دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 05:09 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة الإنشقاق

سورة الانشقاق
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله: (إذا السّماء انشقّت (1)
تنشق يوم القيامة بالغمام، وجواب (إذا) يدل عليه: (فملاقيه)
المعنى إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله.
ومعنى: (وأذنت لربّها وحقّت (2)
أي سمعت، يقال: أذنت للشيء آذن إذا سمعت قال الشاعر:
صمّ إذا سمعوا خيرا ذكرت به... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
أي سمعوا.
ومعنى (وحقّت) أي حق لها أن تفعل.
(وإذا الأرض مدّت (3)
أزيلت عن هيئتها وبدّلت.
(وألقت ما فيها وتخلّت (4)
ألقت ما فيها من الموتى والكنوز.
وقوله: (يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملاقيه (6)
جاء في التفسير إنك عامل لربك عملا فملاقيه.
وجاء أيضا: ساع إلى
[معاني القرآن: 5/303]
ربّك سعيا فملاقيه.
والكدح في اللغة السعي [والدأب] في العمل في باب الدنيا وباب الآخرة، قال تميم بن مقبل:
وما الدّهر إلا تارتان فمنهما... أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
أي وتارة أسعى في طلبه العيش وأدأب، وقيل فملاقيه فملاق ربك.
وقيل فملاق عملك.
وقوله: (فسوف يحاسب حسابا يسيرا (8) وينقلب إلى أهله مسرورا (9)
روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ذلك العرض على اللّه - عزّ وجلّ - وأنّه من نوقش الحساب عذّب.
وروينا أيضا أنه من نوقش الحساب هلك.
وقوله: (فسوف يدعو ثبورا (11)
أي يقول: يا ويلاه، يا ثبوراه، وهذا يقوله من وقع في هلكة أي من أوتي كتابه وراء ظهره، ودليل ذلك على أنه من المعذبين قوله:
(ويصلى سعيرا (12)
وقرئت (ويصلّى سعيرا)، أي يكثر عذابه.
وقوله: (إنّه كان في أهله مسرورا (13)
يعني في الدنيا.
فأمّا (وينقلب إلى أهله مسرورا)
فمن صفة المؤمن، وينقلب إلى أهله في الجنان التي أعدّهن اللّه لأوليائه.
وقوله: (إنّه ظنّ أن لن يحور (14)
[معاني القرآن: 5/304]
هذه صفة الكافر ظنّ أن لن يحور بأن لن يبعث، ومعنى يحور – في اللغة - أن يرجع إلى اللّه عزّ وجلّ.
(بلى إنّ ربّه كان به بصيرا (15)
قبل أن يخلقه، عالما بأن مرجعه إليه - عزّ وجلّ -
قوله: (فلا أقسم بالشّفق (16)
معناه فأقسم وقد فسرنا ذلك.
والشفق الحمرة التي ترى في الأفق في المغرب بعد سقوط الشمس.
وقيل الشفق النّهار.
(واللّيل وما وسق (17)
معنى وسق جمع وضم.
قال الشاعر:
مستوسقات لو يجدن سائقا
(والقمر إذا اتّسق (18)
اجتمع واستوى ليلة ثلاث عشرة وأربعة عشرة.
(لتركبنّ طبقا عن طبق (19)
(ليركبنّ)
أي حالا بعد حال حتى يصير إلى اللّه عزّ وجلّ، من إحياء وإماتة وبعث.
وقرئت: (لتركبنّ طبقا عن طبق).
أي لتركبنّ يا محمد طبقا عن طبق من أطباق السماء.
وقوله عزّ وجلّ: (واللّه أعلم بما يوعون (23)
[معاني القرآن: 5/305]
أي بما يحملون في قلوبهم، يقال: أوعيت المتاع في الوعاء، ووعيت العلم.
وقوله: (فبشّرهم بعذاب أليم (24)
المعنى اجعل بدل البشارة للمؤمنين بالجنة والرحمة والرضوان، للكفار العذاب الأليم.
(إلّا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات لهم أجر غير ممنون (25)
لا يمنّ عليهم، قال أهل اللغة: غير ممنون غير مقطوع، يقال منيت الحبل إذا قطعته.
[معاني القرآن: 5/306]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir