دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > عمدة الأحكام > النكاح والطلاق والرضاع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 17 ذو الحجة 1429هـ/15-12-2008م, 04:54 AM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي شرح عمدة الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين (مفرغ)

القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم .
عن أبي سعيد الخدريرضي الله عنه قال: ذكر العزل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((ولم يفعل ذلك أحدكم - ولم يقل فلا يفعل ذلك أحدكم - فإنه ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها)) .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا نعزل والقرآن ينزل , لو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه القرآن.
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه..ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار , ومن دعا رجلا بالكفر أو قال: عدو الله ، وليس كذلك , إلا حار عليه)) .
الشيخ: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
الحديث الأول (غير مسموع) يتعلق بالعزل ، وفي الحديث يقول:إنه صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل فقال: ((ولم يفعل أحدكم ذلك - ولم يقل فلا يفعله - فإنه ما من نفس مخلوقة إلا الله خالقها)) , وكذلك الحديث الثاني: قول جابر: كنا نعزل والقرآن ينزل , لو كان شيئا ينهى عنه لنهانا عنه القرآن .
هذان حديثان يتعلقان بالعزل ، ورد فيه هذان الحديثان اللذان يفهم منهما إباحة العزل .العزل يتعلق بالنكاحِ أو بالجماعِ ، وذلك أن الإنسان قد لا يريدُ الحملَ, يحتاج إلى الجماع ولكن لا يحب أن تحمل زوجته لسببٍ؛ إما لمرضٍ بها وإما لضعفها عن أن تربي أولادها ، وإما لكونها مملوكةله ولا يحب أن تلد منه ، بل يريد بيعها ، أو لقلة ماله , لا يستطيع أن يعول الأولاد ونحوهم ، أو لأن الأولاد عنده أولاد يخرجون ضعافا مهزولين ، أو نحو ذلك من المقاصد ، فيحتاج إلى منع أن يأتي بأسباب الحمل .
فنقول: من أسباب منع الحمل العزل ,وهو الإنزال خارج الفرجِ ، إذا أحس بالإنزال نزع ، ، وأنزل في غير الرحم؛ حتى لا ينعقد الولد . وهذا العزل قد يحصل به مقصد الرجل وهو فتور ..أوقضاء وطره وشهوته ، ولكن المرأة قد تتضرر ؛ وذلك لأن لها حق ولها شهوة , فإذا نزع قبل أن تقضي وطرها تألمت وتضررت , ورد ..لذلك ورد حديث , وإن كان في إسناده مقال: أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن العزلِ فقال: ((ذلك الوأد الخفي)) سماه وأدا يعني قتلا للأولادِ ، ولكنه قتل خفي ، وهو أن العرب كانوا يقتلون الإناث ويسمون ذلك وأدا كما في قوله: {وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت} وقال صلى الله عليه وسلم:((إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ،ووأد البنات ، ومنعا وهات)) . فهكذا ورد أن العزل يسمى وأدا , أنه الوأد الخفي.
ولكن هذه الأحاديث أصح من ذلك الحديث ؛ فإنه يفهم منه , فجابر يقول: كنا نعزل والقرآن ينزل . أكثر ما كانوا يعزلون عن الإماء ؛ حتى لا تحمل الأمة فيتمكن من بيعها ، ومع ذلك لم ينهاهم القرآن , لم ينزل في القرآن نهي عن استعمال العزل . وسواء كان القصد منهإضرار المرأة ، أو الـقصد منه عدم الحمل أو منع الحمل أو نحو ذلك ، فهـذا هو سبب من أسباب منع الحمل ، يعني الإنزال في غير الرحم .
ظاهر الحديث أنه جائز ، والدليل من الحديث الأول قوله: ((ولم يفعل أحدكم ذلك)) أو:ولم يقل لا يفعل . كأنه يقول لماذا ؟ لما يفعله ؟ ((ما من نفس مخلوقة إلا الله خالقها)) . في بعض الروايات أن رجلا جاء وقال: يا رسول الله إن لي أمة , وإني لا أريده أن تحمل , وإني أعزل عنها , فقال: ((ما عليك ألا تفعل)). يعني جائز لك أن تفعل وألا تفعل ؛فإنه إذا أراد الله أن يخلقه لم تستطع أن ترده , يقول: لو وضعت هذا المني على صخرة وقد قدر الله أن يخلق منه ولد لتمت إرادة الله . وكثيرا ما يتحفظ الإنسان فينزع وينزل في خارج الرحم ، ولكن قد يسبقه ولو قطرة يسيرة ينعقد منها الولد فيحصل الحمل ، وإن لم يقصده ، وإن لم يرده ، فلأجل ذلك يقولون: إن ذلك الرجل جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم , وقال: إن الأمة التي حدثتك عنه قد حملت فقال:قد أخبرتك أنك لا تقدر أن ترد ما قدر الله , إذا قدر الله خلق ولد من هذا الوطء ، فإنك لا تستطيع أن ترده .
ولكن بكل حال هناك أسباب يحصل بسببها منع الحمل ، ويحصل بسببها الحمل . وقد ذكر العلماء والأطباء أسبابا كثيرة , أسباب تعين على الحمل ، إذا أراد أن زوجته تحمل من ذلك الوطء أونحوه ، ذكروا لذلك صفات وأسبابا تكون سببا غالبا في عدم الحمل مِن ذلك الوطء ، , وإن لم تكن مضطردة .
ويكثر السؤال في هذه الأزمنة عن فعل الأسباب التي تمنع الحمل , حيث أن كثيرا من المتزوجين وهم شباب يحاولون عدم الإنجاب , فيأتون بأسباب تمنع أن يولد لأحدهم ، وفي زعمه أنه لا يريد الأولاد في ذلك السن المبكر , ويريد أن يبقى مع زوجته وحيدا حتى يتفرغ ، أو تتفرغ هي لتنشئة الأولاد , أو حتى يجمع مالا ، أو حتى تتفرغ أو تنتهي مثلا دراستها ، أو عملها , أو ما أشبه ذلك ، فيعملون حيلا في منع الإنجاب ، فمنها استعمال هذه الحبوب التي تمنع انعقاد الحمل, إذا حصل الوطء أكلت هذه الحبوب المشهورة , فيبقى كثير منهم عدة سنوات يستعملها ؛ حتى لا يحصل بينهما أولاد .
وقد ذكر الأطباء أنها تضر بالصحة ، أن هذه الحبوب مضرة ، ولا شك أيضا أن لها ضرر على المرأة على الرحم ، وعلى أثر العادة ...
الوجـه الثانـي
...؛ لأنها تغير عادتها ، العادة الشهرية التي هي الحيض المستمر أو المعتاد تتغير بهذه الحبوب , زيادة على أن احتباس هذا الدم يؤثر عليها مرضا , ذكر ذلك الأطباء ، لأجل ذلك ينصح بألا تستعمل الحبوب إلا بعد أن تعرضها على طبيب مختص ، فيشير عليها ، إما بأن تستعمل أو لا تستعمل . ومع ذلك فإنها منتشرة وفاشية كثيرا وبيعها في الصيدليات قد يكون أكثر من بيع كثير من الحبوب التي تستعمل للصحة أو للعلاج .
نقول: لا شك أن هذه مصيبة , كيف أنك تضيق بالأولاد ؟! الواجب أنك ترضى بما قدر الله ،وأنك تفرح إذا رزقك الله , إذا رزقك ولدا , لا تضيق بالأولاد ذرعا ؛ فإن الله تعالى هو الذي خلقهم ، وهو الذي يتكفل برزقهم , يقول الله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم} فهو الذي يتكفل برزقهم , وكم رأينا وكم رأيتم من إنسان كان فقيرا لما كان وحده ، ولما تزوج ورزق أولادا وسع الله عليه ورزق بسبب أولاده ، ولما انفصل عنه أولاده وبقي وحده عاد إلى فقره وحاجته ، فوجود الأولاد سبب للزرق , فلا يضيق أحدنا بكثرة الأولاد مهما كثروا .
وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم أمر بتزوج الودود الولود في قوله: ((تزوجوا الودود الولود ؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)) يحب أن تكثر أمته ، وأن يكثر أولادهم الذين هم على سنته ومتبعون لشريعته ؛ حتى يباهي بهم الأمم , وإن كان الله تعالى قد قدر من سوف يخلقه وعلم عدد الخلق الذين قدر وجودهم ، ولكنه جعل لذلك أسبابا وجودية ، أو أسبابا سلبية. فننصح هؤلاء الذين لا يريدون الإنجاب ويملون وجود الأولاد , حتى ولو كانوا في شبابهم , حتى ولو كثر الأولاد لديهم , فلا يضيقون بذلك ؛ فإنَّ رزقهم على الله تعالى كما في قوله تعالى: {وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم} {يرزقها وإياكم} . ومع ذلك رخص العلماء في منع الحمل في ثلاث حالات كمااشتهر ذلك:
الحالة الأولى: إذا كانت الأم مريضة ، الزوجة قد تكون مريضة يشق عليها الحمل والوضع ، والحضانة والتربية , أو كانت مثلا نحيفة ضعيفة لا تتحمل ذلك , متى حملت أضر بها ولقيت أوجاعا ونحو ذلك , فلها والحال هذه أن تتعاطى ما يمنع الحمل .
الحالة الثانية: إذا كان أولادها ضعافا , يعني يخرجون وهم نحاف ضعاف عجاف مرضى ,ويتتابعون وهم على هذا, يكون ذلك من المشقة عليها أن تحضنهم ، وأن تربيهم ، وأن تعالجهم وهم على هذه الحالة , فيؤدي ذلك إلى تضررهم مع كثرتهم , فلذلك قد يباح في هذه الحال علاجها بما يقطع ، أو بما يقلل الحمل .
الحالة الثالثة: لو قدر مثلا أن الأبوين في بلاد كفر ، وأنهم متى ولد بينهم أولاد تربوا على ما تربى عليه أهل تلك البلاد , درسوا دراسة الكفار ، وخرجوا مع الكفار , فصار أولادهم زيادة في الكفرة, ففي هذه الحالة قد يقال بجواز المعالجة التي تقلل الحمل أو تمنعه ؛ وما ذاك إلا مخافة أن يرى أولاده يعتنقون الكفر ولا يستطيع أن يردهم .
وإذا عرفنا ذلك فنقول: كثير من الناس الآن يشتكون من كثرة الأولاد , بحيث أن المرأة تلد في كل سنة ولدا إذا لم تتعالج بهذه العلاجات ، ولم تتعاطى الأسباب التي تمنع من الحمل ، وهذا لم يكن معهودا في الأزمنة المتقدمة , قبل ثلاثين أو أربعين سنة ما كانوا على هذه الحال ، ولعل السبب في ذلك أن المرأة قديما كانت ترضع ولدها من ثدييها , كلما ولد لها ولد ألقمته ثدييها وحنت عليه وأشفقت ودرت عليه ، واعتقدت أن لبنها دواء وشفاء ، وأثر من آثار المحبة ، فلأجل ذلك لا تحمل عادة ما دامت ترضع ولدها من صدرها , حيث أن الدم الذي هو دم الطمث الذي يكون غذاء للحمل يقلبه الله لبنا , إذا كانت ترضع فإنها في العادة لا يأتيها دم الحيض , أين يذهب دم الحيض ؟ تبقى سنتين ما دام فيها لبن لا ترى الحيض , أين ذلك الحيض ؟ ينقلب لبنا يمتصه الطفل من الثديين , ويتوقف , هذا عادة كثير من النساء , فتبقى سنتين وهي ترضع الولد ولو كانت يجامعها زوجها كل ليلة , فإنها لا تحمل , بل المني ينقلب أيضا لبنا والحيض ينلقب لبنا , وكل ذلك يكون غذاء لرضيعها .
لكن بعض النساء قد تكون بنيتها قوية ، وغذاؤها كثير ودمها قوي , فيؤثر أنه يصير فيها لبن ، ويصير أيضا معها حيض , فينعقد الحمل ولو كانت ترضع ، وأما التي لا ترضع ولدها ، بل حينما تلده ترضعه من الألبان الصناعية ويتوقف عنها اللبن ، وتنشف ويأتيها الحيض بعدما تخرج من الأربعين مباشرة ، فالغالب أنها ينعقد حملها مباشرة , تنعقد بالحمل بعد أول وطء أو نحوه , فهذا هو الواقع كثيرا وهو الذي يشتكون منه من كثرة الأولاد .
نقول: لماذا لم تجربوا الإرضاع , لماذا لم تلزمها أن ترضع ولدها ؛ حتى يتوقف عنها الحمل مدة سنتين أو سنة أو نحو ذلك ، هذا في الأمر الأغلب , فهذا سبب .
السبب الثاني.. دون أن نأتي إلى الأسباب الموجودة الآن , السبب الثاني: وهو أنه العادة أن المرأة إذا تجنب وطأها فيما بعد الحيض فإنها لا تحمل , يقولون: لو جامعها بعد الطهر بيوم أو يومين لم تحمل ، أما بعد الطهر بثلاثة أيام أو بأربعة إلى نصف الطهر أو ثلثيه فإنها تكون قد أنزلت البويضة التي يخلق منها الحمل ، فإذا جامعها في هذه الفترة انعقد الحمل بإذن الله ، أما إذا جامعها في آخر الطهر أي قبل الحيضة الثانية بعشرة أيام ، أو أسبوع أو نحوه ، فإن ذلك لا ينعقد معه الحمل ؛ وذلك لأنه قد انعقد ، أو قد اجتمع الدم الذي هو دم الطمث , فلا ينعقد بذلك حمل , إلا إذا قدر الله , إذا شاء الله تعالى , فهذا سبب من أسباب توقف الحمل .
وأما الأسباب الجديدة التي هي الحبوب ، أو ما يسمى باللولب التي تركبه المرأة , فإن في ذلك مضار ؛ اللولب هذا يفعله أو تتعاطاه كثير من النساء ، ثم يحصل به مشقة عليها ؛ وذلك لأنه يزيد في مدة الحيض ، فبدل ما يكون حيضها ستة أيام يكون عشرة ؛ لأنه يقلل خروج الدم , فتتحير في ذلك ويكون أول الدم ووسطه وآخره على حد سواء بسبب هذا اللولب , زيادة على أنه يستلزم تكشفها أمام غيرها ومعالجتها وما أشبه ذلك .
وبكل حال فهذه من الأسباب ، وهناك أسباب أخرى قد تكون معروفة عند المتخصصين , ولكنا ننصح بأن الإنسان لا يمل مما خلق الله منه , الله تعالى شرع للإنسان هذه الشهوة التي تدفعه إلى الوطء ، وجعل أيضا في المرأة دافعا , دافعا نحو الرجل ؛ حتى يحصل من هذه الشهوة اندفاع من الرجل والمرأة كل منهما يطلب الاتصال بالآخر ؛ ليكون ذلك سببا في هذا التوالد ، وفي هذا التواجد , وجود هذا النوع الإنساني الذي قدر الله أنه يعمر هذه الأرض ، ويكون مكلفا عليها. ولو أن الناس عزفوا عن ذلك وتركوا هذا النكاح ونحوه لانقطع هذا الجنس الإنساني أو النوع . والله تعالى قد قدر أنه يبقى.
فإذا عرف الإنسان أن الله تعالى شرع هذا النكاح الحلال ، وكذلك حرم النكاح الحرام الذي هو الزنا ، وأمر بأن يبذل الإنسان السبب لوجود الأولاد ، وأنله في الأولاد مصلحة , حيث أنهم ينفعونه في الدنيا ، وينفعونه أيضا بعد موته كما في قوله تعالى: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} هذا دعاء حكاه الله تعالى عن عباده المؤمنين , مما يدل على أن الأولاد قرة أعين لآبائهم ، وكذلك يستفيد منهم بعد موته إن كانوا صالحين , يقول صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعوله)) .
فعلى الإنسان أن يحرص على أن يرزقه الله أولادا صالحين , ذكورا أوإناثا , يكونون له قرة أعين , وينفعه الله بهم في دنياه ، ويزودونه بأدعية نافعة في آخرته ، وألا يمل من وجودهم ولا يكترث بهم ، وأن يثق بأن ربه هو الذي خلقهم وأوجدهم ، وهو الذي تكفل برزقه وبرزقهم {نحن نرزقهم وإياكم} وأن يعتقد أن الله تعالى قد يرزقه بسببهم , قد يسهلله الرزق بواسطتهم أو بسببهم , فإذا فعل ذلك رزقه الله من حيث لا يحتسب .

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغسل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir