تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة الفاتحة
أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم، وهنيئا لكم إتمام هذه الدورة النافعة، أتمّ الله عليكم نعمته ووفّقكم لشكرها.
ومن خير إلى خير بإذن الله.
- س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير.
بعض الطلاب ظنّ أن مقصود السؤال هو ذكر الفوائد المستفادة من تفسير السورة، وإنما المطلوب ذكر ما استفاده الطالب من طرق دراسة مسائل التفسير، ونثني على الفوائد التي ذكروها والتي تنمّ -والحمد لله- عن حسن استفادتهم من الدورة، لكن وجب التنبيه على المطلوب.
كما نثني على جواب البقية على هذا السؤال، حقيقة سرّنا ما كتبتم، نفعكم الله جميعا بما تعلمتم وهداكم وهدى بكم.
ومما لفت نظري جدا ما ذكره الأستاذ الفاضل عمر لقمان (#13) في إجابة هذا السؤال، نسأل الله أن يجعلكم ممن اصطفاهم للخير.
ج1: ما يشمله قوله: {اهدنا الصراط المستقيم}.
هذه الآية تشمل عبادة لله تعالى وسؤالا، وكلاهما يجب على الداعي أن يستحضرهما في دعائه {اهدنا الصراط المستقيم}، وكلما كان استحضاره لهما أكمل، كان أسعد بإجابة الله تعالى له.
- فأما معاني العبادة التي يشملها قول {اهدنا الصراط المستقيم} فإخلاص العبادة لله والاستعانة به والتوسّل إليه، وشهود الاضطرار إلى هدايته، مع ما يصاحب ذلك من خوفه ورجائه ومحبته والتوكل عليه وحسن الظنّ به.
- وأما السؤال فيشمل الأكمل والأعلى لجميع أنواع الهداية هداية الدلالة وهداية التوفيق بجميع تفاصيلها، وأعلى درجات الاهتداء وهي هداية المحسنين، وهكذا يجب أن يكون طموح الداعي، فيسأل الله تعالى أن يبصّره بالحقّ ويعرّفه بتفاصيله ويوفقه للعمل به ويثبّته عليه ويزيده منه حتى يلحقه بالدرجات العلى للمهديين من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين.
وقد أحسن جميع الطلاب في إجابة السؤال مع تفاوت بينهم في كمال الإجابة، بارك الله في الجميع.
1: محمد شحاته أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: تصحيح: "حذف متعلّق الإنعام".
2: مؤمن عجلان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
3: معاذ المحاسنة أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وبلّغك ما ترجوه.
ج1: أحسنت في بيان معاني العبادة التي شملتها الآية، ويبقى بيان مسألة الداعي وهي سؤال الله الهداية بنوعيها، وسؤاله بلوغ أعلى درجات المهديّين.
ج5: يجب ذكر الحديث النبويّ بنصّه ولا يكتفى بالإشارة إليه فقط.
4: عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج5: يجب ذكر الحديث النبويّ بنصّه ولا يكتفى بالإشارة إليه فقط.
5: مصطفى الراوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
6: فهد الثقفي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: ليس كل طريق تسمّيه العرب صراطا، وإنما خصّ الصراط بخمسة أوصاف ذكرها ابن القيّم -رحمه الله- فلتراجع.
ج4: وأضاف ابن القيّم -رحمه الله- فائدة أن هذا الصراط مسلوك قد سلكه الصالحون قبلنا، وفي ذلك نوع من الاستئناس به والتأسّي بسالكيه.
ج5: أحسنت، ويبقى ذكر الدليل -أي الحديث النبويّ- صراحة.
7: محمد الدبيس أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأرجو أن تجتهد دائما في تلخيص الجواب بأسلوبك، وفقك الله.
8: يحيى الفيفي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: وأن يكون مسلوكا وموصلا للمطلوب.
ج4: لو أشرت إلى كلام ابن عاشور في الحكمة من تكرار لفظ "الصراط".
ج5: أحسنت، ويبقى إيراد نصّ الحديث صراحة كدليل على كلامك.
9: إبراهيم الكفاوين أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج5: أحسنت، ويبقى إيراد نصّ الحديث صراحة كدليل على كلامك.
10: محمد المرسي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفعك بما استفدته ونفع بك.
ج2: وأن يكون مسلوكا وموصلا للمطلوب.
ج3: متعلّق الإنعام أي النعمة التي أنعم الله بها على عباده.
ومثال المتعلّق:
- متعلّق العطاء في قوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}، فهنا لم يحدّد القرآن نوع العطاء الذي سيعطاه النبي صلى الله عليه وسلم ليفيد كثرة عطائه وعظمته وشموله كل ما يرضيه صلوات الله وسلامه عليه.
- ومتعلّق النظر في قوله: {فاليوم الذين آمنوا من الكفّار يضحكون . على الأرائك ينظرون} أي الشيء الذي ينظرون إليه، هل ينظرون للجنة ونعيمها؟ أم ينظرون إلى النار وعذاب أهلها؟ ترى.. ما الحكمة في حذف المتعلّق هنا؟
- ومتعلّق البيان في قوله: {تلك آيات القرآن وكتاب مبين}، أي الشيء الذي يبيّنه القرآن ويوضّحه، لم يحدّده القرآن لإفادة عموم بيانه وأنه مبين لكل شيء يحتاجه العبد فيما يتعلّق بصلاح دينه ودنياه.
فمتعلّق الفعل نريد به في هذه المواضع مفعوله المحذوف.
فقوله تعالى: {صراط الذين أنعمت عليهم}، لم يذكر النعم التي أنعم الله بها على عباده الصالحين، فلم يقل مثلا: أنعمت عليهم بإرسال رسلك وأنعمت عليهم بمعرفة الحقّ وأنعمت عليهم بإرادته وحبه والعمل به، وأنعمت عليهم بتثبيتهم وإعانتهم على فعله وصرف القواطع والشواغل عنهم وعصمتهم من الفتن.... إلى آخر ذلك من أنواع النعم.
إنما اكتفى بالفعل ليستحضر الداعي كل نعمة أنعم الله بها على عباده، وهي نعم لا تحصى فكان الأنسب ألا تحدّد، وكان في هذا الحذف والإيجاز ما لا يخفى من بلاغة القرآن.
ج4: داخلت بين المسألة الأصلية ومسألة أخرى، والمطلوب في السؤال بيان الحكمة في تكرار لفظ الصراط مرّتين في قوله: {اهدنا الصراط المستقم صراط الذين أنعمت عليهم}، فلم يكتفى مثلا بقول: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم، والحكمة ذكرها ابن القيّم -رحمه الله- أن في ذكره في الموضع الأول فائدة غير الموضع الثاني، فالأول لأجل طمأنة السائل للهداية إلى الصراط الموصّل لله تعالى، والثاني لإيناس هذا السالك للصراط فذكّره بأن هناك من سبقه في سلوكه وفي هذا تنشيط له على المسير، ولابن عاشور -رحمه الله- قول ثان فليراجع.
- خصمت نصف درجة على التأخير، وأرجو إن كان هناك عذر في التأخير أن نخبر به حتى لا يتأثّر التقويم، وفقك الله.
- المراد بالصراط المستقيم.
من تمام إجابة هذا السؤال أن تذكر أقوال السلف.
11: محمد عبد المنعم أ+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
12: عبد الكريم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، وأثني على أسلوبك في الكتابة.
13: سعود الجهوري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك سدادا.
ج2: إذا كان لأي قول دليل من القرآن أو السنة فلا تغفله ولك أن تقتصر على موضع الشاهد منه إذا كان طويلا.
ج4: الإنعام بالهداية يشمل هداية العلم بالحقّ والعمل به، والعلم متقدّم على العمل كما في قوله تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك}.
فالكلام عن العلم وما يقابله أعمّ وأشمل من الكلام على العمل وما يقابله.
واليهود تركوا العمل فتقديم ذكرهم يحقّق المقابلة الخاصّة بين العمل (الذي تتضمّنه الهداية) وبين تركه، ثم ذكر النصارى الذين تركوا العلم لتتحقّق المقابلة العامّة بين العلم (الذي تتضمّنه الهداية) وبين تركه، فكان تقديم ذكر اليهود على النصارى من هذه الجهة بمثابة تقديم الخاصّ على العامّ.
ج5: ذكر المؤلّف -حفظه الله- وجهين آخرين.
14: عبد المجيد المتعاني أ+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت، واعتنِ دائما بتدعيم كلامك بالأدلّة.
15: إبراهيم عمر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: بقي وجهان آخران، تجد تفصيل أحدهما في التصحيح 12، والأخير ذكره د فاضل السامرّائي -حفظه الله- فليراجع.
ج5: والثالث أن في عدم النسبة إلى الله تبكيتا لهم وتحقيرا لشأنهم، بخلاف نسبة الإنعام إليه فإن فيها تشريفا للمنعم عليهم.
16: يعقوب دومان أ+
أحسنت بارك الله فيك وسدّدك.
ج5: مسألة التعبير بالاسم دون الفعل غير مسألة إبهام ذكر الغاضب.
17: محمد انجاي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: ثم هو بعد معرفة هذه التفاصيل محتاج إلى إعانة الله في إرادة العمل بها وتوفيقه لذلك وتثبيته ودوامه عليه، وصرف القواطع والشواغل، وكل ذلك داخل في معنى الهداية إلى الصراط المستقيم.
18: عنتر علي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: مقصود السؤال بيان سبب المقابلة بين إسناد الفعلين في السورة مع أن الفاعل واحد، فنقول إن ذلك جريا على طريقة القرآن في إسناد الخير إلى الله وعدم إسناد الشرّ إليه تأدّبا.
19: إبراهيم العطوي أ+
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
20: سلطان الفايز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
21: محمد عمر ا+
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
22: عمر لقمان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لابد أن تذكر القول الثالث -والذي هو مضمّن في تفسير {إياك نعبد وإياك نستعين}- ولا تحيل المصحّح إلى الجواب.
ج2: التعريف في "الصراط" بـ "أل" للعهد الذهني، أي أنه صراط معروف إذا ذكر تبادر الذهن إليه، وليس المقصود منه أي صراط كان، ولذلك كان هذا التعريف يفيد الحصر أي هو صراط واحد لا غير.
ج3: لابد لإتمام الجواب أن تذكر أمثلة لما تقول.
23: يحيى شوعي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك توفيقا.
ج3: لابد لإتمام الجواب أن تذكر أمثلة لما تقول.
ج2: فائدة وصف الصراط بالاستقامة وهو أصلا لا يسمّى في اللغة صراطا إلا إذا كان موصوفا بالاستقامة.
هذه مسألة لغوية وبيانها -للفائدة- كالتالي:
"المستقيم" في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} صفة إما كاشفة وإما مقيِّدة.
- فإذا كانت كاشفة فمعنى ذلك أن وصف الصراط بالاستقامة ليس فيه زيادة معنى باعتبار أن الصراط في اللغة لا يكون إلا مستقيما، ففائدة النصّ على وصف الاستقامة هو التأكيد عليها بما ينفي احتمال أي عوج في هذا الصراط، كما في قوله تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيّما} فقوله:{قيّما} بعد قوله: {ولم يجعل له عوجا} وصف كاشف لتأكيد الاستقامة ونفي العوج.
- وإذا كانت صفة مقيِّدة فهذا معناه أن فيها معنى زائدا على مجرد ذكر الصراط، وأن لفظ الصراط قد لا يلزمه وصف الاستقامة دائما كما في قوله تعالى: {فاهدوهم إلى صراط الجحيم}، فيكون هذا المعنى الزائد مؤكِّدا لمعنى العهد الذهني في تعريف الصراط والذي يفيد الحصر، فهم يسألون الهداية لصراط معروف في أذهانهم وهو لا شكّ صراط مستقيم، ففي الحالين يكون وصف الصراط بالاستقامة فيه معنى التوكيد.
24: محمد زكريا محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: لو فصّلت أكثر وبيّنت سبب الوصف.
25: عبد الكريم الشملان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: لو فصّلت أكثر وبيّنت سبب الوصف.
تمّ التقويم، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات