دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م, 03:01 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
2. حرّر القول في:

معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.


المجموعة الثالثة:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:19 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

الفوائد السلوكية :
1- التفكر في خلق الإنسان وأن أصله ماء مهين فلا يتكبر ولا يطغي بل يتذكر أصل خلقته وليعلم ضعفه وحاجته.
2- استشعار عظم قدره الله عز وجل فقد الخلق الإنسان من ماء وهو سبحانه قادر علي إعادته وبعثه يوم القيامة.
3- شدة ضعف الإنسان في الدنيا و الأخرة وانه لا ينفعه ناصر ولا قريب إلا العمل الصالح .

المسائل
1- معني الكدح ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
2- علي ما تعود الهاء في قوله تعالي فملاقيه ابن كثير و السعدي و الأشقر
3- المراد بجنس الانسان الاشقر
4- من الذين يتلقون كتبهم بأيمانهم السعدي و الاشقر
5- معني الحساب اليسير ابن كثير
6- صفه الحساب اليسير ابن كثير و السعدي و الأشقر
7- من هم الاهل الذين ينقلب إليهم ابن كثير و السعدي و الأشقر
8- معني مسرورا ابن كثير و الاشقر

تحرير المسائل : .
1- معني الكدح: السعي والعمل.
2- علي ما تعود الهاء في قوله تعالي فملاقيه : ذكر ابن كثير فيها وجهان
أ‌- أن الهاء عائدة علي العمل والمعني أن الإنسان يلاقي عمله الذي عمله في الدنيا من خير او شر ونقله أيضا الأشقر ودليله علي ذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
ب‌- أن الهاء عائدة علي الرب تبارك وتعالي و أن العبد يلاقي ربه يوم القيامة فيجازيه علي عمله و نقله أيضا السعدي و الأشقر فيكون المعني: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك.
الراحج : أن القولين متلازمٌين.
3- المراد بجنس الانسان ذكرها الاشقر والمراد منها عموم بني آدم مؤمنهم وكافرهم فكلهم ملاقي الله عز وجل يوم القيامة.
4- من الذين يتلقون كتبهم بأيمانهم ذكرها السعدي و الاشقر وبينوا انهم هم المؤمنون.
5- معني الحساب اليسير ذكرها ابن كثير و هو الحساب السهل الذي لا تعسير فيه.
6- صفه الحساب اليسير ذكرها ابن كثير و السعدي و الأشقر وهو العرض اليسير فيعرض الله علي العبد سيئاته ثم يعفو الله عنه ويشهد لذلك ما رواه الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيّوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). وراه كذلك البخاري ومسلم.
7- من هم الاهل الذين ينقلب إليهم ذكرها ابن كثير و السعدي و الأشقر والمراد أهليهم في الجنة من الزوجات والأولاد وقال به قتادة والضحاك ونقل ابن كثير عن الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ.
8- معني مسرورا ذكرها ابن كثير و الاشقر والمعني فرحا مغتبطا مبتهجا.


الأقوال في البروج:
1- النجوم وهو قول قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ. ذكره ابن كثير والأشقر. واستدلوا بقوله تعالي ( تبارك الذي جعل في السماء بروجاً).
2- البروج التي فيها الحرسعن مجاهدٍ أيضاً. ذكره ابن كثير
3- قصورٌ في السّماء. وقال به يحيى بن رافعٍ. ذكره ابن كثير
4- والسّماء ذات البروج}: الخلق الحسن مروي عن المنهال بن عمرٍ. ذكره ابن كثير.
5- أنّها منازل الشّمس والقمر و هو اختيار ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر.
الأقوال من حيث التوافق والتباين:
يمكن اختصار الأقوال إلي قولين:
1- أنها النجوم.
2- أنها منازل الشمس والقمر والكواكب.
الراجح من القولين أنها منازل الشمس و القمر والكواكب وهو اختيار ابن جرير ونقله ابن كثير واختيار السعدي و الأشقر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 12:56 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ٢١/٨/١٤٣٨ه‍
مجلس مذاكرة سور الانشقاق والبروج والطارق
س١/ استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى : { فلينظر الإنسان مم خلق (٥) خلق من مآء دافق (٦) يخرج من بين الصلب والترائب (٧) إنه على رجعه لقادر (٨) يوم تبلى السرائر (٩) فما له من قوة ولا ناصر (١٠) سورة الطارق ٥-١٠
الإجابة عن سؤال العام :
جـ١/
أولا : إن حب الإنسان للحياة واتباعه للشهوات والملذات واغتراره من نفسه لما أعطاه الله من القوة الجسمية والجمال الخَلقية ، كثيرا ما تنسيه هذه النعم والمتعة الدنيوية الزائلة ، وتسد دونه والواجب الذى من أجله خلقه الله عز وجل – وهو العبادة – وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ، ومن ذلك أسلوبه وتوجيهاته سبحانه كقوله تعالى : { وفى أنفسكم أفلا تبصرون } الذاريات ، يعنى فلو أبصر الإنسان فى أصل خلقته وكيف سبك الله خلقته من ماء – النطفة – إلى العلقة ثم إلى المضغة المخلقة وغير المخلقة ليبين لنا الأطوار التى مرت بها خلق الإنسان ، هذه الأطوار تكفى اتعاظ والتسليم لعظمة الخالق الحكيم ، ولذلك أرشد الله عز وجل فى قوله : { فلينظر الإنسان مم خلق } ليعلم قدرتى على كل شيء ويعترف به ، وإن أبى فليعلم أنه مخلوق من ماء { خلق من ماء دافق } من الشهوة ، فهو ضعيف من أصل الضعف لا يقوى على شيء ، كما قال تعالى : { الله الذى خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ... } من مخرج البول ، فيتجمع الماء فى صلب الرجل وترائب المرأة ، ثم يلتقى الماءان فى البويضة ، وفيها يكتمل خلق الإنسان طورا بعد طور فيصير إنسانا كامل الخلق ، فالرب الذى صنع هذه الصنيعة الجيد السبك والحسن التكوين لقادر غير عاجز على رجعه إلى ما كان عليه قبل ، أو الحياة بعد الممات . ومن هنا يلزم الإنسان الاستسلام لعظمة الله والإيمان بقدرة الله على ارجاع البشرية كالإيمان بقدرته على خلق الإنسان ، كما يلزمه شكر الله على امتنانه الكثيرة .
هذا ما يرشد قوله تعالى : { فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر }

ثانيا : الإيمان بيوم البعث والنشور ، وأنه سيحاسب فيه الناس على ما حوت عليه قلوبهم وأضمرته صدورهم ، قال تعالى : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ، فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين } فمهما كانت أعمال الإنسان كبيرة أو صغيرة حسنة أو سوء فسوف تبلى وتظهر عيانا فى صفحات الوجوه ، قال تعالى : { وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى } وقال ههنا : { يوم تبلى السرائر } أي أعمال القلوب الحسنة والسوء ؛ لأن الأعمال بالنيات ، فإن كان الأمر كذلك فليحرص المرء على ما ينفعه فى ذلك اليوم العظيم باخلاص العبادة لله وفعل الطاعات ابتغاء وجهه ومرضاته عز وجل ، كي لا نخسر أعمالنا ويكون عقباها سرابا بقيعة يحسبه الظمئان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، أو رمادا اشتدت به الريح فى يوم عاصف أو هباء منثورا . والعياذ بالله

ثالثا : إن القوة التى ودعها الله سبحانه فى جسم الإنسان والقدرات محدودة النطاق تفنى بفنائه ، وحتى فى حياته ، حيث يستعين بغيره فى جلب بعض المنافع ودفع بعض الضرر ، فقوته الفردية وقوى المستعينين له كلها محدودة فى نطاق لا تتعداها ؛ ولذلك نجد الطبيب عاجزا بين يدى المحتضر وقد بلغ الروح الحلقوم ، وكذلك الأحباب والصحاب عاجزين ، هذا فى دنيا الإنسان ، فما ظنك بالآخرة ؟ ولذلك قال سبحانه : { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ، والأمر يومئذ لله } لأن أسباب ذلك القوى المحدودة منقطعة ، وهنا يقول الله سبحانه : { فما له من قوة ولا ناصر } الآية تحفز بالإنسان إلى ما يصلح به دنياه وآخرته ، لأنه لا ملجأ ولا منجا منه سلحانه إلا إليه ، فما للمرء من قوة يدافع بها عن نفسه ولا ناصر يخلصه من بطش الجبار إلا العمل الصالح ، ويلزمه الاستعانة بالله الذى لا يعجزه شيء فى الأرض ولا فى السماء .

المجموعة الثانية :
س٢/ استخلص المسائل ثم حرر القول فى كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى : { والسماء ذات الرجع (١١) والأرض ذات الصدع (١٢) إنه لقول فصل (١٣) وما هو بالهزل (١٤) }
قوله تعالى : { والسماء ذات الرجع }
• المسائل التفسيرية :
- المراد بالرجع ( ك س ش )
- متعلق رجوع السماء : ( ك س )
** قول قتادة " ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم ، ذكره ابن كثير
** قول السعدي : " ترجع السماء أيضا بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت ، ذكره السعدي
- المقسم به ( السماء ذات الرجع ) + المقسم عليه ( القرآن ) [س]
** تحرير القول فى المراد بـ ( الرجع )
° ذكر أقوال السلف والمفسرين :
أولا : أقوال ابن كثير :
» الرجع : المطر ، قال به ابن عباس
» الرجع : السحاب ، وهذا رواية عن ابن عباس
» الرجع : تمطر ثم تمطر : وهذا رواية أخرى عن ابن عباس
» الرجع : ترجع رزق العباد كل عام : قاله قتادة
» الرجع : ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا ، قاله ابن زيد
ثانيا : قول السعدي :
» الرجع : ترجع السماء بالمطر كل عام
ثالثا : قول الأشقر :
» الرجع : المطر
° تم اسناد الأقوال إلى قائليها
° النظر فى الأقوال من حيث اتفاق والتقارب أو التباين :
- بعض الأقوال متفقة ، وبعضها متقاربة وبعض الآخر متباينة .
فيمكن الجمع بين الأقوال المتفقة أو المتقاربة ونجعلها قولا واحدا فى المسألة .
فمثلا : قول ابن عباس فى المراد بـ ( الرجع ) أنه المطر يوافقه قول الأشقر ، ولذلك نجعلها قولا واحدا .
وقول قتادة فى المراد بـ ( الرجع ) أي ترجع رزق العباد كل عام يقاربه قول السعدي ( ترجع السماء بالمطر كل عام ) لأن المطر سبب للرزق كما فى قوله تعالى : { ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد ، رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك النشور } وقريب كذلك من قول ابن عباس الثانى ( الرجع : السحاب ) لأنه منه يخرج الماء كقوله تعالى : { الله الذى يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله ... } كذلك القول الثالث مما روي عن ابن عباس ، لأن التعبير بـ ( ثم ) العطف بمعنى التراخى بين الأول والثانى لمدة زمنية ،كما قال الأشقر ( لأنه يجيئ ويرجع فيتكرر ) ، فنصنفها فى قول .
* ويبقى قول واحد وهو ( ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا ) وهذا القول متباين عن السوالف لأنه يفيد شيئا آخر غير ما تفيدها الأقوال السابقة ، كانقلاب الفصلي وحدوث الفصول الأربعة واختلاف الليل والنهار وغيرها ، وهذا قول ثالث فى المسألة .
° نخلص إلى القول بأن جملة الأقوال المذكورة فى المراد بـ ( الرجع ) ثلاثة
١/ المطر ، هو حاصل قول ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي فى تفسيريهما .
٢/ رجوع المطر كل عام مما يتكون السحاب من ماء ، ويكون سببا الحصول على الرزق ؛ حيث تنبت به الزرع الذى يقتاته الناس كل عام ، هذا مفاد قولي ابن عباس الثانى والثالث مما رزي عنه فى المراد بـ ( الرجع ) والحاصل من قول قتادة ، وذكرها ابن كثير فى تفسيره كذلك السعدي
٣/ ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا ، هذا قول ابن زيد وذكره ابن كثير فى تفسيره .

قوله تعالى : { والأرض ذات الصدع }
• المسائل التفسيرية :
- المراد بصدع الأرض ( ك س )
** تحرير القول فى المراد بـ( الصدع ) فى قوله :{والأرض ذات الصدع}
° أقوال السلف والمفسرين :
أولا : قول ابن كثير :
- الصدع : انصداع النبات ، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والحسن وقتادة والسدي وغير واحد
ثانيا : أقوال السعدي :
روي عن السعدي قولين :
- الصدع : تنصدع للنبات
- الصدع : تنصدع عن الأموات
ثالثا : قول الأشقر :
- هو ما تتصدع عنه الأرض من النبات والثمار والشجرة
° تم نسبة الأقوال إلى قائليها
° النظر فى الأقوال من حيث اتفاق والتقارب أو اختلاف
الأقوال كلها متقاربة إلا واحدا ، لذلك تكون جملة ما قيل فى المسألة قولين :
أولا : والصدع بمعنى الشق فى الأرض وبيان ما تحتها ، فيكون المراد بـ ( انصداع ،الأرض ) تشققها عند نزول المطر عليها لكي يخرج ما تحتها من نبات وزروع وأشجار ، وهذا هو الحاصل من أقوال السلف ( ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والحسن وقتادة والسدي وغير واحد ، وذكره ابن كثير فى تفسيره وذكره السعدي فى احدى القولين والأشقر فى تفاسيرهم .
ثانيا : تنصدع عن الأموات ، أي تنشق الأرض فيخرج منها الأموات ،هذا حاصل قول الثانى عند السعدي، فكأنه أراد بذلك النفخة الثانية كما فى قوله تعالى : { ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون .وقوله تعالى : { فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر }
- المقسم به ( الأرض ذات الصدع ) + المقسم عليه ( القرآن )[ س ]
- فائدة أو متعلق انصداع الأرض ( س )
** فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ

قوله تعالى : { إنه لقول فصل }
• المسائل التفسيرية :
- المراد بـ ( الفصل ) [ ك س ش ]
° ذكر أقوال السلف والمفسرين :
أولا: أقوال ابن كثير :
- لقول فصل : الحق ، قاله ابن عباس وغيره
- لقول فصل : حكم عدل ، قاله الآخرون
ثانيا : قول السعدي :
- لقول فصل : حق صدق بيّن واضح
ثالثا : قول الأشقر :
- يفصل بين الحق والباطل
• تم نسبة الأقوال إلى قائليها
• النظر فى الأقوال من حيث اتفاق والتقارب أو التباين
الأقوال كلها متقاربة بعضها ببعض ، لأنه زن حكم بالعدل فقد أصدق القول وأظهر الحق وأوضح البيان وفصل الحق عن الباطل. هذا مفاد أقوال السلف ( ابن عباس ومن قال بقوله ، وذكرها ابن كثير فى تفسيره ، كذلك السعدي والأشقر .
ولذلك نجعل الأقوال كلها قولا واحدا
- مرجع الضمير فى ( إنه ) القرآن الكريم [ س ش ]

قوله تعالى : { وما هو بالهزل }
• المسائل التفسيرية :
- معنى الآية ( ك س ش )
• أي أن القرآن قول جد وليس باللعب والهزل ، وهو القول الذى يفصل بين الطوائف والمقالات ، وتنفصل به الخصومات .

س٣/ حرر القول فى معنى قوله تعالى : { لتركبن طبقا عن طبق }
جـ٣/ ذكر أقوال السلف والمفسرين :
أولا : أقوال ابن كثير : { لتركبن طبقا عن طبق }
- حالا بعد حال ، قاله ابن عباس وابن مسعود وجابر بن عبد الله كلهم رفعوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال به كل من مجاهد وعلي بن طلحة وعكرمة ومرة الطيب والحسن والضحاك . وأخرجه البخاري والبزار وابن أبى حاتم وابن جرير الطبري – رحمهم الله –
وقال ابن كثير : رفعه إلى النبي هو الأظهر ، والله أعلم
وأخرجه ابن أبى حاتم بسند عن جابر بن عبد الله فى الحديث الطويل ، أنكره ابن كثير وقال فى اسناده ضعف لكن معناه صحيح – لموافقته الأحاديث الصحيحة –

- سماء بعد سماء ، أخرجه ابن أبى حاتم بسند عن الشعبي ، وهي رواية عن ابن مسعود ومسروق وأبى العالية .
- منزلا على منزل ، هذا رواية أخرى عن ابن عباس ، وقال به أبو إسحاق والسدي والعوفي فيه قائلا ( أمرا بعد أمر وحالا بعد حال ) .
- أعمال من كان قبلكم منزلا عن منزل ، قاله السدي .
قال ابن كثير : قلت : كأنه أراد معنى الحديث الصحيح : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم ... ) الحديث ، قال : وهو محتمل .
- كل عشرين سنة تحدثون عملا لم تكونوا عليه ، أخرجه ابن أبى حاتم بسند عن مكحول .
- السماء تنشق ثم تحمر ثم يكون لونا بعد لون ، أخرجه أعمش بسند عن عبد الله .
- السماء مرة كالدهان ومرة تنشق ، أخرجه الثوري بسند عن ابن مسعود .
- قوم كانوا فى الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا فى الآخرة ، وآخرون كانوا أشرافا فى الدنيا فأخضعوا فى الآخرة ، قاله سعيد بن جبير .
- حالا بعد حال ، فطيما بعدما كان رضيعا ، وشيخا بعدما كان شابا ، قال بخ عكرمة .
- حالا بعد حال ، رخاء بعد شد وشدة بعد رخاء ، وغنى بعد فقر وفقر بعد عنى ، وصحة بعد سقم وسقما بعد صحة ، قال به الحسن البصري.
قال ابن كثير : قال ابن جرير بعدما حكى أقوال الناس فى هذه الآية من القراء والمفسرين : والصواب من التأويل قول من قال : لتركبن أنت يا محمد حالا بعد حال وأمرا بعد أمر من الشدائد ، والمراد بذلك – وإن كان الخطاب موجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – جميع الناس أنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله وأحوالا .

ثانيا : قول السعدي : { لتركبن طبقا عن طبق }
- أطوارا متعددة وأحوالا متباينة ، من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى نفخ الروح ثم يكون وليدا وطفلا ، ثم مميزا ثم يجرى عليه قلم التكليف والأمر والنهي ثم يموت بعد ذلك ، ثم يبعث ويجازى بأعماله ، فهذه الطبقات المختلفة الجارية على العبد ، دالة على أن الله وحده هو المعبود الموحد المدبر لعباده بحكمته ورحمته ، وأن العبد فقير عاجز تحت تدبير العزيز الرحيم ، ومع هذا .. فكثير من الناس لا يؤمنون .

ثالثا : قول الأشقر :
- حالا بعد حال ، من الغنى والفقر ، والموت والحياة والحشر والحساب ودخول الجنة أو النار .

° تم نسبة الأقوال إلى قائليها .
° النظر فى الأقوال من حيث اتفاق والتقارب أو اختلاف :
- أقوال القائلين ( حالا بعد حل ) متفقة بعضها ببعض ، إلا أن ألفاظ زياداتهم متباينة ، وكلها بيان للحالات ، وهذا هو الصحيح لأنه له حكم الرفع إلى رسول الله من قوله عليه الصلاة والسلام . فهذا قول .
وهو حاصل قول ابن عباس وابن مسعود ومجاهد وعلي بن طلحة وعكرمة ومرة الطيب والحسن والضحاك ، وقال به ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .

•• - منزلا على منزل
- اعمال من كان قبلكم منزلا عن منزل
وهذا متقاربان حكاهما ابن جرير واوردهما ابن كثير فى تفسيره .

- وبقية الأقوال متباينة ، وهي :
- سماء بعد سماء
- السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون
- السماء مرة كالدهان ومرة تنشق
- قوم كانوا فى الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا فى الآخرة ، وآخرون كانوا أشرافا فى الدنيا فاتضعوا فى الآخرة
- كل عشرين سنة تحدثون أمرا لم تكونوا عليه
كل هذه الأقوال المتباينة حكاها ابن جرير وذكرها ابن كثير فى تفسيره .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 03:01 PM
سلطان الفايز سلطان الفايز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 71
افتراضي

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1/ ضعف الإنسان عندما يعرف أصله نشأة خلقه فأدعى أن لا يتكبر (فلينظر الإنسان مم خلق *خلق من ماء دافق )
2/الإيمان بالبعث والنشور وقدر الله على اعادة الخلق بعد ان خلقهم من عدم (إنه على رجعه لقادر )
3/ أن الله لا يخفى عليه شئ حتى مايكون في صدر الإنسان لم يعلم به احد فهذا أدعى لخشية الله في السر والعلن (يوم تبلى السرائر )

المجموعة الأولى :
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

_ المراد بالإنسان: هو جنس الإنسان المؤمن والكافر ، الأشقر
_ معنى كادح: ساعٍ الى ربك ، ابن كثير السعدي الاشقر
_ مرجع الضمر في ملاقيه : ملاق عملك وقيل ملاق ربك ابن كثير ذكر القولين واختار الأشقر والسعدي القول الثاني دون ذكر القول الأول
_ من الذي يؤتى كتابه بيمينه : المؤمنون السعداء . السعدي والاشقر
_ المراد بالحساب اليسير : سهلاً بلا تعسير أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة.واستدل قال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيّوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). ابن كثير وكذا قال السعدي والأشقر قريباً من هذا أن العرض اليسر دون مناقشة .
_ معنى ينقلب : يرجع ،ابن كثير . ينصرف ،الأشقر وكلاهما بمعنى واحد
_ المراد بألاهل : أهله في الجنة من الزوجات والأولاد ابن كثير والسعدي والأشقر
_ معنى مسرورا : فرحاً مسروراً مغتبطاً لأنه نجى من العذاب وفاز بالجنة ابن كثير والسعدي والأشقر

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

- ذكر ابن كثير رحمه الله في تفسيره اقوالاَ في المراد بالبروج :
1/ النجوم وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة والسدي واختاره ابن كثير والاشقر
2/البروج التي فيها الحرس مروي ايضا عن مجاهد
3/قصور في السماء قول يحي بن رافع
4/الخلق الحسن قول المنهال بن عمرو
5 / منازل الشمس والقمر اختيار ابن جرير والسعدي وزاد السعدي في المراد انها كذلك تشمل الكوكب

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 03:22 PM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
ثلاث فوائد سلوكية
1-فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6)
تنبه الآيات الانسان ليتعظ ويدرك الغاية من وجوده فتدعوه للتفكر فى خلقه وكيف أنه خلق من ماء مهين ، فما الذى يدعوه للتكبر والاعراض عن الحق، أليس الذى بدأ خلقه بقادر على أن يبعثه بعد موته ويحاسبه على أعماله.
2-إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) ان الله الذى خلق الانسان من عدم لقادر على بعثه يوم القيامة ويومها يظهر السر وتنكشف البواطن وتظهر الغدرات والعورات التي اكتسبها كل انسان في دنياه، وتظهر القلوب النقية والقلوب المسودة، فيظهر بر الأبرار وفجر الفجار وكنه المنافقين، فلنعمل ليوم لا كذب فيه ولنصلح بواطن أعمالنا ونخلص ظواهرها حتى ننجو يومئذ فلن ينجو الا من أتى الله بقلب سليم.
3-فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10) قد تنخدع بقوتك في الدنيا او بجاهك و وجاهة من تصاحب او من تناسب لكن يوم القيامة لا حول للإنسان ولا قوة ويفر كل أمرئ يرجو نجاة نفسه، فلا ينجو أحد مستحق للعذاب فاعمل ليوم تنجو فيه بقدرة الله.
المجموعة الاولي:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل:

** ياأيها الانسان :المخاطب فى الآية_ش
** معنى الكدح _ك،ٍس،ِش
**فائدة تكرار(كدح)_ك
** عود الضمير فى (فملاقيه)_ ك،س،ش
** المقصود ب (من أوتى كتابه بيمينه) _ ك،س,ش
** معنى (يسيرا)_ك
**المقصود ب (حسابا يسيرا) والدليل عليه من السنة_ ك،س،ش
**معنى (ينقلب) _ ك،ش
**مستقر(أهله)_ ك،س،ش
** معنى (أهله)_ش
** معنى (مسرورا)_ ك،ش
** سبب السرور_ ك،س،ش
تحرير المسائل:
ا- المخاطب فى الآيه
ذكر ابن كثير عن قتادة أنه قال(إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ.......)وذكر الاشقر أن الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ
فاتفقت الأقوال على أن الخطاب عام لجميع البشر.
2-معنى الكدح
اتفقوا على أن المعنى السعى والعمل سواء أكان خيرا أم شرا.
3- فائدة تكرار كدح
ذكره ابن كثير عن قتادة أنه قال:{يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه)
4-عود الضمير فى (فملاقيه)
- العمل ذكره ابن كثير
- الرب ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر
دليل عود الضمير الى العمل: عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وعن ابن عباس: تعمل عملاً تلقى اللّه به
دليل عود الضمير الى (الرب)
ذكر تفصيل الجزاء بعدها فيكون المعنى فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك

والأقوال متقاربة ومتلازمة أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ ويحاسبك عليه.
5-المقصود ب (من أوتى كتابه بيمينه)
المقصود بها المؤمنون
6- معنى يسيرا
سهلا ميسرا بلا تعسير.
7-المقصود ب ( حسابا يسيرا) والدليل عليه من السنة:
__ لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة. ذكره ابن كثيروالأشقر
عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به.
وعن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ)
__ وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) كما ذكر السعدى
8- معنى (ينقلب)
-يرجع كما قال قتادة والضحاك
وينصرف
9- مستقر(أهله)
في الجنة
10- معنى (أهله)_ش
أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ .ذكره الأشقر.
11- معنى (مسرورا)
فرحاً مغتبطاً . ذكره ابن كثير.
مُبْتَهِجاً . ذكره الأشقر
وكلاهما مترادفان
12- سبب السرور
لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثواب ذكره ابن كثير
بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ. ذكره السعدي
بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ. ذكره الاشقر
وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))
وكل الاقوال متفقة ومتقاربة فان المؤمن اذا أكرمه الله وأتاه من الخير أدخله الجنة ونجاه من عذاب النار.
2- المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}:
• النجوم العظام ذكرذلك ابن كثيروالأشقر.
• منازل الشمس والقمر . ذكرذلك ابن كثيروالسعدي والأشقر.
• قصور في السماء فيها الحرس. ذكرذلك ابن كثيرعن يحيي بن رافع ومجاهد.
• الخلق الحسن. ذكرذلك ابن كثير عن المنهال بن عمرو.
دليل القول الأول:
قوله تعالي: {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}.
وعن ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ: {البروج}: النّجوم.
القول الثانى:
اختيار ابن جرير: أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين.
القولين الأخير ضعيف ولا دليل عليه
والقول الاول أظهر الا ان يكون الكواكب العظام هي قصور للحرس وهى من حسن وتمام خلق الله تعالي فتجتمع الأقوال والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 07:46 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- تفكر الانسان في خلقه و كيف صار خلقا و لم يك شيئا و عظم صنع الله و قدرته الباهرة تورث في قلب العبد تعظيما و إجلال لهذا الخالق العظيم ، و كذلك تورث تواضعا في قلب المؤمن لعلمه بأصله و أنه كان نطفة قذرة فصار مخلوقا يكابر و يعصي و يتمرد فكل هذا يجعل العبد عالما بحقيقته و مدركا لعظم قدرة خالقه وهذا يستوجب عبادة الله وحده لا شريك له . فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ
2- علم العبد اليقيني بيوم القيامة وأنه صائر الى ربه يورثه حسن العمل إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ
3- الجزاء و الحساب يوم القيامة يكون بما تحمل القلوب من ايمان أو نفاق وكفر ، فالمر في ذلك اليوم للقلب فواجب على كل مؤمن أن يعمل على طهارة قلبه و ينشغل باقواله و أعماله فمن صلح قلبه صلحت جوارح و من فسد قلبه فسدت جوارحه يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ

المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

1- المراد بالإنسان ش
2- معنى كادح ك س ش
3- المراد بكادح ك س
4- المراد بملاقيه ك س ش
5- مرجع الضمير في ملاقيه ك س ش
6- معنى يسيرا ك
7- المراد بيسيرا ك س ش
8- معنى ينقلب ك
9- معنى مسرورا ك ش
10- مكان المنقلب ك س ش
11- سبب السرور س
12- من الذي يؤتى كتابه بيمينه س ش

تحرير القول في المسائل التالية

1- المراد بالإنسان ش
الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ و هذا قول الاشقر لأنه هو من ذكر المسألة فقط

المراد بكادح ك س
ساع الى ربك سعيا وعامل عملا ....ابن كثير
ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ.... السعدي
و القولان متفقة و لا تعارض بينها

2- المراد بملاقيه ك س ش
ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ.... ابن كثير
ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً... السعدي
فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِك .. الأشقر
و الاقوال أيضا متفقة و لا تعارض بينها

3- مرجع الضمير في ملاقيه ك س ش
قيل إنه للعمل و قيل إنه لربك ... ابن كثير و الأشقر
مرجع الضمير لربك ... السعدي
و لا تعارض بينهما و يمكن حمل المعنى عليهما جميعا

4- المراد بيسيرا ك س ش
لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة ... ابن كثير
وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليوم ....السعدي
هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ .... الاشقر
و هي متقفة جميعا


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج

ورد فيها عدة أقوال
- النجوم ... ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وهو اختيار بن كثير و الاشقر
- البروج التي فيها حرس .. مجاهد
- قصور في السماء .. يحيى بن رافع
- الخلق الحسن ... المنهال بن عمرو
- منازل الشمس و القمر .. بن جرير و السعدي و الاشقر

الاقوال من حيث التوافق و التباين
فيها توافق و تقارب و تباين و يمكن جمع القولين المتوافقين و هما النجوم و النجوم التي فيها حرس فيكون قولا واحدا و كذلك القول بالخلق الحسن قرب منهما و لكن سنفرده بقول لأنه يشمل النجوم و غيرها فتكون الأقوال أربعة

الصورة النهائية
المراد بالبروج على اربعة أقوال
1- النجوم .. و هوحاصل قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وهو اختيار بن كثير و الاشقر
2- قصور في السماء .. يحيى بن رافع
3- الخلق الحسن ..المنهال بن عمرو
4- منازل الشمس و القمر .. بن جرير و السعدي و الاشقر

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:01 PM
محمد انجاي محمد انجاي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 108
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الجواب:
الأولى: على العبد أن لا يترفع ولا يتكبر، بل عليه أن يتواضع ويعرف قدر نفسه؛ لأنه خلق من مني دافق، والدليل على الفائدة قوله تعالى: {خلق من ماء دافق}.
الثانية: لا يمكن للعبد أن ينجو من عذاب الله أو يغيب عنه أو يجد قوة يعتمد عليها أو ناصرا ينصره لدفع عذابه إن لم يكن على الجادّة؛ ولذا يجب على العبد أن يتقي الله في أفعاله سرّا وعلنا؛ لكي تنجو نفسه؛ والدليل على الفائدة قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر}.
الثالثة: التدبر في آيات الله الشرعية والكونية واجب على المؤمن ومطلب شرعي؛ لأنه يورث الخشية والمحبة لله عز وجل؛ فكلما زاد المسلم التدبّرَ في آيات الله، زاد وقوي إيمانه بالله العزيز الجبار؛ والدليل على الفائدة قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مم خلق}.

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

الجواب:
1. المسائل التفسيرية:
* بيان المقسم به [ك، ش].
* معنى الطارق [ك، س، ش].
* سبب تسمية النجم طارقا [ك، س، ش].
* المراد بالنجم الثاقب [ك، س، ش].
* بيان المقسم عليه [س، ش].

تحرير أقوال المفسّرين:
* بيان المقسم به:
يقسم الله عز وجل بالسماء والطارق، ذكره ابن كثير والأشقر.
* معنى الطارق:
الطارق هو كوكب، وهو النجم الثاقب كما فسره الله عز وجل في الآية التي بعدها. وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
* سبب تسمية النجم طارقا:
سمي النجم طارقا؛ لأنه يطرق ليلا، ويختفي نهارا. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
* المراد بالنجم الثاقب:
ورد فيه قولان:
القول الأول: المضيء الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، وهذا حاصل كلام ابن عباس والسدي وعكرمة كما ذكره ابن كثير، وهو اختيار السعدي والأشقر.
القول الثاني: إنه (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. قد حكى الأشقر هذا القول في تفسيره، ولم يسنده إلى أحد.
* بيان المقسم عليه:
المقسم عليه قوله تعالى: {إن كل نفس لما عليها حافظ}. ذكره السعدي والأشقر.

2. المراد بالشاهد والمشهود:
نقل عن أئمة التفسير عشرة أقوال في المراد بالشاهد والمشهود، وفيما يلي سرد جميع الأقوال:
القول الأول: الشاهد: يوم الجمعة، المشهود: يوم عرفة، أورد فيه ابن كثير روايات مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكن رجّح وقفها على أبي هريرة. وقد حكاه الأشقر.
القول الثاني: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، المشهود: يوم القيامة. رواه ابن جرير عن ابن عباس كما ذكره ابن كثير. واستدل له ابن عباس بقوله تعالى: {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}.وهكذا قال الحسن البصري.
القول الثالث: الشاهد: ابن آدم، المشهود: يوم القيامة، قاله مجاهد وعكرمة والضحاك كما ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم، المشهود: يوم الجمعة. قاله عكرمة كما ذكره ابن كثير.
القول الخامس: الشاهد: الله، المشهود: يوم القيامة، رواه علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس كما ذكره ابن كثير.
القول السادس: الشاهد: الإنسان، المشهود: يوم الجمعة، رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس كما ذكره ابن كثير.
القول السابع: الشاهد: يوم عرفة، المشهود: يوم الجمعة، رواه ابن جرير عن ابن عباس كما ذكره ابن كثير.
القول الثامن: الشاهد: يوم الذبح، المشهود: يوم عرفة، رواه ابن جرير عن سفيان الثوري عن ابن عباس رضي الله عنه.
القول التاسع: كل منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. قاله السعدي.
القول العاشر: الشاهد: يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، المشهود: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قاله الأشقر.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 09:48 PM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

المجموعة الأولى :
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد السلوكية المستخلصة :
1- في قوله تعالى {فلينظر الإنسان ممّ خلق}. تنبيهٌ للإنسان على ضعف أصله الذي خلق منه وإرشادٌ له إلى الاعتراف بالمعاد؛ لأنّ من قدر على البداءة فهو قادرٌ على الإعادة بطريق الأولى .
2- يوم القيامة تبلى فيه السّرائر، أي: تظهر وتبدى ويبقى السّرّ علانيةً والمكنون مشهوراً،
فتختبرُ سرائرُ الصدورِ،ويظهرُ ما كانَ في القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ، قالَ تعالَى :{يوم تبلى السرائر }

ليس للإنسان يوم القيامة من قوة في نفسه ولا ناصر، فلا يقدر على أن ينقذ نفسه من عذاب اللّه، ولا يستطيع له أحد ذلك.قال تعالى { فما له من قوة ولاناصر } .


1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل :

1- مامعنى الكدح ؟ ك س ش
2- ماهو مرجع الضمير في قوله تعالى { فملاقيه } ؟ ك س ش
3- من المقصود في قوله تعالى { فأما من أوتي كتابه بيمينه } ؟ س ش
4- مامعنى قوله تعالى { حساباً يسيراً } ؟ ك س ش
5- مامعنى مسروراً ؟ ك س ش

تحرير المسائل :
1- الكدح هو السعي والعمل .
2- مرجع الضمير في قوله تعالى { فملاقيه } قيل فيه قولان :
أ‌- أن الضمير عائد إلى ربك فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك .
ب‌- أن الضمير عائد إلى عملك الذي عملته .

والراجح القول الأول أن الضمير عائد إلى ربك .
3- المقصود في قوله تعالى { فأما من أوتي كتابه بيمينه } هم أهل السعادة المؤمنون .
4- معنى قوله تعالى { حساباً يسيراً } أي سهلاً بلاتعسير ، وهو العرض اليسير على الله ، فتعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير ان يناقشه الحساب .
5- معنى مسروراً أي فرحاً مغتبطاً بما أعطاه الله ، ومبتهجاً بما أوتي من الخير والكرامة .

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى:
{والسماء ذات البروج}
الأقوال الواردة في المراد بالبروج :
1- النجوم وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي ذكره عنهم ابن كثير .
2- البروج التي فيها الحرس وهو قول مجاهد ذكره عنه ابن كثير .
3- قصور في السماء وهو قول يحي بن رافع ذكره عنه ابن كثير .
4- الخلق الحسن وهو قول المنهال بن عمرو ذكره عنه ابن كثير .
5- منازل الشمس والقمر وهو اختيار بن جرير ذكره عنه ابن كثير .
عدد الأقوال الواردة :
خمسة .
إسناد الأقوال :
تم في الخطوة السابقة .
الأقوال من حيث التباين والتوافق :
القولين الثاني والثالث متوافقة أما بقية الأقوال فهي متباينة .

الخلاصة :
الأقوال الواردة في المراد بالبروج أربعة أقوال :
القول الأول : أن المراد بالبروج النجوم وهو حاصل قول ابن عباس وقتادة والحسن والسدي ومجاهد والضحاك ذكره عنهم ابن كثير .
القول الثاني : أن المراد بالبروج القصور وهو حاصل قول مجاهد ويحي بن رافع ذكره عنهما ابن كثير .
القول الثالث : أن المراد بالبروج الخلق الحسن وهو حاصل قول المنهال بن عمرو ذكره عنه ابن كثير .
القول الرابع : أن المراد بالبروج منازل الشمس والقمر وهو حاصل قول ابن جرير ذكره عنه ابن كثير .



رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م, 10:49 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير حزب 59 .
ج1 :الفوائد السلوكية , ووجه الدلالة :
سورة الطارق من 5-10 .
1- أن يستشعر الإنسان عظمة الله سبحانه وقدرته على الخلق , ثم البعث يوم القيامة بعد الموت .
- الآية " فلينظر الإنسان مما خلق " .
- وجه الدلالة : أن من قدر على الخلق والإيجاد أول مرة , قادر على الإعادة , بل البعث أهون من بدء الخلق .
2- أن يحرص المسلم على تنقية قلبه من الاعتقادات الباطلة والنيات السيئة , ويصدق مع الله سبحانه , حيث يكون قلبه نقيا طاهرا .
- الآية : "يوم تبلى السرائر ".
- وجه الدلالة : إنه في يوم القيامة ينكشف المستور من اعتقادات وأعمال وأقوال العباد للجميع وتصبح الأمور علانية , ولا مجال لإخفاء أي شيء كان يستره الإنسان في دنياه .
3- أن يسعى الإنسان بالعمل الصالح في دنياه , ويقدم لأخراه بكل ما يستطيع من أقوال وأعمال خير وهداية وصلاح .
- الآية : " فما له من قوة ولا ناصر ".
- وجه الدلالة : يوم القيامة لا ينفع فيها إلا العمل الصالح وبحسب ما قدم الإنسان لنفسه من عمل تكون قوته يوم القيامة , ولا أحد ينفع أحد أو ينصره , فكل مشغول بنفسه .

المجموعة 3 :
استخلاص المسائل وتحريرها في قوله تعالى " والسماء والطارق ".
المسألة الأولى : المراد بالطارق : .
1- هو النجم الثاقب قاله : ابن كثير و السعدي .
2- هو الكوكب , قاله : الأشقر .
المسألة الثانية : القسم :.
1- أقسم الله بالسماء وما فيها من الكواكب المنيرة , قاله :ابن كثير , والأشقر .
المسألة الثالثة :سبب التسمية بالطارق :.
1- لأنه يطرق بالليل ويخفى بالنهار , وما أتاك ليلا فهو طارق , قاله : قتادة وغيره بلفظ " يرى بالليل ", والأشقر والسعدي ويؤيد ذلك الحديث الصحيح " نهى أن يطرق الرجل أهله طروقا " أي : يأتيهم فجأة بالليل .

المسألة الرابعة : المراد بالثاقب :.
1- المضيء , قاله ابن عباس والسعدي والأشقر وزاد الأشقر : الشديد الإضاءة , كأنه يخترق بشدة ظلمة الليل .
2- يثقب الشياطين إذا أرسل إليهم , قاله السدي .
3- مضيء محرق للشيطان , قاله : عكرمة .
4- أنه زحل , الذي يخرق السموات السبع وينفذ فيها , فيرى منها , ذكره السعدي .
ورجح السعدي وصحح أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب .

المسألة الخامسة :جواب القسم :.
هو قوله " ان كل نفس لما عليها حافظ "قاله :السعدي والأشقر .

المسألة السادسة : المراد بالحافظ :.
1- هو حافظ من الله سبحانه , قاله ابن كثير , والسعدي , واستدل ابن كثير بقوله :"له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ".
2- هم الملائكة : قاله الأشقر , ورجح ان الحافظ على الحقيقة هو الله عز وجل , وحفظ الملائكة من حفظه لأنه بأمره .

المسألة السابعة : دلالة الحفظ ومعناه .
1- حراسة النفس من الآفات , قاله ابن كثير , واستدل بقوله تعالى " له معقبات ........
2- حفظ اعمال الانسان الصالحة والسيئة وسيجازي بعملها المحفوظ عليها , قاله : السعدي والأشقر .
2-تحرير القول بالمراد بالشاهد والمشهود.
أولا : المراد بالشاهد
اختلف المفسرون على عدة أقوال :.
:القول الأول : أنه يوم الجمعة , وقد ورد في رواية ابن أبي حاتم عن أبي هريرة مرفوعا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...... وشاهد : يوم الجمعة , وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل ....." , وعنه موقوفا وهو أشبه ,
ورواه أحمد عن ابي هريرة من عدة طرق .
ورواه ابن جرير عن أبي مالك الأشعري وعن سعيد بن المسيب مرسلا .
وحكى البغوي أن الأكثرون عليه وذكره الأشقر .
القول الثاني : أنه محمد صلى الله عليه وسلم , قاله : ابن عباس وعكرمة , ورواه ابن جرير عن ابن عمر وابن الزبير , ثم قرأ الحسن بن علي " فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد و جئنا بك على هؤلاء شهيدا ",
القول الثالث : أنه ابن آدم , قاله : مجاهد وعكرمة والضحاك وقد رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس بلفظ الإنسان ".
القول الرابع : أنه الله سبحانه وتعالى , قاله ابن عباس , وسعيد بن جبير , وتلى " وكفى بالله شهيدا "
القول الخامس : أنه يوم عرفة , رواه ابن جرير عن ابن عباس , ورواه عن ابراهيم بلفظ " يوم الذبح ".
القول السادس : من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق قاله : الأشقر .
والراجح هو القول الاول انه يوم الجمعة , بدلالة كثرة الروايات في ذلك .
المراد بالمشهود : ورد عدة أقوال في المراد به :
القول الأول : يوم عرفة , رواه ابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة , وفيه و مشهود : يوم عرفة ", ورواه أحمد عن أبي هريره بمثله و رواه ابن جرير عن ابي مالك الاشعري و رواه ابن جرير عن سعيد بن المسيب , مرسلا ورواه ابن جرير عن ابراهيم .
وحكى البغوي أن الأكثرون عليه .
وهو قول الأشقر قال : يشهد الناس فيه موسم الحج وتحضره الملائكة .

القول الثاني : يوم القيامة : رواه أحمد عن أبي هريرة . ورواه ابن جرير عن ابن عباس وقرأ " ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود". ورواه ابن جرير عن ابن عمر وابن الزبير , وعن سعيد بن المسيب , وهو قول مجاهد وعكرمة والضحاك , وابن عباس .
القول الثالث : يوم الجمعة , رواه ابن ابي حاتم عن ابن عباس , ورواه ابن جرير عن آخرين استدلالا بحديث ابي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة ".


القول الرابع : رواه ابن جرير عن سعيد بن جبير : قال : والمشهود : نحن , حكاه البغوي .
القول الخامس : ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفظيعة , مثل قصة أصحاب الأخدود , ذكره الأشقر .
وذكر السعدي أن " وشاهد ومشهود "
يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي : مبصر ومبصر وحاضر ومحظور وراء ومرئي .

والراجح انه القول الاول وهو يوم عرفة بدلالة كثرة الروايات وتوجهها .
والله المستعان وعليه التكلان .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 03:06 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجيب بعون الله على المجموعة الثالثة :

السؤال الأول : استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها
من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


الفائدة الأولى : عندما يقارن الإنسان خلقه بخلق السماوات والأرض يعرف إنه لا شيء لقوله تعالى (لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) لذلك على الإنسان ان يتدبر قوله تعالى (فلينظر الإنسان مم خلق) ومن ذلك يعرف عظمة الله عز وجل وقدرته وجبروته فيزداد في الطاعة والعبادة والخضوع .

الفائدة الثانية : عندما يعرف الإنسان مما خلقه الله تعالى من نطفة لا تساوي شيء يعرف عظمة الله وقدرته ونعمه عليه وكيف أن الله اعطاه ورحمه ورزقه ومن ذلك يرحم من هو أقل منه في الدنيا مثل اولاده وزوجته ومن يعمل عنده .

الفائدة الثالثة : من قوله تعالى (إنه على رجعه لقادر) يعلم الإنسان أن الله عز وجل قادر أن يحي الإنسان بعد موته ويبعثه وقادر على ان يرجع المني المتدفق إلى مكانه ومن ذلك أي مصيبة يصاب بها الإنسان لا يحزن ولا يهتم فإن الله قادر ان يبدل الحال إلى حال والمصائب إلى أفراح فإن ذلك يهون أمام قدرة الله الذي يبعث الإنسان بعد موته فيزداد الإنسان يقينه وتوكله على الله في كل شيء .

السؤال الثاني " استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
المسائل التفسيرية :
1- المقسم فيه ك ش
2- المراد الطارق ك س ش
3- سبب تسمية الطارق ك س ش
4- معنى الثاقب ك س ش
5- عمل النجم الثاقب ك
6- اسم النجم س
7- المراد بحافظ ك س
8- عمل الحافظ ك س ش
9- المقسم عليه س ش
10- من الحافظ الحقيقي ش

تحرير المسائل
1- المقسم فيه هي السماء والطارق
2- والمراد بالطارق هو النجم الثاقب وهو الكوكب .
3- وسبب تسمية الطارق بهذا الإسم قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ودليله ما جاء في الحديث : (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً)، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ذكره ابن كثير وقال السعدي والاشقر إنه يطرق بالليل .
4- الثاقب المراد به المضيء .
5- عمل النجم الثاقب يثقب الشياطين ويحرقهم اورده ابن كثير .
6- اسم النجم هو زحل اورده السعدي .
7- المراد بالحافظ هم الحفظة من الملائكة ودليلهم ما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه} اورده ابن كثير .
8- عمل الحفظة هي حراسة الانسان من الآفات وحفظ عمله الصالح والسيء حتى يجازى به .
9- المقسم عليه قوله تعالى {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}.
10 – الحافظ الحقيقي هو الله عز وجل .


السؤال الثالث : حرّر القول في ؟
المراد بالشاهد والمشهود.
المراد بالشاهد :
1- الجمعة قاله ابن ابي الحكم وابن حميد وابن جرير والاشقر والبغوي
2- محمد عليه الصلاة والسلام قاله ابن عباس والحسن بن علي رضي الله عنهم
3- يوم الذبح قاله ابن حميد
4- يوم عرفة قاله ابن عباس والاشقر
5- الله عز وجل قاله سعيد بن جبير
6- كل من اتصف بهذا الوصف ينطبق عليه الشاهد قاله السعدي
7- هو من يشهد يوم القيامة على الخلائق قاله الاشقر .

المراد بالمشهود :
1- يوم عرفة قاله ابن ابي الحكم والاشقر والبغوي وغيرهم
2- يوم القيامة قاله ابن عباس والحسن وسفيان وابن كثير وابن جرير
3- المشهود نحن قاله سعيد بن جبير
4- كل من اتصف بهذا الوصف قاله السعدي
5- مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ قاله الأشقر .

الجمع بين الاقوال
الأقوال المذكورة بعد الجمع بينها هي مختلفة عن بعضها وواقوال كثيرة والراجح منها كما ذكره العلماء هو ان الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة لورود ادلة على ذلك منها قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).

وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 05:31 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

ثلاث فوائد سلوكية من قول الله تعالى : (فلينظر الإنسان مِم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر * فما له من قوة ولا ناصر)
1- من دواعي زيادة الإيمان : التفكر والتأمل في عظيم خلق الله تعالى ، ومن ذلك خلق الإنسان من ماء دافق ، وهو أيضا دليل على إقامة الحجة على منكري البعث (فلينظر الإنسان مِم خلق * خلق من ماء دافق) .
2- المعوَّل عند الله في قبول الأعمال على إصلاح القلوب والبواطن ، فمن صلح باطنه أفلح ونجا في يوم ينكشف فيه كل شيء ولا مجال فيه للنفاق والمراوغة (يوم تبلى السرائر) .
3- بيان كمال ضعف الإنسان المطلق ، فلا قوة ذاتية له من نفسه يمتنع بها ، وليس له قوة خارجية تنصره وتعينه ، وفيه دلالة على كمال إحاطة الله عز وجل بالعباد كلهم (فما له من قوة ولا ناصر) .
الإجابات على أسئلة المجموعة الأولى
1- اختلف المفسرون في عَوْد الضمير في قوله تعالى : (فملاقيه) على قولين :
1- يعود إلى العمل ، يعني : ستلقى عملك فتجازى به ، كما ذكر ابن كثير ونسبه لابن عباس ، واستشهد له بحديث جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال جِبْرِيل : يا محمد عِش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه ، وفسره بذلك الأشقر .
2- يعود إلى الله تعالى ، يعني : ستلقى ربك يوم القيامة فيجازيك بعملك ، كما ذكر ذلك ابن كثير ونسبه لابن عباس وقال : إن كلا القولين متلازم ، وفسره بذلك السعدي والأشقر .
2- المراد بالبروج ، اختلفت عبارات السلف في المراد بها على خمسة أقوال :
1- النجوم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي ، كما ذكر ابن كثير وفسره بذلك الأشقر .
2- النجوم التي فيها الحرس ، وهو قول آخر لمجاهد كما ذكر ابن كثير .
3- قصور في السماء ، وهو قول يحيى بن رافع ، كما ذكر ابن كثير .
4- الخلق الحسن ، وهو قول المنهال بن عمرو ، كما ذكر ابن كثير .
5- منازل الشمس والقمر ، وهو قول ابن جرير ، كما ذكر ابن كثير وفسره بذلك السعدي والأشقر .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 05:45 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

• الفوائد السلوكية :

1- التفكّر كيف خلق الله الإنسان، كي لا يتكبّر أحدنا على غيرنا من الخلق قال تعالى: { فلينظر الإنسان ممّ خلق }.
2- زيادة الإيمان واليقين بالله، عندما نعلم أن الله قادر على أن يعيدنا كما خلقنا أول مرة، قال تعالى: { إنّه على رجعه لقادر }
3- الإكثار من الأعمال الصالحة فلا مفرّ من عذاب الله يوم القيامة، ولا حول ولا قوة لنا يومئذ، قال تعالى: { فما له من قوة ولا ناصر }.

المجموعة الثالثة :
1- استخلص المسائل ثم حرر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: { والسماء والطارق • وما أدراك ما الطارق • النجم الثاقب • إن كل نفس لما عليها حافظ }

1- المراد بالطارق؛ وهو النجم الثاقب، قاله ابن كثير والسعدي في تفسيرهما.
الكوكب، قاله الأشقر.
2- المقسم به وهو السماء وما جعل الله فيها من الكواكب، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما.
3- سبب تسمية الطارق بهذا الاسم: لأنّه يطرق ليلاً، ذكره السعدي، ويخترق بشدة ظلمة الليل، ذكره الأشقر .
4- المراد بالثاقب:
- المضيء، قاله ابن عباس وذكر عنه ابن كثير، وأضاف السعدي؛ الذي يثقب نوره، فيحرق السماوات،كما ذكر الأشقر الشديد الإضاءة .
- يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، قاله السدّي.
- مضيء محرق للشيطان، قاله عكرمة
- أنّه زحل، الذي يخرق السموات السبع وينفذ فيها، فيرى منها، ذكره السعدي في تفسيره.
- اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب، ذكره الأشقر في تفسيره.
5- جواب القسم إن كل لما عليه حافظ، قاله السعدي والأشقر
6- المراد بحافظ :
هو حافظ من الله عزَّ وجلّ، ذكره ابن كثير في تفسيره، قال تعالى: { له معقّبات من ببن يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }
- الملائكة: ذكره الأشقر في تفسيره،
وهو حفظهم بأمر الله.
• دلالة الحفظ ومعناه
- حراسة النفس من الآفات، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- حفظ أعمال الإنسان الصالحة والسيئة، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما.

2- حرّر القول في المراد بالشاهد والمشهود.

• المراد بالشاهد :
القول الأول: يوم الجمعة .
القول الثاني: محمد صلى الله عليه وسلم .
القول الثالث: ابن آدم .
القول الرابع: الله .
القول الخامس: الإنسان.
القول السادس: يوم عرفة .
القول السابع: يوم الذبح .
القول الثامن: مبصِر، حاضر ، راءٍ .
القول التاسع: مَن يشهد في ذلك اليوم من الخلائق .

• تحرير الأقوال الواردة :
الأول: ذكره الأشقر في تفسيره، وقاله ابن جرير وأحمد، وغيرهم، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره
الثاني: قاله ابن عباس وعكرمة، ذكر عنه ابن كثير في تفسيره.
الثالث: قاله مجاهد وعكرمة والضحّاك، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
الرابع: قاله ابن عباس وسعيد بن جبير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
الخامس: قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير في تفسيره.
السادس: قاله ابن عباس، وذكر عنه ابن كثير في تفسيره.
السابع: قاله إبراهيم عن المغيرة، ذكر عنه ابن كثير في تفسيره.
الثامن: ذكره السعدي في تفسيره.
التاسع: ذكره الأشقر في تفسيره ف.

أدلة الأقوال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اليوم الموعود يوم القيامة، وإنّ الشاهد يوم الجمعة، وإنّ المشهود يوم عرفة،ويوم الجمعة ذخره الله لنا» -قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إنّ سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة »

• الأقوال من حيث الاتفاق والتقارب والتباين.
جميع الأقوال متباينة ومختلفة، غير أن الراجح فيها هو أنّ الشاهد يوم الجمعة، وهذا حاصل كلام ابن جرير وأحمد، وغيرهم، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره، كما ذكره الأشقر في تفسيره،

• المراد بالمشهود:
القول الأول: يوم عرفة.
القول الثاني: يوم القيامة.
القول الثالث: يوم الجمعة .
القول الرابع: نحن .
القول الخامس: .مُبصَر، محضور، مرئي.
القول السادس:ما يشهد به الشاهدون على المجرمين، وهو كل من قُتِل في سبيل الله .

تحرير الأقوال الواردة :
الأول: ذكره الأشقر في تفسيره، وقاله ابن أبي حاتم، والإمام أحمد، وابن جرير، وذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
الثاني: قاله الإمام أحمد، ابن عباس، الحسن، سفيان الثوري، سعيد بن المسيب، مجاهد، عكرمة، الضحّاك، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
الثالث: قاله عكرمة، وابن عباس، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
الرابع: قاله سعيد بن جبير، وحكاه البغوي، ذكر عنهم ابن كثير.
الخامس: ذكره السعدي في تفسيره.
السادس: ذكره الأشقر في تفسيره .

أدلة الأقوال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إنّ سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة »

• الأقوال من حيث الاتفاق والتقارب والتباين.
جميع الأقوال متباينة ومختلفة، غير أن الراجح فيها أنّ المشهود يوم عرفة، وهذا حاصل كلام ابن أبي حاتم، والإمام أحمد، وابن جرير، وذكر عنهم ابن كثير في تفسيره، كما ذكره الأشقر في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م, 05:48 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثانية:
- استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


- أهمية النظر والتفكر والتدبر في خلق الإنسان وأصل مادته واستحضار ذلك دائما، وما لذلك من فوائد عظيمة، قال تعالى:( فلينظر الإنسان مم خلق () خلق من ماء دافق)، فإذا علم أن من خلقه من ماء مهين، وأخرج مادته من مكان صعب وذلك من بين صلب الرجل وترائب المرأة، دعاه ذلك إلى معرفة قدره وضعفه، وأنه محتاج إلى الله في كل شؤونه، ودعاه إلى التواضع إلى الخلق وعدم احتقارهم، ودعاه إلى الانقياد إلى خالقه واتباع الحق متى تبين.
- قال تعالى :(يوم تبلى السرائر) في يوم القيامة تختبر السرائر ويظهر للخلق ما كان يخفيه الإنسان، فالعبرة في إصلاح السرائر وهي ما يحاسب عليها المرء ويختبر، فإذا فسدت سريرته لم ينفعه ما أظهر من عبادات، فعلى المؤمن أن لا يأخذه العجب بمديح الناس له على ما ظهر منه من صلاح أو خلق حسن، فالاختبار الحقيقي هو اختبار السرائر وبه ترفع منزلة العبد أو يحط من قدره، فعليه أن يتعاهد نيته وسريرته ويصلحها، ويخلص في عمله ابتغاء لوجه الله وحده، ويبتعد عما يقدح في إخلاصه ويحبط عمله ويحذر منه أشد الحذر.
- قال تعالى:(إنه على رجعه لقادر)، إذا علم العبد أن له موعد محتم مؤكد ، وجب أن يعد له العدة الملائمة لهذا الموقف والإستعداد له كما ينبغي، وهذا الموعد وإن كان دنيوي، فعلى الإنسان أن يستعد له، فكيف يكون حال من علم أن له موعد مؤكد بالأدلة النقلية والعقلية، وهذا الموعد آت وقريب، وليس له قوة فيه فيدفعه، ولا ناصر خارجي فيساعده، فالفائز الفوز الحق هو من فاز في هذا اليوم، والخاسر الخسران المذل من خسر في هذا اليوم، فوجب على العبد أن يجعل حياته كلها طلبا واستعدادا لذلك اليوم.
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.


- قال تعالى:( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ )
- ألمسائل التفسيرية:
- المقسم به.
أقسم الله سبحانه وتعالى بالسماء ذات الرجع، أي المطر، والأقدار والشؤون الإلهية، ذكره السعدي.
- المقسم عليه.
أقسم الله على صحة القرآن، ذكره السعدي.
- المراد بالرجع.
ورد في المراد بالرجع أقوال لأهل العلم:
الأول: المطر، ذكره ابن عباس، وذكره عنه ابن كثير، والسعدي والأشقر، لأن المطر يرجع ويتكرر.
الثاني: السحاب فيه المطر، وهي رواية عن ابن عباس ذكرها ابن كثير.
الثالث: رزق العباد كل عام، قاله قتادة، وذكره عنه ابن كثير.
الرابع:النجوم والشمس والقمر، قاله ابن زيد، وذكره عنه ابن كثير.
الخامس: الأقدار والشؤون الإلهية، ذكره السعدي.
نخلص إلى أن المراد بالرجع على ثلاثة أقوال: القول الأول وهو المطر، لأنه يرجع ويتكرر، وبرجوعه يرزق الله العباد ويحيي الله الأرض بعد موتها، ولولا ذلك لهلك الناس ولهلكت مواشيهم، وهو حاصل قول ابن عباس وقتادة وذكره عنهم ابن كثير، والسعدي والأشقر، والقول الثاني النجوم والشمس والقمر حال إتيانها ورجوعها، وذكره ابن زيد وذكره عنه ابن كثير، والقول الثالث الأقدار والشؤون الإلهية والتي ترجع كل وقت، وذكره السعدي.
- فائدة وصف المطر بالرجع.
لأنه يرجع رزق العباد كل عام، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، ذكره قتاده وذكره عنه ابن كثير.
- علة تسمية المطر بالرجع.
لأنه يرجع ويتكرر، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- قال تعالى:( والأرض ذات الصدع)
- ألمسائل التفسيرية:
- المقسم به:
أقسم الله بالأرض ذات الصدع، والمراد انصداعها بالنبات، وذكره ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدي وذكره عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، وقال السعدي وجها آخر وهو انصداعها عن الأموات.
- معنى (والأرض ذات الصدع).
في المعنى قولين لأهل العلم:
الأول: انصداعها بالنبات، وذكره ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدي وذكره عنهم ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر.
الثاني: انصداعها عن الأموات، ذكره السعدي.
- قال تعالى:( إنه لقول فصل)
- ألمسائل التفسيرية:
- مرجع الضمير في (إنه)
يرجع الضمير في قوله إنه للقرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى القول الفصل.
حق بين واضح، وحكم عدل، حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- ما يتضمنه وصف القرآن بأنه قول فصل.
هو قول فصل يفصل بين الحق والباطل، ويفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات، وهذا حاصل قول السعدي والأشقر.
قال تعالى:( وماهو بالهزل)
- ألمسائل التفسيرية:
- فائدة نفي وصف القرآن بالهزل.
أنه جد وحق وليس بالهزل ولم ينزل باللعب، وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

ورد في معنى قوله تعالى:(لتركبن طبقا عن طبق) أقوال لأهل العلم:
القول الأول: حالا بعد حال، قال به ابن عباس، وعكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك، وذكر ذلك عنهم ابن كثير وقال به السعدي والأشقر، قال ابن عباس ورواه عنه البخاري: {(لتركبن طبقا عن طبق) حالاً بعد حال، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم}، فقال من أسند هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي: كأن ابن عباس رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم وأراد بقوله: سمعت هذا من نبيكم، فيكون قوله: نبيكم مرفوعا على الفاعلية من قال، وهذا ما ذكره ابن كثير وقال هو الظاهر من معنى قول ابن عباس، واستدل ابن كثير على هذا المعنى بقول أنس: (لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه) سمعته من نبيكم صلى اللّه عليه وسلم.
وورد حديث منكر، وإسناده فيه ضعفاء، ولكن معناه صحيح، كما قال ذلك ابن كثير ورواه، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {لتركبن طبقا عن طبق}. قال: (حالا بعد حال). ثم قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: (إن قدامكم لأمرا عظيما لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم).
القول الثاني: سماء بعد سماء، وهو حاصل قول ابن عباس وابن مسعود ومسروق والشعبي وأبو العالية ذكر ذلك عنهم ابن كثير، واستدل من أوقف هذا القول على ابن عباس أن المراد من قول ابن عباس حال النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون مرفوعا على أن "هذا" و "نبيكم" يكونان مبتدأ وخبر، واستدلوا بقراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة:(لتركبن) بفتح التاء والباء، والمقصود بهذا التفسير ليلة الإسراء، كما ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أعمال من قبلكم منزلا على منزل، حاصل قول ابن عباس والسدي، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر أنه لهذا القول معنى جاء في حديث صحيح وكأنهم أرادوه، قال صلى الله عليه وسلم: (لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟)). وقال ابن كثير: هذا معنى محتمل.
القول الرابع: في كل عشرين سنة تحدثون أمرا لم تكونوا عليه، قاله مكحول، ورواه عنه ابن كثير.
القول الخامس: السماء تنشق ثم تحمر، ثم تكون لونا بعد لون، قاله عبدالله، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
القول السادس: السماء مرة كالدهان ومرة تنشق، قال به ابن مسعود، وذكر ذلك عنه ابن كثير.
القول السابع: قوم خسيس أمرهم في الدنيا، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشراف في الدنيا، فاتضعوا في الآخرة، قال به سعيد بن جبير، وذكر ذلك ابن كثير.
ورجح ابن جرير كما ذكر ابن كثير بعد أن أورد أقوال السلف في معنى قوله تعالى:( لتركبن طبقا عن طبق): (لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً)، وهذا حاصل قول ابن عباس
ورجح ابن جرير بعد أن أورد أقوال السلف كما قال ابن كثير أن المعنى حالا بعد حال وقال: (لتركبنّ أنت يا محمد، حالا بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً)، ويدخل في ذلك أحوال الدنيا، من بعد كونه رضيعا، صار فطيما، ثم شابا ثم شيخا، ومن كونه في رخاء ثم إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، ومن غنى إلى فقر، ومن فقر إلى غنى، ثم يموت بعد ذلك، وما بعد ذلك من أحوال وأهوال، وهذا هو حاصل قول ابن عباس، وعكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك وسعيد بن جبير وأورده عنهم ابن كثير، ورجحه ابن كثير وقال هو الظاهر، ورجحه ابن جرير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 28 شعبان 1438هـ/24-05-2017م, 05:34 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق


أحسنتم بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
وقد رغبنا في هذا المجلس في تقرير تطبيق على استخلاص المسائل التفسيرية وتحرير أقوال المفسّرين كمراجعة على دورة المهارات الأساسية في التفسير مع دخول مذاكرة مسائل المقرّر فيها، ونحن نوصيكم بشدّة بضرورة العناية بهذه الدورة لأنها الأساس لما بعدها إن شاء الله، ومن أحسن أساسه تمّ بنيانه على ما يحب بعون الله.


- بالنسبة لطريقة نسبة القول في المرويات المذكورة بالأسانيد.
سأذكر أمثلة وأرجو الانتباه لها جيدا:
1. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
يختصر هكذا:
عن مجاهد قال: قال ابن عباس: "
{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم."، رواه البخاري.
2.
قال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
يختصر هكذا:

عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: "يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ"، رواه ابن جرير.
3.
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
يختصر هكذا:

عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: "لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ"، رواه ابن أبي حاتم.

أردنا التنبيه لأن بعض الطلاب لا ينتبه جيدا لصاحب القول، فيقول: قاله البخاري، أو قاله ابن أبي حاتم..
فننبّه أن البخاري وأحمد وابن أبي حاتم وابن جرير محدّثون، نقلة وحفّاظ للأحاديث والآثار، حفظوا ونقلوا لنا هذه المرويات وليست من أقوالهم، إنما هي أقوال للصحابة والتابعين.
وقد يكون لبعضهم أقوال في التفسير، ويفهم من سياق الحديث، لكن إذا رأينا "حدّثنا" فنتابع السند حتى نصل إلى صاحب القول فننسبه له ونذكر الراوي قبله مباشرة كــ "عن مجاهد عن ابن عباس"، ثم نذكر من رواه من أهل الحديث، كالبخاري ومسلم وأحمد وابن أبي حاتم وابن جرير ...، ومع الوقت بإذن الله ستتّضح لكم الصورة أكثر.



المجموعة الأولى:
1: مؤمن عجلان أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت استخلاص الفوائد، لكن لم تستدلّ لها من الآيات.
ج1: أحسنت استخلاص المسائل وتحريرها، وإليك هذه الإرشادات للفائدة:
أولا: بالنسبة لقائمة المسائل.
- اتّفقنا سابقا أننا نرمز لأسماء المفسّرين ولا نكتبها كاملة تيسيرا.
- بالنسبة للمسألة الثالثة "المراد بجنس الإنسان" نقول: المراد بالإنسان، ويكون ما ذكرته هو الجواب، والصحيح أن تكون هذه المسألة هي أولى المسائل لأننا لما نأتي نفسّر الآيات يجب أن نبدأ بها.
- فاتت بعض المسائل اليسيرة كمسألة "المراد بالكتاب"، ومسألة "سبب السرور".
ثانيا: بالنسبة للتحرير.
- حرّر القول في المسألة أولا ثم انسبه، فنقول مثلا: معنى الحساب اليسير أي الحساب السهل الذي لا تعسير فيه، قال ذلك ابن كثير، والقصد من ذلك أن نركّز على المهمّ وهو بيان القول في المسألة.
- عليك باختصار أسانيد المرويات أثناء التلخيص، وينظر التعليق أعلاه.
- يجب إيراد الأدلّة كاملة متى أمكن، مثل الأحاديث الواردة في تفسير الحساب اليسير.
وأثني على أدائك، زادك الله من فضله.
ج2: المراد بالبروج.
- بالنسبة للقول بأن البروج منازل الشمس والقمر، فقد تكلّم ابن جرير والسعدي والأشقر بصيغ مختلفة بالنسبة للقول، خاصّة قول ابن جرير، فالأفضل فصلها.
- خالف ابن كثير اختيار ابن جرير في هذه المسألة ورجّح القول الأول.

2: سلطان الفايز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: اجتهد دائما في عمل قائمة بالمسائل أولا فهذا يجعل العمل أكثر تنظيما.
- الكدح يحمل معنى السعي والعمل كذلك.
- اختيار ابن كثير في مرجع الضمير في "ملاقيه" أن كلا القولين متلازمان، وقد جمع بينهما الأشقر في تفسيره.
- فاتتك مسألة "المراد بالكتاب".
- اعرض جميع الأدلّة على القول ما أمكن، واختصر أسانيد المرويات، وينظر التعليق أعلاه.
- لو فصلت مسألة معنى السرور عن سببه يكون أحسن.
ج2: المراد بالبروج.
أحسنت التحرير جدا، مع التنبيه على أن الأشقر ذكر قولا ثانيا وهو منازل الكواكب الاثني عشر.

3: محمد شحاتة أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت استخلاص المسائل وتحريرها، زادك الله توفيقا.
- فائدة تكرار لفظ "الكدح" أنه يفيد توكيد الفعل.
- قول ابن عباس: "عامل عملا تلقى الله به" يعتبر جمعا بين القولين في مرجع الضمير، وبهذا الجمع فسّر الأشقر الآية.
- فاتتك مسألة "المراد بالكتاب".
ج2: أحسنت التحرير، وننبّه على أمر مهمّ وهو دقّة التفريق بين الأقوال، مثل:
قول ابن جرير بأن "البروج" منازل الشمس والقمر، يختلف عن قول السعدي لأن السعدي زاد عليه الكواكب المنتظمة السير، أما الأشقر فعبّر بالكواكب، فيفصل بين هذه الأقوال ابتداء ثم ينظر في وجه التوافق والجمع بينها، ولا نعتبرها قولا واحدا من أول مرة.
كذلك هناك فرق بين القول بأنها مواضع الحرس، وبين أنها قصور في السماء، فالأول أخصّ.
- وينتبه إلى أن ابن كثير خالف ابن جرير في هذه المسألة ورجّح أن "البروج" هي النجوم العظام، وهو ما نصّ عليه واستدلّ له في أول كلامه، وكذلك قدّمه الأشقر في تفسيره.
ومن باب الفائدة: فإن من المفسّرين من جمع بين هذين القولين باعتبار أن "منازل الشمس والقمر والكواكب" عبارة عن تشكيلات وتجمّعات عظيمة من النجوم، فعاد القول الثاني للأول، والله أعلم.

4: عبد الكريم محمد د

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المسألة الأخيرة "من الذي يؤتى كتابه بيمينه" يجب أن تكون أولى مسائل الآية الثانية.
- حرّرت الأقوال في مسائل الآية الأولى، ومسألة واحدة فقط من الآية الثانية، رغم أنك استخصت جميع المسائل، فهل حصل سهو أو خطأ ما؟
- تحريرك للمسائل وحكمك على الأقوال يدلّ على حسن فهمك لكلام المفسّرين فيها، لكن يلاحظ أمر مهمّ جدا، وهو أنك تعرض أقوال المفسّرين في المسألة ثم تحكم عليها فقط، ولا يحسن الاقتصار على ذلك، إنما المطلوب أن تعبّر بأسلوبك أنت عن خلاصة القول في المسألة دون وضع نصوص كلام المفسّرين، فتجمع بين ما يمكن جمعه من الأقوال المتوافقة في عبارة واحدة، وتفصل بين الأقوال المختلفة، ويكون التعبير بأسلوبك لأجل تنمية ملكة الكتابة والتعبير.
- واعتنِ بالأدلّة جيدا، لأنه يلاحظ غياب الأدلّة على بعض الأقوال التي ذكرتها، وأنتظر إكمالك لبقية المسألة وتعديل التقويم بإذن الله.
ج2: أحسنت التحرير -بارك الله فيك- والأفضل أن يفصل بين قول ابن جرير والسعدي والأشقر فيما يتعلّق بأن "البروج" هي منازل الشمس والقمر والكواكب، وذلك لوجود بعض الاختلاف ابتداء، ثم ينظر في وجه الشبه بين الأقوال وإمكانية الجمع بينها، ويراجع التصحيح السابق.

5: عبد المجيد المتعاني ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- في سؤال الفوائد السلوكية، لم تتبيّن الثمرة العملية لما ذكرته ثانيا وثالثا، وأرجو أن تراجع ما كتبه الزملاء بخصوص هاتين الفائدتين.
ج1: فاتتك بعض المسائل، كما يلاحظ أنك لا تنسب الأقوال في التحرير، ولا تستدلّ مطلقا، فأرجو العناية بالنسبة والاستدلال وعدم الاكتفاء بالترميز في قائمة المسائل،
وأوصيك بالاستفادة من تلخيص الطالب "محمد شحاتة" فقد أجاد.
ج2: لم تذكر قولي السعدي والأشقر في المراد بالبروج، وهذا يؤثّر على كثيرا على مستوى الأداء، لأنك اقتصرت على ثلث المراجع فقط.
- فاتتك الإشارة إلى ترجيحات المفسّرين.

6: يعقوب دومان

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- لم تتبيّن الثمرة العملية لما ذكرته في الفائدة الثالثة، أي: إذا علم العبد ضعفه المطلق وكمال قوة الله ماذا يثمر هذا العلم لديه من سلوك؟
ج1: يبدو أنه حصل خطأ في فهم المطلوب في السؤال، فالمطلوب استخلاص جميع المسائل التي اشتمل عليها تفسير الآيات، وتلخيص كلام المفسّرين في كل مسألة على انفراد، تماما كما كانت تطبيقات دورة مهارات التفسير، فأنتظر إكمالك للمطلوب، وفقك الله.
ج2: قد أحسنت تحرير المسألة، مع الانتباه إلى أن ابن كثير اختار القول الأول، وتفصل أقوال ابن جرير والسعدي والأشقر فيما يتعلّق بمنازل الشمس والقمر والكواكب لوجود اختلافات بينهم، ثم ينظر فيما يجمعها أخيرا.


المجموعة الثانية:
- معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
أثني على اجتهادكم في هذه المسألة، وننبّه على أمر مهمّ في تحرير المسائل عموما يساعد في تصنيف الأقوال وتقسيمها، فإذا كان في الآية أكثر من قراءة فتنصنّف الأقوال ابتداء على القراءتين، لأن كل قراءة تحمل معاني مختلفة عن القراءة الأخرى، أو يكون في الآية خطاب ويوجد خلاف في المخاطب فنصنّف الأقوال بحسب المخاطب في الآية.
وهذه الآية وردت فيها قراءتان، وبحسب كل قراءة تنوّعت الأقوال:
فالقراءة الأولى: {لتركبَنّ} بفتح الباء.
- فقيل إن الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أحد احتمالات حديث ابن عباس: "هذا نبيّكم" كأنه أراد أن هذا الوصف يراد به نبيّنا صلى الله عليه وسلم.
ومعنى "طبقا عن طبق":
1. حالا بعد حال، كما قال ابن عباس، وهذا عامّ لم يخصّص حالا بعينه، فيراد به مروره صلى الله عليه وسلم بأحوال عديدة سواء في الدنيا والآخرة.
2. أن المعنى مروره صلى الله عليه وسلم بأحوال من الشدائد في الآخرة، وهذا اختيار ابن جرير، وزاد بأن الخطاب له ولأمّته تبعا.

3. سماء بعد سماء، والمراد به أمر خاصّ وهو ركوبه سماء بعد سماء حال المعراج، ولعل هذا القول بعيد لأنه لم يرد ما يخصّص ذلك أو يشير إليه.
- وقيل إن المراد في الآية هي السماء وليس خطابا، ومعنى ركوب السماء طبقا عن طبق أي مرورها بأحوال وأطوار مختلفة يوم القيامة فتنشقّ وتحمرّ وتصير وردة كالدهان، وهذا القول بعيد.
والقراءة الثانية: {لتركبُنّ} بضم الباء.
والخطاب فيها للجمع، والمعنى: لتركبن أيها الناس حالا بعد حال، وهذا الاحتمال الثاني لحديث ابن عباس "قال هذا نبيّكم" أي أنه سمع هذا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم.
فيكون المخاطب كل إنسان، كما هو في أول الآية {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}، وهذا القول تنوّعت فيه عبارات السلف وهي تشمل المراحل التي تجري عليهم منذ ولادتهم وحتى دخولهم الجنة أو النار، وتضمّ باقي الأقوال في المسألة.
وعلى كلا القولين في المخاطب سواء كان لعموم الناس، أو للنبي صلى الله عليه وسلم فإن أمته مخاطبة به تبعا، فالمعنى:
لتركبنّ أيها الناس حالا بعد حال.. من الضعف والقوة، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والموت والحياة، والحشر والحساب، ثم دخول الجنة أو النار.



7: عنتر علي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: فاتك أحد قولي السعدي في المراد بالرجع وهو الأقدار والشؤون الإلهية.
- الأقرب أن نقول "معنى {فصل}" بدلا من "المراد بالفصل".
ج2: فاتك القول الخاصّ بأن المراد ركوب النبي صلى الله عليه وسلم سماء بعد سماء ليلة الإسراء والمعراج.

8: سعود الجهوري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


المجموعة الثالثة:
- قوله تعالى: {النجم الثاقب}.
في الآية مسألتان:
- الأولى: معنى "الثاقب".
1. المضيء، نسبه ابن كثير إلى ابن عباس، وقاله السعدي والأشقر، فهو شديد الإضاءة كأنه يخرق ظلمة السماوات بنوره.
2. يثقب الشياطين إذا أرسل إليها -أي يحرقها-، وهو قول السدّي كما ذكر ابن كثير.
3. مضيء ومحرق للشيطان، نسبه ابن كثير إلى عكرمة، وهو جامع للقولين السابقين.
الثانية: المراد بالنجم الثاقب.
1. جنس النجوم فيكون عامّا في جميع النجوم الثواقب، ذكره السعدي واختاره.
2. زحل، ذكره السعدي، وهذا القول فيه تخصيص لنجم بعينه.
3. الشهب التي يرمى بها، وهو مفهوم من كلام السدّي الذي نقله ابن كثير.

- قوله تعالى: {إن كل نفس لمّا عليها حافظ}.
في الآية أيضا مسألتان:
الأولى: المراد بالحافظ.
المراد بالحافظ في الآية الملائكة، نصّ عليه الأشقر ويفهم من تفسير ابن كثير له بقوله تعالى: {له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}، ويفهم من كلام السعدي أن الحافظ يحفظ على النفس الأعمال الصالحة والسيئة، لأنه معلوم أن من يحصي الأعمال ويكتبها هم الملائكة.
الثانية: متعلّق الحفظ.
1. الآفات، قاله ابن كثير واستدلّ له بقوله تعالى: {له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.
2. الأعمال، قاله السعدي والأشقر.
ولا تعارض بين القولين، فإن الملائكة تكتب أعمال بني آدم، وتحفظه من أمر الله.


9: محمد انجاي ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: مسألة "المراد بالنجم الثاقب" خلطت فيها بين مسألتين، كما اقتصرت في مسائل الآية الأخيرة على بيان المقسم عليه فقط وفاتت مسائل مهمّة، وينظر التحرير السابق.
ج2: أحسنت استخلاص الأقوال -بارك الله فيك- لكن فاتك الاستدلال على القول الأول إذ لا يصلح مجرّد الإشارة إلى وجود أحاديث فيه سواء كانت مرفوعة أو موقوفة، وأدلّة على أقوال أخرى كقوله تعالى: {وكفى بالله شهيدا}، وقوله: {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}.

10: عبد الكريم الشملان أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المسألة الرابعة "المراد بالثاقب" جمعت فيها بين مسألتين، وينظر التحرير أعلاه، مع ثنائي على اجتهادك.
ج2: أحسنت -بارك الله فيك وسدّدك- ولعل الأقرب أن تذكر الأقوال المأثورة عن كل واحد من السلف في الشاهد والمشهود معا حتى تكون النقول تامّة متّصلة.

11: إبراهيم الكفاوين أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: نقول: "المقسم به" ولا نقول: "المقسم فيه".
- يلاحظ أنك لا تنسب الأقوال في بعض المسائل، وهذا يضرّ كثيرا بالتحرير لأننا لا نعرف مصدر القول.

- بالنسبة لطريقة نسبة القول في الروايات المذكورة بالسند يراجع التعليق أعلاه للأهمية.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
نسأل الله أن يبلّغنا وإياكم رمضان، وأن يجعله شهر خير وبركة وعزّة للأمة
وكل عام وأنتم بخير

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 رمضان 1438هـ/26-05-2017م, 04:11 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

الفائدة السلوكية من قول الله تعالى : (فما له من قوة ولا ناصر) :
- إذا علم العبد ضعفه المطلق فعليه الالتجاء إلى الله تعالى والاعتماد عليه في كل وقت وحين ، وإذا علم إحاطة الله تعالى به علما وقدرة ومشيئة فليعبده كما أمره ، فلا قوة ذاتية له من نفسه يمتنع بها ، وليس له قوة خارجية تنصره وتعينه
- الإجابات على أسئلة المجموعة الأولى
1- المسائل التفسيرية في قول الله تعالى : (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه * فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا)
- المراد بالإنسان : جنس الإنسان أو ابن آدم - ك ش .
- معنى الكدح : السعي والعمل - ك س ش .
- عَوْد ضمير الغائب في قوله تعالى : (فملاقيه) إلى الله تعالى -ك ، أو إلى العمل - ك س ش .
- تعيين من أوتي كتابه بيمينه : أهل السعادة - س ، أو : المؤمنون - ش .
- متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى : (إلى أهله) في الجنة - ك س ش .
- تحديد أهل اليمين : الزوجات من الحور العين - ش .
- معنى (مسرورا) - ك ش .
- سبب سرور المؤمن وفرحه - ك س ش .
تحرير المسائل :
- اختلف المفسرون في عَوْد ضمير الغائب في قوله تعالى : (فملاقيه) على قولين :
1- يعود إلى العمل ، كما ذكر ابن كثير ورجحه ، واستشهد له بحديث جابر رضي الله عنه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال جِبْرِيل : يا محمد عِش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه) .
2- يعود إلى الله تعالى ، وهو قول ابن عباس كما ذكر ابن كثير وقال : وعلى هذا فكلا القولين متلازم ، وفسره بذلك السعدي والأشقر .
- معنى (مسرورا) : فرحا مغتبطا بما أعطاه الله تعالى ، وهو قول قتادة والضحاك كما ذكر ابن كثير ، وفسره الأشقر بقوله : مبتهجا بما أوتي من الخير والكرامة .
2- المراد بالبروج : اختلف في المراد بذلك على ثمانية أقوال :
1- النجوم العظام ، وهو اختيار ابن كثير ورجحه بدليل قوله تعالى : (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا) .
2- النجوم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي ، كما ذكر ابن كثير .
3- البروج التي فيها الحرس ، وهو قول آخر لمجاهد كما ذكر ابن كثير .
4- البروج : قصور في السماء ، وهو يحيى بن رافع ، كما ذكر ابن كثير .
5- الخلق الحسن ، وهو قول المنهال بن عمرو ، كما ذكر ابن كثير .
6- منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا ، وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير .
7- المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيب ونظام ، كما فسره بذلك السعدي .
8- منازل الكواكب وهي اثنا عشر برجا ، كما فسره بذلك الأشقر .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 رمضان 1438هـ/26-05-2017م, 04:21 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

الفائدة السلوكية من قول الله تعالى : (فما له من قوة ولا ناصر) :
- إذا علم العبد ضعفه المطلق فعليه الالتجاء إلى الله تعالى والاعتماد عليه في كل وقت وحين ، وإذا علم إحاطة الله تعالى به علما وقدرة ومشيئة فليعبده كما أمره ، فلا قوة ذاتية له من نفسه يمتنع بها ، وليس له قوة خارجية تنصره وتعينه
- الإجابات على أسئلة المجموعة الأولى
1- المسائل التفسيرية في قول الله تعالى : (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه * فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا)
- المراد بالإنسان : جنس الإنسان أو ابن آدم - ك ش .
- معنى الكدح : السعي والعمل - ك س ش .
- عَوْد ضمير الغائب في قوله تعالى : (فملاقيه) إلى الله تعالى -ك ، أو إلى العمل - ك س ش .
- تعيين من أوتي كتابه بيمينه : أهل السعادة - س ، أو : المؤمنون - ش .
- معنى (حسابا يسيرا) : عرضا يسيرا بلا تحقق في جميع دقائق العمل ثم مغفرة ذنوبه بعد وسترها بعد تقريره بها - ك س ش .
- متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى : (إلى أهله) في الجنة - ك س ش .
- تحديد أهل اليمين : الزوجات من الحور العين - ش .
- معنى (مسرورا) - ك ش .
- سبب سرور المؤمن وفرحه - ك س ش .
تحرير المسائل :
- اختلف المفسرون في عَوْد ضمير الغائب في قوله تعالى : (فملاقيه) على قولين :
1- يعود إلى العمل ، كما ذكر ابن كثير ورجحه ، واستشهد له بحديث جابر رضي الله عنه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال جِبْرِيل : يا محمد عِش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه) .
2- يعود إلى الله تعالى ، وهو قول ابن عباس كما ذكر ابن كثير وقال : وعلى هذا فكلا القولين متلازم ، وفسره بذلك السعدي والأشقر .
- معنى (مسرورا) : فرحا مغتبطا بما أعطاه الله تعالى ، وهو قول قتادة والضحاك كما ذكر ابن كثير ، وفسره الأشقر بقوله : مبتهجا بما أوتي من الخير والكرامة .
2- المراد بالبروج : اختلف في المراد بذلك على ثمانية أقوال :
1- النجوم العظام ، وهو اختيار ابن كثير ورجحه بدليل قوله تعالى : (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا) .
2- النجوم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي ، كما ذكر ابن كثير .
3- البروج التي فيها الحرس ، وهو قول آخر لمجاهد كما ذكر ابن كثير .
4- البروج : قصور في السماء ، وهو يحيى بن رافع ، كما ذكر ابن كثير .
5- الخلق الحسن ، وهو قول المنهال بن عمرو ، كما ذكر ابن كثير .
6- منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا ، وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير .
7- المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيب ونظام ، كما فسره بذلك السعدي .
8- منازل الكواكب وهي اثنا عشر برجا ، كما فسره بذلك الأشقر .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 11:31 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يعقوب دومان مشاهدة المشاركة
الفائدة السلوكية من قول الله تعالى : (فما له من قوة ولا ناصر) :
- إذا علم العبد ضعفه المطلق فعليه الالتجاء إلى الله تعالى والاعتماد عليه في كل وقت وحين ، وإذا علم إحاطة الله تعالى به علما وقدرة ومشيئة فليعبده كما أمره ، فلا قوة ذاتية له من نفسه يمتنع بها ، وليس له قوة خارجية تنصره وتعينه
لم تذكر سوى فائدة واحدة والمطلوب ثلاثة.!!!
- الإجابات على أسئلة المجموعة الأولى
1- المسائل التفسيرية في قول الله تعالى : (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه * فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا)
- المراد بالإنسان : جنس الإنسان أو ابن آدم - ك ش .
- معنى الكدح : السعي والعمل - ك س ش .
- عَوْد ضمير الغائب في قوله تعالى : (فملاقيه) إلى الله تعالى -ك ، أو إلى العمل - ك س ش . ما تحته خط يُذكر في تحريرك للمسألة .
- تعيين من أوتي كتابه بيمينه : أهل السعادة - س ، أو : المؤمنون - ش .
- معنى (حسابا يسيرا) : عرضا يسيرا بلا تحقق في جميع دقائق العمل ثم مغفرة ذنوبه بعد وسترها بعد تقريره بها - ك س ش .
- متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى : (إلى أهله) في الجنة - ك س ش .
- تحديد أهل اليمين : الزوجات من الحور العين - ش .
- معنى (مسرورا) - ك ش .
- سبب سرور المؤمن وفرحه - ك س ش .
عند استعراض المسائل نكتفي فقط بذكر اسم المسألة ، ولا نتعرض لأي بيان لها إلا عند تحريرنا لها.
تحرير المسائل :
- اختلف المفسرون في عَوْد ضمير الغائب في قوله تعالى : (فملاقيه) على قولين :
1- يعود إلى العمل ، كما ذكر ابن كثير ورجحه ، واستشهد له بحديث جابر رضي الله عنه قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال جِبْرِيل : يا محمد عِش ما شئت فإنك ميت وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه) .
2- يعود إلى الله تعالى ، وهو قول ابن عباس كما ذكر ابن كثير وقال : وعلى هذا فكلا القولين متلازم ، وفسره بذلك السعدي والأشقر .
- معنى (مسرورا) : فرحا مغتبطا بما أعطاه الله تعالى ، وهو قول قتادة والضحاك كما ذكر ابن كثير ، وفسره الأشقر بقوله : مبتهجا بما أوتي من الخير والكرامة .
2- المراد بالبروج : اختلف في المراد بذلك على ثمانية أقوال :
1- النجوم العظام ، وهو اختيار ابن كثير ورجحه بدليل قوله تعالى : (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا) .
2- النجوم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي ، كما ذكر ابن كثير .
3- البروج التي فيها الحرس ، وهو قول آخر لمجاهد كما ذكر ابن كثير .
4- البروج : قصور في السماء ، وهو يحيى بن رافع ، كما ذكر ابن كثير .
5- الخلق الحسن ، وهو قول المنهال بن عمرو ، كما ذكر ابن كثير .
6- منازل الشمس والقمر وهي اثنا عشر برجا ، وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير .
7- المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيب ونظام ، كما فسره بذلك السعدي .
8- منازل الكواكب وهي اثنا عشر برجا ، كما فسره بذلك الأشقر .
الدرجة :ب
أحسنت وفقك الله .
انتبه لطريقة عرض المسائل وتحريرها بالاطلاع على النماذج الجيدة .
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 رمضان 1438هـ/6-06-2017م, 06:17 PM
معاذ المحاسنة معاذ المحاسنة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 66
افتراضي

السؤال الأول: ( العام)
1- أن الإنسان خلق من أصل ضعيف، و هذا أدعى لحاجته لله تعالى.
2- قدرة الله تعالى على إعادة الخلق إلى الحياة بعد مماتهم، لأنه من قدر على البدأة قدر على الإعادة.
3- في يوم القيامة، يأتي الإنسان فرداً من أجل حسابه، لا معين له و لا ناصر.
السؤال الثاني :
أ- المراد بالرجع :
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالرجع :
1- المطر، قاله إبن عباس.
2- السحاب فيه المطر، قاله إبن عباس.
3- تمطر ثم تمطر، قاله إبن عباس.
4- ترجع رزق العباد كل عام، قاله قتادة.
5- ترجع نجومها و شمسها و قمرها، قاله إبن زيد.
6- ترجع السماء بالمطر كل عام، قاله السعدي.
7- المطر، قاله الأشقر.
- الأقوال الواردة في المراد بالرجع سبعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعض الأقوال تقارب، و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال الى ثلاثة أقوال رئيسية و هي :
1- المطر أو السحاب فيه المطر، أو أنها تمطر ثم تمطر، أو ترجع السماء بالمطر كل عام.
2- ترجع رزق العباد كل عام.
3- ترجع نجومها و شمسها و قمرها.
- المراد بالرجع في قوله تعالى :( و السماء ذات الرجع)
الأول: المطر أو السحاب فيه المطر، أو أنها تمطر ثم تمطر، أو ترجع السماء بالمطر كل عام، و هو حاصل كلام إبن عباس و قد ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره، كما و ذكرها السعدي و الأشقر في تفسيرهما أيضاً.
الثاني: ترجع رزق العباد كل عام، و هو حاصل كلام قتادة، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثالث: ترجع نجومها و شمسها و قمرها، و هو حاصل كلام إبن زيد، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
ب-المراد بالصدع في قوله تعالى: ( و الأرض ذات الصدع) :
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالصدع :
1- إنصداع الأرض عن النبات، قاله إبن عباس و سعيد بن جبير و عكرمة و أبو مالك و الضحاك و الحسن و قتادة و السدي، و غير واحد.
الثاني: إنصداع الأرض للبنات، قاله السعدي.
الثالث: ما تتصدع عنه الأرض من النبات و الثمار،قاله الأشقر.
- الأقوال الأولية الواردة في المسألة ثلاثة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
كل الأقوال الواردة متقاربة في المعنى.
ج- المراد بالقول الفصل في قوله تعالى: ( إنه لقول فصل) :
الأقوال الأولية الواردة في المراد بالقول الفصل:
1- أي الحق، قاله إبن عباس و قاله غيره.
2- حكم عدل، قاله آخر.
3- حق و صدق و بين واضح، قاله السعدي.
4- يفصل بين الحق والباطل، قاله الأشقر.
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالقول الفصل أربعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
كل الأقوال الواردة في المراد بالقول الفصل بينها تقارب في المعنى.
د- المراد بالهزل في قوله تعالى :( و ما هو بالهزل) :
- الأقوال الواردة في المراد بالهزل :
1- أي جد حق، قاله إبن كثير.
2- جد ليس بالهزل، قاله السعدي.
3- لم ينزل باللعب، فهو جد ليس بالهزل، قاله الأشقر.
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالهزل ثلاثة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
كل الأقوال الواردة في المراد بالهزل متقاربة المعنى.
السؤال الثالث :
معنى قوله تعالى :( لتركبن طبقاً عن طبق) :
1- أن معناها حالا بعد حال، قاله البخاري و إبن عباس و إبن جرير و عكرمة و مرة الطيب و مجاهد و الحسن و الضحاك.
2- لتركبن يا محمد سماء بعد سماء، قاله إبن أبي حاتم و إبن مسعود و مسروق و أبي العالية.
3- منزلاً على منزل، قاله أبو إسحاق و السدي عن رجل عن إبن عباس و قاله السدي.
4- في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، قاله إبن أبي حاتم.
5- السماء تنشق، ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون، قاله الأعمش.
6- السماء مرةً كالدهان، و مرةً تنشق، قاله الثوري.
7- قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم و إرتفعوا في الآخرة قاله سعيد بن جبير.
8- أطوارا متعددة و أحوالا متباينة، قاله السعدي.
9- حالا بعد حال....، قاله الأشقر.
-عدد الأقوال الأولية في المسألة تسعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعض الأقوال تقارب، و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال السابقة إلى خمسة أقوال كالآتي :
1- حالا بعد حال أو منزلاً بعد منزل.
2- لتركبن يا محمد سماء بعد سماء.
3- في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
4- السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون.
5- قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، و إرتفعوا في الآخرة.
- معنى قوله تعالى :( لتركبن طبقاً عن طبق) :
الأول: حالا بعد حال أو منزلاً بعد منزل، و هو حاصل كلام البخاري و إبن عباس و إبن جرير و و عكرمة و مرة الطيب و مجاهد و الحسن و الضحاك، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره، كما و ذكر هذا القول الأشقر في تفسيره أيضاً.
الثاني: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء، و هو حاصل كلام إبن أبي حاتم و إبن مسعود و مسروق و أبي العالية، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثالث: في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، و هو حاصل كلام إبن أبي حاتم، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الرابع: السماء تنشق ثم تحمر ، ثم تكون لونا بعد لون، و هو حاصل كلام الأعمش و الثوري ، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الخامس: قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، و إرتفعوا في الآخرة، و هو حاصل كلام سعيد بن جبير، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 رمضان 1438هـ/7-06-2017م, 11:57 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ المحاسنة مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: ( العام)
1- أن الإنسان خلق من أصل ضعيف، و هذا أدعى لحاجته لله تعالى.
2- قدرة الله تعالى على إعادة الخلق إلى الحياة بعد مماتهم، لأنه من قدر على البدأة قدر على الإعادة.
3- في يوم القيامة، يأتي الإنسان فرداً من أجل حسابه، لا معين له و لا ناصر.
السؤال الثاني :
أ- المراد بالرجع :
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالرجع :
1- المطر، قاله إبن عباس.
2- السحاب فيه المطر، قاله إبن عباس.
3- تمطر ثم تمطر، قاله إبن عباس.
4- ترجع رزق العباد كل عام، قاله قتادة.
5- ترجع نجومها و شمسها و قمرها، قاله إبن زيد.
6- ترجع السماء بالمطر كل عام، قاله السعدي.
7- المطر، قاله الأشقر.
- الأقوال الواردة في المراد بالرجع سبعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعض الأقوال تقارب، و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال الى ثلاثة أقوال رئيسية و هي :
1- المطر أو السحاب فيه المطر، أو أنها تمطر ثم تمطر، أو ترجع السماء بالمطر كل عام.
2- ترجع رزق العباد كل عام.
3- ترجع نجومها و شمسها و قمرها.
- المراد بالرجع في قوله تعالى :( و السماء ذات الرجع)
الأول: المطر أو السحاب فيه المطر، أو أنها تمطر ثم تمطر، أو ترجع السماء بالمطر كل عام، و هو حاصل كلام إبن عباس و قد ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره، كما و ذكرها السعدي و الأشقر في تفسيرهما أيضاً.
الثاني: ترجع رزق العباد كل عام، و هو حاصل كلام قتادة، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثالث: ترجع نجومها و شمسها و قمرها، و هو حاصل كلام إبن زيد، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
فاتك القول : ترجع بالشؤون والأقدار الإلهية .
ب-المراد بالصدع في قوله تعالى: ( و الأرض ذات الصدع) :
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالصدع :
1- إنصداع الأرض عن النبات، قاله إبن عباس و سعيد بن جبير و عكرمة و أبو مالك و الضحاك و الحسن و قتادة و السدي، و غير واحد.
الثاني: إنصداع الأرض للبنات، قاله السعدي.
الثالث: ما تتصدع عنه الأرض من النبات و الثمار،قاله الأشقر.
- الأقوال الأولية الواردة في المسألة ثلاثة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
كل الأقوال الواردة متقاربة في المعنى.
ج- المراد بالقول الفصل في قوله تعالى: ( إنه لقول فصل) :
الأقوال الأولية الواردة في المراد بالقول الفصل:
1- أي الحق، قاله إبن عباس و قاله غيره.
2- حكم عدل، قاله آخر.
3- حق و صدق و بين واضح، قاله السعدي.
4- يفصل بين الحق والباطل، قاله الأشقر.
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالقول الفصل أربعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
كل الأقوال الواردة في المراد بالقول الفصل بينها تقارب في المعنى.
المراد بالقول الفصل هو القرآن ، والمسألة التي ذكرت أصح أن تكون معنى (فصل).
د- المراد بالهزل في قوله تعالى :( و ما هو بالهزل) : معنى هزل.
- الأقوال الواردة في المراد بالهزل :
1- أي جد حق، قاله إبن كثير.
2- جد ليس بالهزل، قاله السعدي.
3- لم ينزل باللعب، فهو جد ليس بالهزل، قاله الأشقر.
- الأقوال الأولية الواردة في المراد بالهزل ثلاثة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
كل الأقوال الواردة في المراد بالهزل متقاربة المعنى.
السؤال الثالث :
معنى قوله تعالى :( لتركبن طبقاً عن طبق) :
1- أن معناها حالا بعد حال، قاله البخاري و إبن عباس و إبن جرير و عكرمة و مرة الطيب و مجاهد و الحسن و الضحاك.
2- لتركبن يا محمد سماء بعد سماء، قاله إبن أبي حاتم و إبن مسعود و مسروق و أبي العالية.
3- منزلاً على منزل، قاله أبو إسحاق و السدي عن رجل عن إبن عباس و قاله السدي.
4- في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، قاله إبن أبي حاتم.
5- السماء تنشق، ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون، قاله الأعمش.
6- السماء مرةً كالدهان، و مرةً تنشق، قاله الثوري.
7- قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم و إرتفعوا في الآخرة قاله سعيد بن جبير.
8- أطوارا متعددة و أحوالا متباينة، قاله السعدي.
9- حالا بعد حال....، قاله الأشقر.
-عدد الأقوال الأولية في المسألة تسعة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
بين بعض الأقوال تقارب، و بين بعضها الأخر تباين، و يمكن إختصار كل هذه الأقوال السابقة إلى خمسة أقوال كالآتي :
1- حالا بعد حال أو منزلاً بعد منزل.
2- لتركبن يا محمد سماء بعد سماء.
3- في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
4- السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون.
5- قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، و إرتفعوا في الآخرة.
- معنى قوله تعالى :( لتركبن طبقاً عن طبق) :
الأول: حالا بعد حال أو منزلاً بعد منزل، و هو حاصل كلام البخاري و إبن عباس و إبن جرير و و عكرمة و مرة الطيب و مجاهد و الحسن و الضحاك، و ذكر هذه الأقوال إبن كثير في تفسيره، كما و ذكر هذا القول الأشقر في تفسيره أيضاً.
الثاني: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء، و هو حاصل كلام إبن أبي حاتم و إبن مسعود و مسروق و أبي العالية، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الثالث: في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، و هو حاصل كلام إبن أبي حاتم، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الرابع: السماء تنشق ثم تحمر ، ثم تكون لونا بعد لون، و هو حاصل كلام الأعمش و الثوري ، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
الخامس: قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، و إرتفعوا في الآخرة، و هو حاصل كلام سعيد بن جبير، و ذكر هذا القول إبن كثير في تفسيره.
لمزيد من البيان نوصيكِ بمراجعة تعليق الأستاذة أمل حفظها الله على هذه المسألة .
الدرجة: أ
أحسنت زادك الله علما ونفع بك.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 12:59 AM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومولاه وبعد :
سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}

1- ان على الانسان ان يكون متواضعا وان علا جاهه او منصبة ويتذكر اصل خلقته فانه خلق مما يستقذر بالطبع وتأنفه النفس البشرية ، فمن كان هذا حاله واصل نشأته فلا يتصور انه شريف في نفسه عالٍ عن الخلق وهذا ما نجده في قوله تعالى : (( فلينظر الانسان مما خلق .... )) الآية .
2- دعوة من الله تعالى الى التفكر في عظم خلقه ودلائل وحدانيته والايمان بيوم القيامة فان من خلق هذا الانسان من امتزاج ماء الرجل والمرأة لهو الإله الحق المستحق للعبادة وهذا ما نجده في قوله : (( خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ))
3- مراقبة الله تعالى في السر والعلن وعدم التمادي في الذنوب والمعاصي فان الناس لهم معاد يوم تبلى فيه السرائر يوم لا ينفع النفس قوة لتحمل العذاب ولا ناصر يدفع عنه وهذا ما نجده في قوله : (( يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر )) .

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ ( المقسم به ) ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}).
(ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}. ( المراد بالطارق ) قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن )) ( سبب تسميته بالطارق )
وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان ( معنى الثاقب )
وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات ( معنى الحفظ وصفته ) ، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
• المقسم به ك
• المراد بالطارق ك
• سبب التسمية بالطارق ك
• معنى الثاقب ك
• معنى الحفظ وصفته ك
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ ( معنى الطارق )
{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ، ( معنى الثاقب ) الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ ، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) ( معنى الثاقب ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً ( سبب تسميته بالثاقب )
والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}( المقسم عليه ) يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا ( معنى الحفظ وصفته ) } ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
• معنى الطارق س
• معنى الثاقب س
• سبب تسميته بالثاقب س
• القسم عليه س
• معنى الحفظ وصفته س

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ ( المقسم به ) ، والطارقُ: الْكَوْكَبُ، ( معنى الطارق ) وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ) سبب التسمية بالطارق )
{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ). معنى الثاقب )
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ ( المقسم عليه ) أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ ( معنى الحفظ وصفته) ). [زبدة التفسير: 591]

المسائل المستخلصة من تفسير الاشقر
• المقسم به ش
• معنى الطارق ش
• سبب التسمية بالطارق ش
• معنى الثاقب ش
• المقسم عليه ش
• معنى الحفظ وصفته ش

قائمة المسائل النهائية:
المسائل التفسيرية
قوله تعالى: وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)

• المقسم به ك ش
قوله تعالى: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)
• المراد بالطارق ك س ش
• سبب التسمية بالطارق ك ش
قوله تعالى: النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)
• معنى الثاقب ك س ش
قوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4 (
• المقسم عليه س ش
• معنى الحفظ وصفته ك س ش

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

معنى ( شاهد ومشهود )
أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف:
الاول : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، واستدل له بقول النبي صلى الله عليه وسلم : عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا ))
وحديث عن ابي هريرة وعن علي قريبا منه اختلف العلماء في تصحيحه .
وكذلك فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، وزاد ابن كثير : ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. وكذلك ذكره الاشقر في تفسيره .
القول الثاني : الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة ، وذكره ابن جرير واستدل له بحديث مروي عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وكذلك بالاثر : عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
الثالث : الشاهد : ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة وبه قال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك
الرابع : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة ، وهو مروي عن عكرمة أيضاً.
الخامس : الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وهو مروي عن ابن عبّاسٍ.
السادس : قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة وهو مروي عن مجاهد عن ابن عبّاسٍ
السابع : الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وهو مروي عن مجاهد عن ابن عبّاسٍ ايضا
الثامن : الشاهد : يوم الذّبح والمشهود : يوم عرفة وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم
التاسع : المشهود: يوم الجمعة ذكره ابن جرير عن جماعة ، واستدلو له بحديث عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة
العاشر : الشّاهد: اللّه والمشهود: المسلمون وهو مروي وعن سعيد بن جبير نقله عنه البغوي .
حادي عشر : كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ، ذكره السعدي في تفسيره .
ثاني عشر : الشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،

والذي ينظر في هذه الاقوال يجد فيها اتفاق وتقارب وتباين والذي عليه الاكثرون أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة كما ذكر ذلك البغوي ورجحه ابن كثير ، وذكره الاشقر في تفسيره . ويحتمل ان يكون المراد كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي كما ذكر السعدي ، والله اعلم .

هذا حاصل ما ورد عن ابي هريرة وعلي وابن عباس وابي مالك الاشعري و ابن عمر وابن الزّبير والحسن بن علي وعكرمة ومجاهد وسفيان والحسن البصري وابراهيم والضحاك وابن جرير وابن كثير والبغوي والسعدي والاشقر . والله اعلم

هذا والله اعلم واستغفر الله واتوب اليه من كل زلل وخطأ وما لم تتعمده نفسي
ومن الله التوفيق .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 10:32 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الراوي مشاهدة المشاركة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومولاه وبعد :
سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}

1- ان على الانسان ان يكون متواضعا وان علا جاهه او منصبة ويتذكر اصل خلقته فانه خلق مما يستقذر بالطبع وتأنفه النفس البشرية ، فمن كان هذا حاله واصل نشأته فلا يتصور انه شريف في نفسه عالٍ عن الخلق وهذا ما نجده في قوله تعالى : (( فلينظر الانسان مما خلق .... )) الآية .
2- دعوة من الله تعالى الى التفكر في عظم خلقه ودلائل وحدانيته والايمان بيوم القيامة فان من خلق هذا الانسان من امتزاج ماء الرجل والمرأة لهو الإله الحق المستحق للعبادة وهذا ما نجده في قوله : (( خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب ))
3- مراقبة الله تعالى في السر والعلن وعدم التمادي في الذنوب والمعاصي فان الناس لهم معاد يوم تبلى فيه السرائر يوم لا ينفع النفس قوة لتحمل العذاب ولا ناصر يدفع عنه وهذا ما نجده في قوله : (( يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر )) .

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ ( المقسم به ) ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}).
(ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب}. ( المراد بالطارق ) قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار. ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن )) ( سبب تسميته بالطارق )
وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء. وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها. وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان ( معنى الثاقب )
وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات ( معنى الحفظ وصفته ) ، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
• المقسم به ك
• المراد بالطارق ك
• سبب التسمية بالطارق ك
• معنى الثاقب ك
• معنى الحفظ وصفته ك
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ ( معنى الطارق )
{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ، ( معنى الثاقب ) الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ ، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) ( معنى الثاقب ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً ( سبب تسميته بالثاقب )
والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}( المقسم عليه ) يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا ( معنى الحفظ وصفته ) } ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
• معنى الطارق س
• معنى الثاقب س
• سبب تسميته بالثاقب س
• القسم عليه س
• معنى الحفظ وصفته س

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ ( المقسم به ) ، والطارقُ: الْكَوْكَبُ، ( معنى الطارق ) وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ) سبب التسمية بالطارق )
{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ). معنى الثاقب )
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ ( المقسم عليه ) أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ ( معنى الحفظ وصفته) ). [زبدة التفسير: 591]

المسائل المستخلصة من تفسير الاشقر
• المقسم به ش
• معنى الطارق ش
• سبب التسمية بالطارق ش
• معنى الثاقب ش
• المقسم عليه ش
• معنى الحفظ وصفته ش

قائمة المسائل النهائية:
المسائل التفسيرية
قوله تعالى: وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1)

• المقسم به ك ش
قوله تعالى: وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2)
• المراد بالطارق ك س ش
• سبب التسمية بالطارق ك ش
قوله تعالى: النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)
• معنى الثاقب ك س ش
قوله تعالى: إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4 (
• المقسم عليه س ش
• معنى الحفظ وصفته ك س ش
لم تحرر القول فيما ذكرت من المسائل.

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.

معنى ( شاهد ومشهود )
أورد ابن كثير في معناها أقوالا عن السلف:
الاول : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة ، واستدل له بقول النبي صلى الله عليه وسلم : عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا ))
وحديث عن ابي هريرة وعن علي قريبا منه اختلف العلماء في تصحيحه .
وكذلك فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، وزاد ابن كثير : ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد. وكذلك ذكره الاشقر في تفسيره .
القول الثاني : الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة ، وذكره ابن جرير واستدل له بحديث مروي عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وكذلك بالاثر : عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
الثالث : الشاهد : ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة وبه قال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك
الرابع : الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة ، وهو مروي عن عكرمة أيضاً.
الخامس : الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وهو مروي عن ابن عبّاسٍ.
السادس : قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة وهو مروي عن مجاهد عن ابن عبّاسٍ
السابع : الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وهو مروي عن مجاهد عن ابن عبّاسٍ ايضا
الثامن : الشاهد : يوم الذّبح والمشهود : يوم عرفة وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم
التاسع : المشهود: يوم الجمعة ذكره ابن جرير عن جماعة ، واستدلو له بحديث عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة
العاشر : الشّاهد: اللّه والمشهود: المسلمون وهو مروي وعن سعيد بن جبير نقله عنه البغوي .
حادي عشر : كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ، ذكره السعدي في تفسيره .
ثاني عشر : الشَّاهِدِ: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ، وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،

والذي ينظر في هذه الاقوال يجد فيها اتفاق وتقارب وتباين والذي عليه الاكثرون أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة كما ذكر ذلك البغوي ورجحه ابن كثير ، وذكره الاشقر في تفسيره . ويحتمل ان يكون المراد كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي كما ذكر السعدي ، والله اعلم .

هذا حاصل ما ورد عن ابي هريرة وعلي وابن عباس وابي مالك الاشعري و ابن عمر وابن الزّبير والحسن بن علي وعكرمة ومجاهد وسفيان والحسن البصري وابراهيم والضحاك وابن جرير وابن كثير والبغوي والسعدي والاشقر . والله اعلم

هذا والله اعلم واستغفر الله واتوب اليه من كل زلل وخطأ وما لم تتعمده نفسي
ومن الله التوفيق .
الدرجة: ب
أحسنتِ وفقكِ الله وسددك.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير
.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 رمضان 1438هـ/13-06-2017م, 08:56 PM
عمر لقمان عمر لقمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 40
افتراضي

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد:
1- (خلق من ماء دافق): هنا فائدة عظيمة نستنتجها من هذه الآية ألا وهي: أن مهما كبر الإنسان وازداد قوة فليتذكر أصله وهو ماء الرجل وماء المرأة المصبوب في الرحم.
2- (يخرج من بين الصلب والترائب): هنا فائدة جميلة مفادها أن جميع أهل الأرض أصلهم واحد، وهو من بين الصلب والترائب، أي من صلب الرجل وصدر المرأة، وهذا دليل على المساواة بين كل الخلائق.
3- (إنه على رجعه لقادر): وهذا دليل على عظمة رب العباد الله سبحانه وتعالى.
4- (يوم تبلى السرائر): تزرع هذه الآية في نفس المسلم الحرص العظيم على تجنب المنكرات قدر المستطاع، لأنها ستعرض أمام الخلائق.
5- (فما له من قوة ولا ناصر): هنا فائدة سلوكية تزكوية عظيمة، ألا وهي: أن لا ناصر للإنسان يوم القيامة إلا أعماله.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل التي وردت في هذه الآيات:
1- الهاء في قوله: فملاقيه، على من تعود؟ ك س ش
2- معنى الكدح. س ش ك
3- ما المقصود بمن يلتقف كتابه بيمينه؟ س ش
4- معنى حساباً يسيراً. ك س ش
5- صفة (ينقلب إلى أهله مسروراً) . ك س

تحرير الأقوال في المسائل السابقة:
1- الهاء في قوله: فملاقيه.
قال ابن كثير: ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك.
وأما الشيخ السعدي قال بعدما شرح الآية: ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
وأما الشيخ الأشقر: {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ.
وقد أورد ابن كثير دليلاً على هذا القول، حيث قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وهنا نرى أن كل الأقوال متفقة في المعنى، وعليه يمكننا أن نستنتج أن الهاء في قوله فملاقيه عائدة على الله عزوجل، ليحاسبنا على أعمالنا.

2- الكدح: ساعٍ إلى الله عاملاً بأوامره ونواهيه. باتفاق الجميع.
3- من هم من يلتقفون كتابهم بأيمانهم؟
تكلم في هذا الموضوع كل من الشيخ السعدي والأشقر في تفسيرهما، وقد اتفقوا على أنهم أهل السعادة، أي: المؤمنون.
4- معنى حساباً يسيراً:
قال الإمام ابن كثير: سهلاً بلا تعسير.
قال الشيخ السعدي: وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ.
قال الشيخ الأشقر: هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
وهناك عدة أدلة أوردها الإمام ابن كثير منها:
- عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). رواه الإمام أحمد.
- عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت. رواه ابن جرير.

الأقوال كلها متفقة في ذات المعنى وهو: العرض السهل اليسير على الله من غير نقاش في الحساب.


5- صفة (ينقلب إلى أهله مسروراً)
قال الإمام ابن كثير: أي: ويرجع إلى أهله في الجنّة.
وقال الشيخ الأشقر: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ.
أورد ابن كثير دليل على قوله وهو: وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)).
القولين متفقان على مضمونهما، وهو أي يعود المؤمن بعد الحساب مطمئناً إلى أهله في الجنة.


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
هناك ثلاث أقوال في معنى البروج:
قول ابن كثير: (يقسم تعالى بالسّماء وبروجها، وهي النّجوم العظام كما تقدّم بيان ذلك في قوله: {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}.

قول الشيخ السعدي: أي: المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ اللهِ تعالَى ورحمتهِ، وسعةِ علمهِ وحكمتهِ)

قول الشيخ الأشقر: هِيَ النُّجُومُ، وَقِيلَ: هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً.

الأدلة:
أورد ابن كثير عدة أدلة في تفسيره على معنى البروج لكنني سأقتصر على ذكر الدليل الذي اعتمد عليه في ذكر معنى البروج بالنسبة لما يراه صحيحاً، وهو:
قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ: {البروج}: النّجوم.

الأقوال كلها متفقة في معنى البروج، وهو: النجوم.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 20 رمضان 1438هـ/14-06-2017م, 02:12 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر لقمان مشاهدة المشاركة
1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد:
1- (خلق من ماء دافق): هنا فائدة عظيمة نستنتجها من هذه الآية ألا وهي: أن مهما كبر الإنسان وازداد قوة فليتذكر أصله وهو ماء الرجل وماء المرأة المصبوب في الرحم.
2- (يخرج من بين الصلب والترائب): هنا فائدة جميلة مفادها أن جميع أهل الأرض أصلهم واحد، وهو من بين الصلب والترائب، أي من صلب الرجل وصدر المرأة، وهذا دليل على المساواة بين كل الخلائق.
3- (إنه على رجعه لقادر): وهذا دليل على عظمة رب العباد الله سبحانه وتعالى.
4- (يوم تبلى السرائر): تزرع هذه الآية في نفس المسلم الحرص العظيم على تجنب المنكرات قدر المستطاع، لأنها ستعرض أمام الخلائق.
5- (فما له من قوة ولا ناصر): هنا فائدة سلوكية تزكوية عظيمة، ألا وهي: أن لا ناصر للإنسان يوم القيامة إلا أعماله.
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
المسائل التي وردت في هذه الآيات:
1- الهاء في قوله: فملاقيه، على من تعود؟ ك س ش
2- معنى الكدح. س ش ك هذه المسألة متقدمة على سابقتها ، فالترتيب يجب أن يكون ترتيبا موضوعيا بحسب ذكرها في الآية.
3- ما المقصود بمن يلتقف كتابه بيمينه؟ س ش
4- معنى حساباً يسيراً. ك س ش
5- صفة (ينقلب إلى أهله مسروراً) . ك س نقول معنى قوله تعالى :( وينقلب إلى أهله مسرورا ).

تحرير الأقوال في المسائل السابقة:
1- الهاء في قوله: فملاقيه.
قال ابن كثير: ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك.
وأما الشيخ السعدي قال بعدما شرح الآية: ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
وأما الشيخ الأشقر: {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ.
وقد أورد ابن كثير دليلاً على هذا القول، حيث قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وهنا نرى أن كل الأقوال متفقة في المعنى، وعليه يمكننا أن نستنتج أن الهاء في قوله فملاقيه عائدة على الله عزوجل، ليحاسبنا على أعمالنا.لأن القولان بينهما تلازم .

2- الكدح: ساعٍ إلى الله عاملاً بأوامره ونواهيه. باتفاق الجميع.
3- من هم من يلتقفون كتابهم بأيمانهم؟
تكلم في هذا الموضوع كل من الشيخ السعدي والأشقر في تفسيرهما، وقد اتفقوا على أنهم أهل السعادة، أي: المؤمنون.
4- معنى حساباً يسيراً:
قال الإمام ابن كثير: سهلاً بلا تعسير.
قال الشيخ السعدي: وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ.
قال الشيخ الأشقر: هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
وهناك عدة أدلة أوردها الإمام ابن كثير منها:
- عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). رواه الإمام أحمد.
- عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت. رواه ابن جرير.

الأقوال كلها متفقة في ذات المعنى وهو: العرض السهل اليسير على الله من غير نقاش في الحساب.


5- صفة (ينقلب إلى أهله مسروراً)
قال الإمام ابن كثير: أي: ويرجع إلى أهله في الجنّة.
وقال الشيخ الأشقر: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ.
أورد ابن كثير دليل على قوله وهو: وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)).
القولين متفقان على مضمونهما، وهو أي يعود المؤمن بعد الحساب مطمئناً إلى أهله في الجنة.


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
هناك ثلاث أقوال في معنى البروج:
قول ابن كثير: (يقسم تعالى بالسّماء وبروجها، وهي النّجوم العظام كما تقدّم بيان ذلك في قوله: {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}.

قول الشيخ السعدي: أي: المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ اللهِ تعالَى ورحمتهِ، وسعةِ علمهِ وحكمتهِ)

قول الشيخ الأشقر: هِيَ النُّجُومُ، وَقِيلَ: هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً.

الأدلة:
أورد ابن كثير عدة أدلة في تفسيره على معنى البروج لكنني سأقتصر على ذكر الدليل الذي اعتمد عليه في ذكر معنى البروج بالنسبة لما يراه صحيحاً، وهو:
قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ: {البروج}: النّجوم.

الأقوال كلها متفقة في معنى البروج، وهو: النجوم.
الدرجةك ب+
أحسنت وفقك الله مع بيان لبعض الملحوظات نوصيك بها:
-يحسن البدء بذكر الآية المراد استخراج مسائلها، كــ:

قوله تعالى :{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}.
- المسألة الأولى : .........
- المسألة الثانية : ........
.....
....
قوله تعالى :{فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}.
- المسألة الأولى : .........
- المسألة الثانية : ........
.....
....
وهكذا...
- عند تحريرك للمسائل؛ احرص على أن تلخص الأقوال بأسلوبك ولا تتطرق لنسخ كلام المفسر، لتتقوى لديك ملكة الصياغة والتعبير .
- النظر في الملحوظات التي توضع من قبل هيئة التصحيح على إجابات المجلس والنظر في التطبيقات الممتازة عامل مساعد في تقريب الفكرة المطلوبة؛ فاحرص على مراجعتها وفقك الله .
- وأخيرا نأسف لخصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 22 ذو الحجة 1438هـ/13-09-2017م, 10:36 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

1- استخلص ثلاث فوائد سلوكية، وبيّن وجه الدلالة عليها، من قوله تعالى : { فلينظر الإنسان ممّ خُلق • خُلق من ماء دافق • يخرج من بين الصلب والترائب • إنّه على رجعه لقادر • يوم تُبلى السرائر • فما له من قوة ولا ناصر } .

• التفكّر في خلق الله الإنسان، وعدم التكبّر على أحد من الخلق، قال تعالى: { فلينظر الإنسان ممّ خُلق • خُلق من ماء دافق • يخرج من بين الصلب والترائب } .
• زيادة الإيمان واليقين بالله؛ عندما نعلم أنّ الله قادر على أن يعيدنا كما خلقنا أول مرة، قال تعالى : { إنّه على رجعه لقادر } .
• الإكثار من الأعمال الصالحة، فلا مفرّ من عذاب الله يوم القيامة، ولا حول ولا قوة لنا وقتئذ، قال تعالى: { فما له من قوة ولا ناصر } .

المجموعة الثانية :
استخلص المسائل ثم حرر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: { والسماء ذات الرجع • والأرض ذات الصدع • إنّه لقول فصل • وما هو بالهزل }

{ والسماء ذات الرجع }
• المراد بالرجع ( ك س ش )
• المقسم به ( س )
• بيان سبب تسمية الرجع بالمطر ( ش )
- المراد بالرجع : أي المطر، ذكره ابن كثير الأشقر في تفسيرهما، كما ذكر السعدي في تفسيره أنّها ترجع السماء بالمطر والأقدار الإلهية كل وقت، وقيل أيضاً السحاب فيه المطر؛ قاله ابن عباس، أو ترجع نجومها وشمسها وقمرها؛ قاله ابن زيد، أو ترجع رزق العباد كل عام؛ قاله قتادة، وذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
- المقسم به: وهو السماء، ذكره السعدي في تفسيره .
- بيان سبب تسمية الرجع بالمطر لأنّه يرجع ويتكرر، ذكره الأشقر في تفسيره .
- تحرير الأقوال :
نجد أنّ الأقوال متقاربة، وبعضها متباين، وأنّ الرجع هو المطر، يرجع ويتكرر كل عام حيث به رزق العباد، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، وهذا خلاصة تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهناك قول متباين؛ وهو أنّه ترجع بالأقدار الإلهية، ذكره السعدي في تفسيره، وقول آخر؛ ترجع بنجومها وشمسها وقمرها، قاله ابن زيد وذكر عنه ابن كثير في تفسيره .

{ والأرض ذات الصدع
• المراد بالصدع : ( ك س ش )
• المقسم به : ( س )
- المراد بالصدع : وهو انصداع الأرض للنبات ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- المقسم به : وهو الأرض، ذكره السعدي في تفسيره .
- تحرير الأقوال :
جميع الأقوال متفقة، وهو أنّ معنى الصدع هو ما ينصدع الأرض عنها من النبات والشجر، وهذا مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.

{ إنّه لقول فصل }
• المراد بالقول الفصل ( ك س ش )
- أي إنّه حق، قاله ابن عباس، وقول آخر؛ حكمٌ عدلٌ، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره، وذكر السعدي أيضاً في تفسيره أنّه حقّ وصدق، كما ذكر الأشقر في تفسيره أنّه يفصل بين الحقّ والباطل .
- الأقوال من حيث التقارب والتباين :
جميع الأقوال متفقة، وهو أنّ القرآن حكمٌ عدلٌ، وحقّ وصدق .

2- حرّر القول في معنى قوله تعالى :
{ لتركبنّ طبقاً عن طبق }

• الأقوال الواردة :
القول الأول : لتركَبُنّ حالاً بعد حال، وهذا في قراءة الجمع، والمعنى أيها الناس، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك ومجاهد، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني : لتركَبَنّ يا محمد، سماء بعد سماء، قاله الشعبي، ومسروق، وأبو العالية، وابن مسعود، وهذه قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة .
القول الثالث : منزلاً على منزل، قاله السدّي، وابن عباس عن السدّي وأبي إسحاق .
القول الرابع : أمراً بعد أمر، قاله ابن عباس رواية عن العوفيّ .
القول الخامس : السماء تنشقّ، ثم تحمرّ، ثم تكون لوناً بعد لون، قاله عبد الله عن الأعمش .
القول السادس : مرّة كالدهان، ومرة تنشق، قاله ابن مسعود .
القول السابع : قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم؛ فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً فاتّضعوا في الآخرة، قاله سعید بن جبير .
القول الثامن : حالاً بعد حال، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابّاً، قاله عكرمة .
القول التاسع : حالاً بعد حال، رخاء بعد شدّة، وشدّة بعد رخاء، وغنىً بعد فقر، وفقراً بعد غنى، وصحة بعد سقم، وسقماً بعد صحة،قاله الحسن البصري .
القول العاشر : اتّباع سنن اليهود والنصارى .
- وكل هذه الأقوال ذكرها ابن كثير في تفسيره .
القول الحادي عشر : أطواراً متعدّدة، وأحوالاً متباينة، من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى تكوينه ثم موته، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الثاني عشر : حالاً بعد حال، من الغنى إلى الفقر، والموت، والحياة والحشر والحساب، ذكره الأشقر في تفسيره .

• عدد الأقوال : اثنا عشر قولاً .

• أدلة الأقوال :
قال ابن عبّاس في قوله تعالى: { لتركَبُنّ طبقاً عن طبق } حالاً بعد حال، قال: هذا نبيّكم صلى الله عليه وسلم .
- قال صلى الله عليه وسلم : « لتركَبُنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه » قالوا يارسول اللّه، الیهود والنصارى؟ قال: « فَمَن؟ » ، وإلى غير ذلك من الأدلة .

• الأقوال من حيث التوافق والتباين :
إنّ الأقوال في المسألة يظهر عليها التباين، لاختلاف القراءات وتنوع الأقوال فيها، فيختلف المعنى، و بالجمع بين الأقوال، نلخّص المسألة بثلاث أقوال :
- لتركَبُنّ أيها الناس حالاً بعد حال .
- لتركَبَنّ يامحمد، سماء بعد سماء .
ومفاد هذين القولين هو أنّ الخطاب موجّه لكل الناس، فيكون المعنى لتركَبُنّ أيها الناس حالاً بعد حال، من الغنى والفقر، والموت والحياة، إلى آخر حياة الإنسان، ودخوله الجنة أو النار، وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- أما القول الثالث : هو أنّ تصبح على شكل طبقات، لوناً بعد لون، وهذا القول مرجوح .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 26 ذو الحجة 1438هـ/17-09-2017م, 12:40 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
1- استخلص ثلاث فوائد سلوكية، وبيّن وجه الدلالة عليها، من قوله تعالى : { فلينظر الإنسان ممّ خُلق • خُلق من ماء دافق • يخرج من بين الصلب والترائب • إنّه على رجعه لقادر • يوم تُبلى السرائر • فما له من قوة ولا ناصر } .

• التفكّر في خلق الله الإنسان، وعدم التكبّر على أحد من الخلق، قال تعالى: { فلينظر الإنسان ممّ خُلق • خُلق من ماء دافق • يخرج من بين الصلب والترائب } .
• زيادة الإيمان واليقين بالله؛ عندما نعلم أنّ الله قادر على أن يعيدنا كما خلقنا أول مرة، قال تعالى : { إنّه على رجعه لقادر } .
• الإكثار من الأعمال الصالحة، فلا مفرّ من عذاب الله يوم القيامة، ولا حول ولا قوة لنا وقتئذ، قال تعالى: { فما له من قوة ولا ناصر } .

المجموعة الثانية :
استخلص المسائل ثم حرر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: { والسماء ذات الرجع • والأرض ذات الصدع • إنّه لقول فصل • وما هو بالهزل }

{ والسماء ذات الرجع }
• المراد بالرجع ( ك س ش )
• المقسم به ( س )
• بيان سبب تسمية الرجع بالمطر ( ش )
- المراد بالرجع : أي المطر، ذكره ابن كثير الأشقر في تفسيرهما، كما ذكر السعدي في تفسيره أنّها ترجع السماء بالمطر والأقدار الإلهية كل وقت، وقيل أيضاً السحاب فيه المطر؛ قاله ابن عباس، أو ترجع نجومها وشمسها وقمرها؛ قاله ابن زيد، أو ترجع رزق العباد كل عام؛ قاله قتادة، وذكر عنهم ابن كثير في تفسيره. يحسن ترتيب الأقوال كما تعلّمنا ، بشكل نقاط .
- المقسم به: وهو السماء، ذكره السعدي في تفسيره . يحسن الحرص على الترتيب الموضوعي للمسائل ، فمسألة المقسم به متقدمة على المراد بالرجع ، فنرتب المسائل حسب ترتيبها في الآية .
- بيان سبب تسمية الرجع بالمطر لأنّه يرجع ويتكرر، ذكره الأشقر في تفسيره .
- تحرير الأقوال :
نجد أنّ الأقوال متقاربة، وبعضها متباين، وأنّ الرجع هو المطر، يرجع ويتكرر كل عام حيث به رزق العباد، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، وهذا خلاصة تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر ، وهناك قول متباين؛ وهو أنّه ترجع بالأقدار الإلهية، ذكره السعدي في تفسيره، وقول آخر؛ ترجع بنجومها وشمسها وقمرها، قاله ابن زيد وذكر عنه ابن كثير في تفسيره .

{ والأرض ذات الصدع
• المراد بالصدع : ( ك س ش )
• المقسم به : ( س )
- المراد بالصدع : وهو انصداع الأرض للنبات ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- المقسم به : وهو الأرض، ذكره السعدي في تفسيره .
- تحرير الأقوال :
جميع الأقوال متفقة ، وهو أنّ معنى الصدع هو ما ينصدع الأرض عنها من النبات والشجر، وهذا مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.

{ إنّه لقول فصل }
• المراد بالقول الفصل ( ك س ش )
- أي إنّه حق، قاله ابن عباس، وقول آخر؛ حكمٌ عدلٌ، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره، وذكر السعدي أيضاً في تفسيره أنّه حقّ وصدق، كما ذكر الأشقر في تفسيره أنّه يفصل بين الحقّ والباطل .
- الأقوال من حيث التقارب والتباين :
جميع الأقوال متفقة، وهو أنّ القرآن حكمٌ عدلٌ، وحقّ وصدق .

2- حرّر القول في معنى قوله تعالى :
{ لتركبنّ طبقاً عن طبق }

• الأقوال الواردة :
القول الأول : لتركَبُنّ حالاً بعد حال، وهذا في قراءة الجمع، والمعنى أيها الناس، قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك ومجاهد، ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني : لتركَبَنّ يا محمد، سماء بعد سماء، قاله الشعبي، ومسروق، وأبو العالية، وابن مسعود، وهذه قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل مكة والكوفة .
القول الثالث : منزلاً على منزل، قاله السدّي، وابن عباس عن السدّي وأبي إسحاق .
القول الرابع : أمراً بعد أمر، قاله ابن عباس رواية عن العوفيّ .
القول الخامس : السماء تنشقّ، ثم تحمرّ، ثم تكون لوناً بعد لون، قاله عبد الله عن الأعمش .
القول السادس : مرّة كالدهان، ومرة تنشق، قاله ابن مسعود .
القول السابع : قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم؛ فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً فاتّضعوا في الآخرة، قاله سعید بن جبير .
القول الثامن : حالاً بعد حال، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابّاً، قاله عكرمة .
القول التاسع : حالاً بعد حال، رخاء بعد شدّة، وشدّة بعد رخاء، وغنىً بعد فقر، وفقراً بعد غنى، وصحة بعد سقم، وسقماً بعد صحة،قاله الحسن البصري .
القول العاشر : اتّباع سنن اليهود والنصارى .
- وكل هذه الأقوال ذكرها ابن كثير في تفسيره .
القول الحادي عشر : أطواراً متعدّدة، وأحوالاً متباينة، من النطفة إلى العلقة، إلى المضغة، إلى تكوينه ثم موته، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الثاني عشر : حالاً بعد حال، من الغنى إلى الفقر، والموت، والحياة والحشر والحساب، ذكره الأشقر في تفسيره .

• عدد الأقوال : اثنا عشر قولاً .

• أدلة الأقوال :
قال ابن عبّاس في قوله تعالى: { لتركَبُنّ طبقاً عن طبق } حالاً بعد حال، قال: هذا نبيّكم صلى الله عليه وسلم .
- قال صلى الله عليه وسلم : « لتركَبُنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه » قالوا يارسول اللّه، الیهود والنصارى؟ قال: « فَمَن؟ » ، وإلى غير ذلك من الأدلة .

• الأقوال من حيث التوافق والتباين :
إنّ الأقوال في المسألة يظهر عليها التباين، لاختلاف القراءات وتنوع الأقوال فيها، فيختلف المعنى، و بالجمع بين الأقوال، نلخّص المسألة بثلاث أقوال :
- لتركَبُنّ أيها الناس حالاً بعد حال .
- لتركَبَنّ يامحمد، سماء بعد سماء .
ومفاد هذين القولين هو أنّ الخطاب موجّه لكل الناس، فيكون المعنى لتركَبُنّ أيها الناس حالاً بعد حال، من الغنى والفقر، والموت والحياة، إلى آخر حياة الإنسان، ودخوله الجنة أو النار، وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .
- أما القول الثالث : هو أنّ تصبح على شكل طبقات، لوناً بعد لون، وهذا القول مرجوح .
بارك الله فيك ونفع بك، نوصيك بالاستفادة من التعليقات على إجابات هذا المجلس والاطلاع على التطبيقات الممتازة للاستفادة منها .
الدرجة: ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir