دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ذو الحجة 1437هـ/29-09-2016م, 02:55 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب خلاصة تفسير القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
خلاصة تفسير القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.

المجموعة الرابعة:
1. الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان؛ تحدّث عن هذا الأصل بإيجاز مبيّنا تقرير أدلّته وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
2. من أصول موضوعات القرآن الحثّ على أداء حقّ الخالق جل وعلا وأداء حقوق المخلوقين؛ تحدّث عن هذا الأصل مبيّنا أدلته وفوائده.
3. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ...} الآية مبيّنا دلالة هذه الآية على فضل صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها ومقاصد تشريعها.
4. عدد سبع فوائد من تفسير آيات فرض الحجّ.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م, 12:19 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
1) يترتب عليه من الخير والثواب.
2) تكمل العبد وترقيه في عقائده وأخلاقه وأدابه.
3) تجعله عدلا معتبرا في معاملاته .
4) توجب له خير الدنيا والآخرة .
2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
1) الشبهة : إن هذا القرآن الذي جاء به محمد أساطير الاولين ، اكتتبها من كتب الأولين المسطورة ، فهي تملى عليه بكرة وأصيلة .
دحضها :هل يوجد في مكة في ذلك الوقت كتب تملى عليه ؟ولو فرض وقدر أنه يوجد ، لم يختص محمد بالأخذ عنه .
2) الشبهة: كان محمد يجلس إلى قين قداد في مكة فارسي فيتعلم منه .
دحضها :لايمكن الجمع بين النقضين :أن يتعلم من هذا الأبكم أعجمي اللسان ،الذي لم يعرف عنه علم يرجع إليه ، ولا معرفة يتميز بها ، وهذا القرآن مع كمال بلاغته حوى علوم الأولين والآخرين .
3) الشبهة :أن محمد كان يتعلم من نفسه ، يخلو بالطبيعة ، السماء والأرض والشمر والقمر والنجوم فيعطيها لبه ،ويناجيها بقلبه ،فيخيل إليه أنصاف التخاييل .
دحضها :رؤيةأثار ذلك إلى الإسلام وأهله ، وتعاليمه وتقوميه للامم ،وجميع الحقائق التي دعا إليها هذا الرسول ثابتة نافعة للعباد ، لا يأتي من الحقائق ما يغيرها .
4)
3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
أدلة وجوب الزكاة :
- (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )
-(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً).
-(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
-(وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).
-نَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
أدلة مقاصد الشريعة :
-(تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)
-أدلة آداب إخراجها :
-(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
-(مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) .
-(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
-(وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ).
-( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).

ثمرات امتثال أمر الله :
-قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال((
-(تطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).


4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
تفسير الاية :
إذا سألك العباد عن ربهم ، وبأي طريق يدركون به مطالبهم ، فأخبرهم أن الله قريب من الداعين ، فإذا أتى العبد بالسبب والوسيلة ، وهو الدعاء المقرون بالإستجابة له بالإيمان به والإنقياد لطاعته ، فليبشر بالإجابة في دعاء الطلب والمسألة ، وبالثواب والأجر والرشد إذا دعا دعاء العبادة ، وكل القربات القربات الظاهرة والباطنة داخلة في دعاء العبادة .
مقاصد هذه الآية:
-أن يتعلق العبد بربه بكل مطلوب ديني أو دنيوي .
- تنبيه للأسباب الموجبة لإجابة الدعاء التي مدارها على الإيمان بالله ، والتنبيه لموانع إجابة الدعاء .
الفوائد المستخرجة منها :
- التنبيه إلى الأسباب الموجبة لإجابة الدعاء التي مدارها على الإيمان بالله .
- التنبيه إلى موانع إجابة الدعاء من ترك تحقيق الإيمان وترك الإنقياد ،وأكل الحرام ، وعمل المعاصي .
- الإيمان بالله والإستجابة له سبب في حصول العلم .
- وجوب التعلق بالله في المطالب الدنيوية والدينية .
- أن جميع القربات الظاهرة والباطنة داخلة في دعاء العبادة .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 محرم 1438هـ/4-10-2016م, 05:08 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
وصف الله كتابه بأوصاف جليلة عظيمة تنطبق على جميعه، وتدل أكبر دلالة على أنه الأصل والأساس لجميع العلوم النافعة، والفنون المرشدة لخير الدنيا والآخرة:
-فوصفه بالهدى والرشد ،والفرقان ،وأنه مبين وتبيان لكل شيء ،ويهدي الخلق لجميع مايحتاجونه من أمور الدنيا والآخرة ، ويفرق لهم بين الحق والباطل ، ويرشدهم لما هو خير
-وهدايته تكون بقيود ، لأنه هدى للمؤمنين ، وللمتقين ، ولقوم يعقلون ، ويتفكرون
-ووصف بأنه رحمة ،كلما أهتدى العبد بالقرآن ، كان له من الرحمة والخير الكثير .
-ووصف بأنه نور ، يبين ويوضح العلوم النافعة ، ويخرج العبد من الظلمات إلى النور ، ويدله على نور العلم واليقين والطاعة .
-وهو شفاء لما في الصدور ،لجميع أمراض القلوب ، ويرشد إلى كل وسيلة إلى شفاؤها وزوالها
-وهو محكم ، وكله متشابه في الحسن ، فيه من البلاغة ، والبيان التام ، فهو في غاية الحسن لفظاً ومعنى
-وصف بأنه صلاح ، إلى أقوم الأمور وأرشدها ، ويهدي إلى كل صلاح ديني ودنيوي ، حيث تعتدل به الأحوال وتستقيم به الأمور ..

2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
أمتن الله سبحانه على عباده بأكبر المنن ،بأن بعث فيهم رسولاً منهم من أنفسهم وقبيلتهم ،يعرفون نسبه ،وصدقه وأمانته وكماله ،حريصاً عليهم وعلى هدايتهم ، يعلمهم القرآن ويشرح لهم ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويطهرهم من الشرك والمعاصي ،فكان عليه الصلاة والسلام هو الإمام الأعظم المعلم للكتاب والسنة ، فكانت حياته كلها ،أقواله وأفعاله وهديه ،وأخلاقه الظاهرة والباطنة ،علماً للمؤمنين ، وشرحاً للكتاب والسنة .
فكان هذا العلم صادراً من النبي الكريم ، ومبلغاً من العلماء الربانيين الراسخين في العلم ،ومن أكابر الصديقيين ،وحصل لسائر المؤمنين نهل هذا العلم النصيب الوافر ،وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..


3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}

الفوائد :
1/الصلاة من أعظم الشعائر ،وهي شريعة ظاهرة ،أمر الله بإقامتها وإكمال أركانها وشروطها ،بقوله ( أقم الصلاة لدلوك الشمس
2/الحث على إقامة الصلاة بأوقاتها ،وفضلها، وأضافها سبحانه لأوقاتها من باب إضافة الشيء لسببه بقوله ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
3/فضل قراءة القرآن والإطالة بصلاة الفجر ،لشهود الله وملائكته ،لقوله ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً
4/ورد ذكر كثير من الآيات بإقامة الصلاة ،وبلفظ الإقامة أبلغ من قول ( افعلوها )،لأن فيها إكمال لشروطها وأركانها ظاهراً وباطناً
5/فضل صلاة الليل والمسارعة لفعلها ،فهي مكفرة للذنوب ،ورفعة للدرجات ( ومن الليل فتهجد به
6/ أمر الله نبيه الكريم بصلاة الليل لبلوغ العلو والمقام المحمود ، فكيف بالعبد الضعيف المحتاج
7/ إخلاص العمل لله ،وتحقيق متابعة النبي الكريم ،في هديه وقوله وعمله ،لبلوغ شفاعته .

4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.
يخبر الله سبحانه في هذه الآية عباده المؤمنين بفرضه الصيام عليهم وحثهم على المسارعة إليه وتكميله ،لينالوا ثمراته ، ويحصلوا التقوى منه لقوله (لعلهم يتقون )..
والصيام هو الطريق الأعظم لسعادة العبد ،في دينه ودنياه وآخرته ،فبصيام العبد يتقرب إلى خالقه بترك مالذ واشتهى ، وقدم محبة الله سبحانه على محبة نفسه .
ومن مقاصده ،حصول زيادة الإيمان ، والتدرب والتمرن والصبر والمشقة ، وهو سبب لكثرة الطاعات من قراءة وذكر وصدقة ، وردع للنفس عن الأمور المحرمة من قول وعمل .
-وفي الصيام خوف من مراقبة الله في السر والعلن ،بترك ماتهوى النفس مع القدرة عليه
-وفي الصيام تضييق مجاري الشيطان ، فيضعف نفوذه وتقل المعاصي .
-فيه تذكير للصائم بأخوانه الفقراء والمساكين ومواساته لهم .
ومن آدابه وأحكامه :
-يوحد مشاعر المسلمين ،في شهر معين ، يشترك فيه جميع المسلمين وهو من المهونات عليهم
-الرخص للمريض والمسافر بالفطر في رمضان ،لحصول المشقة
-تقضى أيامه التي يفطر فيها لعذر في أي وقت ،لقوله ( فعدة من أيام أخر ).
-من شق عليه الصوم ،عليه فدية إطعام مسكين ،لحصول المشقة وعدم القدرة على الصيام .
-ومن أحكامه من شهد الشهر وهو قادر عليه فليصمه ،وأمرهم بإتمامه وتكميله .
فبذلك يحصل المؤمن من الصيام تقوى الله وهي أهم مقاصده .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 03:41 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيا أبوداهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
1) يترتب عليه من الخير والثواب.
2) تكمل العبد وترقيه في عقائده وأخلاقه وأدابه.
3) تجعله عدلا معتبرا في معاملاته .
4) توجب له خير الدنيا والآخرة .
[ ومن ذلك أيضًا : أن الله يُدافع عن الذين آمنوا فيدفع عنهم شرور شياطين الإنس والجن ، وأن الإيمان يعين على الجهاد في سبيل الله ، والذي به رفعة الإسلام والمسلمين ]
2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
1) الشبهة : إن هذا القرآن الذي جاء به محمد أساطير الاولين ، اكتتبها من كتب الأولين المسطورة ، فهي تملى عليه بكرة وأصيلة .
دحضها :هل يوجد في مكة في ذلك الوقت كتب تملى عليه ؟ولو فرض وقدر أنه يوجد ، لم يختص محمد بالأخذ عنه .
[ الدليل : { وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا. قل أنزله الذي يعلمُ السر في السماوات والأرض إنه كان غفورًا رحيمًا }]
2) الشبهة: كان محمد يجلس إلى قين قداد في مكة فارسي فيتعلم منه .
دحضها :لايمكن الجمع بين النقضين :أن يتعلم من هذا الأبكم أعجمي اللسان ،الذي لم يعرف عنه علم يرجع إليه ، ولا معرفة يتميز بها ، وهذا القرآن مع كمال بلاغته حوى علوم الأولين والآخرين .
الدليل : { لسانُ الذي يُلحدون إليه أعجمي وهذا لسانٌ عربي مبين }
3) الشبهة :أن محمد كان يتعلم من نفسه ، يخلو بالطبيعة ، السماء والأرض والشمر والقمر والنجوم فيعطيها لبه ،ويناجيها بقلبه ،فيخيل إليه أنصاف التخاييل .
دحضها :رؤيةأثار ذلك إلى الإسلام وأهله ، وتعاليمه وتقوميه للامم ،وجميع الحقائق التي دعا إليها هذا الرسول ثابتة نافعة للعباد ، لا يأتي من الحقائق ما يغيرها .
4) [ ومن الشبهات التي أثاروها قبل ما ذكرتِ :
أنه ساحر أو مجنون أو كاهن ، أو أنه افترى هذا القرآن من عنده ، وقد ورد في القرآن ردًا على هذه الشبهات كما بينه السعدي في خلاصة تفسيره ]

3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
أدلة وجوب الزكاة :
- (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ )
-(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً).
-(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
-(وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).
-نَّمَا [ إنما ] الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
أدلة مقاصد الشريعة :
-(تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا)
-أدلة آداب إخراجها :
-(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
-(مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ) .
-(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ).
-(وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ).
-( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ).

ثمرات امتثال أمر الله :
-قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما نقصت صدقة من مال((
-(تطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).

[ أحسنتِ ، لكن المفهوم من رأس السؤال بين أدالة وجوب الزكاة ثم بيان المقاصد والثمرات ... وليس مجرد ذكر الأدلة
وعلى أية حال فمن المهم ذكر وجه الاستدلال من الأدلة عند الإجابة على سؤال : اذكر دليل ..
فإذا قلت بأن ثمرات امتثال أمر الله بأداء الزكاة هو : " تطهرهم وتزكيهم بها " ، تبينين تفسير هذه الآية ]


4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
تفسير الاية :
إذا سألك العباد عن ربهم ، وبأي طريق يدركون به مطالبهم ، فأخبرهم أن الله قريب من الداعين ، فإذا أتى العبد بالسبب والوسيلة ، وهو الدعاء المقرون بالإستجابة له بالإيمان به والإنقياد لطاعته ، فليبشر بالإجابة في دعاء الطلب والمسألة ، وبالثواب والأجر والرشد إذا دعا دعاء العبادة ، وكل القربات القربات الظاهرة والباطنة داخلة في دعاء العبادة .
مقاصد هذه الآية:
-أن يتعلق العبد بربه بكل مطلوب ديني أو دنيوي .
- تنبيه للأسباب الموجبة لإجابة الدعاء التي مدارها على الإيمان بالله ، والتنبيه لموانع إجابة الدعاء .
الفوائد المستخرجة منها :
- التنبيه إلى الأسباب الموجبة لإجابة الدعاء التي مدارها على الإيمان بالله .
- التنبيه إلى موانع إجابة الدعاء من ترك تحقيق الإيمان وترك الإنقياد ،وأكل الحرام ، وعمل المعاصي .
- الإيمان بالله والإستجابة له سبب في حصول العلم .
- وجوب التعلق بالله في المطالب الدنيوية والدينية .
- أن جميع القربات الظاهرة والباطنة داخلة في دعاء العبادة .

التقويم : ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 محرم 1438هـ/6-10-2016م, 03:53 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
وصف الله كتابه بأوصاف جليلة عظيمة تنطبق على جميعه، وتدل أكبر دلالة على أنه الأصل والأساس لجميع العلوم النافعة، والفنون المرشدة لخير الدنيا والآخرة:
-فوصفه بالهدى والرشد ،والفرقان ،وأنه مبين وتبيان لكل شيء ،ويهدي الخلق لجميع مايحتاجونه من أمور الدنيا والآخرة ، ويفرق لهم بين الحق والباطل ، ويرشدهم لما هو خير
-وهدايته تكون بقيود ، لأنه هدى للمؤمنين ، وللمتقين ، ولقوم يعقلون ، ويتفكرون [معنى هذه الجملة والجملة السابقة أن هدايته على نوعين : عامة ، وخاصة ]
-ووصف بأنه رحمة ،كلما أهتدى العبد بالقرآن ، كان له من الرحمة والخير الكثير .
-ووصف بأنه نور ، يبين ويوضح العلوم النافعة ، ويخرج العبد من الظلمات إلى النور ، ويدله على نور العلم واليقين والطاعة .
-وهو شفاء لما في الصدور ،لجميع أمراض القلوب ، ويرشد إلى كل وسيلة إلى شفاؤها وزوالها
-وهو محكم [ كله ] ، وكله متشابه في الحسن ، فيه من البلاغة ، والبيان التام ، فهو في غاية الحسن لفظاً ومعنى
[ ومحكم من وجه ومتشابه من وجه آخر ، ومن المهم بيان الفرق بين هذا الوصف المقيد والوصف العام بأنه محكم كله ومتشابه كله ]
-وصف بأنه صلاح ، إلى أقوم الأمور وأرشدها ، ويهدي إلى كل صلاح ديني ودنيوي ، حيث تعتدل به الأحوال وتستقيم به الأمور ..

2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
أمتن [ امتنّ ] الله سبحانه على عباده بأكبر المنن ،بأن بعث فيهم رسولاً منهم من أنفسهم وقبيلتهم ،يعرفون نسبه ،وصدقه وأمانته وكماله ،حريصاً عليهم وعلى هدايتهم ، يعلمهم القرآن ويشرح لهم ، ويخرجهم من الظلمات إلى النور ، ويطهرهم من الشرك والمعاصي ،فكان عليه الصلاة والسلام هو الإمام الأعظم المعلم للكتاب والسنة ، فكانت حياته كلها ،أقواله وأفعاله وهديه ،وأخلاقه الظاهرة والباطنة ،علماً للمؤمنين ، وشرحاً للكتاب والسنة .
فكان هذا العلم صادراً من النبي الكريم ، ومبلغاً من العلماء الربانيين الراسخين في العلم ،ومن أكابر الصديقيين ،وحصل لسائر المؤمنين نهل هذا العلم النصيب الوافر ،وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..
[ قال تعالى : { لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعثَ فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمُهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } ]
3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}

الفوائد :
1/الصلاة من أعظم الشعائر ،وهي شريعة ظاهرة ،أمر الله بإقامتها وإكمال أركانها وشروطها ،بقوله ( أقم الصلاة لدلوك الشمس
2/الحث على إقامة الصلاة بأوقاتها ،وفضلها، وأضافها سبحانه لأوقاتها من باب إضافة الشيء لسببه بقوله ( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
3/فضل قراءة القرآن والإطالة بصلاة الفجر ،لشهود الله وملائكته ،لقوله ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً
4/ورد ذكر كثير من الآيات بإقامة الصلاة ،وبلفظ الإقامة أبلغ من قول ( افعلوها )،لأن فيها إكمال لشروطها وأركانها ظاهراً وباطناً
5/فضل صلاة الليل والمسارعة لفعلها ،فهي مكفرة للذنوب ،ورفعة للدرجات ( ومن الليل فتهجد به
6/ أمر الله نبيه الكريم بصلاة الليل لبلوغ العلو والمقام المحمود ، فكيف بالعبد الضعيف المحتاج
7/ إخلاص العمل لله ،وتحقيق متابعة النبي الكريم ،في هديه وقوله وعمله ،لبلوغ شفاعته .

4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.
يخبر الله سبحانه في هذه الآية عباده المؤمنين بفرضه الصيام عليهم وحثهم على المسارعة إليه وتكميله ،لينالوا ثمراته ، ويحصلوا التقوى منه لقوله (لعلهم يتقون ).. [ وأنه فُرض عليهم كما فُرض على الأمم السابقة ففي ذلك حث لهم على مسابقة باقي الأمم في إرضاء الله بتنفيذ أمره ]
والصيام هو الطريق الأعظم لسعادة العبد ،في دينه ودنياه وآخرته ،فبصيام العبد يتقرب إلى خالقه بترك مالذ واشتهى ، وقدم محبة الله سبحانه على محبة نفسه .
ومن مقاصده ،حصول زيادة الإيمان ، والتدرب والتمرن والصبر والمشقة ، وهو سبب لكثرة الطاعات من قراءة وذكر وصدقة ، وردع للنفس عن الأمور المحرمة من قول وعمل .
-وفي الصيام خوف من مراقبة الله في السر والعلن ،بترك ماتهوى النفس مع القدرة عليه
-وفي الصيام تضييق مجاري الشيطان ، فيضعف نفوذه وتقل المعاصي .
-فيه تذكير للصائم بأخوانه الفقراء والمساكين ومواساته لهم .
ومن آدابه وأحكامه :
-يوحد مشاعر المسلمين ،في شهر معين ، يشترك فيه جميع المسلمين وهو من المهونات عليهم
-الرخص للمريض والمسافر بالفطر في رمضان ،لحصول المشقة [ المريض : ليس أي مريض يُرخص له بالفطر وإنما من أعجزه المرض عن الصوم أو كان في صومه سبب لتدهور صحته ]
-تقضى أيامه التي يفطر فيها لعذر في أي وقت ،لقوله ( فعدة من أيام أخر ).
-من شق عليه الصوم ،عليه فدية إطعام مسكين [ عن كل يوم ] ،لحصول المشقة وعدم القدرة على الصيام .
-ومن أحكامه من شهد الشهر وهو قادر عليه فليصمه ،وأمرهم بإتمامه وتكميله .
فبذلك يحصل المؤمن من الصيام تقوى الله وهي أهم مقاصده .
[ الأفضل الفصل بين الآداب والأحكام عند الإجابة لأن أغلب ما ذكرتِ من أحكام الصيام ففاتكِ ذكر كثير من آدابه ]

التقويم :
ب
وفقكِ الله ونفع بكِ.


رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 04:09 PM
لمياء لمياء غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 322
افتراضي

‎مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
‎خلاصة تفسير القرآن

‎اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
‎الطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله أمور منها:-
1-
‎تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله ، فهو المعبود المستحق للعبودية ولا تصرف العبادات إلا لله وحده.
‎2- العلم بأنه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فبذلك يعلم أنه المنفرد بالألوهية.
‎3- العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
‎4- ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر لرسله وأتباعهم، ومن النعم العاجلة المشاهدة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا برهان على أنه وحده المستحق للألوهية.
‎5- معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها فقيرة إلى الله من كل وجه، ناقصة من كل وجه، لا تملك لنفسها، ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؛ فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها
‎6- اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
‎7- اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
‎8- ما أقامه الله من الأدلة والآيات الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة وأوضحها
‎9- ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير، وجلب المنافع كلها ودفع المضار، ومن الإحسان المتنوع، وذلك يدل أكبر دلالة أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه، وأن شريعته التي نزلت على ألسنة رسله شاهدة بذلك.

‎من الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى : 8 - {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]
‎في الآية الكريمة يخبر الله تعالى وهو أصدق القائلين؛ أنه لا إله غيره، وهو المنفرد بالألوهية لأنه منفرد في أسمائه وصفاته وأفعاله، وليس له كفوًا ولا شريك ولا نظير ولا مثيل، فإذا عُلم ذلك كان موجبًا لإفراده بالعبادة، وهو الرحمن الذي شملت رحمته جميع المخلوقات، وبرحمته حصلت لها جميع الكمالات والتدابير اللازمة لحياتها ، وهذا من دلائل إفراده بالخلق والتدبير وموجبًا لإفراده بالعبودية. والله تعالى أعلم.

‎[color="rgb(139, 0, 0)"]2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره. [/color]
‎الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان، ولا يتم الإيمان بالله وكتبه ورسله إلا بالإيمان بالملائكة، فيجب الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا، وكثير من سور القرآن فيها ذكر الملائكة والخبر عنهم، فعلينا أن نؤمن بذلك كله.
‎وقد ورد ذكر الملائكة وذكر أوصافهم في القرآن والسنة، فمنها قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19 - 20]
‎وقوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194] ، ففي هذه الآيات دليل على وجودهم وأنهم الوسيط بين الله تعالى وبين رسله من البشر وهم الموكلون بتدبير أوامر الله تعالى.
‎والإيمان بالملائكة أصل عظيم له آثاره على العبد فمنها:
- شعوره بمراقبة الله له، فقد أوكل له ملكين لكتابة أفعاله وأقواله الحسنة والسيئة.
- الخشية من الخالق العظيم، فعظم مخلوقاته كالملائكة تدل على عظمة الخالق.
- حب الله تعالى، فقد أمر ملائكته الكرام بالسجود لآدم عليه السلام وهو أبو البشر.
‎فعجبًا لمن أنكر هذا الأصل الجليل ولم يؤمن بوجود الملائكة كالفلاسفة والزنادقة، فقد جاءت الأدلة صريحة في الكتاب والسنة، فمن ينكر وجود الملائكة فهو مكذب لله ولرسوله، وقد ورد في الحديث الصحيح أن الناس في الموقف يذهبون إلى آدم أبي البشر ليشفع لهم عند الله تعالى لبدء الحساب فيقولون : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته.
‎لذلك لم ينكر وجود الملائكة إلا الملاحدة المنكرون لوجود الخالق، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.

[color="rgb(139, 0, 0)"]3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}][/color]
‎في الآية الكريمة بين الله تعالى لعباده المؤمنين محاسن الأخلاق في التعامل مع الناس كافة محسنهم ومسيئهم، فقال تعالى : خذ العفو : وهو ما سمحت به أنفسهم، وسهلت به أخلاقهم من الأعمال والأخلاق، بل يقبل ما سهل، ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، ولا ما لا يطيقونه، بل عليه أن يشكر لهم ولا يبخسهم حقهم في الشكر لقلة معروفهم.
‎ثم قال وأمر بالعرف : وهو كل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل كل ما يصدر منك للناس في الخير على تنوعه سواء كان في أمور الدين أو الدنيا.
‎ولما كان لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول أو بالفعل أمر الله بالإعراض عنهم، وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم، فلا تكاد تجد لك أعداء ، فينقلب العدو صديق، وتسلم من أذاه، ويسلم قلبك من الآفات، فسبحان الخالق العليم الحكيم الذي يعلم ما يصلح الأنفس والقلوب.

‎4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.
شرع الله عز وجل الجهاد لهذه الأمة، وورد الأمر بالجهاد في سبيل الله في العديد من الآيات، فمنها قوله تعالى : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
وقوله تعالى : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
وقوله تعالى : إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال 45 - -47]
وبين تعالى في كتابه العزيز الحكمة من مشروعية الجهاد في العديد من الآيات منها قوله تعالى : {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40] فلولا مشروعية الجهاد لتسلط الأعداء على أهل الإسلام، ولهدمت دور العبادة والمساجد، ولمحقت شعائر الإسلام ولانتهى دين الله عز وجل ولم يبق منه شيء، كذلك لا يتمكن الدعاة والعلماء من دعوة الناس إلى التوحيد الخالص وإلى دين الحق إلا بالجهاد في سبيل الله ومدافعة أهل الباطل، وذلك إذا منعوا عن الناس الهداية وحجبوا عنهم الدعاة والعلماء بالقوة، كما أن الحق يحتاج لقوة تدعمه وتحميه ولا يكون ذلك إلا بجهاد الأعداء وصون ديار المسلمين كما أمر الله عز وجل.

وللجهاد في سبيل الله آدابه وأسباب تجلب النصر للمجاهدين، ولعل هذه الآداب تدور حول محورين أساسيين هما : الصبر والتوكل على الله.
‎فالصبر، وهو الثبات التام وإبداء كل مجهود في تحصيل ذلك كتعلم فنون القتال والرماية، ويدخل في ذلك الشجاعة والتصبر ومكابدة النفس أثناء المران وفي المعارك.
‎ والتوكل على الله، والتضرع إليه، والإكثار من ذكره، والاعتماد عليه وحده فهو القوي العزيز القهار.
‎ولعل من الصبر والتوكل اجتماع القلوب على كلمة واحدة وهدفٍ واحد وعدم التفرق والتشرذم، والالتفاف حول قيادة عسكرية خبيرة بالأمور العسكرية، والقتال تحت راية الحق والعقيدة الراسخة وهي عقيدة التوحيد، فمتى اجتمع الأمران على وجه الكمال والتكميل فقد أتى المجاهدون بالأسباب الوحيدة للنصر والفلاح، فليبشروا بنصر الله وليثقوا بوعده.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الثاني 1438هـ/27-01-2017م, 10:40 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمياء مشاهدة المشاركة
‎مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
‎خلاصة تفسير القرآن

‎اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
‎الطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا الله أمور منها:-
1-
‎تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله ، فهو المعبود المستحق للعبودية ولا تصرف العبادات إلا لله وحده.
‎2- العلم بأنه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فبذلك يعلم أنه المنفرد بالألوهية.
‎3- العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
‎4- ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر لرسله وأتباعهم، ومن النعم العاجلة المشاهدة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا برهان على أنه وحده المستحق للألوهية.
‎5- معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها فقيرة إلى الله من كل وجه، ناقصة من كل وجه، لا تملك لنفسها، ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؛ فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها
‎6- اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
‎7- اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
‎8- ما أقامه الله من الأدلة والآيات الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة وأوضحها
‎9- ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير، وجلب المنافع كلها ودفع المضار، ومن الإحسان المتنوع، وذلك يدل أكبر دلالة أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه، وأن شريعته التي نزلت على ألسنة رسله شاهدة بذلك.

‎من الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى : 8 - {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]
‎في الآية الكريمة يخبر الله تعالى وهو أصدق القائلين؛ أنه لا إله غيره، وهو المنفرد بالألوهية لأنه منفرد في أسمائه وصفاته وأفعاله، وليس له كفوًا ولا شريك ولا نظير ولا مثيل، فإذا عُلم ذلك كان موجبًا لإفراده بالعبادة، وهو الرحمن الذي شملت رحمته جميع المخلوقات، وبرحمته حصلت لها جميع الكمالات والتدابير اللازمة لحياتها ، وهذا من دلائل إفراده بالخلق والتدبير وموجبًا لإفراده بالعبودية. والله تعالى أعلم.

‎[color="rgb(139, 0, 0)"]2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره. [/color]
‎الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان، ولا يتم الإيمان بالله وكتبه ورسله إلا بالإيمان بالملائكة، فيجب الإيمان بهم إجمالا وتفصيلا، وكثير من سور القرآن فيها ذكر الملائكة والخبر عنهم، فعلينا أن نؤمن بذلك كله.
‎وقد ورد ذكر الملائكة وذكر أوصافهم في القرآن والسنة، فمنها قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ} [الأنبياء: 19 - 20]
‎وقوله تعالى : {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ} [الشعراء: 192 - 194] ، ففي هذه الآيات دليل على وجودهم وأنهم الوسيط بين الله تعالى وبين رسله من البشر وهم الموكلون بتدبير أوامر الله تعالى.
‎والإيمان بالملائكة أصل عظيم له آثاره على العبد فمنها:
- شعوره بمراقبة الله له، فقد أوكل له ملكين لكتابة أفعاله وأقواله الحسنة والسيئة.
- الخشية من الخالق العظيم، فعظم مخلوقاته كالملائكة تدل على عظمة الخالق.
- حب الله تعالى، فقد أمر ملائكته الكرام بالسجود لآدم عليه السلام وهو أبو البشر.
‎فعجبًا لمن أنكر هذا الأصل الجليل ولم يؤمن بوجود الملائكة كالفلاسفة والزنادقة، فقد جاءت الأدلة صريحة في الكتاب والسنة، فمن ينكر وجود الملائكة فهو مكذب لله ولرسوله، وقد ورد في الحديث الصحيح أن الناس في الموقف يذهبون إلى آدم أبي البشر ليشفع لهم عند الله تعالى لبدء الحساب فيقولون : يا آدم أنت الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته.
‎لذلك لم ينكر وجود الملائكة إلا الملاحدة المنكرون لوجود الخالق، سبحانه وتعالى عما يقولون علوًا كبيرًا.

[color="rgb(139, 0, 0)"]3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}][/color]
‎في الآية الكريمة بين الله تعالى لعباده المؤمنين محاسن الأخلاق في التعامل مع الناس كافة محسنهم ومسيئهم، فقال تعالى : خذ العفو : وهو ما سمحت به أنفسهم، وسهلت به أخلاقهم من الأعمال والأخلاق، بل يقبل ما سهل، ولا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، ولا ما لا يطيقونه، بل عليه أن يشكر لهم ولا يبخسهم حقهم في الشكر لقلة معروفهم.
‎ثم قال وأمر بالعرف : وهو كل قول حسن وفعل جميل وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل كل ما يصدر منك للناس في الخير على تنوعه سواء كان في أمور الدين أو الدنيا.
‎ولما كان لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول أو بالفعل أمر الله بالإعراض عنهم، وعدم مقابلة الجاهلين بجهلهم، فلا تكاد تجد لك أعداء ، فينقلب العدو صديق، وتسلم من أذاه، ويسلم قلبك من الآفات، فسبحان الخالق العليم الحكيم الذي يعلم ما يصلح الأنفس والقلوب.

‎4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.
شرع الله عز وجل الجهاد لهذه الأمة، وورد الأمر بالجهاد في سبيل الله في العديد من الآيات، فمنها قوله تعالى : {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]
وقوله تعالى : {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]
وقوله تعالى : إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [الأنفال 45 - -47]
وبين تعالى في كتابه العزيز الحكمة من مشروعية الجهاد في العديد من الآيات منها قوله تعالى : {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا} [الحج: 40] فلولا مشروعية الجهاد لتسلط الأعداء على أهل الإسلام، ولهدمت دور العبادة والمساجد، ولمحقت شعائر الإسلام ولانتهى دين الله عز وجل ولم يبق منه شيء، كذلك لا يتمكن الدعاة والعلماء من دعوة الناس إلى التوحيد الخالص وإلى دين الحق إلا بالجهاد في سبيل الله ومدافعة أهل الباطل، وذلك إذا منعوا عن الناس الهداية وحجبوا عنهم الدعاة والعلماء بالقوة، كما أن الحق يحتاج لقوة تدعمه وتحميه ولا يكون ذلك إلا بجهاد الأعداء وصون ديار المسلمين كما أمر الله عز وجل.

وللجهاد في سبيل الله آدابه وأسباب تجلب النصر للمجاهدين، ولعل هذه الآداب تدور حول محورين أساسيين هما : الصبر والتوكل على الله.
‎فالصبر، وهو الثبات التام وإبداء كل مجهود في تحصيل ذلك كتعلم فنون القتال والرماية، ويدخل في ذلك الشجاعة والتصبر ومكابدة النفس أثناء المران وفي المعارك.
‎ والتوكل على الله، والتضرع إليه، والإكثار من ذكره، والاعتماد عليه وحده فهو القوي العزيز القهار.
‎ولعل من الصبر والتوكل اجتماع القلوب على كلمة واحدة وهدفٍ واحد وعدم التفرق والتشرذم، والالتفاف حول قيادة عسكرية خبيرة بالأمور العسكرية، والقتال تحت راية الحق والعقيدة الراسخة وهي عقيدة التوحيد، فمتى اجتمع الأمران على وجه الكمال والتكميل فقد أتى المجاهدون بالأسباب الوحيدة للنصر والفلاح، فليبشروا بنصر الله وليثقوا بوعده.

التقويم : أ
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، خُصمت نصف درجة للتأخر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 02:39 AM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان؛ تحدّث عن هذا الأصل بإيجاز مبيّنا تقرير أدلّته وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.

من أهم أصول الإيمان: الإيمان باليوم الآخر، وهو الإيمان بكل ما أخبر الله به ورسوله بعد الموت من فتنة القبر ونعيمه وعذابه، وأحوال يوم القيامة وما يكون فيه، ومن صفات الجنة والنار، وصفات أهلهما.
فالإيمان باليوم الآخر هو الإيمان بذلك كله جملة وتفصيلا
أدلة تقريره:
(يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)
(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ - وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ - وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ - لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ - وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ - ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ - وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ - تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ - أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ)
(ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون)
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا - الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عسيرًا)
(يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيءٌ عظيم)
(واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله )
( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا مبينًا)
(والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون)
آثار الإيمان به:
- المسارعة في الخيرات والطاعات فالمرء إذا علم أنه مجزيٌ بعمله كان ذلك محفزًا له على العمل
- اجتناب الظلم والمعاصي فإذا أيقن العبد بالحساب خشي عاقبة الظلم وسوء العمل
الرد على من أنكره:
1- أن الله الذي بدء خلقكم أول مرة قادرٌ على بعثكم بعد موتكم (فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة )
2- أن من لا يعجزه أن يخلق السماء والأرض.. أيعجزه بعث الموتى؟ فالقادر على الصعب قادرٌ على ما هو أسهل منه (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس)
3- أن القيامة الكبرى معروفة عند الأنبياء، من آدم إلى نوح، إلى إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم عليهم السلام، وقد أخبر الله بها من حين أهبط آدم، فقال تعالى (قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ، قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ) (قال انظرني إلى يوم يبعثون)
4- أن الله عليم بكل شيء فهو عليمٌ بما تنقص الأرض منهم عليم بتفاصيل بتفاصيل الخلق الأول وجزئياته، ومواده وصورته، فكذلك الثاني. فإذا كان تام العلم، كامل القدرة، كيف يتعذر عليه أن يحيي العظام وهي رميم؟ فلا يعجزه جمع رفاتهم وبعثه من جديد.
- 5إحياء الله لبعض الموتى في الحياة الدنيا
كما أحيا بني إسرائيل بعد موتهم (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
وكما أحيا قتيل بني إسرائيل فأخبر بقاتله ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى )
وكقصة ) الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ )
قصة الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه) قال أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ)
6- إحياء الأرض بالنبات بعد إنزال المطر عليها.
كانت الأرض قبل المطر لا أثر للحياة فيها، فلما نزل عليها الماء اخضرت (ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج)
7- من حكمة الله ومقتضى عدله أن يوجب وجود بعث وجزاء بعد الموت لا بد, وإلا فإن هذا مناقض ومعارض للعدل الرباني الإلهي أفيليق في منطق العقل ألا لا يجزي الله المحسن بإحسانه، ولا يعاقب المسيء على إساءته؟ (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ)) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ)
(أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى )( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)
2- من أصول موضوعات القرآن الحثّ على أداء حقّ الخالق جل وعلا وأداء حقوق المخلوقين؛ تحدّث عن هذا الأصل مبيّنا أدلته وفوائده

{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}
فحق الخالق: عبادة الله وحده لا شريك له و النهي عن الشرك به شيئا، سواء كان شركا أكبر: بأن يصرف نوعا من أنواع العبادة لغير الله، أو شركا أصغر: مثل وسائل الشرك كالحلف بغير الله والرياء، ونحو ذلك مما يتذرع به إلى الشرك
حقوق المخلوقين:
ثم بعدما أمر بالقيام بحق الله المقدم على كل حق أمر بالقيام بحقوق ذوي الحقوق من الخلق: الأهم فالأهم، فقال: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} أي: أحسنوا إليهم بالقول الكريم، والخطاب اللطيف، وبالفعل: بالقيام بطاعتهما، واجتناب معصيتهما، والحذر من عقوقهما، والإنفاق عليهما، وإكرام من له تعلق بهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من جهتهما.
{وَبِذِي الْقُرْبَى} أي: أحسنوا إلى أقاربكم القريب منهم والبعيد بالقول والفعل، وأوصلوا لهم من الهدايا والصدقات والبر والإحسان المتنوع ما يشرح صدورهم، وتتيسر به أمورهم، وتكونوا بذلك واصلين، وللأجر من الله حائزين.
{وَالْيَتَامَى} هم الذين فقدت آباؤهم وهم صغار، فمن رحمة أرحم الراحمين أمر الناس برحمتهم والحنو عليهم والإحسان إليهم، وكفالتهم وجبر خواطرهم وتأديبهم، وأن يربوهم أحسن تربية كما يربون أولادهم، سواء كان اليتيم ذكرا أو أنثى، قريبا أو غير قريب.
{وَالْمَسَاكِينِ} وهم الذين أسكنتهم الحاجة والفقر فلم يحصلوا على كفايتهم ولا كفاية من يمونون، فأمر تعالى بسد خلتهم، ودفع فاقتهم، والحض على ذلك، وقيام العبد بما أمكنه من ذلك من غير ضرر عليه.
{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} أي: الجار القريب الذي له حق الجوار وحق القرابة.
{وَالْجَارِ الْجُنُبِ} الذي ليس بقريب، فعلى العبد القيام بحق جاره مطلقا، مسلما كان أو كافرا، قريبا أو بعيدا، بكف أذاه عنه، وتحمل أذاه، وبذل ما يهون عليه ويستطيعه من الإحسان، وتمكينه من الانتفاع بجداره، أو طريق ماء على وجه لا يضر الجار، وتقديم الإحسان إليه على الإحسان على من ليس بجار، وكلما كان الجار أقرب بابا كان آكد لحقه، فينبغي للجار أن يتعاهد جاره: بالصدقة والهدية والدعوة واللطافة بالأقوال والأفعال؛ تقربا إلى الله وإحسانا إلى أخيه صاحب الحق.
{وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} قيل: هو الرفيق في السفر، وقيل: هو الزوجة، وقيل: هو الرفيق مطلقا في الحضر والسفر، وهذا أشمل، فإنه يشمل القولين الأولين، فعلى الصاحب لصاحبه حق زائد على مجرد إسلامه من مساعدته على أمور دينه ودنياه، والنصح له والوفاء معه في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وأن يحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه؛ وكلما زادت الصحبة تأكد الحق وزاد.
{وَابْنِ السَّبِيلِ} وهو الغريب في غير بلده، سواء كان محتاجا أو غير محتاج، فحث الله على الإحسان إلى الغرباء، لكونهم في مظنة الوحشة والحاجة، وتعذر ما يتمكنون عليه في أوطانهم، فيتصدق على محتاجهم، ويجبر خاطر غير المحتاج بالإكرام والهدية والدعوة والمعاونة على سفره.
{وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} أي: من الرقيق والبهائم بالقيام بكفايتهم، وأن لا يحملوا ما لا يطيقون، وأن يعاونوا على مهماتهم، وأن يقام بتقويمهم وتأديبهم النافع.
فوائدها:
- تقوية العلاقات والأواصر في المجتمع
3. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ...} الآية مبيّنا دلالة هذه الآية على فضل صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها ومقاصد تشريعها
أمر الله تعالى المؤمنين بالحضور لصلاة لجمعة إذا سمعوا النداء ، والمراد بالسعي الاهتمام بها والمبادرة إليها) ( وذروا البيع): اتركوه في هذه الحالة التي أمرتم بالمضي فيها إلى الصلاة وترك غيره من الشواغل من باب أولى، كالصناعات وغيرها ، (ذَلِكُمْ خيٌر لكم): أي امتثال أمر الله ورسوله، والاشتغال بهذه الفريضة، التي هي من أهم الفرائض واكتساب خيرها وثوابها، وما رتب الشارع على السعي لها، والمبادرة والتقدم والوسائل والمتممات لها من الخير والثواب (إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) حقائق الأمور وثمراتها.
آدابها:
المبادرة إليها في أول الوقت والمشي إليها بسكينة ووقار
أحكامها:
- تحريم الكلام والإمام يخطب، لأنه إذا كان الاشتغال بالبيع ونحوه - ولو كان المشتغل بعيدا عن سماع الخطبة - محرما فمن كان حاضرا تعين عليه أن لا يشتغل بغير الاستماع .
أن الجمعة فريضة على المؤمنين يجب عليهم السعي لها والاهتمام بشأنها، وأن الخيرات المترتبة عليها لا يقابلها شيء.
-لا بد فيها من خطبتين ؛ لأن قوله: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} يشمل السعي إلى الصلاة وإلى الخطبتين، وأيضا فإن الله ذم من ترك استماع الخطبة، و المشروع أن يكون الخطيب قائما
- تحريم البيع والشراء بعد نداء الجمعة.
مقاصد تشريعها:
- اجتماع المسلمين في تلك الصلاة مما يقوي العلاقات
- تذكير بيوم الجمع يوم القيامة
4. عدد سبع فوائد من تفسير آيات فرض الحجّ.
1- وجوب الحج على من استطاع إليه سبيلا بأن قدر على الوصول إليه بأي مركوب متيسر، وبزاد يتزوده ويتم به السبيل.
2- أن من شرع في الحج والعمرة وجب عليه إتمامهما لله مخلصا فلا يخرج منهما إلا بإتمامهما والتحلل منهما إلا بما استثناه الله وهو الحصر.
3- من أحصر بمرض أو عدو أو ذهاب نفقة أو بأن ضل الطريق أو غير ذلك من أنواع الحصر فعليه هدي: ذبح شاة أو سبع بدنة أو سبع بقرة ويحلق رأسه ويحل من إحرامه بسبب الحصر.
4- المحرم يحرم عليه إزالة شيء من شعر بدنه تعظيما لهذا النسك، وقاس عليه أهل العلم إزالة الأظفار بجامع الترفه، ويستمر المنع من ذلك حتى يبلغ الهدي محله، وهو وقت ذبحه يوم النحر.
5- أن المتمتع والقارن هديهما هدي نسك، غير هدي جبران، وهو على الترتيب، إن تيسر الهدي وجب الهدي، فإن لم يتيسر فعليه صيام عشرة أيام، ثلاثة في الحج - ولا يؤخرها عن أيام التشريق -، وسبعة إذا رجع - أي: فرغ من جميع شؤون النسك
6- أن المقيمين في مكة أو كانوا في قربها - بحيث لا يقال لهم مسافرون - فليس عليهم هدي
7- أن الوقوف بعرفة من المشاعر الجليلة، ومن أركان الحج، فإن الإفاضة من عرفات لا تكون إلا بعد الوقوف الذي هو ركن الحج الأعظم بعد الطواف.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir