س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
معنى الإسرائيليات: هي أخبار بني إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق عليه السلام الذي نزل فيه قوله تعالى( كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ماحرم إسرائيل على نفسه) آل عمران.
وحكم روايتها: حكم الرواية عنهم تتلخص في الآتي:
1- ماكذبه النبي صلى الله عليه وسلم فنرده ولانرويه
2- ماكان موافقاً للكتاب والسنة فنرويه من باب الاستئناس ونصدقه.
3- مالم يرد في النصوص الشرعية فلانصدقه ولانكذبه لقوله صلى الله عليه وسلم( لاتصدقوا أهل الكتاب ولاتكذبوهم وقولوا آمنا بالله وماأنزل إلينا وماأنزل إليكم).
س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
هو رواية بعض المفسرين الذين ليس لديهم معرفة بأحوال الرجال والرواة، ولايميزون الصحيح من الضعيف ،
كالثعلبي والواحدي، ورووا من تفاسير محذر منها، ومنهم من ينقل دون ذكر الاسناد كالماوردي ويروونها مسندة إلى الصحابة أو التابعين فيحصل الخطأ وتنتشر الروايات الضعيفة.
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.
: وردت فيها نصوص تبين الإذن بذلك لكن حكم الرواية عنهم تتلخص في الآتي:
1- أن الإذن بالرواية عنهم إذن يدخله التقييد وتلك القيود منه مانص عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومنه مانص عليها أصحابه.
2- أن الإسرائيليات قد تكون أخبار منكرة في أخبار ثابتة الصحة فننكر هذه الزيادة ونثبت الأخبار الصحيحة.
3- ماخالف النص الصحيح الثابت فإننا ننكره ولانثبته ولايجوز روايته إلا علو وجه التشنيع ، كزعم نوف الكبالي أن موسى الذي كان مع الخضر ليس كليم الله بل هو رجل آخر.
4- أن سلمان الفارسي وعبدالله بن سلام وعمرو بن العاص لم يروومن الأحاديث الإسرائيلية إلا قليل .
5- أن لايعتقد تصديقها إلا ماكان له دليل يعضده.
6- أن الصحابة الذين يروى عنهم الروايات الإسرائيلية قلة وأكثر مايروى عنهم لايصح نسبته إليهم.
7- من التابعين من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الكذابين والمتهمون بالكذب وكان ذلك سبب في انتشارها في كتب التفسير.
8- أن يفرق بين الأمر بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب.
9- أن رواية عدد من المفسرين للإسرائيليات كانت من باب جمع الأقوال في كتب التفسير ولذلك فوائد كثيرة منها بيان علل الحديث.
10- أن لاتجعل أخبارهم مصدر يعتمد عليه في الطلب والتحصيل ولكن من باب الاستئناس بذكر أخبارهم.
س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا لايسوغ ذلك الرواية عمن عرف بالكذب لأن الرواية عنهم تجوز بشروط ، فإذا كان فيها كذب أو كانت مخالفة للنصوص الشرعية فلاتصح روايتها، ويجب عدم تصديق من ينقل عنهم ممن عرف بالكذب ويرد قوله.