المجموعة الثالثة
س1: كيف تردّ على من زعم استبعاد وقوع الشرك في هذه الأمة.
لقد ورد في باب "أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان"تأكيد لوقوع الشرك في هذه الأمة.ورجوع الكثيرين إلى عبادة الأوثان.وإن كانت طائفة من هذه الأمة لا تزال على الحق.قال صلى الله عليه وسلم:"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة ,حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه.."وقال تعالى:{ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت..}فالجبت هو الشيطان والشرك والسحر والأصنام والأوثان والكهان.والطاغوت هو ما تجاوز الحد في الطغيانسواء كان بشرا أو شيطانا.والاستغاثة بالحجر والنجم والشجر والقبور كلها شرك وكلها موجودة في هذه الأمة والعياذ بالله.
2:ما المراد بالأئمة المضلين؟وكيف يتقى شرهم؟
هم الذين اتخذهم الناس أئمة من جهة الدين ,أو من جهة الولاية في الحكم.فهم يملكون الناس إما زمام الناس إما ببدعهم وشركياتهم.أو بسلطتهم.
يتقى شرهم بأن نبعد عنهم ولا نتبعهم لعلنا نكون من الفرقة الناجية المنصورة بإذن الله.ونسير على طريق الرشاد والهدى الذي بينه الله لنا.قال تعالى:{لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة...".
3:ما المراد بالعيافة والطرق والعضه؟
العيافة:زجر الطير والتفاؤل بأسمائها وأصواتها وممرها.وهو من عادة العرب.
الطرق:الخط يخط في الأرض.أو الضرب بالحصى الذي يفعله النساء.
العضه:هو البهت.أي النميمة بين الناس.لأنها لا تنفك عن الكذب والبهتان غالبا.وقيل هو السحر.
ما المراد بالنشرة؟وما أنواعها؟وما حكم كل نوع؟
النشرة:حل السحر عن المسحوروهي ضرب من العلاج والرقية,وسميت نشرة,لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف.
أنواعها:1.حل بسحر مثله وهو من عمل الشيطان.فهو حرام لأنه شرك.
2.النشرة بالرقيةوالتعوذات والأدوية والدعوات المباحة.وهي جائزة.
5:ما حكم حل السحر بسحر مثله؟
إذا كان لا يصل إلى حاجة الشياطين إلا بالشرك كانت شركا وحراما.
وإن كان يتوصل لذلك بمعصية دون الشرك كان لها حكم تلك المعصية.
6:اشرح قول النبي عليه الصلاة والسلام:"لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر"وبين مناسبته لكتاب التوحيد.
العدوى:اسم من الاعداء,كالرعوى,وهو مجاوزة العلة من صاحبها إلى غيره.قال صلى الله عليه وسلم:"لا يورد ممرض على مصح"."لا طيرة"أي لا تطيروا.فالمراد هنا هو إبطال هذه الأمور.مثل التطير بشيءأو بقول أو بطائر."ولا هامة":طير من طيور الليل ,كأنها البومة فجاء الحديث بنفي ذلك."ولا صفر"هي حية تكون في البطن تصيب الماشية والناس.وقال اخرون:المراد به شهر صفر لأنهم كانوا يحلون المحرم ويحرمون صفر مكانه.
المناسبة:أن التطير نوع من الشرك بالله بشرطه.والشرك الذي يكون من جهة التطير مناف لكمال التوحيد الواجب لأنه شرك أصغر.
7:اكنب رسالة من سبعة أسطر ترشد فيها من يتحرى الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء عند قبر النبي غير مشروع بل منهي عنه.قال صلى الله عليه وسلم:"لا تتخذوا قبري عيدا ,وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني".فبين أن الصلاة تصل إليه من بعد.وكذلك السلام.والصحابة ما كانوا يعتادون الصلاة على الرسول عند قبره.وفي هذا الحديث دليل على منع شد الرحال إلى قبره عليه الصلاة والسلام.وإلى غيره من القبور والمشاهد.لأن ذلك من اتخاذها أعيادا وهو شرك بالله .فالرسول لا يملك لنفسه ولا لغير نفعا ولا ضرا حتى ندعوه ونتوسل عند قبره لله تعالى.فالله وحده من نتوجه إليه بالدعاء والسؤال لأنه هو من خلقنا وهو من يتولانا.
تم بحمد الله