دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 04:52 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة المرسلات

سورة المرسلات
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قال أبو إسحاق: قوله عزّ وجلّ: (والمرسلات عرفا (1)
جاء في التفسير أنها الرياح أرسلت كعرف الفرس، وكذلك: (فالعاصفات عصفا (2) والنّاشرات نشرا (3).
الرياح تأتي بالمطر كما قال عزّ وجلّ: (وهو الّذي أرسل الرّياح بشرا بين يدي رحمته).
وقوله: (فالفارقات فرقا (4)
يعنى به الملائكة جاءت بما يفرق بين الحق والباطل، وكذلك
(فالملقيات ذكرا (5)
يعني الملائكة.
وقيل في تفسير (والمرسلات) أنها الملائكة أرسلت بالمعروف.
وقيل إنها لعرف الفرس.
وقيل - (فالعاصفات عصفا) الملائكة تعصف بروح الكافر؛ والباقي إلى آخر الآيات يعنى به الملائكة أيضا.
وفيه وجه ثالث، (والمرسلات عرفا) يعني به الرسل.
(فالعاصفات عصفا) الرياح، (فالناشرات نشرا) الرياح.
(فالفارقات فرقا) على هذا - التفسير الرسل أيضا.
وكذلك (فالملقيات ذكرا).
وهذه كلها مجرورة على جهة القسم، وجواب القسم (إنّما توعدون
[معاني القرآن: 5/265]
لواقع (7)
وقال بعض أهل اللغة: المعنى وربّ المرسلات، وهذه الأشياء كما
قال: (فوربّ السّماء والأرض إنّه لحقّ).
وقرئت عرفا وعرفا والمعنى واحد في العرف والعرف.
وقوله: (عذرا أو نذرا (6)
وقرئت عذرا أو نذرا. فمعناهما المصدر، والعذر والعذار بمعنى واحد.
ونصب (عذرا أو نذرا) على ضربين:
أحدهما مفعول على البدل من قوله ذكرا.
المعنى فالملقيات عذرا أو نذرا، ويكون نصبا بذكرا، فالمعنى فالملقيات أن ذكرت عذرا ونذرا.
ويجوز أن يكون نصب عذرا أو نذرا على المفعول له، فيكون المعنى فالملقيات ذكرا للإعذار والإنذار.
وقوله: (فإذا النّجوم طمست (8)
معناه أذهبت وغطيت.
(وإذا السّماء فرجت (9)
معناه شقّت كما قال عزّ وجلّ: (إذا السّماء انشقّت).
(وإذا الجبال نسفت (10)
ذهب بها كلها بسرعة، يقال انتسفت الشيء إذا أخذته كله بسرعة.
(وإذا الرّسل أقّتت (11)
وقرئت (وقّتت) بالواو، والمعنى واحد، فمن قرأ (أقّتت) بالهمز فإنه أبدل الهمزة من الواو لانضمام الواو، فكل واو انضمت وكانت ضمتها لازمة جاز أن تبدل منها همزة، ومعنى (وقّتت) جعل لها وقت وأجل.
قوله: (لأيّ يوم أجّلت (12)
[معاني القرآن: 5/266]
ثم بين فقال: (ليوم الفصل (13)
أي أجلت القضاء فيما بينها وبين الأمم ليوم الفصل.
قوله: (ويل يومئذ للمكذّبين (15)
(ويل) مرفوع بالابتداء. و (للمكذّبين) الخبر، ويجوز في العربية (ويلا يومئذ) ولا يجيزه القراء لمخالفة المصحف
قوله عزّ وجلّ: (ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17)
على الاستئناف، ويقرأ ثم نتبعهم - بالجزم عطف على نهلك، ويكون المعنى ألم نهلك الأوّلين أي أولا وآخرا.
ومن رفع فعلى معنى ثم نتبع الأول الآخر من كل مجرم.
قوله عزّ وجلّ: (كذلك نفعل بالمجرمين (18)
موضع الكاف نصب، المعنى مثل ذلك نفعل بالمجرمين
قوله: (ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا (26)
(كفاتا) ذات جمع، المعنى تضمهم أحياء على ظهورها، وأمواتا في بطنها، و (أحياء) منصوب بقوله (كفاتا)، يقال كفت الشيء أكفته إذا جمعته وضممته.
(وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا (27)
أي جبالا ثوابت، يقال رسا الشيء يرسو إذا ثبت
(شامخات) مرتفعات.
(وأسقيناكم ماء فراتا)
أي عذبا.
قوله: (انطلقوا إلى ما كنتم به تكذّبون (29)
يعنى النار لأنهم كذبوا بالبعث والنشور والنار
(انطلقوا إلى ظلّ ذي ثلاث شعب (30)
[معاني القرآن: 5/267]
يعنى بالظل ههنا دخان جهنّم، ثم أعلم عزّ وجلّ أنه ليس بظليل ولا يدفع من لهب النار شيئا فقال:
(لا ظليل ولا يغني من اللّهب (31) إنّها ترمي بشرر كالقصر (32)
جاء في التفسير أنه القصر من هذه القصور، وقيل القصر جمع قصرة.
وهو الغليظ من الشجر، وقرئت كالقصر - بفتح الصاد - جمع قصرة أي كأنّها أعناق الإبل.
وقوله: (كأنّه جمالت صفر (33)
يقرأ (جمالات) وجمالات، - بضم الجيم وكسرها - يعنى أن الشرر كالجمال السّود، يقال للإبل التي هي سود تضرب إلى الصّفرة: إبل صفر.
فمن قرأ (جمالات) بالكسر فهو جمع جمال، كما تقول بيوت وبيوتات وهو جمع الجمع، ومن قرأ (جمالات) بالضم فهو جمع جمالة.
وهو القلس من قلوس سفن البحر، ويقال كالقلس من قلوس الجسر.
ويجوز أن يكون جمع جمل وجمال وجمالات، كما قيل رجال جمع رجل، وقرئت (جمالة صفر) على جمع جمل وجمالة كما قيل حجر وحجارة، وذكر وذكارة، وقرئت (جمالة صفر) على ما فسّرنا في جمالات.
وقوله: (هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون (36)
يوم القيامة له مواطن ومواقيت، فهذا من المواقيت التي لا يتكلمون فيها.
وقوله: (هذا يوم الفصل جمعناكم والأوّلين (38)
أي هذا يوم يفصل فيه بين أهل الجنة والنار وأهل الحق والباطل.
وقوله: (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون (43)
[معاني القرآن: 5/268]
ههنا إضمار القول، المعنى (إنّ المتّقين في ظلال وعيون (41) وفواكه ممّا يشتهون (42)
يقال لهم: (كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون).
قوله: (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون (48)
إذا أمروا بالصلاة لم يصلّوا.
وقوله: (فبأيّ حديث بعده يؤمنون (50)
أي: فبأيّ حديث بعد القرآن الذي أتاهم فيه البيان وأنه معجزة وهو آية قائمة، دليلة على الإسلام مما جاء به النبي عليه السلام.
[معاني القرآن: 5/269]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir