دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 01:52 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم العاشر من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم العاشر من كتاب التوحيد
اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب النهي عن سب الريح
- باب قوله تعالى: {يظنون بِالله غير الحق ظن الجاهلِية يقولون هل لنا من الأَمر من شيء}
- باب ما جاء في منكري القدر
- باب ما جاء في المصورين

- باب ما جاء في كثرة الحلف
- باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه

- باب ما جاء في الإقسام على الله
- باب لا يُستشفع بالله على خلقه

- باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك
- باب ما جاء في قول الله تعالى: {وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة }


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ= 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب= 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج= 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي. [بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.



_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 02:21 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

إن شاء الله بفهرس باب : (ما جاء في كثرة الحلف).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 جمادى الآخرة 1439هـ/22-02-2018م, 09:27 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

بَابُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى خَلْقِهِ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 03:12 AM
منى علي منى علي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2015
المشاركات: 306
افتراضي

أختار باب النهي عن سب الريح .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 09:32 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

أختار
بَابُ مَا جَاءَ فِي الإِقْسَامِ عَلَى اللهِ

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 07:51 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

فهرسة مسائل بَابُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى خَلْقِهِ
شرح ترجمة الباب:
· معنى(لا يستشفع).
· معنى الشفاعة المعروفة.


حديث: جبير بن مطعم, وفيه قول الأعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام:"فاستسقي لنا ربك فإننا نستشفع بالله عليك وبك على الله".
· تخريج الحديث.
· مقصود الباب.
· سبب إنكار النبي-صلى الله ليه وسلم- على من قال (نستشفع بالله عليك).
· معنى (سبحان الله).
· مراد النبي عليه الصلاة والسلام, بالتسبيح.
· جواز قول: ( نستشفع بك على الله).
· معنى الاستشفاع بالنبي عليه الصلاة والسلام.
· حكم دعاء الميت.
· إثبات العلو لله تعالى خلافا للمعطلة.
· كلام ابن القيم في سفر القلب يما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب مخلوقاته.
· فائدة العلم بأسماء الله وصفاته.


شرح ترجمة الباب:
· معنى(لا يستشفع):
- يعني لا يجعل الله شفيعا على الخلق, ولا يجعل الله واسطة يتوسط العبد بربه على أحد من الخلق.

· معنى الشفاعة المعروفة:
- أن تجعل شخصا واسطة عند آخر يملك ما تريد والنفع عنده، أما هذا الشخص فلا يستطيع أن ينفعك بنفسه.

حديث: جبير بن مطعم, وفيه قول الأعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام:"فاستسقي لنا ربك فإننا نستشفع بالله عليك وبك على الله".
· تخريج الحديث:
- قال الحافظ الذهبي: رواه أبو داود بإسناد حسن عنده في الرد على الجهمية من حديث محمد بن إسحاق بن يسار.

· مقصود الباب:
- ما يتحرز به الموّحد من الألفاظ التي فيها سوء ظن بالله جل وعلا، وتنقّص بمقام الربوبية لله جل جلاله.

- سبب إنكار النبي-صلى الله ليه وسلم- على من قال (نستشفع بالله عليك):
- {وما كانَ اللهُ ليُعْجِزَهُ منْ شيءٍ في السماواتِ ولا في الأرضِ، إنَّهُ كان عليمًا قديرًا}
- الله تعالى أعظم شأنا من أن يتوسل به إلى خلقه.
- الله رب كل شيء ومليكه, والعباد هم المحتاجون إلى الله.
- الشفعاء لا يشفعون عنده إلا بإذنه, وهو الذي يشفع الشافع إليه.
- رتبة المتوسل به غالبا دون رتبة المتوسل إليه.
- سوء أدب مع الله.
- ظن سوء بالله جل جلاله، فالله سبحانه لا يصلح أن يجعل واسطة لأحد من الخلق.
- هو من الأقوال المنافية لتعظيم الله جل وعلا التعظيم الواجب.
- مناف لكمال التوحيد.

· معنى (سبحان الله):
- أسبح الله تسبيحا، وأنزهه تنزيها وتعظيما، وأبعده تبعيدا عن كل شائبة نقص، وعن كل ظن سوء به جل وعلا.

· مراد النبي عليه الصلاة والسلام, بالتسبيح:
- الغضب لله جل جلاله.
- تعظيما لله; لأن هذا القول لا يليق بالخالق سبحانه وبحمده, فشأن اللّه أعظم من ذلك.
- من شدة تسبيحه، وتنزيهه لربه جل وعلا.

· جواز قول: ( نستشفع بك على الله).

· معنى الاستشفاع بالنبي عليه الصلاة والسلام.
- كان المسلمون يسألون النبي -عليه الصلاة والسلام- الاستسقاء.
- كان في حياته.
- المراد به استجلاب دعائه.
- ليس خاصا بالرسول صلى اللّه عليه وسلم.
- للمسلم أن يطلب الدعاء من حي صالح يرجى أن يستجاب له:
- دليله: قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لعمر لما أراد أن يعتمر من المدينة:"لا تنسنا يا أخيّ من صالح دعائك".

· حكم دعاء الميت:
منهي عنه والوعيد عليه, فدعاء من لا يسمع ولا يستجيب شرك ينكره المدعو يوم القيامة ويعادي من فعله.
- الدليل: قال تعالى:{ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ...}الآية.
- لم ينقل عن أحد من الصحابة أنهم أنزلوا حاجاتهم بالنبي صلى اللّه عليه وسلم بعد وفاته، حتى في أوقات الجدب.
- دليله: خرج عمر بالعباس عم النبي -صلى اللّه عليه وسلم- فأمره أن يستسقي, لأنه حي حاضر يدعو ربه.
- لو جاز أن يستسقى بأحد بعد وفاته لاستسقى بالنبي صلى اللّه عليه وسلم.

· إثبات العلو لله تعالى خلافا للمعطلة.
- الشاهد قوله:"إن عرشه على سمواته لهكذا, وقال بأصابعه مثل القبة عليه".
- قال ابن يسار في حديثه: «إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته».
- تفسير الصحابة والتابعين والأئمة الاستواء بالعلو.
- أهل السنة: أثبتوا ما أثبته اللّه لنفسه وأثبته له رسوله من صفات كماله، على ما يليق بجلاله وعظمته، إثباتًا بلا تمثيل، وتنْزيهًا بلا تعطيل.
- المعطلة: ألحدوا في أسماء اللّه وصفاته، وصرفوها عن المعنى الذي وضعت له ودلت عليه، من إثبات صفاته التي دلت على كماله.

· كلام ابن القيم في سفر القلب يما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب مخلوقاته.
- هو الذي يملك الأشياء جميعا.
- وهو الذي يصرف القلوب.
- هو الذي بيده الملك والملكوت.
- هو الذي بيده مقاليد السماوات والأرض.
- وبيده خزائن كل شيء {وإنْ من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلى بقدر معلوم}.
- أحكامه دائرة بين العدل والفضل, والحكمة والرحمة.

· فائدة العلم بأسماء الله وصفاته.
- مَنْ علم أسماء الله والصفات المستحقة له؛ لن يدور بخاطره ظن سوء به، أو استنقاص له.
[/size]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 01:35 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

فهرسة
بَابُ مَا جَاءَ فِي الإِقْسَامِ عَلَى اللهِ

العناصر:

* شرح حديث ,عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لِفُلاَنٍ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ؟ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
*وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْقَائِلَ رَجُلٌ عَابِدٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ).


- تخريج حديث جندب بن عبدالله .
- مناسبةُ التَّرجمةِ لكتابِ التَّوحيدِ.
- معنى المغفرة.
- أسماء الحلف .
- أقوال أهل العلم في ( لا ) في قوله :{ لا أقسم }.
- ما ترتب على قول ( والله لا يغفر الله لفلان).
- بيان خطر اللسان.
- الوقاية من خطر اللسان .
- معنى يتألى.
- ما يقتضيه قوله :( من ذا الذي يتألى علي؟) .
- أسباب مغفرة الله للرجل الفاسق .
- القول في معنى " وأحبطت عملك ".
- ما يترتب على إحباط العمل .
- الإقسام على الله .
- أقسام القسم على الله.
- الواجب على العباد جميعا اتجاه الله تعالى .
- من مظاهر حذر صاحب القلب المخبت .



المسائل العلمية:

شرح حديث ,عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لِفُلاَنٍ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ؟ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْقَائِلَ رَجُلٌ عَابِدٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وآخرته)

* تخريج حديث جندب بن عبدالله :
- أخرجه مسلم .

* مناسبة الترجمة لكتاب التوحيد:
- أن التّألي على الله هو سوء أدب معه وسوء ظن به.
- ينافي كمال التوحيد , وربما ينافي أصل التوحيد.-
تنقص في حق الله تعالى .

* معنى المغفرة:
ستر الذنب والتجوز عنه.

* أسماء الحلف:
- يمين , قال تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}.
- ألية ,قال تعالى : {لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ}.
- حلف , قوله تعالى : {يَحْلِفونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ}.
- قسم, قال تعالى: {لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} .

* أقوال أهل العلم في ( لا ) في قوله :{ لا أقسم }:
- أنها زائدة والتقدير أُقسم.
- أنها للتنبيه.
- أنها نافية لشيء مقدر.

* ما ترتب على قول ( والله لا يغفر الله لفلان):
- كان فيها إيذاء للرجل الفاسق.
- وكانت له مصلحة عظيمة أن غُفر له.


* بيان خطر اللسان:
- أنه من أسباب وقوع صاحبه بالنار .

* الوقاية من خطر اللسان :
- التحرز من الكلام.

* معنى يتألى:
يحلف , والأليّة بالتشديد الحلف .

* ما يقتضيه قوله :( من ذا الذي يتألى علي؟) :
- يستنكر تعالى على من تكبر وتعاظم وحلف وأقسم عليه تعالى .
- أنه تعالى غفر للرجل الفاسق .
- و أحبط عمل العابد.

* أسباب مغفرة الله للرجل الفاسق :
- إما أنه قد وجدت منه أسباب المغفر بالتوبة.
- أو أن ذنبه دون الشرك.
-
*الأقوال في معنى " وأحبطت عملك ":
- أن الله أحبط عمله كله.
- أن الله أحبط عمله الّذي كان يفتخر به على هذا الرجل.

* ما يترتب على إحباط العمل :
- خسران الدنيا والآخرة.
- أوبقت آخرته , ومصيره النار.
- أوبقت دنياه وهي دار خسارة.

* الإقسام على الله :
- أن تحلف على الله أن يفعل.
( والله ليفعلن الله كذا).
- أو تحلف على الله أن لا يفعل .
( والله لا يفعل الله كذا).

* أقسام القسم على الله , وحكمه:
- أن يقسم بما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات, وهذا لابأس به.
(والله لا يغفر الله لمن أشرك به)
- أن يقسم على ربه لقوةِ رجائه وحسن الظن بربه, وهذا جائز.
(رب أشعث أغبر مدفوع بالأَبْواب لو أقسم على الله لأبره)
- أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس وهذا محرم.
(قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لِفُلاَنٍ..).

* الواجب على العباد جميعا اتجاه الله تعالى :
- تعظيم الله.
- الإخبات إليه.
- أن يظنوا أنهم أسوأ الخلق حتى يقوم في قلوبهم، أنهم أعظم حاجة لله جل وعلا.
- أنهم لم يوفوا الله حقه.

* من مظاهر حذر صاحب القلب المخبت :
- يخاف دائما من أن يتقلب قلبه.
- ينتبه للفظه.
- ينتبه للحظه.
- ينتبه لسمعه.
- ينتبه لحركاته لعل الله جل وعلا أن يميته غير مفتون ولا مخزي.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 03:26 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

فهرسة باب: ( ما جاء في كثرة الحلف )
(مناسبة الباب للكتاب )
(ترجمة الباب )
تفسير قوله تعالى : ( واحفظوا أيمانكم )
(تعريف اليمين )
حديث أبو هريرة ( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب )
(شرح الحديث )
حديث سلمان : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ...)
معنى ( أشيمط زان )
معنى (العائل المستكبر )
معنى ( ورجل جعل الله بضاعته )
(الشاهد من الحديث )
(حديث عمران بن حصين ( خير أمتي قرني ...)
(شرح الحديث )
(خير أمتي )
(ثم الذين يلونهم )
(قوله : فلا ادري أقالها مرتين أو ثلاث)
(ثم إن بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون )
(ويخونون ولا يؤتمنون)
(وينذرون ولا يوفون)
(ويظهر فيهم السمن)
(حديث ابن مسعود : وقول إبراهيم النخعي )
التفصيل
( مناسبة الباب للكتاب )
أن تحقيق التوحيد وكماله لا يجتمع مع كثرة الحلف ؛ ﻷن كثرة الخلف تنافي كمال التوحيد . لأن معنى الحلف :تأكيد الأمر بمعظم وهو الله فمن أكثر الحلف بالله فهذا لا بكون معظم لله ﻷن الواجب أن يصان اسم الله ويصان الحلف بالله واليمين به إلا عند الحاجة وكثرة الحلف بالله ليست من صفات أهل الصلاح .
( ترجمة الباب )
أي ما جاء في من النهي عن كثرة الحلف بالله والوعيد على ذلك .
تفسير قوله تعالى : ( واحفظوا أيمانكم )

تعريف اليمين
المراد باليمين هنا و الحلف :اليمين المعقودة التي عقدها صاحبها .أما لغو اليمين فهو معفو عنه لكن من الكمال والمستحب أن يخلص الموحد لسانه وقلبه من كثرة الحلف في الإكرام ونحوه
المراد بحفظ اليمين فيه أقوال :
فال ابن جرير: أي : لا تتركوها بغير تكفير
وقال آخرون : احفظوا أيمانكم عن الحنث فلا تحنثوا .
وقال ابن عباس : يريد لا تحلفوا . وهذا المعنى الذي اراده المصنف في هذا الباب فإن القولين متلازمين فيلزم مع كثرة الحلف كثرة الحنث مع ما يدل عليه من الاستخفاف وعدم التعظيم وغير ذلك مما ينافي كمال التوحيد الواجب أو عدمه .
أمر الله بحفظ اليمين وهذا بقوله :( واحفظوا أيمانكم ) وذلك للوجوب ﻻنه وسيلة لتحقيق تعظيم الله وتحقيق كمال التوحيد فيجب حفظ اليمين وعدم عقد اليمين إلا على أمر شرعي .
حديث أبو هريرة ( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب )
( معنى الحديث )
أنه إذا حلف على سلعته أنه اشتراها بكذا قد يظنه المشتري صادق فيدفع له فيها زيادة على قيمتها والبائع كاذب وحلف على بضاعته كذب فيكون عصى الله فيعاقبه الله بمحق البركة لأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .

حديث سلمان : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ...)
عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه )
( شرح معاني الحديث )
(ثلاثة لا يكلمهم الله ... )
قوله ذلك يثبت صفة الكلام لله لمن أطاعه ودل على ذلك أدلة كثيرة من الكتاب والسنة وهو ما عليه أهل السنة والجماعة ، قيام الأفعال بالله وأن الفعل يقع بمشيئة الله وقدرته شيء فشيء ولم يزال متصف به ، فلم يزل الله متكلم إذا شاء وقت ما يشاء .
معنى ( أشيمط زان ... )
قال : أشيمط : صغره وحقره أي : الذي شمطه الشيب وقلبه متعلق بالزنا ؛ فهو ليس لديه دواعي الزنا مثل الشاب الذي تغلب عليه شهوته فعلم أنه يفعل الزنا حب لها لهذا كان من أهل الوعيد ( لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) .

معنى (العائل المستكبر ... )
العائل هو : الفقير الكثير العيال ، المستكبر قال العلماء الاستكبار يكون 1: استكبار ذات يعنى يتكبر وهو ليس لديه دواعي للتكبر كالمال والجاه والجمال ونحو ذلك 2: استكبار صفات يعنى :يتكبر لأن لديه صفات تجعله يتكبر .
والمراد بالمستكبر هنا هو الذي تكبر تكبر ذات ؛ فهو هنا عائل يعنى فقير كثير العيال ليس لديه دواعي للتكبر وهو متكبر لهذا كان من أهل الوعيد والتكبر كبيرة من الكبائر .
معنى ( ورجل جعل الله بضاعته )
بنصب لفظ الجلالة أي : جعلا لحلف بالله بضاعته لملازمته وغلبته عليه وهذه من الأعمال تدل على أن صاحبها إن كان موحد فتوحيده ضعيف بحسب ما قام في قلبه وظهر على لسانه وعمله من تلك المعاصي العظيمة على قلت الداعي لها .
الشاهد من الحديث
قوله عليه الصلاة والسلام :" ... ورجل جعل الله بضاعته ) هذا مذموم وصاحبه صاحب كبيرة لا تجتمع مع تعظيم الله التعظيم الواجب .
حديث عمران بن حصين ( خير أمتي قرني ...)
عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( خير أمتي – وفي لفظ خيركم – ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - قال عمران لا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاث – ثم إن بعدكم قوماَ يشهدون ولا يستشهدون ، ويخنون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن ) .
شرح الحديث
(خير أمتي )
ذلك لفضيلة أهل هذا القرن في العلم والإيمان والأعمال الصالحة فغلب الخير فيهم .
(ثم الذين يلونهم )
فضلوا على من بعدهم لظهور الإسلام فيهم وكثرة الداعي إليه والراغب فيه ورفضهم للبدع كبدعة الخوارج والقدرية والرافضة .
(قوله فلا أدري أقالها مرتين أو ثلاث )
هذا شك من الراوي عمران بن حصين ، المشهور في الروايات أن القرون المفضلة ثلاثة والثالث دون الأولين ثم ذكر ما وقع من جفاء في الدين وكثرة الأهواء فقال : ...( ثم إن بعدكم ...)
(ثم إن بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون )
لاستخفافهم بأمر الشهادة وعدم تحريهم للصدق لضعف إيمانهم .
(ويخونون ولا يؤتمنون)
يدل على أن الخيانة غلبة فيهم .
(وينذرون ولا يوفون)
أي لا يؤدون ما وجب عليهم .
(ويظهر فيهم السمن )
لرغبتهم في الدنيا ونيل شهواتهم والتنعم بها وغفلتهم عن الدار الآخرة والعمل لها .
ظهور هذه الأخلاق الذميمة فيهم يدل على ضعف إيمانهم .
حديث ابن مسعود : وقول إبراهيم النخعي
حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلومنهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته )
هذا حال من صرف رغبته إلى الدنيا ونسي الآخرة فخف أمر الشهادة عنده لقلة خوفه من الله وهذا هو الغالب على الأكثر .
قال إبراهيم النخعي : كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار .
ذلك لكثرة علم التابعين وقوة إيمانهم ومعرفتهم بربهم وقيامهم بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه من أفضل الجهاد لا يقوم الدين إلا به .
وفي ذلك : تمرين الصغار على طاعة الله ونهيهم عما يضرهم وحثهم على تعظيم الله .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م, 06:51 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

باب قوله تعالى:{ يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله }

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 جمادى الآخرة 1439هـ/26-02-2018م, 12:00 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى:
{يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أنفُسِهِم مَا لا يُبدونَ لكَ يَقُولونَ لَو كانَ لنَا مِنَ الأمرِ شَيءٌ مَّا قُتِلنَا هَاهُنا قُل لَّو كُنتُمْ فِي بُيوتِكُم لَبَرزَ الَّذينَ كُتِبَ عليهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِم ولِيَبتليَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُم ولِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}*[آل عِمْرَانَ:154].*


فهرسة مسائل الباب :
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح معاني الآية
أنواع الظن بالله :
متعلق الظن
المراد من قول المشركين في قوله تعالى :{ يقولون هل لنا من الأمر من شيء }
معنى قوله تعالى :{ قل إن الأمر كله لله }
معنى قوله تعالى :{ يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك }
معنى قوله تعالى : { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم }
أنواع الكتابة
معنى قوله تعالى :{ وليبتلي الله ما في صدوركم }
وقوله :{ وليمحص ما في قلوبكم }
المعنى الإجمالي للآية
ما يستفاد من الآية
قوله تعالى :{ الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح مفردات الآية
المراد بـ { الظانين }
تعريف الغضب :
أقوال بعض الفرق الضالة في معنى الغضب والرد عليهم
المعنى الإجمالي للأية
ما يستفاد من الآية
تفسير قول ابن القيم " فسر هذا الظن "
خلاصة قول ابن القيم في تفسير سوء الظن
أقوال الفرق الضالة في تفسير القدر والمشيئة والحكمة الله والرد عليهم .

المسائل العلمية
مناسبة الباب لكتاب التوحيد : أن حسن الظن من واجبات التوحيد، وأن سوء الظن بالله ينافي التوحيد
شرح معاني الأية :
يظنون: الضمير يعود إلى المنافقين، وهو خلاف اليقين، والأصل في الظن أنه الإحتمال الراجح، وقد يطلق على اليقين ، في قوله تعالى :{ الذين يظنون إنهم ملاقوا ربهم }، وضد الراجح المرجوح : ويسمى وهماً.
ظن الجاهلية : أي الظن المنسوب إلى أهل الجهل، حيث اعتقدوا أن الله لا ينصر رسوله .
المراد بالجاهلية : ما قبل الإسلام
أنواع الظن بالله :
النوع الأول : أن يظن بالله خيراً ، وهذا الظن له متعلقان :
١- أن نحسن الظن بالله فيما يفعله في هذا الكون، وأن كل مافعله كان لإرادة حسنة، وإن كان ظاهرها سيء مثل الحوادث والنكبات والحروب، وأن نعتقد أن ما فعله إنما لحكمة بالغة، وهذه الحكمة قد يدركها العبد ويصل إليها وقد لا يدركها.
٢- متعلق فيما يفعله الله للعبد، فهذا يجب أن يظن بالله أحسن الظن، ويكون ذلك بعبادة الله تعالى على مقتضى شريعته مع الإخلاص، ثم بعد ذلك أن نظن الله بقبول الله تعالى من هذا العبد، ولا نسيء الظن بعدم القبول، كذلك إذا تاب الإنسان من ذنب ، فيجب عليه إحسان الظن بالله أن الله يقبل توبته، ولا يظن العكس .
النوع الثاني: أن يظن بالله شراً، مثل أن يظن في فعله سفهاً أو ظلماً، وهذا من أعظم المحرمات وأقبح الذنوب .

المراد من قول المشركين في قوله تعالى: {يقولون لو كان لنا من الأمر من شيء }
مرادهم بذلك أمران :
١- رفع اللوم عن أنفسهم .
٢- الإعتراض على القدر .
وهذا استفهام بمعنى النفي ، أي ما لنا من النصر والظفر نصيباً قط .

معنى قوله تعالى :{قل إن الأمر كله لله } :
أي أن الشأن كل الشأن الذي يتعلق بأفعال الله وأفعال المخلوقين كله لله سبحانه لا شريك له ، فهو الذي يقدر الذل والعز ، والخير والشر ، ولكن الشر في مفعولاته لا في فعله .

معنى قوله تعالى :{ يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك }:
أي الإنكار والتكذيب والكفر والفسوق، وهذا شأن المنافقين عدم الصراحة والكذب، حيث أنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر .

معنى قوله تعالى:{ قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم }

أنكر الله عليهم حجتهم، لإنه إذا كتب الله القتل على أحد لم ينفعه تحصينه في بيته .

أنواع لكتابة :
١- كتابة شرعية: وهذا لا يلزم منه الوقوع مثل قوله تعالى :{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ً}
٢- كتابة كونية: وهذا يلزم منه الوقوع، مثل قوله تعالى :{ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } .

معنى قوله تعالى :{ وليبتلي الله ما في صدوركم }
:
أي يختبر ما في صدوركم من الإيمان بقضاء الله وقدره، والإيمان بحكمته .

معنى قوله تعالى : {وليمحص ما في قلوبكم } :
أي إذا قوبل الابتلاء بالصبر، كان التمحيص من الله تعالى لهذا القلب ، وتطهيره وإزالة ما علق به من الشوائب والأمور التي لا تنبغي .
المعنى الاجمالي للآية :
يخبر الله عز وجل ما حصل عن معركة أحد ، من المنافقين حيث ظنوا بالله الظن الباطل ، وذلك بأن الله لا ينصر رسوله وأن أمره سيذهب ويضمحل ، ولو كانوا غير ذلك ما أصابهم القتل، ولكان النصر والظفر لهم ، والله تعالى بين لهم سوء ظنهم ، وأن ما يجري في هذا الكون بقدره ومشيئته سبحانه ، وأن هذا موجود في سابق علمه .

ما يستفاد من الآية :

١- إثبات الحكمة فيما يجريه الله في هذا الكون .
٢- بيان خبث المنافقين، وأنهم عند الشدائد يظهر ما عندهم من النفاق .
٣- إثبات القضاء والقدر ، ووجوب الإيمان به .
٤- وجوب تنزيه الله عما لا يليق به سبحانه .
٥- وجوب حسن الظن بالله تعالى .

قوله تعالى : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } .
مناسبة الآية لكتاب التوحيد : أن ظن السوء ينافي كمال التوحيد ، وينافي الإيمان بالأسماء والصفات، لأن الله تعالى قال في الأسماء والصفات :{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } فإذا ظن بالله السوء لم تكن الأسماء حسنى، وقال في الصفات :{ ولله المثل الأعلى } وأذا ظن بالله ظن السوء لم يكن له المثل الأعلى .
المراد بـ { الظانين }: المنافقون والمشركون ، قال تعالى: { ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء } .
وكما نقله المؤلف وابن القيم رحمهما الله : أنهم يظنون أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم سيذهب وسيضمحل وأنه لا يمكن أن يعود ، وما أشبه ذلك .

معنى قوله تعالى :{ وعليهم دائرة السوء }: أي أن السوء محيط بهم جميعاً من كل جانب كما تحيط الدائرة بما في جوفها . كذلك تدور عليها دوائر السوء، فهم وإن ظنوا أنه تعالى تخلى عن رسوله وأن أمره سيضمحل فإن الواقع خلاف ظنهم، وأن الدائرة راجعة عليهم .

قوله :{ وغضب الله عليهم }
تعريف الغضب : من صفات الله الفعلية التي تتعلق بمشيئته ويترتب عليه الانتقام .

أقوال بعض الفرق الضالة في معنى الغضب :
- منهم من قال أن الله لا يغضب ، وهم أهل التعطيل.
- ومنهم من قال أن المراد بالغضب الانتقام.
- ومنهم من يقول أن المراد بالغضب هو إرادة الانتقام .
- ومنهم من قال أن الغضب هو غليان القلب لطلب الانتقام . وهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ) .
الرد عليهم : أن الإنسان يغضب والله سبحانه وتعالى يغضب ، لايلزم التوافق في المعنى التوافق في المثلية والكيفية ، قال تعالى :{ ليس كمثله شيء } ، وكذلك الرد على أن الغضب ليس من الانتقام ، قوله تعالى :{ فلما آسفونا انتقمنا منهم } ، فمعنى آسفونا : أغضبونا ، انتقمنا منهم : فجعل الانتقام مرتباً علي الغضب ، فدل على أنه غيره .

وقوله " ولعنهم " :
تعريف اللعن : هو الطردوالإبعاد من رحمة الله .

وقوله " وأعد لهم جهنم ": أي هيأها لهم وجعلها سكنا لهم .

وقوله : " وساءت مصيراً: ساءت مصيراَ يصيرون إليها .

المعنى الإجمالي للآية :
أن الذين يظنون بالل هظن السوء وأنه لا ينصر دينه ورسوله عليهم من الله غضب ، وطرد من رحمته، وهيأ لهم في الآخرة ناراً يصيرون إليها، هي شر ما يصار إليه .

ما يستفاد من الآية :
١- التحذير من سوء الظن بالله ، ووجوب حسن الظن بالله .
٢- أن من ظن أن الله تعالى لا ينصر رسوله ودينه فقد ظن بالله ظن السوء .
٣- استحقاق غضب الله ولعنه لمن ظن بالله ظن السوء .
٤- بيان عاقبة الكفار والمنافقين .

معنى قول ابن القيم :" فسر هذا الظن … " : يتضمن كلامه ما يأتي :
١- إنكار الحكمة : أي أن ما أجراه موقعة أحد لم يكن لحكمه بالغلة وهي التي أشار إليها بقوله تعالى :{ وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور } .
٢- إنكار القدر : أي أنهم لو أطاعونا ولم يخرجوا ما قتلوا .
٣- إنكار أن يتم أمر رسوله ، حيث ظنوا أن المشركين لما ظهروا تلك الساعة أنها الفاصلة وأن الإسلام قد باد أهله .

خلاصة ما ذكر ابن القيم في تفسير ظن السوء :
الأول : أن يظن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل معها الحق ، فهذا ظن المشركين والمنافقين ، كما في سورة الفتح ، قال تعالى : { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا } .
الثاني : أن ينكر ما جرى بقضاء الله وقدره ؛ لأنه يتضمن أن يكون في ملكه سبحانه ما لا يريد . مع أن كل ما يكون في ملكه فهو بإرادته .
الثالث : أن ينكر أن يكون قدره لحكمه بالغة يستحق عليه الحمد ؛ لأن هذا يتضمن أن تكون تقديراته لعبا وسفها، ونحن نعلم علم اليقين أن الله لا يقدر شيئاً أو يشرعه إلا لحكمة قد تكون معلومة لنا وقد تقصر عقولنا عن إدراكها .
أقوال بعض الفرق الضالة في تفسير في القدر والمشيئة والحكمة الله :
١- الجهمية والجبرية : ترى أن الله يقدر الأشياء لمجرد المشيئة لا لحكمة .
٢- المعتزلة على عكس من ذلك ، يقولون : لا يقدر إلا لحكمة، ويفرضون على الله ما يشاؤون .
٣- قال الذين كفروا عن خلق السموات والأرض : أن الله تعالى خلقهما باطلاً لغير حكمة ، قال تعالى :{ ذلك ظن الذين كفروا } .

والصواب في ذلك : أن الله تعالى لا يفعل شيئاً ولا يقدر ولا يشرع ولا يخلق إلا لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد والشكر لله سبحانه .

والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الآخرة 1439هـ/7-03-2018م, 02:07 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
فهرسة مسائل بَابُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى خَلْقِهِ
شرح ترجمة الباب:
· معنى(لا يستشفع).
· معنى الشفاعة المعروفة.


حديث: جبير بن مطعم, وفيه قول الأعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام:"فاستسقي لنا ربك فإننا نستشفع بالله عليك وبك على الله".
· تخريج الحديث.
· مقصود الباب.
· سبب إنكار النبي-صلى الله ليه وسلم- على من قال (نستشفع بالله عليك).
· معنى (سبحان الله).
· مراد النبي عليه الصلاة والسلام, بالتسبيح.
· جواز قول: ( نستشفع بك على الله).
· معنى الاستشفاع بالنبي عليه الصلاة والسلام.
· حكم دعاء الميت.
· إثبات العلو لله تعالى خلافا للمعطلة.
· كلام ابن القيم في سفر القلب يما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب مخلوقاته.
· فائدة العلم بأسماء الله وصفاته.


شرح ترجمة الباب:
· معنى(لا يستشفع):
- يعني لا يجعل الله شفيعا على الخلق, ولا يجعل الله واسطة يتوسط العبد بربه على أحد من الخلق.

· معنى الشفاعة المعروفة:
- أن تجعل شخصا واسطة عند آخر يملك ما تريد والنفع عنده، أما هذا الشخص فلا يستطيع أن ينفعك بنفسه.

حديث: جبير بن مطعم, وفيه قول الأعرابي للنبي عليه الصلاة والسلام:"فاستسقي لنا ربك فإننا نستشفع بالله عليك وبك على الله".
· تخريج الحديث:
- قال الحافظ الذهبي: رواه أبو داود بإسناد حسن عنده في الرد على الجهمية من حديث محمد بن إسحاق بن يسار.
[ونذكر رواية أبي داود في سننه]
· مقصود الباب:
- ما يتحرز به الموّحد من الألفاظ التي فيها سوء ظن بالله جل وعلا، وتنقّص بمقام الربوبية لله جل جلاله.

- سبب إنكار النبي-صلى الله ليه وسلم- على من قال (نستشفع بالله عليك):
- [قال تعالى:]{وما كانَ اللهُ ليُعْجِزَهُ منْ شيءٍ في السماواتِ ولا في الأرضِ، إنَّهُ كان عليمًا قديرًا}
- الله تعالى أعظم شأنا من أن يتوسل به إلى خلقه.
- الله رب كل شيء ومليكه, والعباد هم المحتاجون إلى الله.
- الشفعاء لا يشفعون عنده إلا بإذنه, وهو الذي يشفع الشافع إليه.
- رتبة المتوسل به غالبا دون رتبة المتوسل إليه.
- سوء أدب مع الله.
- ظن سوء بالله جل جلاله، فالله سبحانه لا يصلح أن يجعل واسطة لأحد من الخلق.
- هو من الأقوال المنافية لتعظيم الله جل وعلا التعظيم الواجب.
- مناف لكمال التوحيد.

· معنى (سبحان الله):
- أسبح الله تسبيحا، وأنزهه تنزيها وتعظيما، وأبعده تبعيدا عن كل شائبة نقص، وعن كل ظن سوء به جل وعلا.

· مراد النبي عليه الصلاة والسلام, بالتسبيح:
- الغضب لله جل جلاله.
- تعظيما لله; لأن هذا القول لا يليق بالخالق سبحانه وبحمده, فشأن اللّه أعظم من ذلك.
- من شدة تسبيحه، وتنزيهه لربه جل وعلا.

· جواز قول: ( نستشفع بك على الله).

· معنى الاستشفاع بالنبي عليه الصلاة والسلام.
- كان المسلمون يسألون النبي -عليه الصلاة والسلام- الاستسقاء.
- كان في حياته.
- المراد به استجلاب دعائه.
- ليس خاصا بالرسول صلى اللّه عليه وسلم.
- للمسلم أن يطلب الدعاء من حي صالح يرجى أن يستجاب له:
- دليله: قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لعمر لما أراد أن يعتمر من المدينة:"لا تنسنا يا أخيّ من صالح دعائك".

· حكم دعاء الميت:
منهي عنه والوعيد عليه, فدعاء من لا يسمع ولا يستجيب شرك ينكره المدعو يوم القيامة ويعادي من فعله.
- الدليل: قال تعالى:{ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ...}الآية.
- لم ينقل عن أحد من الصحابة أنهم أنزلوا حاجاتهم بالنبي صلى اللّه عليه وسلم بعد وفاته، حتى في أوقات الجدب.
- دليله: خرج عمر بالعباس عم النبي -صلى اللّه عليه وسلم- فأمره أن يستسقي, لأنه حي حاضر يدعو ربه.
- لو جاز أن يستسقى بأحد بعد وفاته لاستسقى بالنبي صلى اللّه عليه وسلم.

· إثبات العلو لله تعالى خلافا للمعطلة.
- الشاهد قوله:"إن عرشه على سمواته لهكذا, وقال بأصابعه مثل القبة عليه".
- قال ابن يسار في حديثه: «إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته».
- تفسير الصحابة والتابعين والأئمة الاستواء بالعلو.
- أهل السنة: أثبتوا ما أثبته اللّه لنفسه وأثبته له رسوله من صفات كماله، على ما يليق بجلاله وعظمته، إثباتًا بلا تمثيل، وتنْزيهًا بلا تعطيل.
- المعطلة: ألحدوا في أسماء اللّه وصفاته، وصرفوها عن المعنى الذي وضعت له ودلت عليه، من إثبات صفاته التي دلت على كماله.

· كلام ابن القيم في سفر القلب يما يعرف العبد بنفسه وبربه من عجائب مخلوقاته.
- هو الذي يملك الأشياء جميعا.
- وهو الذي يصرف القلوب.
- هو الذي بيده الملك والملكوت.
- هو الذي بيده مقاليد السماوات والأرض.
- وبيده خزائن كل شيء {وإنْ من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلى بقدر معلوم}.
- أحكامه دائرة بين العدل والفضل, والحكمة والرحمة.

· فائدة العلم بأسماء الله وصفاته.
- مَنْ علم أسماء الله والصفات المستحقة له؛ لن يدور بخاطره ظن سوء به، أو استنقاص له.

[/size]

التقدير: (أ+).
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 جمادى الآخرة 1439هـ/8-03-2018م, 01:59 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
فهرسة
بَابُ مَا جَاءَ فِي الإِقْسَامِ عَلَى اللهِ

العناصر:

* شرح حديث ,عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لِفُلاَنٍ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ؟ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
*وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْقَائِلَ رَجُلٌ عَابِدٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ).


- تخريج حديث جندب بن عبدالله .
- مناسبةُ التَّرجمةِ لكتابِ التَّوحيدِ.
- معنى المغفرة.
- أسماء الحلف .
- أقوال أهل العلم في ( لا ) في قوله :{ لا أقسم }.
- ما ترتب على قول ( والله لا يغفر الله لفلان).
- بيان خطر اللسان.
- الوقاية من خطر اللسان .
- معنى يتألى.
- ما يقتضيه قوله :( من ذا الذي يتألى علي؟) .
- أسباب مغفرة الله للرجل الفاسق .
- القول في معنى " وأحبطت عملك ".
- ما يترتب على إحباط العمل .
- الإقسام على الله .
- أقسام القسم على الله.
- الواجب على العباد جميعا اتجاه الله تعالى .
- من مظاهر حذر صاحب القلب المخبت .



المسائل العلمية:

شرح حديث ,عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لِفُلاَنٍ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ؟ إِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ)) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
[روايات الحديث]وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ الْقَائِلَ رَجُلٌ عَابِدٌ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: (تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وآخرته)

* تخريج حديث جندب بن عبدالله :
- أخرجه مسلم .

* مناسبة الترجمة لكتاب التوحيد: [المناسبة تذكر قبل شرح النصوص الواردة، يعني قبل شرح حديث جندب، أما شرح حديث جندب
فيُشرح تحته ما يتعلق به من مسائل]

- أن التّألي على الله هو سوء أدب معه وسوء ظن به.
- ينافي كمال التوحيد , وربما ينافي أصل التوحيد.-
تنقص في حق الله تعالى .

* معنى المغفرة:
ستر الذنب والتجوز عنه.

* أسماء الحلف:
- يمين , قال تعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}.
- ألية ,قال تعالى : {لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ}.
- حلف , قوله تعالى : {يَحْلِفونَ بِاللهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ}.
- قسم, قال تعالى: {لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} .

* أقوال أهل العلم في ( لا ) في قوله :{ لا أقسم }:
- أنها زائدة والتقدير أُقسم.
- أنها للتنبيه.
- أنها نافية لشيء مقدر.

* ما ترتب على قول ( والله لا يغفر الله لفلان):
- كان فيها إيذاء للرجل الفاسق.
- وكانت له مصلحة عظيمة أن غُفر له.


* بيان خطر اللسان:
- أنه من أسباب وقوع صاحبه بالنار .

* الوقاية من خطر اللسان :
- التحرز من الكلام.

* معنى يتألى:
يحلف , والأليّة بالتشديد الحلف .

* ما يقتضيه قوله :( من ذا الذي يتألى علي؟) :
- يستنكر تعالى على من تكبر وتعاظم وحلف وأقسم عليه تعالى .
- أنه تعالى غفر للرجل الفاسق .
- و أحبط عمل العابد.

* أسباب مغفرة الله للرجل الفاسق :
- إما أنه قد وجدت منه أسباب المغفر بالتوبة.
- أو أن ذنبه دون الشرك.
-
*الأقوال في معنى " وأحبطت عملك ":
- أن الله أحبط عمله كله.
- أن الله أحبط عمله الّذي كان يفتخر به على هذا الرجل.

* ما يترتب على إحباط العمل :
- خسران الدنيا والآخرة.
- أوبقت آخرته , ومصيره النار.
- أوبقت دنياه وهي دار خسارة.

* الإقسام على الله :
- أن تحلف على الله أن يفعل.
( والله ليفعلن الله كذا).
- أو تحلف على الله أن لا يفعل .
( والله لا يفعل الله كذا).

* أقسام القسم على الله , وحكمه:
- أن يقسم بما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات, وهذا لابأس به.
(والله لا يغفر الله لمن أشرك به)
- أن يقسم على ربه لقوةِ رجائه وحسن الظن بربه, وهذا جائز.
(رب أشعث أغبر مدفوع بالأَبْواب لو أقسم على الله لأبره)
- أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس وهذا محرم.
(قَالَ رَجُلٌ: وَاللهِ لاَ يَغْفِرُ اللهُ لِفُلاَنٍ..).

* الواجب على العباد جميعا اتجاه الله تعالى :
- تعظيم الله.
- الإخبات إليه.
- أن يظنوا أنهم أسوأ الخلق حتى يقوم في قلوبهم، أنهم أعظم حاجة لله جل وعلا.
- أنهم لم يوفوا الله حقه.

* من مظاهر حذر صاحب القلب المخبت :
- يخاف دائما من أن يتقلب قلبه.
- ينتبه للفظه.
- ينتبه للحظه.
- ينتبه لسمعه.
- ينتبه لحركاته لعل الله جل وعلا أن يميته غير مفتون ولا مخزي.[بارك الله فيكِ، انتبهي فقط لترتيب عناصرك، فتتحدثين أولا عن كل ما يتعلق بترجمة الباب ثم ما يتعلق بالنصوص، يعني هنا ترجمة الباب: (ما جاء في الإقسام على الله) نود أن نعرف بمجرد قراءتنا لهذا العنوان وقبل الدخول في النصوص، 1. معنى الإقسام على الله عز وجل، 2. مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد، 3. أنواع الإقسام على الله، كل هذه العناصر تدخل تحت ترجمة الباب، ويمكن أن تلحقي بها أيضا أسماء الحلف، ومعنى التألي تقدميه على عناصر اللسان]


التقدير: (أ).
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 جمادى الآخرة 1439هـ/9-03-2018م, 11:41 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان مشاهدة المشاركة
فهرسة باب: ( ما جاء في كثرة الحلف )
(مناسبة الباب للكتاب )
(ترجمة الباب )
تفسير قوله تعالى : ( واحفظوا أيمانكم )
(تعريف اليمين )
حديث أبو هريرة ( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب )
(شرح الحديث )
حديث سلمان : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ...)
معنى ( أشيمط زان )
معنى (العائل المستكبر )
معنى ( ورجل جعل الله بضاعته )
(الشاهد من الحديث )
(حديث عمران بن حصين ( خير أمتي قرني ...)
(شرح الحديث )
(خير أمتي )
(ثم الذين يلونهم )
(قوله : فلا ادري أقالها مرتين أو ثلاث)
(ثم إن بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون )
(ويخونون ولا يؤتمنون)
(وينذرون ولا يوفون)
(ويظهر فيهم السمن)
(حديث ابن مسعود : وقول إبراهيم النخعي )
التفصيل
( مناسبة الباب للكتاب )
أن تحقيق التوحيد وكماله لا يجتمع مع كثرة الحلف ؛ ﻷن كثرة الخلف تنافي كمال التوحيد . [هذا عنصر آخر وهو معنى الحلف، وتجعلينه تحت ترجمة الباب]لأن معنى الحلف :تأكيد الأمر بمعظم وهو الله [من تعظيم الله عز وجل أن لا يكثر الحلف]فمن أكثر الحلف بالله فهذا لا بكون معظم لله ﻷن الواجب أن يصان اسم الله ويصان الحلف بالله واليمين به إلا عند الحاجة وكثرة الحلف بالله ليست من صفات أهل الصلاح .
( ترجمة الباب )[شرح ترجمة الباب يكون بشرح ألفاظ العنوان]
أي ما جاء في من النهي عن كثرة الحلف بالله والوعيد على ذلك .
تفسير قوله تعالى : ( واحفظوا أيمانكم )

تعريف اليمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان مشاهدة المشاركة
[أين تعريف اليمين هنا؟ هذه المسألة تلحق بترجمة الباب، ونعنون لها بالمراد باليمين والحلف]
المراد باليمين هنا و الحلف :اليمين المعقودة التي عقدها صاحبها .أما لغو اليمين فهو معفو عنه لكن من الكمال والمستحب أن يخلص الموحد لسانه وقلبه من كثرة الحلف في الإكرام ونحوه
المراد بحفظ اليمين[:] فيه أقوال :
فال ابن جرير: أي : لا تتركوها بغير تكفير
وقال آخرون : احفظوا أيمانكم عن الحنث فلا تحنثوا .
وقال ابن عباس : يريد لا تحلفوا . وهذا المعنى الذي اراده المصنف في هذا الباب فإن القولين متلازمين فيلزم مع كثرة الحلف كثرة الحنث مع ما يدل عليه من الاستخفاف وعدم التعظيم وغير ذلك مما ينافي كمال التوحيد الواجب أو عدمه .
[هذا عنصر آخر: المراد بالأمر في قوله تعالى: {واحفظوا أيمانكم} الأمر هنا للوجوب لأنه وسيلة....]أمر الله بحفظ اليمين وهذا بقوله :( واحفظوا أيمانكم ) وذلك للوجوب ﻻنه وسيلة لتحقيق تعظيم الله وتحقيق كمال التوحيد فيجب حفظ اليمين وعدم عقد اليمين إلا على أمر شرعي .
[شرح]حديث أبو[أبي] هريرة ( الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب )
( معنى الحديث )
أنه إذا حلف على سلعته أنه اشتراها بكذا قد يظنه المشتري صادق فيدفع له فيها زيادة على قيمتها والبائع كاذب وحلف على بضاعته كذب فيكون عصى الله فيعاقبه الله بمحق البركة لأن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته .[هذا معنى الحديث إجمالا، ولكن يجب أن نشرح ألفاظه؛ فنذكر معنى منفقة للسلعة، ومعنى ممحقة للكسب]

[شرح]حديث سلمان : ( ثلاثة لا يكلمهم الله ...)
عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه )
[جاء في فتح المجيد ترجمة سلمان الفارسي فنذكرها وكذلك تخريج الحديث]
( شرح معاني الحديث )
(ثلاثة لا يكلمهم الله ... )
قوله ذلك يثبت صفة الكلام لله لمن أطاعه ودل على ذلك أدلة كثيرة من الكتاب والسنة وهو ما عليه أهل السنة والجماعة ، قيام الأفعال بالله وأن الفعل يقع بمشيئة الله وقدرته شيء فشيء ولم يزال متصف به ، فلم يزل الله متكلم إذا شاء وقت ما يشاء .[انتبهي أن يكون عنوان العنصر دالا على ما تحته من شرح، فالعنوان هنا
مذهب أهل السنة والجماعة في إثبات صفة الكلام لله عز وجل]
[لم تذكري معنى ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، وما الذي يفيده النفي هنا؟]
معنى ( أشيمط زان ... )

قال : أشيمط : صغره وحقره أي : الذي شمطه الشيب وقلبه متعلق بالزنا ؛ فهو ليس لديه دواعي الزنا مثل الشاب الذي تغلب عليه شهوته فعلم أنه يفعل الزنا حب لها لهذا كان من أهل الوعيد ( لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ) .

معنى (العائل المستكبر ... )
العائل هو : الفقير الكثير العيال ، المستكبر قال العلماء الاستكبار يكون 1: استكبار ذات يعنى يتكبر وهو ليس لديه دواعي للتكبر كالمال والجاه والجمال ونحو ذلك 2: استكبار صفات يعنى :يتكبر لأن لديه صفات تجعله يتكبر .
والمراد بالمستكبر هنا هو الذي تكبر تكبر ذات ؛ فهو هنا عائل يعنى فقير كثير العيال ليس لديه دواعي للتكبر وهو متكبر لهذا كان من أهل الوعيد والتكبر كبيرة من الكبائر .
معنى ( ورجل جعل الله بضاعته )
بنصب لفظ الجلالة أي : جعلا لحلف بالله بضاعته لملازمته وغلبته عليه وهذه من الأعمال تدل على أن صاحبها إن كان موحد فتوحيده ضعيف بحسب ما قام في قلبه وظهر على لسانه وعمله من تلك المعاصي العظيمة على قلت الداعي لها .[هذا عنصر آخر]
الشاهد من الحديث
قوله عليه الصلاة والسلام :" ... ورجل جعل الله بضاعته ) هذا مذموم وصاحبه صاحب كبيرة لا تجتمع مع تعظيم الله التعظيم الواجب .
حديث عمران بن حصين ( خير أمتي قرني ...)
عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( خير أمتي – وفي لفظ خيركم – ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - قال عمران لا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاث – ثم إن بعدكم قوماَ يشهدون ولا يستشهدون ، ويخنون ولا يؤتمنون ، وينذرون ولا يوفون ، ويظهر فيهم السمن ) .
شرح الحديث
(خير أمتي )
ذلك لفضيلة أهل هذا القرن في العلم والإيمان والأعمال الصالحة فغلب الخير فيهم .
(ثم الذين يلونهم )
فضلوا على من بعدهم لظهور الإسلام فيهم وكثرة الداعي إليه والراغب فيه ورفضهم للبدع كبدعة الخوارج والقدرية والرافضة .
(قوله فلا أدري أقالها مرتين أو ثلاث )
هذا شك من الراوي عمران بن حصين ، المشهور في الروايات أن القرون المفضلة ثلاثة والثالث دون الأولين ثم ذكر ما وقع من جفاء في الدين وكثرة الأهواء فقال : ...( ثم إن بعدكم ...)[ونبين هل القرن الرابع يدخل في الخيرية أم لا ]
(ثم إن بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون )
لاستخفافهم بأمر الشهادة وعدم تحريهم للصدق لضعف إيمانهم .
(ويخونون ولا يؤتمنون)
يدل على أن الخيانة غلبة فيهم .
(وينذرون ولا يوفون)
أي لا يؤدون ما وجب عليهم .
(ويظهر فيهم السمن )
لرغبتهم في الدنيا ونيل شهواتهم والتنعم بها وغفلتهم عن الدار الآخرة والعمل لها .
ظهور هذه الأخلاق الذميمة فيهم يدل على ضعف إيمانهم .
حديث ابن مسعود : وقول إبراهيم النخعي
حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلومنهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته )
هذا حال من صرف رغبته إلى الدنيا ونسي الآخرة فخف أمر الشهادة عنده لقلة خوفه من الله وهذا هو الغالب على الأكثر .
قال إبراهيم النخعي : كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار .
ذلك لكثرة علم التابعين وقوة إيمانهم ومعرفتهم بربهم وقيامهم بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنه من أفضل الجهاد لا يقوم الدين إلا به .
وفي ذلك : تمرين الصغار على طاعة الله ونهيهم عما يضرهم وحثهم على تعظيم الله .

التقدير: (ب+).
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 رمضان 1439هـ/10-06-2018م, 08:23 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

فهرسة باب ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد، بإذن الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 رمضان 1439هـ/13-06-2018م, 02:14 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة باب (ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك).

العناصر
مناسبة الحديث للباب
أهمية هذا الباب
كمال التوحيد
الفر ق بين هذا الباب ونظيره الذي سبق في هذا الكتاب
وجه الدلالة
أعظم مقامات الشرف
أنواع الخشوع
أنواع الطرق الموصلة إلى الشرك
حكم اطلاق لفظ السيد على العبد
تعظيم المشركين لكلمة السيد
حكم اطلاق لفظ السيد على الله تبارك وتعالى
الثناء في الوجه
ماتقوم عليه العبادة
مراتب صيانة مقام العبودية
أضرار العجب والكبر

* مناسبة الباب للكتاب
أن في حماية جناب التوحيد، وسد الطرق الموصلة للشرك، حماية لأصل التوحيد وكماله

*مناسبة الحديث للباب
عندما وجهوا له صفة السيد رد عليهم بأن السيد هو الله عز وجل وفي هذا سد لطريق الغلو في الصالحين لأنها من الطرق المفضية إلى الشرك وحماية لحمى التوحيد.

أهمية هذا الباب
- أن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم مائة حديث أو أكثر على قاعدة سد الذرائع ، وأعظم الذرائع التي يجب أن تسد ذرائع الشرك.
- حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد من الأسباب المؤدية إلى نفيه أو نقصه.

*وجه الدلالة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كما قالوا فهو سيد ولد آدم حقا، ولكنه كره أن يطلق عليه هذا اللفظ حماية لجناب التوحيد وحتى ألا يطرى ويغالى فيه فيرفع فوق درجه ويجعل شريكا لله في بعض العبادات، هذا في حاله وهو خير الناس فانهي في حق غيره من باب أولى.

*كمال التوحيد
لا يتم ذلك إلا بالقيام بشروطه، وأركانه، ومكملاته، ومحققاته، وباجتناب نواقضه ومنقصاته الإعتقادية والقولية والفعلية.

*الفرق بين هذا الباب ونظيره الذي سبق في هذا الكتاب
الباب الأول فيه حماية التوحيد بسد الطرق الفعلية.
وهذا الباب فيه حماية التوحيد بسد الطرق القولية.


*أعظم مقامات الشرف
وهو سد باب تعظيم النفس أو تعظيم الناس لك أو لغيرك ، لأنه طريق موصل إلى انتفاء التوحيد أو كماله، ومقامات الشرف هي:
- أن يعلم الله أنك ذليل خاضع بين يديه.
- وأنك خائف وجل تدعوه رغبا ورهبا.

*أنواع الخشوع
- خشوع قلب/ وهو خضوعه وذلته أمام الله.
- خشوع جوارح/ بسكونها.

*أنواع الطرق الموصلة إلى الشرك
- الإعتقاد.
- أعمال الجوارح.
- الأقوال.

*حكم اطلاق لفظ السيد على العبد
يكره مخاطبة الشخص بذلك، وخصوصا إذا كانت معرفة بألف ولام، لأنه يفهم منها إستغراق المعنى.
وذكر ابن القيم في ذلك أقوالا:
- المنع ، واحتجوا بحديث الباب.
-الجواز ، واحتجوا بحديث : (قوموا لسيدكم)، ثم قال وهذا أصح من الحديث الأول، ثم قال : وعلى هذا فلا يجوز أن يطلق على الله هذا الإسم.
قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله: وفي هذا نظر فإن السيد إذا أطلق على الله فهو في منزلة الملك، والمولى، والرب، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: (قل أغير الله أبغي ربا) قال: أي إلها سيدا، ومثله في تفسير آية (الله الصمد) ، وكذلك قال أبو وائل.
قال الشيخ: وأما استدلالهم بحديث : (قوموا إلى سيدكم) ، فالظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يواجه سعدا به، فيكون في هذا المقام تفصيل.

*تعظيم المشركين لكلمة السيد
فهم يطلقون على من يعتقدون أنه ولي من أولياء الله لفظ (السيد) وبسبب الغلوا فيهم اعتقدوا أنه قد استغرق لفظ السيادة ، وأنه يتصرف في الأمور ولو كان ميتا ، وما زال بهم الغلو حتى صرفوا أنواعا من العبادة لأوليائهم ، وحتى أعلنوا الشرك حتى في تسمية أبنائهم مثل (عبد السيد).


*حكم الثناء في الوجه
نهي صلى الله عليه وسلم عن التمادح ، كقوله لمن مدح إنسانا: (ويلك قطعت عنق صاحبك) الحديث أخرجه أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ، وأخرج نحوه مسلم والترمذي وابن ماجه من حديث المقداد بن الأسود.
وهو من الشيطان لأنه يفضي إلى مفاسدومنها:
- أنه يعظم عند الناس ويعطى فوق قدره.
- أنه يعظم في نفسه وهذا يذهب الإخلاص والذل لله تبارك وتعالى ويضعف التوحيد.
- أنه يفضي إلى الغلو الذي به يستجري الشيطان الناس إلى الشرك.
وهو كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الباب : (لا يستجرينكم الشيطان).

*ماتقوم عليه العبادة ومناقضة حب المدح لها
- تقوم على غاية الذل التي لا يرى العبد فيها نفسه إلا في مقام الذم.
- في غاية المحبة فلا يحب إلا ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله .
والمدح معارض لهذين المقامين لأنه يرفع عن النفس الذل ويوقعها في العظمة والفخر وحب المدح، ومحبة المدح تخالف ما يحبه الله.
و النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ الكمال في هذا الباب كره أن يمدح، صيانة لهذا الباب ، ونصيحة للأمة ، وحماية لمقام التوحيد.

*مراتب صيانة مقام العبودية
- ولا تصان مراتب العبودية إلا بكراهة المدح ، وبإخلاص الذل والمحبة لله تعالى ، والبعد عن الشوائب التي تضعف باب العبودية ومن أخطرها الطرق الموصلة للتعاظم لأنها تقدح في التوحيد وكماله ، كما في الحديث : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).
- والمدح هو سبب الكبر والتعاظم وطريقها حتى يرفع المخلوق فوق منزلته ويدخل الشرك على الناس من هذا الباب.
- والعجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.



تمت بحمد الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 9 شوال 1439هـ/22-06-2018م, 02:06 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة باب (ما جاء في حماية النبي صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك).

العناصر
مناسبة الحديث للباب
أهمية هذا الباب
كمال التوحيد
الفر ق بين هذا الباب ونظيره الذي سبق في هذا الكتاب
وجه الدلالة
أعظم مقامات الشرف
أنواع الخشوع
أنواع الطرق الموصلة إلى الشرك
حكم اطلاق لفظ السيد على العبد
تعظيم المشركين لكلمة السيد
حكم اطلاق لفظ السيد على الله تبارك وتعالى
الثناء في الوجه
ماتقوم عليه العبادة
مراتب صيانة مقام العبودية
أضرار العجب والكبر

* مناسبة الباب للكتاب
أن في حماية جناب التوحيد، وسد الطرق الموصلة للشرك، حماية لأصل التوحيد وكماله

*مناسبة الحديث للباب
عندما وجهوا له صفة السيد رد عليهم بأن السيد هو الله عز وجل وفي هذا سد لطريق الغلو في الصالحين لأنها من الطرق المفضية إلى الشرك وحماية لحمى التوحيد.

أهمية هذا الباب
- أن في سنة النبي صلى الله عليه وسلم مائة حديث أو أكثر على قاعدة سد الذرائع ، وأعظم الذرائع التي يجب أن تسد ذرائع الشرك.
- حماية النبي صلى الله عليه وسلم للتوحيد من الأسباب المؤدية إلى نفيه أو نقصه.

*وجه الدلالة
أن النبي صلى الله عليه وسلم كما قالوا فهو سيد ولد آدم حقا، ولكنه كره أن يطلق عليه هذا اللفظ حماية لجناب التوحيد وحتى ألا يطرى ويغالى فيه فيرفع فوق درجه ويجعل شريكا لله في بعض العبادات، هذا في حاله وهو خير الناس فانهي في حق غيره من باب أولى.

*كمال التوحيد
لا يتم ذلك إلا بالقيام بشروطه، وأركانه، ومكملاته، ومحققاته، وباجتناب نواقضه ومنقصاته الإعتقادية والقولية والفعلية.

*الفرق بين هذا الباب ونظيره الذي سبق في هذا الكتاب
الباب الأول فيه حماية التوحيد بسد الطرق الفعلية.
وهذا الباب فيه حماية التوحيد بسد الطرق القولية.


*أعظم مقامات الشرف
وهو سد باب تعظيم النفس أو تعظيم الناس لك أو لغيرك ، لأنه طريق موصل إلى انتفاء التوحيد أو كماله، ومقامات الشرف هي:
- أن يعلم الله أنك ذليل خاضع بين يديه.
- وأنك خائف وجل تدعوه رغبا ورهبا.

*أنواع الخشوع
- خشوع قلب/ وهو خضوعه وذلته أمام الله.
- خشوع جوارح/ بسكونها.

*أنواع الطرق الموصلة إلى الشرك
- الإعتقاد.
- أعمال الجوارح.
- الأقوال.

*حكم اطلاق لفظ السيد على العبد
يكره مخاطبة الشخص بذلك، وخصوصا إذا كانت معرفة بألف ولام، لأنه يفهم منها إستغراق المعنى.
وذكر ابن القيم في ذلك أقوالا:
- المنع ، واحتجوا بحديث الباب.
-الجواز ، واحتجوا بحديث : (قوموا لسيدكم)، ثم قال وهذا أصح من الحديث الأول، ثم قال : وعلى هذا فلا يجوز أن يطلق على الله هذا الإسم.
قال الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ رحمه الله: وفي هذا نظر فإن السيد إذا أطلق على الله فهو في منزلة الملك، والمولى، والرب، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: (قل أغير الله أبغي ربا) قال: أي إلها سيدا، ومثله في تفسير آية (الله الصمد) ، وكذلك قال أبو وائل.
قال الشيخ: وأما استدلالهم بحديث : (قوموا إلى سيدكم) ، فالظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يواجه سعدا به، فيكون في هذا المقام تفصيل.

*تعظيم المشركين لكلمة السيد
فهم يطلقون على من يعتقدون أنه ولي من أولياء الله لفظ (السيد) وبسبب الغلوا فيهم اعتقدوا أنه قد استغرق لفظ السيادة ، وأنه يتصرف في الأمور ولو كان ميتا ، وما زال بهم الغلو حتى صرفوا أنواعا من العبادة لأوليائهم ، وحتى أعلنوا الشرك حتى في تسمية أبنائهم مثل (عبد السيد).


*حكم الثناء في الوجه
نهي صلى الله عليه وسلم عن التمادح ، كقوله لمن مدح إنسانا: (ويلك قطعت عنق صاحبك) الحديث أخرجه أبو داود عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه ، وأخرج نحوه مسلم والترمذي وابن ماجه من حديث المقداد بن الأسود.
وهو من الشيطان لأنه يفضي إلى مفاسدومنها:
- أنه يعظم عند الناس ويعطى فوق قدره.
- أنه يعظم في نفسه وهذا يذهب الإخلاص والذل لله تبارك وتعالى ويضعف التوحيد.
- أنه يفضي إلى الغلو الذي به يستجري الشيطان الناس إلى الشرك.
وهو كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الباب : (لا يستجرينكم الشيطان).

*ماتقوم عليه العبادة ومناقضة حب المدح لها
- تقوم على غاية الذل التي لا يرى العبد فيها نفسه إلا في مقام الذم.
- في غاية المحبة فلا يحب إلا ما يحبه الله ويكره ما يكرهه الله .
والمدح معارض لهذين المقامين لأنه يرفع عن النفس الذل ويوقعها في العظمة والفخر وحب المدح، ومحبة المدح تخالف ما يحبه الله.
و النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ الكمال في هذا الباب كره أن يمدح، صيانة لهذا الباب ، ونصيحة للأمة ، وحماية لمقام التوحيد.

*مراتب صيانة مقام العبودية
- ولا تصان مراتب العبودية إلا بكراهة المدح ، وبإخلاص الذل والمحبة لله تعالى ، والبعد عن الشوائب التي تضعف باب العبودية ومن أخطرها الطرق الموصلة للتعاظم لأنها تقدح في التوحيد وكماله ، كما في الحديث : (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).
- والمدح هو سبب الكبر والتعاظم وطريقها حتى يرفع المخلوق فوق منزلته ويدخل الشرك على الناس من هذا الباب.
- والعجب يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.



تمت بحمد الله تعالى.


بارك الله فيك،
هناك عدة ملاحظات بالإضافة إلى ملاحظات فهرسة القسم الثامن وهي:
- عناصر الفهرسة غير مترابطة؛ أي أنك تجد العنصر لا علاقة له ببما قبله ولا بما بعده، فمثلا قوولك: (أنواع االخشوع، أنواع الطرق الموصلة للشرك)
أين الترابط؟
- الترتيب: بعد استخراج المسائل لا يشترط ترتيبها بنفس ترتيب الشررح، بل يُنظر فيها ويعااد ترتيبها تررتيبا مترابطا، فمثلا نتحدث عن الباب أولا ثم

أدلة الباب؛ فلا يصح أن نذكر مناسبة الباب ثم نتحدث عن مناسبة الحديث ثم نعاود الحديث عن أهمية الباب، وهكذا.
- صياغة المسائل: بعض المسائل صياغتها غير تامة وبعضها لا تدل على المسألة؛ فمثلا قولك: (وجه الدلالة) وجه الدلالة من ماذا؟
انظر إلى الملاحظات في فهرسة الباب الثامن، والملاحظات هنا وحاول تطبيقها وإعادة الفهرسة حتى تتم لك الفائئدة.



التقدير: (ج).


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 9 شوال 1439هـ/22-06-2018م, 06:13 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى:
{يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أنفُسِهِم مَا لا يُبدونَ لكَ يَقُولونَ لَو كانَ لنَا مِنَ الأمرِ شَيءٌ مَّا قُتِلنَا هَاهُنا قُل لَّو كُنتُمْ فِي بُيوتِكُم لَبَرزَ الَّذينَ كُتِبَ عليهِمُ القَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِم ولِيَبتليَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُم ولِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُم وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}*[آل عِمْرَانَ:154].*
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة

فهرسة مسائل الباب :
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح معاني الآية
أنواع الظن بالله :
متعلق الظن
المراد من قول المشركين في قوله تعالى :{ يقولون هل لنا من الأمر من شيء }
معنى قوله تعالى :{ قل إن الأمر كله لله }
معنى قوله تعالى :{ يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك }
معنى قوله تعالى : { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم }
أنواع الكتابة
معنى قوله تعالى :{ وليبتلي الله ما في صدوركم }
وقوله :{ وليمحص ما في قلوبكم }
المعنى الإجمالي للآية
ما يستفاد من الآية
قوله تعالى :{ الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء }
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح مفردات الآية
المراد بـ { الظانين }
تعريف الغضب :
أقوال بعض الفرق الضالة في معنى الغضب والرد عليهم
المعنى الإجمالي للأية
ما يستفاد من الآية
تفسير قول ابن القيم " فسر هذا الظن "
خلاصة قول ابن القيم في تفسير سوء الظن
أقوال الفرق الضالة في تفسير القدر والمشيئة والحكمة الله والرد عليهم .

المسائل العلمية
مناسبة الباب لكتاب التوحيد : أن حسن الظن من واجبات التوحيد، وأن سوء الظن بالله ينافي التوحيد
شرح معاني الأية : [مفردات]
[أي آية؟؟]

يظنون: الضمير يعود إلى المنافقين، وهو خلاف اليقين[هل الضمير خلاف اليقين؟ انتبهي فالكلام غير مرتب]، والأصل في الظن أنه الإحتمال الراجح، وقد يطلق على اليقين ، في قوله تعالى :{ الذين يظنون إنهم ملاقوا ربهم }، وضد الراجح المرجوح : ويسمى وهماً.
ظن الجاهلية : أي الظن المنسوب إلى أهل الجهل، حيث اعتقدوا أن الله لا ينصر رسوله .
المراد بالجاهلية : ما قبل الإسلام
أنواع الظن بالله :
النوع الأول : أن يظن بالله خيراً ، وهذا الظن له متعلقان :
١- أن نحسن الظن بالله فيما يفعله في هذا الكون، وأن كل مافعله كان لإرادة حسنة، وإن كان ظاهرها سيء مثل الحوادث والنكبات والحروب، وأن نعتقد أن ما فعله إنما لحكمة بالغة، وهذه الحكمة قد يدركها العبد ويصل إليها وقد لا يدركها.
٢- متعلق فيما يفعله الله للعبد، فهذا يجب أن يظن بالله أحسن الظن، ويكون ذلك بعبادة الله تعالى على مقتضى شريعته مع الإخلاص، ثم بعد ذلك أن نظن الله بقبول الله تعالى من هذا العبد، ولا نسيء الظن بعدم القبول، كذلك إذا تاب الإنسان من ذنب ، فيجب عليه إحسان الظن بالله أن الله يقبل توبته، ولا يظن العكس .
النوع الثاني: أن يظن بالله شراً، مثل أن يظن في فعله سفهاً أو ظلماً، وهذا من أعظم المحرمات وأقبح الذنوب .

المراد من قول المشركين في قوله تعالى: {يقولون لو كان لنا من الأمر من شيء }
مرادهم بذلك أمران :
١- رفع اللوم عن أنفسهم .
٢- الإعتراض على القدر .
وهذا استفهام بمعنى النفي ، أي ما لنا من النصر والظفر نصيباً قط .

معنى قوله تعالى :{قل إن الأمر كله لله } :
أي أن الشأن كل الشأن الذي يتعلق بأفعال الله وأفعال المخلوقين كله لله سبحانه لا شريك له ، فهو الذي يقدر الذل والعز ، والخير والشر ، ولكن الشر في مفعولاته لا في فعله .

معنى قوله تعالى :{ يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك }:
أي الإنكار والتكذيب والكفر والفسوق، وهذا شأن المنافقين عدم الصراحة والكذب، حيث أنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر .

معنى قوله تعالى:{ قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم }

أنكر الله عليهم حجتهم، لإنه إذا كتب الله القتل على أحد لم ينفعه تحصينه في بيته .

أنواع لكتابة :
١- كتابة شرعية: وهذا لا يلزم منه الوقوع مثل قوله تعالى :{ إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ً}
٢- كتابة كونية: وهذا يلزم منه الوقوع، مثل قوله تعالى :{ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون } .

معنى قوله تعالى :{ وليبتلي الله ما في صدوركم }
:
أي يختبر ما في صدوركم من الإيمان بقضاء الله وقدره، والإيمان بحكمته .

معنى قوله تعالى : {وليمحص ما في قلوبكم } :
أي إذا قوبل الابتلاء بالصبر، كان التمحيص من الله تعالى لهذا القلب ، وتطهيره وإزالة ما علق به من الشوائب والأمور التي لا تنبغي .
المعنى الاجمالي للآية :
يخبر الله عز وجل ما حصل عن معركة أحد ، من المنافقين حيث ظنوا بالله الظن الباطل ، وذلك بأن الله لا ينصر رسوله وأن أمره سيذهب ويضمحل ، ولو كانوا غير ذلك ما أصابهم القتل، ولكان النصر والظفر لهم ، والله تعالى بين لهم سوء ظنهم ، وأن ما يجري في هذا الكون بقدره ومشيئته سبحانه ، وأن هذا موجود في سابق علمه .

ما يستفاد من الآية :

١- إثبات الحكمة فيما يجريه الله في هذا الكون .
٢- بيان خبث المنافقين، وأنهم عند الشدائد يظهر ما عندهم من النفاق .
٣- إثبات القضاء والقدر ، ووجوب الإيمان به .
٤- وجوب تنزيه الله عما لا يليق به سبحانه .
٥- وجوب حسن الظن بالله تعالى .

قوله تعالى : { الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء } .
مناسبة الآية لكتاب التوحيد : أن ظن السوء ينافي كمال التوحيد ، وينافي الإيمان بالأسماء والصفات، لأن الله تعالى قال في الأسماء والصفات :{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } فإذا ظن بالله السوء لم تكن الأسماء حسنى، وقال في الصفات :{ ولله المثل الأعلى } وأذا ظن بالله ظن السوء لم يكن له المثل الأعلى .
المراد بـ { الظانين }: المنافقون والمشركون ، قال تعالى: { ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء } .
وكما نقله المؤلف وابن القيم رحمهما الله : أنهم يظنون أن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم سيذهب وسيضمحل وأنه لا يمكن أن يعود ، وما أشبه ذلك .

معنى قوله تعالى :{ وعليهم دائرة السوء }: أي أن السوء محيط بهم جميعاً من كل جانب كما تحيط الدائرة بما في جوفها . كذلك تدور عليها دوائر السوء، فهم وإن ظنوا أنه تعالى تخلى عن رسوله وأن أمره سيضمحل فإن الواقع خلاف ظنهم، وأن الدائرة راجعة عليهم .

قوله :{ وغضب الله عليهم }
تعريف الغضب : من صفات الله الفعلية التي تتعلق بمشيئته ويترتب عليه الانتقام .

أقوال بعض الفرق الضالة في معنى الغضب :
- منهم من قال أن الله لا يغضب ، وهم أهل التعطيل.
- ومنهم من قال أن المراد بالغضب الانتقام.
- ومنهم من يقول أن المراد بالغضب هو إرادة الانتقام .
- ومنهم من قال أن الغضب هو غليان القلب لطلب الانتقام . وهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :( إنه جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ) .
الرد عليهم : أن الإنسان يغضب والله سبحانه وتعالى يغضب ، لايلزم التوافق في المعنى التوافق في المثلية والكيفية ، قال تعالى :{ ليس كمثله شيء } ، وكذلك الرد على أن الغضب ليس من الانتقام ، قوله تعالى :{ فلما آسفونا انتقمنا منهم } ، فمعنى آسفونا : أغضبونا ، انتقمنا منهم : فجعل الانتقام مرتباً علي الغضب ، فدل على أنه غيره .

وقوله " ولعنهم " :
تعريف اللعن : هو الطردوالإبعاد من رحمة الله .

وقوله " وأعد لهم جهنم ": أي هيأها لهم وجعلها سكنا لهم .

وقوله : " وساءت مصيراً: ساءت مصيراَ يصيرون إليها .

المعنى الإجمالي للآية :
أن الذين يظنون بالل هظن السوء وأنه لا ينصر دينه ورسوله عليهم من الله غضب ، وطرد من رحمته، وهيأ لهم في الآخرة ناراً يصيرون إليها، هي شر ما يصار إليه .

ما يستفاد من الآية :
١- التحذير من سوء الظن بالله ، ووجوب حسن الظن بالله .
٢- أن من ظن أن الله تعالى لا ينصر رسوله ودينه فقد ظن بالله ظن السوء .
٣- استحقاق غضب الله ولعنه لمن ظن بالله ظن السوء .
٤- بيان عاقبة الكفار والمنافقين .

معنى قول ابن القيم :" فسر هذا الظن … " : يتضمن كلامه ما يأتي :
١- إنكار الحكمة : أي أن ما أجراه موقعة أحد لم يكن لحكمه بالغلة وهي التي أشار إليها بقوله تعالى :{ وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور } .
٢- إنكار القدر : أي أنهم لو أطاعونا ولم يخرجوا ما قتلوا .
٣- إنكار أن يتم أمر رسوله ، حيث ظنوا أن المشركين لما ظهروا تلك الساعة أنها الفاصلة وأن الإسلام قد باد أهله .

خلاصة ما ذكر ابن القيم في تفسير ظن السوء :
الأول : أن يظن أن الله يديل الباطل على الحق إدالة مستقرة يضمحل معها الحق ، فهذا ظن المشركين والمنافقين ، كما في سورة الفتح ، قال تعالى : { بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا } .
الثاني : أن ينكر ما جرى بقضاء الله وقدره ؛ لأنه يتضمن أن يكون في ملكه سبحانه ما لا يريد . مع أن كل ما يكون في ملكه فهو بإرادته .
الثالث : أن ينكر أن يكون قدره لحكمه بالغة يستحق عليه الحمد ؛ لأن هذا يتضمن أن تكون تقديراته لعبا وسفها، ونحن نعلم علم اليقين أن الله لا يقدر شيئاً أو يشرعه إلا لحكمة قد تكون معلومة لنا وقد تقصر عقولنا عن إدراكها .
أقوال بعض الفرق الضالة في تفسير في القدر والمشيئة والحكمة الله :
١- الجهمية والجبرية : ترى أن الله يقدر الأشياء لمجرد المشيئة لا لحكمة .
٢- المعتزلة على عكس من ذلك ، يقولون : لا يقدر إلا لحكمة، ويفرضون على الله ما يشاؤون .
٣- قال الذين كفروا عن خلق السموات والأرض : أن الله تعالى خلقهما باطلاً لغير حكمة ، قال تعالى :{ ذلك ظن الذين كفروا } .

والصواب في ذلك : أن الله تعالى لا يفعل شيئاً ولا يقدر ولا يشرع ولا يخلق إلا لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد والشكر لله سبحانه .

والله أعلم .



بارك الله فيكِ، هناك عدة ملاحظات:
- كل درس في كتاب التوحيد يقوم على عدة أدلة يذكرها المؤلف، وهي التي يدورر عليها الدرس، وجميع المسائل تتفرع عن هذه

الأدلة، فمثلا نقول:

تفسير قوله تعالى: {يظنون بالله غير الحق....}
* معنى الآية.
* مناسبة الآية.....
* معنى قوله تعالى: {ظن الجاهلية}

......وهكذا
نجعل المسائل كلها متفرعة عن الأدلة الواردة في الباب.
- الأمر الاخر أنك تعتمدين في الفهرسة على شرح العصيمي دون غيره من الشروحات، وتقريبا نفس العنونة والترتيب، وهذا يضيع عليك الكثير
في استخراج المساائل الواردة في الشروحات الأخرى وكذلك إعادة ترتييبها ترتيبا مترابطا.
- اعتمادك على أسلوب شارح بعينه يجعل صياغة ببعض الجمل غير صحيحة، فانتبهي لهذه الأمور.

التقدير: (ب).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir