وقال عوف أيضًا
1: لعمرك إنني لأخو حفاظ.......وفي يوم الكريهة غير غمر
(الغمر) الغمر والمغمر الذي لم يجرب الأمور وكأنها تعلوه وتغمره و(الغمر) الرجل الكثير العطاء كأنه مأخوذ من غمرة الماء وهي كثرته.
2: أجود على الأباعد باجتداء.......ولم أحرم ذوي قربى وإصر
(الإصر): العهد وهو أيضًا الثقل من قوله تعالى: {ولا تحمل علينا إصرا}.
3: وما بي فاعلموه من خشوع.......إلى أحد وما أزهى بكبر
(خشوع): ذل. و(أزهى) أتكبر يقال قد زهي الرجل وإنه ليزهى وإذا أمرت من هذا قلت لتزه علينا وكله من الكبر.
4: ألم تر أننا مردى حروب.......نسيل كأننا دفاع بحر
قوله (مردى حروب) أي: نقوم بها. وقوله (نسيل) يصف كثرتهم.
5: ونلبس للعدو جلود أسد.......إذا نلقاهم وجلود نمر
أي إننا في الحرب أسد ونمر يهول بهذا القول أي أنا في الحرب كذلك.
6: ونرعى ما رعينا بين عبس.......وطيئها وبين الحي بكر
أي (نرعى) حيث شئنا من بلاد هؤلاء وكلهم لنا عدو غير مبق لا يقدرون على منعنا: وشبيه به قول الآخر:
لا يمنع الناس مني ما أردت ولا.......أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبا
7: وكلهم عدو غير مبق.......حديث قرحه يسعى بوتر
قوله (حديث قرحه) أي أصبناه بجراحة حديثا فهو يطلبنا ولا نحفل به ونحن على ذلك نرعى بلاده.
[شرح المفضليات: 639-640]