دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الثاني 1439هـ/11-01-2018م, 02:41 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير

مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

القسم الرابع: [
من درس
البديع إلى نهاية المقرر ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1:
ما المراد بالبديع؟
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.


المجموعة الثانية:
س1:
بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.


المجموعة الثالثة:
س1:
تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 04:52 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالأولى:
س1: ما المرادبالبديع؟
هو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني ، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني. وكلام العلماء فيه يقع على معنيين:
المعنى الأول: هو التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلم، أو الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسنا وسبكا ، ببراعته في انتزاع المعنى وحسن تعبيره بحيث يأخذ موقعا في نفوس السامعين.
أما النوع الثاني: يقصد به المحسنات المعنوية واللفظية.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعانيللمفسّر.
معرفة علم تناسب الألفاظ والمعاني يعطي المفسر القدرة على حسن البيان عن معاني القرآن، وقوة التأثير على قلوب المتلقين، بما لا يدركه بالعلوم الأخرى. ومثال ذلك ما جاء في تفسير "ضيزى" في قوله تعالى:{ألكم الذكر وله الأنثى.تلك إذا قسمة ضيزى} ، وجاءت هذه اللفظة مناسبة لهذا للتعبير في هذا الموطن ، بحيثلو بحثت في الألفاظ العربية لم تجد لفظة أنسب منها، مع موافقتها لفواصل الآي.
يقول عبدالرحمن بن حسن الميداني رحمه الله في التعبير عن هذه اللفظه: في كتابه "البلاغة العربية" أن اختيار كلمة "ضيزى" في هذا الموضع دون غيره من الكلمات التي تؤدي معناها له نكتتان: معنوية ، ولفظية.
-أما المعنوي فهي الإشعار بقباحة التعامل مع الرب الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربهم الإناث، عن طريق استخدام لفظ يدل بحروفه على قباحة مسمّاه.
-وأمّا اللفظية فهي مراعاة رؤوس الآي في الآيات قبلها، وفي الآيات بعدها) أ.ه


س3: بيّن طرق التفسيراللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريقة الأولى: نقل كلام العرب في معاني المفردات والأساليب الوارد نظيرها في القرآن ، وما يتصل بيان المعنى من كلام العرب ، فهم يكتفون بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة ، ويتهيبون من تفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب.
الطريقة الثانية: الإجتهاد ، وهو أن يجتهد العالم في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعاني ويحفظ الشواهد وينقدها ، ويقرر الحجج اللغوية ويرتبها ويناظر العلماء، وهو بذلك يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع ، فإذا كان ما اجتهد فيه يقع عليه الاتفاق فهو حجة لغوية مقبولة، وما اختلف فيه ، فينظر في نوع الخلاف ويرجح بين الأقوال إذا لم يمكن الجمع بها.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأيالمذموم؟
وهو نوع من أنواع الاجتهاد غير المعتبر في التفسير ، وهو الذي لا يعتد به في الموازنة بين الأقوال التفسيرية ، ولا يحكى إلا على سبيل التنبيه أو التعجب؛ والمراد بالتفسير بالرأي المذموم هو تفسير القرآن بالأراء المجردة بما يسلب لفظ القرآن ما دل عليه أو أريد به، أو أن يحمله على ما لم يدل عليه ، ولم يرد به، فيُفسر القرآن بما يوافق أهواءهم ومذاهبهم، وهذا النوع اشتهر به تفسير أهل البدع.

س5: تحدّثبإيجاز عن موارد الاجتهاد فيالتفسير.
موارد الاجتهاد في التفسير تدخل في جميع طرق التفسير الخمسة وهي:
1. طريقة تفسير القرآن بالقرآن: ولهذا النوع موارد للاجتهاد منها:
· الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات.
· الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.
· الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام.
· ومنه الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي.
· التفصيل في أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية أخرى لبيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال.
· الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقويها بدلالة من آية آخرى.
· الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية في آية وتضعيفها من الدلالات المتسخرجة من آية أخرى.
2. موارد الاجتهاد في طريقة تفسير القرآن بالسنة:
· التثبت من التفسير النبوي إسنادا ومتنا.
· استخراج صحة الدلالة بين آية وحديث نبوي يفسرها.
· الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صح من الأحاديث.
· إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث النبوية.
3. موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة:
· الاجتهاد في استخراج ما روي عن الصحابة من التفاسير.
· الاجتهاد في التحقق من صحة الأسانيد المروية عن الصحابة.
· فهم أقوال الصحابة ومعرفة مآخذها وتخريجها على أصول التفسير.
· التمييز بين المرفوع وغير المرفوع من أقوال الصحابة.
· تحرير أقوال الصحابة في نزول الأيات.
· الاجتهاد في التعرف على علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إليهم.
· الاجتهاد والترجيح بين أقوال الصحابة.
4. تفسير القرآن بأقوال التابعين: وموارد الاجتهاد فيها هي نفس موارد بالإجتهاد في التفسير بأقوال الصحابة، على أن يحمل أقوال التابعين على الإرسال ويضاف له:
· الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، والتعريف بمراتبهم ودرجاتهم للترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
· الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتعرف على الأقوال وأنوعها ومآخذها وعللها.
5. موارد الاجتهاد في تفسر القرآن بلغة العرب:
· الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب.
· الاجتهاد في اكتشاف ما وقع عليه من اللحن والتغيير والتصحيف ، والتمييز بين لغات العرب، معرفة الإعراب، التفظن للعل البيانية،توجيه القراءات ،معرفة الاشتقاق والتصريف .
· الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والاساليب القرآنية.
· الاجتهاد في الاستدلال لصحة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
· الجمع بين الأقوال المأثورة بجامع لغوي.
· الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.

س6: بيّنفوائد دراسة طرق التفسير لطالب علمالتفسير.
1. طرق التفسير المتنوعة يكمّل بعضها بعضها ، فلا يتم علم التفسير لطالب العلم إلا بالإحاطة بها جميعا، فمن هذه الطرق ما يُكتفى فيه بالنص لظهور دلالة الآية على المراد، ومنها ما يحتاج معه إلى اجتهاد فيحتاج معه لمعرفة طرق الاجتهاد وشروطه، سواء الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن أو بالسنة أو بلغة العرب، كذلك قد يعينه فهم بعض أقوال الصحابة والتابعين أمورا يستدل به على مثيلاتها في التفسير ويدخلها في الاجتهاد.
2. معرفة طرق التفسير تعرف الطالب على مراتب التفسير، ومدى التداخل والاشتراك بينها ، فهي تصدق بعضها بعضا، كما يتبين له شروط كل طريقة في التفسير وما كان مشروعا فيه وما كان مبتدعا.
3. كلما زاد نصيب الطالب من معرفة طرق التفسير كلما كان نصيبه من القدرة على التمييز بين الأقوال الصحيحة والخاطئة أكبر، وكان استنباطه أدق ، وأبعد عن الهوى.
4. زيادة العلم في كل طريقة من طرق التفسير يُمكّن المفسر من التوسع في التفسير، فمثلا من زاد نصيبه من العلوم اللغوية ازداد تحقيقه لمسائل التفسير، وميز بين الأقوال الصحيحة والخاطئة، وتمكن من تخريج أقوال السلف على أصول لغوية صحيحة، ومن استخراج المعاني الدقيقة والأوجه التفسيرية اللطيفة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 04:52 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير


المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
.
فائدة علم البديع للمفسّر
1- يُعين على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة.
2- يُفيد في التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم تلك المعاني.
وأهم أنواعه:

1- الاحتباك : وهو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
مثاله: قول الله تعالى:"أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال –على عكس المتبادر- لفائدة بلاغية
فيصبح تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

2- حسن التقسيم: وهو على نوعين: لفظي ومعنوي وقد يجتمعان.
- التقسيم اللفظي: تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسّقة متآلفة.
مثاله: قوله تعالى:" إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"
- التقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاً.
مثاله: قول الله تعالى:"ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"
فإنّه استوفى ذكر أقسام أمّة الاستجابة، ولا تخرج أقسام أتباع الرسل عن هذه الأقسام الثلاثة، ولكلّ قسم حظّه من الاصطفاء بقدر حظّه من الاستجابة.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، فيستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.


س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك: هو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
فائدته معرفته لطالب علم التفسير: استخراج معانى إضافية على المعانى التفسيرية الواضحة، وفهم ما يكتبه المفسرون فى تفاسيرهم استنباطا من هذا الطريق.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسبابه:
1- الإعراض عن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع السلف.
2- اتّباع المتشابه لهوى في النفس، وزيغ في القلب، مصداقا لقوله تعالى: "فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله".
ومستندهم فى ذلك مُستند لغويّ، وهومستند باطل لأن وقوع تعارض بين ما وقع الإجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة من المستحيلات، أنما هو وهم وكذب ممن ادعى التعارض.
مظاهره:
1- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2- التمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
3- إقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4- ضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة.
5- دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
آثاره:
أولا: على متعاطيه ومتلقّيه: فهو متبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، فهو في ضلال مبين، وقد ورد في وعيده ما هو معلوم في نصوص الكتاب والسنّة.
ثانيا: على مُصدّقهم بباطلهم، ومُتّبعهم عليه: فهو متّبع لأئمة ضلالة، والمرء مع من اتّبع.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير :
القول في القرآن بغير علم : ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع، فهو آثم حتى لو أصاب القول الصحيح مصادفة.
المجتهد فى التفسير: -والمقصود به الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة- فهو مأجور وإن أخطأ، وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
الصنف الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين، وغايتهم الصد عنه ومحاولة مغالبته والقدح فى صحته ودلالته على الهدى، وتوعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد.
الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، وغايتهم إثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم.
الصنف الثالث: أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع سبيل المؤمنين من الصحابة والذين اتّبعوهم بإحسان، ويتبعون المتشابه، ويخوضون في آيات الله بغير علم ولا هدى.
الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه، ولا يترتب عليه علم نافع ولا عمل صالح.
الصنف الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا.
الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.


س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير
.
1- تعظيم كلام الله -عز وجل - والشهادة له بأنه يحوى ما يحتاجه العبد من علوم الدنيا والآخرة .
2- التمييز بين منهج أهل السنة والجماعة فى التفسير ومنهج غيرهم من أصحاب الأهواء.
3- تمييز الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح من أقوال المفسرين.
4- القدرة على اكتشاف ما يخالف العقيدة الصحيحة فى بعض كتب التفسير المعتبرة.
5- إعمال الذهن فى إكتشاف البديعيات فى القرآن.
6- إكتساب مهارة الجمع بين الصحيح من أقوال المفسرين.
7- العصمة من التجرؤ على الكلام فى كتاب الله بغير علم.
8- معرفة أدوات الإجتهاد فى التفسير.
9- معرفة مراتب طرق التفسير وأيّها يُقدم.
10- بيان أهمية التعمق فى دراسة اللغة العربية والأدب والبلاغة للمفسر.


والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 04:54 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير


المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
.
فائدة علم البديع للمفسّر
1- يُعين على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة.
2- يُفيد في التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم تلك المعاني.
وأهم أنواعه:

1- الاحتباك : وهو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
مثاله: قول الله تعالى:"أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلة بين جزاء وحال –على عكس المتبادر- لفائدة بلاغية
فيصبح تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

2- حسن التقسيم: وهو على نوعين: لفظي ومعنوي وقد يجتمعان.
- التقسيم اللفظي: تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسّقة متآلفة.
مثاله: قوله تعالى:" إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"
- التقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاً.
مثاله: قول الله تعالى:"ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"
فإنّه استوفى ذكر أقسام أمّة الاستجابة، ولا تخرج أقسام أتباع الرسل عن هذه الأقسام الثلاثة، ولكلّ قسم حظّه من الاصطفاء بقدر حظّه من الاستجابة.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، فيستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.


س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك: هو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
فائدته معرفته لطالب علم التفسير: استخراج معانى إضافية على المعانى التفسيرية الواضحة، وفهم ما يكتبه المفسرون فى تفاسيرهم استنباطا من هذا الطريق.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسبابه:
1- الإعراض عن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع السلف.
2- اتّباع المتشابه لهوى في النفس، وزيغ في القلب، مصداقا لقوله تعالى: "فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله".
ومستندهم فى ذلك مُستند لغويّ، وهومستند باطل لأن وقوع تعارض بين ما وقع الإجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة من المستحيلات، أنما هو وهم وكذب ممن ادعى التعارض.
مظاهره:
1- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2- التمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
3- إقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4- ضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة.
5- دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
آثاره:
أولا: على متعاطيه ومتلقّيه: فهو متبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، فهو في ضلال مبين، وقد ورد في وعيده ما هو معلوم في نصوص الكتاب والسنّة.
ثانيا: على مُصدّقهم بباطلهم، ومُتّبعهم عليه: فهو متّبع لأئمة ضلالة، والمرء مع من اتّبع.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير :
القول في القرآن بغير علم : ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع، فهو آثم حتى لو أصاب القول الصحيح مصادفة.
المجتهد فى التفسير: -والمقصود به الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة- فهو مأجور وإن أخطأ، وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
الصنف الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين، وغايتهم الصد عنه ومحاولة مغالبته والقدح فى صحته ودلالته على الهدى، وتوعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد.
الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، وغايتهم إثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم.
الصنف الثالث: أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع سبيل المؤمنين من الصحابة والذين اتّبعوهم بإحسان، ويتبعون المتشابه، ويخوضون في آيات الله بغير علم ولا هدى.
الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه، ولا يترتب عليه علم نافع ولا عمل صالح.
الصنف الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا.
الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تخرّصا منهم وتعجلاً وجهلاً.


س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير
.
1- تعظيم كلام الله -عز وجل - والشهادة له بأنه يحوى ما يحتاجه العبد من علوم الدنيا والآخرة .
2- التمييز بين منهج أهل السنة والجماعة فى التفسير ومنهج غيرهم من أصحاب الأهواء.
3- تمييز الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح من أقوال المفسرين.
4- القدرة على اكتشاف ما يخالف العقيدة الصحيحة فى بعض كتب التفسير المعتبرة.
5- إعمال الذهن فى إكتشاف البديعيات فى القرآن.
6- إكتساب مهارة الجمع بين الصحيح من أقوال المفسرين.
7- العصمة من التجرؤ على الكلام فى كتاب الله بغير علم.
8- معرفة أدوات الإجتهاد فى التفسير.
9- معرفة مراتب طرق التفسير وأيّها يُقدم.
10- بيان أهمية التعمق فى دراسة اللغة العربية والأدب والبلاغة للمفسر.


والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 04:58 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير


المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر
.
فائدة علم البديع للمفسّر
1- يُعين على استخراج الأوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة.
2- يُفيد في التدبّر واستحضار معاني الآيات ولوازم تلك المعاني.
وأهم أنواعه:

1- الاحتباك : وهو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
مثاله: قول الله تعالى:"أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلة بين جزاء وحال –على عكس المتبادر- لفائدة بلاغية
فيصبح تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

2- حسن التقسيم: وهو على نوعين: لفظي ومعنوي وقد يجتمعان.
- التقسيم اللفظي: تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسّقة متآلفة.
مثاله: قوله تعالى:" إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"
- التقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المُقسَّم نصّاً أو تنبيهاً.
مثاله: قول الله تعالى:"ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ"
فإنّه استوفى ذكر أقسام أمّة الاستجابة، ولا تخرج أقسام أتباع الرسل عن هذه الأقسام الثلاثة، ولكلّ قسم حظّه من الاصطفاء بقدر حظّه من الاستجابة.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، فيستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.


س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك: هو أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة، فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت فيحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع.
فائدته معرفته لطالب علم التفسير: استخراج معانى إضافية على المعانى التفسيرية الواضحة، وفهم ما يكتبه المفسرون فى تفاسيرهم استنباطا من هذا الطريق.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسبابه:
1- الإعراض عن نصوص الكتاب والسنة الصحيحة وإجماع السلف.
2- اتّباع المتشابه لهوى في النفس، وزيغ في القلب، مصداقا لقوله تعالى: "فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله".
ومستندهم فى ذلك مُستند لغويّ، وهومستند باطل لأن وقوع تعارض بين ما وقع الإجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الأدلة اللغوية الصحيحة من المستحيلات، أنما هو وهم وكذب ممن ادعى التعارض.
مظاهره:
1- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها، وإقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتيت النظر فيها.
2- التمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
3- إقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4- ضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث، ورميهم بسوء الفهم، وضعف الحجة.
5- دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
آثاره:
أولا: على متعاطيه ومتلقّيه: فهو متبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان، فهو في ضلال مبين، وقد توعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد.
ثانيا: على مُصدّقهم بباطلهم، ومُتّبعهم عليه: فهو متّبع لأئمة ضلالة، والمرء مع من اتّبع، فهو له نفس جزاءهم.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير :
القول في القرآن بغير علم : ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع، فهو آثم حتى لو أصاب القول الصحيح مصادفة.
المجتهد فى التفسير: -والمقصود به الاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة- فهو مأجور وإن أخطأ، وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
أصناف القائلين في القرآن بغير علم:
الصنف الأول: الذين لا يؤمنون بالقرآن أصلاً من كفرة أهل الكتاب والمشركين، وغايتهم الصد عنه ومحاولة مغالبته والقدح فى صحته ودلالته على الهدى، وتوعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد.
الصنف الثاني: المنافقون الذين يظهرون الإيمان بالقرآن، وغايتهم إثارة الشبهات، ولَبْس الحقّ بالباطل، والمجادلة بالمتشابه منه لإبطال دلالة المحكم.
الصنف الثالث: أهل البدع الذين يتّبعون أهواءهم، ويعرضون عن السنة واتّباع سبيل المؤمنين من الصحابة والذين اتّبعوهم بإحسان، ويتبعون المتشابه، ويخوضون في آيات الله بغير علم ولا هدى.
الصنف الرابع: المتكلّفون الذين يقولون في تفسير كلام الله بما لا دليل عليه، ولا حاجة تستدعي الاجتهاد فيه، ولا يترتب عليه علم نافع ولا عمل صالح.
الصنف الخامس: المتعالمون المتشبّعون بما لم يُعطوا.
الصنف السادس: الجُهَّال الذين لا يتورّعون عن القول في القرآن وتفسيره بغير علم تعجلاً وجهلاً.


س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير
.
1- تعظيم كلام الله -عز وجل - والشهادة له بأنه يحوى ما يحتاجه العبد من علوم الدنيا والآخرة .
2- التمييز بين منهج أهل السنة والجماعة فى التفسير ومنهج غيرهم من أصحاب الأهواء.
3- تمييز الخطأ من الصواب والراجح من المرجوح من أقوال المفسرين.
4- القدرة على اكتشاف ما يخالف العقيدة الصحيحة فى بعض كتب التفسير المعتبرة.
5- إعمال الذهن فى إكتشاف البديعيات فى القرآن.
6- إكتساب مهارة الجمع بين الصحيح من أقوال المفسرين.
7- العصمة من التجرؤ على الكلام فى كتاب الله بغير علم.
8- معرفة أدوات الإجتهاد فى التفسير.
9- معرفة مراتب طرق التفسير وأيّها يُقدم.
10- بيان أهمية التعمق فى دراسة اللغة العربية والأدب والبلاغة للمفسر.


والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 09:16 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

1- ما المراد بالبديع؟
هو علم من علوم اللغة العربية التي عني بها جماعة من المفسرين واللغويين.
وهو علم لطيف يوضح لصاحبه جمال الألفاظ وحسن المعاني ويوضح كيفية دلالة الألفاظ علي المعاني, وبهذا العلم يظهر للمفسر بديع المعاني كما انه من الأمور المعينة علي استخراج الأوجة التفسيرية.
وكلام العلماء في علم البديع علي معنيين:
الأول: التعبير الجديد الذي لم يسبق إليه أحد
الثاني: ما يسميه علماء البلاغة المحسنات المعنوية واللفظية
2- بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسر؟
أ‌- اعانته علي تبليغ معاني القرآن مع تقريب دلائل ألفاظ القرآن
ب‌- به يدرك المفسر المناسبة بين الأقوال الصحيحة
ت‌- يفيد في الترجيح بين الأوجة التفسيرية
ومثال علي ذلك تفسير معني كلمة (ضيزي)
قيل في معناها عدة معاني مثل عوجاء قاله مجاهد, وقال قتادة جائرة, وقال الثوري منقوصة وكلها معاني صحيحة في اللغة تفيد المعني وتبينه وهي تفيد الغرابة والتشنيع وتقبيح هذه القسمة
3- بين طرق التفسير اللغوي؟
التفسير اللغوي له طريقان
الأول: طريق النقل عن العرب او عن علماء اللغة المتقدمين:
وفي هذه الطريقة يذكر اللغويون القول عن العرب او عن العلماء المتقدمين في العربية ومنهم من لا يفسر القرآن تهيبا من القول في القرآن
مثاله: قال محمد بن سلام سألت يونس عن قوله تعالي ( لأحتنكن ذريته) فقال يقال كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد أي أتي عليه, ويقول الرجل لم أجد لجاما فاحتنكت دابتي أي ألقيت في حنكها حبلا
الثاني: الاجتهاد
حيث كان من علماء اللغة من يجتهد في فهم كلام العرب وأساليبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج وبالتالي يستخرج العلل ويستنبط المعاني ثم يناظر ويباحث العلماء فيثبت لديه بالقياس ما يمكن أن يضيفه لما لديه من علم اخذه بالسماع.
وهذا النوع يراعي فيه الاجتهاد من جهة احتماله للصواب وللخطأ فمنه ما كان اجتهاداً صحيحا ومنه الخطأ كذلك.
ويجب في هذا النوع مراعاة أمرين:
الأول: أنه لا يعني انه إذا ثبت معني في العربية جواز التفسير بهذا المعني
الثاني: ان التفسير اللغوي منه ما هو مجمع عليه ومنه ما هو محل خلاف واجتهاد قد يقع الخطأ فيه
4- ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد به أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
والتفسير بالرأي المذموم لا يقف علي هذا النوع فقط وإنما ممكن أن يضاف إليه التفسير بمجرد الرأي لا بمستند من دليل او إجماع أو قياس جلي
5- تحدث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير؟
موارد الاجتهاد في التفسير ملازمة لكل طريقة من طرق التفسير لذا فإن موارد الاجتهاد في التفسير كالتالي:
طريق تفسير القرآن بالقرآن: موارد الاجتهاد فيه
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات .
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.
ز: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.
تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين؛
يدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم.
موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي:
- الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
- والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب،
وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها،
الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها،
ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية،
وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف،
والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية.
6- بين فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير؟
عن طريق دراسة طرق التفسير يتمكن الطالب من
1- معرفة طرق التفسير المعتبرة التي يجب عليه أن يسلكها لتفسير كتاب الله عز وجل.
2- معرفة درجات هذه الطرق.
3- معرفة أهمية اللغة العربية في تفسير القرآن الكريم وأهمية الاعتناء بها ليسهل علي طالب علم التفسير معرفة مراد الله عز وجل.
4- التحذير من فتنة القرأنيين وخطر بدعتهم علي الإسلام والمسلمين.
5- التحذير من القول علي الله بغير علم او بما يوافق أهواء أهل البدع
6- معرفة موارد الاجتهاد في التفسير.
7- معرفة مراتب ومنازل التفسير بلغة العرب.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 10:24 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
علم البديع احد علوم البلاغة التي يمتاز بها المفسر الحاذق ذو القرائحة الجيدة والفهم في إدراك أنواعه وأمثلته فهو علم بحر لا ساحل له فقد كتب فيه ابن ابي الاصبع مئة وعشرون نوعا وزاد عليه صفي الدين ثلاثون نوعا اما ابن معصوم فقد أوصل علم البديع الى مئتين نوعا و على المفسّر أن يأخذ من أنواع البديع بما ظهر نفعه وتيسّر فهمه، وأن لا يتوغّل فيه توغّل المتكلّفين و لان هذا العلم يفيد المفسر في فهم الآيات و استحضار معاني الآيات ولوازمها ومن انواع البديع التي تفيد المفسر علم حسن او صحة التقسيم و منه اللفظي و المعنوي و قد يجتمع اللفظي و المعنوي ما ،فالتقسيم اللفظي هو تقسيم الكلام الى جمل يسيرة متسقة كقوله تعالى( أم خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السموات و الارض بل لا يوقنون )
و الثاني التقسيم المعنوي و هو استيفاء أقسام المقسم نصا او تنبيها و هو كثير في القران الكريم ومنه قول الله تعالى: { الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}
فاستوفت الآية أقسام حالات العبد في ذكر الله تعالى قياما، قعودا، على جنوبهم
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
المراد بتناسب الألفاظ و المعنى هو معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف، والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، وقد اعتنى به جماعة من المفسّرين لفائدته في إحسان تبليغ معاني القرآن، وتقريب دلائل ألفاظ قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
كل شيء أجيد عمله فهو محبوك فالاحتباك هو في اللغة افتعال من الحبك ، وهو شدّة الإحكام في حسن وبهاء، وكلّ ما أُجيد عمله
وهو احد انواع علم البديع و ينقسم الى قسمين احتباك ثنائي التركيب و ثلاثي التركيب و من أمثلة الاحتباك الثنائي التركيب
أن يقابَل بين جملتين مقابلة غير متطابقة؛ فيحذف من الجملة الأولى ما يقابل الثانية، ويحذف من الثانية ما يقابل الأولى، فتدلّ بما ذكرت على ما حذفت، ويحتبك اللفظ والمعنى بإيجاز بديع ومنه قوله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، فدلّ على الاحتباكِ في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، و المتبادر ان يُقابَل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ فالخروج عن المتبادر لا يكون إلا لفائدة بلاغية؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.
و من أمثلة الاحتباك الثلاثي قول الله تعالى في سورة الفاتحة: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}
قال ابن عاشور ان التقابل في هذه الآية ثلاثي التركيب
1. مقابلة بين الإنعام والحرمان.
2. ومقابلة بين الرضا والغضب.
3. ومقابلة بين الهدى والضلال.
وتقدير الكلام بما يتّضح به هذا المعنى: {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم} فهديتَهم ورضيت عنهم {غير المغضوب عليهم} الذين حرموا نعمتك وضلّوا، {ولا الضالّين} الذين حرموا نعمتك وغضبت عليهم
فهو من العلوم البديعة لطالب علم التفسير
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
الانحراف في التفسير اللغوي هو ان ينحرف المفسر بالتفسير اللغوي جانب الصواب في تفسيره اللغوي فلا يعتمد على الاثار او القواعد والاصول الصحيحة في ذلك و من اسبابه
الأعراض عن النصوص الصحيحة الثابتة و اجماع السلف
اتباع المتشابه لهوى في النفس وزيغ في القلب قال تعالى( فإما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا )
وأمّا مظاهر الانحراف فمن أبينها:
1. مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها،
2. والتمحّل لنصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأوهاها.
3. وإقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته.
4. وضعف العناية بالسنّة، وازدراء أهل الحديث،
5. ودعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف.
و اما اثار الانحراف في التفسير اللغوي فآثاره خطيرة على متعاطيه
ومتلقّيه، فمن اتّبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان ؛ فهو في ضلال مبين،
ومن صدّقهم بباطلهم، واتّبعهم عليه؛ فهو متّبع لأئمة ضلالة؛ والمرء مع من اتّبع،ومن المعلوم ان البدع على درجات، ولها أحكام؛ فمستقلّ ومستكثر.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الاجتهاد في الاتفسير هو تكلم في القران بما يعلم من ذلك لغة وشرعا وهذا لا حرج عليه؛كما ان السكوت عما يجهله المرء في الكلام في القران امر واجب ، وهذا هو الواجب على كل أحد؛ فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به، فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه؛ لقوله تعالى: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}، ولما جاء في الحديث المروي من طرق: " من سئل عن علم فكَتَمَه أَُلْجِم يوم القيامة بلجام من نار)
فالاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه
بل قد يكون احيانا واجبا حسب الحالة
اما القول في القران بغير علم ما كان عن تخرّص أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع.
ولذلك فإنّ من اعتمد في تفسيره على مجرّد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه، ومن اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
من فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير
1- ان يسلك الطرق الصحيحة التي سلكها السابقين في هذا العلم
2- يتمكن طالب العلم بما يفتح له من فتوح من رب العالمين في قياس صحة منهجه و يستنير بما درس من طرق التفسير
3- الاجتهاد عن علم حق و هدي صائب في التفسير او القول في القران امر مندوب اليه بل قد يصل الى الواجب
4- ان يحترز من اوتي علم التفسير ان يقول في اية او كلمة او حرف في القران بغير علم فقد توعد الله من تكلم في القران بغير علم فقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 10:56 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجموعة الاولى

سوْال الاول :

المراد بالبديع:
التعريف بمحاسن الألفاظ ، ولطائف المعاني ، وحسن دلالة الألفاظ على المعاني ، والكشف عن معانٍ بديعه ، ويستعان به على استخراج أوجه تفسيرية لكثرة أدواته العلمية وتنوعها

السؤال الثاني:
فائدته :
1-احسان تبليغ معاني القران
2-تقريب دلائل ألفاظ القرآن
3-إدراك التناسب بين بعض الاقوال الصحيحة
4-الترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية

قال ابن تيمية : أكثر العلماء يثبتون التناسب بين الالفاظ والمعاني

السؤال الثالث :

طريقتان :
1-النقل من العرب ، او عن علماء اللغه المتقدمين فيذكر مايعرفه عن العرب في المسألة ،وكانوا يعدون المعاني اللغوية لكن ليس في التفسير ، بل يتوقفون كالضبي والأصمعي .
أ-مثل :لاحتنكن : في اللغه القيد أو ...
عن مجاهد :لاحتوينهم
البخاري :لأستحلنهم
ب-أو :شبه الزناق ، تزنق به الدابة لاقودنهم
ج-حكى قولين
د-الجمع بين النوعين
ه-فسرها بلازم معناها :لأضلنهم

2-الاجتهاد :ان يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم ، فيجمع ويوازن ويقيس ويستخرج العلل ، ويستنبط المعاني واحكام الكلام ، ويحفظ الشواهد وينقدها ، ويقرر الحجج اللغوية ويرتبها ، ويباحث العلماء ويناظرهم حتى يقع لع علم كثير بالقياس يضيفه لما لديه من السماع
واجتهادهم في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وتفسير مايروج من خطبهم وأشعارهم وامثالهم ، فما اجمعوا عليه حجه لغوية مقبولة ، ومااختلفوا فيه يتم الترجيح ان لم يمكن الجمع بينها ينبغي الاهتمام بالامرين :
1-ليس كل ماتحملته اللفظه في المعاني يقبل في التفسير خاصة إن عارض ماهو أقوى منه .

السؤال الرابع :
الرأي المذموم : تفاسير أهل البدع .يفسرون القران لمجرد ارائهم ويوافقون اهوائهم ومذاهبهم
وتنزيله على أحوال المفسرين يثير إشكالات منها :
1_ان التحذير من التفسير بالراي لا يقصد به اجتهاد في موارد الاجتهاد بل القصد الرأي المجرد والأعراض عن شروطه
2- ان أهل الرأي في الطرق اجتهدوا في التفسير فأصابوا واخطاوا وجاء من بعدهم من صحح أخطاءهم ، ثم علمهم بأبواب اخرى .

السؤال الخامس:

موارد الاجتهاد في التفسير الاجتهاد في التفسير داخل في جميع الطرق التفسير ، وفِي كل طرق موارد الاجتهاد
1-طريق تفسير القران بالقران :
منه ماله دلاله نصية لا تحتاج اجتهاد ويدخل الاجتهاد في عامه انواع تفسير القران بالقران ، كان يستخرج المجتهد دلاله من ايه التفسير اخرى او بيان معنى يصل بها يعين على تفسيره او ترجيح قول على قول
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل :
أ-الاجتهاد في ثبوت اساند بعض القراءات يستفاد منها التفسير وان لم يقرا بها
ب-الاجتهاد في تفسير لفظه بلفظة
ج-الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق واستخراج مايدل على ذلك من آيات اخرى
د-الاجتهاد في جمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي "أقل الحمل"
ه-الاجتهاد في تفصيل امر مذكور في ايه بذكر مايتعلق به من ايه اخرى ، للاستعانة به على بيان بعض أوجه التفسير او الترجيح من الاقوال المأثورة
و-الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال التفسيرية بما يقويها لدلاله اخرى
مثل: تفسير ابن كثير للنس كقوله " اقرأ وربك ..." الذي علم بالقلم " في مقابل مفسر القلم بالذي كتب به باللوح المحفوظ
د-الاجتهاد في اعلال لبعض الاوجه التفسيريه المحبين بِمَا يُبين ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات اخرى وتحتاج :
1_حسن استحضار
2-قوه استنباط
ميل قول الحسن :قاتل الله أقواما زعموا ابن ابليس من تلملائكة والله

2-تفسير القران بالسنه :
من موارد الاجتهاد فيه :
أ- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناد ، بالتحقيق من صحتها
الاجتهاد في استخراج دلاله صحيحة من ايه وحديث يفسر الايه
ج- الاجتهاد في بيان أسباب النزول وأحواله
د- الاجتهاد في الاستدلال للبعض الاقوال المأثورة بما يصح من للأحاديث
ه-الاجتهاد في اعلال بعض الاقوال التفسيرية بما يصح من الأحاديث النبوية
فقد يجتهد المفسر فيخرج بقول عارض حديثاً صحيحا ، فيتعقبه من يُبين له ذلك مثل " يوم ندعوا كل أناس بامامهم"
مثل "بأمهاتهم "
3-تفسير القران بأقوال الصحابه :
يدخله اجتهاد المفسر من أبواب :
أ: الاجتهاد في معرفه اقوالهم في التفسير لان التفاسير لم تحط بها ، وهي منثورة في دواوين السنه
ب-ب-الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية الى الصحابة
ج-الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة ومعرفة مآخاذها وتخريجها على أصول التفسير
د-الاجتهاد في تمييز بين ما بحمل على الرفع من أقوال الصحابه ومالا يحمل عليه
ه- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابه في نزول الايه ، وتمييز مايحمل على بيان سبب النزول مما يحمل على التفسير
و-الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفه المستوين لبعض الصحابه نصا او استخراجا
ز-الاجتهاد في جمع والترجيح من أقوال الصحابه في تفسير القران بأقوال التابعين بنفس الطريقة الا ان الاقوال التي تحمل على الرفع يحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال ويضاف تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط وتعرف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في تفسير الصحابه والتابعين :
الاجتهاد في تقرير مسائل الاجماع ، وتصنيف مستئل الخلاف ، وتمييز بين الخلاف المعبر وغير معبر وخلاف التنوع وخلاف التضاد والتعرف على الاقوال وأنواعها وجوامعها وفواوقها ومآخذها وعللها

5-تفسير القران بلغه القران:
1-الاجتهاد في مايعرف بالنقل عن العرب
2-تمييز صحيح الشواهد من
3-تمييز مقبولها من مردودها
4-اكتشاف ماعترى بعضها من اللحن والتفسير و
5-ضبط الألفاظ العربية :رواية ودراسه
6-التمييز بين لغات العرب واوجه الاختلاف والتوافق ببنها
7-معرفه الاعراب ، وتلمس العلل البيانية
8-توجيه القراءات ، ومعرفه والتصريف ، وتبين معاني الحروف والمفردات والاساليب .

السؤال السادس:

من المهم للمفسر ان يلم بها لكي:
1-يجيب مسائل التفسير وتحقيقها
2-معرفه طرف تمييز الاقوال الصحيحة من الخاطئة
3-عرف تخريج أقوال السلف في التفسير علىاصول لغوية صحيحة
4- كيف يستخرج المعاني الدقيقة والاوجه التفسيرية
5-توسع طرق الابانه عنها.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 11:51 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1:
ما المراد بالبديع؟
هو علم لطيف ضمن علوم اللغة العربية، يعنى بالتعريف بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، وكيشف عن معان بديعة لا يتفطن لها كثير من الناس ، ويستعان به على استخراج الأوجه التفسيرية.
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
أنه يستفيد حسن البيان عن معاني القرآن ، والتأثير على المتلقين ما لا يدرك بالعلوم الأخرى إذا عرف هذا العلم
كما في قوله تعالى ( تلك إذا قسة ضيزي) فتلك اللفظة لها جانبين من التأثير وتأدية المعنى جانب معنوي وهو المشعر بقباحة فعل المشركين مع الرب بأن اختاروا لأنفسهم الذكور واختارو لربهم الإناث فدل اللفظ على معنى القباحة
وأما الجانب الآخر جانب لفظي وهو غرابة اللفظ في موضعه بما يتناسب مع معناه ومراعاة رؤوس الآي في الآيات قبلها وما بعدها)

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
هما طريقان : النقل، والاجتهاد.
الطريق الأول : النقل عن العرب وعن علماء اللغة المتقدمين كلأصمعي، ويونس بن حبيب الضبي، فيذكرون ما ورد عنهم في المسألة اللغوية، كما ورد في قوله تعالى : ( لأحتنكن ذريته)، قال يونس بن حبيب:
يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه، وقال غيره: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به.
ويدور الخلاف بين المفسرين في هذه الآية على هاذين المعنيين، فخرجوا بخمس أقوال:
1ـ منهم من اختار القول الأول فهو بمعنى (لأحتوينهم)، وهو قول الخليل بن أحمد، والبخاري، وابن فارس، وابن سيدة ، ومجاهد
2ـ ومنهم من أختار المعنى الثاني، وهو قول ابن عطية، وابن عاشور، والشنقيطي، ورواية أخرى عن مجاهد.
3ـ ومنهم من حكى القولين من غير ان يرجح كما فعل يونس بن حبيب، وابن السكيت، وابن قتيبة، والراغب الأصفهاني، والبغوي، وابن الجوزي، وأبوحيان، وغيرهم.
4ـ ومنهم من جمع بينهما، كأبوعبيدة، والأخفش، وابن جرير، والواحدي.
5ـ ومن العلماء من فسرها بلازم المعنى، قال عبدالرحمن بن زيد أي لأضلنهم ) وهو قول ابن زيد، وأبوالليث السمرقندي، وابن كثير.
الطريق الثاني: الاجتهاد:
فمن علماء اللغة من يفقه كلام العرب وأساليب الخطاب فيجتهد ويجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستنبط ويقرر الحجج اللغوية ويرتبها ويباحث العلماء ويناظرهم حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع، واجتهاد العلماء في التفسير لغويا فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب، وهناك من الاجتهاد ما يتفقون فيه، ومنه ما يختلفون فيه، فما اتفقوا فيه فهو حجة، وما اختلفوا فيه فينظر في أقوالهم ويرجح بينهما أو يجمع بينهما ما أمكن.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو تفسير القرآن بالرأي المجرد وبما يوافق الهوى بدون الرجوع الى أقوال السلف، وهو تفسير أهل البدع.
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.:
موارد الاجتهاد تدخل في كل طريق من طرق التفسير من موارد طريق تفسير القرآن بالقرآن :
1ــ أن يجتهد في ثبوت أسانيد القراءات التي يستفاد منها في التفسير.
2ـ الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة.
3ـ الاجتهاد في بيان الإجمال والتقييد والخاص بما يدل على ذلك من آيات أخرى.
4ـ الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي،
5ـ الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية أخرى ليستعان به على بيان بعض أوجه التفسير
6ـ الاجتهاد في تقوية بعض الأقوال التفسيرية بدلالات أيات أخرى
7ـ الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكية بما يبين ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى.
أما موار تفسير القرآن بالسنة :
1ـ الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي سندا ومتنا.
2ـ الاجتهاد في معرفة أحوال النزول
3ـ الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي مفسر له أو يبين بعض معناه أو يعين على معرفة تفسيره.
4ـ الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صح من الأحاديث.
5ـ الاجتهاد في اعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث.
موارد الاجتهاد تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
1ـ الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير.
2ـ الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المسندة الى الصحابة.
3ـ الاجتهاد في فهم تلك الأقوال ومعرفة مأخذها وتخريجها على الأصول.
4ـ الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع وبين ما لا يحمل مما أخذ عن من قرأ كتب أهل الكتاب
5ـ الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز أسباب النزول من التفسير منها
6ـ الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة الى الصحابة
7ـ الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
موارد الاجتهاد في التفسير بأقوال التابعيين:
يدخل فيه أكثر الأوجه في موارد التفسير بأقوال الصحابة غير أن أقوالهم لاترفع بل ترسل، وأيضا يضاف الاجتهاد في أحوال التابعين من حيث العدالة والضبط ومراتبهم ودرجاتهم
موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي :
1ـ الاجتهاد في الاستدلال لصحة بعض الأقوال التفسيرية واعلال بعضها
2ـ الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوية يعبر عنه المجتهد عبارة حسنة
3ـ الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1ــ العصمة من الزلل أو الوقوع في القول على الله بلاعلم.
2ـ الوقوف على طريقة العلماء المفسرين في التفسير والإقتداء بهم والسير على منهجهم ومنهج السلف الصالح.
3ـ التنبه الى أهم الأمور التي يجب على الطالب أن لا يغفلها في سيره في هذا العلم.

4ـ التمييز بين الأقوال الضعيفة والأقوال القوية في التفسير والقدرة على الترجيح بين الأقوال المتعارضة أو الجمع بين الأقوال المتقاربة.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 02:51 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.

علم بديع القرآن هو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني . وقد حظي هذا العلم بعناية فائقة من جماعة من المفسرين , فقاموا بذكر أمثلته في مقدمات تفاسيرهم , وهناك من بالغوا في استقصاء المسائل البلاغية ليوضحوا إعجاز القرآن باستخدام بديع القرآن , كما في إعجاز القرآن للخطابي والرماني.
وأول من برع في هذا المجال هو ابن أبي الإصبع المصري(ت:654هـ), فقد تتبع أنواع البديع في القرآن , وأخذ يناقش العلماء , ويتقصى الحقائق وينقل وينقد , ويستفيد من خبرات من لهم الدراية بعلم بديع القرآن , فكان نتاج ذلك أن أخرج لنا كتابا ( بديع القرآن) من تأليفه , جمع به أنواع البديع بمهارة وإتقان . وذكر الزركشي في( البرهان) والسيوطي في(الإتقان )أمثلة في بديع القرآن. إلى أن بلغ الحال أن أفردت في بعض الأنواع مؤلفات مختصة بها .

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.

يعتبر تناسب الألفاظ والمعاني في القرآن الكريم علم لغوي لطيف المأخذ, هو معين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
وأنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني:
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها.
هو أخص أنواع التناسب وأنفعها، وله أمثلة ظاهرة الدلالة على المراد , ومنها :
* قال ابن القيم رحمه الله: (انظر إلى تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ما تحتها من المعاني).
النوع الثاني: تناسب الحركات ومراتبها.
* قال ابن القيم رحمه الله: (تأمّل قولهم: "دار دورانا" و"فارت القدر فورانا" و"غلت غليانا" كيف تابعوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة المسمى, فطابق اللفظ المعنى).
النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
* ذكر مصطفى صادق الرافعي (ت:1356هـ) في كتابه (إعجاز القرآن والبلاغة النبوية)، فقال : (الكلمات التي يظن أنها زائدة في القرآن كما يقول النحاة، فإن فيه من ذلك أحرفا: كقوله تعالى: {فبما رحمة من اللَّه لنت لهم}.
فالنحاة يقولون إن (ما) في الآية زائدة، أي: في الإعراب .
لكن أوضح الرافعي أن المراد بالآية : تصوير لين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه، وإن ذلك رحمة من الله، فجاء هذا المد في (ما) وصفا لفظيا يؤكد معنى اللين ويفخمه، وفوق ذلك فإن لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها (وهو لفظ رحمة) مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه، وذلك كله طبعي في بلاغة الآية.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

الأصل الأول: ما تحصل به دلالة النص الصحيح الصريح من الكتاب والسنة على معاني الآيات فهو أصل الدلالات , والحاكمة عليها، والمبينة لحدودها, فلن يستخدم المفسر الاجتهاد في موطن النص ,بل كل اجتهاد خالف النص فهو مردود.
الأصل الثاني: دلالة الإجماع , حيث يعتبر كل إجماع جاء عن الصحابة والتابعين في تفسير آية ,فإجماعهم حجة لا تحل مخالفته.
وهذا الأصل ينبني على ما قبله, إذ لا يمكن أن يقع الإجماع على مخالفة دليل صحيح غير منسوخ من الكتاب والسنة.
الأصل الثالث: دلالة الأثر، فكل ما استدل إليه المفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية التي لم يتحقق بها الإجماع , فهو مردود إذا خالف النص الصحيح الصريح أو خالف الإجماع .
إن مخالفة الصحابي إذا صح الإسناد إليه, ولم يكن قوله معلول , أو أنه لم يستدل بنص منسوخ ولم يقع إنكار من علماء الصحابة لقوله فإن تلك المخالفة ترفع دعوى الإجماع, فتكون المسألة مسألة خلاف وليست مسألة إجماع.
وأما مخالفة أحد التابعين لقول وقع الاتفاق عليه فلا ترفع الإجماع على الصحيح , بشرط أن لا يُتابَع على قوله أحد من العلماء فتصبح مسألة خلاف, ولا يقدح في انعقاد الإجماع إذا هُجر قوله.
الأصل الرابع: دلالة اللغة، فيقبل بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية، شريطة أن لا تخالف النص الصحيح الصريح ولا الإجماع ولا أقوال السلف. وإن خالف في ذلك فهو مردود .
وهذه المرتبة مترتبة على ما قبلها.
الأصل الخامس: دلالة الاجتهاد، فيقبل الاجتهاد إذا كان موافقا ، للنص الصريح الصحيح أو الإجماع أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة, وإذا خالفها فهو تفسير مردود.
وهي دلالة مترتبة على ما سبق من الأصول.
وتكمن أهمية معرفة هذه المراتب :
- معرفة المفسر لطرق التفسير الصحيحة وضوابطها فيلتزمها .
- تكسب هذه المعرفة المفسر المزيد من المعاني والألفاظ القرآنية.
- تمييزالمفسر لمسائل الخلاف ومسائل الإجماع.
- عروج المفسر للترجيح في مسائل الخلاف التي لا يمكن الجمع بينها .
- إدراك المفسر أن التفسير بالاجتهاد له حدود تضبطه , حتى لا يصل الحال إلى التعدي والإفراط.
- الاجتهاد في التفسير ليس طريقا مستقلا منفصلا عن سائر طرق التفسير, بل هو تابع لها ومترتب عليها.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟

يكون اجتهاد المفسر معتبرا إذا كان لقوله حظ من النظر بتوافر شروط :
الشرط الأول: التأهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، وهذا الاجتهاد يتجزأ, إذ لكل باب ما يتطلبه.
الشرط الثاني: أن يعرف موارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
الشرط الثالث: أن لا يخرج باجتهاد يخالف أصلا من الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد, فلا يخالف باجتهاده نصا ولا إجماعا, ولا قول السلف، ولا دلالة اللغة. فكل اجتهاد خالف واحدا من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.

إن للقرآن لشان عظيم ومقام رفيع , فهو أفضل الكلام وأشرفه , وقدسيته تلزم على المسلمين عامة وعلى طلاب العلم والمفسرين خاصة , بعدم التقول على القرآن بغير علم , والتحذير الشديد من الاستهانة بهذا الأمر , فكلمات القرآن هي كلام الله تعالى على الحقيقة, وهي بيان لمراده , فمن قال بالقرآن بغير علم فقد اقترف إثما مبينا , وافترى على الله أشد الفرية , فالله تعالى قال في محكم كتابه العزيز : {قل إنما حرمَ ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقُولوا على اللّه ما لا تعلمون} , فقرن تعالى القول بغير علم بالشرك والبغي والفواحش. كما أنه تعالى وصف من تجرأ بالقول بغير علم أنه ظالم لنفسه ولغيره , فسيحمل وزره ووزر غيره, فقال تعالى:{فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }.
وكان عليه الصلاة والسلام يتمعر وجهه غضبا إذا رأى شيئا من الاختلاف والتناقض في القرآن , وحذر القول فيه بغير علم , والتنكيل بصاحبه أشد التنكيل , فقال:" من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار" وذم كل قول بالرأي عار من الدليل والاستدلال الذي يصح الاجتهاد به ,فقال عليه الصلاة والسلام :" إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب", لذا كان الصحابة أشد اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم , وأعظم صيانة للقرآن وأرفع من أن يقولوا فيه بغير علم , فكان أبو بكر رضي الله عنه يقول: ( أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم).
ولقد سار السلف الصالح على نهج الرسول الصحابة , وحذروا من ذلك , فقد قال هشيم بن بشير: حدثنا عمر بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن مسروق، قال: ( اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن الله).
ولقد قال شيخ الإسلام رحمه الله :(من قال في القرآن برأيه، فقد تكلف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمر به، فلو أنه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ، لأنه لم يأت الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، وإن وافق حكمه الصواب.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

- تعظيم كتاب الله تعالى في قلوبنا , وتعظيم كل علم جليل يندرج تحته ويخصه .
- تقدير جهد السابقين الذين خاضوا في مجال علم التفسير , والبحث في طرقه, والثناء عليهم والدعاء لهم .
- أن يتدرج في إتقان مراتب طرق التفسير , والتدرب عليها.
- أن يكون لدى طالب العلم في علم التفسير تـأصيل متين , ومن خلاله يستطيع تطبيق ما تعلمه .
- الدور الكبير الملقى على عاتق طلاب التفسير من تحذير الناس من القول في القرآن بغير علم .
- تعتبر دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير لهو فضل محض من الله تعالى , تستوجب شكر الله تعالى.
- أن يدرك طالب التفسير أهمية اللغة العربية وارتباطها الوثيق بالقرآن الكريم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 05:59 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

المجموعة الثالثة


1- تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع .

لقد اشتهر بعض المفسرين بعنايتهم الخاصة ببديع القرآن في تفاسيرهم للآيات، وفي إعجاز القرآن ومتشابهه وبلاغته، ومن أمثلة بديع القرآن: الإيجاز والإعجاز لأبي منصور الثعالبي، وإعجاز القرآن للخطابي والرمّاني، وغيرهم، وإنّ أول من عُني بتتبع أنواع البديع في القرآن هو ابن أُبي الإصبع المصري، وله كتاب « بديع القرآن »، ثم جعله تتمة لكتابه « تحرير التحبير »، فقد أمضى سنوات عديدة في إعداده، حيث كان ينقل وينقد، ويحاور الأدباء ويباحث العلماء في مسائله؛ إلى أن جمع من المعرفة بأنواع البديع ماشرحه في هذا الكتاب، ولم يزل المصنّفون يُفردون مؤلفات مختصة بأنواع البديع تشرح معناها، وتبيّن أصولها وفصولها، ككتاب« الإتقان » لجلال الدين السيوطي، و « البرهان » لبدر الدّين الزركشي؛ فقد ذكروا أمثلة كثيرة لبديع القرآن .


2- اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني .

• النوع الأول : تناسب الحروف وترتيبها، ومن أمثلة ذلك النوع : قول : « حجر » حيث وُضِعت حروفاً شديدة لثقل معنىً ثقيل، وقول « هواء » حيث وُضِعت حروفاً أخف من الحروف ذاتها دالة على معنى خفيف .
• وكذلك أمثلة في القرآن الكريم:
قول: « يصّعّد » في قوله تعالى: { ومَن يرد أن يُضله يجعل صدره ضيّقاً حرجاً كأنّما يصّعّد في السماء .. }، وقال ابن القيم رحمه الله: « انظر إلى تسميتهم الغليظ الجافي بالعتل والجعظري والجواظ كيف تجد هذه الألفاظ تنادي على ماتحتها من المعاني » .
• النوع الثاني : تنوع الحركات ومراتبها، ونجد ذلك في دلالات مراتب الحركات وترتيبها في اللفظة نحو: « عزّ يعزّ »،
قال ابن القيم رحمه الله: تأمّل قولهم: « طال الشيء فهو طويل »، وكَبُرَ فهو كبير »، فإن زاد طوله قالوا: طُوالاً وكُباراً؛ فإن زاد كِبَر الشيء وثَقُلَ موقعه من النفوس ثقّلوا اسمه فقالوا: « كبّاراً » بتشديد الباء. وقال أيضاً رحمه الله: « وانظر إلى تسميتهم الطويل بالعَشَنّق وتأمّل اقتضاء هذه الحروف ومناسبتها لمعنى الطويل، والموالاة بين ثلاث فتحات، وتسميتهم القصير بالبُحتُر؛ والإتيان بضمّتين بينهما سكون؛ كيف يقتضي اللفظ الأول انفتاح الفم وانفراج آلات النطق وامتدادها وعدم ركوب بعضها بعضاً، وفي اسم البُحتُر بالضد .
• النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام، وفي هذا النوع أمثلة كثيرة حسنة تدلّ على أنّه لايوجد أي حرف في القرآن إلّا ومعه رأي يسنح في البلاغة، وأنّ اعتبار الزيادة في القرآن وإقراها بمعناها إنّما هو تعسّف في الكلام ونقص يجل القرآن عنه، ومن تلك الأمثلة: قوله تعالى: { فلمّا أن جاءه البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيراً }، فإنّ النحاة يقولون أنّ « أن » في الإعراب زائدة، حيث إنّ هذه الزيادة أعطت لوناً من التصوير؛ ولو حُذف من الكلام لذهب بكثير من روعته وحسنه، وهذا التصوير هو تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ماكان بين يوسف وأبيه عليهما السلام، وأن ذلك كأنه كان منتظراً بقلق واضطراب تؤكّدهما غنة النون في قوله: « أن جاء » .


3- بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهمية معرفة هذه المراتب .

إنّ مما ينبغي معرفته أنّ الاجتهاد في التفسير تابع لطرق التفسير ومترتّب عليها ومتّصل بها غير مستقل عنها، وأنّ طرق التفسير ودلالتها ترجع إلى أصول ومراتب :
• الأصل الأول: دلالة النص الصحيح الصريح، وهو ماتحصل ماتحصل به الدلالة النصية من الكتاب والسنة على معاني الآيات، فكل الاجتهادات المخالفة للنصوص مردودة، إذ لااجتهاد في موضع النص .
• الأصل الثاني : دلالة الإجماع وهي من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين، فإنّ إجماعهم حجة لا تحل مخالفته .
• الأصل الثالث : دلالة الأثر؛ يعني أنّ ماتحصّل للمفسّر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع، ذلك أنّ مخالفة الصحابي إذا صحّ الإسناد إليه ولم يتبين لقوله علة يُعرَف بها أنّه أخطأ في ذلك القول؛ ترفع دعوى الإجماع فتكون المسألة مسألة خلاف وليست مسألة إجماع، أما مخالفة أحد التابعين لقول تم الاتفاق عليه من غير متابعة على قوله فلا ترفع الإجماع على الصحيح .


4- ماالذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟

لكي يكون اجتهاد المفسّر معتبراً وله حظّ من النظر؛ لابد من توفر ثلاثة شروط :
• الشرط الأول: أن يتأهل في العلوم التي يُحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيها، فلكل باب متطلّباته .
• الشرط الثاني: معرفة موارد الاجتهاد، ومايسوغ أن يجتهد فيه مالايسوغ .
• الشرط الثالث: أن لايكون اجتهاد المفسّر مخالفاً لأصل من الأصول التي تُبنى عليها دلالة الاجتهاد، فكل اجتهاد خالف نصاً أو إجماعاً أو قولاً للسلف أو دلالة لغوية فهو اجتهاد مردود .
- وهذا الاجتهاد قد يكون راجحاً بحسب الأدلة والقرائن الصحيحة التي ترجّحه، وقد يكون مرجوحاً بحسب اجتهادات مجتهدين غيره .


5- تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم .

إنّ المتلكم والقائل في كلام اللّه وتفسيره بغير علم يضلّ الناس عن الهدى، وهو أشنع جرماً ممن يضل الأعمى عن الطريق؛ لأنّ إضلال الأعمى مقتصر على أذيته وهلاكه، بينما المتكلم في دين اللّه تكون مصيبته في دينه؛ وهذه أعظم المصائب لأنها تكون سبباً في سوء خاتمته، قال تعالى: { فمن أظلم ممن افترى على اللّه كذباً ليُضل الناس بغير علم إنّ اللّه لايهدي القوم الظالمين }، حتى أنّ اللّه قرن القول عليه يغير علم بالشرك والبغي والفواحش، قال تعالى: { قل إنّما حرم ربي الفواحش ماظهر ومابطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه مالاتعلمون }
كما حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من القول في القرآن بغير علم، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة، فتنحّى ناس من أصحابه في بعض حُجر أزواجه يقرؤون القرآن؛ فتنازعوا في شيء منه، وأنا منتبذ عنهم، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضباً؛ فقال؛ « إنّ القرآن يصدق بعضه بعضاً؛ فلا تكذبوا بعضه ببعض، ماعلمتم منهم فاقبلوه، ومالم تعلموا منه فكلوه إلى عالمه»، قال عبد اللّه بن عمرو: [ فمااغتبطت نفسي بشيء اغتباطي بانتباذي عنهم إذ لم تصبني عُنبى رسول الله صلى الله عليه .
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب وأُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلّا اللّه والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ومايذّكّر إلّا أولوا الألباب }، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا رأيتم الذين يتّبعون ماتشابه منه؛ فأولئك الذين سمّى اللّه فاحذروهم »، وفي رواية أخرى: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ياعائشة! إذا رأيتم الذين يجادلون فيه؛ فهم الذين عناهم الله؛ فاحذروهم »، وكذلك الصحابة رضوان اللّه عليهم قد حذّروا من القول يغير علم، فقد كانوا أشدّ تعظيماً لكلام اللّه، وأشدهم حذراً من المراء فيه، وأعظمهم نصحاً للأمة في التحذير مما حُذّروا منه، ومما يدلّ على ذلك: قال الشعبي: كان أبو بكر يقول: [ أي سماء تظلّني، وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب اللّه مالاأعلم ] .
قال عبد اللّه بن مسعود: [ إنّ للقرآن مناراً كمنار الطريق؛ فماعرفتم منه فتمسّكوا به، وماشُبّه عليكم فكِلوه إلى عالمه ]، وكذلك السلف رحمهم اللّه قد سلكوا سبيل الصحابة رضي الله عنهم، وتحرّجوا من القول بغير علم، وظهر ذلك من أقوالهم ووصاياهم:
• عن أبي وائل أنّه كان إذا سئل عن شيء من القرآن، قال: « قد أصاب اللّه ماأراد » .
• عن مسروق قال: « اتّقوا التفسير، فإنما هو الرواية عن اللّه » .
قال الحسن البصري: [ من فسّر آیة من القرآن برأيه فأصاب لم يُؤجر، وإن أخطأ مُحي نور تلك الآية من قلبه ] ، وقال إبراهيم النخعي: [ كان أصحابنا يتقون التفسير ويهابونه ] .

6- بيّن فوائد طرق التفسير لطالب علم التفسير .

إنّ علم التفسير يعدّ من أنفع العلوم، فهو يتعلق بكتاب اللّه عزّ وجلّ، ومن خلاله تُعرف معاني القرآن الكريم التي تساعد المسلم على الاهتداء للأعمال الصالحة، ونيل رضا اللّه سبحانه وتعالى، وأنّ دراسة طرق التفسير منارات يهتدي بها طالب العلم؛ بحيث يتمكّن من استخراج المسائل وطريقة الاستدلال عليها، ومعرفة طرق المفسرين، والعلم بأصولها وقواعدها وأن يتمرّن عليها كي يتجنب الوقوع في الزلل والضلال، ويتبيّن له الحق من الباطل، ويزول أي لبس في الوصول إلى معاني الآيات ودلالاتها الحقيقية، وتُعرّفنا أيضاً خطورة القول في القرآن بغير علم والابتعاد عن تفسير القرآن الكريم حسب الأهواء، كما أنّ دراسة طرق التفسير تحثّ طالب العلم على العلم بأدلة القرآن والسنة واستنباط الأحكام منها، وتعلّمه وتعرّفه تفسير النبي صلى الله عليه وسلم القرآن بالقرآن، وتفسيره بأقوال الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، وتفسير القرآن بلغة العرب وعناية العلماء بالتفسير اللغوي، لذا ينبغي على طالب علم التفسير اتّباع أئمّة هذا العلم الذي هم هداة طريقه، وأسوة السائرين فيه؛ فمن اتّبع سبيلهم، وسار على منهاجهم، وتدرّج في مدارجهم ارتفع وانتفع وبلغ منزلة الإمامة، ومن اتّبع غير سبيلهم فقد فُتِن وزلّ وضلّ .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 06:25 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

عذراً ... تتمة السؤال الثالث :
• الأصل الرابع : دلالة اللغة، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية، بشرط أن لا يخالف اجتهاد نصاً أو إجماعاً أو دلالة لغوية أو قولاً للسلف .
• الأصل الخامس: دلالة الاجتهاد، وهي كل تفسير اجتهد فيه المفسّر لم يخالف فيه نصاً أو إجماعاً أو دلالة لغوية أو قولاً للسلف، فهي دلالة لاتخرج ولاتنفك عن الأصول الأربعة الأولى .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 06:26 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

القسم الرابع:

المجموعة الأولى:

س1: ما المراد بالبديع؟
ج/ المراد بالبديع فى عرف علماء البلاغة يقع على معنيين اثنين :
١- التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو الذي تقدّم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً، ببراعته في انتزاع المعنى وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين.
٢- ما يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية" ، وهذا الأخير أنواع لا تحصى كثرة .

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
ج/ لمعرفة تناسب الألفاظ والمعانى فوائد جليلة لا يستغنى عنها المفسر ولا ينبغى له الاغفال عنها ولو كان ذلك بالتأمل المجرد فى أمثلتها ، وهذه بعض من فوائدها :
١- يعرف المفسر الوقوف على المعانى الغريبة فى اللفظة الواحدة .
٢- يعرف المفسر اختيار الألفاظ الحسن المبين عن معانى القرآن .
٣- يعرف المفسر أساليب ووسائل التأثر بتفسيره فى نفوس السامعين .
ومن الأمثلة المتضحة لذلك ، المراد من لفظة ( ضيزى ) فى قوله تعالى : { تلك إذا قسمة ضيزى } سورة النجم ٢٢ .
فمن معطيات هذه اللفظة من المعانى :
١- التشنيع ٢- الجور ٣- النقصان ٤- الاعوجاج .
ذلك لأن لفظة ( ضيزى ) تتناول هذه المعانى كلها وغيرها من الأوصاف والصفات القبيحة وتفسر بها .
ومن ما قال السلف فى تفسيرها لغة :
1- ضيزى ، أي : ( عوجاء ) قاله مجاهد ، وابن دريد ، وابن الفارس فى معجم المقاييس ، وابن سيدة .
2- ضيزى ، أي : ( جائرة ) قاله قتادة ، وقال به ابو زيد الأنصاري والجوهري وابن فارس من أهل اللغة .
فأنشد :
فبات يضوز التمرَ والتمر معجب .. بِوَرْدٍ كَلَوْنِ الأُرجوان سبائبه
3- ضيزى ، أي : ( منقوصة ) قاله سفيان الثوري ، قال سفيان : يقال: ضزته حقَّه أضيزه، وضأزتُه أضأزه إذا نقصته، وقال به الخليل بن أحمد من أهل اللغة .
وأنشد ابن الأنباري شاهداً عليه قول الشاعر:
إن تنأ عنا ننتقصك وإن تؤب ... فحظك مضؤوزٌ وأنفُك راغمُ
وهذه المعاني كلّها صحيحة في اللغة.
وقد وردت من لفظة ( ضيزى ) لغات منها :

١- "ضِئزى" بالهمز وهي قراءة ابن كثير .
٢- وضَيزى وفيها قراءة نسبت إلى أبيّ بن كعب .
٣- وضَأزى .
٤- وضُؤزى.
وقد أفاد تركيب حروف هذه اللفظة، وغرابة استعمالها معنى الغرابة والتشنيع، وتقبيح هذه القسمة، وحكاية حقيقتها.
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى.
ولو أدرت الألفاظ العربية لفظةً بعد الأخرى لم تجد لفظاً أنسب من هذا اللفظ في هذا الموضع، مع موافقتها لفواصل الآي.



س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
ج/ للتفسير اللغوي طريقان اثنان ، هما :
١- التفسير اللغوي النقلي .
٢- التفسير اللغوي الاجتهادي .
فالأول يراد به نقل التفسير اللغوي عن علماء اللغة المتقدمين ، فيذكر عنهم القول فى المسألة اللغوية ، وإن كان ليس كلهم يفسر القرآن ، فبعضهم يكتفى بذكر ما يعرفه عن العرب فى تلك المسألة مهابة منهم أن يتقدموا لتفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب ومعرفتهم بأخبارهم وأشعارهم ، وإحاطتهم بأوجه الإعراب والاشتقاق .
ويذكر عمن عرفوا بذلك : ( يونس بن حبيب الضبي ، والأصمعي وغيرهما ) .
مثال ذلك :
إجابة يونس بن حبيب لمحمد بن سلام عن معنى : ( أحتنكن ) فى قوله تعالى : { لأحتنكن ذريته ... } فقال : يقال : كان فى الأرض كلأ فاحتنكه الجراد ، أي أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما.

وأما الثانى ، فمن علماء اللغة من كان يجتهد فى فهم كلام العرب وفقهه ، وأساليب نخاطبهم ، فيستنتج من خلالها بالمقياس والتوازن ، ويستخرج العلل ، ويستنبط المعانى والأحكام من ثنايا الكلام ، كما يحفظ بذلك الشواهد اللغوية ، وينقدها نقدا علميا ، مقررا بالحجج والبراهين اللغوية ، مع الاستعانة ببحوث العلماء ومناقشتهم آراءهم ووجهاتهم كي يصل إلى الغاية السامية .
وهذا الاجتهاد في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها، غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أ- أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير؛ فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها؛ ذلك أن التفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يُرَدّ، وردّ بعض الاحتمالات اللغوية يرجع غالباً إلى ثلاثة أسباب:
١- أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة الإطلاق من جهة اللغة.
٢- أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع.
٣- أن لا يلتئم الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها.
ب- أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ج/ المراد به تفاسير أهل البدع والأهواء الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة ، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم .

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
ج/ مجال الاجتهاد فى التفسير واسع وفسيح ، وإن كان قد وضع العلماء له حدودا خوفا من التقول على الله بما لا يليق كما يفعله المبتدعة .
وهذه المجالات داخلة فى جميع طرق التفسير ، وفى كل طريق موارد للاجتهاد ، وهي كالآتية :

1. فأمّا طريق تفسير القرآن بالقرآن؛ فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة، لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محلّ اجتهاد ونظر .

ويدخل الاجتهاد في عامّة أنواع تفسير القرآن بالقرآن، وأصل ذلك أن يستخرج المجتهد دلالةً من آية لتفسير آية أخرى أو لبيان معنى يتّصل بها يعين على معرفة تفسيرها أو ترجيح قول على قول من الأقوال المأثورة في تفسيرها.

موارد هذا الاجتهاد كالتالية :
أ- الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب- والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى ، كتفسير السجّيل بالطين.
ج- والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى .
د- والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كصنيع عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ- والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و- والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى .

ومن أمثلة ذلك: قول ابن كثير: (وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله: {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم) .

فهذا استدلال من ابن كثير لتقوية قول من فسّر القلم في هذه الآية بأنّه جنس الأقلام، في مقابل من فسّر القلم هنا بالقلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ.
ز- والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى، وهذا باب واسع يحتاج فيه المجتهد إلى حسن الاستحضار وقوّة الاستنباط.
ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ: { كَانَ مِنَ الجِنّ}رواه ابن أبى حاتم .

2. وأما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب- والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج- والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د- والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ- والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.

ومن أمثلة ذلك قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى: {يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب «أمهاتهم» أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا: «يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»)..
وهذا القول ذكره الثعلبي والبغوي عن محمد بن كعب القرظي من غير إسناد، ولا يصحّ عنه.

3. وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
وتفسير القرآن بأقوال الصحابة ، فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهذا باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
ب- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير، وهذا باب واسع عظيم النفع للمفسّر.
د- الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و- الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4. وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.

ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها، وللاجتهاد في هذه الأبواب مجال فسيح واسع لا يحيط به علم المجتهد الفرد.

5. وأما تفسير القرآن بلغة العرب؛ فأهمّ موارد الاجتهاد فيه فى ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.


س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

ج/ من ما يفيد طالب التفسير من دراسة طرق التفسير :
أولا : يعرف الطالب جلالة كلام الله تعالى ومهيمنته على سائر الكلام .
ثانيا : يحيط بالطالب علما بما تحويه كلمات الله من المعانى العظام من جهة ، ومن الأسرار البديعة من حيث تراكيب الآي من جهة أخرى .
ثالثا : الوقوف على طرائق المفسرين من السلف الصالح ، والاستفادة من أحسنها وأجودها وأوثقها صلة لمراد الله تعالى .
رابعا : إحاطة الطالب على التفاسير الصحيحة المخرج من السقيمة وأسباب سقمها .
خامسا : توقف الطالب على منهج الفرقة الناجية فى التفسير ومآخذ تفسيرهم .
سادسا : تعليم الطالب والوقوف به على وجوه القراءات القرآنية وما تحمله كل قراءة من معانى والإعجاز البلاغي .
سابعا : توليد قدرات الطالب على النمو المهارى فى التصدير بالتفسير .
ثامنا : الوقوف بالطالب حيث الحدود والضوابط الموضوعة للعلم .
تاسعا : إحاطة الطالب بأسرار اللغة العربية وأنها لغة عريقة ، والتعرف على أعلام اللغويين ومؤلفاتهم .
عاشرا : إحاطة الطالب ببلاغات القرآن وأسالبه الجزلة .
الحادية عشر : الوقوف بالطالب على مراتب كل من المفسرين ودرجاتهم ، والمؤلفات الكثيرة ما طبعت منها والمفقودة ، وما استقصى المراد بالتأليف وما ليس كذلك إلى غير ذلك من أمور يراد من طالب التفسير إحاطة بها والتعرف عليها والإلمام بها .

والله ولي التزفيق

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 05:10 PM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

لمجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
فائدة علم البديع للمفسير
يظهر أوجه المعاني التفسيريه ويبين المعاني اللطيفة للكلمات والألفاظ مما يعطي يشير لبديع اللغة و تذوق جميل للمعاني ولا يحصل الا مع دقة الأخذ ولطافة الاستخراج لتلك البديعيات

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
المراد بتناسب الألفاظ والمعاني هو علم لغوي لطيف المأخذ عزيز المنال يلتئم من معرفة صفات الحروف وترتيبها في الكلمة
ومراتب الحركات مع العلم بالإشتقاق والتصريف والأشباه والنظائر وغيرها من علوم اللغة وهو مهم للمفسر
للترجيح بين الأقوال التفسيرية وتقريب الأقوال الصحيحه وتبيين دلائل الألفاظ وإحسان تبليغ معاني القرآن الكريم

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
المراد بالإحتباك هو إحكام الشيء مع رونق وجمال وإتقان وحسن وبهاء
وفائدة معرفته لطال علم التفسير
يتوصل به المفسر إلى أوجه بديعه في التفسير و تفيد في التدبر واستحضار معاني الآيات

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
اسباب الانحراف في التفسير اللغوي :
الاخذ بالمتشابه من النصوص وترك المحكم
إقامة التعارض بين الإعتقاد الصحيح وإسناد لغوي متوهم
إستخدام الخدع البيانيه والمسوغات اللغوية دون الرجوع للغايات والمقاصد في دس البدع
مظاهر الانحراف في التفسير اللغوي :
1- التجديد في إعادة فهم النص ونبذ أقوال السلف
2- التشكيك بنصوص الاعتقاد بأدلة لغوية غير صحيحه غير قوية في الاستدلال بها رغبة في التشتيت
3- نصرة أقوال أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية وأدناها
4- إقامة دعاوى التعارض بين النصوص رغبة في الجمع بينهما بمسلك بدعي ولترويج بدعة
5- ضعف العناية بالسنة وإزدراء أهل الحديث ورميهم بالضعف في الفهم
آثاره :
إتباع أهل البدع والترويج لبدعهم وما في ذلك من الضلال واتباع غير طريق المؤمنين الذين زكاهم الله في كتابه

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الفرق بين القول في القرآن بغير علم والإجتهاد في التفسير
أن التفسير مطلوب لفهم كتاب الله وتطبيقه وذلك بحاجه لفهم نصوصه والاجتهاد في تفسيرها باستخدام أدوات العلم والإجتهاد
وأما الذي يقول بغير علم وحسب الأهواء والتخرصات فإنه واقع في إثم عظيم لأنه تقول على الله ما لم يعلم ولو أصاب فإنه يأثم لإستخدامه طرق غير صحيحه في الاستنباط والإستدلال

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير
أولا لا بد أن يعلم أن لكل علم طرقه وأدواته حتى لا يقع في الخطأ ويأثم فأمتلاك الادوات تساعد على معرفة كيف يفسر القرآن
ثانيا يعلم من خلال ذلك اسباب اختلاف المفسرين أحيانا في بعض الأقوال
ثالثا يستطيع الترجيح بين الأقوال وأيهما أقرب للصحيح وللفهم المقصود
رابعا يستطيع من خلاله المنع من التقول على الله بغير علم فمن جاء ليشكك المسلمين او يبث بدع وأفكار منحرفه في تفسير القرآن فإنه يرد علم باستخدام هذه الطرق الصحيحه
خامسا الحذر من التقول على الله بغير علم
سادسا تذوق معاني القرآن والتدبر فيها
سابعا محاربة الطرق الفاسدة التي اتخذها أهل البدع لتفسير القرآن وتقعيد العقائد والقواعد

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 02:43 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم التطبيق الرابع على مهارات التفسير


المجموعة الأولى:

1: صالحة الفلاسي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ
س3: فاتكِ ذكر الأمور التى يجب مراعاتها عند الاجتهاد.

2: مؤمن عجلان أ+
أحسنت أحسن الله إليك.

3: عبد الكريم الشملان أ
بارك الله فيك.
س1: فاتك الاشارة لكلام العلماء في البديع.
س2: فاتك التمثيل للدلالة على ما ذكرت.
-عليك مراجعة صياغة الإجابة قبل اعتمادها لأن هناك أكثر من موضع ناقص وغير واضح.

4: آسية أحمد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: فاتكِ الاشارة لكلام العلماء في البديع.
س3: فاتكِ ذكر الأمور التى يجب مراعاتها عند الاجتهاد.

5: عنتر علي أ+
أحسنت وتميزت نفع الله بك.



المجموعة الثانية:

1: هويدا فؤاد أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س3: فاتكِ التمثيل للدلالة على ما ذكرتِ.

2: ميمونة التيجاني أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

3: نور اليافعي ب
بارك الله فيكِ.
س1: فاتكِ المثال.
س3: ما ذكرتِ هو معنى الاحتباك في اللغة والمطلوب في السؤال المراد به عند أهل البديع.
س5: وفي المقابل من اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:

1: ناديا عبده أ+

أحسنتِ بارك الله فيكِ.

2: عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك.


- وفقكم الله وسددكم -

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 ربيع الثاني 1439هـ/16-01-2018م, 05:11 PM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:

س1: ما المراد بالبديع؟
المراد بالبديع أحد أمرين:
1- عند المتقدمين:
# التعبير عن أمر ما بعبارة لم يسبق إليها؛ بحيث تكون الألفاظ في عذوبتها و وجازتها دالة على المعنى المراد .
# التعبير عن أمر قد سبق إليه بعبارة تفوقها سبكا وحسنا.
2- عند المتأخرين، هو أنواع عدة وهو ما يسمى بالمحسنات اللفظية والمعنوية.
وكلا المعنيان يدوران حول العبارات اللطيفة المعاني التي تستعذب ألفاظها على اللسان مع وجازتها وحسن دلالتها على المعنى المراد.
وهو من العلوم التي تساعد على استخراج المعاني اللطيفة المستملحة في القرآن ذات الألفاظ العذبة فتكسب الآيات وجها تفسيريا جديدا، وتثري دلالة الآيات ، ومن فوائده أنه ينبه على إعجاز القرآن من ناحية بلاغية.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر هو:
1- معرفة معاني الألفاظ من خلال صفات حروفها وترتيبها وحركاتها وجرسها وكيفية تركيبه وطريقة نطقها؛ مما يعين في الترجيح بين الأوجه التفسيرية،والتنبه على علل بعضها من ناحية.
2- التنبيه على إعجاز القرآن من ناحية بلاغية.
3- يساعد في التأثير على قلوب المخاطبين .

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: طريقة النقل عن العربأو عن علماء اللغة في: معاني المفردات، ومعاني الأساليب الوارد نظيرها في القرآن، ومعاني الآيات من كلام العرب.
وللعلماء طرق ومناهج في نقل كلام العرب،وتمييز مراتب الرواة عن العرب، وأحكام المرويات اللغوية وعللها ، وقد يذكرون الأقوال اللغوية دون الخوض في تفسيرها بأنفسهم أو حتى الاختيار بينها تهيبا كما ذكر عن الأصمعي.

والطريق الثاني:أن يجتهد المفسرون في تقرير معنى الآية والترجيح بين أوجهها التفسيرية أو التنبيه على علل بعضها بناءً على سعة علمهم بلسان العرب، وكثرة حفظهم وفهمهم لأخبارهم وأشعارهم، ومعرفتهم بعلوم اللغة العربية لاسيما الإعراب والاشتقاق والصرف والبيان ونحوها.
ويعد اجتهادهم في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العربوتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
وقد يتفقون بعد الاجتهاد وقد يختلفون؛ فإن اتفقوا كان ذلك مرجحا قويا وإلا فهو محل اجتهاد، والمسألة فيها سعة لاسيما إن وافق معنى اللفظة سياقها ما لم تخالف نصا شرعيا أو قاعدة متفق عليها من أصول الدين، وهذا النوع من التفسير وإن دخله الاجتهاد فهو تفسير منضبط وفق حدود وآداب وموارد ثابتة معترف بها بين أهل السنة، ولذا سمي هذا النوع من التفسير بالتفسير بالرأي المحمود.


س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
هو أن يفسر المفسر للقرآن إما:
1- عن هوى ورأي محض نصرا لمذهبه أو معتقده الباطل أو لفكرة مسبقة يعتنقها؛ فيلوي أعناق النصوص ويؤولها لتوافق رأيه، وهذا من إتباع الهوى، وهؤلاء هم أهل البدع.
2- أن يفسر دون أهلية كاملة بل عن ضعف في أدوات التفسير وعلومه وإن كان من المحبين للخير وهؤلاء قد نجدهم في زماننا أكثر عن ذي قبل، وهو من القول على الله بلا علم.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
وهو أنواع، هي:
1- التفسير بالقرآن: وهذا نوعان:
# نوع نصي ظاهر الدلالة لا خلاف فيها.
# ونوع يدخله الاجتهاد، ومن موارده: الاجتهاد في ثبوت بعض القراءات وإن لم تكن سبعية أو عشرية وذلك أن القراءات تفسر بعضها بعضا، فقد تخصص قراءة معنى الآية في قراءة أخرى، وقد تقيدها، وقد تبين معنى لفظ غريب، وقد تُحمل الآية في قراءتين بمعنى آيتين، وقد توضح علل بعض الأوجه التفسيرية وكذا في الترجيح بينها، و وكذا في توجيه اختلاف المفسرين ومعرفة علل اختياراتهم أو ردهم لبعض الأوجه التفسيرية ونحو ذلك.
2- تفسير القرآن بالسنة، ومن موارد الاجتهاد فيه: ثبوت الحديث المفسر للآية فيتبين به معنى الآية، أو يخصصها، أو يقيدها، أو يميز بين ناسخها ومنسوخها، أو يضيف حكما جديدا، أو يبين سبب النزول، وكذا تساعد في الترجيح بين الأوجه التفسيرية ومعرفة علل بعضها، وفي توجيه اختلاف المفسرين ومعرفة علل اختياراتهم أو ردهم لبعض الأوجه التفسيرية ونحو ذلك.
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضي الله عنهم جميعا، ومن موارده: الاجتهاد في معرفة أقوالهم من المصنفات والمسانيد والأجزاء الحديثية ودوواين كتب الحديث، إذ أكثر كتب التفسير ذكرت أطراف من أقوالهم لاسيما كتب المتأخرين، وكذا في إثبات الأقوال المنسوبة إليهم وهذا بحر لا ساحل له!، والجمع والترجيح بين أقوالهم المختلفة، وكذا في معرفة ما يصح أن يكون منها سبب نزول، وما يصح أن يأخذ حكم الرفع ولو كان موقوفا عليهم كأن يكون مما لا يقال مثله بالرأي ونحو ذلك.
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين: وهو كالذي قبله إلا أن هنا ينتبه إلى أمرين:
# بعض أقوالهم التي رفعهوها للنبي صلى الله عليه وسلم تأخذ حكم الإرسال، لا الرفع.
# حيث أن الصحابة كلهم عدول؛ فلم نحتاج للاجتهاد في عدالتهم، بخلاف التابعين فلابد من الاجتهاد في معرفة عدالتهم.
ومن موارد الاجتهاد الإضافية في هذا النوع: معرفة الإجماع ، والتحقق من ثبوته، ومعرفة الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وهل يعد الخلاف من خلاف التنوع أو التضاد، ونحو ذلك.
5- تفسير القرآن بلغة العرب، ومن موارده: الاجتهاد في معرفة أقوال العرب في بعض الألفاظ، وثبوتها عنهم، والترجيح بينها ، ومعرفة عللها، ومعرفة صحيح الشواهد من منحولها، ومعرفة ما كان فصيحا من الألفاظ وما دخله اللحن، ومعرفة العلوم المهمة في اللغة كالنحو والتصريف والاشتقاق وكذا المساندة كالبيان والبديع ونحوها، ومعرفة معاني حروف المعاني وأثرها في التأثير على السياقات وإتجاهات المفسرين فيها والترجيح بينها، وكذلك الاجتهاد في الجمع أو الترجيح بين الأوجه التفسيرية المعتمدة على اللغة، وبيان علل بعضها ونحو ذلك.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
أن يتعرف من خلال طرق التفسير على:
# ضوابط علم التفسير وحدوده وآدابه فيكون تفسيره معتبرا وموافقا للحق.
# طرق أهل الزيغ من الجهال والمبتدعة؛ فلا يقع فيما وقعوا من الاجتراء على الله والتقول عليه فيما لم يقله، لأن التفسير هو البيان عن مراد الله من كلامه.
# لا يصيب طالب علم التفسير من الإثم ما أصاب من خبطوا خبط عشواء في التفسير ممن كانوا لا يعرفون الطريق الحق ؛ فضلوا وأضلوا.
# تقي المزالق في التفسير الخاطئ لمن كان عنده بعض الأهلية من طلاب العلم مريدي الحق ، وتبين له أولى هذه الطرق بسلوكها.
# وكذا يوفق الطالب لتوجيه الاختلاف بين أقوال المفسرين.
# الترجيح بين الأوجه التفسيرية للآيات ، ومعرفة طرق العلم بعللها.
# التفرقة بين المفسر الرباني وغيره من أهل البدع والأهواء لأن الأول اتبع الطريق الحق وهي ما سار عليه الأوائل من المفسرين واعتمد على أصول ثابتة معتبره والآخر اتبع طريق الضلالة واجتنب سبيل المؤمنين فوكله الله لنفسه.




رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 جمادى الأولى 1439هـ/21-01-2018م, 01:09 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

ما المراد بالبديع؟
علم لطيف بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.
بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر؟
يستفيد المفسر بذلك حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
والعرب يعرفون هذا الضرب من الكلام، وله نظائر في لغتهم، وكم من لفظة غريبة عندهم لا تحسن إلا في موضعها، ولا يكون حسنها على غرابتها إلا أنها تؤكد المعنى الذي سبقت له بلفظها وهيئة منطقها، فكأن في تأليف حروفها معنى حسيا، وفي تآلف أصواتها معنى مثله في النفس.
مثال: قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
فتأمَّلْ حروفَ "ضيزى" في هذا الموضع تجد هذا اللفظ منادياً على معناه من الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
ذلك أنّ الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.
كما أفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى
ولو أدرت الألفاظ العربية لفظةً لفظةً لم تجد لفظاً أنسب من هذا اللفظ في هذا الموضع، مع موافقتها لفواصل الآي.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي؟
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة، كيونس بن حبيب الضبّي، والأصمعي وغيرهما.
الطريق الثاني: الاجتهاد
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
واجتهاد العلماء في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
القول في القرآن بالرأي المجرّد، والإعراض عن آثار من سلف، فإنّ من كان مقصّراً في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف أهليّته في الحديث وعلوم اللغة أوقعَه نظرُه ورأيه في أخطاء، لا سيّما إذا صاحب ذلك الاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، وإرادة الانتصار لمذهب أو رأي كتفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
من موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي :
1ـ الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها
2ـ الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
3ـ الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
. 1ـ الوقوف على نشأة علم التفسير وتطوره، وجهود العلماء السابقين ـ ـ في خدمة تفسير القرآن الكريم ، وما تميز به كل جهد،وكيفية الاستفادة منه في سعة الإدراك لمعاني القرآن الكريم ، والوقوف على أسراره العظيمة .
2. معرفة المنهج السليم ، والطرق الصحيحة لتفسير القرآن الكريم ، بما يراعي قواعد وضوابط السابقين ، ويواكب روح عصرنا ومتطلباته.
3ـ الإلمام بالقواعد التي تعين الإنسان على فهم كتاب الله فهماً صحيحاً ؛ لأن معرفة الأصول يعين على فهم الفروع.
4ـ معرفة اتجاهات المفسرين العقدية،والفقهية ، والكلامية ،واللغوية ، وكيف أثرت هذه الاتجاهات المتنوعة مكتبة التفسير في عصوره المختلفة .
5. التزود بالعلوم التي تمكن الإنسان من كشف محاولة المحرفين لنصوص الكتاب والسنة وفق أهوائهم ومناهجهم وعقائدهم الباطلة ومعرفة كيفية التصدي لهم، والرد عليهم .
6. المقدرة على الرد على ما يثيره أعداء الإسلام من شبهات سواء كان ذلك حول تفسير القرآن،أو مناهج بعض المفسرين وكتبهم ونحو ذلك.
7ـ معرفة المناهج المعوجة ، والطرق الخاطئة في التفسير ، التي وقعت فيها بعض الطوائف والطرق ،وعدم التأثر بما في بعض كتب التفسير من انحرافات ومزالق.
8ـالوقوف على عظمة كتاب الله الذي حظي بهذا القدر الهائل من العناية والاهتمام ، ووضع لفهمه هذا القدر العظيم من القواعد والضوابط
9. نيل الأجر والثواب المترتب على خدمة كتاب الله وتيسير فهمه للناس ؛ وذلك لأن مما أوجب الله على عباده فهم كتابه وتعلم ذلك وتعليمه.

اعتذر عن التأخير لظروف انقطاع الإنترنت.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 جمادى الأولى 1439هـ/21-01-2018م, 10:32 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟

كلام العلماء في البديع يقع على معنيين:
- التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه ، أو كان أفضل ممن سبقه في نظمه و سبكه و حسن إخراجه .
- المحسنات اللفظية و المعنوية .

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

تفيد المفسر في حسن البيان لمعاني القرآن و يستطيع من خلالها التأثير في قلوب السامعين
و من الأمثلة على ذلك كلمة ضيزى في قول الله تعالى ل[ تلك إذا قسمة ضيزا ]
فهذه الكلمة في غاية التناسب و البلاغة و المناسبة للموضوع المراد ، يقول الرافعي و لو أردت اللغة عليها لم لهذا الموضع غيرها .... حتى قال إن غرابة اللفظ أشد الأشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة .
و قال عبدالرحمن بن حبنكة إن هذه الكلمة لها معنيان :
- معنوي : يشعر بقباحة التعامل مع الرب الخالق سبحانه بهذه القسمة الجائرة .
- لفظية : في مراعات رؤوس الأيات قبلها و بعدها .

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

للعماء طريقان في التفسير اللغوي :
1- طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدمين فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية و منهم من ينقل ما يعرفه عن العرب و لا يفسر و كان جماعة منهم يتهيبون تفسير القرآن مع سعة علمهم بالعربية كيونس بن حبيب و الأصمعي .
2- الاجتهاد فكان من علماء اللغة من يجتهد في فهم كلام العرب و أساليبهم فيجمع و يوازن و يقيس و يستنتج فيكون من المسائل ما يتفقون عليه و منها ما يختلفون فيه و مما نبه عليه
- أنه ليس كل معنى للفظة يصلح التفسير به . لأسباب
• قد يقوم دليل من الكتاب أو السنة بتخصيص أحد الاحتمالات .
• قد يعارض الاحتمال دليلا صحيحا .
• قد لا يلتئم الاحتمال مع السياق و لا مناسبة الآية و لا مقاصدها
- و أن التفسير اللغوي منه ما هو محل إجماع و منها ما هو محل خلاف و لكن لا يمكن أن يتعارض قول مجمع عليه عند أهل اللغة مع قول مجمع عليه عند السلف .

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

المراد به تفسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة و بما يوافق أهواءهم و مذاهبهم

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

1- تفسير القرآن بالقرآن : فمنه ما يكون دلالته النصية ظاهرة لا تحتاج إلى اجتهاد و منه ما يحتاج إلى اجتهاد و هو الأكثر فيكون الاجتهاد ثبوت أساني بعض القراءات و تفسير لفظة بلفظة و في بيان الإجمال و تقييد المطلق و تخصص العام و في الاستدلال لبعض الأقوال .
2- تفسير القرآن بالسنة : و من موارد الاجتهاد فيه استخراج دلالة صحيحة بين آية و حديث و معرفة أسباب النزول و أحواله و الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة .
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة : و يدخل الاجتهاد فيه من أبواب منها معرفة أقوال الصحابة في التفسير و التحقق من ثبوت صحة الأسانيد و في فهم أقوال الصحابة و في تحريرها و معرفة علل الأقوال الضعيفة .
4- تفسير القرآن بأقوال التابعين : و يدخل الاجتهاد في أكثر الأبواب المتقدمة في التفسير بأقوال الصحابة و يضاف إليها التمييز بين أحوال التابعين من العدالة و الضبط و مراتبهم و درجاتهم و غيرها .
5- تفسير القرآن بلغة العرب : و أهما الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب و تمييز صحيح الشواهد من منحولها و مقبولها من مردودها و اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن و التمييز بين لغات العرب و غير ذلك .

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.

من الفوائد :
- معرفة أن دلالة النص الصحيح الصريح هي أص الدلالات .
- أن الاجماع حجة .
- أن الأثر يأتي في المرتبة الثالثة .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 6 جمادى الأولى 1439هـ/22-01-2018م, 09:02 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1:*ما المراد بالبديع؟
هو من علوم العربية ، واهتم بها جماعة من المفسرين واللغوين، يتميز صاحب هذا العلم يمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، وكلام العلماء فيه يقع على معنيين :
المعنى الأول : هو التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم، أو الذي تقدم فيه المتكلم على من سبقه ؛ ففاقهم حسناً وسبكاً، ببراعته في انتزاع المعنى وحسن التعبير ، بحيث يأخذ موقعاِ في نفوس السامعين .
المعنى الثاني : هوما يسميه المتأخرون بالمحسنات المعنوية واللفظية، وله أنواع كثيرة .

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

يساعد على حسن البيان في معاني القرآن ،
تقريب دلائل ألفاظ القرآن ، والتناسب بينها .
التمييز بين أوجة التفسير ، ومعرفة الصحيح منها .
يساعد على القدرة على الترجيح بين الأقوال التفسيرية

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
طرق التفسير اللغوي :
الطريقة الأولى : طريقة النقل عن العرب، وما ذكره علماء اللغة المتقدمين ، فلا يفسرون وإنما يكتفون بنقل ما يعرفه العرب في تلك المسألة ، وهذا تميز به بعض علماء اللغة المتقدمين لخوفهم من تفسير القرآن ،مهابة له ، فيكتفون بالنقل، وإن كان بعضهم بعد ذكر الأقوال يرجح بينهم كما فعل الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ، ومنهم يذكر الأقوال بدون ترجيح كما فعل يونس بن حبيب ، ومنهم من يجمع بين الأقوال بعد ذكرها .
والمقصود من ذلك نقل كلام العرب في معاني المفردات والأساليب الوارد نظيرها في القرآن ، وما يتصل ببيان المعنى القرآني من كلام العرب .
الطريقة الثانية : الإجتهاد:
هو الاجتهاد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم ، فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ، ويحفظ الشواهد وينقدها، فيحاج بها ويناظر العلماء ، فبه يتوسع علمه بالقياس إضافة إلى ما ثبت لديه بالسماع .
فالاجتهاد منه ما يتفقون عليه ، ومنه ما يختلفون فيه ، فما اتفقوا عليه يصبح حجة لغوية مقبولة ، وما اختلفوا فيه فينظر إالى هذا الاختلاف ، إذا كان بالإمكان الجمع بينهم ، أو الترجيح .

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد بالتفسير بالرأي المذموم : هو أن يفسر القرآن تبعاً لرأيه ومعتقده المجرد، دون دليل أو حجة أو علم ، فيعجب برأيه ولا يعتد بأقوال علماء التفسير المعتبرين ، فيفسره تبعاً لهواه ومذهبه الذي ينتمي إليه ، فهم أهل البدع والضلال . فهو تفسير غير معتبر عند علماء التفسير .

5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

موارد الاجتهاد في التفسير تشمل جميع طرق التفسير وهي :
أولاً : تفسير القران بالقران:
الاجتهاد في ثبوت آسانيد بعض القراءات
الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام .
الاجتهاد في الجمع بين الآيتين لاستخراج حكم شرعي .
الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية أخرى لبيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال الأخرى .
ثانياً: تفسير القرآن بالسنة :
الاجتهاد في التثبت من التفسير النبوي إسناداً ومتناً .
الاجتهاد في استخراج دلالة يربط بين آية وحديث نبوي، من خلال الاستعانة به في توضيح المعنى ومعرفة تفسيرها .
الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صح من الأحاديث .
الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيربة بما صح من الأحاديث النبوية .
ثالثاً: تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
الاجتهاد في التوصل إلى معرفة ما روي عن الصحابة من التفاسير .
الاجتهاد في التحقق من صحة الأسانيد المروية عن الصحابة .
الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة ومعرفة مآخذها وتخريجها على أصول التفسير .
الاجتهاد في معرفة صحة الأقوال والمرفوع منها من أقوال الصحابة .
الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات .
الاجتهاد في التعرف على علل الأقوال الضعيفة إلى بعض الصحابة.
الإجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة .
رابعاً: تفسير القرآن بأقوال التابعين :
الإجتهاد في التفسير بأقوال الصحابة ،على أن يحمل أقوال التابعين على الإرسال ويضاف :
الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، ومراتبهم ودرجاتهم .
الاجتهاد في التعرف على الصحيح والضعيف من هذه الأقوال.
الاجتهاد في الترجيج بين الأقوال .
إضافة إلى أوجه الاجتهاد في التفسير بأقوال الصحابة .
خامساً: تفسير القرآن بلغة العرب :
الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين
الاجتهاد في التثبت عن مدى صحة ما ينقل عن العرب .
الاجتهاد في معرفة معاني الحروف والمفردات والأساليب القرانية .
الاجتهاد في التمييز بين صحيح الشواهد من النحول . كذلك المقبول من المردود .
الاجتهاد في الجمع بين الأقوال المأثورة بجامع لغوي.
الاجتهاد في ضبط ألفاظ اللغة العربية رواية ودراية، ومعرفة أوجه الاختلاف بينها .

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
١- يساعد دراسة علم التفسير لطالب علم التفسير على الوصول إلى الفهم الصحيح للآية، وكذلك الوصول إلى أسرلر اللغة العربية الجميلة التي تعين على فهم القرآن .
٢- القدرة على الاختيار الصحيح لطرق التفسير المعتبرة الخالية من الأخطاء العقدية وغيرها .
٣- التعرف على علماء التفسير، وطرقهم التي اتبعوها في تفسير القرآن .
٤- لكل طريقة من طرق التفسير مرتبة ومنزلة ودرجة عند علماء اللغة ، فبمعرفة الطرق نتعرف على هذه المراتب والدرجات .
٥- معرفة طرق التفسير يعين على فهم بعض أقوال علماء التفسير، وكذلك أقوال الصحابة والتابعين .
٦- التعرف على بعض المفسرين المنحرفين عقدياً، والتحذير منهم .
٦- يمكن طالب العلم من الوصول للتفسير على الطريق الصحيح .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 7 جمادى الأولى 1439هـ/23-01-2018م, 01:46 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نبدأ بعون الله
المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر؟
من فوائده يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية
ومن امثلته :
قول الله تعالى: {أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ، في هذهِ الآيةِ المقابلةُ بين جزاء وحال، والمتبادر إلى الذهن أن يُقابَل بين جزاء وجزاء ، وأن يقابل بين حال وحال؛ فالخروج عن المتبادر لا يكون إلا لفائدة بلاغية؛ فكان تقدير الكلام على هذا المعنى: أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي آمناً ويدخل الجنّة.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
هو لعم لغوي لطيف يتعلق بمعرفة صفات الحروف ودرجاتها وترتيبها ومراتب الحركات وقوتها الإضافة لبعض العلوم الاخرى مثل الاشتقاق والصرف والاشباه والنظائر وفوائده كثيرة مثل احسان تبليغ معاني القرآن ويساعد على تقريب الاقوال الصحيح والترجيح في المسائل التفسيرية .

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
هو المقابلة بين الجمل مقابلة غير متطابقة ويحذف من الجملة الاولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الاولى .
مثل قوله تعالى "صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
وفائدته الكشف عن مواطن البلاغة في القرآن الكريم والتعرف على حسن البيان في التفسير .

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره ؟
من اهم أسبابه :
1- الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف واتباع المتشابه
قال الله تعالى: {فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله}.
2- التشكيك في مسائل الاعتقاد الصحيح بسبب مستند لغوي يوهمونه حجة لهم .
3- دس البدع في التفسير لإثبات المعتقدات الباطلة وترويجها بأدنى مسوغ لغوي .


ومن مظاهر الانحراف :
1. التشكيك في نصوص الاعتقاد ووضع احتمالات لغوية باردة لصرف النظر عنها .
2. الاحتيال لنصرة أقوال أهل الأهواء والدفاع عنها بأدنى الحجج اللغوية .
3. إظهار التعارض بين النصوص لنشر البدع .
4. الإهمال بالسنة واتهام اهل الحديث والطعن فيهم لإنهم اهل الحديث ومن اوصل الحديث الينا .
5. الطلب الدائم بتجديد أقوال السلف وازدرائهم بأدنى الامور .

وآثار الانحراف خطيرة على متعاطيه ومتلقّيه، فمن اتّبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والأنصار والذين اتّبعوهم بإحسان ؛ فهو في ضلال مبين، وقد ورد في وعيده ما هو معلوم في نصوص الكتاب والسنّة.
ومن صدّقهم بباطلهم، واتّبعهم عليه؛ فهو متّبع لأئمة ضلالة؛ والمرء مع من اتّبع، غير أنّه ينبغي أن يُعلم أنّ البدع على درجات، ولها أحكام؛ فمستقلّ ومستكثر.

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
المجتهد يكون إجتهاده في التفسير مبني على أسس صحيحه من العلم فيكون عالم بالقرآن والسنة وعلوم التفسير وما يحتاجه من ادوات في إجتهاده .
اما القول في القرآن بغير علم يكون مبني على التكلف والكذب والرأي المذموم المخالف لأهل العلم والاجماع والمخالف للسنة ومتابع للبدعه .

س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير؟

من الفوائد الكثيرة :
1- معرفة الطرق الصحيحة في طرق التفسير .
2- التعرف على العلوم المطلوبة للتفسير .
3- التمييز بين طرق المفسرين وأصولهم وكيف فسروا القرآن
4- التعرف على جواهر القرآن من علومه مثل التفسير اللغوي والبديع والالفاظ والمعاني .
5- الحذر من القول في القرآن بغير العلم .
6- إتباع غرز العلماء في التفسير ومعرفة قدرهم .

وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 جمادى الأولى 1439هـ/23-01-2018م, 05:37 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:

وحدة المقطري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2: لا بد من ذكر مثال للدلالة على تلك الفوائد.
- خصم نصف درجة للتأخير.

حليمة السلمي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ
س3: فاتكِ ذكر الأمور التى يجب مراعاتها عند الاجتهاد.
س5: المطلوب موارد الاجتهاد كلها وليس اللغوي فقط.
- يقبل عذرك في التأخير يسر الله أمرك.

عبد الكريم محمد أ
أحسنت أحسن الله إليك.
- خصم نصف درجة للتأخير.

سلوى عبد الله عبد العزيز ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2: لا بد من ذكر مثال للدلالة على تلك الفوائد.

س3: فاتكِ ذكر الأمور التى يجب مراعاتها عند الاجتهاد.
- خصم نصف درجة للتأخير.

إبراهيم الكفاوين أ
أحسنت أحسن الله إليك.
- خصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م, 09:51 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
ج- وهو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ويكشف للمفسر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطن لها كثير من الناس ويقع على معنيين: المعنى الأول التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم أو تقدم فيه على من سبقه، والمعنى الثاني يسميه المتأخرون من علماء البلاغة المحسنات المعنوية واللفظية.
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
ج- نبغي أن يكون المفسّر على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني، ولو أن يتأمل الأمثلة التي ذكرها العلماء ويعمل الذهن في نظائرها؛ فإنّه يستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن والتأثير على قلوب المتلقّين ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
مثال: كلمة "ضيزى"
في هذا الموضع تجد هذا اللفظ منادياً على معناه الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.

وقال عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
ج- الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
الطريق الثاني: الاجتهاد.
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ويحفظ الشواهد وينقدها ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ج- تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجرّدة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم. وهذا التقسيم وإن بدا واضحاً من جهة التنظير المجرد إلا أن تنزيله على أحوال المفسّرين من أهل العلم يثير إشكالات لا بد من تبيينها ومن ذلك:
أن المشتهر عند جماعة من السلف التحذير من التفسير بالرأي ولا يعنون بذلك الاجتهاد في موارد الاجتهاد في التفسير على ما سبق شرحه.
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
*الطريق الأول: طريق تفسير القرآن بالقرآن فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة لا يُحتاج معها إلى اجتهاد ومنه مسائل كثيرة هي محل اجتهاد ونظر كما تقدم بيانه
*الطريق الثاني: أما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ) الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتنا بالتحقق من صحة الإسناد وسلامة المتن من العلة القادحة.
ب) والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي يفسر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج) والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د) والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
*الطريق الثالث: أما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ) منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛
ب) الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ج) الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
*الطريق الرابع: تفسير القرآن بأقوال التابعين فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أن أقوال الصحابة التي تحمل على الرفع يحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
*الطريق الخامس: أما تفسير القرآن بلغة العرب فقد مضى الحديث عن موارد الاجتهاد فيه، وأهمها الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية والتمييز بين لغات العرب وتعرف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
ج- ١ الإلمام بكل التخصصات في تناول تفسير كتاب الله.
٢) معرفة طرق المفسرين ومنهاجهم في التفسير.
٣) تصنيف المؤلفات حسب كل طريقة من طرق التفسير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م, 12:25 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء عبد الواحد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
ج- وهو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ويكشف للمفسر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطن لها كثير من الناس ويقع على معنيين: المعنى الأول التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم أو تقدم فيه على من سبقه، والمعنى الثاني يسميه المتأخرون من علماء البلاغة المحسنات المعنوية واللفظية.
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
ج- نبغي أن يكون المفسّر على قدر من المعرفة بتناسب الألفاظ والمعاني، ولو أن يتأمل الأمثلة التي ذكرها العلماء ويعمل الذهن في نظائرها؛ فإنّه يستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن والتأثير على قلوب المتلقّين ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.
مثال: كلمة "ضيزى"
في هذا الموضع تجد هذا اللفظ منادياً على معناه الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.

وقال عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
ج- الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
الطريق الثاني: الاجتهاد.
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ويحفظ الشواهد وينقدها ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ج- تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجرّدة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم. وهذا التقسيم وإن بدا واضحاً من جهة التنظير المجرد إلا أن تنزيله على أحوال المفسّرين من أهل العلم يثير إشكالات لا بد من تبيينها ومن ذلك:
أن المشتهر عند جماعة من السلف التحذير من التفسير بالرأي ولا يعنون بذلك الاجتهاد في موارد الاجتهاد في التفسير على ما سبق شرحه.
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
*الطريق الأول: طريق تفسير القرآن بالقرآن فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة لا يُحتاج معها إلى اجتهاد ومنه مسائل كثيرة هي محل اجتهاد ونظر كما تقدم بيانه
*الطريق الثاني: أما تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ) الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتنا بالتحقق من صحة الإسناد وسلامة المتن من العلة القادحة.
ب) والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبوي يفسر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج) والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د) والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
*الطريق الثالث: أما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ) منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛
ب) الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ج) الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
*الطريق الرابع: تفسير القرآن بأقوال التابعين فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أن أقوال الصحابة التي تحمل على الرفع يحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
*الطريق الخامس: أما تفسير القرآن بلغة العرب فقد مضى الحديث عن موارد الاجتهاد فيه، وأهمها الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية والتمييز بين لغات العرب وتعرف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب.
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
ج- ١ الإلمام بكل التخصصات في تناول تفسير كتاب الله.
٢) معرفة طرق المفسرين ومنهاجهم في التفسير.
٣) تصنيف المؤلفات حسب كل طريقة من طرق التفسير.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
- ولو عبرتِ بأسلوبك لكان أفضل لك وخاصة في السؤال الرابع.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: أ

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 01:22 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
علم البديع من العلوم العربية التي عني بها جماعة من المفسرون
كلام العلماء في علم البديع على معنيين :
1- التعبير المبتكر الذي لم يسبق إليه المتكلم وتقدمفيه المتكلم على من سبقه
2- مايسميه المتأخرون من علماء البلاغة ( المحسنات المعنوية واللفظية )
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
1- احسان تبليغ معاني القران
2- تقريب دلائل ألفاظه
3- إدراك النتاسب بين بعض الأقوال الصحيحة
4- الترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الطريق الأول : طريق النقل عن العرب أو عند علماء اللغة المتقدمين
قال محمد بن سلام : سألت يونس عن هذه الاية ( لأحتنكن ذريته ) فقال : يقال كان في الأرض كلأ فاحتنكنه الجراد أي أتى عليه
ويقول أحدهم : لم أجد لجاما فاحتنكت دابتي أيألقيت في جنكها حبلا وقدتها به )
واختلف فيها العلماء على القولين المذكورين :
منهم من اختار المعنى الأول ومنهم من اختار المعنى الثاني ومنهم من حكى القولين ومنهم من فسر الاية بلازم معناها
وللعلماء طرق ومناهج في نقل كلام العرب
الطريق الثاني : الإجتهاد
كان من العلماء من يجتهد ويوازن ويقيس ويستنتج فمن الاجتهاد مايتفقون عليه ومنه ما يختلفون فيه ومنه مايرجح بين أقوالهم ومنه ينبغي التنبه إلى أمرين :
1- ليس كل ماتحتمله اللفظة من المعاني يقبل التفسير ورد بعض الإحتمالات اللغوية يرجع غلى ثلاث أسباب :
أ - أن يقوم دليل من القران أو السنة أو الإجماع
ب - أن يعارض الإحتمال اللغوي دليلا صحيحا من كتاب أو سنة أو إجماع
ج - أن لا يلتئم الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السيلق ولا مناسبة الاية ولا مقصدها
2- أن التفسير اللغوي منه ماهو محل اجماع ومنه ماهو محل خلاف واجتهاد
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
من أنواع التفسير بالرأي

التفسير بالرأي المذموم ويعنون به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.

وهذا التقسيم وإن بدا واضحاً من جهة التنظير المجرّد إلا أنَّ تنزيلَه على أحوال المفسّرين من أهل العلم يثير إشكالات لا بدّ من تبيينها، ومن ذلك:
1. أن المشتهر عند جماعة من السلف التحذير من التفسير بالرأي، ولا يعنون بذلك الاجتهاد في موارد الاجتهاد في التفسير
وإنما كانوا يعنون به القول في القرآن بالرأي المجرد والإعراض عن ثار من سلف، فإن من كان مقصرا في تحصيل أقوال من مضى من الصحابة والتابعين في التفسير، واعتمد على رأيه ونظره مع ضعف تأهله في الحديث وعلوم اللغة أوقعه رأيه في أخط وإذا صاحب ذلك الاجتهاد إرادة الانتصار لمذهب أو رأي.

2.أن أهل الرأي المعروفين من أهل العراق أتباع حماد بن أبي سليمان وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن وزفر بن الهذيل وغيرهم كان لهم اجتهاد في التفسير فمنه ما أحسنوا فيه وأصابوا، ومنه ما أخطأوا فيه ورد عليهم من السلف كإنكارهم عليهم بدعة الإرجاء وما تأولوه من النصوص فيها وأقوالهم فيما خالفوا فيه الأحاديث الصحيحة
3.وهؤلاء الفقهاء من أهل الرأي كانوا معروفين بالعلم والالتزام بالسنة ولهم نصيب من العلم بالحديث والتفقه فيه إلا أن منهم من وقع في أخطاء في جمل من الاعتقاد، ومنهم من رجع عنها، ومنهم من امتحن فيها، ووقوعهم في تلك الأخطاء لم يخرجهم من دائرة السنة ولا دائرة السلف إذ كانوا في عامة أمورهم من أهل السنة.
ومن كان ضعيف المعرفة بالحديث كثير الاعتماد على النظر لم يستغرب وقوعه في أخطاء
والمقصود أن تصنيف هؤلاء من أهل الرأي المذموم لا يصحّ؛ لأنهم جماعة من الأئمة المعروفين بالعلم والفقه في الدين.
ولا يصح إطلاق القول في تصنيفهم بأنهم من أهل الرأي المحمود لما في ذلك من تزكية ارائهم التي أخطأوا فيها، وأنكرها عليهم السلف الصالح. |
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

موارد الإجتهاد في التفسير عن طريق تفسير القران بالقران
1- الإجتهاد في ثبوت أسانيد بعضالقراء ات
2- الإجتهاد في لفظة بلفظة اخرى
3- الإجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام
4- الإجتهاد في تفصيل أمر في اية بذكر مايتعلق به من اية اخرى
5- الإجتهاد في الإستدلال من اية بما يقويها من اية اخرى
6- الإجتهاد في الجمع بين ايتين لاستخراج حكم شرعي
7- الإجتهاد في اعلال بعض الأقوال التفسيرية في اية بما يبين ضعفها من الدلالات المستخرجة من ايات اخرى

2- وأما تفسير القران بالسنة
1- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسنادا ومتنا
2- الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة
3- الاجتهاد في الإستدلال لبعض الأقوال المأثورة
4- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله
5- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية

3- تفسير القران بالقران
1- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة
2- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد
3- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة
4- الاجتهاد في تمييز مايحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يحمل
5- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الايات وتمييزها
6- الاجتهاد فيمعرفة علل الأقوال الضعيفة
7- الاجتهاد والجمع والترجيح بين أقوال الصحابة

4- تفسيرالقران بأقوال التابعين فيدخله الاجتهاد في أكثر الأوجه المتقدمة

5- تفسير القران بلغة العرب وأهمها
الاجتهاد فيثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب وتمييز الشواهد الصحيح منها والمقبول والتمييز بين لغات العرب ومعرفة الإعراب

من موارد التفسير اللغوي
1- الاجتهاد في الإستدلال
2- الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوالالمأثورة
3- الاجتهاد فيمعرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين
س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1- معرفة مقاصد القران
2- فهم المعاني في القران بشكل صحيح
3- بيان للقران ليعين على التدبر فيه
4- المحافظة على اللغة العربية ومعرفة أسرارها من خلال تفسير القران
5- معرفة الأحكام والأوامر والنواهي وأصول الأحكام الفقية بشكل صحيح
6- علم يورث البركة والرفعة في الدنيا والاخرة

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 09:50 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
هو علم قيم، وهو من العلوم التي ينتفع بها المفسر، فيعينه على استخراج الأوجه التفسيرية
وبيان الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، ويستفاد من هذا في إقامة الحجة على من أدعى أنه ليس منزلا من عند الله،
ويساعد في التدبر، واستحضار معاني الآيات.


ومن أنواعه:
الاحتباك: وهو شدة الإحكام في حسن وبهاء، ويراد به في علم البديع مقابلة بين جملتين غير متطابقتين،
فيحذف من الأولى ما يقابله في الثانية، وكذلك يحذف من الثانية ما يقابلها في الأولى،
فيستدل بالمذكور على المحذوف، وبذلك يحتبك المعنى.

ومثاله: قول الله تعالى: ( أفمن يلقى في النار خير أم من ياتي آمنا يوم القيامة) ،
فالاحتباك هنا بين جزاء وحال، وتقدير الكلام : أفمن يأتي يوم القيامة خائفا فيلقى في النار خير أمن يأتي آمنا ويدخل الجنة.


حسن التقسيم: وهو لفظي ومعنوي:
التقسيم اللفظي: هو تقسيم الكلام إلى جمل يسيرة متسقة.
مثاله: قول الله تعالى: ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولوا سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير).

والتقسيم المعنوي: هو استيفاء أقسام المقسم نصا أو تنبيها.
ومثاله: قول الله تعالى: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير).
ففي الآية استيفاء أقسام الأمة في الاستجابة لله عز وجل ولا يخرج الأتباع للرسل عن ذلك، فذكر الظالم لنفسه المقصر، والمقتصد والمحسن.


س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الألفاظ والمعاني علم لم يأخذ حقه بعد في التأليف، ويحتاج إلى مزيد عناية وتأصيل.
ويراد به من معرفة صفات الحروف، ودرجاتها، وتناسب ترتيبها، ومراتب الحركات، مع العلم بالاشتقاق، والتصريف،
والأشباه والنظائر والفروق اللغوية، وهو مما يساعد على تبليغ معاني القرآن وتقريب دلالات الألفاظ، وإدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة، والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.


س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك: وهو شدة الإحكام في حسن وبهاء، ويراد به في علم البديع مقابلة بين جملتين غير متطابقتين،
فيحذف من الأولى ما يقابله في الثانية، وكذلك يحذف من الثانية ما يقابلها في الأولى،
فيستدل بالمذكور على المحذوف، وبذلك يحتبك المعنى.
ومثاله: قول الله تعالى: ( أفمن يلقى في النار خير أم من ياتي آمنا يوم القيامة) ،
فالاحتباك هنا بين جزاء وحال، وتقدير الكلام : أفمن يأتي يوم القيامة خائفا فيلقى في النار خير أمن يأتي آمنا ويدخل الجنة.
وفائدته لطالب علم التفسير: استنباط المعاني البلاغية من الآيات، والمساعدة على تفهم التفاسير التي تعني بذكر الملح واللطائف البلاغية.


س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسباب الانحراف في التفسير اللغوي:
1. الإعراض عن النصوص المحكمة واتباع المتشابه.
2.الانصراف عن إجماع السلف، وتفسيرهم اللغوي، والاتجاه إلى تفسيرات لغوية حادثة تخالف ما قال به السلف.
ومظاهر هذا الانحراف:
1. التشكيك في النصوص العقدية ومحاولة إقامة احتمالات تشتت الناظر فيها.
2. الاستنصار لأهل الأهواء بدعم أدلتهم الواهية.
3. الترويج للتعارض بين النصوص.
4. الدعوة إلى إعادة فهم النص بعيدا عن أقوال السلف.
5. عدم تقدير أهل السنة وعلمهم والافتراء عليهم وما يحملونه من علم.
وآثار الانحراف:
الضلال في الدنيا والخسار في الآخرة.


س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟

القول في القرآن بغير علم، ما يكون مخالفا لنص أو إجماع، ويكون مبنيا على ضلال القائل أو جهله أو ابتداعه،
فالضال كالمشرك أو الكافر يحرف تأويل القرآن ليصد الناس عن سبيله، وهناك المنافق الذي يحتمي بحمى الإيمان وهو مثير للفتن جلاب للشبهات،
وهناك المبتدعة الذين يجعلون تأويل القرآن مبناه عقائدهم الفاسدة كالرافضة والصوفية.
وهناك المتعالم الذي يفتي بغير علم، رغبة في الظهور والشهرة، وهناك الذي يفتي جهلا بغير علم فيقول بما لا يفقه.
أما الاجتهاد المبني على أصول كموافقة النصوص، فصاحبه إن أخطأ مأجور، وإن أصاب فمشكور.


س6: بيّن فوائد دراسة طرق التفسير لطالب علم التفسير.
1. التعرف على كتب التفسير ومناهج المفسرين، فهناك من عني بالتفسير البلاغي، ومنهم من عني بالتفسير المتضمن للنحو واللغة.
2. معرفة الأصول التي يبني على التفسير.
3. تعريف طالب علم التفسير بالعلوم التي يحتاج إليها في سلوك علم التفسير.
4. التحرز من القول في كلام الله بغير علم.
5. التفريق بين الأقوال التفسيرية وتمييز الصحيح منها المنبي على أصول التفسير، ورد المنكر منها.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir