دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > التأريخ > متون التاريخ > قصص الأنبياء

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1431هـ/14-04-2010م, 03:15 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي قصة نوح عليه السلام


قصة نوح صلى الله عليه وسلم

مكث البشر بعد آدم قرونا طويلة وهم أمة واحدة على الهدى ، ثم اختلفوا وأدخلت عليهم الشياطين الشرور المتنوعة بطرق كثيرة ، فكان قوم نوح قد مات منهم أناس صالحون فحزنوا عليهم ، فجاءهم الشيطان فأمرهم أن يصوروا تماثيلهم ؛ ليتسلوا بها وليتذكروا بها أحوالهم ، فكان هذا مبتدأ الشر ; فلما هلك الذين صوروهم لهذا المعنى جاء من بعدهم وقد اضمحل العلم ، فقال لهم الشيطان : إن هؤلاء ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا ; قد كان أولوكم يدعونهم ويستشفعون بهم ، وبهم يسقون الغيث وتزول الأمراض ، فلم يزل بهم حتى انهمكوا في عبادتهم على رغم نصح الناصحين ، ثم بعث الله فيهم نوحا صلى الله عليه وسلم يعرفونه ويعرفون صدقه وأمانته وكمال أخلاقه ، فقال : { يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } [الأعراف : 59] .
ورغبهم في خير الدنيا والآخرة فقال : { يا قوم إني لكم نذير مبين }{ أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون }{ يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى } [نوح : 2 - 4] .
فلما بادأهم بالأمر بالإخلاص لله ، وتسفيه آرائهم ، وتخويفهم بعقوبات الدنيا والآخرة قالوا :
{ ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين } [هود : 27] .
وطلبوا منه أن يطرد من كان معه من المؤمنين استكبارا منهم ، واستنكافا على الحق وعلى الخلق ، فبين لهم أنه ليس به ضلال ، وإنما به تزول الضلالة عن الخلق ، وأنه رسول أمين على بينة من ربه وبراهين واضحة ، وأن المؤمنين لا يحل طردهم ، بل حقهم الإكرام والاحترام ، وأنه لا يدعي لهم طورا يزاحم فيه الرب فقال : { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا } [هود : 31] .
فلم يزل يدعوهم ليلا ونهارا وسرا وجهرا ، فلم يزدهم دعاؤه إلا فرارا ونفورا وإعراضا وتواصيا منهم على الإقامة على ما هم عليه من عبادة غير الله والتمسك بها ، فقال نوح : { رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا }{ ومكروا مكرا كبارا }{ وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا } [نوح : 21 - 23] .
فلما رأى أن التذكير لا ينفع فيهم بوجه من الوجوه ; وأنه كلما جاء قرن كان أخبث مما قبله ، قال : { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا }{ إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا } [نوح : 26 و 27] .
فأجاب الله دعوته ، وأمره أن يصنع الفلك برعاية منه وحسن نظر وتعليم من الله له هذه الصنعة التي امتن الله بها على العباد ، وصار نوح له الفضل والابتداء بهذه الصناعة التي حصل بها من المنافع الدينية والدنيوية في جميع الأوقات ما لا يعد ولا يحصى ، وأخبره الله بتحتم إغراقهم ، وأنه لا يخاطب ربه فيهم فإنهم ظالمون ، وجعل يصنع الفلك ، وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه ، فقال لهم : إن تسخروا منا اليوم فإنا نسخر منكم إذا وقع الهلاك بكم ، وأوحى الله إليه أنه إذا جاء ذلك الوقت وفار التنور ، أي : جعلت الأرض كلها تتفجر عيونا من كل جانب حتى المواضع البعيدة عن النار عادة ، وأمره أن يحمل من البهائم من كل زوجين اثنين ذكر وأنثى ليبقى نسلها ؛ لأنه يتعذر حملها كلها ، والحكمة تقتضي إبقاء هذه الحيوانات التي خلقها الله مسخرة لمصالح البشر ، ويحمل معه جميع من آمن من رجال ونساء ، والحال أنه ما آمن معه إلا قليل ، وأمره أن يحمل أهله إلا من سبق عليه القول بالهلاك ، فلما أركب جميع من أمر بهم قال لهم : سموا الله كلما جرت وكلما رست ؛ لأن الأسباب مهما عظمت فهي من لطف الله ، ولا تمام لها إلا بالله .
فحينئذ فجر الله الأرض عيونا ، وأمر السماء أن تصب الماء المنهمر الكثير ، فالتقت مياه السماء بمياه الأرض ، وساحت على الأماكن المنخفضة ، ثم ارتفعت شيئا فشيئا على كل المرتفعات حتى خفيت قمم الجبال الشاهقة ، والسفينة تجري بهم في موج كالجبال تضرب يمينا وشمالا ، وفي تلك الحال المزعجة رأى نوح ابنه الكافر الذي كان على دين قومه وقد اعتزل أباه حتى في هذه الحال ، فرآه مثل سائر قومه قد فر هاربا من المياه الجارفة ، فناداه نوح مترققا فقال : { يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين } [هود : 42] .
فتمادى به الغرور في تلك الحال التي تنقشع فيها الغياهب إلا عن القلوب المحجوبة ; فقال :
{ سآوي إلى جبل يعصمني من الماء } [هود : 43] .
لم يخطر ببالهم أن المياه سترتفع فوق رؤوس الجبال ، فقال له نوح : { لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم } [من الآية] .
فلا يعصم جبل ولا حصن ولا غير ذلك إلا من رحم الله ، ورحمته في تلك الحال متعينة في ركوب السفينة مع نوح .{ وحال بينهما الموج } [من الآية] .
فكان ذلك الابن من المغرقين .
فأغرق الله جميع الكافرين ، ونجى نوحا ومن معه أجمعين ، وكان في ذلك آية على أن ما جاء به نوح من التوحيد والرسالة والبعث والدين حق ، وأن من خالفه فإنه مبطل ، ودليل على الجزاء في الدنيا لأهل الإيمان بالنجاة والكرامة ، ولأهل الكفر بالهلاك والإهانة .
فلما حصل هذا المقصود العظيم أمر الله السماء أن تقلع عن الماء ، والأرض أن تبلع ما فيها ، وغيض الماء أي : نقص شيئا فشيئا ، واستوت السفينة بعد غيض الماء على الجودي ، وهو جبل شامخ معروف في نواحي الموصل .
وهذا دليل على أن جميع الجبال قد غمرتها المياه وجاوزها الطوفان ، وحزن نوح على ابنه فقال مناديا ربه مترققا متضرعا يا رب : { إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق } [هود : 45] .
أن أحمل معي أهلي وأنت أرحم الراحمين ، فقال له ربه : { إنه ليس من أهلك } [هود : 46] .
أي : الموعود بنجاتهم ، لأن الله قيد ذلك بقوله : { إلا من سبق عليه القول } [هود : 40] .
{ إنه عمل غير صالح } [هود : 46] . أي : هذا الدعاء لابنك الذي على دين قومه بالنجاة .
{ فلا تسألني ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين } [تتمة الآية] .
وهذا عتاب منه لنوح وتعليم له وموعظة عن مثل هذا الدعاء الذي إنما حمله عليه الشفقة الأبوية ، وإنما الواجب في الدعاء أن يكون الحامل له العلم والإخلاص في طلب رضى الله تعالى ، فقال نوح : { رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين }{ قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم } [هود : 47 و 48] .
فهبط وبارك الله في ذريته ، وجعل ذريته هم الباقين ; فكان أولاده يا فث ملأ المشرق من الذرية ، وحام ملأ المغرب من النسل ، وسام ملأ ما بين ذلك ، ومكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، ومكث بعد هلاكهم ما شاء الله ، وكان من أولي العزم من المرسلين ، ومن الخمسة الذين تدور عليهم الشفاعة يوم القيامة ، وهو أول الرسل إلى الناس ، وهو الأب الثاني للبشر ، صلى الله عليه وسلم تسليما .

* يستفاد من هذه القصة أمور :
منها : أن جميع الرسل من نوح إلى محمد صلى الله عليهم وسلم متفقون على الدعوة إلى التوحيد الخالص ، والنهي عن الشرك ، فنوح وغيره أول ما يقولون لقومهم : { اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } ويكررون هذا الأصل بطرق كثيرة .
ومنها : آداب الدعوة وتمامها ، فإن نوحا دعا قومه ليلا ونهارا ، وسرا وجهارا . . بكل وقت وبكل حالة يظن فيها نجاح الدعوة ، وأنه رغبهم بالثواب العاجل بالسلامة من العقاب ، وبالتمتيع بالأموال والبنين ، وإدرار الأرزاق إذا آمنوا وبالثواب الآجل ; وحذرهم من ضد ذلك ، وصبر على هذا صبرا عظيما كغيره من الرسل ، وخاطبهم بالكلام الرقيق والشفقة ، وبكل لفظ جاذب للقلوب محصل للمطلوب ، وأقام الآيات ، وبين البراهين .
ومنها : أن الشبه التي قدح فيها أعداء الرسل برسالتهم من الأدلة على إبطال قول المكذبين ، فإن الأقوال التي قالوها ، ولم يكن عندهم غيرها ، ليس لها حظ من العلم والحقيقة عند كل عاقل ، فقول قوم نوح : { ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين } تأمل جملها تجدها تمويهات دالة على أنهم مبطلون مكابرون للحقيقة ، فقولهم : { ما نراك إلا بشرا مثلنا } فهل في كون الحق جاء على يد بشر شيء من الشبهة تدل على أنه ليس بحق ؟ ومضمون هذا الكلام أن كل قول قاله البشر من أي مصدر يكون باطلا ، وهذا قدح منهم في جميع العلوم البشرية المستفادة من البشر ، ومعلوم أن هذا يبطل العلوم كلها ، فهل عند البشر علوم إلا مستفيدها بعضهم من بعض وهي متفاوتة ؟ فأعظمها وأصدقها وأنفعها ما تلقاه الناس عن الرسل الذين علومهم عن وحي إلهي .
وكذلك قولهم : { وما نرى لكم علينا من فضل } أي : نحن وأنتم بشر ، وقد أجابت الرسل كلهم عن هذه المقالة فقالوا : { إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده } [إبراهيم : 11] .
فمن الله على الرسل ، وخصهم بالوحي والرسالة ، مع أن إنكارهم عليهم من هذه الجهة من أكبر الجهل وأعظم القدح في نعمة الله ، فإن رحمة الله وحكمته اقتضت أن يكون الرسل من البشر ؛ ليتمكن العباد من الأخذ عنهم ، وتتيسر عليهم هذه النعمة ، ويسهل الله لهم طرقها ، فهؤلاء المكذبون كفروا بأصل النعمة ، وبالطريق المستقيم النافع الذي جاءتهم به .
وكذلك قولهم : { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا } من المعلوم لكل أحد عاقل أن الحق يعرف أنه حق بنفسه لا بمن تبعه ، وأن هذا القول الذي قالوه صدر عن كبر وتيه ، والكبر أكبر مانع للعبد من معرفة الحق ومن اتباعه .
وأيضا قولهم : { أراذلنا } إن أرادوا الفقر فالفقر ليس من العيوب ، وإن أرادوا أراذلنا في الأخلاق فهذا كذب معلوم بالبديهة ، وإنما الأراذل الذين قالوا هذه المقالة ، فهل الإيمان بالله ورسله ، وطاعة الله ورسله ، والانقياد للحق ، والسلامة من كل خصلة ذميمة ، هل هذا الوصف رذيلة وأهله أراذل ؟ أم الرذيلة بضده . .. من ترك أفرض الفروض توحيد الله وشكره وحده وامتلاء القلب من التكبر على الحق وعلى الخلق ؟ هذا والله أرذل الرذائل ، ولكن القوم مباهتون فما نقموا من هؤلاء الأخيار إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد .
وقولهم : { بادي الرأي } أي : مبادرة منهم إلى الإيمان بك يا نوح ، لم يشاوروا ولم يتأنوا ويترووا لو فرض أن هذا حقيقة فهذا من أدلة الحق ، فإن الحق عليه من البراهين والنور والجلالة والبهاء والصدق والطمأنينة ما لا يحتاج إلى مشاورة أحد باتباعه ، وإنما التي تحتاج إلى مشاورة هي الأمور الخفية ، التي لا تعلم حقيقتها ولا منفعتها ، أما الإيمان الذي هو أجلى من الشمس في نورها ، وأحلى من كل شيء ، فما يتأخر عنه إلا كل متكبر جبار أمثال هؤلاء الطغاة البغاة .
وقولهم : { وما نرى لكم علينا من فضل } هل في هذا الكلام شيء من الإنصاف بوجه ، لأنهم يخبرون عن أنفسهم ، وكلامهم يحتمل أنه الذي في قلوبهم ، ويحتمل أنهم يقولون ما لا يعتقدون ، وعلى كلا الأمرين فالحق يجب قبوله ، سواء أقاله الفاضل أو المفضول ، الحق أعلى من كل شيء .
وكذلك قولهم : { بل نظنكم كاذبين } معلوم أن الظن أكذب الحديث ، ثم لو قالوا : بل نعلمكم كاذبين ، فهذه كل مبطل يقدر أن يقولها ، ولكن بأي شيء استدللتم أنهم كاذبون ؟ فهذه أدلتهم وبراهينهم أبطلت نفسها بنفسها كما ترى ، فكيف وقد قابلها الرسل بالأدلة والبراهين المتنوعة التي لا تبقى ريبا لأحد في بطلانها .
ومنها : أن من فضائل الأنبياء وأدلة رسالتهم إخلاصهم التام لله تعالى في عبوديتهم لله القاصرة ، وفي عبوديتهم المتعدية لنفع الخلق كالدعوة والتعليم وتوابع ذلك ، ولذلك يبدون ذلك ويعيدونه على أسماع قومهم كل منهم يقول : { ويا قوم لا أسألكم عليه مالا إن أجري إلا على الله } [هود : 29] .
ولهذا كان من أجل الفضائل لأتباع الرسل أن يكونوا مقتدين بالرسل في هذه الفضيلة ، والله تعالى يجعل لهم من فضله من رفعة الدنيا والآخرة أعظم مما يتنافس فيه طلاب الدنيا .
ومنها : أن القدح في نيات المؤمنين وفيما من الله عليهم به من الفضائل والتألي على الله أنه لا يؤتيهم من فضله من مواريث أعداء الرسل ، فلهذا قال نوح لقومه حين تألوا على الله ، وتوسلوا في ذم المؤمنين به بذلك ، فقال : { ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا الله أعلم بما في أنفسهم } .
ومنها : أنه ينبغي الاستعانة بالله ، وأن يذكر اسمه عند الركوب والنزول ، وفي جميع التقلبات والحركات ، وحمد الله والإكثار من ذكره عند النعم لا سيما النجاة من الكربات والمشقات ، كما قال تعالى : { وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها } [هود : 41] .
وقال : { فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين } [المؤمنون : 28] .
وأنه ينبغي أيضا الدعاء بالبركة في نزول المنازل العارضة كالمنازل في إقامات السفر وغيره ، والمنازل المستقرة كالمساكن والدور ؛ لقوله : { وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين } [المؤمنون : 29] .
وفي ذلك كله من استصحاب ذكر الله ، ومن القوة على الحركات والسكنات ، ومن قوة الثقة بالله ، ومن نزول بركة الله التي خير ما صحبت العبد في أحواله كلها ما لا غنى للعبد عنه طرفة عين .
ومنها : أن تقوى الله والقيام بواجبات الإيمان من جملة الأسباب التي تنال بها الدنيا وكثرة الأولاد والرزق وقوة الأبدان - وإن كان لذلك أيضا أسباب أخر - ، وهي السبب الوحيد الذي ليس هناك سبب سواه في نيل خير الآخرة ، والسلامة من عقابها .
ومنها : أن النجاة من العقوبات العامة الدنيوية هي للمؤمنين ، وهم الرسل وأتباعهم ، وأما العقوبات الدنيوية العامة فإنها تختص بالمجرمين ، ويتبعهم توابعهم من ذرية وحيوان ، وإن لم يكن لها ذنوب ؛ لأن الوقائع التي أوقع الله بأصناف المكذبين شملت الأطفال والبهائم ، وأما ما يذكر في بعض الإسرائيليات أن قوم نوح أو غيرهم لما أراد الله إهلاكهم أعقم الأرحام حتى لا يتبعهم في العقوبة أطفالهم فهذا ليس له أصل ، وهو مناف للأمر المعلوم ، وذلك مصداق لقوله تعالى :
{ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } [الأنفال : 25] .


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نوح, قصة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir