قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر صفة خلق اللّه آدم عليه السّلام والبيان الشّافي أنّه خلقه بيديه، لا بنعمتيه، على ما زعمت الجهميّة المعطّلة، إذ قالت: إنّ اللّه يقبض بنعمته من جميع الأرض قبضةً، فيخلق منها بشرًا، وهذه السّنّة السّادسة في إثبات اليد للخالق البارئ جلّ وعلا
[التوحيد: 1/151]
حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ، وابن أبي عديٍّ، ومحمّد بن جعفرٍ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، قالوا: ثنا عوفٌ، عن قسامة بن
[التوحيد: 1/151]
زهيرٍ المازنيّ، عن أبي موسى الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، وقال عبد الوهّاب: قال: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ اللّه خلق آدم من قبضةٍ قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأسود، وبين ذلك، والسّهل والحزن، والخبيث والطّيب»
[التوحيد: 1/152]
وحدّثنا أبو موسى، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ، وثنا محمّد بن رافعٍ، قال: ثنا النّضر بن شميلٍ، وثنا أحمد بن سعيدٍ الدّارميّ، قال: ثنا أبو
[التوحيد: 1/152]
عاصمٍ، كلّهم عن عوفٍ، وثنا أبو هاشمٍ زياد بن أيّوب قال: ثنا أبو سفيان يعني الحميريّ سعيد بن يحيى الواسطيّ قال: ثنا عوفٌ، عن قسامة بن زهيرٍ، عن أبي موسى، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " إنّ اللّه خلق آدم من قبضةٍ قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض: منهم الأبيض والأسود، وبين ذلك: السّهل والحزن والخبيث " هذا حديث أبي هشامٍ، وحديث أبي رافعٍ وأبي موسى مثله، غير أنّهما زادا: «الأحمر والطّيّب»، وزاد أبو موسى في آخره «وبين ذلك»، وقال الدّارميّ: «من جميع الأرض جاء منهم السّهل والحزن، والخبيث والطّيّب، والأحمر والأسود» وقال أبو موسى: قال: حدّثني قسامة بن زهيرٍ
[التوحيد: 1/153]