باب السّنّة الثّالثة عشرة في إثبات يدي اللّه عزّ وجلّ وهي إعلام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ يدي اللّه يبسطان لمسيء اللّيل ليتوب بالنّهار...

[ريم الحربي]

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب السّنّة الثّالثة عشرة في إثبات يدي اللّه عزّ وجلّ وهي إعلام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّ يدي اللّه يبسطان لمسيء اللّيل ليتوب بالنّهار، ولمسيء النّهار ليتوب باللّيل حتّى تطلع الشّمس من مغربها
[التوحيد: 1/176]
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه المبارك، قال: ثنا وهب بن جريرٍ، قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ اللّه عزّ وجلّ يبسط يده باللّيل ليتوب مسيء النّهار، ويبسط يده - يعني بالنّهار - ليتوب مسيء اللّيل، حتّى تطلع الشّمس من مغربها»
[التوحيد: 1/176]
قال أبو بكرٍ: لم يقل المخزوميّ بالنّهار، قد أمليت هذا الباب بتمامه في كتاب التّوبة والإنابة، فاسمع الدّليل على معنى هذا الخبر أنّ اللّه تعالى يبسط يده على لفظ الخبر، ليعلم ويتيقّن أنّ عمل اللّيل يرفع إلى اللّه قبل النّهار، وعمل النّهار قبل اللّيل
[التوحيد: 1/177]
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه المخرّميّ، قال: أخبرنا أبو معاوية الضّرير، قال: ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، قال: قام فينا رسول اللّه بخمس كلماتٍ قال: «إنّ اللّه لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، ولكن يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل اللّيل قبل عمل النّهار، وعمل النّهار قبل عمل اللّيل، حجابه النّور، لو كشفها لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه»
[التوحيد: 1/177]
حدّثنا محمّد بن عبد اللّه، ثنا وهب بن جريرٍ، قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " قام فينا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأربعٍ: «إنّ اللّه لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يرفع القسط ويخفضه، يرفع إليه عمل اللّيل قبل النّهار، وعمل النّهار قبل اللّيل»
[التوحيد: 1/178]