دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 05:19 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة الفجر

سورة الفجر
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله عزّ وجلّ: (والفجر (1)
الفجر انفجار الصبح من الليل، وجواب القسم (إنّ ربّك لبالمرصاد (14)
(وليال عشر (2)
ليالي عشر ذي الحجة.
(والشّفع والوتر (3)
(والوتر)
قرئت (والوتر) بفتح الواو، والوتر يوم النحر، والوتر يوم عرفة وقيل الشفع والوتر الأعداد، والأعداد كلها شفع ووتر.
وقيل: (الوتر) اللّه عزّ وجلّ، الواحد.
و (الشّفع) جميع الخلق، خلقوا أزواجا.
(واللّيل إذا يسر (4)
إذا مضى. سرى يسري، كما قال - عزّ وجلّ:
(واللّيل إذ أدبر).
و (يسر) حذفت الياء لأنها رأس آية.
وقد قرئت (والليل إذا يسري) بإثبات الياء.
واتباع المصحف وحذف الياء أحبّ إليّ لأن القراءة بذلك أكثر.
ورؤوس الآي فواصل تحذف معها الياءات وتدل عليه الكسرات.
وقوله عزّ وجلّ: (هل في ذلك قسم لذي حجر (5)
أي لذي عقل ولبّ، ومعنى القسم توكيد ما يذكر وتصحيحه بأن يقسم عليه.
[معاني القرآن: 5/321]
وقوله: (ألم تر كيف فعل ربّك بعاد (6)
قيل هما عادان عاد الأولى وهي إرم، وعاد الأخيرة، وقيل إرم أبو عاد.
وهو عاد بن إرم، وقيل إرم اسم لبلدتهم التي كانوا فيها.
وإرم لم تنصرف لأنها جعلت اسما للقبيلة، فلذلك فتحت وهي في موضع جرّ.
وقوله: (إرم ذات العماد (7)
أي ذات الطول، يقال رجل معمّد إذا كان طويلا.
وقيل (ذات العماد)
ذات البناء الطويل الرفيع.
وقوله: (وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد (9)
جابوا: قطعوا، كما قال عزّ وجلّ - (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين).
(وفرعون ذي الأوتاد (10)
فرعون لم ينصرف لأنه أعجمي، وقيل (ذي الأوتاد)، لأنه كان له أربع أساطين، إذا عاقب الإنسان ربط منه كل قائمة إلى اسطوانة من تلك الأساطين.
ومعناه ألم تر كيف أهلك ربّك هذه الأمم التي كذبت رسلها.
وكيف جعل عقوبتها أن جعل سوطه الذي ضربهم به العذاب فقال:
(فصبّ عليهم ربّك سوط عذاب (13)
وقوله تعالى: (إنّ ربّك لبالمرصاد (14)
أي يرصدا من كفر به وعبد غيره بالعذاب.
وقوله عزّ وجلّ: (فأمّا الإنسان إذا ما ابتلاه ربّه فأكرمه ونعّمه فيقول ربّي أكرمن (15)
والمعنى إذا ما اختبره ربّه وأوسع عليه فيقول ربّي أكرمن.
[معاني القرآن: 5/322]
(وأمّا إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربّي أهانن (16)
أي جعل رزقه مقدّرا.
(فيقول ربّي أهانن (16) كلّا).
أي ليس الأمر كما يظن الإنسان، وهذا يعنى به الكافر الذي لا يؤمن بالبعث، وإنما الكرامة عنده والهوان بكثرة الحظ في الدنيا، وصفة المؤمن أن الإكرام عنده توفيق اللّه إياه أي ما يؤديه إلى حظّ الآخرة.
(كلّا بل لا تكرمون اليتيم (17) ولا تحاضّون على طعام المسكين (18)
(ولا تحضّون)
ويقرأ (ولا تحاضّون على طعام المسكين).
وكانوا يأكلون أموال اليتامى إسرافا وبدارا فقال:
(وتأكلون التّراث أكلا لمّا (19)
(ويأكلون)
أي تراث اليتامى (لمّا) يلمّون بجميعه.
وقوله: (وتحبّون المال حبّا جمّا (20)
أي كثيرا، والتراث أصله الوراث من ورثت، ولكن التاء تبدل من الواو إذا كانت الواو مضمومة، نحو تراث وأصله وراث ونحو تجاه وأصله وجاه من واجهت.
وقوله: (كلّا إذا دكّت الأرض دكّا دكّا (21)
إذا زلزلت فدكّ بعضها بعضا.
(وجاء ربّك والملك صفّا صفّا (22)
والمعنى والملائكة كما قال جل ثناؤه: (هل ينظرون إلّا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام والملائكة).
[معاني القرآن: 5/323]
وقوله: (وجيء يومئذ بجهنّم يومئذ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى (23)
كما قال: (وبرّزت الجحيم للغاوين).
وقيل في التفسير جيء بجهنم تقاد بألف زمام كل زمام في أيدي سبعين ألف ملك.
(يومئذ يتذكّر الإنسان)
يومئذ يظهر الإنسان التّوبة.
(وأنّى له الذّكرى)
أي ومن أين له الذكرى، أي التوبة.
(يقول يا ليتني قدّمت لحياتي (24)
أي لدار الآخرة التي لا موت فيها.
(فيومئذ لا يعذّب عذابه أحد (25)
(لا يعذّب)
المعنى لا يعذب عذاب هذا الكافر وعذاب هذا الصّنف من الكفار أحد.
(ولا يوثق وثاقه أحد (26)
ومن قرأ (لا يعذّب)، وهو أكثر القراءة، فالمعنى لا يتولّى يوم القيامة عذاب اللّه أحد، الملك يومئذ لله وحده - جلّ وعزّ.
وقيل لا يعذب عذابه أحد، أي عذاب اللّه أحد، فعلى هذا لا يعذب أحد في الدنيا عذاب اللّه في الآخرة.
وقوله: (يا أيّتها النّفس المطمئنّة (27)
" أيّ " تؤنث إذا دعوت بها مؤنثا وتذكّر، تقول: يا أيّتها المرأة.
وإن شئت يا أيّها المرأة، فمن ذكره فلأنّ (أيّا) مبهمة ومن أنّث فلأنّها مع إبهامها قد لزمها الإعراب والإضافة.
وزعم سيبويه أن بعض العرب تقول كلتهنّ في كلهنّ.
والمطمئنة التي اطمأنت بالإيمان وأخبتت إلى ربّها.
(ارجعي إلى ربّك راضية مرضيّة (28)
[معاني القرآن: 5/324]
أصل (مرضيّة) مرضوّة أي راضية بما أتاها، قد رضيت وزكيت.
(فادخلي في عبادي (29)
في جملة عبادي المصطفين.
وقرئت فادخلي في عبدي.
(وادخلي جنّتي (30)
فعلى هذه القراءة - واللّه أعلم - ادخلي إلى صاحبك الذي خرجت منه فادخلي فيه.
والأكثر في القراءة والتفسير: (فادخلي في عبادي (29) وادخلي جنّتي (30).
[معاني القرآن: 5/325]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir