: فضل الصلاة:الدليل على فضل الصلاة ورد فى قوله تعالى :{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة}فى هذه الآية الكريمة أمر الله بعبادته وإخلاص هذه العبادة له سبحانه والميل عن كل دين إلى دين الإسلام وخص الله سبحانه الصلاة والزكاة فى هذه الآية مع أنهما داخلتين فى عبادة الله وهذا دليل على فضلهما وشرفهما فمن أقام الصلاة فى أوقاتها وحافظ على أركانها وبذل الزكاة كان هذا هو الدين القيم الذى أمر الله باتباعه.
------------------------------------------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 12:07 PM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

المجموعة الأولى


استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
• في هذه السورة موعظة ووصف لهول يوم القيامة فحري بالقلوب والوجلة ان توجل وبالقلوب الحية ان تعمل وان تعد العدة لهذا اليوم .
• ان المؤمن يسلم ويستشعر قدوم ذلك اليوم ويسأل الله الثبات فيه , بعكس الكفار المكذبين الذين ( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) .
• استشعار ان الأرض التي تمشي عليها ستحدث ما حصل عليها من خير أو شر , فالفطن يسعى لعمارة هذه الأرض بالخير لتكون شاهدة له لا عليه .
• ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ) من قرأ هذه الآية فليتذكر قول المصطفى صل الله عليه وسلم ( لاتحقرن من المعروف شيئا ) .
• ( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ومن قرأ هذه الآية فليتذكر قوله صل الله عليه وسلم (إياكم ومحقرات الذنوب ) .


1. فسّر قول الله تعالى:
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)
لم يكن الذين كفروا من اليهود والنصارى والمشركين مفارقين اجماعهم على كفرهم حتى يأتيهم برهان واضح وحجة جلية , (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً) وهو محمد صل الله عليه وسلم يتلوا عليهم القرآن الكريم , (فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ)في تلك الصحف أخبار صدق وأحكام عدل ترشد الناس الى مافيه صلاحهم ورشدهم .
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في هذه المسالة على قولين :
القول الأول : انها من خصائص هذه الأمة ودليلهم هو مارواه الزهري عن مالك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وقد نقل قول الجمهور الأمام الطبري , وحكى الخطابي عليه الإجماع .
القول الثاني : أنها كانت في الأمم الماضية ودليلهم
قول الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها
وهذا الحديث يدلّ أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.
والله أعلم بالصواب .


2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في المراد ( بالتين ) على أقوال كثيرة :
1. قيل المراد بالتين هو مسجد دمشق .
2. وقيل الجبل الذي عندها .
3. وقال القرظي : هو مسجد أصحاب الكهف .
4. وقال ابن عباس: هو مسجد نوح الذي عند الجودي .
5. وقال مجاهد : هو تينكم هذا يعني التين الذي يأكله الناس وذكر السعدي والاشقر ان هذا هو المراد بالتين وهو الأقرب والأرجح والله تعالى أعلم .
وقيل المراد بالزيتون :
• هو بيت المقدس قاله كعب الاحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم .
• قال مجاهد وعكرمة : هو الزيتون الذي تعصرون وذكر السعدي والاشقر نفس هذا المعنى وهو الصحيح إن شاءالله.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى ( كلا إن الإنسان ليطغى * أن راءه استغنى )
ووجه الدلالة هو مجاوزة الحد عند الاستغناء بالمال والجاه نسأل الله السلامة والعافية ونسأله شكر نعمته .
ب: فضل العلم.
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
ذكر الله عز وجل في هذه الآيات أدلة على فضل العلم وتضمنت ذكر أهم الأدوات المعينة على العلم وهي القراءة والكتابة وذكر فيها انه (علم الانسان مالم يعلم ) وهذه نعمة عظيمة امتنها الله عز وجل على رسوله وهو أشرف الخلق يقول جل جلاله (وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا )
ج: فضل الصلاة.
يقول جل جلاله ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ) ودلالة فضل الصلاة وعظم قدرها في هذه الآية هو اقترانها بالتوحيد فينبغي علينا إقامتها على الوجه المطلوب ولا حول ولا قوة إلا بالله .


تمت .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 01:51 PM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها
.
من الفوائد السلوكية المستنبطة من سورة الزلزلة:
أولا: وجوب الاعتبار والاتعاظ بعظمة الله، ويدل عليه قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها).
ثانيا: السعي إلى تحصيل اليقين الجازم على البعث بعد الموت، في قوله تعالى: (وأخرجت الأرض أثقالها).
ثالثا: العمل الجاد لما بعد الموت، ويدل عليه قوله تعالى: (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم).
رابعا: التحدث في أخبار الساعة، حتى لا يكون العبد في القوم الذين تفاجئهم، ويدل عليه قوله تعالى: (وقال الإنسان ما لها).
خامسا: إذا علم العبد أن الأرض وغيرها سيشهدون عليه وعلى أعماله، وجب الحرص على مراقبة الله في ذلك، والعمل بما يرضي الله، قال تعالى: (يومئذ تحدث أخبارها).
والله تعالى أعلم.

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.


تفسير قوله تعالى: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
يخبر الله تعالى عن حزب الكفار من اليهود الذين أوتوا التوراة، والنصارى الذين أوتوا الإنجيل، والمشركين عبدة الأصنام من العرب ومن غيرهم، أنهم لم يكونوا مفارقين لكفرهم ومنتهين عن عداوتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين حتى تأتيهم حجة واضحة وبرهان ساطع من أن الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حق من عند الله.

تفسير قوله تعالى: رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
فيخبرهم تعالى بإجابته لطلبهم، وأنه أقام عليهم الحجة والبينة بالقرآن الكريم المشتمل على تلك الصحف المطهرة من الكذب والشبهات والكفر، تلك الصحف التي يتلوها عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آناء الله وأطراف النهار.

تفسير قوله تعالى: فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)
ثم يدعوهم تعالى بعد ذلك إلى التمعن في تلك الصحف، التي أودع الله فيها آيات كريمات مشتملة على الأخبار الصادقة التي ليس بها أي خطأ ولا كذب ولا افتراء، فهي قيمة، وكذا على الأحكام العادلة التي تهدي إلى الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه، فهي أحكام مستقيمة معتدلة.
والله تعالى أعلم.

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
قيل في المسألة أقوال:
القول الأول: هي من خصائص أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قاله مالك، ونقله صاحب العدة عن الجمهور، وحكى الخطابي عليه الإجماع.
القول الثاني: أنها ليست من خصائص الأمة، ولم يذكر ابن كثير من قال بهذا القول.

واستدل لأصحاب القول الأول بما بلغ الإمام مالك أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ، وجه الدلالة أن الله تفضل على أمة النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الليلة واختصهم بها لعلهم يغتنموها ويدركوا بها أعمال الأمم التي سلفتهم.
وأما أصحاب القول الثاني فلربما استدلوا بما رواه الإمام أحمد عن مرثد، قال سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))، وجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أبي ذر قوله : "تكون مع الأنبياء ما كانوا"، ففُهم من ذلك أنها كانت في الأمم السابقة، والله تعالى أعلم بالصواب.

2: المراد بالتين والزيتون.
قيل في المراد بهما أقوال:
القول الأول: نفسها أي شجرة التين وشجرة الزيتون، ذكره ابن كثير، والسعدي
القول الثاني: مسجد دمشق، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: الجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، وذكره ابن كثير.
القول الخامس: مسجد نوح الذي على الجوديّ، رواه العوفي عن ابن عباس، وذكره ابن كثير.
القول السادس: مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار وقتادة، وذكره ابن كثير.
القول السابع: تينكم هذا وهذا الزيتون الذي تعصرون، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير وكذا الأشقر.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
يدل عليه قوله تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى)، ووجه الدلالة أن الغنى إذا لم يتحرز منه صاحبه ولم يستحضر فضل الله عليه فيه، وأنه في الحقيقة من عند الله، قد يكون سببا له في الطغيان والتكبر وإيثار الدنيا على الآخرة.

ب: فضل العلم.
يدل عليه قوله تعالى: (اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم)، ووجه الدلالة كون العلم صفة من صفات الكمال لله تعالى، وكذا امتنانه تعالى على الإنسان بتعليمه إياه كل ما انتهى إليه من علم، فالعلم بنوعيه الشرعي والدنيوي كله من عند الله العليم.

ج: فضل الصلاة.
يدل عليه قوله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، وذلك دين القيمة)، ووجه دلالة الآية على ذلك من ثلاث جهات:
الأولى: كونها مأمور بها لقوله تعالى : (وما أمروا....)
الثانية: كون الأمر بها جاء مقرونا بالأمر بالتوحيد الذي هو أول الواجبات على الإطلاق، فتبين أنها الواجب الثاني الأهم في الإسلام.
الثالثة: أنها من دين القيمة.

هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 05:36 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- عمل الصالحات في كل بقعه يصل إليها الإنسان، لأنها سوف تشهد له يوم القيامة بما عمل عليها– ( يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)
- عدم استصغار أي عمل صالح ولو كان قليلا، فهو في ميزان العبد يوم القيامة – (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)
- شدة الحذر من الذنوب كبرت أو صغرت وسرعة التوبة منها، لأنها مسجلة على الإنسان مهما كان حجمها، وعدم احتقارها حتى مثقال الذر منها – (ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره)
- دقة الحساب يوم القيامة وهذا من عدل الله عز وجل، وهذا يستلزم من العبد دقة المراقبة والمحاسبة لأعماله.
- شدة أهوال يوم القيامة، وخوف الإنسان مما سوف يحصل، وتذكر الإنسان لآخرته والبعث والنشور من أهم الدوافع للاستعداد لهذا اليوم، يوم أن يبعث الناس أصنافا متفرقين -(إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا)

2. المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

لمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ: يخبر الله تعالى أن الكفار من اليهود والنصارى وهم أهل الكتاب، والمشركون عبدة الأوثان لم ينتهوا عن كفرهم بعد أن أرسل إليهم سيدنا محمد وما جاء به من القرآن، ليبين لهم الحق والباطل، بل ازدادوا غيا وضلالا.
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً: يعلي الله شأن القرآن بذكره أن مهمة النبي صلى الله عليه وسلم العظيمة هي تعليم الناس كلام الله وإخراجهم به من الظلمات إلى النور، ثم يؤكد على عظمة القرآن بوصفه أنه محفوظ من كل زيغ وانحراف وكذب وباطل، وأنه محفوظ بحفظ الله تعالى.
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ: يصف الله تعالى هذه الصحف المطهرة بأنها محكمة مستقيمة، وما فيها من صلاح يدل على الصراط المستقيم، لا يشوبها أي باطل.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

الرأي الأول: هو تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر، وهو قول مالك وجمهور العلماء، وذكره ابن كثير وذكر رواية أن الإجماع عليه، واستدل بالحديث: (قال أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ).

الرأي الثاني: أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا، ذكره ابن كثير، واستدل بالحديث: (قال الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))).

2: المراد بالتين والزيتون.
ذكر المفسرون فيها أقوالا كالآتي:
بالنسبة للتين:
الأول: مسجد دمشق، ذكره ابن كثير.
الثاني: التين نفسه، قاله مجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثالث: الجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير.
الرابع: مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، وذكره ابن كثير.
الخامس: مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ، قاله ابن عبّاسٍ، وذكره ابن كثير.
أما الزيتون:
الأول: مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم، وذكره ابن كثير.
الثاني: الزيتون نفسه، قاله مجاهدٌ وعكرمة، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ولم يرجح ابن كثير أيا من هذه الأقوال بعد أن ذكرها.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

في قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى) تدل الآيه أن الغنى قد يكون سببا لكبر الإنسان وطغيانه وبغيه، فيكون ماله حاجزا عن الله عز وجل بجهله بحقيقة الدنيا وقدر نفسه، فينسى أن هذه النعمة ليست إكراما بل ابتلاء.

ب: فضل العلم.
في قوله تعالى: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) دليل على الأمر بالقراءة التي هي وسيلة طلب العلم، وأن الله يعين الإنسان عليه ويفتح له فيه بكرمه، وأنه خلق القلم ليكون عونا له على الكتابة التي هي وسيلة حفظ العلم وتقييده، وهو منحة ومنة من الله تعالى، وينبغي أن بتذكر العبد أن هذا العلم هو محض فضله سبحانه وتعالى، فلم يكن الإنسان ليعلم ويقرأ ويكتب إلا بتوفيق الله عز وجل، لذلك خلقه لا يعلم شيئا ليتذكر فضل الله عليه دائما.

ج: فضل الصلاة.
في قوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، وقوله تعالى: (عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى) دليل على أن الصلاة هي طريق الهداية والدين المستقيم، وهي أشرف الأعمال والعبادات، لذلك جاء ذكرها في بداية ذكر العمل الصالح.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 06:40 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١- (إذا زلزلت الأرض زلزالها) الأرض بضخامتها وهيبتها وبما عليها ستزلزل، فادعُ الله أن يأمنك من فزع ذلك اليوم.
٢- (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَها) لن تحابيك ولن تكتم أمرًا جرى على ظهرها.
٣- (يومئذ يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم) تأمل كمال العدل الإلهي، قد أحصى عملك ولو شاء ما كتبه لكن ليقيم عليك الحجّة.
٤- بادر ولو بالقليل، لن تعدم الأجر من ربٍّ كريم.. (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره).
٥- لا تستصغر خطيئة تكتب في صحيفتك، مثقال الذرة ستراه: (ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره).

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يقول الله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) أي الذين كفروا من أهل الكتاب هم اليهود والنصارى، ولا المشركين منتهين عما فيهم من الغي والضلال والشرك حتى تأتيهم البينة التي يتبين بها الحق من الباطل.
(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً)
فالبينة (رسول من الله) وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم (يتلو صحفًا مطهرة) أي يقرأ عليهم صحفًا مطهرة كريمة كما قال تعالى: (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة) والمراد القرآن الكريم وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى.
(فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) أي أن الصحف المطهرة فيها كتب مستقيمة عادلة لا يشوبها خلل أو خطأ لأنها منزلة من حكيم خبير.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
قيل هي خاصّة بهذه الأمة، مستدلين بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله أراه أعمار أمته فكأنه تقاصرها عن أعمار غيرهم من الأمم فأعطي ليلة القدر خير من ألف شهر، وهذا مروي عن مالك ونقل عن بعض أئمة الشافعية وجمهور العلماء وحكى الخطابي الإجماع على ذلك.
وقيل: ليست خاصة بأمتنا، قال ابن كثير: الحديث -السابق- يدل على أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.
واستدل بسؤال أبي ذر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: "قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة))".


2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في المراد بها على عدة أقوال:
قيل: التين مسجد دمشق.
وقيل: دمشق.
وقيل: الجبل الذي عند دمشق.
وقيل: مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي.
وقيل: مسجد نوح الذي على الجودي، مروي عن ابن عباس.
وقال مجاهد: تينكم هذا.
وقيل: مسجد بيت المقدس، مروي عن كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم.
وقيل في الزيتون: هو هذا الزيتون الذي تعصرون، مروي عن مجاهد وعكرمة.
وجميع هذه الأقوال حكاها ابن كثير.
ويرى السعدي والأشقر ما يراه مجاهد من أن التين هو المعروف الذي يأكله الناس، وكذلك الزيتون.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
(كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى)
ووجه الدلالة: أن الإنسان لجهله وظلمه قد يطغى إذا رأى نفسه مستغنيًا بماله وقوته وغير ذلك.

ب: فضل العلم.
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
ووجه الدلالة: 1- كون هذه الآيات الداعية إلى العلم صراحة هي أول ما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
2- تكرر ذكر العلم ولوازمه فيها: (اقرأ - اقرأ - علم بالقلم - علم الإنسان ما لم يعلم) فكل ذلك دل على فضل العلم.

ج: فضل الصلاة.
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)
وجه الدلالة: اقتران الصلاة بإخلاص الدين وتوحيد الله عزوجل فدل على أهميتها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 08:15 PM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- مراقبة الله في السر والعلن وأن يكون العبد مستيقناً أن كل ماحوله سيكون إما شاهداً له أو عليه يوم القيامة (يومئذ تُحدث أخبارها)
- كمال العدل الالهي وإحصاء الله لجميع مقادير العباد في كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة وهذا يدفع العبد من باب أولى إلى الاتصاف بالعدل (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره )
- الثقة بالوعد الالهي بالمجازاة على الاعمال وهذا يدفع العبد إلى عمل الخير منتظراً أجره من الله لا أن يبتغي من خلقه جزاءاً ولاشكوراً
- أن لا يحقر المرء من العمل خيره فانه مسجل عند ربه لمثاباته عليه ، وكذلك من العمل سيئه فإن السيئات تجتمع على صاحبها فتهلكه
- اختلاف أحوال الناس بين شقي وسعيد عند صدورهم لمولاهم عند الحساب ، والعاقل من أعد العدة للوقوف بين يدي الرحمن في ذلك اليوم (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليُروا أعمالهم)



2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر الله تعالى عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين من عبدة الأوثان والنار من العرب والعجم أنهم لن يفارقوا ماهم عليه من الكفر والضلال حتى يبعث الله اليهم رسولاً يُبين لهم الحق وذلك لطول الزمان وبعد عهدهم عن النبوة ووقوع التحريف في كتبهم ، وفُسرت البينة بأنها بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وماجاء بِه من الحق وهو القران المتلو في صحف مطهرة من كل عيب في الملأ الأعلى بمنأى عن الشياطين
وهذه الصحف مطهرة قيمة أي أنها عادلة مستقيمة لكون مصدرها من الله سبحانه وتعالى

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
1- أنها من خصائص هذه الأمة قال الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وهذا الذي قال مالكٌ: يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر. وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء. فالله أعلم.
2- وقيل تكون في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.

2: المراد بالتين والزيتون.
المراد بالتين :
1- قيل المراد بالتين مسجد دمشق.
2-وقيل: هي دمشق
3-وقيل: الجبل الذي عندها.
4-وقال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف.
5-وروى العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.
6- وقيل هو التين الذي بين أيدينا
والزيتون :
1- قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.

2- ثمرة الزيتون

والراجح أنهما التين والزيتون ثمارهما وقال مجاهدٌ: هو تينكم هذا فقد أقسم بهاتين الشجرتين لكثرةِ منافعِ شجرهمَا وثمرهمَا التِّينَ أنفعُ الفواكهِ للبدنِ، وَأَكْثَرُهَا غذاءً، وَأَمَّا الزيتونُ فَإِنَّهُ يُعْصَرُ مِنْهُ الزيتُ الَّذِي هُوَ إِدَامٌ غَالِبٌ لِبَعْضِ أَهْلِ البُلْدَانِ وَدُهْنُهُمْ،وَيَدْخُلُ فِي كَثِيرٍ من الأَدْوِيَةِ ، ولأنَّ سلطانهما في أرضِ الشامِ، محلِّ نبوةِ عيسى بن مريمَ عليهِ السلامُ)


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)
أن المال والغنى قد يدفعان بصاحبهما إلى البطر والأسر فيجحد ربه ونعمه لظنه أنه يملك كل شيء

ب: فضل العلم.
(إقرأ بسم ربك الذي خلق )
أول ماأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان حثاً على العلم والقراءة

ج: فضل الصلاة.
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
ذكر الصلاة مع كونها داخلة في عموم العبادات وتخصيصها لمزيد الفضل والشرف

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 جمادى الآخرة 1438هـ/4-03-2017م, 11:12 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- تذكر وتذاكر أهوال يوم القيامة العظيمة مما يعين المؤمن على فعل المأمور وترك المحظور ، قال تعالى: { إذا زلزلت الأرض زلزالها } .
2- اعملْ عملا صالحا يكون لك خيرا يوم القيامة ، قال تعالى: { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }.
3- احرصْ على الاستغفار من ذنوبك صغيرها وكبيرها ، قال تعالى: { ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }.
4- سوف تشهد الأرض عليك أو لك يوم القيامة ، فهي من جملة من يشهدون ، قال تعالى: { يومئذ تحدث أخبارها } ، فاحرصْ على فعل ما تحب أن تلقى الله به.
5- يوم القيامة يتفرقون الناس فرقا ، و يرى الناس أعمالهم ، فشقي أم سعيد ، قال تعالى: { يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليرو أعمالهم } فاجتهد على ملأ صحيفتك بما تسعد به.



المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}
أي:أنهم هؤلاء الذين كفروا من اليهود والنصارى و سائر عبدة الأوثان والنيران ، لم يكونوا منتهين عن كفرهم وضلالهم حتى يتبين لهم الحق.
فهم قائمين على ما هم عليه من الباطل ، لا يزيدهم مرور السنين إلا كفرا.
وقوله { حتى تأتيهم البينة } أي: الواضحة الدالة على الحق ، وقيل البينة: هذا القرآن.

ثم فسر الله تعالى البينة فقال:
{ رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)}
رسول من الله : محمد صلى الله عليه وسلم ، أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى نور الهدى والإيمان.
يتلو عليهم القرآن ، ويعلمهم الكتاب والحكمة ، ويبين الذي هم فيه يختلفون.
وقوله { يتلو صحفا مطهرة } منزهة من العبث والتحريف والباطل ، لا تستطيعه البطلة ، محفوظ من الله ، لا يمسه إلا المطهرون.

{ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
الظمير "فيها" يعود إلى الصحف المطهرة : أي: قيمة عادلة مستقمة ، أخباره صدق ، وأحكامها عدل.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ذكر الحافظ ابن كثير - رحمه الله - أن العلماء اختلفوا في كون ليلة القدر خاصة بهذه الأمة ، أم هي عامة لهذه الأمة والأمم السابقة.

القول الأول:
اختصاص هذه الأمة بليلة القدر ، واستُدل لهذا القول:
ما رواه الزهري : حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
ذكر ابن كثير آثارا لم يدرجها تحت هذا القول ، ولكن سقتها اجتهادا ، والله أعلم:

عن ابن أبي حاتمٍ ، عن مجاهدٍ، أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهرٍ، قال: فعجب المسلمون من ذلك، قال: فأنزل الله عزّ وجلّ: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر (1) وما أدراك ما ليلة القدر (2) ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ} التي لبس ذلك الرجل السلاح في سبيل الله ألف شهرٍ).

روى ابن جريرٍ ، عن مجاهدٍ، قال: كان في بني إسرائيل رجلٌ يقوم الليل حتى يصبح، ثمّ يجاهد العدوّ بالنهار حتى يمسي، ففعل ذلك ألف شهرٍ، فأنزل الله هذه الآية: {ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ} قيام تلك الليلة خيرٌ من عمل ذلك الرجل.

روى ابن أبي حاتمٍ ، عن عليّ بن عروة، قال: ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوماً أربعةً من بني إسرائيل عبدوا الله ثمانين عاماً، لم يعصوه طرفة عينٍ، فذكر أيّوب، وحزقيل بن العجوز، ويوشع بن نونٍ، قال: فعجب أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من ذلك.
فأتاه جبريل فقال: يا محمد، عجبت أمّتك من عبادة هؤلاء النّفر ثمانين سنةً، لم يعصوه طرفة عينٍ، فقد أنزل الله خيراً من ذلك. فقرأ عليه: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ}. هذا أفضل مما عجبت أنت وأمّتك. قال: فسرّ بذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والناس معه.

ذكر ابن كثير أن صاحب العدة - وهو أحد أئمة الشافعية - نقله عن جمهور العلماء ، وكذا ذكر أن الخطابي حكى عليه الإجماع.

القول الثاني:
أنها كانت في الأمم السابقة كما هي في أمتنا.

روى الإمام أحمد عن مرثد حديثا مطولا ، - أذكرُ منه الشاهد -: أنا أبا ذر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ٌٌقلت يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر ، أفي رمضان هي أو في غيره ؟ قال (( بل هي في رمضان )) . قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبضوا رفعت ، أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : (( بل هي إلى يوم القيامة )).
ذكر ابن كثير أن في هذا الخبر دلالة على أنها في الأمم السابفة كذلك.

وظاهر كلام العلامة السعدي - رحمه الله - أن ليلة قدر خُصت لهذه الأمة الضعيفة القوة والقوى.
أما الأشقر -رحمه الله - لم يتطرق لهذا الموضوع.

2: المراد بالتين والزيتون.
أورد الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في المراد بهما أقولا:
- قيل: المراد بالتين: مسجد دمشق.
-وقيل: هي نفسها ؛ تبادر إلى ذهني أنه يقصد مدينة دمشق والله أعلم.
-وقيل: الجبل الذي عندها.
* وهذه الأقول السابقة لم يعزها ابن كثير إلى أحد.
-قال القرطبي: هو مسجد أصحاب الكهف.
-وروى العوفي ، عن ابن عباس: أنه مسجد نوح الذي على الجودي.
- وقال مجاهد : هو تينكم هذا ، وكذا قال مجاهد وعكرمة في المراد بالزيتون : هو هذا الزيتون الذي تعصرون. وكذا ذكره السعدي والأشقر.
-مسجد بيت المقدس. قاله كعب الأحبار ، وقتادة ، وابن زيد ، وغيرهم.

أقسم الله تعالى بالتين والزيتزن ، وهما شجرتان مباركتان كثيرتا المنافع ، ولأن سلطانهما بالشام كما قال السعدي . وقال الأشقر وهما كناية عن أرض فلسطين .
وهي أرض نبوة عيسى عليه السلام،
وذلك لأن الله أقسم بالمحال الثلاث ، قال تعالى: { والتين الوزيتون - كما تقدم - * وطور سنين - المكان الشي كلم الله فيه عيسى * وهذا البلد الآمين - وهو البلد الحرم الذي أرسل فيه محمد صلى الله عليه وسلم - }.
وبهذا نستطيع توجيه الأقول السابقة ، والجمع بينهما.
أما قولي ابن عباس والقرطبي : لا أستطيع الكلام فيهما لقلت علمي.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قال الله تعالى: { إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى } ، وذلك أن الإنسان إذا رأى نفسه مستغنيا بماله وقوته وجاهه طغى وتجبر ، فإنه يرى نفسه غنيا ، أيى: في حال لا يدور في خلده أنه راجعا إلى ربه ، تتعاظم نفسه ، فيحمله ذلك على الطغيان والاستمرار فيه ، فيبتعد عن الهدى ، بل قد ينهي غيره عن الحق ، نعوذ بالله من الخذلان.
.
ب: فضل العلم.
قال تعالى: { الذي علم بالقلم * علم الإنسان مالم يعلم }
فهذه الآياتان تدل على سعة رحمة الله ونعمته على عباده ، فكرّم الله ابن آدم عن سائر المخلوقات بالعلم ، فعلمه مالم يعلم ، وأنعم عليهم بالقلم ، ففيه تقيد للعلوم عن الضياع ، وكذا حفظ حقوق الناس ، وغير ذلك من النعم التي لا تحصى.

ج: فضل الصلاة.
قال تعالى: { وما أمورا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة }
وذلك أن الله أمر بالصلاة في الكتب السابقة ، وكذا في القرآن الكريم ، وثنى بها بعد توحيد الله والإخلاص له ، وخصها بالذكر مع التوحيد والزكاة لعظيم شرفها.


هذا والله أعلم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 12:42 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا صَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.

{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) : أي أن اليهود والنصارى تفرقوا واختلفوا وذلك بعد ظهور الحق والصواب وإرسال الرسل لهم ، فلما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في أمره فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به .
كما جاء في الحديث ( إن اليهود والنصارى اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة وأن النصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، قالوا ومن هم يارسول الله ؟ قال ( ماأنا عليه وأصحابي ).

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا صَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) :

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ: وماأمرهم الله إلا ليعبدوا الله وحده ويخلصوا له في العبادة لايشركون به شيئا وهم في ذلك مائلين عن الشرك إلى التوحيد ومائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام .

وَيُقِيمُوا صَّلَاةَ :أي يؤدوا الصلاة في أوقاتها بإقامة أركانها وبخشوع ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ : وعندا تجب أوقات الزكاة يؤدها على أكمل وجه .
وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ: أي أن هذا الدين هو دين الحق دين التوحيد والإخلاص الدين المستقيم الموصل إلى جنات النعيم .
.................................................................................................................

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
أورد في ذلك قولان :
القول الأول : ليلة القدر ليلة معينة لاتنتقل ، قاله الإمام الشافعي موافقا للرويات التي صدرت من النبي صلى الله عليه وسلم
واحتج الشافعي أنها لاتنتقل وأنه معينة من الشهر بما رواه البخاري عن عبادة بن الصامت قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال ( خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خير لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ) .
ووجه الدلالة أنها معينة : لأنه خرج صلى الله عليه وسلم ليخبرهم بها فلو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلا أذا خرج صلى الله عليه وسلم ليخبرهم بها في تلك السنة فقط .

القول الثاني : أن ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر من رمضان ، وذلك ماروى عن أبي قلابة وقاله مالك والثوري وأحمد ابن حنبل وابو بكر وخزيمة وغيرهم .
الدليل : ماثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان ، فقال صلى الله عليه وسلم ( أرى رؤياكم تواطأت في السبع الأواخر فن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر ).
_ وأيضا عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسل قال ( تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ).
والقول الأرجح هو عدم تعيينها ، لأنها إذا كتنت غير معينة اجتهد طلابها في ابتغائها في جميع الأوقات وكانوا أكثر للعبادة ، ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده .
...............................................................................................................
2: المراد بأسفل سافلين.
أورد في ذلك قولان :
القول الأول : أي النار أو أسفل النار ، قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد كما ذكره السعدي والأشقر .
القول الثاني : أرذل العمر ، رووي عن ابن عباس وعكرمة وابن جرير كما ذكره الأشقر .
....................................................................................................................

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: صفة البصر لله تعالى.
( ألم يعلم بأن الله يرى ) .
أن الله سبحانه وتعالى مطلع على أحوال عباده وعلى أعمالهم ويرى ويسمع سبحانه وسيجازيهم بذلك .

ب: وقوع البعث.
( وأخرجت الأرض أثقالها _ وقال الإنسان مالها )
فيوم وقوع البعث والنفخ في الصور ايذانا بوقوع البعث ستلقى الأرؤض مافيها من الموتى الكنوز وسيخرج جيع الخلائق من باطن الأرض استعدادا للحساب ، وفي هذا الوقت سيستنكر الإنسان أمرها بسبب وقوع البعث وتحول الأمور .

ج: فضل القرآن.
( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) .
يخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه أنزل القران في ليلة القدر وهذه ليلة مباركة ، وسبب فضل هده الليلة هو سبب نزول القران فيها وتغير أحوال الأرض في هذه اللية من نزول الملائكة وجبريل عليه السلام كل هذا احتفاء بنزول القران الكريم فيها وهذا أن يدل فإنه يدل على فضل القران الكريم.
..............................................................................................................................
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1_ عدم احتقار شيء من المعروف ولو أن نلقى أخانا بوجه طلق أو نميط الأذى عن الطريق ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )
2_ أن أكثر من الاعمال الصالحة وخاصة الصلاة والذكر حتى تشهد الأرض لي بخير ( يوميذ تحدث أخبارها )
3_ محاسبة النفس على كل تقصير في جنب الله سبحانه وتعالى وإعلان التوبة والاستغفار والندم ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
4_ أن أتخلى عن الغفلة عن مشاهدة الأخرة والاستعداد لهذا اليوم ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ) .
5_ التسليم بالقضاء والقدر وأن كل شيء بأمر الله وحكمته ( بأن ربك أوحى لها )
6_ حفظ اللسان من الغيبة والنميمة والكذب والخوض في الباطل ( ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) ( وهل تكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ) .
7_ الطاعة لله سبحانه وتعالى فيما أمر وقبول الحق ( وأخرجت الأرض أثقالها _ بأن ربك أوحى لها ) فالأرض كانت طائعة لله سبحانه وتعالى ( قالتا أتينا طائعين ) (فصلت ).
8_ أن أقتدي بالرسول والانبياء والصالحين والصحابة حتى أكون معهم في زمر الصالحين ( يوميذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ) .
,.........................................................................................................

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 02:35 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجلس الخاص بمذاكرة القسم الثالث من الحزب 60
أولا :إجابة السؤال العام لجميع الطلاب
الفوائد السلوكيه من سورة الزلزلة
1-تحفّظ الإنسان وحرصه على عمل الخير على وجه هذه البسيطة والبعد كل البعد عن كل شر وذلك لأن الله سوف ينطقها الله يوم القيامة وتشهد على كل ماعُمل على ظهرها قال الله تعالى (يومئِذ تحدث اخبارها)

2-ان موقف صدور الناس فرقاً يوم القيامة من موقف الحساب حريًّ بالعبد ان يعمل لمثل ذلك الموقف ويجتهد في طاعة الله والبعد عن معصيه قال الله تعالى (يومئِذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم)

3-حريّ بكل انسان ان يبذل من الخير والمعروف مهما كان صغيرا فالله سوف يجازيه عليه ولو كان مثقال ذرة قال الله تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره)

4-حريّ بكل انسان ان يبتعد عن كل شر مهما كان صغير فالله سوف يجازيه عليه ولو مان مثقالا ذرة قال الله تعالى(ومن يعمل مثقال شر يره)

5- كل من كان مع الله في الدنياوعلى الهدى والحق قائم بالاوامر ومنتهيعن النواهي فهو في امان واطمئنان باذن الله تعالى قال الله تعالى (اذا زلزلة الارض زلزالها واخرجت الارض اثقالها وقال الانسان مالها)

.....……………………………….......................

1/تفسير قوله تعالى (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والشركين منفكين حتى تأتيهم البينة)1(رسول من الله يتلو صحف مطهرة)2(فيها كتب قيمة)3


تفسير قوله تعالى(لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب حتى تأتيهم البينة )يقصد بهذه الاية ان الكفار سواء من اهل الكتاب وهم اليهود والنصارى او المشركين من العرب او العجم عبدة الاوثان والنيران لايزالون متمسكين بدينهم غير تاركين مايعبون من اباطيل حتى يأتيهم من الله الحق المبين الذي يصدع ذلك الباطل الذي هم متمسكين به

تفسير قوله تعالى (رسول من الله بتلو صحف مطهرة) وضح في هذه الاية ان البينةهي ارسال محمد صلى الله على وسلم وبعثته الى الكفار كي يوضح لهم الحق ويدلهم على الهدى ويحذرهم ماهم عليه من الباطل وذلك بما معه من ايات بينات يتلوها عليهم من الذكر الحكيم

‏تفسير قوله تعالى (‏فيها كتب قيمة) ‏أي أن القرآن ‏فيه ‏من الآيات ‏المحكمات ‏والاوامر ‏والتشريعات كلها ‏جاءت معتدلة ‏مستقيمة ‏لااعوجاج فيها

.......................………......................................


2/‏تحرير القول في مسألة ‏ ‏ ‏هل كانت ليلة القدر ‏في الأمم الماضية‏ام هي من خصائص ‏هذه الأمة


‏من أقوال المفسرين ‏اختصر ‏هذه المسألة ‏بالاتي : ‏أن ليلة القادر ‏كونها في الأمم الماضية ‏ان هي ‏من خصائص هذه الامة هناك قولين :

القول الاول : ‏ان ليلة القدر ‏تختص بها ‏امة محمد صلى الله عليه وسلم ‏وذلك اعتمادا ‏واستناداعلى ‏‏الحديث الذي رواه مالك ‏انه قال:أُرى ‏رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏مار الناس من قبله ‏فكأنما ‏تقصرا ‏اعمار امته ‏لن يبلغو ‏اعمال من قبلهم ‏"‏ ‏فأعطاه الله ‏ليلة القدر خيرٌ ‏من الف شهر "
‏هذا الحديث ‏يذبت ان ليلة القدر ‏تختص بها ‏امة محمد صلى الله عليه وسلم

‏القول الثاني : ‏ان ليلة القدر كانت في الأمم الماضية ‏وهذا القول نأخذه من حديث ابا ذر والذي قال فيه "........... ‏قلت يارسول الله ‏اهي مع الانبياء ‏فإذا قبضو رفعت ‏ام باقية إلى يوم القيامة ‏‏ ‏قال بل باقيت الى يوم القيامة "‏يوضح ذلك ‏أنها كانت في الأمم الماضية ‏والراجح أنا ليلة القادر تختص بها ‏امة محمد صلى الله عليه وسلم

.....................................................................


‏تحرير القول في مسألة ‏المراد التين والزيتون
‏الوراد بالتين على عدة أقوال ‏ذكرها المفسرون وهي 1- القول الاول ‏ان التين هي الفاكهة التي توكل وهي مفيدة للبدن

‏القول الثاني ‏ان التين هي تمشق

والقول الثالث ‏ان التين جبل في دمشق

القول الرابع مسجد في دمشق

القول الخامس نسجد اصحاب الكهف

القول السادس مسجد نوح علي جبل جودي

اما المراد في الزيتون فهو على قولين:

القول الاول ‏أن الزيتون مسجد بيت المقدس

القول الثاني ‏ ان الزيتون هو الذي يعصرونه على الناس
فيدّهنون به ويئتدمون به ويتداون به

...................،....................……....................

3/الدليل على خطر الغنى ‏قال الله تعالى"‏كلا أن الإنسان ليطغى" ‏ان رءاه أستغنى"

‏الدليل على فضل العلم قال الله تعالى "‏الذي علم بالقلم "علم الإنسان مالم يعلم


‏الدليل على فضل الصلاة ‏قال الله تعالى "‏ ‏ارايت الذي ينهى " عبدا إذا صلى"


..................................................................

هذاوالله اعلم والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 02:40 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. نستمر في جمع الزاد لذلك اليوم المهول الذي تزلزل في الأرض مرارا وتكرارا، فنحن البشر يصيبنا الرعب الشديد من زلازل الدنيا البسيطة التي لاتقارن بزلزلتها في الآخرة فكيف نتحمل هولها إلا بتخفيف الله علينا وهذا من دلالة (إذا زلزلت الأرض زلزالها) إذ كرر لفظ الزلزلة الذي يدل علی تكرار الزلزلة
2. الأرض يوم القيامة تتخلی عما في بطنها وماخبأته، فكذلك الإنسان يخرج ما خبأه ويفضح ويهتك ستره علی الملأ إلا من ستره الله تعالی وعفا عنه، فلهذا ليعمل الإنسان مالا يجلب له العار والخزي يوم القيامة وليعمل في الدنيا مراقبا لله متقيه راجيا إياه أن يعفو عنه ويستره في الدنيا والآخرة، وهذا ماخوذ من دلالة قوله تعالی: (وأخرجت الأرض أثقالها) فكذلك الإنسان يخرج ماخبأه
3. إذا علم الإنسان أن الله تعالی ليس الشاهد الوحيد علی أعماله يوم القيامة بل هناك حواسه والأرض وغيرهم ، فبهاذا ينتفي اعتقاده أن مايفعله هو فقط بينه وبين الله تعالی وينتفي تهاونه بما يفعله من معاصي إذ كان يغره حلم الله وعفوه فيستمر بما هو فيه، ولكن بمعرفته أن هناك شهود آخرين هم تحت نظره طوال الوقت يستحي منهم ويتذكر أنه سبحانه في يوم القيامة سينطق هؤلاء للشهادة، فيسعی لتكون شهادتهم له لا عليه، فتكون شهادتهم مشرفه ورافعه للدرجات، وهذا مأخوذ من دلالة قوله تعالی:(يومئذ تحدث أخبارها . بأن ربك أوحی لها)
4. إذا كان في مقدرته سبحانه كشف الستر في الأخرة، فمقدرته علی ذلك في الدنيا أولی فهو أولی أن يتقی من الناس، صحيح أنه سبحانه حليم بعباده لكن هذا لا يدعنا أن نغتر بحلمه فهو سبحانه يمهل ولا يهمل وهو عدل يجازي كلا بعمله فلا يظلم مثقال ذرة، وهذا مأخوذ من دلالة قوله تعالی: (بأن ربك أوحی لها)
5. لا نزدري من الأثم شيء ولا نقلل من الخير شيء، فإن سبحانه من عدله وفضله لا يضيح حتی مثال ذرة، فإن مثال ذرة فوق أخری فوق أخری يصبح لدينا جبل من الذرات، فهناك من يكون جبل من ذرات الحسان وهناك من يكون جبل من ذرات السيئات، فلا نحتقر شيء مهما تناها في الصغر، فربما مثقال ذرة تنجينا من النار وأهوالها الشديدة، وهذا من دلالة قوله تعالی: (فمن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.

(وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) أي: ما اختلف أهل الكتاب من اليهود والنصاری وتفرقوا وتنازعوا إلا بعد ما أنزلت اليهم الكتب فهم أختلفوا في فهم مقصد الله تعالی ما اراده في كتبهم منهم وكان حقا عليهم ان لا يختلفوا ﻻن هذا الكتاب الذي جاءهم صفته أنه بين واضح الذي يدعو للإجتماع والاتفاق لا الإفتراق والتحزب ولكن حصل هذا بسبب نذالتهم ورداءتهم ليس لإشتباه الحق فلم يزدهم الهدی إلا ضلالا، وهم أمروا بما أمرت به الرسل من قبل فلم تأتي كتبهم التي انزلت إليهم بشيء جديد مبتدع لكي يضلوا (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء) أي: تكون عبادتهم خالصة لوجهه الكريم وما لديه من الزلفی مائله عن الشرك والبدع مبتعده عنه وعن أهله (وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاة) ويصدقوا يإيمانهم بأعمالهم بالصلاة التي هي أشرف عبادات البدن والزكاة والإحسان للفقراء والمساكين، فإن الإيمان ليس فقط في القلب بل يصدقه القول والعمل فالأعمال داخله في الإيمان، وذكرت الصلاة والزكاة خصوصا دون غيرهما من العبادات لفضلهما وشرفهما ولأنهما العبادتين اللتين من قام بهما قام بجميع شرائع الدين (وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) أي: الدين المستقيم والملة العادلة التي تؤدي بالناس أن يكونوا أمة مستقيمة عادلة وما سوی هذا الدين فطرق باطله تؤدي للجحيم.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
تحرير المسأله كاملة من تفسير ابن كثير فأورد في تفسيره:
1. ليلة القدر ليلة معينه لاتنتقل قاله الشافعي ونقله عنه الترمذي ويحتج لهذا القول ما ورد في صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج رسول الله صلی الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحی رجلان من المسلمين فقال: (خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحی فلان وفلان فرفعت وعسی أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة) فإنها لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلا ذلك العام فقط ، إلا أن يقال إنه خرج ليعلمهم بها في تلك السنة فقط.
2. ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر وهذا مروي عن أبن قلابه وهو قول مالك والثوري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو ثور والمزني وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم وهو محكي عن الشافعي نقله القاضي عنه وهو الأشبه والدليل هذا القول ما ورد في الصحيحين أن رجالا من اصحاب النبي أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان فقال رسول الله: (أری رؤياكم قد تواطأت في السبع الاواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) وأيضا عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)
لم يتبين لي أيهما الأرجح، ولكن علی كلا القولين علينا الإجتهاد في العشر الاواخر وخصوصا الليالي الوتر منها وهذا ما اوصی به الرسول صلی الله علبه وسلم في كلا الدليلين وهو مادل عليه فعله صلی الله عليه وسلم.

2: المراد بأسفل سافلين.
1. النار. قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم ذكره ابن كثير واختاره وكذلك اختاره السعدي وذكره الأشقر . فالإنسان بعد أن كان في أحسن صورة أصبح مصيره للنار إذا لم يطع الله ورسوله لذلك قال تعالی: (إلا الذين آمنوا وعملوا الضالحات)
2. إلی أرذل العمر. روي عن الن عباس وعكرمه واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير واختاره الأشقر
ورجح ابن كثير القول الأول فقال عن القول الثاني: (لو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لان الهرم قد يصيب بعضهم وإنما المراد ما ذكرنا) أي القول الأول

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قال تعالی: ( ألم يعلم بأن الله يری) ذكرت الرؤية صراحة والتي هي الإبصار بالأمور.
قال تعالی: (.. ذلك لمن خشي ربه) وخشية العبد من الله تعالی لا تكون إلا وهو يعلم أنه يسمعه ويراه ويعلم ما تخفيه نفسه.
ب: وقوع البعث.
قال تعالی مستنكرا علی ابن آدم: (فما يكذبك بعد بالدين) أي بيوم الجزاء علی الاعمال وقد رأيت من آيات الله الثيره التي يحصل بها اليقين
قال تعالی: (إن إلی ربك الرجعی) أي: المصير والمرجع ليحاسب علی الأعمال
قوله تعالی: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها... ذلك لمن خشي ربه) فمن عدله سبحانه انه لم يخلق العباد هملا بل أرسل إليهم رسلا وبين لهم الطريق المستقيم ثم يحاسبهم كلا علی ماعمله في دنياه ويجازيه عليه فالجزاء من جمس العمل.
سورة الزلزلة كاملة تتكلم عن أهوال يوم القيامة وأحوال الناس فيها.
ج: فضل القرآن
قوله تعالی: (إنا انزلناه في ليلة القدر ...) فإنزال القرآن قي ليلة خير من ألف شهر دليل علی فضل القرآن وعلو شأنه وكانته.
قال تعالی: (...حتی تأتيهم البينه . رسول من الله يتلو صحفا مطهره . فيها كتب قيمة) فكل هذه الوصوفات تدل علی فضله فبه أيد الله رسوله ونصره وبه نهتدي للطريق المستقيم وبه نفرق بين الحق والباطل.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 03:32 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

في هذه السورة العظيمة فوائد عظيمة، منها:
1- عظم أهوال يوم القيامة، دل على ذلك قوله تعالى: " إذا زلزلت الأرض زلزالها، وأخرجت الأرض أثقالها، وقال الإنسان مالها" أي: ارتجفت وارتجت ودُك كل ماعليها، وأُخرج مافي بطنها من الكنوز والأموات، وقال الإنسان مستنكرا مالها -مع علمه بوقوعها-، واستشعار المؤمن لهذا الموقف وهوله، يثمر في نفسه كثرة المحاسبة، والاستعداد لهذا اليوم، والانشغال به.
2- عظمة قدرة الخالق عزوجل، وانقياد المخلوقات له، دلّ على ذلك قوله تعالى:"... يومئذ تحدث أخبارها" أي: تحدث بما عمل العاملون عليها وتشهد عليهم، فينطقها الله الذي أنطق كل شيء، فتسمع وتطيع وتستجيب لأمره، ومعرفة العبد بذلك يعود عليه بعوائد إيمانية عظيمة من تعظيم الرب وهيبته ومخافته، والحياء منه، فإنه إذا تفكر بانقياد الجمادات الصماء له ومعصيته وتقصيره لربه مع ما ميزه الله به على جميع المخلوقات استحى منه أشد الحياء، وعاد إليه مخبتا مقبلا على الطاعة.
3- أنّ من ثمرات امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، الأمن يوم الفزع الكبر، وهذا مستفاد من قوله تعالى: "يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ"، أي: يرجعون من موقف الحساب بأحوال مختلفة، فمنهم شقي تعلوه الغبرة والكآبة والخوف، ومنهم سعيد تعلوه الطمأنينة والانشراح والسرور، فإيمان العبد بوقوفه للحساب والجزاء، يجعله حريصا على التقرب إلى الله بالطاعات وترك المحرمات.
4- الحرص على فعل ما يقرب إلى الله وترك ما يبعد منه ولو بمثقال ذرة، وعدم احتقار المعروف وإن قل، والحذر من استصغار المعصية وإن كانت صغيرة، وهذا مستفاد من قوله تعالى: " فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره"، فإن هذه الآية فيها غاية الترغيب والترهيب كما قال: السعدي رحمه الله.
5- كمال عدل الله فإنه أخبرنا بهذا الميزان الدقيق للحساب قبل أن يأتينا هذا اليوم فقال: " فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره"، وذلك ليحاسب الإنسان نفسه ويراجعها قبل فوات الأوان.
6- الاقتداء بالصحب الكرام في تدبر آيات الله والانتفاع بها كما فعل أبا بكر الصديق رضي الله عنها حينما سمع قوله تعالى: " فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره"، فإنه حينما تدبرها خاف من ذلك وبكى وتأثر.
7- أنه ينبغي على الداعية إلى الله أن يستعمل اسلوب الترغيب والترهيب أخذا بقوله تعالى: " فمن يعمل مثقال ذرة خير يره، ومن يعمل مثقال ذرة شر يره"، فإذا خاف المدعو وخشي عليه من اليأس والقنوط انصرف إلى اسلوب الترغيب، والعكس صحيح.
.....................................................................................
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر الله تعالى في هذه الآيات المباركات عن حال الكفار واختلافهم في الدين فيقول: " لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى
تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ"، أي لا يزال الكفار من اليهود والنصارى، وسائر طوائف المشركين من العرب والعجم عبدة الأوثان والنيران على غيهم وضلالهم مستمرين على كفرهم وشركهم غير منتهين عنه ولا مفارقين له؛ حتى يأتيهم ما يبين الحق ويجليه، ويفضح الباطل ويحذر منه، ويدعو للإيمان بالله عزوجل؛ فإن حاجتهم ماسة لذلك، فقد بعُد عهدهم بالرسالة والوحي، ووقع التحريف في عقائدهم وكتبهم فاقتضت حكمة الله إرسال البينة لهم، فأرسل لهم رسوله وأنزل عليهم كتابه ثم ذكر مزيد توضيح وتفسير لهذه البينة فقال:" رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً"، أي: محمد صلى الله عليه وسلم، وما أيده الله به من معجزة خالدة، ألا وهو هذا القرآن الكريم الذي يتلوه عليهم عن ظهر قلب، ففيه صلاح شأنهم كله، وبه قامت الحجة عليهم فإنه كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تكفل الله بحفظه من كل النواحي فلا يقترب منه الشياطين فهو مكتوب في الملأ الأعلى لايمسه إلا المطهرون، كما أنه مطهر ومنزه عن الكذب واللبس والتحريف الذي حصل للكتب السابقة بل فيه الحق الصريح، ثم انتقلت الآيات إلى وصف حال هذه الصحف فقال عزوجل (فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) أي: في تلك الصحف أخبار وأحكام وأوامر ونواهي تهدي إلى الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه فهي مستقيمة مستوية معتدلة محكمة لا زيغ فيها بل كل ما فيها هدى وصلاح؛ فتبين الحق من الزيغ والهدى من الضلال فلا يبق لمريد الحق عذر في جهله ولا لمستكبر عذر فقد قامت الحجة بذلك.
.....................................................................................
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

في المسألة قولان:
القول الأول: أنها من خصائص هذه الأمة، واستدلوا بما رواه الزهري عن مالك (أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر)، وهذا القول نقله صاحب العدة - أحد علماء الشافعية - أنه قول الجمهور، وحكى الخطابي عليه، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: أنها ليست خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم فقط بل كانت في الأمم السابقة، واستدلوا بما رواه الإمام أحمد عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)). فالشاهد قوله: (تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: بل هي إلى يوم القيامة)، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره، وهو القول الذي رجحه ابن كثير.
2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف العلماء في المراد بالتين والزيتون على أقوال كثيرة :
أولا: المراد بالتين:
القول الأول: هو مسجد دمشق، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: هي نفسها، أي: تينكم هذا وهذا قول مجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره
القول الثالث: الجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع: هو مسجد أصحاب الكهف، وهذا قول القرظي، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. وهذا مروي عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
والقول الذي اختاره ورجحه السعدي والأشقر هو القول الثاني وأن المراد بها تينكم هذا.
ثانيا المراد بالزيتون:
القول الأول: هو مسجد بيت المقدس، وهذا قول كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: هو هذا الزيتون الذي تعصرون)، وهذا قول مجاهدٌ وعكرمة. ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره والأشقر في تفسيره، وقال الأشقر
والقول الذي اختاره ورجحه السعدي والأشقر هو القول الثاني، وأن المراد بالزيتون هو الذي يعصرون، وقالا هما كناية عن الأرض المقدسة التي اشتهرت بهاتين الشجرتين.
...........................................................................................................ز
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

الدليل قوله تعالى: ( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)).
ووجه الدلالة: أنّ الإنسان إذا منّ الله عليه بالغنى طغى وتجبر لضعفه وجهله، ولم يشكر الله على نعمته ويقوم بحقها وأعرض عن الهدى، بل إنه لم يكتف بصدوده فقط وإنما امتد شره وآذاه إلى أن ينهى من يقوم بطاعة الله والصلاة عن فعلها متقويا بما منّ الله عليه من فضله من غنى، ناسيا إن مرجعه إلى ربه فيحاسب على ماله هذه وعلى فعله وعمله كله، وفي هذا دلالة على عظم خطر الغنى لمن لم يرع حق الله فيه ويدرك أنّ الغنى والفقر اختبار من الله ليرى من يشكر ومن يكفر.
ب: فضل العلم.
الدليل: قوله تعالى: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)
ووجه الدلالة من الآية: أنّ هذه الآية من أوائل ما نزل من القرآن، وأول ماجاء فيها منة الله على الإنسان بأن علمه مالم يعلم، وذلك لعظيم فضل العلم، فقد أخرج هذا الإنسان من بطن أمه لايعلم شيئا، لكنه يسر له أدوات تحصيل هذا العلم فرزقه بهذه الحواس، لينتفع بها ويتعلم ما يجهله، ليطيع الله على بصيرة، ويحفظ بهذا العلم الدين، وكان من عظيم منته، أن علم نبينا صلى الله عليه وسلم القراءة التي هي أساس تعلم العلم ويسرها لها وهو أمي، ولاشك أن في هذا دلالة جليلة على فضيلة العلم وما ينبغي من الحرص عليه.
ج: فضل الصلاة.
الدليل: قوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ).
ووجه الدلالة من ذلك أنّ الصلاة داخلة في العبادة، وإنما خصها لمزيد فضلها ولكون من أحسن قيامها كان لما سواها من شرائع الدين أقوم وأحفظ، فإنها أول ما يسأل عنه العبد فإن صلحت فقد ظفر بالفوز والفلاح وإن فسدت فقد خاب وخسر كما قال صلى الله عليه وسلم.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م, 09:59 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابات مجلس المذاكرة الرابع
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- خشية الله تعالى والخوف من أهوال يوم القيامة والتفكر في هذه الأهوال التي لاتثبت أمامها الأرض فتتزلزل فكيف بالانسان الضعيف (إذا زلزلت الأرض زلزالها )
2- الحذر من معصية الله فإنك مهما اختبأت وفي أي أرض كنت فالله معك والأرض أحد الشهود عليك (يومئذ تحدث أخبارها )
3- الاستكثار من الطاعات والصلوات في بقع مختلفة من الأرض لعل الله يجعلها شاهدة لك يوم القيامة .(يومئذ تحدث أخبارها )
4- الاستكثار من الأعمال الصالحة التي يسر المرء رؤيتها يوم القيامة فستعرض عليك أعمالك (ليروا أعمالهم ) من صلاة وصدقة وبذل وغيرها
5- عدم استحقار العمل الصغير من الخير ولو بشق تمرة أو الابتسامة التي لاتكلف مجهودا ولامالا فمثقال الذرة من الخير مكتوب ويراه العبد يوم القيامة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره )
6- عدم استحقار الذنب مهما كان فمثقال الذرة من الشر مكتوب وستراه العين إلا أن يتوب قال صلى الله عليه وسلم: (إياكم ومحقرات الذنوب )
قال تعالى : (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )
7- المسارعة إلى التوبة قبل حدوث الأهوال يوم القيامة وقبل أن تشهد عليه الأرض ويرى عمله حاضرا .(السورة )
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
لم يكن الكفار من أهل الكتاب :وهم اليهود والنصارى،والمشركون: من عبدة الأوثان وغيرهم
منفكين: أي منتهين عما هم فيه
حتى تأتيهم البينة : أي حتى يتبين لهم الحق والبرهان الساطع والمراد به القرآن أو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
رسول من الله :يعني محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو المراد بالبينة
يتلو صحفا مطهرة: أي القرآن الكريم مطهر من الكذب والشبهات والكفر ،ومن قربان الشياطين ،وهومكتتب في الملأ الأعلى في صحف مطهرة
فيها كتب قيمة : أي في الصحف المطهرة كتب وأخبار وأوامر ونواهي عادلة مستقيمة تهدي إلى الحق
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1:
هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
فيه قولان :
1-خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم ,ونقل عن جمهور العلماء واستدلوا بحديث عند مالك :أن النبي صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو نحوها فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل مابلغه غيرهم فأعطاه الله ليلة القدر
2-أنها كانت في الأمم الماضين كما في أمتنا لحديث رواه الإمام أحمد ...وفيه أن مرثدا سأل النبي عن لية القدر فقال :تكون مع الأنبياء ماكانوا فإذا قبضوا رفعت أم إلى يوم القيامة ؟قال : بل هي إلى يوم القيامة ..
وكأن ابن كثير رجح الثاني
2:
المراد بالتين والزيتون.
التين :
1-قيل مسجد دمشق ذكره ابن كثير
2-وقيل هي نفس التين المعروف ذكره ابن كثير عن مجاهد، والسعدي والأشقر
3-مسجد أصحاب الكهف ذكره ابن كثير عن القرظي
4-مسجد نوح الذي على الجودي ذكره ابن كثير عن ابن عباس
الزيتون :
1- قيل مسجد بيت المقدس ذكره ابن كثيرعن كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم
2- 2-هو هذا الزيتون الذي تعصرون ذكره ابن كثيرعن مجاهد وعكرمة ، ورجحه السعدي والأشقر

والله أعلم أنهما التين والزيتون المعروف وقال الأشقر هما كناية عن البلاد المقدسة ورجح السعدي أنه أقسم بهما لأنهما محل نبوة عيسى عليه السلام .

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.(كلا إن الانسان ليطغى /أن رآه استغنى ) قد ينسى المرء مولاه عند غناه ويطغى ويتجبر
ب: فضل العلم.من سورة اقرأ امتنان الله على عباده بخلق القلم (الذي علم بالقلم)
وامتنان الله على عباده بتعليمهم مالم يكونوا يعلمون(علم الانسان مالم يعلم ) وسهل لهم سبل التعلم وجعل لهم السمع والأبصار والأفئدة
ج: فضل الصلاة.
- تخصيصها بعد العموم –عموم العبادة- في قوله تعالى : (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )
- (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) ثم قال تعالى (كلا لاتطعه واسجد واقترب )
فإذا نهاك عن أفضل الأعمال فلا تطعه واسجد لله وصل فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أعتذر عن التأخير لظروفي وأرجو مراعاة ذوات الأطفال حين التأخير بارك الله فيكم ولاحرمتم الأجر .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 9 جمادى الآخرة 1438هـ/7-03-2017م, 02:43 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

أحسنتم جميعاً طلبة وطالبات المستوى الثاني الكرام .
نشيد بتقدمكم الملحوظ في هذا المجلس ، وننبه على بعض الملحوظات التي لطالما ننبه عليها ونعيدها ونكررها عسى الله أن ينفعنا :

- ضرورة الإهتمام بالفوائد السلوكية ، وعدم إهمالها ، والتأمل في الآيات، وتدبرها ، واستخراج الفائدة العملية منها ؛ وإلا فما فائدة ما ندرسه من تفسير إن لم يتحول إلى عمل وسلوك ؟

- أهمية العناية بسؤال التفسير ، وعدم اعتباره مجرد سؤال نقوم بحله وننتهي ؛ ولكن ينبغي اعتباره مجالاً رحباً للدعوة بالتفسير وبسط الكلام فيه عن كل مسألة من المسائل التي تعرض لها المفسرون.

ونضع بين أيديكم تقويم المجلس .

المجموعة الأولى : من أفضل الإجابات على هذه المجموعة إجابة الطالبتين : سمر أحمد - وفاء علي

1- الطالبة : إجلال سعد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
في السؤال العام ذكرتِ 3 فوائد سلوكية والمطلوب 5 فوائد .

2- الطالبة : هيفاء محمد ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
في السؤال العام ذكرتِ 3 فوائد سلوكية والمطلوب 5 فوائد ، غير أنك اختصرتِ فيها جدا ولم تبيني وجه الدلالة من الآيات .
س2 : فاتكِ الاستدلال بالأدلة الواردة في الدرس .

3- الطالبة : سمر أحمد محمد أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيك ونفع بكِ .

4- الطالبة : صفاء السيد محمد
أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
السؤال العام : الفائدة الأولى مما ذكرتِ ينتقصها استخراج الفائدة السلوكية منها ، فماذا يثمر العلم بالدلائل على قدرة الله على البعث من عمل وسلوك ؟
س2 النقطة 1 : ما ذكرتيه على أنه أقوال فهو في الحقيقة أدلة على القول، فينبغي أولاً إبراز القول ثم الاستدلال عليه .

5- الطالب : حذيفة مبارك ب+

أحسنت بارك الله فيك وسددك .
في السؤال العام : المطلوب بيان وجه الدلالة على كل فائدة .
س1 : انظر التعليق العام عليه .

6- الطالب : حسن تمياس أ+

أحسنت بارك الله فيك وسددك .
س2 النقطة 2 : لو فرقت بين التين والزيتون في الأقوال لكان صواباً .

7- الطالب : هيثم محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك وسددك .

8- الطالبة : أروى المزم أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .

9- الطالبة : شيماء بخاري أ

أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : ينبغي تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابة الآية أولا ثم كتابة تفسيرها بجوارها .
س2 : لو نسبتِ كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين .

10 - الطالب : عبد العزيز المطيري أ+
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
س2 نقطة 1 : ما ذكرته من أدلة خارج موضوع المسألة لا حاجة له ويخرجك عن المراد .

11- الطالبة : ابتسام الرعوجي
ب+
أحسنت بارك الله فيكِ وسددك .

س2 النقطة 2 : ينبغي نسبة كل قول لمن قال به من السلف والمفسرين .

الدليل على فضل الصلاة " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ويقيموا الصلاة ........"

12- الطالبة : وفاء علي أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيك وزادك توفيقاً وسداداً .

13 - الطالبة : شادن كردي أ
أحسنت جداً بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


المجموعة الثانية : أحسنتنّ جميعاً بارك الله فيكنّ.

14 - الطالبة : للا حسناء الشنتوفي أ+
أحسنت جداً بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

15 - الطالبة : ريم بيومي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وفع بكِ.

16 - الطالبة : عائشة إبراهيم أ+
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وسددك .


-- وفقكم الله وسدد خطاكم --

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 9 جمادى الآخرة 1438هـ/7-03-2017م, 11:04 PM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1_ {يومئذٍ تحدّث أخبارها} فليحذر الإنسان من شهادة الأرض عليه وليتقي عاقبة فعله.
2_* {يومئذٍ يصدر النّاس أشتاتاً} اختر من تشاء أن تكون معه يوم القيامة فالناس شتى كل يتبع هواه وإلهه.
3_ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) الإيمان الحق باليوم الآخر هو الإيمان الذي يورث عملا ينفع صاحبه.
4_ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) لا تستحقر من المعروف شيئا ولا من المعاصي صغيرة .
5_اجعل منهاج التربية القرآنية منهجك في العدل( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}

المجموعة الأولى:
فسر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

يخبر الله تعالى بالكفار وحالهم وعدم استجابتهم للإيمان وانتهائهم عن الكفر والشرك والاختلاف في الدين حتى يريل الله إليهم ما يبين لهم الحق من الباطل في العقيدة والدين ، فبعد العهد بالأنبياء وتحريف كتبهم جعلهم يضلون الطريق ويتخبطون في متاهات الضلالة فجاءتهم البينة من الله عز وجل وهو القرآن ورسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونا منهجا واضحا يبين لهم الحق ويدعوهم للإيمان.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف العلماء في كون ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم على قولين:
القول الأول (وهو أنها خاصة بهذه ااأمة دون غيرها) : ما ورد في الحديث قال أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وهو قول مالك في تخصيص هذه الأمة بليلة القدر .

القول الثاني( أنها كانت في الأمم الماضية): فقد قال الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)).

2: المراد بالتين والزيتون.

اختلف المفسرون بالمراد بالتين على عدة أقول
القول الأول : هي مسجد دمشق ومنهم من قال هي دمشق نفسها ومنهم من قال هو جبل عندها.
القول الثاني:قول القرظي* هو مسجد أصحاب الكهف.
القول الثالث: قول العوفي عن ابن عباس أنه مسجد نوح الذي على الجودي.
القول الرابع: قول مجاهد هو تينكم هذا.

وجاء في الزيتون قولان
الأول:قول كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
الثاني: قول مجاهد وعكرمة بأنه الزيتون الذي تعصرون.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: خطر الغنى. قول الله عز وجل:( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)

فالغنى أخطر على الإنسان من الفقر فيستغني بنفسه وماله عن الاستعانة بربه وحينها يكله الله لنفسه وهذا والله هو الخسران المبين والخطر الفادح الأليم.

ب: فضل العلم.

*{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)

آيات تحث على العلم وتدعو له فتبدأ بالقراءة وتنتهي بالقلم الذي خطها فيعلم الله بها الإنسان ما لم يدركه بنفسه وحوله وقوته إلا بكرم من الكريم الأكرم الذي تفضل عليه بإرشاده وجاد بتعليمه .

ج_فضل الصلاة:

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) }

فإن الصلاة تدل على استقام الدين إن صلحت النية وأقامها العبد بشروطها وأركانها وواجباتها وفيكفي العبد فضلا أن يكون ممن استجاب لله بأوامره وعباداته.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 01:00 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
• الحث على التفكر في أحوال الآخرة
• الخوف والخشية وخصوصا مع كثرة آيات التخويف من الزلازل
• تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي
• لا نستهين بالذنوب وإن صغرت
• لا تحقرن من المعروف شيئاً وإن قـلّ

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
يخبر الله تعالى عن كفار أهل الكتاب من اليهود والنصاري والمشركين من العرب والعجم عن كفرهم وتمسكهم به وعدم مفارقتهم له حتى يبين لهم الحق عن باطل معتقدهم وضلاهم وتحريف كتبهم وهذا الحق الظاهر البين الساطع هو الرسول صلى الله عليه وسل أو القرآن
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
فسرت البينة بأنها الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن يتلوا عليهم منه ويعلمهم الحكمة ويزكيهم
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) البينة.
في هذه الصحف فيها شرع الله الذي يحتوى على الأوامر والنواهي والأحكام المكتوبة فيه
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟ اختلف العلماء على قولين:
• القول الأول:أن ليلة القدر من خصائص هذه الأمة وذلك لنقص أعمارهم فأعطاهم الله زيادة في الأعمال،قول مالك ونقل عن جمهور العلماء وحكى الخطابي عليه الإجماع
• القول الثاني: كانت في الأمم السابقة كما في هذه الأمة وتكون مع الأنبياء ،قول أحمد والنسائي
2: المراد بالتين والزيتون. اختلف المفسّرون ههنا على أقوالٍ كثيرةٍ:
قيل: المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل: هي نفسها. وقيل: الجبل الذي عندها.
وقال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف.
وروى العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.
وقال مجاهدٌ: هو تينكم هذا.
وقال السعدي والأشقر: هوَ التين المعروف الذي يأكله الناس
وقد بين السعدي بقسم الله بالتين لمنافعه وثمره ،وكذلك الأشقر لأنه أنفع الفواكه للبدن وأكثرهم غذاء
والزّيتون :
قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
وقال مجاهدٌ وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون
وكذلك قول السعدي والأشقر ، وبينها أن القسم لكثرة المنافع من زيت ودهن ودواء
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)
وجه الدلالة : أن الأنسان لشدة جهله إذا جاءه نعمة الله وفضله وزاده من المال والعطاء نسي المنعم وأنشغل بالنعمة ونسبها لنفسه واستكبر على ربه وحاد عن الهدى وضل عن الإستقامة
وجه الدلالة:
ب: فضل العلم.
قوله تعالى: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ -الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ-عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
فضل الله وكرمه على رسوله صلى الله عليه وسلم علمه وهو الأمي
وفضل الله على الإنسان بالعلم وتيسير سبل العلم وأخراجهم من ظلمات الجهل ألى نور العلم
ج: فضل الصلاة
قوله تعالى:( واسجد وأقترب)
هي الصلة بين العبد وربه ، وكما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء).
**********************************

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 17 جمادى الآخرة 1438هـ/15-03-2017م, 01:01 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

استخراج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة:
1. على المسلم محاسبة نفسه باستمرار وتذكر البعث والنشور، فإن ذلك أعظم دافع لفعل الخير، قال تعالى : (إذا زلزلة الأرض زلزالها).
2. إن هذه الدنيا ردية لا ثمن لها، فلا ينبغي للإنسان أن يظلم غيره من أجلها، روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) قال تعالى: (وأخرجت الأرض أثقالها).
3. على المسلم أن لا يحقر القليل من الخير فإن ذلك كله مكتوب له، ومضاعف بحسب ما يقوم في قلبه من الإخلاص، قال تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).
4. وكذلك عليه أن لا يحقر القليل من الشر، فإنه مكتوب أيضا عليه ومحاسب به، قال تعالى : (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
5. كل ما في هذا الكون مسخر مدبر من الله عز وجل، فالأرض تخرج ما فيها بأمر الله تعالى استجابة له، فلا يليق بالإنسان الضعيف أن يكابر ويعاند، قال تعالى : (بأن ربك أوحى لها).

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
يخبر تعالى عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى أنهم لم يتفرقوا بسبب جهل بل قد علموا وجاءهم الحق من الله ثم لضلالهم وعنادهم تفرقوا واختلفوا، وهو كقوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
ثم قال تعالى : (وما أمروا) أي على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) أي قاصدين بعبادتهم وجه الله وحده (حنفاء) أي مائلين عن الشرك إلى التوحيد، (ويقيموا الصلاة) أي يؤدونها على الوجه الذي أمرهم به الله تبارك وتعالى، (ويؤتوا الزكاة) أي يعطونها لمستحقيها، وخص هذين العملين مع أنهما داخلين في عموم الدين لفضلهما وبيان عظيم منزلتهما. (وذلك دين القيمة) أي وذلك الذي سبق هو دين الملة المستقيمة).

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
اختلف في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها ثابتة لا تنتقل، وهو قول الشافعي
الدليل عليه: ما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)). ووجه الاستدلال منه: أنها لو لم تكن ثابتة لما كان لتحديدها معنى.
القول الثاني: أنها تنتقل، نص عليه مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبو ثور، وهو محكي عن الشافعي أيضا.
الدليل عليه: ما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.

الراجح: لعل الراجح هو القول الثاني لما ورد من أدلة كثيرة فيها تعيين ليلة القدر وهي مختلفة، وأما دليل القول الأول فقد يجاب عنه بأن المراد تعيينها في تلك السنة والله أعلم.

2: المراد بأسفل سافلين.
اختلف فيها على قولين:
القول الأول: أن المراد النار، قاله مجاهد وأبو العالية، والحسن وابن زيد وغيرهم، ويستدل له بالاستثناء بعده، حيث قال تعالى : (إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات).
القول الثاني: أن المراد أرذل العمر، وروي عن ابن عباس وعكرمة، ورجحه ابن جرير الطبري،
الترجيح: لعل المراد بها القول الأول لذكر الاستثناء بعدها، والله أعلم.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى) ووجه الاستدلال: إثبات الرؤية لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته.
ب: وقوع البعث.
قوله تعالى : (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم) ووجه الاستدلال: أن ذلك يكون يوم القيامة حيث يبعث الله الأولين والآخرين للمعاينة الحساب والجزاء.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 18 جمادى الآخرة 1438هـ/16-03-2017م, 01:35 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- سورة الزلزلة من السور القوية، لأنها تتحدث عن اليوم الآخر مما يورث ذلك خشية الله وتعظيمه بالقلب واللسان والعمل.
- استحضار شهادة الأرض على الإنسان داعٍ لمراقبة المرء لعمله، وترك أثراً طيباً ينفعه في الآخرة.
- ينبغي الإكثار من أعمال الخير والبر، فلن يضيع شيئا عند الله، حتى ذرة من خير، ولا يُحتقر من المعروف شيئاً. (مثقال ذرة)
- يجب الحذر من محقرات الذنوب، فذرة من شر سيكون لها أثرها في الميزان، وهذا يوجب عدم الإستهانة بالذنوب صغيرها وكبيرها.
- ينبغي أن يحاسب العبد نفسه قبل يوم الحساب، ويزن أعماله قبل أن توزن يوم المعاد، فستعرض عليه أعماله، وسيراها لا محالة. (فمن يعمل مثقال ذرة شر يره)


. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

يبين الله في الآيات حال الكفار سواء من اليهود والنصارى، أو من الكفار عامة ، بأنهم لن يُفارقوا كفرهم وينتهوا عنه، حتى تأتيهم الحجة الواضحة، والحق المبين، ثم أتت الآية التي بعدها ببيان البينة، وهذا من تفسير القرآن للقرآن، ففسرتها بأن البينة هي الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والقرآن الذي جاء به، ويتلوه بالحق،من الصحف المنزهة عن الخطأ والتحريف والشبهات والكذب والتناقضات والشياطين وغيرها، ولا يمسها الا المطهرين، فهي تحتوي آيات مكتوبة وأخبار وأحكام وأمور عادلة ومستقيمة من عند الله.

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

أقوال العلماء في المسألة على قولين:
الفريق الأول قالوا ليلة القدر خاصة لأمة محمد عليه السلام، نظراً لقصر أعمارهم مقارنةً بمن قبلهم،
وهذا قول مالك، وصاحب العدة أحد أئمة الشافعية عن جمهور العلماء.
الفريق الثاني: قالوا بأنها كانت في الأمم السابقة، واستدلوا بحديث أبي ذر رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)).
وهذا القول قال به الخطابي وهو الذي عليه الإجماع.


2: المراد بالتين والزيتون.

الأقوال في التين:
- قيل: المراد بالتين مسجد دمشق.
- وقيل: الجبل الذي عندها.
- وقال القرظي: هو مسجد أصحاب الكهف.
- قال ابن عباس: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.
- وقيل: هو التين المعرف. قال به مجاهد وهو قول السعدي والأشقر.

الأقوال في الزيتون:
- قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
- وقال مجاهدٌ وعكرمة: هو الزيتون الذي يُعصر منه الزيت. وهو قول السعدي والأشقر.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: خطر الغنى.

قال تعالى: (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)
قد يطغى الإنسان، ويستغني عن ربه، إذا كثر ماله وولده.


ب: فضل العلم.

( علم الإنسان ما لم يعلم)
امتنان الله على عباده بالعلم دليل على فضله وأهميته

ج: فضل الصلاة

(واسجد واقترب)
في الآية إشارة إلى أن كثرة السجود والصلاة تُقرب العبد من ربه وترفع منزلته.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 08:52 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شقحه الهاجري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1_ {يومئذٍ تحدّث أخبارها} فليحذر الإنسان من شهادة الأرض عليه وليتقي عاقبة فعله.
2_* {يومئذٍ يصدر النّاس أشتاتاً} اختر من تشاء أن تكون معه يوم القيامة فالناس شتى كل يتبع هواه وإلهه.
3_ يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) الإيمان الحق باليوم الآخر هو الإيمان الذي يورث عملا ينفع صاحبه.
4_ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) لا تستحقر من المعروف شيئا ولا من المعاصي صغيرة .
5_اجعل منهاج التربية القرآنية منهجك في العدل( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} أحسنتِ .

المجموعة الأولى:
فسر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

يخبر الله تعالى بالكفار وحالهم وعدم استجابتهم للإيمان وانتهائهم عن الكفر والشرك والاختلاف في الدين حتى يريل الله إليهم ما يبين لهم الحق من الباطل في العقيدة والدين ، فبعد العهد بالأنبياء وتحريف كتبهم جعلهم يضلون الطريق ويتخبطون في متاهات الضلالة فجاءتهم البينة من الله عز وجل وهو القرآن ورسول الله صلى الله عليه وسلم ليكونا منهجا واضحا يبين لهم الحق ويدعوهم للإيمان.
بعض العبارات غير واضحة ، لذا نوصيكِ بفصل الآيات عند التفسير حتى تعطي الآية حقها في البيان .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف العلماء في كون ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم على قولين:
القول الأول (وهو أنها خاصة بهذه ااأمة دون غيرها) : ما ورد في الحديث قال أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وهو قول مالك في تخصيص هذه الأمة بليلة القدر .

القول الثاني( أنها كانت في الأمم الماضية): فقد قال الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)).

2: المراد بالتين والزيتون.

اختلف المفسرون بالمراد بالتين على عدة أقول
القول الأول : هي مسجد دمشق ومنهم من قال هي دمشق نفسها ومنهم من قال هو جبل عندها.
القول الثاني:قول القرظي* هو مسجد أصحاب الكهف.
القول الثالث: قول العوفي عن ابن عباس أنه مسجد نوح الذي على الجودي.
القول الرابع: قول مجاهد هو تينكم هذا.

وجاء في الزيتون قولان
الأول:قول كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
الثاني: قول مجاهد وعكرمة بأنه الزيتون الذي تعصرون.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: خطر الغنى. قول الله عز وجل:( كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)

فالغنى أخطر على الإنسان من الفقر فيستغني بنفسه وماله عن الاستعانة بربه وحينها يكله الله لنفسه وهذا والله هو الخسران المبين والخطر الفادح الأليم.

ب: فضل العلم.

*{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)

آيات تحث على العلم وتدعو له فتبدأ بالقراءة وتنتهي بالقلم الذي خطها فيعلم الله بها الإنسان ما لم يدركه بنفسه وحوله وقوته إلا بكرم من الكريم الأكرم الذي تفضل عليه بإرشاده وجاد بتعليمه .

ج_فضل الصلاة:

وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) }

فإن الصلاة تدل على استقام الدين إن صلحت النية وأقامها العبد بشروطها وأركانها وواجباتها وفيكفي العبد فضلا أن يكون ممن استجاب لله بأوامره وعباداته.
الدرجة :ب+
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 09:08 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى أبوالوفا مشاهدة المشاركة
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
• الحث على التفكر في أحوال الآخرة
• الخوف والخشية وخصوصا مع كثرة آيات التخويف من الزلازل
• تعظيم الأمر والنهي من تعظيم الآمر الناهي
• لا نستهين بالذنوب وإن صغرت
• لا تحقرن من المعروف شيئاً وإن قـلّ
فاتكِ ذكر وجه الاستدلال من الآيات على ما ذكرتِ.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
يخبر الله تعالى عن كفار أهل الكتاب من اليهود والنصاري والمشركين من العرب والعجم عن كفرهم وتمسكهم به وعدم مفارقتهم له حتى يبين لهم الحق عن باطل معتقدهم وضلاهم وتحريف كتبهم وهذا الحق الظاهر البين الساطع هو الرسول صلى الله عليه وسلم أو القرآن
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
فسرت البينة بأنها الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بالقرآن يتلوا عليهم منه ويعلمهم الحكمة ويزكيهم
فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) البينة.
في هذه الصحف فيها شرع الله الذي يحتوى على الأوامر والنواهي والأحكام المكتوبة فيه أحسنتِ في عرضكِ للتفسير .
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟ اختلف العلماء على قولين:
• القول الأول:أن ليلة القدر من خصائص هذه الأمة وذلك لنقص أعمارهم فأعطاهم الله زيادة في الأعمال،قول مالك ونقل عن جمهور العلماء وحكى الخطابي عليه الإجماع
• القول الثاني: كانت في الأمم السابقة كما في هذه الأمة وتكون مع الأنبياء ،قول أحمد والنسائي
احرصي على الاستدلال إن وُجد وفقكِ الله.
2: المراد بالتين والزيتون. اختلف المفسّرون ههنا على أقوالٍ كثيرةٍ:
قيل: المراد بالتين مسجد دمشق. وقيل: هي نفسها. وقيل: الجبل الذي عندها.
وقال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف.
وروى العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.
وقال مجاهدٌ: هو تينكم هذا.
وقال السعدي والأشقر: هوَ التين المعروف الذي يأكله الناس
وقد بين السعدي بقسم الله بالتين لمنافعه وثمره ،وكذلك الأشقر لأنه أنفع الفواكه للبدن وأكثرهم غذاء
والزّيتون :
قال كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو مسجد بيت المقدس.
وقال مجاهدٌ وعكرمة: هو هذا الزيتون الذي تعصرون
وكذلك قول السعدي والأشقر ، وبينها أن القسم لكثرة المنافع من زيت ودهن ودواء
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)
وجه الدلالة : أن الأنسان لشدة جهله إذا جاءه نعمة الله وفضله وزاده من المال والعطاء نسي المنعم وأنشغل بالنعمة ونسبها لنفسه واستكبر على ربه وحاد عن الهدى وضل عن الإستقامة
وجه الدلالة:
ب: فضل العلم.
قوله تعالى: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ -الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ-عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )
فضل الله وكرمه على رسوله صلى الله عليه وسلم علمه وهو الأمي
وفضل الله على الإنسان بالعلم وتيسير سبل العلم وأخراجهم من ظلمات الجهل ألى نور العلم
ج: فضل الصلاة
قوله تعالى:( واسجد وأقترب)
هي الصلة بين العبد وربه ، وكما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء).
**********************************
الدرجة :ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 09:13 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رويدة خالد مشاهدة المشاركة
استخراج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة:
1. على المسلم محاسبة نفسه باستمرار وتذكر البعث والنشور، فإن ذلك أعظم دافع لفعل الخير، قال تعالى : (إذا زلزلة الأرض زلزالها).
2. إن هذه الدنيا ردية لا ثمن لها، فلا ينبغي للإنسان أن يظلم غيره من أجلها، روى مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذّهب والفضّة، فيجيء القاتل، فيقول: في هذا قتلت. ويجيء القاطع، فيقول: في هذا قطعت رحمي. ويجيء السّارق فيقول: في هذا قطعت يدي. ثمّ يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً)) قال تعالى: (وأخرجت الأرض أثقالها).
3. على المسلم أن لا يحقر القليل من الخير فإن ذلك كله مكتوب له، ومضاعف بحسب ما يقوم في قلبه من الإخلاص، قال تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).
4. وكذلك عليه أن لا يحقر القليل من الشر، فإنه مكتوب أيضا عليه ومحاسب به، قال تعالى : (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
5. كل ما في هذا الكون مسخر مدبر من الله عز وجل، فالأرض تخرج ما فيها بأمر الله تعالى استجابة له، فلا يليق بالإنسان الضعيف أن يكابر ويعاند، قال تعالى : (بأن ربك أوحى لها).
أحسنتِ جدا .
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
يخبر تعالى عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى أنهم لم يتفرقوا بسبب جهل بل قد علموا وجاءهم الحق من الله ثم لضلالهم وعنادهم تفرقوا واختلفوا، وهو كقوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم).
ثم قال تعالى : (وما أمروا) أي على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) أي قاصدين بعبادتهم وجه الله وحده (حنفاء) أي مائلين عن الشرك إلى التوحيد، (ويقيموا الصلاة) أي يؤدونها على الوجه الذي أمرهم به الله تبارك وتعالى، (ويؤتوا الزكاة) أي يعطونها لمستحقيها، وخص هذين العملين مع أنهما داخلين في عموم الدين لفضلهما وبيان عظيم منزلتهما. (وذلك دين القيمة) أي وذلك الذي سبق هو دين الملة المستقيمة).

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
اختلف في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها ثابتة لا تنتقل، وهو قول الشافعي
الدليل عليه: ما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)). ووجه الاستدلال منه: أنها لو لم تكن ثابتة لما كان لتحديدها معنى.
القول الثاني: أنها تنتقل، نص عليه مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبو ثور، وهو محكي عن الشافعي أيضا.
الدليل عليه: ما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.

الراجح: لعل الراجح هو القول الثاني لما ورد من أدلة كثيرة فيها تعيين ليلة القدر وهي مختلفة، وأما دليل القول الأول فقد يجاب عنه بأن المراد تعيينها في تلك السنة والله أعلم.

2: المراد بأسفل سافلين.
اختلف فيها على قولين:
القول الأول: أن المراد النار، قاله مجاهد وأبو العالية، والحسن وابن زيد وغيرهم، ويستدل له بالاستثناء بعده، حيث قال تعالى : (إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات).
القول الثاني: أن المراد أرذل العمر، وروي عن ابن عباس وعكرمة، ورجحه ابن جرير الطبري،
الترجيح: لعل المراد بها القول الأول لذكر الاستثناء بعدها، والله أعلم.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قوله تعالى: (ألم يعلم بأن الله يرى) ووجه الاستدلال: إثبات الرؤية لله تعالى على ما يليق بجلاله وعظمته.
ب: وقوع البعث.
قوله تعالى : (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم) ووجه الاستدلال: أن ذلك يكون يوم القيامة حيث يبعث الله الأولين والآخرين للمعاينة الحساب والجزاء.
الدرجة: أ
ممتازة بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله.
ناسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir