دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 ربيع الأول 1438هـ/1-12-2016م, 12:33 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.


السؤال الثاني: أجب على مجموعة واحدة من إحدى المجموعات التالية.

المجموعة الأولى:
1: استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.
2:
ما المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟
3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.
4: لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل.

المجموعة الثانية:
1:
استخلص عناصر رسالة تفسير الباقيات الصالحات.

2: لخّص أهم آداب الدعاء، واذكر ثمرات التحلّي بهذه الآداب.
3: بيّن الحياة المرادة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
4: بيّن ثمرات التحلّي بآداب القرآن في مجادلة أهل الباطل.

المجموعة الثالثة:
1: استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
2: حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات.

3: عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ربيع الأول 1438هـ/2-12-2016م, 01:55 AM
عقيلة زيان عقيلة زيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 700
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.

-الاهتمام ببيان معنى اللفظ القرآنية.لغة وشرعا
-الاعتناء بكلام السلف في بيان معاني الآية.
- حمل الآية على كل معانيها متى أمكن ذلك لأنه أكثر فائدة.
- الاهتمام بحمل اللفظ العام على عمومه.
- الاعتناء بذكر مقصد الآية.
-الاعتناء باستخراج و استنباط المسائل العملية و العقيدة للآية
- الاهتمام بالاستدلال على معنى الآية بالأحاديث النبوية.
- تقوية وترجيح المعنى الذي يشهد له الأحاديث النبوية
- الرد على من خالف في بيان المعنى المراد من الآية ممن سبق من المفسرين.ومناقشة أدلته
- .الاهتمام بتخريج الحديث و جمع طرقه وبيان درجته.
- التحقق في نسبة القول للصحابى
- ترجيح المعنى المعين للآية الذي دل عليه الحديث..على العام للآية.
- الاستطراد في ذكر الفوائد
- الاستشهاد عند ذكر فضائل الأشياء بالأحاديث.
-الاهتمام بذكر المناسبات ..بين أول الآية وخاتمتها وبين الآية والتي قبلها.
- الاستشهاد للمعنى الآية بذكر الآيات القرآنية.
- الاهتمام بذكر دلالات الآية- منطوقها- مفهومها - الإيماء.
-اختلاف طرق المفسرين في التعامل مع الآية...فمنهم من يأخذ بالمعنى العام للآية ويرجحه حيث كان اللفظ عام وأمكن حمل الآية على جميع معاينها ..ويعتبر المعنى المعين الذي ذكر في الحديث أو ذكره السلف هو تفسير بالمثال أو هو جزء معنى..ومنهم من يحمل معنى الآية على المعنى المعين والخاص الذي ورد لأجله الحديث أو قاله الصحابي ويرجحه.
- تأثر المفسر بما يغلبه عليه من فن من الفنون ويظهر ذلك جليا في تفسيره وفي أسلوبه..المحدث يظهر عليه أسلوب المحدثين في التفسير والنحوي و اللغوي كذلك و الفقيه.والأصولي..وغيرهم.كنا يظهر ذلك جليا في رسالة تفسير الباقيات الصالحات فصاحبها ناقش أسانيد الرواة على طريقة المحدثين





المجموعة الأولى

:
1:استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.
1-سرد الآيات المراد تفسيرها.
2-بيان أن الدعاء في القرآن يراد به إما دعاء العبادة إما دعاء المسألة أو مجموعهما
3- بيان أن العلاقة بين دعاء العبادة ودعاء المسألة.هي التلازم
4- ورود لفظ الدعاء في القران على المعنيين جميعا
أ‌- ذكر الآية التي ورد فيها الدعاء والمراد به المعنيين جميعا
ب‌- استعمال اللفظ في معنييه جميعا هو من باب استعمال اللفظ في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعا
ت‌- ذكر الشواهد القرآنية على ذلك.- مجيء اللفظ لمعنييه جميعا-
- {أقم الصلاة}
- {من شر غاسق إذا وقب}
ث‌- إكمال .ذكر الآية التي ورد فيها الدعاء والمراد به المعنيين جميعا.
- قوله تعالى "{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
- قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}

5- ورود لفظ الدعاء في القران والمراد به دعاء العبادة.
أ-الضابط في ورود الدعاء والمراد به دعا ء العبادة.
ب-إيراد الشواهد على ذلك.
ج‌- دراسة تلك الشواهد وبيان وجه مجيء الدعاء فيها و المراد به دعاء العبادة
- الوجه الأول
- الوجه الثاني
- الوجه الثالث
6- بيان بالمراد بالدعاء في بعض الآيات القرآنية
أ‌- الآية الأولى : قوله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}
ب‌- الآية الثانية قوله تعالى {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}
ت‌- الآية الثالثة قوله تعالى :{ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}
ث‌- الآية الرابعة قوله تعالى :{ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ}
ج‌- الآية الخامسة قوله تعالى :{ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}
ح‌- الآية السادسة قوله تعالى :{ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا.}
خ‌- الآية السابعة قوله تعالى :{ أَتَدْعُونَ بَعْلًا}
د‌- الآية الثامنة قوله تعالى "{ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ}
ذ‌- الآية التاسعة قوله تعالى :{ قوله تعالى:{وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ}

7- المراد بالدعاء في الآية المراد تفسيرها قولهتعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}
8-من سمات دعاء المسألة الإسرار والإخفاء
9- فوائد إخفاء الدعاء
- الفائدة الأولى
- الفائدة الثانية
- الفائدة الثالثة
- الفائدة الرابعة الفائدة الخامسة
- الفائدة السادسة
- الفائدة السابعة
- الفائدة الثامنة
- الفائدة التاسعة
- الفائدة العاشرة.
10-العلاقة بين الذكر و الدعاء
أ‌- كل من الذكر والدعاء يتضمن الآخر
ب‌- اشتراك كل من الذكر والدعاء في الإخفاء و الانكسار و الذل.
ت‌- وجه تخصيص الذكر في الإخفاء.
ث‌- مفاسد عدم اقتران الذكر بالخوف
ج‌- أسرار اقتران الخيفة بالدعاء و الذكر
11- تفسير {إنه لا يحب المعتدين}
أ- المراد بالمعتدين.
ب- ذكر الشواهد على ذلك
ج-صور الاعتداء بالدعاء
- الصورة الأولى
- الصورة الثانية
- الصورة الثالثة.
د- حمل الآية على عموم الاعتداء دون تخصيصه بالاعتداء في الدعاء.
ه- مناسبة ختم الآية {إنه لا يحب المعتدين}
و- أنواع الاعتداء في الدعاء المنهى عنه
    • النوع الأول
    • النوع الثاني
    • النوع الثالث
12-استنباطات من الآية
أ‌- الآية دالة على أمرين
  • محبوب لله وهو الدعاء تضرعا وخفية
  • مكروه له وهو الاعتداء
ب‌- دليلٌ على أن من لم يدعه تضرعًا وخفيةً فهو من المعتدين الذين لا يحبهم
ح‌- الآية قسمت الناس إلى قسمين
13 -معنى قوله تعالى ""{ ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}.
أ‌- المراد بم يكون الإفساد في الأرض.
ب‌- تعين من أصلح في قوله تعالى {بعد إصلاحها}.
ت‌- المراد بالفساد في الأرض وبيان ما هو أعظمه
ث‌- المراد بإصلاح الأرض و بيان ما هو أعظمه
ج‌- : أعظم الفساد هو إقامة معبود غير الله أو مطاعٍ متّبع غير رسوله صلى الله عليه وسلم.
ح‌- من تدبر هذا حق التدبر وجد هذا الأمر كذلك في خاصة نفسه وفي غيره عمومًا وخصوصًا.
14- تفسير قوله تعالى ::{ وادعوه خوفا وطمعا}
أ‌- الحكمة من اقتران الأمر بالدعاء بحال الخوف والطمع.
ب‌- الحكمة من تقدّم الأمر بالدعاء تضرّعاً وخفية.
ت‌- الحكمة من الفصل بين جملتي الأمر بالدعاء بجملتين إحداهما خبرية والأخرى طلبية.
ث‌- تعلّق قوله تعالى: {إنه لا يحب المعتدين} بقوله: {ادعوا ربّكم تضرّعا وخفية}.
ج‌- اشتمال قول الله تعالى: {وادعوه خوفاً وطمعاً} على جميع مقامات الإيمان والإحسان.
ح‌- التعقيب بقول الله تعالى: {إن رحمت الله قريب من المحسنين} يفسّر معنى الإحسان المراد.
خ‌- مدار الإحسان على المحبة والخوف والرجاء.
د‌- دلالة قوله تعالى: {إنه لا يحبّ المعتدين} على أن عدم التضرّع والخفية من الاعتداء.
ذ‌- ما يفيده انتصاب قوله: {تضرّعاً وخفية} و {خوفاً وطمعاً} على الحال.
15 -تفسير قوله تعالى ::{ إن رحمت الله قريب من المحسنين}
أ‌- اشتمال قوله تعالى: {إن رحمت الله قريب من المحسنين} على بيان مطلوب العباد من الله، ومطلوب الله من العباد.
ب‌- قرب مطلوب العباد من الله بحسب قربهم من مطلوبه.
ت‌- بيان دلالة منطوق الآية، ودلالة إيمائها وتعليلها، ودلالة مفهومها.
ث‌- سبب اختصاص أهل الإحسان بالرحمة.
ج‌- دلالة الآية على قاعدة الجزاء من جنس العمل.
ح‌- دلالة الآية على خطر التباعد عن الإحسان.
خ‌- معنى الإحسان، وأنواعه.
د‌- أعظم أنواع الإحسان.
ذ‌- دلالة الكتاب والسنة على جزاء الإحسان وثوابه.

2:
ما المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟
المراد به نور الوحي نور القرآن، كما قال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا}.
وأثر هذا النور يكون بأحد أمور ثلاث
أحدها: أن صاحبه يمشى في نور .مبصرا طريقه والناس في ظلمات
.
ثانيها: أن صاحب النور يمشي في الناس بنوره و هم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: . أن صاحب النور يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط.حين تنطفئ . نور المنافقين والكفار و المشركين
3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.
- أنها أحب الكلام إلى الله تعالى ..لحديث سمرة بن جندبٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:(أحبّ الكلام إلى اللّه أربعٌ سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر لا يضرّك بأيّهنّ بدأت لفظهما واحدٌ) رواه الطبراني و أخرجه النّسائيّ في اليوم واللّيلة
- أنها من أطيب الكلام ... عن سمرة بن جندبٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أربعٌ من أطيب الكلام إلا القرآن وهنّ من القرآن لا يضرّك بأيّهنّ بدأت سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)
رواه النّسائيّ في اليوم واللّيلة عن بندارٍ عن غندرٍ عن شعبة به.
- أنها أفضل الكلام .....قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الكلام سبحان اللّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر والحمد للّه)

- أنها وقاية من النار ومنجية منها...عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم)قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات)
- أنها سبب لحصول دعاء الملائكة للعبد....... قال أبو صالحٍ عن بعض أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: إذا قال العبد: سبحان اللّه قالت الملائكة: الحمد للّه وإذا قال: لا إله إلا اللّه قالت الملائكة: اللّه أكبر وإذا قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر قالت الملائكة: يرحمك اللّه

- أنها من أحب الذكر للنبي صلى اله عليه وسلم.....عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لأن أقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس)رواه مسلمٌ
-
- أن الله اصطفى من الكلام هؤلاء الكلمات
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه وعن أبي سعيدٍ الخدريّ أيضًا رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ اللّه تبارك وتعالى اصطفى من الكلام أربعًا سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فمن قال: سبحان اللّه كتبت له عشرون حسنةً وحطّت عنه عشرون سيّئةً ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلّا الله فمثل ذلكومن قال: الحمد للّه ربّ العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنةً وحطّ عنه ثلاثون سيّئةً). أخرجه النّسائيّ في اليوم واللّيلة..
.-.. أن قولها يوازي عمل أحد..وعن عمران بن حصينٍ رضي اللّه عنه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أما يستطيع أحدكم أن يعمل كلّ يومٍ عملا مثل أحدٍ) قالوا: يا رسول اللّه ومن يستطيع أن يعمل كلّ يومٍ عملا مثل أحدٍ قال: (كلّكم يستطيعه)قالوا: ماذا قال: (سبحان اللّه أعظم من أحدٍ ولا إله إلا اللّه أعظم من أحدٍ واللّه أكبر أعظم من أحدٍ والحمد للّه أعظم من أحدٍ)رواه النّسائيّ في اليوم واللّيلة.
- أنها سبب لحصول الثواب العظيم...
عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدّه رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من سبّح اللّه مائةً بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن حجّ مائة حجّةٍ،ومن حمد الله مائة بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن حمل على مائة فرسٍ في سبيل اللّه) أو قال: (غزا مائة غزوة، ومن هلل مائة بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن أعتق مائة رقبةٍ من ولد إسماعيل، ومن كبّر اللّه مائةً بالغداة مائة بالعشيّ لم يأت في ذلك اليوم أحدٌ بأكثر ممّا أتى إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال)
وبه قال: حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر كتب له بكلّ حرفٍ عشر حسنات)
رواه النّسائيّ في اليوم واللّيلة
- أنها غراس الجنة ....عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لقيت إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء وأنّها قيعانٌ وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)
- أنها رياض الجنة.... قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:(إذا مررتم برياض الجنّة فارتعوا قال: قلت: يا رسول اللّه وما رياض الجنّة قال: المساجد قلت: وما المرتع يا رسول اللّه؟ قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)
وبه قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ
- أنها سبب لتصديق الله عبده ومغفرته له.....
عن أنسٍ رضي اللّه عنه قال: جاء رجلٌ بدويٌّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه علّمني خيرًا.
قال: (قل: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)قال: وعقد بيده أربعًا ثمّ ذهب فقال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ثمّ رجع فلمّا رآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تبسّم وقال:يفكّر البائسفقال: يا رسول اللّه سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر هذا كلّه للّه فما لي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إذا قلت: سبحان اللّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: الحمد للّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: لا إله إلا اللّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: اللّه أكبر قال اللّه: صدقت فتقول: اللّهمّ اغفر لي فيقول اللّه: قد فعلت وتقول: اللّهمّ ارحمني فيقول اللّه: قد فعلت وتقول: اللّهمّ ارزقني فيقول اللّه: قد فعلت قال: فعقد الأعرابيّ سبعًا في يديه)
-- -لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة...عن أبي موسى رضي اللّه عنه قال: كنّا مع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في سفرٍ فقال: (يا عبد اللّه بن قيسٍ ألا أدلّك على كلمةٍ من كنز الجنّة؟)قال: قلت: بلى قال: (لا حول ولا قوّة إلا باللّه)اتّفق الأئمّة السّتّة عليه.
عن أبي ذرٍّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا حول ولا قوّة إلا باللّه كنزٌ من كنوز الجنّة)رواه النّسائيّ وابن ماجه
-أنها تقوم مقام القران لمن لا يسحنه.. جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه إنّي لا أستطيع أن أتعلّم القرآن فعلّمني شيئًا يجزيني قال: (تقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوّة إلا باللّه) فقال الأعرابيّ: هكذا وقبض يديه فقال: هذا للّه فما لي؟قال: (تقول: اللّهمّ اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني)فأخذها الأعرابيّ وقبض كفّيهفقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أمّا هذا فقد ملأ يديه بالخير)
-أنها أعظم العلم و انفع ما يتعلمه العبد...عن سعيد بن أبي وقاص.. رضي اللّه عنه قال: جاء أعرابيٌّ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: علّمني كلامًا أقوله؟ قال: (قل: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له واللّه أكبر كبيرًا والحمد للّه كثيرًا وسبحان اللّه ربّ العالمين ولا حول ولا قوّة إلا باللّه العزيز الحكيم)قال: هؤلاء لربّي فما لي؟ قال:(قل: اللّهمّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني)
هذا إسنادٌ صحيحٌ أخرجه مسلمٌ .

4:
لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل.

- أن يستشعر المجادل أنه مجرد سبب وأن الله هو الذي يقذف الحق على الباطل، فيورثه ذلك التواضع.
-أن يكون همه هو الرد على محض الباطل.
-أن يكون منصفا مع لطرف الثاني فلا يرد الحق الذي معه وأن كان قليلا.
- الاهتمام على الرد على أصل الباطل وعدم الانشغال بالأطراف و الجوانب
-أن يعتني بإبطال مصادر إثارة الباطل.
- جمع قلبه بالاستعانة على الله والتوكل عليه و طلب التوفيق و السداد منه؛و أن يحذر أن يعتمد على نفسه فيخذل.
- الإكثار من التوبة والاستغفار والإنابة من الله ؛ وكثرة سؤال الله أن يحفظ قلبه من أن يدخله العجب فيحبط عمله.
- الشعور بان الحق عال ظاهر.مرتفع..فيدفعه ذلك لعلو همته لأنه يناضل من أجل شيء شريف
- الشعور بأنه ينال الشرف للقيام بهذه المهمة.
-عليه أ ن يثق بوعد الله ونصره و أن يطمئن لما هو عليه.

-

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 ربيع الأول 1438هـ/2-12-2016م, 08:04 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي


بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
- استفدت من طريقة الشيخ ابن القيم رحمه الله في تفسيره:
* الاعتماد على الأدلة من الكتاب والسنة والاستدلال بأقوال السلف.
* أن الأساس هو تفسير القرآن بالقرآن ومن ذلك جمع الآيات المتعلقة بنفس المعنى واستخراج الفوائد منها.
* تدبر الآيات لاستنباط الفوائد السلوكية التي تعين المسلم على أن يكون من العاملين بكتاب الله.
- استفدت من طريقة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله في تفسيره:
*الاهتمام بالتنبيه على العبادات القلبية من إخلاص و توكل ومحبة وخوف ورجاء والاستعانة فإن الله ينظر للقلوب.
*الاهتمام بجانب التربية الإيمانية واستخراج الآداب التي ينبغي على المسلم أن يتأدب بها في تعاملاته ودعوته.
*عدم الإطالة مع عدم الإيجاز المخل وتنظيم الأفكار في نقاط يعين على فهم القارئ للمعنى.
- استفدت من طريقة الشيخ الحافظ العلائي رحمه الله:
*الاهتمام بعلوم الآية ومنها أسباب النزول ومناسبة الآية لما قبلها وما بعدها.
*جمع الأحاديث النبوية المتعلقة بتفسير الآية مع توضيح مدى صحتها.
*الحرص على الرجوع لأقوال السلف والاستدلال بها في تفسير المعاني ومعرفة المقاصد مع توضيح القول الراجح.
*الإهتمام بفضائل الأعمال وجمع الأحاديث الواردة فيها فهو باب خير عظيم.
- استفدت من طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسيره:
*تفسير القرآن بالقرآن وجمع الآيات المتعلقة بمعنى الآية.
* التأكيد على التوحيد والتحذير من الشرك .
*الإهتمام باستخراج الآداب السلوكية التي ينبغي على المسلم أن يتأدب بها.
* الإهتمام بالمعاني القلبية التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها ويتفقدها في قلبه.
* التحذير من بدع وضلالات أهل الباطل.
المجموعة الثالثة:
: (يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى دعاكم لما يحييكم).
- أسباب تحصيل الحياة الطيبة.
- أقوال السلف في تفسير المراد ب(لما يحييكم) والجمع بينها.
- أنواع الحياة الضرورية لكل إنسان.
- يحيي الله تعالى من استجاب له ولرسوله حياة طيبة ويجعل له نورا .
- المراد بقوله تعالى: (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس).
- المراد بقوله تعالى: (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه).
- مناسبة قوله تعالى: (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) للأمر في أول الآية بالاستجابة لله ورسوله.
- في الآية إشارة للإيمان بالقدر.
2: حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
فيها أقوال:
القول الأول: هي الصلوات الخمس.قول ابن عباس وعمروبن شرحبيل وإبراهيم النخعي وأبو ميسرة ومسروق وابن مليكة.
القول الثاني: هي قول (سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر). قول عثمان بن عفان رضي الله عنه و ابن عباس وهو قول جمهور العلماء .
القول الثالث:هي قول: ( لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه).قول ابن عمر وسعيد بن المسيب وسالم ومجاهد ومحمد بن كعب القرظي والحسن وقتادةوجمهور أهل التفسير.
القول الرابع: الكلام الطيب.قول ابن عباس
وهو راجع إلى القولين السابقين لكنه أعم منهما لعدم اقتصاره على هذه الكلمات بل يدخل فيه تلاوة القرآن وبقية الأذكار .
القول الخامس: هي الأعمال الصالحة كلها من الأقوال والأفعال.قول ابن عباس وابن زيد.
عن علي بن أبي طلحة عن بن عباس قال في قوله تعالى: (الباقيات الصالحات) قال: هي ذكر الله قول: لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه وتبارك اللّه وأستغفر اللّه وصلّى اللّه على رسول اللّه والصّيام والصّلاة والحجّ والصّدقة والعتق والجهاد والصّلة وجميع أعمال الحسنات وهنّ الباقيات الصّالحات الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض.
ورجح ابن جرير القول الخامس واختاره ابن عطية .
ورجح الحافظ العلائي القول الثاني واستدل بعدة نقاط:
- أن ابن جرير رجح القول الخامس حملا للفظ على العموم وهو الأولى إذا لم يرد ما يمنع من ذلك وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير ثابت عنه يدل على القول الثاني وهو عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خذوا جنتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات).صحيح على شرط مسلم .
- استدل بما ثبت فيه عن عثمان وعن ابن عباس في أصح الطرق فيما روي عنه وغيرهما من الصحابة.
- استدل بمفهوم الحصر بين المبتدأ والخبر ولام العهد في (هن الباقيات الصالحات) للرد على قول ابن جرير بأن الحديث لم يقل هن جميع الباقيات الصالحات.
3: عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
الدعاء نوعان :
دعاء المسألة : طلب ما ينفع الداعي وطلب دفع ما يضره.
دعاء العبادة : وهو أن يكون عابدا لله بأي نوع من أنواع العبادة طلبا للثواب وخوفا من العقاب.
وهما متلازمان فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة وكل دعاء مسألة مستلزم لدعاء العبادة.
ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) فسرت الآية على معنيين المعنى الأول :أعطيه إذا سألني ،والمعنى الثاني: أثيبه إذا عبدني فمعنى الآية متضمن المعنيين جميعا.
وقوله تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) قيل المعنى:لولا دعاؤكم إياه، وقيل :لولا دعاؤه إياكم لعبادته،والمراد في الآية نوعي الدعاءو دعاء العبادة أظهر وعبادته تستلزم مسألته فكلا المعنيان متلازمان.
وقوله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) والمراد نوعي الدعاء وهو في دعاء العبادة أظهر.
وفي كل موضع في القرآن ذكر فيه دعاء المشركين لأوثانهم فالمراد دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة وهو في دعاء العبادة أظهر مثل قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ) وقوله تعالى: (وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ).
وعن النعمان بن بشير قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: (إن الدعاء هو العبادة) .رواه الترمذي وقال حسن صحيح
4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
- ضعف التوكل على الله وضعف الاستعانه به فمن اغتر بحجته وعلمه ودهائه وكل إلى نفسه وقد يعلو على خصمه لضعف الخصم فيصيبه من العجب ما يذهب الأجر والصحيح أن يتوكل المؤمن على الله ويستعين به ويعلم أنه جندي من جنود الحق وأن الله هو حسبه وكافيه.
- رد الحق الذي عند الخصم بسبب كثرة الباطل عنده وهذه مكابرة فيجب على المؤمن أن يقبل الحق أينما وجده وإن كان قليلا ويرد الباطل فقط.
- الانشغال بالقضايا الفرعية والغفلة عن أصل الباطل والصحيح أن يحدد الشبهة الأساسية ويوجه لها قذيفة الحق فيدمغها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 ربيع الأول 1438هـ/4-12-2016م, 12:57 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة
.
تفسير قول الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم ...} لابن القيم

1- لم يكتفِ ابن القيم بتحرير القول في معاني الآية ، ولا بتفسيرها على وجه الإجمال ، ولكنه تناول معني منطوق الآية ومفهومها ، وتدبر مقصدها .
2- كما تميّز بعمق تفسيره وشموله ، وقوة أسلوبه وسهولة عبارته
3- تفسير الآية بآيات أخرى من القرآن مما يقوي ويدعم ما توصل إليه من تفسير.
4- كلما تحينت له فرصة التكلم في العقيدة من خلال الآيات بادر إلى ذلك .


تأملات في قول الله تعالى:{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق}

1- استنبط شيخنا آداباً مهمة من خلال تأملاته في الآية ، وهذا بلا شك يعتبر ما وراء التفسير ، فهو بمثابة تدبر للآية ، وتدبر مقاصدها ، واستخراج الفوائد السلوكية منها .
2- لم يغفل شيخنا الاستشهاد بالأدلة من الكتاب والسنة على ما فتح الله له فيه من تدبرات وتأملات .

تفسير الباقيات الصالحات للحافظ العلائي :

1- تعرض الحافظ العلائي أولاً لسبب نزول الآية ، ثم مناسبتها للسياق ، ثم مكان نزولها ؛ وذلك مما لا شك فيه معين على فهم الآيات وتفهّم مقاصدها .
2- حرّر القول في المراد بالباقيات الصالحات ؛ من خلال أقوال السلف ، ثم أقوال المفسرين ، ثم وقف على ما تم ترجيحه ، كما قام بجمع أحاديث الباب ، واهتم بتخريج الأحاديث والوقوف على أصحها ، والاهتمام باللغة والنحو ، وكيف لا ؟ وهو الفقيه المحدث رحمة الله عليه .


آداب الدعاء لشيخ الإسلام ابن تيمية:
1- تميز شيخ الإسلام في الرسالة بالاستشهاد بالآيات على ما توصل إليه من تدبرات ؛ دون الوقوف على معنى كل لفظة في الآيات ، فالرسالة لم تتناول تفسيراً للآية بقدر تناولها واشتمالها على ما يجب على العبد عن الذكر والدعاء .
2- كما تميزت كتابات ابن تيمية بعمق العبارات ، وترتيب الأفكار ، وارتباطها ومناسبتها .
3- تركيزه على الأعمال القلبية ؛ وهي بلا شك تؤدي لزيادة الإيمان ، ومن ثم زيادة العمل .


ومما لا شك فيه أن اطلاع طالب العلم على رسائل المفسرين ؛ مع اختلاف طرقهم وأساليبهم في التفسير ينمي لديه ملكات التفسير ، ويكسبه خبرات في تناوله للآيات ، وتأملاته فيها ، فيبدأ في النهل من علمهم ، والجمع بين ما يراه حسناً ، وتجنب ما يؤخذ عليهم في جوانب العقيدة وغيرها ،
ويكمل تفسيره بدون إخلال في أي من الجوانب الواجب تناولها في تفسيره ، ولا سيما ما يعين على فهم الآيات وتدبرها والعمل بها ؛ من خلال استخلاص أحكامها وآدابها ومقاصدها وفوائدها العامة والسلوكية .

المجموعة الثالثة:
1:
استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
ما اتشملت عليه الآية
كيفية حصول الحياة الطيبة
أقوال السلف في معنى قوله : {لما يحييكم}
جمع ابن القيم بين أقوال السلف
أقوال المفسرين في معنى قوله : {لما يحييكم}
قول ابن القيم في الحياة بالجهاد
دليله
جمع ابن القيم بين الأقوال التي أوردها المفسرين في معنى قوله : {لما يحييكم}
اضطرار الإنسان وحاجته لنوعين من الحياة
1- حياة بدنه
2- حياة روحه وقلبه
دليله
كيفية حصول الحياتين
دليله
الأقوال في المراد بـــ " النور " في قوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس}
القول الأول
القول الثاني
القول الثالث
الأقوال في معنى " يحول بين المرء وقلبه في قوله : واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
القول الأول
وجه مناسبته
دليله
القول الثاني
ترجيح ابن القيم
العلة من الترجيح
مقاصد الآية
المقصد الأول
المقصد الثاني
دليله


2: حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
أورد الحافظ العلائي عدة أقوال في المراد بالباقيات الصالحات :
القول الأول : الصلوات الخمس ...روي عن ابن عبّاسٍ وعمرو بن شرحبيل وإبراهيم النّخعيّ وأبو ميسرة ومسروقٌ وابن أبي مليكة.
القول الثاني : هي قول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر" ...وهو قول جمهور العلماء ، روي عن عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- وصحّ ذلك عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما .
دليله : عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات) أخرجه الحاكم.
القول الثالث : قول : "لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه" ...وهو مروي عن ابن عمر وعطاء وسعيد بن المسيّب وسالمٍ ومجاهدٍ ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ والحسن وقتادة وجمهور أهل التّفسير.
القول الرابع : هي الكلام الطّيّب ....روي عن ابن عباس
وهو أعم مما سبق لأنه يشتمل على تلاوة القرآن وبقية الأذكار .
القول الخامس : : هي الأعمال الصّالحة كلّها من الأقوال والأفعال.... مروي عن ابن عباس وابن زيد
الترجيح : رجح ابن جرير القول الخامس واختاره ابن عطية
علتهم : حملهم للفظ على العموم ، وأجاب ابن جرير عن الحديث أن النبي لم يحصر الباقيات الصالحات في هذه الكلمات فقط ، فقد تكون هي وغيرها أيضا باقيات صالحات ،
ترجيح الحافظ العلائي : رجح القول الثاني
علته : ما رود عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية .كما يترجح بقول عثمان وابن عمر رضي اللّه عنهم وجمهور المفسّرين
- وقد رد ترجيح ابن جرير بأن هذا الجواب يعارضه مفهوم الحصر بين المبتدأ والخبر مع ما تقتضيه الألف واللام والدّلالة على العهد في قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (هنّ الباقيات الصّالحات) لكنّ المفهوم من حصر الخبر في المبتدأ أقوى منه كما لو قال صلّى اللّه عليه وسلّم: (الباقيات الصّالحات هنّ) ومع ذلك فمفهوم حصر المبتدأ في الخبر قويٌّ هنا من جهة التّعريف المذكور ولا يخرج عنه إلا بدليلٍ يعارضه ولم يوجد.
- أما جوابه عن اختيار ابن عطية : أن كل المرويات التي استشهد بها لم تثبت صحتها ، بينما كانت أصح الطرق عن ابن عباس هي الموافقة للحديث .

3:
عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
هناك نوعين من الدعاء :
دعاء العبادة : هو أن يكون العبد عابداً لله عز وجل بأي نوع من العبادات قلبية كانت أو بدنية أو مالية .
دعاء المسألة : هو طلب ما ينفع الداعي وطلب كشف ما يضره ودفعه.
والغالب أن كلمة (الدعاء) الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛ لأنهما متلازمان ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ، فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك طلباً ورجاء من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة وخوفاً من عقابه وسخطه .
فكل دعاء عبادةٍ مستلزمٌ لدعاء المسألة ، وكل دعاء مسألةٍ متضمنٌ لدعاء العبادة.
والأدلة على ذلك كثيرة في القرآن :
- فقوله : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}يشمل نوعي الدعاء، وبكل منهما فسرت الآية.
- قيل : أعطيه إذا سألني.
-وقيل : أثيبه إذا عبدني.
- ومن ذلك قوله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
- أي دعاؤكم إياه،
- وقيل: دعاؤه إياكم إلى عبادته؛ فيكون المصدر مضافًا إلى المفعول، ومحل الأول مضافًا إلى الفاعل، وهو ما رجحه ابن تيمية .
وعلى هذا فالمراد به نوعي الدعاء، وهو في دعاء العبادة أظهر أي ما يعبأ بكم لولا أنكم ترجونه وعبادته تستلزم مسألته؛ فالنوعان داخلان فيه.
-
ومن ذلك قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}فالدعاء يتضمن النوعين وهو في دعاء العبادة أظهر؛ ولهذا أعقبه : {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي}الآية .
ويفسر الدعاء في الآية بهذا وهذا.
وروى عن النعمان بن بشيرٍ قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - على المنبر - : ((إن الدعاء هو العبادة)). ثم قرأ قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}الآية) رواه الترمذي وقال حسنٌ صحيحٌ.


4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
من العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين :
  • - ضعف التوكل والاستعانة والاعتماد على القوة البلاغية والقدرة على المحاجاة والمجادلة مما يؤدي إلى خذلانه واستدراجه ، فلابد له من التبرؤ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته ، واعتماد القلب على الله ، مع تمام الأخذ بالأسباب ؛ من كفاية العلم ، وحسن البيان .
  • - رد المؤمن المجادل للحق الذي لدى خصمه بحجة كثرة باطله ، وهو من المكابرة التي يعاقب عليها المؤمن بتأخر النصر ، فلابد له أن يكون رده على محض الباطل ، والاعتراف بالحق الذي لدى الخصم وإن كثر باطله .
  • - أن ينشغل بالقضايا الفرعية عن أصل الباطل ومنبعه ، مما يؤدي لظهور قضايا فرعية أخرى من أصل الباطل الذى غفل عنه ، فلابد له أن يتوجه مباشرة إلى أصل الباطل فيدمغه .
  • - اغفال مصدر إثارة الباطل ؛ مما يحجب رؤية الحق عن من لا يعرف حدوده ومعالمه ، فيجب التوجه المباشر لمصدر إثارة الباطل وما يحيط به من مشوشات عن الحق ؛ حتي يتبين علو الحق وسفول الباطل .
  • - ضعف العلم بالحق وقوته مما يؤثر على الثبات والطمأنينة والثقة ، فيكون المجادل مضطرباً غير ملم بالحجج الدامغة لافحام خصمه وإقناعه ، فلابد للمؤمن أن يكون على علم واف ومعرفة كافية تمكنه من مجادلة خصمه وظهور الحق على يديه .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 ربيع الأول 1438هـ/4-12-2016م, 01:05 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي المجلس الرابع عشر من القسم الثاني

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
• في الرسالة الأولى لابن القيم محمد أبي بكر الزَّرعِيُّ الدِّمِشقي " يا أيها الذين آمنوا استيجبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه و أنه إليه تحشرون"؛فهي رسالة قصيرة محددة المقاصد‘ فساق العناصر في نقاط و أدرج الأقوال في كل عنصر من المسائل التفسيرية.
• و في الرسالة الثانية؛ تأملات في قول الله تعالى "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق"، فهي تتصف بما قلّ و دلّ فعلى وجازة ألفاظها دلت على كل من يريد مناظرة أهل الباطل،أي الأسلحة عليه أن يتحلى بها و ما هي الشروط التي تتم بها الغلبة لأهل الحق.
• الرسالة الثالثة تفسير الباقيات الصالحات للحافظ الفقيه صلاح الدين بن كيكلدى الشافعي، الرسالة تمتاز بحسن الفهم للآية و العرض الصحيح للفهم، اتسمت الرسالة بالتسلسل المنطقي و التفنيد في اسباب النزول و بيان ان السورة مكية و قد نزلت في المشركين.
• الرسالة الرابعة: في تفسير قول الله عز وجل : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وقوله: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} لابن تيمية.فقد فند ابن تيمية رحمه الله الرسالة و استخرج منها النقاط التي تعين المسلم على فهم الآيات و كيفية أن افراد الله بالعبادة و السؤال هي من أساسيات التوحيد.
• السؤال الثاني: أجب على مجموعة واحدة من إحدى المجموعات التالية.

المجموعة الأولى:
1: استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.

• أنواع الدعاء: دعاء العبادة و دعاء المسألة.
• انكار الله تعالى لمن يشرك به في الدعاء:
كقوله تعالى : {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ}.
• دعاء العبادة و دعاء المسألة متلازمان.
قوله : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} يتناول نوعي الدعاء، وبكل منهما فسرت الآية.
- قيل : أعطيه إذا سألني.
- وقيل : أثيبه إذا عبدني.
والقولان متلازمان، وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛ بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعً.
• الدعاء هو العبادة.
وروى الترمذي عن النعمان بن بشيرٍ قال: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - على المنبر - : ((إن الدعاء هو العبادة)). ثم قرأ قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} الآية) قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
• كل موضع ذكر فيه دعاء المشركين المقصود به دعاء المسألة.
 أحدها : أنهم قالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ} فاعترفوا بأن دعاءهم إياهم عبادتهم لهم.
 الثاني: أن الله تعالى فسَّر هذا الدعاء في موضعٍ آخر كقوله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ}.
 الثالث : أنهم كانوا يعبدونها في الرخاء فإذا جاءتهم الشدائد دعوا الله وحده وتركوها، ومع هذا فكانوا يسألونها بعض حوائجهم ويطلبون منها وكان دعاؤهم لها دعاء عبادةٍ ودعاء مسألةٍ.
 وقوله تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} هو دعاء العبادة والمعنى اعبدوه وحده وأخلصوا عبادته لا تعبدوا معه غيره.
• المراد من قوله تعالى على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام:{إني ربي لسميع الدعاء}.
فالمراد بالسمع هاهنا السمع الخاص، وهو سمع الإجابة والقبول، لا السمع العام ؛ لأنه سميعٌ لكل مسموعٍ.
• المراد من قول الله تعالى : {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}
إنه دعاء المسألة، والمعنى أن زكريا عليه السلام يتوسل لله و هو على يقين بأن الله سوف يستجيب له كما عوده دائما.
• سبب نزول الآية: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ}
قالوا : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ربه فيقول مرةً : ((يا الله)) ومرةً ((يا رحمن))؛ فظن المشركون أنه يدعو إلهين؛ فأنزل الله هذه الآية.
• المراد من قوله تعالى: : {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ}.
فهذا دعاء العبادة المتضمن للسلوك رغبةً ورهبةً، والمعنى: إنا كنا نخلص له العبادة، و يدل على الاخلاص و إفراد الله بالعبادة.
• فوائد اخفاء الدعاء:
 أبعث إلى زيادة الإيمان؛لأن الله يسمع المناجاة.
 الأدب مع الله في عدم رفع الصوت.
 أبلغ في التضرع و الخشية و حضور القلب.
 فهو نداء للقريب حيث يخفض صوته،حيث حضر القلب لمناجاة ربه.
 أدعى لدوام الطلب.
 بقاء النعمة و هي مناجاة الله و الخوف عليها من الحسد.
• اقتران المحبة بالخوف تنفع صاحبها:
والمحبة ما لم تقترن بالخوف فإنها لا تنفع صاحبها بل تضره ؛ لأنها توجب التواني والانبساط وربما آلت بكثير من الجهال المغرورين إلى أن استغنوا بها عن الواجبات. ولهذا قال بعض السلف: (من عبد الله بالحب وحده؛ فهو زنديقٌ، ومن عبده بالخوف وحده؛ فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده؛ فهو مرجئٌ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء؛ فهو مؤمنٌ). فإذا اقترنوا مع بعضهم البعض كان ادعى لسلامة القلب.
• عدم التعدي في الدعاء:
قيل المراد أنه لا يحب المعتدين في الدعاء كالذي يسأل ما لا يليق به من منازل الأنبياء وغير ذلك .اخبرنا الله تعالى أنه لا يحب أهل العدوان .
• دلالة الآية:
أحدهما : محبوبٌ للرب سبحانه وهو الدعاء تضرعًا وخفيةً .
الثاني : مكروهٌ له مسخوطٌ وهو الاعتداء فأمر بما يحبه وندب إليه وحذر مما يبغضه وزجر عنه بما هو أبلغ طرق الزجر والتحذير.
• المراد من قوله تعالى: "و لا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها":
هي الشرك و المعاصي من اهم أسباب الفساد في الأرض.
• بيان أن الشرك و عدم اتباع السنة من أهم أسباب جلب العقوبة في الأرض.
وقال غير واحدٍ من السلف: إذا قحط المطر فالدواب تلعن عصاة بني آدم فتقول: اللهم العنهم فبسببهم أجدبت الأرض وقحط المطر.
• المراد من قوله تعالى:" إن رحمت الله قريبة من المحسنين"
له دلالةٌ بمنطوقه ودلالةٌ بإيمائه وتعليله بمفهومه:
- فدلالته بمنطوقه على قرب الرحمة من أهل الإحسان.
- ودلالته بإيمائه وتعليله على أن هذا القرب مستحق بالإحسان وهو السبب في قرب الرحمة منهم.
- ودلالته بمفهومه على بعده من غير المحسنين.
و ذلك لقربهم من رحمة الله تعالى لعباده الذين يأتمرون بأوامره و ينتهوا عن محارمه.و يامرون بالمعروف و ينهون عن المنكر.فهذا هو الإحسان.
• الجزاء من جنس العمل:
قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ثم قال : ((هل تدرون ما قال ربكم؟))
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال : ((هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة)) ).


2: ما المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟

قال تعالى:" وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا و ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا" أخبرنا الله تعالى أن وحيه و نوره ، فحياة العبد و استنارته موقوفة على نفخ الرسول الملكي و نفخ الرسول البشري فمن حصلت له هذه الحياتان عاش حياة كيبة"فلنحيينه حياة طيبة".
و لذلك كان هناك النور و الحياة في حياة المؤمن،و في مقابلها الظلمة و الموت و هي حياة الكافر.و قد أجمع المفسرون على أنه من لم يتحقق النور و الحياة فهو كافر و في الضلال.
و القول الأول: هو أن من يتحقق له هذا النور فهو يمشي فيه بينما الآخرون في الظلمة،كمثل من أظلم عليه الليل فلم يتبين طريقه فضلّ و لم يهتدي.
القول الثاني: أنه من شدة تمسكه بهذا النور فكان هو المصدر للهداية الذي اقتبسوا منه لهداية أنفسهم.
و القول الثالث: أن هذا النور امتد به إلى يوم القيامة حيث مشي هو في نوره الذي اجتهد و عمل عليه في الدنيا؛فهداه إلى الصراط المستقيم، و كان أهل الشرك و النفاق في ظلمات شركهم و نفاقهم.

3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.

قال جمهور العلماء: هي قول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر"
رواه جماعةٌ عن أبي عقيلٍ زهرة بن معبدٍ عن الحارث مولى عثمان عن عثمان بن عفّان -رضي الله عنه- وصحّ ذلك عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما . و قد دل ذلك في قول إبراهيم عليه السلام للرسول صل الله عليه و سلم ليلة أسري به.
• هي من المنجيات يوم القيامة و ذلك لقوله صل الله عليه وسلم: (خذوا جنّتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات).
• و هن من أحب الكلام إلى الله تعالى قال الطّبرانيّ:: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا محمد بن جحادة عن منصورٍ عن سمرة بن جندبٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أحبّ الكلام إلى اللّه أربعٌ سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر لا يضرّك بأيّهنّ بدأت لفظهما واحدٌ).
• وهن من أطيب الكلام حيث تستمع لهن الملائكة و تحمد الله. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الكلام سبحان اللّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر والحمد للّه) قال: وقال أبو صالحٍ عن بعض أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: إذا قال العبد: سبحان اللّه قالت الملائكة: الحمد للّه وإذا قال: لا إله إلا اللّه قالت الملائكة: اللّه أكبر وإذا قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر قالت الملائكة: يرحمك اللّه
ورواه أبو معاوية الضّرير عن الأعمش فسمّى الصّحابيّ لكنّه غيّر المتن.
• حب النبي صل الله عليه وسلم و تفضيله لهن في الذكر. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لأن أقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشّمس) رواه مسلمٌ والتّرمذيّ عن أبي كريبٍ ومسلمٌ أيضًا عن أبي بكر بن أبي شيبة والنّسائيّ عن أحمد بن حربٍ ثلاثتهم عن أبي معاوية به فوقع لنا بدلا عاليًا.
• من أراد الاستكثار من الحسنات و حط السيئات فعليه الاستكثار منهن. عن أبي هريرة رضي اللّه عنه وعن أبي سعيدٍ الخدريّ أيضًا رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ اللّه تبارك وتعالى اصطفى من الكلام أربعًا سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فمن قال: سبحان اللّه كتبت له عشرون حسنةً وحطّت عنه عشرون سيّئةً ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلّا الله فمثل ذلك ومن قال: الحمد للّه ربّ العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنةً وحطّ عنه ثلاثون سيّئةً). أخرجه النّسائيّ.
• هنّ وصية سيدنا إبراهيم عليه السلام للرسول صل الله عليه وسلم ليلة أسري به. عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لقيت إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء وأنّها قيعانٌ وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر) .قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ
• فضلهن كفضل مائة حجة. عن الضّحّاك بن حمرة عن عمرو بن شعيبٍ عن أبيه عن جدّه رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (من سبّح اللّه مائةً بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن حجّ مائة حجّةٍ، ومن حمد الله مائة بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن حمل على مائة فرسٍ في سبيل اللّه) أو قال: (غزا مائة غزوة، ومن هلل مائة بالغداة مائة بالعشيّ كان كمن أعتق مائة رقبةٍ من ولد إسماعيل، ومن كبّر اللّه مائةً بالغداة مائة بالعشيّ لم يأت في ذلك اليوم أحدٌ بأكثر ممّا أتى إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال)
• وبه قال: حديثٌ حسنٌ غريبٌ. قلت: الضّحّاك بن حمرة قال فيه النّسائيّ: ليس بثقةٍ وأبو سفيان الحميريّ: ضعّفه ابن سعدٍ لكن احتجّ به البخاريّ.
• ذكر الشّيخ الإمام عزّ الدّين بن عبد السّلام رحمه اللّه في أثناء كلامه له إنّ أسماء اللّه تبارك وتعالى كلّها مندرجةٌ في هذه الكلمات الأربع الباقيات الصّالحات ثمّ بيّن رحمه اللّه ذلك بأن قال:
سبحان اللّه معناه التّنزيه والسّلب أي نسلب كلّ نقصٍ وعيبٍ عن اللّه عزّ وجلّ فيندرج تحته ما كان من الأسماء سلبًا كالقدّوس وهو الطّاهر من كلّ عيبٍ والسّلام وهو السّلام من كلّ آفةٍ.
والحمد للّه مشتملةٌ على ضروب الكمال لذاته وصفاته فيدخل تحتها كلّ اسم إثبات كالعليم والقدير والسميع البصير، فنفينا بسبحان اللّه كلّ عيبٍ عقلناه وكلّ نقصٍ فهمناه و نحقق ذلك بقول: اللّه أكبر لقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك فيدخل فيه كلّ اسمٍ تضمّن ذلك كالأعلى والمتعالي فإذا كان في الوجود من هذا شأنه نفينا أن يكون في الوجود من يشاكله ويناظره فحقّقنا ذلك بقولنا: لا إله إلا اللّه فيدخل فيه من أسمائه ما تضمّن ذلك كالواحد والأحد وذي الجلال والإكرام).
• و لعظم هذه الكلمات جعلها الرسول صل الله عليه و سلم عن القرآن العظيم في حق من لا يحسنه. عن ابن أبي أوفى رضي اللّه عنهما قال:جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه إنّي لا أستطيع أن أتعلّم القرآن فعلّمني شيئًا يجزيني قال: (تقول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ولا حول ولا قوّة إلا باللّه) فقال الأعرابيّ: هكذا وقبض يديه فقال: هذا للّه فما لي؟ قال: (تقول: اللّهمّ اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني) فأخذها الأعرابيّ وقبض كفّيه فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أمّا هذا فقد ملأ يديه بالخير).


4: لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل.

• "و ما رميت إذ رميت و لكن الله رمى"، الداعية ما هو إلا سبب ظاهر لدحض الباطل، و لكن الله هو من يقذف بالحق وهو سبحانه و تعالى من يثبت قدم الداعية على المثابرة و الحق. فمن حسن توكله على الله دبر له أمره من حيث لا يحتسب. فلا يغتر بما لديه من الحجج وحسن البلاغة؛فإنما هي أسباب. و من تيقن من هذا صعُب على الشيطان أن يستزله،فقمة عزة العبد تتركز في قمة افتقاره إلى ربه.
• جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"إن الله لا ينظر إلى صوركم و اموالكم و لكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم."فإذا صح في قلب المجادل بالحق أن القاذف بالحق هو الله، أثمرت عبادات عظيمة فكأنه يتنقل بين الخشية و الرجاء و المحبة و الاستعاذة فتظهر هذه العبادات على جوارحه و سكناته، وهذه من أحب العبادات إلى الله لما فيها من اخلاص.
• الإذعان للحق وإن كان من خصمك فلا تبخسه حقه،فإذا أنت فعلت هذا فإنه يدل على حسن نيتك و صفاء قلبك ، وأنك لا تنتصر لنفسك بل للحق؛ فيكون الاختلاف على المبادئ وليس انتصاراً للنفس، فلا يدمغ أحدهما الآخر،وإنما يدمغ حق كل منهما باطل صاحبه؛فإن قوة الحق لا تقبل الازهاق.
• المجادل عليه أن يقصد أصل الباطل فيدمغه، و لا ينشغل بأطراف المشكلة عليه أن يقضي على أصل الحجة.
• الحق فيه من العلو أصل لازم فيه ، و إنما الباطل يثير الزوبعات و الدخان حتى يعمي الأعين عن الحق. فإذا عرف مصدر الجلبة و الزوبعة و قضي عليها تجلت شمس الحقيقة.
• دائما ما يلجأ صاحب الباطل إلى علو الصوت و النزق في المجادلة لأنه صاحب نفس قلقة، ليس لديه حجة فإذا واجه من هو مطمئنة نفسه بالحق ما يلبث أن يسلم.
• أهل الحق دائما هم الأعلون و هو وعد الله لهم بالعزة و الرفعة؛و ذلك لأن الله هو الحق و لا ينصر إلاالحق و أهل الحق دائما هم الأعلون. ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير}
• فكونه تعالى هو الحق يقتضي أن لا يقر الباطل ؛ بل لا بد أن ينصر الحق ويعليه على الباطل. وَخَتْم الآية بالاسمين الجليلين (العلي الكبير) لهما أثرهما العظيم في بيان هذا التعليل؛ فهو العلي بذاته وأسمائه وصفاته ، ودينه أعلى الأديان، وعباده المؤمنون هم الأعلون، ومن سواهم فهم الأذلون الأرذلون، ولا يمكن أن يغلب الأذل الأعز، والا الأدنى الأعلى. وهو (الكبير) الذي لا أكبر منه؛ فهو أكبر من كل شيء بذاته وصفاته، وهذه الصفة الجليلة تستلزم ما تستلزم من صفات جليلة أخرى كالقوة والقدرة والقهر والجبروت والملكوت وشدة البطش وغيرها.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ربيع الأول 1438هـ/4-12-2016م, 01:10 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

السؤال الأول ( عام ) :
بين ما استفدته من طريقة المفسرين وتنوع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة
بعض الفوائد من أساليب المفسرين :
أولا - يلاحظ أن كل مفسر حرص على تفسير الآية من زاوية ما اختص به العلوم مع إلمامه بغيرها من الأدوات ... فكان كل تفسير يدل على مفسره .. فرسالة ابن القيم في طب القلوب وحياتها ...، ورسالة شيخ الإسلام ابن تيمية في مخ العبادة وما تستلزمها العبادة الحقة إضافة إلى علاج علل القلوب للوصول بها إلى أعلى درجات الإيمان ... ورسالة الحافظ العلائي تركز على الروايات الحديثية وتخريجها والترجيح بينها ... ورسالة الشيخ عبد العزيز الداخل في استنباط الآداب التي تضمنتها الآية وهي بذلك في التربية ...
فذلك يدل على أن المفسر يظهر شخصيته وما تميز به وبرع فيه من العلوم في رسالته ...
مع ملاحظة أن المفسرين قد أحاطوا بكثير من العلوم وهي حاضرة في أذهانهم أدواتها في متناول أيديهم ولذلك تمكنوا من إخراج تلك الدرر من ألفاظ قليلة في العدد عظيمة في الأثر والنفع ... وقد وظفوا كل تلك العلوم ليخرجوا بتلك الرسائل البديعة ... فإن رسالة ابن تيمية مثلا لتذهل القارئ بما تضمنته من فوائد جليلة وعلوم وآداب يصبح كل منها أن يكون رسالة مستقلة ...

ثانيا : وأما الفوائد من كل رسالة بالتفصيل :
🔹الرسالة الأولى : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )
1- الوقوف عن كلمات الآية بالتفصيل لاستنباط ما فيها من الفوائد ... إذ القرآن معجز وكل كلمة من كلماته إنما وضعت موضعها لفائدة لا تحققها غيرها ... فوقف ابن القيم عند الاستجابة ، ولمن تكون وكيف تكون ، وعند الحياة وماهيتها ، وعند الحول بين المرء وقلبه ومناسبتها للآية ... فنلاحظ أن كل واحدة مما سبق أصبحت موضوعا يمكن أن تكتب فيه رسائل ... وهو وإن كان أوجز إلا أنه أجاد في إيجازه وجاء بكثير مما يعتبر مرجعا في طب القلوب وحياتها ...

2- ضرورة أن يكون المفسر ملما بعلوم التفسير ليتمكن من التصدي للتفسير وإن برز في جانب معين ولكنه لا يمكن أن يحيط بالآية ومعانيها إلا إذا ألم بعلومها ...

3- الاستشهاد لكل معنى يورده فلا بد لكل قول من حجة ودليل يقوى به ... ونلاحظ ابن القيم أنه يستشهد بكثير من الآيات التي تؤيد ما ذهب إليه في تفسيره ويفسر تلك الآية الشاهد ... كاستشهاده بآية ( أومن كان ميتا فأحييناه ) وتفسيره للنور والمشي به في الناس والحياة والموت اللذان تدل عليهما الآية ...

4- الحرص على التفسير بالمأثور فلا يظن من تعرض للتفسير أنه قد ملك زمام أمره فيه حتى استغنى عن أقوال من سبقه ... فابن القيم على ما عنده من العلم لم يذهب في تفسيره بعيدا عن أقوال من سبقه ... بل أتى بكلامهم ورجح ما رآه الأصح وأتى عليه بدليل ... كما في معنى ( لما يحييكم ) ومعنى ( يحول بين المرء وقلبه ) ... وما زل من زل في تفسيره إلا من قال برأيه ضاربا بعرض الحائط قول كل مفسر سبقه ظانا أنه قد أوتي من العلم ما لم يؤت أحد من العالمين ...

5- الحرص على علم السلوك فإنما جاء القرآن ليهذب النفس ويصقلها ويجعلها تسير وفق الخلق الذي ارتضاه لها ربها ... ولذلك نجد ابن القيم يحرص حرصا شديدا على بيان ما يترتب من سلوك قلبي أو فعلي ليحقق المسلم ما ترمي إليه الآية ...

🔹الرسالة الثانية : ( بل نقذف بالحق على الباطل )
1- كانت أكبر ما ركزت عليه الرسالة هو التأدب بأدب القرآن وما يوجه إليه ... وذلك ينبه إلى ضرورة الوقوف عند آيات القرآن وقفة متامل متدبر باحث عم تطلبه الآية منه كمسلم في سلوكه أو في إيمانه وغيرها ... فالرسالة كلها كانت تنبه على الآداب في المجادلة وما يلزم صاحب الحق الذي يتصدى لجدال أهل الباطل ...

2- أسلوب هذه الرسالة اعتمد على خصيصة من أعظم خصائص إعجاز القرآن وهي بلاغته والتي تتجلى في إيجازه بأن يحمل المعاني الجليلة العظيمة في ألفاظ قوية ... فارتكز المفسر على ذلك ليستنبط من ذلك الآداب التي يتحلى بها المجادل بالحق . والأمور التي يخذل بها المجادل لو لم ينتبه لها ، وخصائص كل من الحق والباطل ... كما وقف على أثر كلمة ( نقذف )و( فيدمغه ) و ( زاهق ) في بيان قوة الحق وزهوق الباطل ... فهو وإن لم يفسرها لغويا لكنه أعطى ما توحي به من خلال النقاط التي أوردها حتى لكأنك تتخيل أمامك قذيفة من الحق تنزل على الباطل فتمحيه وتزهقه ليصير كأن لم يكن ... وذلك جميل جدا في الوقوف عند مدلولات الألفاظ التي اختصت بها الآية مع امكانية ان تحل ( في كلامنا البشري ) غيرها لتعطي نفس المعنى ... لكن الله اختار أدق لفظ وأنسب مكان له ليعطي مدلوله ، وأحسن المفسر بأن يجعلك تعيش تلك الصورة وإن لم يفسر اللفظ تفسيرا ...

3- وهي نقطة قد وردت ضمن النقطة السابقة ولكنها من الأهمية بمكان أن تفرد لها نقطة ... وهي تصويرات القرآن ... إذ القرآن مليء بالتشبيهات والتمثيلات لعدم المحسوس بالمحسوس لتقريب الصورة للذهن واستنهاض الهمم للعمل ... والمفسر هنا حرص على إبراز الصورة الواردة وجعلها كأنها ماثلة أمامك بأن الحق قذيفة تنزل على الباطل فتهلكه ... فالمفسر يقف عند التمثيلات والتصويرات لأهميتها ويستنبط مدلولاتها ...

4- ربط كل سلوك للمسلم بمنبعه الأصيل وهو الإيمان وما الذي يستلزم تقويته والتركيز عليه من جوانب هذا الإيمان ليستقيم ذلك السلوك ... وذلك واضح في بيان ما يلزم المجادل بالحق ليزهق الباطل من توكل وتجرد وطمأنينة ...

🔹الرسالة الثالثة ( الباقيات الصالحات ) :
1- الحرص على السياق الذي وردت فيه الآية المراد تفسيرها ... إذ حرص العلائي على بيان السياق ليربط أول الآية بآخرها وكيف دلت الآية على المعنى المراد ... بل إنه أتى بالقصة قبلها وبعدها ليربط كيف دل موقعها على ما يراد منها ، ومن ذلك يعلم أن من أراد تفسير كتاب الله فلا ينزع شيئا من سياقه ... إذ ما وضعت الآية في هذا المكان بين الآيتين السابقة واللاحقو أو التركيب المعين في هذه الآية إلا لحكمة يعلمها الله ... ونحن متعبدون بتدبرها لمحاولة فهمها ...

2- ما ورد في سبب نزول الآية ومكان وظروف نزولها مهم جدا في فهمها ... ونلاحظ أن العلائي أتى بما قيل أنه سبب نزول ورجح بين الروايات ...

3- الاهتمام بعلوم اللغة بمعاني ألفاظها وأساليبها ومواقع الكلمات وإعرابها إذ أن ذلك له أعظم الأثر في فهم المراد من الآيات ... فالحافظ العلائي قد وقف عند أكثر من أسلوب ومعنى وإعراب لغوي فوقف عند ( زينة ) وإعرابها ودلالة إعرابها عل. المعنى وكذلك (. ثوابا وأملا ) وسبب نصبهما ، وعند التفضيل ب( خير ) واستخدامها في لغة العرب ، واستخدم اللغة في الرد على ترجيح ابن جرير لمعنى الباقيات الصالحات في توضيحه للحصر وبم يكون وكيف يكون ...

4- إبراز العلوم الحديثية في تفسيره فهو حافظ وظهر أثر حفظه وروايته للحديث ، فهو لا يذكر رأيا إلا ويدلل عليه بالروايات الحديثية مع ذكر طرقها وتصحيحها أو تضعيفها أو ردها ثم ترجيحه بينها ...

🔹الرسالة الرابعة : ( آداب الدعاء )
1- حرصت الرسالة على تفسير القرآن بالقرآن ... وبيان مدلولات الألفاظ في آيات مختلفة ليحيط بالمعنى والمراد به ... فقد بدأ الرسالة بآيتين ليبين منهما نوعي الدعاء ... ثم أتى بآيات عديدة ليبينهما ويبين تلازمهما ... ولعل ذلك من التفسير الموضوعي حيث اختار ابن تيمية رحمه الله موضوع الدعاء وتناوله في وروده في كثير من آيات القرآن ... ليبين ما ورد في القرآن فيما يخص ذلك ... ومن ذلك يعلم المفسر أنه إن أراد فهم لفظة من ألفاظ القرآن فأفضل وسيلة هي العودة للقرآن وسياقاته التي أورد فيها هذه اللفظة مواضع مختلفة ليحيط بمعناها من كل الجوانب .

2- التركيز على ربط الآية بالإيمان وأثر فهمها في قلب المؤمن وإيمانه ... ومعالجة القلب من أي مرض يصيبه ببيان الداء وتشخيصه وبيان مسببه ثم بيان ما يستلزمه للعلاج ومن ذلك حرصه على بيان الأمراض التي يعالجها خفية الدعاء ...
وحرص في ذلك على بيان الانحرافات التي أصابت كثيرا من الناس وخص هنا المتصوفة في انحرافاتهم التي قادت كثيرا منهم إلى إسقاط الواجبات والاستغناء بما القلب عنها ... فهو بذلك يبين حدود كل أمر وما يؤدي الإفراط في والتفريط ... فهو كالطبيب في ذلك يشخص المرض ويصف لمريضه الدواء ويحذره من الإفراط أو التفريط فيه ببيان ما يؤدي كل منهما ...

3- الحرص أيضا على توجيه السلوك وبيان فوائد ذلك ... فبين ابن تيمية فوائد إخفاء الدعاء وربط ذلك بالإيمان القلبي والسلوك العملي ... وما يلزم لتحقيق تلك الفوائد ... وبين كيف تنال رحمة الله وكيف يكون الإنسان غير معتد في دعائه وفي حياته وكيف يصل إلى الإحسان

4- الوقوف عند دلالة الألفاظ كوقوفه عند ( خفية ) وأثر ذلك في الدعاء . والاعتداء ، والإحسان وغيرها.

5- الوقوف عند المناسبات وربط التركيب بما قبله وما بعده وبالسياق كمن قبله ... وبذلك يتضح جليا كم للسياق من أثر في فهم المقصود من كلام الله فهو يقف عند ( إنه لا يحب المعتدين ) ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ) ومناسبتها للأمر بالدعاء تضرعا وخفية بطريقة بعيدة ليجعلك تقف مذهولا عند ما وصل إليه وكيف وفقه الله للوقوف عند هذه المعاني الجليلة والعظيمة ...

6- إبراز علوم اللغة كالرسالة السابقة والعلم بأساليبها ومدلولاتها ... وسعة علمه بذلك ... وسعة علمه بمدلولات الألفاظ وأثر كل أسلوب على المعنى

7- يتضح سعة علم ابن تيمية وإحاطته بما يتضمنه واقعه من انحرافات عقدية ... ومعلوم أنه هو أكبر من تصدى للمتصوفة وانحرافاتهم ... وأنه تعرض لقوته في الحق للأسر ولاقى ما لاقى في ذلك ... وفي ذلك إشارة واضحة أن المفسر ينبغي أن يخالط الناس ويعلم نا يدور في حياتهم ولا يعتزلهم ليكون كلامه أقرب في الوصول وأبلغ في التأثير وأكثر فائدة ... فهو لا يعيش في برج عاج ... وإنما يعيش معهم ليعلم ما يحيط به ... فيصحح وويبين ويعالج ...

المجموعة الثالثة :
1- استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )
عناصر الرسالة :
-( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )
1- بيان بم تحصل الحياة النافعة ...
2- كيف تكون حياة من لم يستجب لله ورسوله
3- أثر الاستجابة لله والرسول في حياة الإنسان
4- المراد بقوله تعالى ( لما يحييكم )
5- بيان أن الجهاد هو أعظم ما تحصل به الحياة
6- أثر الجهاد في دنيا المسلمين وآخرتهم.
7- نوعا الحياة التي يحياها الإنسان
أ - ما الذي يدركه الإنسان بحياة البدن
ب- أثر النقص في حياة البدن على الإنسان
ج - ما الذي يدركه الإنسان بحياة الروح
د - فائدة هذه الحياة لصاحبها
هـ - تفاوت الناس في حياة أبدانهم وأرواحهم بحسب نصيبهم من كل واحدة
و - بم تكون حياة القلب والروح
ز- أثر نفخ الرسول الملكي والبشري في حياة المسلم ...
8 - معنى الموت والحياة في قوله تعالى ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها )
أ - المراد بالمشي بالنور في قوله تعالى ( نورا يمشي به في الناس )

- ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )
أ- المشهور في تفسير الآية ومعناها
ب - المراد ب( يحول بين المرء وقلبه )
ج - مناسبة ( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) وبين بداية الآية والدعوة للاستجابة لله والرسول ...

9- غرض الآية ومقصدها ... وقد ذكرها ابن القيم آخرا
10- بيان أن الله جمع في الآية بين الشرع والأمربه وبين القدر والإيمان به .

السؤال الثاني :
حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات

🔹في ذلك أقوال :
1- أنها الصلوات الخمس ... ونسب هذا القول إلى ابن عباس ... رواه عنه سفيان الثوري بسنده إليه ، وعبدالله بن يزيد بن هرمز بسند إليه كذلك ، وقاله عمرو بن شراحيل وإبراهيم النخعي وأبو ميسره ... ومسروق وابن أبي مليكة ...

2- أنها قول ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) قاله جمهور العلماء ... وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه ، وصح عن ابن عباس رضي الله عنه ...وما ورد عنه في ذلك من أصح الأسانيد فيه
وقد ورد في هذا أحاديث :
- عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذوا جنتكم ) قلنا : يا رسول الله من عدو حضر ؟؟؟ قال : ( لا بل جنتكم من النار ، قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإنها تأتي يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات )

- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) ، قيل وما هن يا رسول الله ؟ قال ( الملة ) قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه ابن جرير الطبري وأخرجه النسائي
وهو مع زيادة ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

- عن نافع بن سرجس أنه سأل ابن عمر عن الباقيات الصالحات فقال : ( لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) وهو قول ابن جريج وعطاء وابن المسيب وسالم ومجاهد ومحمد بن كعب والحسن وقتادة وجمهور أهل التفسير ، وهو شبيه بالقول الثالث مع زيادة ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

3 - قال آخرون : هي الكلام الطيب وهي عامة تشمل القول السابق لأنه ذلك الذكر هو من طيب الكلام ... وهو أعم منه لأنها لا تقصر المعنى على هذه الكلمات بل تدخل فيه تلاوة القرآن وبقية الأذكار ... وروي هذا القول عن ابن عباس

4 - وقيل أنها الأعمال الصالحة كلها من أقوال وأفعال ... رواه ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس
عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال في قوله تعالى :( والباقيات الصالحات ) قال هي ذكر الله ، قول لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله وتبارك الله وأستغفر الله وصلى الله على رسول الله والصيام والصلاة والحج والصدقة والعتق والجهاد والصلة وجميع أعمال الحسنات وهن الباقيات الصالحات التي تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السماوات والأرض .... وقال ذلك ابن زيد أيضا

🔹الترجيح :
قال الحافظ العلائي :
- رجح ابن جرير الطبري القول الرابع وهو أن الباقيات الصالحات تشمل الأعمال الصالحة كلها من قول أو فعل ،. واختاره ابن عطية وغيره حملا للفظ على العموم ... ووجه هذا الترجيح أنه متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدة فكان أولى

🔸وقد رد العلائي على كل من ابن جرير وابن عطية في اختيارهما ، فقال :
* ورد العلائي على هذا الترجيح أن حمل لفظ القرآن على العموم أولى ما لم يرد ما يمنع من ذلك ... وقد ورد تفسير للنبي صلى الله عليه وسلم ثابت عنه يدل على القول الثاني ...
- عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خذوا جنتكم ) قلنا : يا رسول الله من عدو حضر ؟؟؟ قال : ( لا بل جنتكم من النار ، قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، فإنها تأتي يوم القيامة منجيات ومقدمات وهن الباقيات الصالحات ) رواه العلائي عن ابن عبد الرحمن المقدسي ، وعن إبراهيم بن محمد الطبري
وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال فيه : صحيح على شرط مسلم لم يخرجاه ... وقال العلائي فيما قاله نظر ... لأن مسلم لم يخرج لابن عجلان شيئا في الأصول
وأخرجه النسائي في اليوم والليلة
ورواه أبو نصر التمار عن عبد العزيز بن مسلم عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ...
- وللحديث شاهد رواه الطبري وهو : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( استكثروا من الباقيات الصالحات ) ، قيل وما هن يا رسول الله ؟ قال ( الملة ) قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : ( التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه ابن جرير الطبري وأخرجه النسائي

* ثم قال الحافظ العلائي : أن هذا أولى ما يرجع إليه في تفسير الباقيات الصالحات مع ما ثبت عن عثمان بن عفان وابن عباس رضي الله عنهما ...

* وقدر رد ابن جرير على هذا الحديث بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل : هن جميع الباقيات الصالحات ، ولا كل الباقيات الصالحات ، قال : وذلك جائز أن تكون هذه باقيات صالحات وغيرها من أعمال الخير باقيات صالحات ...

- وأجاب عن ذلك العلائي بأن قول ابن جرير يعارض مفهوم الحصر بين المبتدأ والخبر مع ما تقتضيه الألف واللام والدلالة على العهد في قوله صلى الله عليه وسلم ( هن الباقيات الصالحات ) ... وأن حصر المبتدأ في الخبر هنا قوي ولا يخرجه عن الحصر إلا دليل يعارضه ولم يوجد ...

* وأما رده على ابن عطية حيث أورد في تفسيره كل ما ورد من روايات عن ابن عباس في تفسيرها وهذا يدل على اختياره للعموم في معنى الباقيات الصالحات فرد على ذلك بقوله :
- فجواب ذلك أن أصح الطرق فيه عن ابن عباس هي رواية عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عباس والتي هي في القول الثاني إذ هي على شرط مسلم ...
وضعف باقي الروايات :
فقال أن ابن هرمز ضعفه يحيى بن معين
ورواية الخراساني ضعيفة لأنه متكلم فيه أيضا
ورواية علي بن أبي طلحة مرسلة ...

🔸وقال بعد ذلك : فتبين أن أصح الطرق فيه عن ابن عباس هو الموافق للحديث ويترجح ذلك بقول عثمان وابن عمر رضي الله عنهما وجمهور المفسرون ... والله أعلم ...وبذلك رجح العلائي أن الباقيات الصالحات هي تحديدا ما ورد في الحديث ( التكبير والتهليل والحمد والتسبيح )

السؤال الثالث :
عرف نوعي الدعاء واستدل على تلازمهما .

نوعا الدعاء كما ذكرهما شيخ الإسلام ابن تيمية هما :
دعاء العبادة . ودعاء المسألة
- فأما دعاء المسألة : فهو طلب ما ينفع الداعي وطلب كشف ما يضره ودفعه ... ولا يتوجه هذا الدعاء إلا له سبحانه لأنه مالك النفع والضر وهو المعبود بحق ولا يقدر أحد على دفع ضر أو جلب نفع سواه ...
وقد ورد في القرآن هذا النوع من الدعاء كثيرا من ذلك إنكاره سبحانه على من يدعو ويعبد من لا يملك ضرا ولا نفعا ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) ( ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم )

- وأما دعاء العبادة فهو التوجه إلى الله واللجوء إليه خوفا وطمعا ... خوفا من غضبه وعقابه وطمعا ورجاء لرضاه وثوابه ... وهو هنا مخ العبادة ... قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ) ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا )
ونوعا الدعاء هنا متلازمان كما قال ابن تيمية رحمه الله
إذ كل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة ، وكل دعاء مسألة متضمن لدعاء العبادة ... قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان ) وهذه الآية تتضمن نوعي الدعاء فقيل أن معنى إجابة دعوة الداع هنا :
- أعطيه إذا سألني ، وقيل :
- أثيبه إذا عبدني

- وقال تعالى ( قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )
قيل : دعاؤكم إياه ، وقيل : دعاؤه إياكم إلى عبادته ، قال ابن تيمية وهو الأرجح من القولين
والقولان متضمنان لنوعي الدعاء فالأول في المسألة والثاني في العبادة وهو الأظهر بمعنى لا يعبأ بكم لولا أنكم ترجونه ، وعبادته تستلزم مسألته ... فهي داخلة فيه

- وقال تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) فالدعاء هنا يتضمن النوعين المسألة والعبادة ، وهو في العبادة أظهر لأنه قال بعده ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي ).
وعن النعمان بن بشير أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول : إن الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) فدل هنا أنه دعاء العبادة والعبادة تستلزم مسألته ، فهما كذلك متلازمان

- وقال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام ( إن ربي لسميع الدعاء ) وهو متضمن لسماع الدعاءين ، فسمعه تعالى لدعاء العبادة الثناء ولدعاء الطلب والمسألة الإجابة ...

- قال تعالى ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية ) كذلك يتناول النوعين وإن كان في المسألة أظهر ومتضمن لدعاء العبادة ... ولذلك أمر بإخفائه ...

فدلت الآيات السابقة على تلازم النوعين ... فمن عبد الله حق عبادته وتوجه له خوفا وطمعا لا يوجه حاجاته إلا له ولا يسأل إلا إياه .... فالعبادة تستلزم المسألة ...
وكذلك من سأل الله قضاء حوائجه وطلب منه دفع ضر أو جلب نفع مقر ابتداء بكونه وحده المعبود الذي يستحق أن توجه له المسألة ويطلب منه جلب النفع ودفع الضر لكونه مالكهما ... وبذلك يكون دعاء المسألة متضمن لدعاء العبادة ...

السؤال الرابع :
بين العلل التي يخذل بها بعض المجادلين ، وكيف يمكن التخلص منها

من هذه العلل :
1- أن يظن المجادل أنه انما يستعلي في جداله بحجته ودهائه وتفننه في أساليب البلاغة والنقاش والإقناع ... فيتكل على نفسه وقوته وينسى أنه إنما نصر بنصر الله ... وذلك قد يكون سببا لخذلانه واستدراجا له وقد يسبب له الزهو والعجب ...

وللتخلص من ذلك :
- عليه أن يحسن التوكل على الله إذا دخل مجادلة ويتذكر أنما هو أداة لنصرة الحق ... فهو إن ظهر على خصمه فبتأييد الله له ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) ...
- وأن يتواضع لله وللحق الذي يحمله ... ويستشعر أنما هو جندي من جنود هذا الحق شرفه الله بأن جعله في هذا الموطن منافحا عن الحق ... فيطمئن لنصرة الله له وغلبته لأنه يعلم ( ولينصرن الله من ينصره ) ...
- وأن يعمل على تحقيق الاستقامة في نفسه وإتباعها بالتوبة والاستغفار حتى يكون أهلا لذلك الحق الذي يحمله ويجادل عنه ... وحتى يغلق الطريق أمام الشيطان أن يستزله بسوء كسبه ...

2- أن يبتعد عن الإنصاف ولا يعترف بالحق الذي مع خصمه لمجرد أن باطله أكثر ... فيرد الحق الذي مع خصمه ... وفي ذلك بعد عن التجرد التام للحق أينما كان ... وتلك المكابرة قد تكون سببا للخذلان وتأخير النصر

وللتخلص من ذلك :
عليه أن يتجرد للحق ويتمحض له ... ويعلم أنه إنما يرد باطلا بالحق ... وأن الباطل زاهق حتى لو كان معه وأن الحق غالب حتى لو كان مع خصمه ... لذا فلينصف ويتجرد من هوى نفسه ويتجرد للحق ونصرته ...

3- أن ينشغل المجادل بالتفرعات والتشعبات للباطل ويترك أصله ... فهو وإن دحض تلك التفرعات قد أبقى على الأصل الذي ينبت ويولد فروعا جديدة ... ولذلك تراه يستبطئ النصر ظانا أنه قد أدى ما عليه في منافحة الباطل ...

وللتخلص من ذلك :
عليه أن يعمد إلى أصل الباطل فيدمغه بقوة الحق الذي معه ويعمد إلى مصدر ذلك الباطل فيزهقه ... فإذا ذهب أصل الباطل انتهى أمره ...

4- ومن العلل : أن يكون المجادل جاهلا بحيل الباطل وألاعيبه وشبهاته التي يبثها ... وأن يجهل مصدر تلك الشبهات ... فيدخل الجدال مكتفيا بما يمتلك من الحق جاهلا بما يمتلكه عدوه من مخاتلة ومخادعة وربما لحن بالقول يزين به باطله ... فيكون جهله ذاك سبب لخذلانه بل ربما انخدع به أهل الحق أنفسهم فاتبعوه أو حادوا عن شيء من الحق الذي معهم

وللتخلص منه :
- أن يحسن فهم خصمه وفهم أساليبه ويدرس شبهاته ليعلم مصدرها ... ويكون على يقين مهما قوي باطل خصمه أن الباطل في أصله زاهق ... وأن كل الشبهات والأساليب إنما هي لضعف خصمه وقلقه واضطرابه من عودة باطله إلى أصله ... فالعلم بشبهات الباطل وألاعيبه هو من مفاتيح نصرته ليعلم من أين يؤتى خصمه وكيف يزهق باطله ويرد شبهته ...
- أن يعلم تمام العلم أن الحق الذي معه عال وباق ... وأن معه قوة يكسبها من أنه الحق الذي ينصره الله تعالى ... فيطمئن ويتماسك أمام شدة رياح الباطل ... ويثبت في وجه الشبهات متسلحا بيقينه أن الحق لا بد غالب وأن الباطل مهما علا ظاهر فهو في أصله سافل زاهق ...

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 5 ربيع الأول 1438هـ/4-12-2016م, 01:50 AM
مريم أحمد أحمد حجازي مريم أحمد أحمد حجازي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 308
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.


📝 السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
⚜ تنوع الأساليب في بيان المعنى بحسب ما يكون في الآيات القرآنية من معاني
⚜تفسير القرآن بالقرآن ، و بالسنة ، و بأقوال السلف
⚜ الاهتمام باللغة العربية و أهميتها في بيان المعاني أو الترجيح بين الأقوال ، أو الرد على بعض الأقوال
⚜ ذكر الأقوال الواردة و بيان قول الأكثر ، و الجمع بين الأقوال
⚜ ذكر سبب النزول يعين على فهم المعنى
⚜ استفدت أن ذكر الفوائد المرادة من معنى الآيات
أو ماتشتمله كنقاط معددة مفيد جدًا
⚜ ذكر معنى عام للآية مجمل و بدها التفصيل
أو تعداد المعنى العام كنقاط مما تشتمله الآية و بعدها التفصيل
⚜ أن بيان المعنى أحيانًا يتوسع فيه ، و أحيانًا لا يتوسع فيه بحسب الحال
⚜ القراءة لعدت علماء مفيدة جدًا في توسيع الذهن و الفهم ، و الانتباه إلى دقائق و أسرار في القرآن لم تكن تخطر على البال .

📝 السؤال الثاني: أجب على مجموعة واحدة من إحدى المجموعات التالية.

المجموعة الأولى:
🔦1: استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.
1- ذكر أقسام أو أنواع الدعاء و العلاقة بينها
2 - بيان أن العلاقة بين قسمي الدعاء حقيقة متضمنة للأمرين جميعًا مع ذكر أمثلة لذلك
3- بيان أن كل موضع ذكر فيه دعاء المشركين لأوثانهم ؛ فالمراد به دعاء العبادة المتضمن دعاء المسألة فإنه في دعاء العبادة أظهر لوجوه ثلاثة
4- ذكر آيات المراد فيها دعاء المسألة ؛ مثل دعاء الأنبياء
5- ذكر آيات المراد فيها دعاء العبادة
6 - فوائد إخفاء الدعاء
7- ثمرة الإكثار من ذكر الله ، و التحذير من شبهة خطيرة قد تعرض لبعض الناس و طريقة تجنبها و علاجها
8- بيان أهمية الخوف و الرجاء و المحبة
9- بيان السر و الحكمة في اقتران الخيفة بالذكر و الخيفة بالدعاء ، مع دلالته على اقتران الخفية بالدعاء
و الخيفة بالذكر أيضًا ، و ذكر الطمع الذي هو الرجاء في آية الدعاء.
10- بيان عدم الاعتداء في الدعاء
11- ذكر أعظم العدوان ، و بعض أنواع الاعتداء
12-توضيح دلالة الآية على أمرين
13- المراد من الإفساد في الأرض
14- تفسير الآيتين معًا و بيان الفرق بينهما و ختام كل منهما
15- بيان ما تضمنه قوله تعالى :{ إن رحمة الله قريب من المحسنين} من :
-دلالة منطوق
-و دلالة إيماء
-و تعليل بمفهوم
16- سبب اختصاص أهل الإحسان بقرب الرحمة
17- بيان المراد من الإحسان في قوله تعالى :{ إن رحمة الله قريب من المحسنين}
و ذكر أعظم الإحسان

🔦2: ما المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟
1- أنه يمشي في الناس بالنور و هم في الظلمة فمثله و مثلهم كمثل قوم أظلم عليهم الليل فضلوا و لم يهتدوا للطريق و آخر معه نور يمشي به في الطريق و يراها و يرى ما يحذر فيها.
2- أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النور
3- أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصراط إذا بقي أهل الشرك و النفاق في ظلمات شركهم و نفاقهم

🔦3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.
1- أنها تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السموات و الأرض
2- أحب الكلام إلى الله ؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( أحبّ الكلام إلى الله أربع سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا يضرك بأيهن بدأت لفظهما واحد)) أخرجه النسائي، و رواه مسلم
3- أطيب الكلام ؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( أربعٌ من أطيب الكلام إلا القرآن و هنّ من القرآن لا يضرك بأيهنّ بدأت سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر )) رواه النسائي
4- أفضل الكلام ؛ قال صلى الله عليه و سلم :(( أفضل الكلام سبحان الله و لا إله إلا الله و الله أكبر و الحمد لله ))
5 - حبّ النبي لها ؛ قال صلى الله عليه و سلم :(( لأن أقول سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس
6- أن الله تعالى اصطفاها من الكلام
عن أبي هريرة و عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :(( إن الله تبارك و تعالى اصطفى من الكلام أربعًا سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر .......))
أخرجه النسائي
7- أنها عمل مثل عمل أحد ؛ قال رسول الله :(( أما يستطيع أحدكم أن يعمل كل يوم عملا مثل أحد ) قالوا : يا رسول الله و من يستطيع أن يعمل كل يوم عملاً مثل أحد ؟ قال :(( كلكم يستطيعه )) قالوا : ماذا؟ قال :(( سبحان الله أعظم من أحد و لا إله إلا الله أعظم من أحد و الله أكبر أعظم من أحد و الحمد لله أعظم من أحد )) رواه النسائي
8- أنها غراس الجنة ؛ عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( لقيت إبراهيم عليه الصلاة و السلام ليلة أسري بي فقال : يا محمّد أقرئ أمتك مني السلام و أخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء و أنها قيعان و أن غراسها سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر )) قال الترمذي حسن غريب
9- يكتب بكل حرف منها عشر حسنات
عن عبد الله ابن عمر قال : قال رسول الله :(( من قال : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر كتب له بكل حرف عشر حسنات )) رواه النسائي
10- من فضلها أن أسماء الله تبارك و تعالى كلّها مندرجة فيها

🔦4: لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل.
1- معرفة المجادل أنه مجرد سبب لإظهار الحق و إبطال الباطل ، و أنه لا حول و لا قوّة له إلا بالله عز وجل.
2- استشعار ضعفه و كمال حاجته لله تعالى في كل شئ ؛ ليثمر في قلبه عبادات عظيمة من المحبة و الخوف و الرجاء و التوكل و الإنابة .... وغيرها ⏪
و هذه الأعمال أحب إلى الله من الأعمال الظاهرة
3- الإنصاف مع الخصم عند مجادلته و ذلك بالاعتراف بالحق الذي معه و إن كان قليلا ، ثم بعدها يرد باطله ، لأن الحقّ فيه قوّة لا تقبل الإزهاق و إن كان مع صاحبها باطل كثير . فالينتبه لذلك
فإن في رد الحق الذي مع الخصم و عدم بيانه قد يؤدي إلى الخذلان ، و قد يؤخر النصر
4- الانتباه أن لكل شئ أصل و فرع ، فيركز المجادل التوجه إلى أصل الباطل ( فيدمغه) و لا ينشغل بالفروع و القضايا الجانبية لأنها لو تبيّن بطلانها بقي منبعها الذي يولد أطراف أخرى
5- معرفة أن الباطل فيه سفول و أنه يرتفع بالإثارة كالغبار و الدخان إذا أثيرا حجبا الرؤية عن من لا يعرف ، فعليه معرفة مصدر إثارة الباطل ليوجه عليه قذيفة الحق ليعود الباطل إلى أصله و هو السفول
6 - أن يطمئن و يثبت و يتماسك عند المجادلة لإظهار الحق ليقينه بأن الحق يعلو و لا يعلى عليه
7 - ليعلم أن الحقّ عالي مستلزم لعلو صاحبه ، و أنه موعود بالعزّة و الرفعة
8- ليعلم أنه من أولياء الله ، لأن الله تعالى يتولى الحق ؛ إذًا هو يتولى أهل الحق ، فمن تصدر لذلك شرف و كان من أولياء الله تعالى .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 5 ربيع الأول 1438هـ/4-12-2016م, 06:01 AM
منى محمد مدني منى محمد مدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 344
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية
المجموعة الثالثة
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة
مما أستفدته :
· أهمية الالمام بأقوال العلماء في الآية المراد كتابة الرسالة التفسيرية فيها
· الاطلاع الواسع على معنى الآية وماكتب فيها قبل كتابة الرسالة حتى يسجل عصارة ذلك في الرسالة ويظهرفي الرسائل سعة علمهم وحسن إطلاعهم
· أهمية التحرير العلمي لمسائل الآية المراد تفسيرها
· التأمل الطويل للآية وما يندرج فيها من المعاني قبل الكتابة
· التأمل للفوائد السلوكية والآداب التى أحتوتها الآية وكيفية تطبيقها وما يحول دون تطبيقها ومن ثم تدوينها ليسهل العمل بها كما في رسالة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله
· أهمية الأطلاع الواسع على الأحاديث النبوية قبل تفسير الآية
· معرفة صحيح الحديث من ضعيفه وترقى بعض الأحاديث للصحة بمجموع الطرق لأنه متى ماثبت الحديث كان أولى مايفسر به
· سعة الأطلاع على كلام العلماء ومن ثم يلحق الفصول المناسبة بالآية التى يفسرها
· الحرص على ذكر الآداب الموجودة في الآيات



1: استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}:
سبب تحصيل الحياة النافعة الطيبة
أحوال الناس في الحياة بحسب استجابتهم لله ورسوله
المراد بالحياة في قوله :(لما يحييكم) وذكر أقوال العلماء فيها
وجه كون الجهاد حياة في الدنيا والبرزخ والآخرة
الجمع بين أقوال العلماء في المراد بالحياة
بيان اضطرار الإنسان لنوعين من الحياة
فائدة حياة القلب والروح
بيان وجه الشبه بين حياة البدن بالروح والقلب بالوحي
المراد بإحياء الميت في قوله (أو من كان ميتاً فأحييناه )
توضيح معنى المثل المضروب في قوله (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس)
انتفاع المومن بالنور في الدنيا والآخرة
المراد بقوله (واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )
وجه مناسبة ((واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ) بالأمر بالاستجابة
الجمع بين الشرع والأمر به والقدر والإيمان

2: حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
أقوال أهل التّفسير في المراد بالباقيات الصّالحات:
القول الأول:
الصّلوات الخمس
وهذا القول مروي عن ابن عباس من طريقين وعمرو بن شرحبيل وإبراهيم النّخعيّ وأبو ميسرة و مسروقٌ وابن أبي مليكة.
القول الثاني:
هي قول: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر"
وهذا القول هو قول قول جمهور العلماء من أهل التفسير ومروي عن مولى عثمان عن عثمان بن عفّان وصحّ عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما من وجوهٍ عدّةٍوهو أصحّ ما روي عنه من الأسانيد فيه ومروي عن ابن عمر وسعيد بن المسيّب وسالمٍ ومجاهدٍ ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ والحسن وقتادة .
ذكر الرواية الواردة عن ابن عمر :
عن نافع بن سرجس أنّه سأل ابن عمر -رضي اللّه عنهما- عن الباقيات الصّالحات فقال: "لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه" قال ابن جريجٍ وقال عطاء بن أبي رباحٍ مثل ذلك.
القول الثالث:
هي الكلام الطّيّب
مروي عن ابن عباس
وهو راجعٌ إلى القول الّذي قبله لأنّ قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر من الكلام الطّيّب لكنّه أعمّ منه من جهة عدم قصره على هذه الكلمات بل يدخل فيه تلاوة القرآن وبقيّة الأذكار.
القول الرابع :
هي الأعمال الصّالحة كلّها من الأقوال والأفعال
مروي عن ابن عبّاس وابن زيد
ذكر الرواية الواردة عن ابن عباس :
رواه معاوية ابن صالحٍ عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ قال في قوله تعالى: {والباقيات الصّالحات}، قال: هي ذكر اللّه قول: لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه وتبارك اللّه وأستغفر اللّه وصلّى اللّه على رسول اللّه والصّيام والصّلاة والحجّ والصّدقة والعتق والجهاد والصّلة وجميع أعمال الحسنات وهنّ الباقيات الصّالحات الّتي تبقى لأهلها في الجنّة ما دامت السّماوات والأرض.
القول الراجح:
ترجيح ابن جرير الطبري:
رجّحه ابن جريرٍ الطّبريّ ان المراد بالباقيات الصالحات هي الأعمال الصّالحة كلّها من الأقوال والأفعال
سبب ترجيح الطبري :
1- حملا للفظ على العموم لأنّه متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدةً فكان أولى
2- ابن جرير الطبري يرى أن الحديث الوارد في الباقيات الصالحات لايدل على الحصر بل هذه باقياتٍ صالحاتٍ وغيرها من أعمال الخير باقياتٌ صالحاتٌ

مناقشة العلائي للطبري في ترجيحه:
1- الرد على حمله للفظ على العموم :قال (متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدةً فكان أولى لكنّ هذا إذا لم يرد ما يمنع من ذلك وقد ورد هنا تفسيرٌ للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثابتٌ عنه يدلّ على القول الثّاني.

ذكر طرق الحديث وإثبات صحته بمجموع طرقه :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات)

أخبره بهذا الحديث أبو محمّدٍ عيسى بن عبد الرّحمن المقدسيّ و إبراهيم بن محمّدٍ الطّبريّ وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال فيه: صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرّجاه و النّسائيّ أيضًا في اليوم واللّيلة وروي من طريق فيه أبو سعيدٍ المقبريّ ثقةٌ من رجال الصّحيحين فلا يزيد الحديث إلا قوّةً وللحديث شاهدٌ رواه ابن جريرٍ الطّبريّفي تفسيره
أخرجه النّسائيّ أيضًا في اليوم واللّيلة عن أبي الطّاهر ابن السّرح ويصلح حديثه للمتابعات والشّواهد ويقوى به حديث ابن عجلان المتقدّم ولعلّه ينتهي إلى درجة الصّحّة إن شاء اللّه.
وإذا ثبت هذا الحديث فهو أولى ما رجع إليه تفسير الباقيات الصّالحات مع ما ثبت فيه عن عثمان وابن عبّاسٍ وغيرهما من الصّحابة رضي اللّه عنهم.
2- الرد على قول الطبري بالعموم وعدم الحصر :
قال العلائي (وهذا الجواب يعارضه مفهوم الحصر بين المبتدأ والخبر مع ما تقتضيه الألف واللام والدّلالة على العهد في قوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (هنّ الباقيات الصّالحات) لكنّ المفهوم من حصر الخبر في المبتدأ أقوى منه كما لو قال صلّى اللّه عليه وسلّم: (الباقيات الصّالحات هنّ) ومع ذلك فمفهوم حصر المبتدأ في الخبر قويٌّ هنا من جهة التّعريف المذكور ولا يخرج عنه إلا بدليلٍ يعارضه ولم يوجد.

ترجيح ابن عطية:
رجح ابن عطية ان المراد بالباقيات الصالحات هي الأعمال الصّالحة كلّها من الأقوال والأفعال لورود كل الأقوال عن ابن عباس

مناقشة العلائي لابن عطية :
رجح ابن عطية العموم لورود عدة روايات عن ابن عباس في ذلك فبين العلائي طرق الروايات وحكم عليها من حيث الصحة والضعف
الطرق الواردة عن ابن عباس :
قال العلائي : فجوابه أنّ أصحّ الطّرق فيه عن ابن عبّاسٍ كما تقدّم رواية عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاءٍ عن ابن عبّاسٍ فهذه على شرط مسلمٍ.
وأمّا رواية عبد اللّه بن مسلم بن هرمز فقد ضعّفه يحيى بن معينٍ.
ورواية عطاءٍ الخراسانيّ كذلك أيضًا لأنّه متكلّمٌ فيه قال: فيه ابن حبّان رديء الحفظ يخطئ.
وأمّا طريق عليّ بن أبي طلحة فإنّها مرسلةٌ لأنّه لم يلق ابن عبّاسٍ بل أرسل عنه التّفسير فقيل: سمعه من مجاهدٍ عنه وقيل: من غيره على أنّ عليّ بن أبي طلحة قال فيه أحمد: له أشياء منكراتٌ
خلاصة :
رجح صلاح الدين العلائي أن المراد بالباقيات الصالحات سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر وأضاف اليها لا حول ولا قوة الابالله وناقش الطبري وابن عطية في ترجيهما وقولهما بالعموم
أسباب ترجيح العلائي :
1- ورود الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر طرقه وأثبت صحته بمجموع طرقه وذكر رواته والمتابعات والشواهد
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: (لا بل جنّتكم من النّار قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات)
2- أصح الطرق الواردة عن ابن عباس فيها تفسير الباقيات الصالحات بهذه الكلمات وبقية الأقوال الواردة عن ابن عباس في طرقها ضعف
3- هذا قول جمهور المفسرين
4- مما يمنع القول بالعموم كما رجح الطبري ورود الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على الحصر

5- ثبت هذا القول عن عثمان وابن عبّاسٍ وغيرهما من الصّحابة رضي اللّه عنهم.
فتبيّن أنّ أصحّ الطّرق فيه عن ابن عبّاسٍ هو الموافق للحديث ويترجّح ذلك أيضًا بقول عثمان وابن عمر رضي اللّه عنهم وجمهور المفسّرين

3: عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
1- دعاء العبادة : هو عبادة الله تعالى بأنواع العبادات، من الصلاة والذبح والنذر والصيام وغيرها خوفاً وطمعاً رجاء رحمته وخوف عذابه وإن لم يكن في ذلك صيغة سؤال وطلب، فمن عبد الله تعالى راغباً في جنته راهباً من ناره فهو داعٍ له جل وعلا
2- دعاء المسألة فهو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو كشف ضر.
هذا؛ ودعاء العبادة والمسألة متلازمان، فكل دعاء عبادة مستلزم لدعاء المسألة، وكل دعاء مسألة متتضمن لدعاء العبادة.
من الأدلة الدالة على تلازم دعاء العبادة ودعاء المسألة :
قوله تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
وقوله تعالى : {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
سبب التلازم بينهما:
دعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعي وطلب كشف ما يضره ودفعه. وكل من يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود لا بد أن يكون مالكًا للنفع والضر.
ولهذا أنكر تعالى على من عبد من دونه ما لا يملك ضرا ولا نفعًا، وذلك كثيرٌ في القرآن كقوله تعالى : {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} وقال : {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ} فنفى سبحانه عن هؤلاء المعبودين الضر والنفع القاصر والمتعدي فلا يملكون لأنفسهم ولا لعابديهم .
وهذا كثيرٌ في القرآن يبين الله تعالى أن المعبود لا بد أن يكون مالكًا للنفع والضر؛ فهو يدعو للنفع والضر دعاء المسألة ويدعو خوفًا ورجاءً دعاء العبادة؛فعلم أن النوعين متلازمان؛ فكل دعاء عبادةٍ مستلزمٌ لدعاء المسألة ، وكل دعاء مسألةٍ متضمنٌ لدعاء العبادة.
وعلى هذا فقوله : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} يتناول نوعي الدعاء، وبكل منهما فسرت الآية.
- قيل : أعطيه إذا سألني.
- وقيل : أثيبه إذا عبدني.
والقولان متلازمان، وليس هذا من استعمال اللفظ المشترك في معنييه كليهما أو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ؛ بل هذا استعماله في حقيقته المتضمنة للأمرين جميعًا
4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها:
· من العلل:
أن يظن الإنسان أنه يستعلي بحجته ودهائه وتفننه في أساليب البلاغة
التخلص منه :
· ن يستشعر المجادل أن الذي يقذف هو الله، وأنه مجرد سبب وأداة يُنصر بها الحق
· الاستعانة بالله والتوكل عليه
· التواضع لله ولعظمته
· استلهام الهداية والتوفيق من الله
· الاستقامة والاستغفار وتكرار التوبة

· من العلل :
أن يكون في قلبه عجب وكبر وغرور ببلاغته وفصاحته وغزارة علمه وقوة حجته وأن يفخر بمجادلة أهل الباطل

التخلص منه :
· أن يعلم أن مجادلته لأهل الباطل عمل ظاهر وأن الله مطلع على قلبه وأعمال القلب أحب عنده من أعمال الظاهر بل قد يحبط العمل الظاهر وان كان خيرا لسوء السريرة فعليه أن يجمع بين العملين حسن الظن الباطن فيكون في قلبه عند مجادلة الباطل من المحبة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكل والاستعانة والاستعاذة وغيرهافيجتمع حسن الظاهر والباطن فيتضاعف أجره وينفع الله بكلامه
· من العلل:
أن يرد الحق القليل عند خصمه بحجة كثرة الباطل
التخلص منه :
· أن يصدق مع الله فلا يرد الحق الذي عند خصمه بل يعترف به فينصفه بذلك ثم يرد ماعنده من باطل
· من العلل:
الانشغال بالأطراف والقضايا الجانبية وترك أصل الباطل
التخلص منه :
· التوجه لأصل الباطل وادماغه
· من العلل:
الخوف والقلق والاضطراب عند المجادلة
· التخلص منه :
معرفة قوة الحق وهي مما تكسب طمأنينة وثقة وثبات
· من العلل:
ضعف الاعداد للجدال وعدم التبصر بمواضع قوة الخصم
التخلص منه :
· معرفة ان الحق منتصر
· معرفة الله باسمائه وصفاته ونصره لأهل الحق وحسن الاعداد
· معرفة جوانب قوة الخصم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 02:16 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
- أن تدبر القرآن وفهمه القرآن نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده.
- أن الآية الواحدة قد تكون لها فوائد كثيرة لكن يظهر للعبد منها ما شاء الله، وربما كان الواقع الذي يعشيه الشخص مؤثرا على تدبره وفهمه للآية، ويظهر ذلك في استنباطه.
- معرفة المفسر بعلم الحديث يعينه كثيرا على تدبر القرآن ومعرفة مقصود الآيات، وإذا كان لديه ملكة الترجيح فسيكون أقرب بإذن الله إلى الوصول إلى المقصود الصحيح للآية.
- ربط الآية بنظائرها يكشف بعض مدلولاتها ويزيل من الإشكالات التي تطرأ أحيانا على الذهن.
- إلمام المفسر بعلوم اللغة مهم جدا في فهم الآية وبيان جمال بلاغتها.
جمع أقوال المفسرين في الآية مهم لطالب علم التفسير.
- تكرار النظر في الآيات وتأملها يكشف

السؤال الثاني: أجب على مجموعة واحدة من إحدى المجموعات التالية.
المجموعة الثالثة:
1:
استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
حقيقة الحياة
كمال الحياة بحسب كمال حياة القلب
ثمرات الجهاد
الأقوال في معنى "لما يحييكم " والجمع بينها
حياة الإنسان نوعان
أهمية حياة القلب
الأقوال في تفسير آية الأنعام " أو من كان ميتا فأحييناه .."
الأقوال في تفسير آية الأنفال " واعلموا أن الله يحول .." ومناسبة كلا منها للسياق
دلالة الآية على إثبات أن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الرب
2: حرر القول في مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
القول الأول: أنها الصلوات الخمس
وبه قال ابن عباس، مسروق، ابن أبي مليكة، عمرو بن شراحبيل، إبراهيم النخعي، وأبو ميسرة.
القول الثاني: هو الكلم الطيب عموما.
وهو مروي أيضا عن ابن عباس
القول الثالث: هي الأعمال الصالحة كلها من الأقوال والأفعال، ويدخل فيه الصلاة والذكر والصدقة والصيام والحج والجهاد والعتق والصلة وجميع أعمال الحسنات.
وهو مروي أيضا عن ابن عباس، ورحجه ابن عطية والطبري حملا للفظ على عمومه.
القول الرابع: هو قول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
وهو مروي عن ابن عباس، وبه قال جمهور من أهل العلم.
القول الخامس: هو قول "لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولا حول ولا قوّة إلا باللّه"
وهذا هو قول سعيد بن المسيّب وسالمٍ ومجاهدٍ ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ والحسن وقتادة وجمهور أهل التّفسير.
والراجح هو القول الرابع لما رواه الترمذي عن ابن مسعودٍ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (لقيت إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء وأنّها قيعانٌ وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)
وقال التّرمذيّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ
ولما رواه مسلم بإسناد صحيح عن عن مصعب بن سعد ابن أبي وقّاصٍ عن أبيه رضي اللّه عنه قال: جاء أعرابيٌّ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: علّمني كلامًا أقوله؟ قال: (قل: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له واللّه أكبر كبيرًا والحمد للّه كثيرًا وسبحان اللّه ربّ العالمين ولا حول ولا قوّة إلا باللّه العزيز الحكيم) قال: هؤلاء لربّي فما لي؟ قال: (قل: اللّهمّ اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني)


يتبع في المشاركة التالية

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 09:50 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

3: عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
الدعاء نوعان؛ دعاء عبادة ودعاء مسألة:
دعاء العبادة: هو عبادة الله سبحانه وتعالى والثناء عليه.
دعاء المسألة: هو طلب النفع أو دفع الضر من الله سبحانه.
بيان أن نوعي الدعاء متلازمان:
- الدعاء من العبادات التي لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى، ومن يدعو غير الله فهو على ضرب من ضروب الشرك.
- وإذا كان الدعاء لا يكون إلا لله، ومن يدعو ربه يسأله النفع أو كشف الضر ويكون قلبه بين حالي الخوف والرجاء فهو يخشى ربه ويرجوه ويرجو أن يجيب دعاءه، فيكون دعاؤه بهذا قد ضمن دعاء العبادة مع دعاء المسألة.
- وفي كثير من الآيات جاء الدعاء منضمن لكلا النوعين مثل
قوله تعالى: { وإذا سألكك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ففي معنى قوله " أجيب دعوة الداع إذا دعان ":
قيل: أعطيه إذا سألني.
وقيل: أثيبه إذا عبدني.
وقوله تعالى:{قل ما يعبأ بكم ربّي لولا دعاؤكم }
قيل: أي دعاؤكم إيّاه، على أن إضافة المصدر هنا للفاعل.
وقيل: دعاؤه إياكم لعبادته، على أن إضافة المصدر هنا للمفعول.
فكان الدعاء هنا دعاء عبادة ودعاء مسألة والراجح هو الأول.
4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
- أن يظن أنه يستعلي بحجته وذكائه ووتفننه في أساليب البلاغة
ويتخلص من ذلك بأن: يحسن التوكل على الله والاستعانة به.
- الزهو إذا حصل له شيء من العلو على خصمه
ويتخلص من ذلك بأن: يعرف نعمة الله عليه إذا وقفه لذلك ويشكره.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 ربيع الأول 1438هـ/5-12-2016م, 09:55 PM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

3: عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
الدعاء نوعان؛ دعاء عبادة ودعاء مسألة:
دعاء العبادة: هو عبادة الله سبحانه وتعالى والثناء عليه.
دعاء المسألة: هو طلب النفع أو دفع الضر من الله سبحانه.
بيان أن نوعي الدعاء متلازمان:
- الدعاء من العبادات التي لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى، ومن يدعو غير الله فهو على ضرب من ضروب الشرك.
- وإذا كان الدعاء لا يكون إلا لله، ومن يدعو ربه يسأله النفع أو كشف الضر ويكون قلبه بين حالي الخوف والرجاء فهو يخشى ربه ويرجوه ويرجو أن يجيب دعاءه، فيكون دعاؤه بهذا قد ضمن دعاء العبادة مع دعاء المسألة.
- وفي كثير من الآيات جاء الدعاء منضمن لكلا النوعين مثل
قوله تعالى: { وإذا سألكك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان } ففي معنى قوله " أجيب دعوة الداع إذا دعان ":
قيل: أعطيه إذا سألني.
وقيل: أثيبه إذا عبدني.
وقوله تعالى:{قل ما يعبأ بكم ربّي لولا دعاؤكم }
قيل: أي دعاؤكم إيّاه، على أن إضافة المصدر هنا للفاعل.
وقيل: دعاؤه إياكم لعبادته، على أن إضافة المصدر هنا للمفعول.
فكان الدعاء هنا دعاء عبادة ودعاء مسألة والراجح هو الأول.
4: بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
- أن يظن أنه يستعلي بحجته وذكائه ووتفننه في أساليب البلاغة
ويتخلص من ذلك بأن: يحسن التوكل على الله والاستعانة به.
- الزهو إذا حصل له شيء من العلو على خصمه
ويتخلص من ذلك بأن: يعرف نعمة الله عليه إذا وقفه لذلك ويشكره.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 ربيع الأول 1438هـ/6-12-2016م, 03:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.



- بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
أحسنتم إجابة هذ السؤال -بارك الله فيكم- مع التنبيه أن هناك من الطلاب من ذكر مهارات المفسّر نفسه، وليس ما استفاده منه، وليس هذا هو الغرض من السؤال، وأثني على أداء من تنبّه للمطلوب، وأخصّ بالثناء صاحبة الأداء المتميّز: هناء محمد علي، زادك الله من فضله، وجعل هذا العلم حجّة لك لا عليك.

-
المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}.
المراد بالنور هو الاهتداء الحاصل بسبب اتّباع نور الوحي والإيمان به، وهو نوعان معنوي وحسّي.
فالأول يراد به أن يكون المؤمن مبصرا لما ينفعه في حياته مهتديا إلى الصواب في جميع أموره، هاديا لغيره كذلك إلى الصواب، فالناس ينتفعون بنوره، وهذا النور يكون في الدنيا.
والثاني حسّي وهو نور حقيقي يعطاه المؤمن على الصراط فيجتازه بسببه إلى الجنة، وهذا النور هو امتداد وثمرة للنور الأول.


المجموعة الأولى:
1: عقيلة زيان
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: رشا نصر زيدان د
بارك الله فيك ونفع بك.
- تكلمت في السؤال الأول عن بعض مميزات كل رسالة، والمطلوب غير ذلك كما أوضحنا أعلاه.
- العناصر المستخلصة قليلة جدا، كما أنك تلخّصين بعضها، وهذا غير مطلوب.
وأوصيك بالاعتماد على أسلوبك الخاصّ وعدم نسخك للكلام من الدرس لأن عملك بذلك سيقتصر على مجرّد عنونة فقرات الدرس.
وأقدّر لك جهدك، أعانك الله وبلّغك ما تتمنّينه من الخير.

3: مريم أحمد حجازي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثالثة:

4:
رضوى محمود أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يوجد اختصار في استخلاص عناصر رسالة ابن القيّم.

5: حنان علي محمود أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: هناء محمد علي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك توفيقا.

7: منى محمد مدني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأثني على حسن تنظيمك وعرضك لسؤال الباقيات الصالحات، زادك الله من فضله.

8: إسراء خليفة ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- الأدلّة التي استدللتِ بها على رجحان القول الرابع في المراد بالباقيات الصالحات ليست في محلّها، لأنها واردة في فضل هؤلاء الكلمات وليس في تعيين الباقيات الصالحات بها، وقد أطال الحافظ العلائي في مناقشة الأقوال والاستدلال للقول الراجح، وأوصيك بمراجعة إجابات الزميلات على هذا السؤال.
- يلاحظ على أجوبتك عموما الاختصار وخاصّة السؤال الأخير، فيسّر الله أمرك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.



بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م, 03:17 PM
سناء بنت عثمان سناء بنت عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 286
افتراضي

مجلس مذاكرةالقسم الثاني من الرسائل التفسيرية.

السؤالالأول: (عامّ لجميعالطلاب(.
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.
إجمالا: رسائل المفسرين الأربعة تميزت بالبيان والشمول، فبينت وأوضحت أحسن البيان، وشملت جميع ما يمكن أن يرد في المسألة، وفيه دلالة على سعة فقههم.
وعلى نحو التفصيل ففي كل رسالة لها ما يميزها في أسلوبها وطريقة الشرح والبيان:

ففي رسالة ابن القيم رحمه الله في تفسير قوله تعالى:(يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله ورسوله إذا دعاكم لما يحييكم).
_أنه اعتمد في رسالته على جملة من الآية (لما يحييكم) وجعل مدار رسالته كلها حولها، فأورد أقوال المفسرين في معناها والمراد بها وجمع بين هذه الأقوال وأستدل لذلك بشواهد من القرآن في الذي أراد إيضاحه وبيانه، وربط ما قبلها وما بعدها بها.
_أيضا من الملاحظ فيها أنها كانت رسالة موجهة للقلب بأسلوب رقيق لطيف وهو الذي يناسب القلب، والعناية به واستشعار أن الله مطلع عليه وفي ضمنها العناية بالإخلاص، وأثر ذلك على الروح والبدن، ثم بين مدار الفلاح والفوز الذي يرجوه كل مسلم مترتب على عنايته بقلبه أولا ثم يظهر أثر ذلك على جوارحه فيحقق له ما يريد وفي هذا فائدة جميلة: أن يجعل الإنسان من كلماته ورسائله خطابا للقلب إذا كان في الرسالة ما يستلزم ذلك، ثم يربط بين ظاهره وباطنه وبيان أن كل منهما مستلزم للآخر.


وفي رسالة الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله في تأملات في قول الله تعالى:(بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق).
_أنه اعتمد أيضا على جملة من الآية وجعل مدار رسالته كلها حولها، لكنها كانت في صورة استنباطات وفوائد في بيان الآداب التي يجب أن يلتزم بها صاحب الحق من تعظيم الله عزوجل ونزع الغرور والإعجاب بنفسه، وأثر ذلك من زيادة الإيمان وتوفيق الله للعبد، وبيان للباطل وصفة أهله، كل ذلك بأسلوب وكلمات جعلت كل منهما في صورة محسوسة أمام القاري ماثلة أمام عينيه، مع استشهاده بالآيات والأحاديث.
وفائدة ذلك: أن يعتمد كل صاحب رسالة على نص من القرآن ويدعم ذلك بشواهد له من النصوص الصحيحة من الكتاب والسنة، ويحرص على الكلمات والعبارات التي تجعل من رسالته حية ماثلة في أذهانهم حتى وإن طال بهم العهد سواء كانت مقروءة أو مسموعة، ويمكن أن تتنوع هذه الرسالة، فتكون على هيئة استنباطات وتأملات أو غيرها بما يناسب حال المخاطبين.

وفي رسالة الحافظ الفقيه صلاح الدين العلائي في تفسير قوله تعالى:(والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا):
_ يمكن القول في أنها رسالة علمية وقد لا تناسب جميع الفئات، فقد أورد الأحاديث بأسانيدها وهي تفيد العالم وطلبة العلم أكثر من العامة، وذكر بعض جوانب اللغة في تفسيره وبيانه.
_في مقدمة هذه الرسالة أورد الشيخ المعنى الإجمالي للآية وبيان مناسبة الآيات ما قبلها وما بعدها وشرح ذلك في أسلوب سهل وبسيط.
_اعتمد على جملة من الآية أيضا (الباقيات الصالحات) فبين المراد منها وفضلها واستوعب وشمل جميع أقوال أهل العلم بالأحاديث مستصحبا ذكر أسانيدها فرجح الصواب منها ورد على من قال بخلاف قوله من أهل العلم وذكر خلاصة كلام العلماء بما يشمل جميع الأقوال.
وفائدة ذلك: أنه من أراد إعداد رسالة في بيان وتفسير بعض المسائل الخلافية لا بد أن تكون له دراية شاملة بأحوال الرجال وأسانيد الأحاديث.


وفي رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والتي كانت في بيان آداب الدعاء:
_في هذه الرسالة اعتمد الشيخ على كلمة (ادعو)، (وادعوه)، ثم أورد جميع ما يمكن أن يدخل فيه من المسائل فأوردها إيرادا شافيا، كما التفت الشيخ إلى المعنى الآخر من معاني الدعاء، والذي يعد من الأمور المهمة في حياة المسلم، بل هو من الأشياء الفاصلة في حياة الإنسان وأنها قد تؤدي به إلى جنة أو نار، وقد تغيب مثل هذه الأمور على الكثير، واستشهد لكل منهما بشواهد من القرآن والسنة فذكر ووضح ذلك بأسلوب سهل بسيط، كما أنه اعتمد على اللغة في بيان بعض ما أورده.
وفائدة ذلك: أن يستحضر كل صاحب رسالة في رسالته، جميع العناصر المهمة، وإن كان هناك أشياء تستدعي التركيز عليها وبيانها فعل ذلك، وأنه لابد من الاعتماد على الشواهد من القرآن والسنة في كل ما يريد بيانه، وأن النواحي اللغوية قد تكون مفيدة وأكثر بيانا في إيصال المعنى الصحيح.

المجموعة الثانية:

1: استخلص عناصر رسالة تفسير الباقيات الصالحات.
قال تعالى:(المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات عند ربك خير ثوابا وخير أملا).
· سبب نزول الآية.
· علاقة الآية بما سبقها من آيات.
· دلالة موضوع الآيات في بيان نزول السورة وترجيح العلماء في ذلك.
· مقصد الآية.
· إعراب (زينة).
· إعراب (ثوابا) و(أملا).
· فائدة الإعراب في المعنى.
· المراد بالباقيات الصالحات.
· الآثار الواردة في المراد بالباقيات الصالحات.
· ترجيح العلماء للقول الصحيح.
· قول الحافظ العلائي في ترجيح العلماء
· فضل الباقيات الصالحات.
· قول الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام في أن أسماء الله الحسنى كلها مندرجة في الباقيات الصالحات.
· بيان أن لا حول ولا قوة إلا بالله هي من الباقيات الصالحات.
· معنى لا حول ولا قوة إلا بالله.
· الأحاديث الواردة في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله.
2: لخّص أهم آداب الدعاء،واذكر ثمرات التحلّي بهذهالآداب.
جاء في قوله تعالى:(ادعو ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)، وقوله تعالى:(ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين).
1/ إخفاء الدعاء. ويشمل نوعي الدعاء المسألة: وهو طلب نفع أو دفع ضر.
ودعاء العبادة: وهو التعبد لله عزوجل بأي نوع من أنواع العبادات المأمور بها.
وثمرته: زيادة ايمان العبد.

2/ التضرع والإلحاح في الدعاء.
وثمرته: يورث العبد الخشوع الذي هو لب الدعاء وروحه ومقصوده.

3/ عدم الاعتداء في الدعاء.
والاعتداء في الدعاء: كأن يدعوه وهو مستغن، أو قلبه لاه، أو يدعوه ويتعبده بغير أسمائه، ويثني عليه بغير ما شرع، أو يدعو بما يخالف ما فطر عليه البشر.
وثمرته: أن الاعتداء في الدعاء مسخوط إلى الرب، فيكون عدم الاعتداء في الدعاء مما يحبه الله، فتكون ثمرته محبة الله للعبد، وأنه أدعى للإجابة والقبول.

4/ الخوف: وهو أن يدعوه ويتعبده خائفا وجلا من ذنوبه.
ثمرته: ينزع من العبد العجب بطاعته وعبادته، وهو من الإحسان الذي أمر الله به، وهذا يستلزم أن تشمله رحمة الله لمن التزم بذلك.

5/ الطمع: يطمع أن يشمله الله بفضله فيكرمه بعطائه ويشمله بإحسانه ورحمته.
ثمرته: دليل حسن ظن بربه، ومن أحسن الظن بربه مع إحسانه في دعائه سواء كان عبادة أو مسألة فإنه أقرب لقبول دعائه واستجابة مسألته.

2:بيّن الحياة المرادة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذادعاكم لما يحييكم}.
ج2: ج:جاء في المراد بقوله تعالى:(لما يحييكم) عدد من الأقوال:
_
أن قوله تعالى:(لما يحييكم): يعنيللحق.
_
أن المراد هو القرآن فيهالحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدنيا والآخرة. قالهقتادة.
_
أن المراد هو الإسلامأحياكم الله به بعد أن كنتم أمواتا بالكفر. قاله السدي.
وهذا كلها تتضمن قولا واحدا وهو أن في استجابتكم للإسلاموالقرآن حياة القلب والبدن وهي الحياة الطيبة ويكون هذاالقول الأول.
_
وقيل: هي الحرب أعزكم الله بها ذلكم وقواكم بها بعدضعفكم. وهو مروي عن إسحاق وعروة بن الزبير.
وهذا يكون بالجهاد فيسبيل الله فإن فيه القوة والعزة والمنعة في الدنيا، وأما في البرزخ فقد جعل لهم الله الحياة كما قال تعالى:(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء) وفي الآخرة فحظ المجاهدين والشهداء أعظم حظا من غيرهم . ويكون هذاالقولالثاني.
_
وقيل: المراد الجنة. فإن الحياة في الجنة حياة طيبة للقلب والبدن دائمة أبدية سلمت من كلالمنغصات والمكدرات. ويكون هذاالقولالثالث.

*
وكلالأقوال السابقة لا تضاد فيها، ويمكن الجمع بينها، فإن حياة القلب والبدن تكونبالاستجابة للإسلام والقرآن والالتزام بما جاء فيهما من سائر الأعمال الصالحة منالصلاة والصيام والجهاد وغيرها فإن ذلك يورث الحياة الطيبة للقلب والبدن في الدنياوما يترتب عليه أيضا من فوز في البرزخ والحياة الآخرة.



4:بيّن ثمرات التحلّي بآداب القرآن في مجادلة أهلالباطل.
ج4: أنه يخلصه من حظوظ نفسه والاعجاب بها، فيقوى اعتماده وتوكله على الله سبحانهوتعالى.
_
أنه يورثه عبادات قلبيةعظيمة من الاستعانة والإنابة والخشية والخوف والرجاء فيكون ذلك أدعىلتوفيقه.
_
أنه يجرده للإنصاففيتعامل مع خصمه ليدحض الباطل، وإذا وجد منه حقا قبله.
_
أنه لا يلتفت لفروع الباطل بل يبحث عن أصل الشبهةفيفندها بما معه من حق.
_
أنهيعلم بأن الباطل أمره إلى دون وسفول فيطمئن ولا يرهب الباطل ولايخشاه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 7 جمادى الأولى 1438هـ/3-02-2017م, 02:53 AM
فاطمة محمود صالح فاطمة محمود صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة - قطر
المشاركات: 297
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية



بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة

للرسائل الأربعة فوائد كثيرة منها ما هو مجمل ومنها ما هو مفصل :
أولا : الفوائد المجملة للرسائل منها الآتي :
1. العناية بأقوال المفسرين والعلماء عند كتابة الرسالة التفسيرية .
2. العناية بدراسة العلوم الحديثية للاستدلال بها في تفسير الآية مع الاهتمام بتخريجها والوقوف على الصحيح والضعيف منها.
3. التفكر والتدبر في مدلولات الألفاظ ومعانيها للوصول إلى مقصود الآية الصحيح .
4. تحرير المسائل تحرير علمي ممنهج وبأسلوب وصياغة قوية .
5. العمل على استخراج واستنباط الفوائد السلوكية والآثار المترتبة من الفهم الصحيح وتطبيقها .
6. الاهتمام بعلوم الآلة التي تساعد على فهم وتدبر الألفاظ ومدلولتها .

ثانيا : الفوائد المفصلة والمتعلقة بكل رسالة منها الآتي :

تفسير قول الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم ...} لابن القيم
1. تميز ابن القيم في رسالته بقوة وتنوع الأسلوب وسهولة العبارة .
2. استخدم أقوى طرق التفسير بالمأثور وهو تفسير القرآن بالقرآن .
3. تطرق في تفسيره إلى أمور العقيدة فأشار إليها من خلال الآيات .
4. استنباطه لفوائد الآيات وهداياتها من خلال استقرائه لمعاني الكلمات .
5. واستنباطه أيضا للفوائد السلوكية وما يترتب عليها من أثار .

تأملات في قول الله تعالى:{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }

1. تدبر وتأمل الشيخ للآية أدى إلى استنباطه آدابا وفوائد سلوكية من خلال ما أورد من آداب المجادلة .
2. الاستشهاد بالأدلة من الكتاب والسنة لتقوية الحجة لتأملاته .
3. استخدامه لأسلوب الإيجاز والتصوير البلاغي مع قوة اللفظ والوقوف على دلالات الألفاظ وآثارها ، كما بين ذلك من خلال الأالفاظ التالية ( نقذف ، فيدمغه ، زاهق )

تفسير الباقيات الصالحات للحافظ العلائي :

1. استخدم الحافظ العلائي الأمور المعينة على فهم معاني الآية ومقاصدها من خلال عرض أسباب النزول ومكان النزول وسياق الآية للوصول للمعنى المراد .
2. اهتمامه بسرد أقوال المفسرين والترجيح بينها .
3. عرضه الأحاديث للاستدلال بها على رأيه وتخريجها والوقوف على الصحيح منها والترجيح بينها .
4. اهتمامه باللغة العربية من خلال بيان الألفاظ وإعرابها نحويا فكان له أثر في الفهم.
5. استخدام اللغة العربية وهي إحدى طرق التفسير الصحيحة لبيان وترجيح المراد من معنى الباقيات الصالحات .

آداب الدعاء لشيخ الإسلام ابن تيمية:
1. تميز شيخ الإسلام في رسالته بقوة العبارة وسهولتها وتناسق الأفكار .
2. استشهاد شيخ الإسلام بالآيات القرآنية - وهو تفسير القرآن بالقرآن - للوصول إلى مقصده وهو آداب الذكر والدعاء دون الوقوف على معنى للألفاظ .
3. استخدامه أحد مناهج المفسرين في تفسير القرآن وهو التفسير الموضوعي الذي يركز على مفردة معينة أو موضوع معين فعرض آداب الدعاء.
4. تقوية الجانب الإيماني من خلال التركيز على أعمال القلوب وبيان أثارها على المسلم .
5. تقوية الجوانب والفوائد السلوكية من خلال التوافق بين الأعمال القلبية وبيان أثرها على السلوك العملي من خلال ما للدعاء في السر من فوائد وآثار على المسلم .
6. اهتمامه باللغة العربية وأساليبها ومدلولات الألفاظ وأثرها على فهم المعنى المراد .
7. تصديه للانحرافات العقدية التي انتشرت في عصره .


المجموعة الثانية:
1) استخلص عناصر رسالة تفسير الباقيات الصالحات.

• ترجمة المؤلف .
o اسمه ومولده ووفاته.
o أقوال العلماء فيه.
o مصنفاته .
o مذهبه .
• مقدمة الرسالة .
• سبب نزول الآية .
• مناسبة الآية بما قبلها .
• أقوال العلماء ببيان نزول السورة .
• المراد بقوله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدّنيا }
• دلالة قوله تعالى : { المال والبنون زينة الحياة الدّنيا }
• المراد بالزينة .
• إعراب الزينة .
• إعراب ثوابا وأملا .
• متعلق أملا .
• بيان أسلوب التفضيل في قوله { خير عند ربك ثوابا وخيرأملا }
• أقوال المفسرين في المراد بالباقيات الصّالحات .
• الأدلة على فضل الأربع كلمات (التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير )
• كلام الشّيخ ابن عبد السّلام في الكلمات الأربع الباقيات الصّالحات.
• بيان أن ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) هي من الباقيات الصالحات.
• معنى ( لا حول ولا قوّة إلا باللّه )
• الأدله على فضل ( لا حول ولا قوّة إلا باللّه ).

2) لخّص أهم آداب الدعاء، واذكر ثمرات التحلّي بهذه الآداب.
أهم آداب الدعاء:
1. الإخلاص في الدعاء .
2. اخفاء الدعاء بخفض الصوت وعدم رفعه سواء كان دعاء عبادة أو مسألة .
3. التذلل والتضرع والخشوع والانكسار بين يدي الله تعالى .
4. استحضار القلب عند الدعاء .
5. الإلحاح في الدعاء مع اليقين بالإجابة .
6. اختيار أفضل الأوقات والأحوال مثل بعد الصلوات الخمس، وبين الأذان والإقامة، وعند نزول المطر ووقت السحر من ساعات الليل.
7. اختيار الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثمرات التحلي بهذه الآداب :
1. زيادة الإيمان ؛ لأن صاحبها يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي قال تعالى{ ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً }
2. أعظم في الأدب والتعظيم بين يدي الله ، إذ يخفض الداع صوته فلا يرفعه تأدبا وإجلالا وتعظيما .
3. تجعل الداع أبلغ في التضرع والخشوع عند السؤال الذي هو لب الدعاء وروحه ومقصوده. فيبتهل قلبه ولسانه لشدة ذله وانكساره .
4. خفض الصوت وعدم رفعه أبلغ في الإخلاص وعدم المراءاة .
5. شدة القرب من الله والمناجاة وأكثر استحضارا للقلب عند إخفائه للدعاء .
قال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }
6. دوام الطلب والسؤال فإن اللسان لا يمل والجوارح لا تتعب بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه .

3) بيّن الحياة المرادة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
المراد بالحياه هي الحياة الطيبة النافعة والتي لا تحصل إلا بالإستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا ، ومن لم تحصل منه الاستجابة لا حياة له فهي حياة بهيمية وإن كانوا أحياء بالأبدان .
وقد ذكر المفسرون أقوال في المراد في قوله { لما يحييكم } :
القول الأول : إذا دعاكم لما يحيي قلوبكم سواء :
أ‌. بالقرآن بالنجاة من النار والفلاح في الدنيا والآخرة .
ب‌. أو بالإسلام الذي أحياهم بعد الكفر والضلال .
ت‌. أو إلى الحق الذي أخرجكم من الباطل .
القول الثاني : إذا دعاكم لما يحييكم بجهاد أعدائكم ، فيقوى أمركم وشأنكم وعزكم من بعد أن كنتم أذلة ضعاف ، والجهاد من أعظم ما يحيي به في الدنيا من خلال قهرهم لعدوهم ، وفي البرزخهم هم أحياء عند ربهم يرزقون ، وفي الآخرة المجاهدين الشهداء الذي قتلوا في سبيل الله في أعظم درجات الجنة ، فيحييهم بالشهادة بحياة النعيم في الجنة .
القول الثالث : إذا دعاكم لما يحييكم بالجنة فهي دار الحياة الأبدية الدائمة .

والأقوال كلها متلازمة ولا تعارض بينها فالقرآن والإسلام والحق والجهاد كلها أمور تحيي القلوب الحياة النافعة الطيبة ، وتكتمل الحياة في الإقامة في الجنة ، والرسول يدعو إلى الإيمان بالله ويدعو إلى الجنة فهو يدعو إلى الحياة في الدنيا والآخرة .

4) بيّن ثمرات التحلّي بآداب القرآن في مجادلة أهل الباطل.
1. تحقيق التوكل على الله والاستعانة به، والتواضع له ، واستلهامه هدايته وتوفيقه منه ، فيعتقد أن الله حسبه وكافيه. وأنه مجرد سبب وأداه ينصر بها الحق ، فيتخلص من العجب بالنفس .
2. تحقيق أحب الأعمال والعبادات إلى الله وهي الأعمال القلبية من المحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكل والاستعانة والاستعاذة وغيرها ، كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )
3. عدم انشغال المجادل للحق بالقضايا الجانبية التي تكون منبع لقضايا أخرى .
4. اكتساب الطمأنينة والثقة والثبات لمجادل الحق وهو ما يفتقده الطرف المعاكس .
5. حصول الرفعة والعزة والعلو لصاحب الحق على أهل الباطل ، قال تعالى { وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين }
6. من كان دفعه للباطل من أجل الحق فاز بشرف الانتساب إلى حزب الله وكان من أوليائه .



رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 جمادى الأولى 1438هـ/6-02-2017م, 02:31 AM
ندى علي ندى علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)

بيّنما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيريةالأربعة
من رسالة الشيخ عبد العزيز الداخل- حفظه الله -:
يستفاد العناية بالجوانب السلوكية التي هي ثمرة العلم.
والعناية بالاستدلال ووجه الدلالة.
وحسن العرض والترتيب المعين على الفهم.
ومن رسالة ابن القيم – رحمه الله -:
ذكر مقصد الآية إجمالا ثم التفصيل في معاني المفردات.
العناية بحصر الأقوال والجمع بينها
العناية بذكر اللطائف في الآيات والمعاني الخفية.
العناية بتقسيم الآية عند تفسيرها.
ومن رسالة العلائي – رحمه الله - :
العناية بتخريج الأحاديث وبيان عللها المعين على الترجيح.
العناية بربط الآيات ببعضها وذكر المناسبة بينها.
العناية بذكر الروايات وتوجيهها.
العناية بذكر الفضائل.
العناية بالمسائل اللغوية المؤثرة في المعنى وفي الترجيح.
ومن رسالة ابن تيمية –رحمه الله-:
العناية بذكر المسائل العقدية المتعلقة بالمعنى.
العناية بذكر النظائر.
العناية بالجمع بين الأقوال.
العناية بذكر الفوائد.
الإجمال بعد التفصيل وذكر خلاصة المسائل.
العناية بضرب الأمثلة التي يتضمنها المعنى.
العناية بالعلوم الأخرى المؤثرة بالمعنى كالعلوم العقدية واللغوية وأصول الفقه وغيرها.
العناية بأعمال القلوب والجوانب العملية.

1: استخلص عناصر رسالة تفسير الباقياتالصالحات.
المسائل التفسيرية:
نزول الآية (مكية أم مدنية)
سبب نزول الآية
مناسبة الآية لما قبلها
مقصد الآية
دلالة الخبر (زينة)
المحل الإعرابي لزينة
المحل الإعرابي لثوابا وأملا وما يفيده
توجيه المفاضلة بين المال والبنين والباقيات الصالحات
تحرير أقوال العلماء في الباقيات الصالحات وتوجيهها والترجيح بينها
فضائل التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير ولا حول ولا قوة إلا بالله
المسائل العقدية:
مسألة: أسماء الله عز وجل مندرجة تحت سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا إله إلا الله.
مسألة: مشيئة العبد وقدرته تحت مشيئة الله فلا حول ولا قوة له إلا بالله.

2: لخّص أهم آداب الدعاء،واذكر ثمرات التحلّي بهذهالآداب.
آداب الدعاء مقترنة بثمراتها :
- أن دعاء المسألة لابد أن يتضمن رجاء الله أو الخوف منه فإذا كان الدعاء تحريكا باللسان دون استشعار رجاء الله أو الخوف منه كان أبعد عن القبول – والله تعالى أعلم- أما إن استشعر العبد هذه المعاني كان دعاؤه أقرب إلى القبول.
- ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة فعلى العبد أن يستشعر بعبادته لربه أنه يسأل الله الفلاح والنجاة والجنة ويستعيذ به من الضلال والنار فإذا استشعر ذلك كان أدعى إلى إخلاص العبادة لله وأخشع وأدعى للقبول.
- ومن الآداب كذلك إخفاء الدعاء وثمرته زيادة الإيمان واليقين بأن الله يسمعه، وتعظيم الله بالتأدب معه بخفض الصوت، وزيادة الخشوع والتذلل لله بانكسار القلب وخضوع الجوارح له، وأجمع للقلب وعدم تشتته، وأبلغ في الإخلاص، واستشعار القرب منه سبحانه وهو أقوى للعبادة، وفيه تجنب للحسد وفيه استجابة للأمر.
- ومن آداب الدعاء عدم الاعتداء فيه بسؤال محرم كطلب المعونة على فعل محرم أو سؤال ما لا يفعله الله كطلب الولد بلا زوجة أما ثمرته فإن تجنب الاعتداء سبب في محبة الله وهو ما يفيده مفهوم الآية.
- التضرع في الدعاء والافتقار إلى الله وإظهار الحاجة دون الاستغناء وهو أقرب للصدق والإخلاص والقبول وأبعد عن الاعتداء.
- الإخلاص لله في الدعاء وعدم الإشراك وثمرته القبول والسلامة من النار.
- ومن الآداب دعاء الله بما شرع وبما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وتجنب كل ما لم يشرعه، وهو من شروط قبول العمل.
- ومن آدابه دعاء الله خوفا وطمعا ومحبة وثمرته أنه سبب في محبة الله له لكونه ممن أحسن في الدعاء (وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين)

3: بيّن الحياة المرادة في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذادعاكم لما يحييكم}.
قبل الشروع في بيان الحياة المرادة تحسن الإشارة إلى أن العلماء اختلفوا في معنى قوله (لما يحييكم) في كونه الحق أو القرآن أو الإسلام أو الجهاد وجمع بينها بعضهم
أما الحياة المرادة:
فهي حياة البدن التي بها يدرك المرء النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضره
وحياة القلب والروح التي يميز بها بين الحق والباطل والضلالة والرشاد والميل إلى ما ينفعه.

4: بيّن ثمرات التحلّي بآداب القرآن في مجادلة أهل الباطل.
- تحقيق التوكل على الله والاستعانة به، والتواضع له.
- تحصيل الكفاية من الله.
- تحقيق الاستقامة.
- تنمية الأعمال القلبية كالمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكل والاستعانة والاستعاذة الجالبة لمحبة الله عز وجل.
- نيل العزة والرفعة والعلو كما قال الله تعالى: (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)
- سكينة القلب وطمأنينته.
- نيل ولاية الله لتوليه للحق.

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 01:04 AM
منيرة جابر الخالدي منيرة جابر الخالدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 364
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة.


- وضوح العبارة وسهولتها، والبعد عن التكلف.
- الاستدلال، وذكر وجه الدلالة.
-إسناد الأحاديث، وبيان صحتها وضعفها والعلة.
- استيفاء المطلوب بحسن بيان، وإيجاز للعبارة
- دقة الاستنباط المنبئ عن غزارة العلم.
- التزام منهج السلف في الفهم.
- حسن الترتيب والتدرج، وتقسيم عناصر الرسالة بفصول.
- تفسير الآية مع بيان الأحكام والهدايات





السؤال الثاني: أجب على مجموعة واحدة من إحدى المجموعات التالية.

المجموعة الأولى:

1: استخلص عناصر رسالة آداب الدعاء.


▫تفصيل في نوعي الدعاء.
- نوعي الدعاء
. أقسام الدعاء في القرآن.
. الشروط اللازمة في المعبود.
. الدليل
- العلاقة بين نوعي الدعاء
. قاعدة في العلاقة بين نوعي الدعاء
. مثال، قوله تعالى:(وإذا سألك عبادي عني)
' نوع الدعاء في الآية
' معنى (أجيب دعوة الداع إذا دعان)
' العلاقة بين القولين الواردين في المعنى.

▫الآيات المشابهة لها في الدلالة على معنيين فصاعدا
- المثال الأول
.اللفظ الدال على معنيين
. توضيح دلالتها
- المثال الثاني
.اللفظ الدال على معنيين
. توضيح دلالتها
- المثال الثالث
.اللفظ الدال على معنيين
. توضيح دلالتها
. الراجح
- المثال الرابع
.اللفظ الدال على معنيين
. التوضيح
- المثال الخامس (الآيات الواردة في دعاء المشركين لأوثانهم)
.اللفظ الدال على معنيين
. توضيح دلالتها
- المثال السادس قوله تعالى:(فادعوا الله مخلصين له الدين)
- المثال السابع
. المراد بالسمع
. توضيح دلالة السمع على المعنيين
- المثال الثامن
. توضيح الدلالة على دعاء المسألة
- المثال التاسع
. توضيح الدلالة
- المثال العاشر
. توضيح المعنى والدلالة
- المثال الحادي عشر
- المثال الثاني عشر
- المثال الثالث عشر
. نوع الدعاء المراد بالآية
. نظير هذه الآية

🔸نوع الدعاء المتضمن له قوله تعالى: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية)
. النوع الأظهر في الآية
. الأدب الذي سلكه المسلمون استنباطا من الآية

▫فوائد إخفاء الدعاء
- هل الحمدلة دعاء أم طلب؟
- روح الذكر والدعاء
- سبب تخصيص كل من: الدعاء والذكر؛ بالخفية.
- ضرر تجريد الحب والذكر عن الخوف.
. حال القلب عند خلوه من الحب والخوف والرجاء أو ضعف أحدهم.
. السر في اقتران الخيفة بالذكر والخفية بالدعاء في القرآن، وذكر الطمع في آية الدعاء.

🔸شرح قوله تعالى: (إنه لا يحب المعتدين)
- متعلق الاعتداء.
- أنواع الاعتداء في الدعاء.
- أعظم العدوان.

🔸المعنى الإجمالي للآية.
- تدل على شيئين أحدهما محبوب والآخر مكروه.
- السر في ترتيب الآية بذكر الاعتداء بعد الدعاء تضرعا وخفية.

🔸شرح قوله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها).
- الفساد الحقيقي في الأرض.
- ما يحصل به صلاح الأرض وأهلها.

🔸شرح قوله تعالى: (وادعوه خوفا وطمعا)
- السر في ذكر هذه الآية -الدعاء خوفا وطمعا- بعد الدعاء تضرعا وخفية.
- التفصيل في ذلك.
- مناسبة ختم كل آية بما تضمنته.
- المعنى العام للآيتين، لقوله: (تضرعا وخفية) (خوفا وطمعا)

🔸 شرح قوله تعالى: (إن رحمت الله قريب من المحسنين)
- دلالات الآية.
- تعليل اختصاص أهل الإحسان بقرب الرحمة.
- الإحسان المراد في الآية.
. أعظم الإحسان
- جزاء الإحسان.



_________________________________

2: ما المراد بالنور في قوله تعالى: {وجعلنا له نورا يمشي به في الناس}؟

- أنه نور معنوي: وهو نور العلم والهدى والبصيرة والطاعة.
فيسير في حياته على هدى وبصيرة وعلم في لجاجة الفتن التي لا يبصرها إلا أولو البصائر، وكذلك يعلم الناس مما علمه الله، فهم يقتبسون من نوره.
- أو أنه نور حسي: يسير به يوم القيامة على الصراط.

والنور الحسي أثر ونتيجة للنور المعنوي، فمن لم يحصل النور المعنوي من الطاعة المبنية على علم صحيح لا يحصل النور الحسي على الصراط.


_________________________________


3: بيّن فضل الباقيات الصالحات.

ورد في فضلها أحاديث كثيرة منها، قوله صلى الله عليه وسلم:

- ن أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى
(أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت)
- من أطيب الكلام
(أربع من أطيب الكلام إلا القرآن وهن من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)
- من أفضل الكلام
( أفضل الكلام سبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله )
- (لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)
- أن الله اصطفاها، وضاعف أجرها
(إنّ اللّه تبارك وتعالى اصطفى من الكلام أربعًا سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فمن قال: سبحان اللّه كتبت له عشرون حسنةً وحطّت عنه عشرون سيّئةً ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ومن قال: لا إله إلّا الله فمثل ذلك ومن قال: الحمد للّه ربّ العالمين من قبل نفسه كتب له بها ثلاثون حسنةً وحطّ عنه ثلاثون سيّئةً).
- أنها تعدل أحد، بل أعظم.
(أما يستطيع أحدكم أن يعمل كلّ يومٍ عملا مثل أحدٍ) قالوا: يا رسول اللّه ومن يستطيع أن يعمل كلّ يومٍ عملا مثل أحدٍ قال: (كلّكم يستطيعه) قالوا: ماذا قال: (سبحان اللّه أعظم من أحدٍ ولا إله إلا اللّه أعظم من أحدٍ واللّه أكبر أعظم من أحدٍ والحمد للّه أعظم من أحدٍ)
- غراس الجنة
(لقيت إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام ليلة أسري بي فقال: يا محمّد أقرئ أمّتك منّي السّلام وأخبرهم أنّ الجنّة طيّبة التّربة عذبة الماء وأنّها قيعانٌ وأنّ غراسها سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)
- بمنزلة الربيع للأرض
(إذا مررتم برياض الجنّة فارتعوا قال: قلت: يا رسول اللّه وما رياض الجنّة قال: المساجد قلت: وما المرتع يا رسول اللّه؟ قال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر)
- سبب لإجابة الدعاء
عن أنسٍ رضي اللّه عنه قال: جاء رجلٌ بدويٌّ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: يا رسول اللّه علّمني خيرًا.
قال: (قل: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر) قال: وعقد بيده أربعًا ثمّ ذهب فقال: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر ثمّ رجع فلمّا رآه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تبسّم وقال: يفكّر البائس فقال: يا رسول اللّه سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر هذا كلّه للّه فما لي؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (إذا قلت: سبحان اللّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: الحمد للّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: لا إله إلا اللّه قال اللّه: صدقت وإذا قلت: اللّه أكبر قال اللّه: صدقت فتقول: اللّهمّ اغفر لي فيقول اللّه: قد فعلت وتقول: اللّهمّ ارحمني فيقول اللّه: قد فعلت وتقول: اللّهمّ ارزقني فيقول اللّه: قد فعلت قال: فعقد الأعرابيّ سبعًا في يديه)



_________________________________


4: لخّص بأسلوبك أهمّ آداب مجادلة أهل الباطل.

- أن يستشعر المجادل أن الذي يقذف هو الله، وأنه فقط مجرد سبب اتخذه الله لنصرة الحق، وآتاه من المقومات يتمكن به من ذلك.
قال تعالى: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) فأسند القذف إليه، وإن كان إبراهيم هو المحاج.
- التوكل على الله والاستعانة به.
- التواضع لجلاله وعظمته.
- استلهام هدايته وتوفيقه.
- تطهير الباطن وتزكيته بالأعمال القلبية من الحب والخوف والخشية والإنابة وغيرها، وتحصل بتمام التوكل على الله ونسبة الفضل له.
- التركيز على أصل الباطل وعدم الانشغال بالأطراف والفرعيات.
- القضاء على محركات ومثيرات الباطل.
- اليقين بنصر الله لعباده، وغلبة جنده. وهذه تحصل بمعرفة الحق ومعرفة قوته وغلبته.
- ويترتب على معرفة ذلك الطمأنينة والثقة بنصر الله.
- التمحض للحق، ودمغ الباطل، وعدم التخليط بين الحق والباطل.
- الإنصاف ولو كان خصما.. فالمعول عنده الحق لا الذات.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir