دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 02:10 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات.


1. (عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
2.
اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
ب: الدليل على أن الله
تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.
2.
اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى:
{ولو ألقى معاذيره}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.
ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.

المجموعة الثالثة:

1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15
)} المرسلات.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 شعبان 1438هـ/11-05-2017م, 11:33 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

-{كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون}/ الإنسان خُلِق لعبادة الله وهذه الدنيا متاعها وإن طال إلى زوال فاللبيب وإن أخذ نصيبه من الدينا دان نفسه ولم يغتر بحلم الله عليه وعلم أن خير الزاد هو ما يدخره من عمل صالح ليوم المعاد.
-وفي نفس الآية نستشف أن الأكل والشرب وسائر متع الدنيا إنما جعلها الله ليتقوى بها العبد على عبادة ربه، فالتقلل منها ورعا من سمات المتقين ، ومن لم يضبط نفسه في الاستمتاع بما أحل الله عرّضها لمشابهة المجرمين في اشتغالهم بالنعم عن المنعم.
-{ويل يومئذ للمكذبين}/ المكذب مصيره إلى الهلاك إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة ، وهذا يدعو إلى المسارعة للتصديق بكل ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم وإنفاذ الجهد في العمل به.
-{وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}/ التصديق بشرائع الإسلام كلها أمر لا بد منه ولكنه خص الصلاة التي هي أجل العبادات ، فتضييعها بتركها أو بالتهاون فيها يعرض صاحبه للويل والهلاك في الدارين لذلك توعد بعدها المكذبين بها المعرضين عن الركوع لخالقهم.
-{فبأيّ حديث بعده يؤمنون}/ من ردّ ما جاء في القرآن الكريم أو شك في شيء منه فلا عقل له ولا قلب، إذ لا يكذبّ بأصدق الحديث وأحسنه وأكرمه وأعظمه وأقومه،
إلا من امتلأ قلبه إفكا وزورا؟!

المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

أي أن الله سبحانه وتعالى هو الذي منّ عليك بهذا القرآن الكريم، ماأتيت به من عندك كما يزعم المشركون وفرقه لتقرأه على ناس على مكث، فاصبر لحكم ربك سواء فيما فرض عليك من تعاليم، أو فيما سيصيبك من أذى أعدائك غير مبال بما يقوله كل فاجر في أفعاله غالٍ في كفره، مستعينا في ذلك بذكر ربك أوّل النهار وآخره من صلاة وتسبيح وتهليل وتكبير ، وكذا بنافلة الليل فهي أشد وطئا وأقوم قيلا.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.

-عن ابن عباس:{اللوّامة} المذمومة.
-وقال قتادة:{اللّوّامة} الفاجرة.
-وعن الحسن أنّها نفس المؤمن تلومه على أكلته وحديث نفسه..ما أراد بهما؟ وأما الفاجر فلا يعاتب نفسه.
-وعنه ليس أحد من أهل السموات والأرض إلّا يلوم نفسه يوم القيامة.
الترجيح:
قال ابن جرير أنّ كل هذه الأقوال متقاربة والظاهر أنها النفس التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات، ذكره ابن كثير.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
-قيل (على حبّ الله )فالهاء ترجع إلى (الله) لدلالة السياق عليه.
-وقيل ( على حبّ الطعام) مع اشتهائهم له كقوله تعالى:{وآتى المال على حبه}.
الترجيح:
والقول الثاني هو الأظهر قاله ابن عباس وغيره واختاره ابن جرير.

بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

أي وضحنا و بينّا له سبيل الرشد ليتبعه وسبيل الغيّ ليجتنبه كما في قوله تعالى:{وهديناه النجدين}.
وقيل خروجه من الرحم كما رُوي عن مجاهد، وهو قول غريب والصحيح الأول، ذكره ابن كثير.

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قال تعالى في سورة الإنسان:{لا تحرك به لسانك لتعجل به * إنّ علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثمّ إنّ علينا بيانه}
فبيّن سبحانه وتعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم أن لا يكلف نفسه بترديد القرآن من قبل أن يقضى إليه وحيه خشية نسيانه، فمن تمام نعمة الله أنه قد تكفل بحفظ ألفاظه وجمعها في صدر صفيّه {إنّ علينا جمعه وقرآنه}،وبتلاوته كما نزل {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} ،كما تكفل بإيضاح معانيه وتفسيره {ثمّ علينا علينا بيانه}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 شعبان 1438هـ/12-05-2017م, 06:14 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

1) أن يحرص المؤمن على إقامة الصلاة وإتمام أركانها وواجباتها فذلك من أعظم أسباب النجاة من النار. (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون).
2) أن يوطن العبد نفسه على التسليم لآيات الله سبحانه وتعالى، لأن التكذيب بشيء منها من أسباب الكفر والعذاب. (ويل يومئذ للمكذبين).
3) أن يتعرف المسلم على صفات المجرمين الذين استحقوا عذاب الله حتى يتجنبها وينجو برحمة الله. (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون).
4) أن يحرص العبد على تدبر كلام الله والنظر في آياته فذلك من أسباب زيادة الإيمان. (فبأي حديث بعده يؤمنون).
5) أن يتقلل العبد من الدنيا قدر استطاعته لأن التمتع بها مع تضييع فرائض الله من أسباب العذاب. (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون).

المجموعة الثانية:

1. فسّر قوله تعالى:
{كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآَخِرَةَ (21) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25) كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ (26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ (27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (30)} القيامة.

- يخبر الله سبحانه وتعالى أن من أسباب التكذيب لله ورسوله ومخالفة الحق الذي جاء به هو محبة الدنيا ونعيمها ولذاتها العاجلة، والغفلة عن الآخرة لأنها نعيم متأخر فغفلتم عنها ونسيتموها.
- ثم يذكر الله سبحانه وتعالى ما يدعو إلى إيثار الآخرة وبيان أحوال أهلها وتفاوتهم فيها، فصنف منهم (وجوه يومئذ ناضرة) حسنة بهية ناعمة (إلى ربها ناظرة).
- وأما الذين آثروا الدنيا على الآخرة (وجوه يومئذ باسرة) كالحة عابسة كئيبة، تنتظر العقوبة العظيمة التي ستحل بها.
- ثم يعظ الله سبحانه وتعالى عباده، ويذكر حال المحتضر عند نزول الموت به، فإذا بلغت روحه التراقي اشتد كربه، فعند ذلك يطلب وسائل الشفاء ومنها الرقية، ولكن لا شفاء ولا عاصم له من الموت، عند ذلك يوقن أنها ساعة الفراق من الدنيا ومن الأهل والمال والولد، فاجتمعت عليه الشدائد ونزلت به الكربات، فعند ذلك إلى الله المرجع والمآب.
فهذا تذكير من الله سبحانه وتعالى لمن آثر الدنيا على الآخرة بأن هذه مآله وحاله فليحذر قبل نزول الموت وليتعظ قبل الرحيل.

2.اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالقصر في قوله تعالى: {إنها ترمي بشرر كالقصر}.

أي أن شرر النار الذي يتطاير منها كالقصر من القصور في عظمها.
وقيل: كالحصون. وقال ابن عباس: كنا نعمد إلى الخشبة ثلاثة أذرع وفوق ذلك فنرفعه للبناء فنسميه القصر.

ب: المراد بالمعاذير في قوله تعالى: {ولو ألقى معاذيره}.
قيل: هو شهيد على نفسه عالم بفعله ولو اعتذر وأنكر.
وقال مجاهد: ولو جادل عنها فهو بصير عليها.
وقال قتادة: ولو اعتذر يومئذ بباطل لا يقبل منه.
وقال السدي: حجته. وقال ابن عباس: ولو ألقى ثيابه. وقال الضحاك: ولو ألقى ستوره.
والراجح قول مجاهد.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بيوم الفصل، وسبب تسميته بذلك.

أي يوم القيامة، وسمي بذلك: لأنه اليوم الذي يفصل به بين الخلائق، ويتميز فيه الحق من الباطل.

ب: الحكمة من خلق الإنسان، مع الاستدلال لما تقول.
خلق الله الإنسان ليبتليه بالخير والشر والتكاليف، وبين له طريق الهدى والضلال والخير والشر، قال تعالى: (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا، إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 شعبان 1438هـ/13-05-2017م, 04:41 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
الجواب:
الفوائد السلوكية:
1- التمتع في الدنيا والتنعم بأشهى الطعام وألذ الشراب مدته قليلة، ما يجعل المؤمن يزهد فيها ويصبر إذا أصابه شظف العيش ولا يغره تقلب الذين كفروا في البلاد، قال الله تعالى:"كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون" ومثله قوله تعالى:"نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ".
2- التكذيب بيوم الدين وبنعم الله الظاهرة والباطنة سبب للهلاك في نار جهنم في الآخرة، قال الله تعالى:"ويل يومئذ للمكذبين".
3- الإمتناع عن أداء الصلاة جرم عظيم وسبب لسخط الله على العبد وإدخاله النار، فخص الله من صفات المجرمين أنهم كما قال تعالى:" وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون".
4- القرآن العظيم هو أصدق الحديث الذي وجب الإيمان به وتلاوته بخشوع وتدبر والعمل بما فيه، قال الله تعالى منكرا على أهل الإجرام :"فبأي حديث بعده يؤمنون".
5- البعد عن القرآن والحق المبين يُدخل العبد في دياجي الظلمات والإيمان بأحاديث الكذب والإفك المبين، قال الله تعالى: "فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون".
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)} المرسلات.
ج1:
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ: ذهب ضوؤها وزالت عن أماكنها.
وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ: انشقت وانفطرت وفُتحت أبوابا تنزل منها الملائكة.
وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ: قلعت الجبال من مكانها فأصبحت ترابا وقاعا صفصفا مستوية بالأرض.
وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ: أُجلت وأُوعدت.
لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ: استفهام للتعظيم والتفخيم والتهويل.
لِيَوْمِ الْفَصْلِ: يوم يفصل بين الناس بالحق فريق في الجنة وفريق في السعير.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ : تعظيما لشأنه فإنه أمر هائل لا يُقادر قدره.
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ: ويل لهم من عذاب الله غدا.

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالجمالة الصفر.
ج أ:- القول الأول: الإبل السود، قاله مجاهد والحسن وقتادة والضحاك واختاره ابن جرير وهو القول الراجح.
- القول الثاني : حبال السفن، قاله ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير.
- القول الثالث: قطع نحاس، قاله ابن عباس في رواية عنه.

ب: المراد بالحين في قوله تعالى: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا}.
ج ب: - القول الأول: أربعون سنة قبل أن ينفخ في آدم عليه السلام الروح.
- القول الثاني: مدة حمل بنو آدم.
- القول الثالث: الأزمنة التي مضت وما كان آدم شيئا وهو القول الراجح.

3. بيّن ما يلي:
أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين}، وبيّن فائدة حذفه.
ج أ: متعلق التكذيب في قوله تعالى: {ويل يومئذ للمكذّبين} محذوف لأنه متغير، وفائدة حذفه في سورة المرسلات لأنه ليس متعلقا واحدا بل متعلقات للتكذيب هي : يوم الفصل، قدرة الخلق، نعم الله الكونية من بسط الأرض وارساء الجبال وسقي الماء، وعد الله، وعيد الله.

ب: الديل على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
ج ب: قال الله تعالى في سورة القيامة:"وجوه يومئذ ناضرة (22) إلى ربها ناظرة (23)".

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 06:06 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: القيامة، والإنسان، والمرسلات

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم ونفع بكم.

تقويم المجموعة الأولى:
1. جنات محمد الطيب (أ)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، في السؤال العام: حاولي صياغة الفوائد بصيغة تشعر كونها سلوكية؛ أي أنك توضحين أثر الفائدة عليك، فمثلا قولك: (
المكذب مصيره إلى الهلاك إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة ، وهذا يدعو إلى المسارعة للتصديق بكل ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم وإنفاذ الجهد في العمل به) هنا ذكرتِ الفائدة أول، وما تحته خط وضحت أثر ذلك عليك وهي الفائدة السلوكية، لكن هنا: ( التصديق بشرائع الإسلام كلها أمر لا بد منه ولكنه خص الصلاة ....) أين أثر ذلك عليك؟ انت تشرحين فائدة عامة لكن حاولي أن توضحي أثر ذلك عليكِ، بقولكِ مثلا فيجب على العبد...وغيرها، س1: يجب جعل مقدمة للتفسير تتناسب مع الآيات، والأفضل أن تفسري كل آية على حدة حتى لا يفوتكِ شيئا من المسائل، وكذلك عند التفسير حاولي الجمع بين ما ذكر في التفاسير الثلاثة، س2 أ: في سؤال الأقوال نجب عنه كالآتي:
اختلف في كذا على ثلاثة أقوال (مثلا): القول الأول......رواه....وذكره....(من المفسرين)، الدليل:....(إن وجد)، وهكذا في باقي الأقوال ثم نقول: والراجح:.....رجحه.....(من المفسرين)، وهنا اختلف في المراد بالنفس اللوامة على ثلاثة أقوال:
القول الأول: النفس المؤمنة التي تلوم صاحبها على المعصية في الدنيا، الثاني: النفس الكافرة، الثالث: جميع النفوس الخيرة والفاجرة، ونذكر من قال بكل قول، س2 ب: نذكر الدليل، ونعزو الأقوال]

تقويم المجموعة الثانية:
1. سعد بن فريح المشفي (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، س1:
الأفضل أن تفسر كل آية على حدة حتى لا يفوتك شيئا من المسائل، وكذلك عند التفسير حاول الجمع بين ما ذكر في التفاسير الثلاثة، وتفسيرك جاء مختصرا، فعند التفسير نراعي ذكر الأقوال والأدلة، وأكثر ما فاتك من مسائل في تفسير قوله تعالى: {إلى ربها ناظرة}، س2أ: الحصون والقصور بمعنى واحد، والقول الثاني بأنها أصول الشجر، وراجع التعليق على سؤال الأقوال عند الأخت جنات، ب: اختلف على ثلاثة أقوال: الأعذار والحجج، الثياب، الستور، ونشرح كل قول ونستدل له إن وجد، ونذكر قائليه، ومن ذكره من المفسرين]

تقويم المجموعة الثالثة:
1. البشير مصدق (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، س1: راجع التعليق على إجابة الأخت جنات،
س1: يجب جعل مقدمة للتفسير تتناسب مع الآيات، وعند التفسير حاول الجمع بين ما ذكر في التفاسير الثلاثة، وإجابتك هكذا ليست بتفسير ولكنها أشبه بذكر معاني المفردات، س2 ب: لم تعز الأقوال إلى قائليها ويجب أن تذكر من الذي رجح، والقول الثالث: الدهر الطويل الذي مر على الإنسان وهو عدم قبل وجوده، س3 أ: فائدة الحذف العموم، ب: يحسن ذكر وجه الدلالة من الآية]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 شوال 1438هـ/11-07-2017م, 09:10 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

الفائدة الأولى: أن متاع الدنيا قليل، وجه الدلالة قوله تعالى:{ كلوا وتمتعوا قليلاً}.
الفائدة الثانية: عد الإغترار بالنعم فقد تكون في النعمة الهلاك، وجه الدلالة قوله تعالى:{كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون}.
الفائدة الثالثة: أن النعم ليست مقياس على صلاح العبد أو فساده، وجه الدلالة قوله تعالى:{كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون}.
الفائدة الرابعة: المبادرة إلى العمل بأوامر الله عز وجل وعدم التهاون فيها وخاصةً الصلاة، وجه الدلالة قوله تعالى:{وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}.
الفائدة الخامسة: لا أوضح ولا أفصح من القرآن، والإيمان به طريق النجاة، وجه الدلالة قوله تعالى:{فبأي حديث بعده يؤمنون}.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

امتن الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم أن نزل عليه القرآن، منذ مبعثه إلى أن مات، مواكباً للأحداث، ومبيناً للوقائع، فيه أمر ونهي، ومنهج حياة، وكل ما يحتاجه العباد في عباداتهم ومعاملاتهم، ونعمة القرآن التي جمعت كل خير، ستجد من يكفر بها ويسعى لزوالها ومحاربتها، فاصر على العمل بما أمرك به رب العزة والجلال ، ولا تطع الكافرين والمنافقين الذين يريدون أن يصدوك عن هذا الحق، فتوكل على الله واذكر اسم ربك أول النهار وآخره، ومن الليل فاسجد له ولا يكون السجود إلا في الصلاة وهذا حث على قيام الليل، وأكثر من ذكر الله وسبحه ليلاً طويلاً.
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.

القول الأول: قال قرّة بن خالد، الحسن البصري في هذه الآية: إن المؤمن -والله- ما نراه إلا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدماً ما يعاتب نفسه.
القول الثاني: قال جويبر: بلغنا عن الحسن البصري أنّه قال في قوله:{ولا أقسم بالنّفس اللّوامة} قال: ليس أحدٌ من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة.
القول الثالث: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، عن إسرائيل، عن سماك أنّه سأل عكرمة عن قوله تعالى:{ولا أقسم بالنّفس اللّوامة} قال: يلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا.
ورواه ابن جرير، عن أبي كريب، عن وكيع عن إسرائيل.
القول الربع: قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشّار، حدثنا مؤمّلٌ، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى:{ولا أقسم بالنّفس اللّوامة} قال: تلوم على الخير والشّر.
ثمّ رواه من وجهٍ آخر عن سعيد أنّه سأل ابن عبّاس عن ذلك فقال: هي النفس اللؤم.
القول الخامس: قال علي ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد: تندم على ما فات وتلوم عليه.
القول السادس: قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس اللّوامة: المذمومة.
القول السابع: قال قتادة:{اللّوامة} الفاجرة.
وقال ابن جرير في ترجيحه بين هذه الأقوال: وكلُّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التنزيل أنّها التي تلوم صاحبها على الخير والشّر وتندم على ما فات.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
قال إسماعيل ابن كثير القرشي: قيل على حب الله تعالى، وجعلوا الضمير عائداً إلى الله عز وجل لدلالة السياق عليه.
والأظهر –وهذا الذي كأنه يرجحه ابن كثير- أن الضمير عائدٌ على الطعام، أي: ويطعمون الطعام في حال محبتهم وشهوتهم له، قاله مجاهد، ومقاتل، واختاره ابن جرير، كقوله تعالى:{وآتى المال على حبه} وقوله تعالى:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

معنى الهداية، أي: بيان طريق الخير وطريق الشّر، وهذا قول الجهور.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه.
قال تعالى:{لا تحرك به لسانك لتعجل به(16) إن علينا جمعه وقرءانه(17) فإذا قرأنـاه فاتبع قرءانه(18) ثم إن علينا بيانه(19)}.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 03:15 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.

الفائدة الأولى: أن متاع الدنيا قليل[ما الفائدة السلوكية التي عادت عليك في ذلك؟ مثلا نقول أن متاع الدنيا قليل لذا يجب على العبد التزود للآخرة]، وجه الدلالة قوله تعالى:{ كلوا وتمتعوا قليلاً}.
الفائدة الثانية: عد الإغترار بالنعم فقد تكون في النعمة الهلاك، وجه الدلالة قوله تعالى:{كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون}.
الفائدة الثالثة: أن النعم ليست مقياس على صلاح العبد أو فساده[كي تكتمل الفائدة السلوكية...لذا يجب على العبد شكر النعم والرضا بما رزقه الله به]، وجه الدلالة قوله تعالى:{كلوا وتمتعوا قليلاً إنكم مجرمون}.
الفائدة الرابعة: المبادرة إلى العمل بأوامر الله عز وجل وعدم التهاون فيها وخاصةً الصلاة، وجه الدلالة قوله تعالى:{وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون}.
الفائدة الخامسة: لا أوضح ولا أفصح من القرآن، والإيمان به طريق النجاة، وجه الدلالة قوله تعالى:{فبأي حديث بعده يؤمنون}.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.

امتن الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم أن نزل عليه القرآن، منذ مبعثه إلى أن مات، مواكباً للأحداث، ومبيناً للوقائع، فيه أمر ونهي، ومنهج حياة، وكل ما يحتاجه العباد في عباداتهم ومعاملاتهم، ونعمة القرآن التي جمعت كل خير، ستجد من يكفر بها ويسعى لزوالها ومحاربتها، فاصر على العمل بما أمرك به رب العزة والجلال ، ولا تطع الكافرين والمنافقين الذين يريدون أن يصدوك عن هذا الحق، فتوكل على الله واذكر اسم ربك أول النهار وآخره، ومن الليل فاسجد له ولا يكون السجود إلا في الصلاة وهذا حث على قيام الليل، وأكثر من ذكر الله وسبحه ليلاً طويلاً.
[بارك الله فيك، يحسن تفسير كل آية على حدة، وانتبه لذكر جميع المعاني والأقوال الواردة]
2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.

القول الأول: قال قرّة بن خالد، الحسن البصري في هذه الآية: إن المؤمن -والله- ما نراه إلا يلوم نفسه: ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ ما أردت بحديث نفسي؟ وإنّ الفاجر يمضي قدماً ما يعاتب نفسه.
القول الثاني: قال جويبر: بلغنا عن الحسن البصري أنّه قال في قوله:{ولا أقسم بالنّفس اللّوامة} قال: ليس أحدٌ من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة.
القول الثالث: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم، عن إسرائيل، عن سماك أنّه سأل عكرمة عن قوله تعالى:{ولا أقسم بالنّفس اللّوامة} قال: يلوم على الخير والشر: لو فعلت كذا وكذا.
ورواه ابن جرير، عن أبي كريب، عن وكيع عن إسرائيل.
القول الربع: قال ابن جرير: حدثنا محمد بن بشّار، حدثنا مؤمّلٌ، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى:{ولا أقسم بالنّفس اللّوامة} قال: تلوم على الخير والشّر. [ما الفرق بين هذه وما قبلها؟]
ثمّ رواه من وجهٍ آخر عن سعيد أنّه سأل ابن عبّاس عن ذلك فقال: هي النفس اللؤم.
القول الخامس: قال علي ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد: تندم على ما فات وتلوم عليه.
القول السادس: قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عبّاس اللّوامة: المذمومة.
القول السابع: قال قتادة:{اللّوامة} الفاجرة.
[بارك الله فيك، حاصل هذه الأقوال ثلاثة: النفس المؤمنة تلومه على فوات الخير وفعل الشر، والنفس الكافرة تلوم صاحبها عند الموت وعند معاينة العذاب، والثالث: أنه عام في جميع النفوس الخيرة والفاجرة]
وقال ابن جرير في ترجيحه بين هذه الأقوال: وكلُّ هذه الأقوال متقاربة المعنى، الأشبه بظاهر التنزيل أنّها التي تلوم صاحبها على الخير والشّر وتندم على ما فات.
ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
قال إسماعيل ابن كثير القرشي: قيل على حب الله تعالى، وجعلوا الضمير عائداً إلى الله عز وجل لدلالة السياق عليه.
والأظهر –وهذا الذي كأنه يرجحه ابن كثير- أن الضمير عائدٌ على الطعام، أي: ويطعمون الطعام في حال محبتهم وشهوتهم له، قاله مجاهد، ومقاتل، واختاره ابن جرير، كقوله تعالى:{وآتى المال على حبه} وقوله تعالى:{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.

معنى الهداية، أي: بيان طريق الخير وطريق الشّر، وهذا قول الجهور.
ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه.
قال تعالى:{لا تحرك به لسانك لتعجل به(16) إن علينا جمعه وقرءانه(17) فإذا قرأنـاه فاتبع قرءانه(18) ثم إن علينا بيانه(19)}.
التقدير: (ب+)
راجع التعليق على الأخت جنات في سؤال الأقوال.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 ربيع الأول 1439هـ/2-12-2017م, 03:16 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
-من الفوائد في قوله: {كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون*ويل يومئذ للمكذبين}
-تضمنت هذه الآيات العظيمة مآل المكذب المعرض عن الحق وما سيناله من العذاب الأليم في ذلك اليوم العظيم فمن تأمل هذه الآيات العظيمة وأمثالها بالقرآن اعتبر واتعظ بأخبار الأمم الماضية وسأل الله أن يهديه سبيل الهدى والرشاد ويثبته على الحق حتى يلقاه وهو راض عنه غير غضبان.
-ومنها: معرفة حقيقة هذه الدنيا وأن مآلها إلى الزوال وأن متاعها قليل مهما عظمت عند أهلها وبذلوا الغالي والنفيس من أجلها كما قال جل وعلا: {قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى} فمن تأمل هذه الحقيقة وتبصر لها وعقلها حرص أشد الحرص على اغتنام أيامه ولياليه بما يقربه من ربه لينال سعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
-ومن الفوائد في قوله: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون*ويل يومئذ للمكذبين}
-وجوب تعظيم أوامر الله والسعي إلى تنفيذها وتكميلها ومن أجل الأوامر وأعظمها الصلاة التي هي الصلة بين العبد وربه فمن عرف قدرها وعظم شأنها جاهد نفسه على تأديتها وتكميلها بكل وجه من الوجوه كما قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون} أتى عز وجل بقد التي إذا دخلت على الماضي دلت على التحقيق ليدل ذلك على أن الفلاح الحقيقي إنما يكون بهذه الصلاة التي لا نجاة للعبد ولا سعادة إلا بالقيام بحقها والسعي إلى تكميلها.
-ومنها: الترهيب والتوبيخ من أساليب التربية التي جاء بها القرآن الكريم فينبغي للعاقل أن يتأمل ذلك ويتفكر فيه ودليله:{ويل يومئذ للمكذبين}
-ومن الفوائد في قوله: {فبأي حديث بعده يؤمنون}
-السعادة الحقيقية تُنال بتعظيم هذا الكتاب العظيم فمن تأمل آياته ووقف عند مواعظه وتدبر معانيه خشع قلبه وذلت جوارحه وأيقن أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه{تنزيل من حكيم حميد} فمن عقل هذه الحقيقة حرص أشد الحرص على التمسك بهذا الكتاب العظيم وسأل الله أن يعينه ويوفقه لتلاوته وتدبره والعمل بما فيه، فواحسرتاه على من ضاع وقته في الغفلات ومضى عمره بعيدا عن كتاب رب البريات فأي نعيم يطلب وأي سعادة ترجى في غير كتاب الله!! وصدق القائل: (لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم) والله المستعان.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يبين الله تعالى في هذه الآيات الكريمة منته وفضله على نبيه صلى الله عليه وسلم بنزول الوحي عليه فيقول تعالى: {إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا} أي: نزلناه مفرقا لم ننزله جملة واحدة وجعلناه تبيانا لكل شيء ففيه الوعد والوعيد ، وبيان كل ما يحتاجه العباد، وفيه الأمر بالقيام بأوامره أتم القيام والسعي في تنفيذها والصبر على ذلك.
{فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أي: كما أكرمتك بهذا الكتاب العظيم فاصبر لحكم ربك القدري فلا تسخطه ولحكمه الديني فلا تزغ عنه ولا يصدك عنه صاد بل امض فيه فإن الله سيتولى أمرك وينصرك على من خالفك وكذب أمرك.
{ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أي: لا تطع المعاندين المكذبين لآيات الله ورسله فيصدوك عن الحق والهدى والآثم الفاجر في أفعاله، والكفور الكافر بقلبه وقيل: الآثم هو عتبة بن ربيعة. والكفور الوليد بن المغيرة.
ولما كان الصبر يعينه على القيام بعبادة ربه والإكثار من ذكره أمره بذلك فقال: {واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا} أي: في أول النهار وآخره وهو شامل لجميع أنواع الذكر بما فيها الصلوات المفروضة والنافلة وقوله:{بكرة} صلاة الصبح {وأصيلا} صلاة العصر.
{ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا} أي: الإكثار من السجود ولا يكون إلا بالإكثار من الصلاة كقوله: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} وقوله: {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا*نصفه أو انقص منه قليلا*أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا}

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
-اختلف المفسرون بالمراد بالنفس اللوامة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: جميع النفوس الفاجرة والمؤمنة وكونها لوامة لكثرة ترددها وتلومها، ذكره السعدي.
-القول الثاني: نفس الكافر والمراد تتحسر يوم القيامة وتندم على عدم إيمانها، وهذا القول عن مقاتل، ذكره الأشقر.
-القول الثالث: نفس المؤمن تندم وتلوم نفسها على الخير لم لم تستكثر منه وعلى الشر لم فعلته.
-الترجيح: قال ابن جرير الأظهر أنها النفس التي تلوم وتندم على الخير والشر وقال الحسن في ذلك : (والله ما نرى المؤمن إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ أو كما قال.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
-ذكر ابن كثير قولان :
-القول الأول: أن الضمير عائد على الله عز وجل فيكون المعنى: يطعمون الطعام حبا أو محبة لله تعالى.
-القول الثاني: أن الضمير عائد على الطعام فيكون المعنى: يطعمون الطعام مع محبتهم له وشهوتهم فيه.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
-المراد: بينا له طريق الجنة وعرفناه سبيلها إن شكر وإن كفر فتكون إما في قوله: {إما شاكرا وإما كفورا} بمعنى الجزاء.
ويجوز أن تكون{إما شاكرا وإما كفورا} حال من الهاء في هديناه فيكون المعنى: إما شقيا وإما سعيدا ، ذكره الطبري .

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى: {إنّ علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنّ علينا بيانه}
وجه الدلالة: أن حفظ الله لوحيه وكلامه من أكبر الأدلة على صدق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعجزة الخالدة الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {تنزيل من حكيم حميد}.

-الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 15 ربيع الأول 1439هـ/3-12-2017م, 04:23 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} المرسلات.
-من الفوائد في قوله: {كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون*ويل يومئذ للمكذبين}
-تضمنت هذه الآيات العظيمة مآل المكذب المعرض عن الحق وما سيناله من العذاب الأليم في ذلك اليوم العظيم فمن تأمل هذه الآيات العظيمة وأمثالها بالقرآن اعتبر واتعظ بأخبار الأمم الماضية وسأل الله أن يهديه سبيل الهدى والرشاد ويثبته على الحق حتى يلقاه وهو راض عنه غير غضبان.
-ومنها: معرفة حقيقة هذه الدنيا وأن مآلها إلى الزوال وأن متاعها قليل مهما عظمت عند أهلها وبذلوا الغالي والنفيس من أجلها كما قال جل وعلا: {قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى} فمن تأمل هذه الحقيقة وتبصر لها وعقلها حرص أشد الحرص على اغتنام أيامه ولياليه بما يقربه من ربه لينال سعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
-ومن الفوائد في قوله: {وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون*ويل يومئذ للمكذبين}
-وجوب تعظيم أوامر الله والسعي إلى تنفيذها وتكميلها ومن أجل الأوامر وأعظمها الصلاة التي هي الصلة بين العبد وربه فمن عرف قدرها وعظم شأنها جاهد نفسه على تأديتها وتكميلها بكل وجه من الوجوه كما قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون} أتى عز وجل بقد التي إذا دخلت على الماضي دلت على التحقيق ليدل ذلك على أن الفلاح الحقيقي إنما يكون بهذه الصلاة التي لا نجاة للعبد ولا سعادة إلا بالقيام بحقها والسعي إلى تكميلها.
-ومنها: الترهيب والتوبيخ من أساليب التربية التي جاء بها القرآن الكريم فينبغي للعاقل أن يتأمل ذلك ويتفكر فيه ودليله:{ويل يومئذ للمكذبين}
-ومن الفوائد في قوله: {فبأي حديث بعده يؤمنون}
-السعادة الحقيقية تُنال بتعظيم هذا الكتاب العظيم فمن تأمل آياته ووقف عند مواعظه وتدبر معانيه خشع قلبه وذلت جوارحه وأيقن أنه الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه{تنزيل من حكيم حميد} فمن عقل هذه الحقيقة حرص أشد الحرص على التمسك بهذا الكتاب العظيم وسأل الله أن يعينه ويوفقه لتلاوته وتدبره والعمل بما فيه، فواحسرتاه على من ضاع وقته في الغفلات ومضى عمره بعيدا عن كتاب رب البريات فأي نعيم يطلب وأي سعادة ترجى في غير كتاب الله!! وصدق القائل: (لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم) والله المستعان.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)} الإنسان.
يبين الله تعالى في هذه الآيات الكريمة منته وفضله على نبيه صلى الله عليه وسلم بنزول الوحي عليه فيقول تعالى: {إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا} أي: نزلناه مفرقا لم ننزله جملة واحدة وجعلناه تبيانا لكل شيء ففيه الوعد والوعيد ، وبيان كل ما يحتاجه العباد، وفيه الأمر بالقيام بأوامره أتم القيام والسعي في تنفيذها والصبر على ذلك.
{فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أي: كما أكرمتك بهذا الكتاب العظيم فاصبر لحكم ربك القدري فلا تسخطه ولحكمه الديني فلا تزغ عنه ولا يصدك عنه صاد بل امض فيه فإن الله سيتولى أمرك وينصرك على من خالفك وكذب أمرك.
{ولا تطع منهم آثما أو كفورا} أي: لا تطع المعاندين المكذبين لآيات الله ورسله فيصدوك عن الحق والهدى والآثم الفاجر في أفعاله، والكفور الكافر بقلبه وقيل: الآثم هو عتبة بن ربيعة. والكفور الوليد بن المغيرة.
ولما كان الصبر يعينه على القيام بعبادة ربه والإكثار من ذكره أمره بذلك فقال: {واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا} أي: في أول النهار وآخره وهو شامل لجميع أنواع الذكر بما فيها الصلوات المفروضة والنافلة وقوله:{بكرة} صلاة الصبح {وأصيلا} صلاة العصر.
{ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا} أي: الإكثار من السجود ولا يكون إلا بالإكثار من الصلاة كقوله: {ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} وقوله: {يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا*نصفه أو انقص منه قليلا*أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا}

2. اذكر الأقوال الواردة مع الترجيح:
أ: المراد بالنفس اللوامة.
-اختلف المفسرون بالمراد بالنفس اللوامة على ثلاثة أقوال:
-القول الأول: جميع النفوس الفاجرة والمؤمنة وكونها لوامة لكثرة ترددها وتلومها، ذكره السعدي.
-القول الثاني: نفس الكافر والمراد تتحسر يوم القيامة وتندم على عدم إيمانها، وهذا القول عن مقاتل، ذكره الأشقر.
-القول الثالث: نفس المؤمن تندم وتلوم نفسها على الخير لم لم تستكثر منه وعلى الشر لم فعلته.
-الترجيح: قال ابن جرير الأظهر أنها النفس التي تلوم وتندم على الخير والشر وقال الحسن في ذلك : (والله ما نرى المؤمن إلا يلوم نفسه ما أردت بكلمتي؟ ما أردت بأكلتي؟ أو كما قال.

ب: مرجع الهاء في قوله تعالى: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا}.
-ذكر ابن كثير قولان :
-القول الأول: أن الضمير عائد على الله عز وجل فيكون المعنى: يطعمون الطعام حبا أو محبة لله تعالى.
-القول الثاني: أن الضمير عائد على الطعام فيكون المعنى: يطعمون الطعام مع محبتهم له وشهوتهم فيه.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الهداية في قوله تعالى: {إنا هديناه السبيل}.
-المراد: بينا له طريق الجنة وعرفناه سبيلها إن شكر وإن كفر فتكون إما في قوله: {إما شاكرا وإما كفورا} بمعنى الجزاء.
ويجوز أن تكون{إما شاكرا وإما كفورا} حال من الهاء في هديناه فيكون المعنى: إما شقيا وإما سعيدا ، ذكره الطبري .

ب: الدليل على أن الله تعالى تكفّل ببيان ألفاظ القرآن ومعانيه القرآن.
قوله تعالى: {إنّ علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إنّ علينا بيانه}
وجه الدلالة: أن حفظ الله لوحيه وكلامه من أكبر الأدلة على صدق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعجزة الخالدة الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {تنزيل من حكيم حميد}.

-الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir