دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 01:28 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة محاضرة بلغة المفسر من علوم الحديث

مجلس مذاكرة محاضرة بلغة المفسّر من علوم الحديث

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.

المجموعة الثانية:

س1: بيّن أهميّة العناية بمبدأ التثبّت في الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة والتابعين.
س2: بيّن الخلاف في مسألة تطبيق قواعد المحدّثين على أسانيد التفسير مع الترجيح.
س3: بيّن أسباب الضعف في المرويات، ودرجاته.
س4: لخّص وصيّة الشيخ للمفسّر (من غير أهل الحديث) في التعامل مع المرويات في التفسير.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 10:06 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أهميّة العناية بمبدأ التثبّت في الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة والتابعين.

تتجلي أهمية العناية بمبدأ التثبت في هذه الأخبار من أنها تحمل الدين، فعلينا أن نتثبت من وصولها إلينا صحيحة؛ لما يترتب عليها من أحكام وما يستنبط بها من فوائد وحِكَم، فلابد من النظر في أسانيد هذه المرويات وتطبيق مناهج المحدثين عليها، لمعرفة صحيحها من سقيمها، وقويها من ضعيفها؛ حدا من انتشار الفوضى في تفسير كلام الله عز وجلّ.

س2: بيّن الخلاف في مسألة تطبيق قواعد المحدّثين على أسانيد التفسير مع الترجيح.
هناك من أطلق القول بعدم الالتزام بمناهج المحدثين في تفسير كتاب الله تعالى، والصواب التفصيل؛ فما تضمن حكما من الأحكام كان لابد من التشديد فيه.
أما ما كان يتضمن حكما ثابتا بآية من كتاب الله، فيحكم بثبوت الحكم.
إذا كان الحكم مستفادا من حديث أو خبر عن صحابي أو تابعي فلا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.
لكنّ المحدثين تساهلوا أحيانا، فإذا كان الحديث يحمل حكما له أصل ثابت فإنهم يتساهلون في قبوله، كما في أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب، وعبارة المحدثين في الفضائل معروفة: " إذا روينا في الحرام والحلال؛ شددنا، وإذا روينا في الفضائل؛ تساهلنا".
فيمكن التسامح في قبول بعض المرويات، كإسناد الضحاك عن ابن عباس، وهي رواية منقطعة.

س3: بيّن أسباب الضعف في المرويات، ودرجاته.

ضعف المرويات يكون:
1- إما بسبب سقط في الإسناد، بأن يكون مرسلا ونحو ذلك.
2- أو بسبب طَعْن في الراوي، وهو على درجات:
أن يكون الطعن في عدالته كأن يكون متهما ببدعة. وهو أشد الأنواع ضعفا.
أن يكون الطعن في حفظه، كأن يكون ثقة ولكن يخلط، فإن كانت له شواهد صحيحة تقوّى بها.
أن يكون الطعن في صفة روايته، كأن يدلس أو يعنعن.

س4: لخّص وصيّة الشيخ للمفسّر (من غير أهل الحديث) في التعامل مع المرويات في التفسير.

ينبغي على المفسر عدة أمور:
أولا: أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها، كما في (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو (كتاب العلل للدارقطني) أو غير ذلك من كتب العلل.
فيأخذ بأحكامهم من تصحيح أو تضعيف.
ولو وجدها -مثلا- في (كتاب الترمذي), وحكم عليها الترمذي بالصحة ولم يُخالف من إمام آخر، أو في (مستدرك أبي عبد الله الحاكم) وصححها الحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، ولم يجد تعقيبا لأحد الأئمة؛ فإنه يأخذ بأحكامهم.
ثانيا: إن لم يجد تعقيبا لأئمة الحديث فمن الممكن أن يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه على النظر في الإسناد، مستعينا بكتب الأسانيد، كما في: (تقريب التهذيب) للحافظ ابن حجر.
فإن وجد علة ظاهرة؛ توقف عن قبول الرواية، وأما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية؛ فيحتاج إلى دقة نظر وبحث من متخصص في هذا المجال.
ثالثا: أن يستعين بسؤال المتخصصين في هذا المجال.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 10:55 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الأولى

س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
ماكان مستند الفهم والنظر والمقصود به الإنشاء أن ينظر إليه من ناحية لغة العرب فإن كان موافقا لها فإنه يكون مقبولا ولايحتاج لمبدأ التثبت .
وأما مايكون مستنده النقل والخبر فننظر إليه وفق القواعد التي وضعها المفسرون :
تفسير القرآن بالقرآن
وتفسير القرآن بالحديث
وتفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.

س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
تفسير عبدالرزاق
تفسير سفيان الثوري
تفسير ابن جرير الطبري
تفسير ابن المنذر
تفسير سعيد بن منصور

س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
لابد من التثبت فيما ورد في تفسير الآيات فإذا وجدناه صحيحا فهذا غاية المطلوب ،وإن وجدنا غير ذلك فإننا نتعامل معه وفق ضوابط المفسرين ،حتى لا يصبح الأمر فوضى في تفسير آيات القرآن ، وخاصة عند انتشار الإسرائيليات وبعضها يروى وكأنه أحاديث مرفوعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو على أنها أقوال صحابة

س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
يدخل الخطاء في مرويات بعض الثقات :
1/ يكون من ضعف حفظه أو بسبب توهمه .
2/السقط في الإسناد .
3/ وأيضا يدخل الخطاء في مرويات الثقات بسبب روايتهم لبعض الإسرائيليات التي يروونها من باب حديث "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"
4/تساهل الثقات في رواية بعض المرويات التي لها أصلا صحيحا في الشريعة أو كانت من باب الترغيب والترهيب ،وإن كانت هذه المرويات ضعيفة

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 11:18 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:


المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
أولًا: ما كان مستنده الفهم والنظر: فينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير فيمكن قبوله مالم يخالف المنقول الصحيح الثابت وكان موافقا للغة العرب؛ فإذا كان موافقًا للغة العرب، ولم يكن هناك شيء يمكن أن يعترض به عليه - كـموافقته لأقوال أهل البدع أو أن يكون تفسيرًا للآيات بالنظريات العلمية الحادثة والتي لا توافق المعهود من كلام العرب - فإنه يكون تفسيرًا مقبولًا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.
ويدخل في ذلك ما كان من باب التدبر فإنه يشترط فيه أن لا يخالف الأصول الصحيحة الثابتة سواء في باب الاعتقاد أو الأحكام وأن يكون مبنيًا على أساس سليم من ناحية اللغة وأن يتكون موافقًا لدلالة الآية فمثلًا:( فانظر إلى آثار رحمت الله كيف يحي الأرض بعد موتها) فهناك من يذكر تحت هذه الآية معنى وهو: أن القلوب تحيا بالذكر.
وهذا المعنى وإن كان صحيحًا في نفسه، فإن الآية لا تدل عليه.
ثانيًا: ما كان مستنده النقل والخبر: فما كان من حكم أو تفسير صريح دلت عليه آية أخرى فلا شك في قبوله ، وما كان مستندًا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوال الصحابة والتابعين فهذا يحتاج إلى مبدأ التثبت والتحقق من صحته، ويجب تطبيق قواعد المحدثين عليه سواء فيما يتعلق بالإسناد أو المتن حتى يُعرف الصحيح المقبول من المكذوب أو الضعيف المردود .
وأما ما كان من أخبار بني إسرائيل فينظر فيه هل هو مما صدقه شرعنا فيُقبل أو هو كذبه فيُرد، أو هو مما يتوقف فيه مما لم نجد تصديقه اوتكذيبه.
و يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات؛ لاشتمالها على معاني الآيات فقط وعدم اشتمالها على الأحكام.مثل: تسامح المحدثين من قبول رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة.
ويستثنى من الأخبار ما كان في باب الفضائل سواءفي فضائل بعض السور أو الأدعية أو فضائل الصحابة ونحوه فإنهم لم يشددوا فيه وقاعدة المحدثين فيه معروفة، وعبارتهم مشتهرة؛ مثل: سفيان الثوري، عبد الله بن المبارك، والإمام أحمد وورد أيضا عن عبد الرحمن بن المهدي وغيرهم, حينما يقولون: إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، وإذا روينا في الفضائل؛ تساهلنا.)

س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
مسند عبد الرزاق .
مسند سفيان الثوري
مسند ابن جرير الطبري
مسند سعيد بن منصور
مسند ابن أبي حاتم.


س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.

- إن قبول المرويات في التفسير مطلقًا يؤدي إلى كثرة وقوع الخطأ في تفسير كلام الله ويفضي إلى القول على الله بغير علم.
- إيراد هؤلاء الأئمة لبعض من هذه المرويات في كتبهم ليس مسوغًا للتساهل فيها وإغفال دراستها، لأن:
- السابقين من أئمة التفسير كانت طريقتهم الجمع والإسناد ، فكأن المفسر يحيلنا إلى الإسناد، لننظر في المروي قبولًا وردًا.
- أن المفسر قد ينقل الرواية لصحة متنها لا لصحة إسنادها لا سيما إذا روي في معناها ما هو صحيح إسنادًا ومتنًا.
- أن المفسر قد ينقل هذه الرواية لعدم وجود غيرها في معنى الآية فيثبت المعنى إن كان صحيحًا اعتبره ، وإن كان ليس صحيحا ردَّه ، أو سكت عنه .

س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
- حصول الوهم والخطأ منه ، وله عدة سباب منها على سبيل المثال ذهاب الكتب وذلك لا شك مؤثر في رواية الثقات الذين لا يحدثون إلا من كتبهم.
- التدليس .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 11:24 AM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الأولى

الجواب الأول:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟

إذا كان كلام المفسر مستندا على الفهم و النظر (كلاما إنشائيا) فإن طالب علم التفسير يتعامل معه وفق القواعد و الضوابط التي وضعها علماء التفسير، و من تلك القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن:
فأولها: تفسير القرآن بالقرآن، ثم: تفسير القرآن بالسنة، ثم: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
فإن كان كلامه يوافق و لا يخرم هذه القواعد فلا حرج في قبوله و لا حاجة للطالب من التثبت، و أما إن كان مخالفا لها فيردّ و لا يقبل. مثال ذلك تفسير الصحابة و التابعين لقوله تعالى:{ريح فيها صرّ} فالبعض فسرها بأنها ريح باردة، و البعض الآخر بريح فيها نار، أو هو صوت الريح الشديدة...فتفسيرهم للصرّ على هذا النحو غير مخالف لكلام العرب.
أما إذا استند كلام المفسر على النقل و الخبر، فالتثبت من صحته هو الموقف الذي على طالب العلم أن يتميز به. و التثبت في قبول الأخبار و ردها من الأمور المقبولة عند جميع الأمم، أما هذه الأمة المحمدية فقد خصها الله تعالى و شرفها بالإسناد.
فعلى طالب علم التفسير أن يتأمل في ما رُوي من سنة النبي صلى الله عليه وسلم المفسرة لكتاب الله تعالى، وما يتبعها من أقوال الصحابة و التابعين.
فكما أن طالب العلم في أبواب الدين من الفقه يبحث و يدقق في صحة الأخبار و سلامتها، فالتدقيق و التثبت من أسانيد التفسير من باب أولى لأنه المصدر الأول للتشريع و استنباط الأحكام العقائدية و الفقهية.
كما يُحسن التنبيه إلى أن بعض المرويات التي قد يُحكم عليها بالضعف يمكن قبولها خاصة أن درجات الضعف تختلف، لا سيما أحاديث الترغيب والترهيب و الفضائل فالمحدثون يتساهلون أحيانا معها.

الجواب الثاني:
اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.

- تفسير عبد الرزاق.
- تفسير سفيان الثوري.
- تفسير ابن جرير الطبري.
- تفسير ابن المنذر.
- تفسير ابن أبي حاتم.

الجواب الثالث:
كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.

يوجد في كتب التفسير بعض المرويات الموضوعة و ذات الضعف الشديد لو تغافلنا عنها فسيكون دين الله عرضة للوضع والكذب، و بالمثال يتضح المقال:
يقول ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه يوسف بن موسى قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} لما سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث، قال أبوه: هذا خطأ.
فهذا الحديث نجده مرويا عند إمام المفسرين أبو جعفر الطبري رحمه الله و لكن قد حكم عليه أكابر المحدثين بالضعف كالدارقطني، بل بلغ بالإمام أحمد إلى تكذيبه، و هذا إن دل على شيء دل على أنه أحيانا تقتضي الضرورة إعمال قواعد المحدثين في مرويات التفسير و عدم التساهل معها.
فإذا كانت هذه المرويات مما يخالف أصول الدين سواءً في العقيدة أو الأحكام فيلزم عندها التثبت من صحتها و التنبيه عليها.
خاصة أعداء الدين من أصحاب البدع و الأهواء قد يجدون ضالتهم في مثل هذه المرويات الموضوعة و يُشيدون عليها منهجهم الباطل فيصدون عن دين الله، فمثلا قوله تعالى: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} فقالوا إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة؟؟؟!!! فهذا لا يمكن إطلاقًا قبول مثل هذه المرويات المنحطة.

الجواب الرابع:
بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.

قد يدخل الخطأ في مرويات بعض الثقات:
1- إما بسبب الوهم بأن يحدث الراوي بحديث فيخطأ فيه دون أن يفطن إلى ما وقع فيه من الخطأ، و لهذا كتب العلماء علم العلل لبيان علل و أوهام الثقات، و الوهم لا يعد كذبا.
2- و إما أن يكون الراوي قد أسقط رجلا من الإسناد موهما أنه قد سمع من شيخه و هذا ما يسمى بالتدليس، مع كونه غير موصوف بالتدليس و لكنه وقع منه عن طريق الخطأ.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 07:03 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟

الموقف من النوع الأول وهو يسمى النوع الإنشائي يكون بتطبيق القواعد والضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل قواعد اللغة وأن لا يكون هناك سبب يدعو لرده فيقبل ولا يحتاج فيه إلى التثبت،وذلك مثل اختلاف الصحابة والتابعين في تفسير قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران1777] فذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.

أما النوع الثاني وهو الخبر وقد يكون عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين ،فهذا يجب فيه التثبت وتطبيق قواعد المحدثين في دراسة الأسانيد وتمحيصها فإن وجد صحيحا قبل وإن وجد فيه مايقدح فإنه يتعامل فيه على طرق المحدثين وقواعدهم التي وضعوها.

س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
1_تفسير عبد الرزاق.
2_تفسير سفيان الثوري.
3_تفسير ابن جرير الطبري.
4_تفسير ابن المنذر.
5_تفسير سعيد بن منصور.
6_ تفسير ابن أبي حاتم.

س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
نرد عليهم بعدة نقاط:
1_أن كلامكم هذا يدعو إلى التناقض فمثلا لو جاءتنا رواية تتعلق بالطهارة ووردت في كتب الحديث فأنتم تقولون أنه لابد وأن تطبق عليها قواعد المحدثين في التصحيح والتضعيف أما إن وردت الرواية نفسها في كتب التفسير فأنتم تقبلونها دون تمحيص وهذا تحكم لا أصل له.

2_إن عدم التمحيص يؤدي إلى كثرة الكذب على الله وتحريف الدين بسبب كثرة المرويات الضعيفة.

3_أن كثيرا من كتب التفاسير فيها من الإسرائيليات الشيء الكثير والتي تنسب للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابة وهذه لابد معها من تمحيص ليتبين بطلان نسبتها لهم

س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
1_قد يكون سببه الوهم ولأجل ذلك أنشئ علم العلل.
2_ قد يكون الثقة أسقط من الإسناد يعني دلس حتى وإن لم يقصد ذلك أو يكون لم يشتهر عنه التدليس.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 10:07 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

]المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
أولا: إذا كان مستنده الفهم والنظر: ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير، 1-: شروط المفسر نفسه, كتمكنه من اللغة وفنونها, وعلمه بأقوال المفسرين من السلف وما أجمعوا عليه, وغيره مما يحتاجه المفسر.
2- أن لا يخرج التفسير عن الضوابط التي وضعها المفسرون, مثل: أن يكون موافقا للغة العرب, أن لا يعارض نصا من الكتاب أو السنة الصحيحة, وأن لا يعارض أصلا من أصول الشريعة, وغيرها من الضوابط التي لا يجب أن يخرج عنها من فسر القرآن بالفهم والنظر.
ثانيا: إذا كان مستنده النقل والخبر: فالخبر يحتاج إلى التثبت منه ليعلم هل هو صحيح أو لا، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب, وهذا بحسب القواعد التي وضعها المحدثون لشروط قبول الخبر أو رده.

س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
تفسير عبد الرزاق.
تفسير سفيان الثوري.
تفسير ابن جرير الطبري.
تفسير ابن المنذر.
تفسير ابن أبي حاتم.

س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
- عدم دراسة امرويات التفسير سيؤدي إلى الفوضى في تفسير القرآن، فالكل سيفسر الآيات بحسب هوا, ثم يقول: هذا هو التفسير الصحيح
- ودليل الحاجة إلى ذلك ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير مساوية لما يروى في باقي أبواب الدين, فكما يعل المحدثون بعض المرويات في كتاب الطهارة مثلا, فإنهم يعلون مرويات في كتاب التفسير, ودليله كتاب العلل لابن أبي حاتم، فقد أفرد في كتابه كتابا بعنوان:"علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن".
- وجود بعض الروايات التي تتعلق بمختلف أبواب الاعتقاد في كتب التفسير، فمثل هذه المرويات التي تتعلق بالعقيدة, لا بد من التثبت منها, خاصة مع وجود المرويات الكاذبة التي وضعت لخدمة بعض الفرق الضالة.
- وجود بعض المرويات الإسرائيلية في كتب التفسير, والتي تروى أحيانا على أنها مرفوعة أو موقوفة.
- إذا تضمنت المرويات حكما شرعيا, فهنا لا بد من التثبت ولا بد من تطبيق قواعد المحدثين .

س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
- الوهم, فقد يتوهم فيحدث بشيء ليس بصحيح، ومع صدقه وعدالته إلا إنه قد يقع منه الوهم.
- قد يقع في التدليس من الثقات لضعف شيخه أو لتحسين الحديث مثلا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 11:41 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أهميّة العناية بمبدأ التثبّت في الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحد من الصحابة والتابعين.
مبدأ التثبت من الأخبار هو مبدأ عقلي متفق عليه بين الأمم جميعا
لكن تنفرد أمة محمد (صلى الله عليه وسلم ) بضوابطه وهو خصيصة الإسناد
فنرى كثير من التفاسير المسندة كتفسير عبدالرزاق وسفيان الثوري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم
كذلك كتب الجوامع ونحوها عند المحدثين وما أفردوه فيها من ذكر أسانيد مرويات التفسير كما في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما
يدل على أهمية مبدأ التثبت من الإسناد فتلك العناية بإيراد الأسانيد تدل على أنه لا يقبل أي قول ليس له سند وإلا لكانت فوضى كل يؤيد رأيه بما لا يثبت
بل ينظر في الإسناد فإن توفرت فيه شروط الصحة حكم بصحته وإلا فيتبع فيه الضوابط هل يؤخذ به أم لا
كذلك كتب العلل مما يبين عناية المحدثين بمرويات التفسير فقد أفرد ابن أبي حاتم في كتابه العلل علل مرويات التفسير فدل على أنهم لا يقبلون منها إلا ما توافرت فيه شروط الصحة وعلى عنايتهم بمبدأ التثبت في الأخبار سواء ما كان في الأحكام الفقهية أو في مرويات التفسير
_____________

س2: بيّن الخلاف في مسألة تطبيق قواعد المحدّثين على أسانيد التفسير مع الترجيح.
الأصل أنه لا بد من تطبيق قواعد المحدثين على أسانيد التفسير مثلها مثل الأحكام الفقهية إلا فيما يقبل التسامح فيه وهو التفسير بما يفهم من لغة العرب
إلا أن العلماء اختلفوا تشديدا وتسامحا في القبول
الأول أنه يقبل من الأحكام في الرواية التفسيرية ما بينته آية أخرى إلا اذا ورد في الرواية التفسيرية حكم مستفاد من حديث أو قول صحابي أو تابعي فلا بد من تطبيق قواعد المحدثين عليه
كما تطبق أيضا على ما يرد من الأمور الاعتقادية حتى لا يكون كتاب الله عرضة للوضع والكذب
واستدلوا
1-أن التفريق بين الرواية في التفسير والرواية في الأحكام تفريق بين المتماثلين اذ كيف أقبل رواية مثلا في التفسير وأردها هي هي في الحدود ومثلوا لها برواية

يقول فيها ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديثٍ رواه يوسف بن موسى قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم (14:25) فانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} لما سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث، قال أبوه: هذا خطأ.
2-أن الإمام أحمد كذب الرواية بما يدل على أن مرويات التفسير لا بد فيها من تطبيق قواعد المحدثين
ومنه رد الإمام ابن كثير لما ورد عن عبدالله بن عمرو بن العاص في قصة هاروت وماروت

الثاني :
التساهل في مرويات التفسير والسيرة والتاريخ وما كان من باب الترغيب والترهيب وأيضا الفضائل فيقبلون الضعيف فيه اذا وجد له أصلا
ومثل هذا لا يقال فيه أنه لم يطبق قواعد المحدثين لكن له أصل في ذلك يبنى عليه
مثل قبول رواية الضحاك عن ابن عباس مع كونها منقطعة بل رواية جويبر عن الضحاك ( إلا اذا ورد فيها حكم فينبغي أن تراجع على قواعد المحدثين )

___________
س3: بيّن أسباب الضعف في المرويات، ودرجاته.
إما سقط في الإسناد
أو طعن في الراوي وهو إما طعن في عدالته
أو في حفظه وقد يكون موثوقا فيه لكنه وهم
أو في صفة روايته وهي ترجع إلى أحد الأسباب السابقة مثلا التدليس
_____________________

س4: لخّص وصيّة الشيخ للمفسّر (من غير أهل الحديث) في التعامل مع المرويات في التفسير.
ينظر إلى أحكام الأئمة الكبار عليها
لو وجدها في كتب العلل لابن أبي حاتم أو للترمذي أو للدارقطني .... فلا يستشهد بها
أما لو وجدها صححها الأئمة سواء موجودة في الصحيحين أو حكم عليها بالصحة كما عند الترمذي ... فأيضا قد كفي في تصحيحها ويمكنه الاستشهاد بها
اما اذا كانت في مستدرك الحاكم فيبذل جهدا أكبر فينظر هل تعقبه الذهبي فيها ثم هل تكلم الأئمة في الرواية تصحيحا أو تضعيفا
أو أنه ينظر في الإسناد ويمكنه الاستعانة بكتاب (تقريب التهذيب ) لابن حجر
فلو رأى مثلا حديث مبناه على ابن لهيعة وأنه عرف بالضعف مطلقا فلا يستشهد به في روايته المتعجلة
قد يكون هناك علل خفية أيضا لذلك ينبغي الا يقطع بالصحة ويحذر من اطلاق الحكم بها
وقد يستعين بمن يخدمه في أهل العلم فيسأله عن الروايات

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 03:25 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول:كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
أولًا: ما كان مستنده الفهم والنظر:هو ما ينشؤه المفسر من كلام من تلقاء نفسه ؛ فينظر طالب علم التفسير فيه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير، من تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة النبوية ، وبلغة العرب ، فيمكن قبوله مالم يخالف نصاً شرعياً وكان موافقا للغة العرب؛ فكل ماكان كذلك، فإنه يكون تفسيرًا مقبولًا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.
ويدخل في ذلك ما كان من باب التدبر فإنه يشترط فيه أن يكون المعنى صحيحاً في نفسه وألا يخالف أصلاً شرعياً سواء في باب الاعتقاد أو الأحكام، وأن يكون مبنيًا على أساس سليم من ناحية اللغة العربية ، وأن يكون بينه وبين الآية علاقة.

ثانيًا: ما كان مستنده النقل والخبر:وهو الكلام الذي ينقله المفسر عن غيره في تفسير الآية، والمقصود بذلك مرويات التفسير المستندة إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة والتابعين ؛ فهذه تحتاج إلى مبدأ التثبت والتحقق من صحتها، فلابد من النظر في هذه المرويات وتطبيق قواعد المحدثين علها حتى لا يكون هناك فوضى في تفسير كتاب الله ، فإن وجدنا ما ورد منسوباً إلى قائله نسبة صحيحة فذاك غاية المطلوب ،وإلا فيجب التريث فلا يفسر به كتاب الله.
وليس المقصود تطبيق قواعد المحدثين في كل شيء ، ولكن الأصل يبقى أصلا لا يمكن أن نحيد عنه ، وإنما يمكن أن يُتخفف فيه فيما يسع فيه التخفيف .
مثل التسامح في قبول بعض المرويات؛ لاشتمالها على معاني الآيات فقط وعدم اشتمالها على الأحكام ،مثل: تسامح المحدثين من قبول رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة.
ومثل ما كان في باب الفضائل سواءفي فضائل بعض السور أو الأدعية أو فضائل الصحابة ونحوه فإنهم لم يشددوا فيه وقاعدة المحدثين فيه معروفة، وعبارتهم مشتهرة؛ مثل: سفيان الثوري، عبد الله بن المبارك، والإمام أحمد وورد أيضا عن عبد الرحمن بن المهدي وغيرهم, حينما يقولون: (إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، وإذا روينا في الفضائل؛ تساهلنا).

إجابة السؤال الثاني: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
1- تفسير عبد الرزاق.
2- تفسير سفيان الثوري.
3- تفسير ابن جرير الطبري.
4- تفسير ابن المنذر.
5- تفسير ابن أبي حاتم.
إجابة السؤال الثالث :كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
أولاً:إن قبول المرويات في التفسير مطلقًا يؤدي إلى كثرة وقوع الخطأ في تفسير كلام الله ويفضي إلى القول على الله بغير علم ، كما إن إيراد هؤلاء الأئمة لبعض من هذه المرويات في كتبهم ليس مسوغًا للتساهل فيها وإغفال دراستها .
ثانياً:ولو لم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما وجدنا علماء التفسير في التفاسير المسندة يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد في كتبهم .
ثالثاً :ومما يدل على حاجتنا إلى تطبيق منهج المحدثين في التثبت من مرويات التفسير ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير أسوة لبقية الأحاديث التي تروى في جميع أبواب الدين؛ لا فرق بين هذا وذاك ؛ إذ أن الشريعة لا تفرق بين المتماثلات.
فكما أن المحدثين يعلون بعض المرويات في كتاب الطهارة وفي كتاب الصلاة وفي كتاب الزكاة وفي كتاب الصوم وفي كتاب الحج وغير ذلك من أبواب الدين فإنهم كذلك يعلون مرويات في كتاب التفسير؛ خاصة إذا كانت الرواية تتضمن حكماً من الأحكام ، أو في باب الاعتقاد ، فلابد من التثبت من صحتها.
رابعاً:هناك أسباب للتساهل في بعض مرويات التفسير فكثير من المروي في تفاسير الأئمة من ذلك القبيل، مثل:
1-أن يكون المروي مشتملاً على حكم مقرر في أحاديث أخرى صحيحة ، فيعدونه من باب الترغيب والترهيب .
2- أن تكون الروايات من باب الفضائل ، كفضائل القرآن وفضائل الصحابة أو غيره .
3- إذا كانت الرواية تتعلق بما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمر واسع؛ لأن التفسير مبني على بيان المعنى، والقرآن نزل بلسان عربي مبين .
4- قد ينقل المفسر الرواية لصحة متنها لا لصحة إسنادها لا سيما إذا روي في معناها ما هو صحيح إسنادًا ومتنًا.
5-أن المفسر قد ينقل هذه الرواية لعدم وجود غيرها في معنى الآية فيثبت المعنى فإن كان صحيحًا اعتبره ، وإن كان ليس صحيحا ردَّه ، أو سكت عنه.
6- قد يكون المروي من الإسرائيليات والتعامل مع مروياته يكون طبقا للحديث النبوي "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" فما يوافق شرعنا صدقناه ، وما خالف شرعنا رفضناه وجزمنا بكذبه ولا يجوز لنا روايته إلا على سبيل الإنكار ، وأما ما لم يأت عليه دليل في الشرع توقفنا فيه ، ويجوز روايته من باب الاستئناس.
إجابة السؤال الرابع: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
قد يكون الخطأ في الرواية ، وليس في الراوي نفسه ، فالراوي نفسه يكون ثقة ، ولكن قد تُكلم في حفظه في بعض رواياته ، ولا يكون هذا عن عمد منه ، ولكن يكون بأحد سببين :
1- إما على سبيل الوهم الذي لا يسلم منه بشر، وأوهام الثقات هي التي بُني عليه علم العلل.
2- إما أن يكون الراوي قد دلَّس عن طريق الخطأ ، ولو لم يكن موصوفا بالتدليس ، أو تكون الرواية مما للراوي فيها هوى أو توافق بدعة عنده.
----------

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 09:45 AM
زينب الجريدي زينب الجريدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 188
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كلام المفسّر إما أن يكون مستنده الفهم والنظر وإما أن يكون مستنده النقل والخبر؛ فما موقف طالب علم التفسير من هذين النوعين؟
كلام المفسر المستند على الفهم و النظر فلا يحتاج فيه طالب علم التفسير من التثبت لأنه إنشاء، و الإنشاء لا يحتاج فيه إلى دليل إلا ما ينظر فيه في بعض الضوابط مثل موافقة اللغة العربية و عدم مخالفة الأصول الشرعية في باب الاعتقاد و غيرها.
أما كلام المفسر الذي مستنده الخبر فيجب على طالب العلم إعمال مبدأ التثبت، و قد شرف الله هذه الأمة بالإسناد،
و لتفسير كتاب الله أصل لنا المفسرون قواعد:
فأولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.

س2: اذكر خمسة من كتب التفسير المسندة.
تفسير عبد الرزاق
تفسير سفيان الثوري
تفسير ابن جرير الطبري
تفسير ابن المنذر
تفسير سعيد بن منصور

س3: كيف تردّ على من زعم أنه لا حاجة إلى دراسة مرويات التفسير من حيث الإسناد بحجة إيراد المفسّرين الكبار لها في تفاسيرهم مع معرفتهم بعللها.
.ومما يدل على هذا دلالة واضحة جدا ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير أسوة لبقية الأحاديث التي تروى في جميع أبواب الدين؛ لا فرق بين هذا وذاك.
أرد على هذا بقول الشيخ كما أن المحدثين يعلون بعض المرويات في كتاب الطهارة وفي كتاب الصلاة وفي كتاب الزكاة وفي كتاب الصوم وفي كتاب الحج وغير ذلك من أبواب الدين فإنهم كذلك يعلون مرويات في كتاب التفسير والدليل على هذا ما نجده مثلاً في كتاب العلل لابن أبي حاتم، فابن أبي حاتم أفرد كتابًا بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان "علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن".
فنجد أن هناك أحاديث مرفوعة، وأحاديث موقوفة، و تصل إلى درجة التكذيب،
مثل حديث روي عن ابن عباس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم (14:25) فانطلق في يومٍ مطير فإذا هو بامرأة -يعني بتلك المرأة- على غدير ماءٍ تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هُدبة -يعني كأنه هُدبة ثوب- فذكر ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أربع ركعاتٍ" يعني صلي أريع ركعاتفأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} لما سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث، قال أبوه: هذا خطأ.
- حدثنا ابن أبي عمر؛ قال: حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث، يعني أن الحديث صار مرسلاً؛ فصار فيه اختلاف على سفيان بن عيينة في إسناده، فمنهم من يرويه بإسناد على شرط الشيخين، مثل ما جاء في رواية عبيد الله بن موسى عن سفيان ابن عيينة، ومنهم من يرويه على أنه عن يحيى بن جعدة مرسلاً مثل ما رواه ابن أبي عمر وغيره.
فالإمام أحمد رحمه الله كما في كتاب العلل لابنه عبد الله يقول: "ما أرى هذا إلا كذاب -أو كذب-"، وأنكره جداً.

و لكن لا نشدد في تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير فيما يمكن أن يتساهل فيه، مثل ما يندرج تحت لغة العرب لأن أمره واسع.

س4: بيّن أسباب دخول الخطأ في مرويات بعض الثقات.
من أسباب دخول الخطأ:
وهم الراوي
التدليس الخطأ بإسقاط رجل خطأ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 صفر 1439هـ/30-10-2017م, 10:30 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة محاضرة بلغة المفسّر من علوم الحديث


المجموعة الأولى:
أحسنتم جميعا سددكم الله وبلغكم منزلة أهل العلم .

- مها الحربي. ب
ج1:ما كان مستنده الفهم والنظر؛ فإنّ
الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير متعددة وموافقة التفسير للغة العرب أحد ضوابته لكن لا يقتصر عليه ،فقد يكون القول موافق للغة العرب لكن عارض سياق الآيات مثلا ؛فحينها لا يُقبل ، وماذكره فضيلة الشيخ على سبيل التمثيل لا للحصر .
أمّا ما كان مستنده النقل الخبر فيحتاج لمبدأ التثبت ،فيُنظر في إسناده ويطبّق عليه قواعد المحدّثين.

ج3: فاتتكِ أوجه أخرى للرد ، منها
إيراد العلماء لمرويات التفسير بأسانيدها وعنايتهم بها مع حاجتهم إلى الحبر والورق في ذلك الوقت، كما نجد أيضا في كتب العلل من جمع علل مرويات التفسير، كما في كتاب العلل لابن أبي حاتم، وأيضا اعتبار مرويات التفسير كسائر أبواب الدين كالفقه مثلا ،فقد ذكر عبدالله بن الإمام أحمد رحمهما الله أنّ أبّاه أنكر الحديث الذي رواه يوسف بن موسى في تفسير قوله تعالى:{وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} وقال: "ما أرى هذا إلا كذاب ".

- حليمة محمد أحمد .أ
ج3: للاستزادة راجعي التعليق على إجابة الزميلة مها الحربي.

- عباز محمد .أ+
ج3: ولمزيد من البيان ، فإن إيراد العلماء لهذه المرويات بأسانيدها في كتبهم مع حاجتهم حينها للورق والحبر دليل على أهميتها.

- بيان الضعيان .أ
ج3: نوصي بمراجعة التعليق على إجابة الزميلة مها الحربي.

- فداء حسين.أ+
- مها محمد .أ+

- زينب الجريدي
ج1: لا حاجة لذكر قواعد المفسرين في إجابة هذا السؤال .
ج3: تحرّي الإجابة بأسلوبك وفقكِ الله .



المجموعة الثانية:

أحسنتما زادكما الله من فضله ونفع بكما .


- رقية إبراهيم عبد البديع .أ+
ج4:
عليه أن يأخذ بداية من علوم الحديث المقدار الذي يعينه أن ينظر في الإسناد فيعرف علته الظاهرة فيبدأ بنخبة الفكر مع شرحها .

- فاطمة أحمد صابر.أ+
ج4:
قبل ذلك؛ عليه أن يأخذ بداية من علوم الحديث المقدار الذي يعينه أن ينظر في الإسناد فيعرف علته الظاهرة فيبدأ بنخبة الفكر مع شرحها .


- نفع الله بكم وزادكم علما -

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir