دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن خزيمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 جمادى الآخرة 1434هـ/23-04-2013م, 11:18 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب ذكر أخبارٍ ثابتة السّند صحيحة القوام رواها علماء الحجاز والعراق عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في نزول الرّبّ جلّ وعلا إلى السّماء الدّنيا كلّ لي

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر أخبارٍ ثابتة السّند صحيحة القوام رواها علماء الحجاز والعراق عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في نزول الرّبّ جلّ وعلا إلى السّماء الدّنيا كلّ ليلةٍ، نشهد شهادة مقرٍّ بلسانه، مصدّقٍ بقلبه
[التوحيد: 1/289]
، مستيقنٍ بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرّبّ من غير أن نصف الكيفيّة، لأنّ نبيّنا المصطفى لم يصف لنا كيفيّة نزول خالقنا إلى سماء الدّنيا، أعلمنا أنّه ينزل واللّه جلّ وعلا لم يترك، ولا نبيّه عليه السّلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه، من أمر دينهم فنحن قائلون مصدّقون بما في هذه الأخبار من ذكر النّزول غير متكلّفين القول بصفته أو بصفة الكيفيّة، إذ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يصف لنا كيفيّة النّزول وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصحّ: أنّ اللّه جلّ وعلا فوق سماء الدّنيا، الّذي أخبرنا نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم أنّه ينزل إليه، إذ محالٌ في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهومٌ في الخطاب أنّ النّزول من أعلى إلى أسفل
[التوحيد: 1/290]
حدّثنا بندارٌ محمّد بن
[التوحيد: 1/290]
بشّارٍ قال: ثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغرّ، وحدّثنا محمّد بن أبي صفوان، قال: ثنا بهز بن أسدٍ، قال: ثنا شعبة، قال: أبو إسحاق قال: سمعت الأغرّ، قال: أشهد على أبي هريرة، وأبي سعيدٍ
[التوحيد: 1/292]
الخدريّ أنّهما شهدا على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: " إنّ اللّه يمهل حتّى يذهب ثلث اللّيل، فينزل، فيقول: هل من سائلٍ؟ هل من تائبٍ؟ هل من مستغفرٍ؟ هل من مذنبٍ؟ " فقال له رجلٌ: حتّى يطلع الفجر؟ قال: «نعم» هذا حديث بندارٍ، وفي حديث بهز بن أسدٍ: «هل من تائبٍ؟ هل من مستغفرٍ؟» فقال رجلٌ لأبي إسحاق: حتّى يطلع الفجر؟ قال: «نعم»
[التوحيد: 1/293]
حدّثنا بندارٌ، قال: حدّثنا ابن مهديٍّ، عن إسرائيل، عن أبي
[التوحيد: 1/293]
إسحاق، عن الأغرّ أبي مسلمٍ، قال: أشهد على أبي هريرة رضي اللّه عنه، وأبي سعيدٍ: أنّهما شهدا على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، وأنا أشهد عليهما بذلك: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " إنّ اللّه يمهل، حتّى إذا ذهب ثلث اللّيل نزل، إلى سماء الدّنيا، فيقول: هل من مستغفرٍ؟ هل من داعٍ؟ هل من سائلٍ؟ حتّى يطلع الفجر " قال أبو بكرٍ: الحجازيّون والعراقيون يختلفون في كنية الأغرّ يقول الحجازيّون: الأغرّ أبو عبد اللّه، ويقول العراقيّون: أبو مسلمٍ وغير مستنكرٍ: أن يكون للرّجل كنيتان، وقد يكون للرّجل ابنان، اسم أحدهما: عبد اللّه، واسم الآخر: مسلمٌ، فيكون له كنيتان، على اسم ابنيه وكذا ذو النّورين له كنيتان: أبو عمرٍو، وأبو عبد اللّه، هذا كثيرٌ في الكنى. حدّثنا يوسف بن موسى قال: ثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن ابن إسحاق نحو حديث شعبة في المعنى، ولفظهما مختلفان
[التوحيد: 1/294]
حدّثنا أحمد بن سعيدٍ الرّباطيّ، ثنا محاضر بن المورّع، قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، قال: ذكر عن أبي سعيدٍ، أو عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، وأبي إسحاق، وحبيبٍ، عن الأغرّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " إنّ اللّه يمهل حتّى يذهب شطر اللّيل الأوّل، ثمّ ينزل إلى السّماء الدّنيا، فيقول: هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه؟، حتّى ينشقّ الفجر " حدّثنا أحمد بن سعيدٍ، قال: ثنا محاضرٌ، عن الأعمش، قال: قال أبو
[التوحيد: 1/295]
سفيان، عن جابرٍ، أنّه قال: ذاك في كلّ ليلةٍ
[التوحيد: 1/296]
حدّثناه إسحاق بن وهبٍ الواسطيّ، قال، ثنا محاضر بن المورّع، قال: ثنا الأعمش ذكر عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ، وأبي هريرة، وأبي إسحاق وحبيبٍ، عن الأغرّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " إنّ اللّه يمهل حتّى يذهب شطر اللّيل الأوّل، ثمّ ينزل إلى السّماء الدّنيا، فيقول: هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من تائبٍ فأتوب عليه؟ حتّى ينشقّ الفجر " قال: وإنّ أبا سفيان قد ذكر عن جابر بن عبد اللّه أنّه قال: ذلك في كلّ ليلةٍ
[التوحيد: 1/296]
حدّثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، أنّ مالكًا حدّثه، عن ابن شهابٍ، عن أبي عبد اللّه الأغرّ، وعن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " ينزل اللّه تبارك وتعالى كلّ ليلةٍ إلى سماء الدّنيا حين يبقى ثلث اللّيل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ ومن يستغفرني فأغفر له؟ ".
[التوحيد: 1/297]
حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن قال: حدّثني عمّي بمثله، وقال: عن أبي عبد اللّه سلمان الأغرّ، قال: «ينزل ربّنا»، والباقي مثله حدّثنا أحمد قال: أخبرنا عمّي قال: أخبرني يونس، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن، وأبي عبد اللّه الأغرّ، أنّهما سمعا أبا هريرة رضي اللّه عنه يقول: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «ينزل ربّنا تبارك وتعالى» ثمّ ذكر مثله غير أنّه لم يقل: «حين يبقى ثلث اللّيل الآخر»
[التوحيد: 1/298]
وقال لنا أحمد مرّةً في خبر يونس: ينزل ربّنا تبارك وتعالى حين يبقى ثلث اللّيل الآخر إلى سماء الدّنيا فيقول: من يسألني فأعطيه؟ من يدعوني أستجيب له؟ من يستغفرني أغفر له؟ وقال لنا أحمد مرّةً في خبر مالكٍ: ثنا عمّي قال: حدّثني مالك بن أنسٍ، وثنا يحيى بن حكيمٍ قال: ثنا أبو داود قال: ثنا إبراهيم بن
[التوحيد: 1/299]
سعدٍ، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة والأغرّ، كليهما عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، أخبرهما أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: وحدّثنا محمّد بن يحيى قال: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا أبي، عن ابن شهابٍ، عن أبي عبد اللّه الأغرّ، عن أبي هريرة أنّه أخبرهما: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم. وحدّثنا محمّدٌ قال: ثنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ، عن الزّهريّ،
[التوحيد: 1/300]
وحدّثنا محمّدٌ، قال: ثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزّهريّ، قال في حديث معمرٍ، أخبرني أبو سلمة والأغرّ صاحب أبي هريرة وفي حديث شعيبٍ قال: حدّثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن، وأبو عبد اللّه الأغرّ صاحب أبي هريرة، أنّ أبا هريرة أخبرنا، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: مثل حديث يونس، عن ابن وهبٍ، عن مالكٍ، وزاد في خبر شعيبٍ: «حتّى الفجر»، غير أنّه لم يقل في خبر يعقوب: «إلى سماء الدّنيا»
[التوحيد: 1/301]
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا أبو المغيرة، قال: ثنا الأوزاعيّ، عن يحيى وهو ابن أبي كثيرٍ، قال: ثنا أبو سلمة بن عبد الرّحمن، عن أبي هريرة، رضي اللّه
[التوحيد: 1/301]
عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " إذا مضى شطر اللّيل الأوّل، أو ثلثاه ينزل اللّه تبارك وتعالى إلى سماء الدّنيا، فيقول: هل من سائلٍ يعطى؟ هل من داعٍ يستجاب له؟، هل من مستغفرٍ يغفر له؟ حتّى ينفجر الصّبح، حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى الصّنعانيّ، قال: ثنا المعتمر، قال: سمعت محمّدًا، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " ينزل اللّه جلّ وعلا كلّ ليلةٍ إلى سماء الدّنيا لنصف اللّيل الآخر، أو لثلث اللّيل الآخر، فيقول: من ذا الّذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الّذي يسألني فأعطيه؟ من ذا
[التوحيد: 1/302]
الّذي يستغفرني فأغفر له؟، حتّى يطلع الفجر، أو ينصرف القارئ من صلاة الصّبح " حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: ثنا عبد الوهّاب قال: ثنا محمّد بن عمرٍو، وحدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: ثنا عبد الوهّاب قال: ثنا عبد الأعلى قال: ثنا محمّد بن عمرٍو، بهذا الإسناد، مثله، إلّا أنّه قال: «حتّى ينفجر الصّبح أو ينصرف القارئ من صلاة الصّبح»
[التوحيد: 1/303]
حدّثنا زيد بن أخزم قال: ثنا وهب بن جريرٍ قال: ثنا أبي قال: سمعت النّعمان يعني ابن راشدٍ يحدّث، عن الزّهريّ، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نحو حديث مالكٍ، عن الزّهريّ، وزاد: قال الزّهريّ: فلذلك كانوا يفضّلون صلاة آخر اللّيل
[التوحيد: 1/304]
حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا موسى بن هارون البرديّ، قال: ثنا هشام
[التوحيد: 1/304]
بن يوسف، عن معمرٍ، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ينزل ربّنا تبارك وتعالى كلّ ليلةٍ إذا مضى ثلث اللّيل الأوّل يقول أنا الملك، أنا الملك، من ذا الّذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الّذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الّذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك إلى الفجر» . حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى الصّنعانيّ قال: ثنا المعتمر قال: سمعت عبيد اللّه، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.
[التوحيد: 1/305]
وحدّثنا محمّد بن بشّارٍ، وعمرو بن عليٍّ، ويحيى بن حكيمٍ قال يحيى عن عبيد اللّه قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه. وحدّثنا يحيى بن حكيمٍ، قال: ثنا عبد الوهّاب بن عبدٍ المجيد قال: ثنا هشام بن حسّان، وعبيد اللّه، عن سعيدٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه.
[التوحيد: 1/306]
وحدّثنا يحيى بن حكيمٍ قال: ثنا ابن أبي عديٍّ، عن محمّد بن إسحاق قال: قال: أخبرني سعيد بن أبي سعيدٍ، عن عطاءٍ، عن أبي هريرة. وثنا أبو موسى قال: ثنا ابن أبي عديٍّ، عن هشامٍ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي جعفرٍ، أنّه سمع أبا هريرة يقول: حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى قال: ثنا خالدٌ يعني ابن الحارث قال: ثنا
[التوحيد: 1/307]
هشامٌ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي جعفرٍ أنّه سمع أبا هريرة يقول. وحدّثنا محمّد بن يحيى قال: ثنا محاضرٌ قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، ذكره عن أبي سعيدٍ الخدريّ، أو عن أبي هريرة. وأبي إسحاق، وحبيبٍ، عن الأغرّ، عن أبي هريرة. وحدّثنا أبو يحيى محمّد بن عبد الرّحيم البزّار قال: ثنا أبو بدرٍ شجاع
[التوحيد: 1/308]
بن الوليد قال: ثنا سعيد بن سعيدٍ قال: سمعت سعيد ابن مرجانة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه. وحدّثنا محمّد بن يحيى، وإسحاق بن وهبٍ الواسطيّ قالا: ثنا محاضرٌ قال: ثنا سعدٌ يعني ابن سعيد بن قيسٍ وقال إسحاق: ثنا سعد بن سعيدٍ الأنصاريّ قال: ثنا سعيد بن أبي سعيد ابن مرجانة قال: سمعت أبا هريرة رضي اللّه عنه يقول. هكذا نسباه سعيد بن أبي سعيد ابن مرجانة.
[التوحيد: 1/309]
وحدّثنا محمّد بن رافعٍ قال: ثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديكٍ قال: حدّثنا ابن أبي ذئبٍ، عن القاسم بن عبّاسٍ، عن نافع بن جبيرٍ وهو ابن مطعمٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه. رفعوه جميعًا إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال بعضهم: عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقال بعضهم: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، فذكروا جميعًا الحديث في نزول الرّبّ جلّ وعلا، كلّ ليلةٍ إلى سماء الدّنيا قال في خبر ابن أبي ذئبٍ " ينزل اللّه تبارك وتعالى شطر اللّيل، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتّى ترجل الشّمس وألفاظ الآخرين خرّجتها في كتاب الصّلاة، خلا خبر المعتمر، فإنّي لم أكن خرّجته وخبر المعتمر قبل خبر ابن أبي سعيدٍ، إلّا أنّه قال: " إنّ اللّه تعالى وتقدّس ينزل تلك السّاعة إلى سماء الدّنيا فيقول:
[التوحيد: 1/310]
هل من داعٍ فأجيبه؟ هل من سائلٍ فأعطيه سؤله؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ " وفي جميع الأخبار: ينزل إلى سماء الدّنيا خلا خبر محمّد بن إسحاق، فإنّ فيه «يهبط اللّه إلى سماء الدّنيا» وفي خبر محاضرٍ، قال الأعمش: وأرى أبا سفيان، ذكره عن جابرٍ أنّه قال: كلّ ليلةٍ
[التوحيد: 1/311]
حدّثنا الحسن بن محمّدٍ الزّعفرانيّ قال: ثنا إسماعيل ابن عليّة، عن هشامٍ الدّستوائيّ أنّه قال: «ذلك في كلّ ليلةٍ»
[التوحيد: 1/311]
وحدّثنا الزّعفرانيّ قال: ثنا عبد اللّه بن بكرٍ السّهميّ، قال: ثنا هشامٌ
[التوحيد: 1/311]
وثنا الزّعفرانيّ أيضًا قال: ثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا الدّستوائيّ وثنا محمّد بن عبد اللّه بن ميمونٍ بالإسكندريّة قال: ثنا الوليد، عن الأوزاعيّ، جميعًا عن يحيى، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ قال: حدّثني رفاعة الجهنيّ
37 - وثنا أبو هاشمٍ زياد بن أيّوب قال: ثنا مبشّرٌ يعني ابن إسماعيل الحلبيّ، عن الأوزاعيّ قال: حدّثني يحيى بن أبي كثيرٍ قال: ثنا هلال بن أبي
[التوحيد: 1/312]
ميمونة قال: حدّثني عطاء بن يسارٍ قال: حدّثني رفاعة بن عرابة الجهنيّ قال: صدرنا مع رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم، من مكّة، فجعلوا يستأذنون النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فجعل يأذن لهم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ما بال شقّ الشّجرة الّذي يلي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أبغض إليكم من الشّقّ الآخر؟» فلا يرى من القوم إلّا باكيًا " قال أبو بكرٍ الصّدّيق: إنّ الّذي يستأذن بعد هذا في نفسٍ لسفيهٌ فقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فحمد اللّه، وأثنى عليه، وكان إذا حلف قال: " والّذي نفسي بيده، أشهد عند اللّه: ما منكم أحدٌ يؤمن باللّه واليوم الآخر، ثمّ يسدّد إلّا سلك به في الجنّة ولقد وعدني ربّي عزّ وجلّ أن يدخل من أمّتي الجنّة سبعين ألفًا بغير حسابٍ ولا عذابٍ، وإنّي أرجو أن تدخلوها حتّى تبوّءوا، ومن صلح من
[التوحيد: 1/313]
أزواجكم وذرّيّاتكم مساكنكم في الجنّة "، ثمّ قال: «إذا مضى شطر اللّيل»، أو قال: " ثلثاه ينزل اللّه تبارك وتعالى إلى سماء الدّنيا ثمّ يقول: لا أسأل عن عبادي غيري: من ذا الّذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الّذي يدعوني فأجيبه؟ من ذا الّذي يستغفرني فأغفر له حتّى ينفجر الصّبح " هذا لفظ حديث الوليد بن مسلمٍ خرّجت ألفاظ الآخرين في أبواب الشّفاعة، وحفظي أنّ في أخبار الآخرين: «إنّ الّذي يستأذنك بعدها في نفسٍ لسفيهٌ»
[التوحيد: 1/314]
وفي أخبار النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أن يدخل من أمّتي سبعون ألفًا بغير حسابٍ ولا عذابٍ، وإنّي لأرجو أن لا يدخلها حتّى تبوّءوا أنتم»
[التوحيد: 1/315]
38 - حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: ثنا هشام بن عبد الملك، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، عن عمرو بن دينارٍ
39 - وثنا محمّد بن أبي صفوان الثّقفيّ، قال: ثنا بهز بن أسدٍ، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، قال: ثنا عمرو بن دينارٍ، عن نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه، قال:
[التوحيد: 1/315]
قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " ينزل اللّه تبارك وتعالى كلّ ليلةٍ إلى سماء الدّنيا، فيقول: هل من سائلٍ فأعطيه هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ " وقال بندارٌ في حديثه: " ينزل اللّه تبارك وتعالى: كلّ ليلةٍ إلى سماء الدّنيا "
[التوحيد: 1/316]
40 - أخبرني سعيد بن عبد الرّحمن المخزوميّ قال: ثنا سفيان، عن عمرو، عن
[التوحيد: 1/316]
نافع بن جبيرٍ، عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " إذا ذهب نصف اللّيل ينزل اللّه تبارك وتعالى، إلى سماء الدّنيا، فيفتح بابها، فيقول: من ذا الّذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الّذي يدعوني فأستجيب له؟ حتّى يطلع الفجر " قال أبو بكرٍ: ليس رواية سفيان بن عيينة ممّا توهن رواية حمّاد بن سلمة، لأنّ جبير بن مطعمٍ هو رجلٌ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد يشكّ المحدّث في بعض الأوقات في بعض رواة الخبر، ويستيقن في بعض الأوقات، وربّما شكّ سامع
[التوحيد: 1/317]
الخبر من المحدّث في اسم بعض الرّواة، فلا يكون شكّ من شكّ في اسم بعض الرّواة، ممّا يوهن من حفظ اسم الرّاوي حمّاد بن سلمة رحمه اللّه قد حفظ اسم جبير بن مطعمٍ في هذا الإسناد وإن كان ابن عيينة شكّ في اسمه، فقال عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وخبر القاسم بن عبّاسٍ إسنادٌ آخر: نافع بن جبيرٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه وغير مستنكرٍ لنافع بن جبيرٍ مع جلالته، ومكانه من العلم أن يروي خبرًا عن صحابيٍّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وعن جماعةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أيضًا، ولعلّ نافعًا إنّما روى خبر أبي هريرة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم - الّذي رواه عن أبيه لزيادة المعنى في خبر أبي هريرة، لأنّ في خبر أبي هريرة: «فلا يزال كذلك حتّى ترجّل الشّمس»،
[التوحيد: 1/318]
وليس في خبره عن أبيه ذكر الوقت، إلّا أنّ في خبر ابن عيينة «حتّى يطلع الفجر»، وبين طلوع الفجر وبين ترجّل الشّمس ساعةٌ طويلةٌ فلفظ خبره الّذي روى عنه أبيه، أو عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غير مسمًّى بلفظٍ غير لفظ خبره، الّذي روى عن أبي هريرة، فهذا كالدّال على أنّهما خبران لا خبرًا واحدًا
[التوحيد: 1/319]
41 - حدّثنا يوسف بن موسى، قال: ثنا جريرٌ، وابن فضيلٍ، عن إبراهيم الهجريّ،
42 - وثنا محمّد بن يحيى، قال: ثنا جعفر بن عونٍ، قال: أخبرنا
[التوحيد: 1/319]
إبراهيم، عن أبي الأحوص، رفعه وقال يوسف في حديثه: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " إنّ اللّه يفتح أبواب السّماء في ثلث اللّيل الباقي، ثمّ يهبط إلى سماء الدّنيا، فيبسط يديه: ألا عبدٌ يسألني فأعطيه؟ فما يزال كذلك حتّى تسطع الشّمس " وقال محمّد بن يحيى في حديثه: فيبسط يده فيقول: «ألا عبدٌ»
[التوحيد: 1/320]
43 - وروى عليّ بن زيد بن جدعان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " ينزل اللّه تبارك وتعالى إلى سماء الدّنيا كلّ ليلةٍ، فيقول: هل من داعٍ فأستجيب له؟ هل من سائلٍ فأعطيه؟ هل من مستغفرٍ فأغفر له؟ "

44 - حدّثناه محمّد بن بشّارٍ قال: ثنا هشامٌ يعني ابن عبد الملك أخبرنا الوليد

45 - وثنا محمّد بن يحيى قال: ثنا أبو الوليد قال: ثنا حمّاد بن سلمة،
[التوحيد: 1/321]
عن عليّ بن زيدٍ
[التوحيد: 1/322]
46 - وروى اللّيث بن سعدٍ، قال: حدّثني زياد بن محمّدٍ، عن محمّد بن كعبٍ
[التوحيد: 1/322]
القرظيّ، عن فضالة بن عبيدٍ، عن أبي الدّرداء، عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ ينزل في ثلاث ساعاتٍ بقين من اللّيل، يفتح الذّكر في السّاعة الأولى لم يره أحدٌ غيره، فيمحو ما شاء، ويثبت ما شاء، ثمّ ينزل في السّاعة الثّانية إلى جنّة عدنٍ الّتي لم تراها عينٌ، ولم تخطر على قلب بشرٍ، ولا يسكنها من بني آدم غير ثلاثةٍ: النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، ثمّ يقول: طوبى لمن دخلك ثمّ ينزل في السّاعة الثّالثة إلى سماء الدّنيا بروحه وملائكته، فتنتفض، فيقول: قومي بعزّتي، ثمّ يطّلع إلى عباده، فيقول: هل من مستغفرٍ أغفر له؟
[التوحيد: 1/323]
هل من داعٍ أجيبه، حتّى تكون صلاة الفجر؟ " ولذلك يقول: {وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78] فيشهده اللّه وملائكة اللّيل والنّهار حدّثنا الإمام محمّد بن يحيى قال: ثنا سعيد بن أبي مريم المصريّ قال: ثنا اللّيث بن سعدٍ
47 - وثنا عليّ بن داود القنطريّ قال: ثنا عبد اللّه بن صالحٍ قال: ثنا اللّيث
[التوحيد: 1/324]
بن سعدٍ، بهذا الحديث بتمامه قال لنا عليّ بن داود، قال ابن بكيرٍ في هذا الحديث: " ثمّ ينزل اللّه إلى سماء الدّنيا، فتنتفض، فيقول: قومي بعزّتي "
[التوحيد: 1/325]
ولفظ متن خبر أبي صالحٍ: قال: " إذا كان في آخر ثلاث ساعاتٍ بقين من اللّيل، ينظر اللّه في السّاعة الأولى في الكتاب الّذي لا ينظر فيه غيره، فيمحو ما شاء ويثبت، ثمّ ينظر في السّاعة الثّانية في عدنٍ، وهي مسكنه، لا يكون معه فيها إلّا النّبيّون والصّدّيقون والشّهداء، وفيها ما لم تره عينٌ، ولم يخطر على قلب بشرٍ، ثمّ هبط في السّاعة الثّالثة إلى سماء الدّنيا، فيقول: من يسألني فأعطيه؟، من يستغفرني فأغفر له؟ من يدعوني فأجيبه، حتّى يطلع الفجر " ثمّ قرأ: {وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا} [الإسراء: 78]، يشهده اللّه وملائكته
[التوحيد: 1/325]
48 - روى عمرو بن الحارث، أنّ عبد الملك حدّثه، عن المصعب بن أبي
[التوحيد: 1/325]
ذئبٍ، عن القاسم بن محمّدٍ، عن أبيه، أو عمّه، عن جدّه، عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: «ينزل اللّه عزّ وجلّ ليلة النّصف من شعبان إلى سماء الدّنيا، فيغفر لكلّ شيءٍ إلّا الإنسان في قلبه شحناء، أو مشركٌ باللّه»
[التوحيد: 1/326]
حدّثناه أحمد بن عبد الرّحمن بن وهبٍ قال: حدّثني عمرو بن الحارث
[التوحيد: 1/327]
أبواب إثبات صفة الكلام للّه عزّ وجلّ
[التوحيد: 1/328]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, باب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir