دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 05:12 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة البروج

سورة البروج
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله عزّ وجلّ: (والسّماء ذات البروج (1)
جواب القسم: (إنّ بطش ربّك لشديد).
وقيل (ذات البروج)
ذات الكواكب وقيل ذات القصور لقصور في السماء.
(واليوم الموعود (2)
يوم القيامة.
(وشاهد ومشهود (3)
شاهد يوم الجمعة، ومشهود يوم عرفة.
وقيل: وشاهد يعنى به النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ومشهود يوم القيامة، كما قال تعالى:
(ذلك يوم مجموع له النّاس وذلك يوم مشهود).
وقوله عزّ وجلّ: (قتل أصحاب الأخدود (4)
الأخدود: شق في الأرض، ويجمع أخاديد.
وقيل أصحاب الأخدود قوم كانوا يعبدون صنما، وكان معهم قوم يكتمون إيمانهم، يعبدون اللّه عزّ وجلّ ويوحدونه، فعلموا بهم فخدّوا لهم أخدودا وملأوه نارا، وقذفوا بهم في تلك النار فتقحموها ولم يرتدّوا عن دينهم ثبوتا على الإسلام، ويقينا أنهم يصيرون إلى الجنة.
فجاء في التفسير أن آخر من ألقي منهم امرأة معها صبي رضيع.
فلما رأت النار صدت بوجهها وأعرضت، فقال لها الصبي: يا أمتاه قفي ولا
[معاني القرآن: 5/307]
تنافقي، وقيل إنه قال لها: ما هي إلا [غميضة]، فصبرت فألقيت في النار.
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر أصحاب الأخدود تعوّذ من جهد البلاء.
فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - قصة قوم بلغت بصيرتهم وحقيقة إيمانهم إلى أن صبروا على أن يحرقوا بالنار في اللّه عزّ وجلّ.
(وما نقموا منهم إلّا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد (8)
أي ما أنكروا عليهم ذنبا إلا إيمانهم، ثم أعلم - عزّ وجلّ - ما أعدّ لأولئك الّذين أحرقوا المؤمنين فقال:
(إنّ الّذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثمّ لم يتوبوا فلهم عذاب جهنّم ولهم عذاب الحريق (10)
أي أحرقوا المؤمنين والمؤمنات، يقال فتنت الشيء، أحرقته، والفتين حجارة سود كأنّها محرقة.
(فلهم عذاب جهنّم ولهم عذاب الحريق).
فالمعنى واللّه أعلم فلهم عذاب جهنم بكفرهم، ولهم عذاب الحريق بما أحرقوا المؤمنين والمؤمنات.
قوله عزّ وجلّ: (إنّه هو يبدئ ويعيد (13)
أي يبدئ الخلق ثم يعيده بعد بلاه.
(وهو الغفور الودود (14)
أي المحب أولياءه.
(ذو العرش المجيد (15)
(المجيد)
ويقرأ (المجيد). ومعنى المجيد الكريم.
فمن جرّ (المجيد) فمن صفة العرش، ومن رفع فمن صفة (ذو).
وقوله عزّ وجلّ: (فرعون وثمود (18)
[معاني القرآن: 5/308]
(فرعون وثمود) في موضع جرّ بدلا من الجنود، المعنى هل أتاك حديث فرعون وثمود.
وقوله: (واللّه من ورائهم محيط (20)
أي لا يعجزه منهم أحد. قدرته مشتملة عليهم.
(بل هو قرآن مجيد (21)
ويقرأ (قرآن مجيد)، والقراءة (قرآن مجيد) من نعت قرآن.
ومن قرأ قرآن، فالمعنى هو قرآن ربّ مجيد.
وقوله: (في لوح محفوظ (22)
القرآن في اللوح وهو أم الكتاب عند اللّه.
وقرئت (محفوظ)، من نعت (قرآن)
المعنى بل هو قرآن مجيد محفوظ في لوح.
[معاني القرآن: 5/309]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir