دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 05:18 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة الغاشية

سورة الغاشية
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله عزّ وجلّ: (هل أتاك حديث الغاشية (1)
قيل إن الغاشية القيامة لأنها تغشى الخلق، وقيل الغاشية النار لأنها تغشى وجوه الكفار.
(وجوه يومئذ خاشعة (2)
(خاشعة) خبر (وجوه)، ومعنى خاشعة ذليلة.
(تصلى نارا حامية (4)
ويقرأ (تصلى).
وقوله (تسقى من عين آنية (5)
أي متناهية في شدة الحرّ: كقوله: (يطوفون بينها وبين حميم آن (44).
(ليس لهم طعام إلّا من ضريع (6)
يعني لأهل النار، والضريع الشبرق.
وهو جنس من الشوك، إذا كان رطبا فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضّريع، قال كفار قريش: إنّ الضريع لتسمن عليه إبلنا، فقال اللّه - عزّ وجلّ -
(لا يسمن ولا يغني من جوع (7)
ومعنى (هل أتاك) أي هذا ألم يكن من علمك ولا من علم قومك، وكذلك
[معاني القرآن: 5/317]
الأقاصيص التي أخبر بها النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال اللّه - عزّ وجلّ -: (ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا).
ومعنى (عاملة ناصبة): قيل إنها عاملة ناصبة في الدنيا لغير ما يقرب إلى الله تعالى، وقيل إنهم الرهبان ومن أشبههم، وقيل (عاملة ناصبة) في النار.
فوصف مقاساتها العذاب.
وقوله في صفة أهل الجنة: (لا تسمع فيها لاغية (11)
وقرئت (لا يسمع فيها لاغية)، وقرئت (لا تسمع فيها لاغية)
أي لا تسمع فيها آثمة.
ويجوز أن يكون لا تسمع فيها كلمة تلغى، أي تسقط، لا يتكلم أهل الجنة إلا بالحكمة، وحمد اللّه على ما رزقهم من نعيمه الدائم.
وقوله: (وأكواب موضوعة (14)
الأكواب آنية شبيهة بالأباريق لا عرى لها.
(ونمارق مصفوفة (15)
واحدتها نمرقة.
(وزرابيّ مبثوثة (16)
الذرابي: البسط، واحدتها زربية.
وقوله: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت (17)
نبههم الله على عظيم من خلقه قد ذلّله للصغير يقوده وينتجه وينهضه.
ويحمل عليه الثقيل من الحمل وهو بارك فينهض بثقيل حمله، وليس ذلك في شيء من الحوامل غيره، فأراهم عظيما من خلقه ليدلهم بذلك على توحيده.
(وإلى السّماء كيف رفعت (18)
يعنى بغير عمد.
(وإلى الجبال كيف نصبت (19)
(نصبت) مرساة مثبتة لا تزول.
[معاني القرآن: 5/318]
(وإلى الأرض كيف سطحت (20)
أي دحيت وبسطت.
(فذكّر إنّما أنت مذكّر (21)
هذا قبل أن يؤمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحرب.
(لست عليهم بمصيطر (22)
أي بمسلّط.
(إلّا من تولّى وكفر (23) فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر (24)
أي عذاب جهنّم
(إنّ إلينا إيابهم (25)
(إيّابهم)
وقرئت إيابهم، بالتخفيف والتثقيل.
ومعنى إيابهم رجوعهم، ومعنى (إيّابهم) على مصدر أيّب إيّابا، على معنى فيعل فيعالا، من آب يؤوب والأصل إيوابا، فأدغمت الياء في الواو، وانقلبت الواو إلى الياء لأنها سبقت بسكون.
[معاني القرآن: 5/319]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir